البيان الختامي للمؤتمر الثاني لحزب سوريا المستقبل

4٬940

بروح شهيدة الياسمين وينبوع العطاء هفرين تم انعقاد المؤتمر الثاني لحزب سوريا المستقبل بتاريخ 29/8/2020

تحت شعار: (سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية .. ترسيخ الإدارة الذاتية.. تعزيز قوات سوريا الديمقراطية ).

وذلك في مدينة الرقة السورية بمشاركة / 327 / مندوباً وضيوف ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية وعوائل الشهداء وحركة المرأة والشبيبة .
حيث بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء, وبعد الترحيب بالضيوف تم إلقاء كلمة اللجنة التحضيرية ,ثم ألقى رئيس الحزب المهندس إبراهيم القفطان ،الكلمة السياسية, وتلاها قراءة التقرير السياسي للمجلس العام للحزب.


ومن ثم كلمة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكلمة لعوائل الشهداء، ثم قرئت برقيات التهنئة الواردة وتم قراءة التقرير التنظيمي خلال العامين المنصرمين.
عقد اليوم حزبنا مؤتمره في ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعبنا السوري من جراء سياسات النظام القمعية التي مارسها على المواطنين السوريين دون استثناء, والذي جعل من سوريا ساحة حرب عالمية أدت إلى انهيار البنية الاقتصادية والاجتماعية.
إن الصراع الدائر بين الأطراف السورية خلال التسع سنوات من عمر الأزمة السورية أفرغ الحراك السياسي من مضمونه وأدى إلى حرب مدمرة شاركت فيها المجاميع الإرهابية التي تم تسهيل دخولها عبر تركيا بشكل واضح, وإن انقسام المعارضة المرتهنة لأجندات إقليمية ودولية أدى لتعقيد المشهد وانسداد أفق الحل.


وأمام كل ما جرى انطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي نتيجة ثقافة المقاومة والدفاع المشروع وتضحيات ودماء الشهداء.
فأصبحت هذه القوات الركيزة الأساسية في القضاء على تنظيم داعش الارهابي وسداً منيعاً في مواجهة الاحتلال التركي وكافة المؤامرات التي تستهدف استقرار منطقتنا وهذا ما يجعلنا نشيد بها ونقف معها صفاً متراصاً للحفاظ على المنجزات التي حققتها.


ومنها تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لتولي وتنظيم شؤون المجتمع, وبالشأن السياسي فقد كان لمجلس سوريا الديمقراطية رؤية سياسية ومجتمعية لتنظيم وإيجاد الارضية لعمل الأحزاب والقوى السياسية.


وأثمر هذا عن تأسيس حزبنا ليعبر عن تطلعات السوريين بكافة اطيافهم في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وجود حزب سياسي سوري ينتهج الديمقراطية ورؤية الحل في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية بخروج جميع الاحتلالات، وأن تكون سوريا دولة يسودها السلام والعدل.


ومنذ المؤتمر التأسيسي وحتى اليوم تحول حزبنا إلى قوة سياسية ذات قاعدة جماهيرية تخوله ليتبوأ المشهد السياسي في المرحلة المقبلة .
وقد تم تقييم الوضع التنظيمي لعمل الحزب خلال الفترة الماضية من خلال التأكيد على دور التنظيم في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوسيع القاعدة الجماهيرية ونشر أفكاره ومبادئه، واغناء الشخصية الحزبية من النواحي الفكرية والسياسية والثقافية والإشادة بدور المرأة والشباب باعتبارهما جزءاً أساسياً وحيوياً وفعالاً في المجتمع.
ونوقش من قبل المؤتمرين التعديلات التي أجريت على النظام الداخلي للحزب وبرنامجه وتم المصادقة عليهما.
كما توافق المؤتمرون
على المخرجات والتوصيات التالية :
1- إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام في سوريا، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين ،والعمل على عودة المهجرين.
2- المطالبة بإحالة ملف الشهيدة هفرين خلف إلى المحاكم الدولية المختصة والادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من تورط بالجريمة وداعميه باعتبارها من جرائم الحرب الموصوفة .
3- ضرورة مشاركة القوى السياسية في شمال وشرق سوريا وتمثيلها في العملية السياسية الجارية بإشراف الأمم المتحدة ضمن القرار الأممي ٢٢٥٤.
4- شكل الحكم المنشود أن تكون سوريا ديمقراطية تعددية ذات نظام برلماني لا مركزي .
5- إنهاء كافة الاحتلالات في سوريا وبالأخص الاحتلال التركي من خلال الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة .
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب المجلس العام للحزب المؤلف من ( 139 ) عضواً وعضوة ,وانتخاب رئيس الحزب الرفيق “ابراهيم القفطان” وانتخاب الأمانة العامة للحزب الرفيقة “سهام داوود”.

عاشت سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية
عاش حزب سوريا المستقبل
والخلود لشهدائنا الأبرار
الرقة 29/8/2020