اختتام أعمال المنتدى النسوي الأول ببيان إلى الرأي العام

760

- الإعلانات -

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي سجله التاريخ بأحد المدن الأوروبية والذي صور أبشع جرائم العنف ضد المرأة بتاريخ الإنسانية، واستذكاراً لأرواح الأخوات ميرابال و وأربعة عشرة طالبة جامعية من اللواتي قتلن بذريعة دراستهن وممارستهن لمهنة الرجل.
 
عقد مكتب تنظيم المرأة في حزب سورية المستقبل المنتدى النسوي الأول على مستوى مدينة حلب، وذلك بحي الشيخ مقصود, تحت شعار “يداً بيد… لنبني المرأة الحرة …لمستقبل سورية”.
 
بدأت أعمال المنتدى والتي جمعت ممثلين لهيئات وحركات نسوية ومنها “فريق سورية للسلام، الهيئة النسوية القيادية في سورية، مجلس سورية الديمقراطي، الحزب القومي السوري الاجتماعي”.
بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعرض فلم وثائقي عن جريمة الأخوات ميرابال.
تلاها تشكيل الديوان الذي تألف من رئيس مكتب تنظيم المرأة السيدة “خالدة عبدو” ونائبتها السيدة “صبيحة عفاشه” ،نائب أمين فرع حلب السيدة “مروة قونيه لي”، وأعضاء فريق سورية للسلام السيدة “جيهان السمان”، و”نسرين علي” والرئاسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطي مكتب حلب السيدة “فهيمة حمو”.
 
جرى خلال المحور تسليط الضوء على وضع المرأة في الأزمة السورية، وذلك بعد تقديم تقرير مفصل عن المرأة، وتقديم إحصائيات للمرأة المعنفة في مخيمات اللجوء.
اختلفت واتفقت النقاشات في بعض النقاط ومنها، الأزمة السورية والتي زادت مشكلة العنف وذلك في ظل الفوضى التي تعيشها سورية, بينما اختلفت الآراء حول أن العنف ضد المرأة ليس من الرجل بحد ذاته إنما من السلطة التي تفرضها سياسة البلد.
 
وبعدها تم النقاش خلال المحور الثاني والذي شرح العنف ضد المرأة بشكل مفصل وعن بعض المعتقدات المجتمعية والحقائق المعاكسة لتلك المعتقدات.
وبما يخص المحور الثاني تم إيضاح بعض أشكال العنف التي لم يتم ذكرها آنفاً وذكر الأفكار المتداولة في جميع المجتمعات التي تحد من إمكانيات المرأة بذريعة ” المرأة للمنزل فقط”.
إضافة إلى طرح موضوع زواج القاصرات والذي يعد أكبر المشاكل وبداية لظاهرة العنف ضد المرأة والتي تفاقم عنها أمراض مجتمعية وجسدية و نفسية.

- الإعلانات -

وبما يخص المحور الثالث تم الحديث عن المساواة بين الجنسين وعن قرارات الأمم المتحدة بعد الإقرار بـ25 تشرين الثاني من عام 1999 باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
 
اختتمت أعمال المنتدى بإصدار بيان ختامي تم توزيعه على الحضور ,وجاء في نص البيان الذي قرء من قبل رئيس مكتب تنظيم المرأة السيدة “خالدة عبدو”.
“البيان الختامي للمنتدى النسوي الأول ,,,لمناهضة العنف ضد المرأة” تحت شعار ” يداً بيد…. لنبني المرأة الحرة …لمستقبل سورية”.
 
المرأة هي المستعمرة الأقدم في التاريخ، وبناء عليه ننهي أعمال المنتدى النسوي الأول في مدينة حلب السورية الذي أقيم يوم الثلاثاء الموافق 20 / 11 / 2018 بمشاركة فعالة من الأحزاب والمؤسسات المجتمعية والشخصيات المستقلة ذات الشأن ومنظمات المجتمع المدني في مدينة حلب حيث تم النقاش حول ثلاثة محاور أساسية:
1-المرأة في الأزمة السورية.
2-العنف ضد المرأة [ أسبابه ].
3-مناهضة العنف ضد المرأة وتفعيل دور المرأة سياسياً.
 
شهد المنتدى نقاشاً مكثفاً بين المجتمعين والمجتمعات وظهرت العديد من الآراء المختلفة التي تناولت الأزمات المجتمعية وإسقاط ارتدادات هذه الأزمات على شخص المرأة نفسياً وجسدياً ومادياً ومعنوياً وفي شتى أشكال تواجدها الطبيعي داخل المجتمع كعنصر فعال في خلق التوازن المجتمعي الطبيعي بعيداً عن الثقافات العابرة للحدود.
 
أجمع المشاركون على أن العنف ضد المرأة يأتي كنتيجة طبيعية للثقافة الذكورية المتمثلة بالرجل والمرأة على حد سواء بحيث لا يمكن الحديث عن مجتمع ذكوري أو مجتمع أنثوي صرف، وسلط المشاركون الضوء على أهمية البحث عن حلول جذرية مستدامة بعيداً عن المرحلية و التوقيتية وسبل وآليات تطبيقها وترسيخها في جذور المعرفة المجتمعية وممارستها عملياً في إطار الحل الدائم للأزمات والظواهر الطارئة التي تعصف بالمجتمعات الإنسانية.
 
واستخلص المشاركون صوراً واضحة للحل تعتمد على الأصول المجتمعية المغيبة قسراً عن ساحة الوعي والإدراك لوضع الأسس العملية الصحيحة في بناء الخلية المجتمعية الأصغر وطرق استمراريتها وديمومتها لبناء المجتمع الأخلاقي والخروج من فوبيا العنف المنتشر داخل المجتمع بشكل عام ,وتم التأكيد على أهمية استمرار هكذا فعاليات لردم الشروخ البنيوية للمجتمع.

#حزب_سورية_المستقبل
#فرع_حلب



- الإعلانات -