القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي: نتطلع أن يلعب حزب سوريا المستقبل دوراً قيادياً في رسم رؤية سياسية موضوعية خلَّاقة وصائبة من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية

87

الأصدقاء الأعزاء:
ضيوف وأعضاء المؤتمر الرابع لحزب سوريا المستقبل.
باسمي وباسم قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أرحب بكم وأتمنى لمؤتمركم النجاح والموفقية خدمةً لشعبنا السوري بكل مكوناته.
بدايةً أود أن أشكر حزب سوريا المستقبل بقاعدته الشعبية، أعضائه وقيادته لوقوفه إلى جانب قواتنا في معركتنا لدحر إرهاب داعش، ومقاومة الاحتلال التركي والتصدي للتدخلات الخارجية في كافة مناطق تواجدنا.
في هذه المرحلة التي ينعقد فيها مؤتمركم، تواجه سوريا بشكل عام ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص، تحديات عديدة متزايدة وخطيرة، لذا لابد أن نتكاتف جميعاً لمجابهة هذه المخاطر والتحديات التي تحيق بشعبنا ومنطقتنا من كل الجهات، حيث إرهاب داعش لا يزال يشكل خطراً وتهديداً على منطقتنا، وشعبنا، وإدارتنا بشكل خاص، والساحة الدولية بشكل عام. فإنه لا زال يملك المقومات للاستمرار والظهور من جديد.
نحن في قوات سوريا ديمقراطية نعمل عسكرياً وبلا انقطاع لإيقاف هذا الخطر.
كما يعلم الجميع فإن الاحتلال التركي لأراضينا ما زال قائماً لهذه اللحظة، الهجمات الجوية لا زالت مستمرة بل وتزداد وتيرتها لتستهدف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية، لا شك الهدف هو منع الإدارة من تقديم الخدمات لشعبنا وضرب استقرار المنطقة وبالتالي إجبار شعبنا على الهجرة.
كما شهدنا في المرحلة الأخيرة محاولات النظام وحلفائه زعزعة الأمن والاستقرار في بعض مناطق شمال وشرق سوريا من خلال التدخل الأمني المباشر وخلق الفتن بين مكونات المجتمع المختلفة.
لذا لا بد لنا من الاستمرار والعمل معاً بشكل منظم للوقوف في وجه هذه التحديات جميعا، اخذ الحيطة والحذر وتوعية شعبنا بكافة مكوناته ومجتمعنا بكافة فئاته وكشف هذه الألاعيب وإفشالها وذلك من خلال عمليات تنظيمية واسعة.
بدوره قام حزب سوريا المستقبل منذ تأسيسه بتنظيم صفوف المجتمع وتوعيته، ولعب دوراً طليعياً في إدارة المؤسسات المدنية، ولكن اذا ما تمت مقارنة ذلك بالتحديات الموجودة ومتطلبات المرحلة الحالية، فسيكون ذلك غير كافياً، لذا لا بد من الاستمرار بعمليات تنظيم المجتمع بكادحيه، شبابه وفتياته واستكمال البنية التنظيمية لتشمل كافة القرى والأحياء الشعبية.
إننا نتطلع أن يلعب حزب سوريا المستقبل دوراً قيادياً في رسم رؤية سياسية موضوعية، خلاقة وصائبة من أجل الوصول إلى حل سياسي للازمة السورية.
في الختام نهنئ مرة أخرى مؤتمر حزبكم، نثق بجهودكم ونتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق.