وفد من رئاسة الحزب والمئات من الأعضاء يزورون مقبرة الشهداء استذكاراً للشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان

888

توجَّه اليوم وفدٌ من المركز العام برئاسة المهندس “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل, ومساعدة رئيس الحزب الرفيقة “ليلى قره مان”, إلى مزار الشهداء في ديريك, وذلك إحياءً لذكرى استشهاد الرفيقة “هفرين خلف” الأمين العام للحزب, والرفيق “فرهاد رمضان” في الذكرى السنوية الثانية لاستشهادهما.

كما تألف الوفد من مساعدي الأمانة العامة الرفيق “أحمد السلطان” والرفيق “محسن الجاسم”, وناطقة مجلس المرأة العام الرفيقة “غالية كجوان”، والمئات من أعضاء حزب سوريا المستقبل في مجالس القامشلي والحسكة ونواحيها, وبمشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وأعضاء من المؤسسات المدنية والعسكرية ومجالس عوائل الشهداء.

حيث تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, ليلقي بعد ذلك رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان” بيان إلى الرأي العام وجاء في نص البيان:

“يُصادف اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد الأمين العام لحزبنا حزب سوريا المستقبل الشهيدة “هفرين خلف”, والرفيق “فرهاد رمضان” اللذان استهدفوا من قبل المرتزقة السوريين الموالين لتركيا بتاريخ ١٢-١٠-٢٠19، وذلك بالتزامن مع الاجتياح التركي لمدينتي رأس العين وتل أبيض, وبهذا يسعى الاحتلال التركي إلى ضرب حالة الاستقرار والأمان في شمال وشرق سوريا, وفرض واقع التقسيم والتحكم بمستقبل الشعب السوري في ظل الصراع الدائر في سوريا.

إنَّ إحياء ذكرى الاستشهاد مناسبة للتذكير بتحقيق المصير والحفاظ على وحدة سوريا، والتأكيد على وحدتنا وأنَّنا نستطيع أن نبعث السلام والطمأنينة إلى أرواح شهدائنا، والتعامل بمسؤولية من خلال حل الأزمة السورية وإنقاذ شعبنا من معاناته.

إن الهجوم التركي على مناطقنا في شمال وشرق سوريا هو احتلال واعتداء على الحقوق المشروعة للمكونات السورية وزعزعة للاستقرار الذي تحقق في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية، وإنعاشً لتنظيم داعش الإرهابي ليعود ويهدد المنطقة والعالم من جديد.

وإنَّنا في حزب سوريا المستقبل نُدين هذه الأعمال الإرهابية, ونعتبرها جرائم حرب بحق الإنسانية والمرأة, وبحق تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقودها المرأة مع الرجل جنباً لجنب، ونشيد بأبناء شمال وشرق سوريا للالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته الذي ينتهك القانون الدولي بهجومه على شمال وشرق سوريا.

كما وندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم تجاه شعوب شمال وشرق سوريا ومحاكمة الجناة، ونؤكِّد مواصلتنا ونضالنا وكفاحنا جاهدين لتحقيق آمال وأهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية والتعددية ضمن نظام لامركزي, وإيصال رسالة الشهيدة هفرين الإنسانية التي آمنت بها ودعت لها لوحدة الشعب السوري وبناء السلام”.

وفي الختام ألقي العديد من الكلمات التي تحدثت عن مسيرة نضال الشهيدة هفرين خلف, كما نددت الكلمات بانتهاكات الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا وعفرين المحتلة بوصفها إبادة بحق شعوب المنطقة وسط صمت دولي والمنظمات الدولية والحقوقية.

وفي الختام ألقيت العديد من القصائد في رثاء الشهيدة هفرين خلف, ثم قام أعضاء حزب سوريا المستقبل والأهالي بوضع باقات الأزهار الملونة وأزهار الياسمين على أضرحة الشهداء وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.