الرئيسية بلوق الصفحة 81

بيان للرأي العام

تعرض يوم أمس الرفيق ” حذيفة الأحمد” من فرع دير الزور لحزب سوريا المستقبل لمحاولة اغتيال استهدفت حياته، على يد الإرهاب الغادر الذي يتغذى على الفكر المتطرف، في الوقت الذي نعيش فيه أيام عيد الفطر السعيد
والذي يعد مناسبة للفرح والسرور، تأتي هذه المحاولة الجبانة للترهيب والترويع و الإجرام، ولكن أبت أيادي الغدر وخفافيش الظلام، والتي تحاول نشر فكر التطرف و أعمال الإرهاب.
أن تستهدف مشروعنا الديمقراطي، و تجربتنا الرائدة، والتي تشارك فيها كافة المكونات من الشعب السوري، في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعلى الرغم من جهود التحالف الدولي، وقوات سوريا الديمقراطية الحثيثة والمضنية في القضاء على ما تبقى من خلايا داعش الإرهابية، يبقى المجتمع الدولي عاجز عن التحرك الفاعل تجاه الأفعال الإرهابية، واللاإنسانية التي تقوم بها تركيا، وأذرعها من فصائل المرتزقة السوريين في عفرين و رأس العين وتل أبيض وتل تمر حيث يشهد كل يوم عشرات الحالات من تهجير للسكان الأصليين بغية التغيير الديمغرافي، وسلب ممتلكاتهم وأرزاقهم، وحالات الخطف لطلب الفدية وما يرافق ذلك من قتل وترويع للآمنين، وتأتي محاولة اغتيال رفيقنا حذيفة الأحمد، وهو عائد من بلدة الشحيل بالريف الشرقي لريف الزور إلى منزله، لتعيد للأذهان وتذكر العالم بأسره بالحادثة الإرهابية المروعة والأليمة، التي استهدفت حياة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة “هفرين خلف” و الشهيد “فرهاد رمضان”

أثناء عدوان الاحتلال التركي في ١٢ تشرين العام عام ٢٠١٩ على طريق M4، وعلى الرغم من توثيق الحادثة الإرهابية، ونشر عشرات التحقيقات الصحفية والإعلامية حول ذلك، إلا أن المنظمات والمؤسسات الحقوقية، والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، ماتزال تقف عاجزة و متفرجة على ما يجري من إرهاب وانتهاكات في سوريا، ومن هنا كان تأكيد حزب سوريا المستقبل على ضرورة، وأهمية تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ لحل الأزمة السورية.
وفي الختام نتمنى الشفاء العاجل لرفيقنا حذيفة الأحمد، ونؤكد السير على خطى الشهداء، وأهمية التضحيات الجليلة التي قدموها، ومستمرون على دربهم حتى تحقيق أهدافنا
سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية

الرقة

28/5/2020

بيان تهنئةبمناسبة عيد الفطر السعيد

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، حزب سوريا المستقبل يتقدم إلى السوريين وكافة المسلمين في أرجاء العالم بالتهنئة والتبريكات، والأمنيات الطيبة ونعايد شعبنا السوري الذي كابد كل المآسي والقهر والظلم من استبداد واحتلال وإرهاب،
وما قدمه من تضحيات كبيرة، ومن ظروف اجتماعية قاسية من تهجير قسري، وتغيير ديمغرافي، وحصار اقتصادي نتيجة الاستبداد إضافة إلى جائحة كورونا، سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة السعيدة، وقد تحقق كل ما ناضل من أجله شعبنا، بتضحيات شهداءنا من رجال ونساء.
نحيي أرواح الشهداء ونثمن تضحياتهم
ونعايد عوائل الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم

كل عام وأنتم بخير

الرقة 23/5/2020

إبراهيم القفطان يكتب: القدسية والحقيقة المطلقة!

القدسية لا تصلح أن تكون لشيء، وكذلك الحقيقة المطلقة؛ فإن العادات والأعراف والتقاليد والعلوم النظرية والفكرية؛ فهي محط الأخذ والرد، وللعقل أن يرفض منها ما يشاء أو يقبله، فالإنسان الذي لا يحترم عقله هو بالضرورة إنسان لا قيمة له، والعجيب أن الفكر الإقصائي يصادم الحياة التعددية، بل ويتعارض مع الطبيعة النسبية للحقيقة، فكل يرى الحقيقة من نصيبه ومع ذلك؛ فإن الكون يتسع لهذا الاختلاف الذي هو من طبيعة البشر، فالحقيقة المطلقة نوع من الكمال الذي لا ينبغي لا أحد أن يتفرد بها. ولكنها؛ نظرات تكاملية للحقيقة من جوانب مختلفة، فنظرة من زاويتك ونظرة من زاوية غيرك، تصنعان صرحاً من الحضارة والتقدم العلمي والفكري؛ فإن السلوك الإقصائي مولود طبيعي للفكر الأحادي الرافض لتعدد الآراء الذي عبر عنه منذ زمن بعيد، وهو نوع من الشهوة السيادية الاستعبادية لجميع العقول ولسلب الحريات منها وربما تفنن أصحاب المصالح الذين يستميتون في قمع التعددية الفكرية لأسباب ظاهرها الدفاع عن الحقيقة المطلقة الواحدة بزعمهم، التي تتضمن في باطنها أسباب مهنية تتعلق بالمنصب والجاه والمال. ولذلك؛ يجب علينا أن نعلم أطفالنا منذ الصغر على حرية الاختيار وإبداء الرأي الذي يعتقدونه دون قهر أو خوف، ومن ثم احترام آراء الآخرين دون تسفيه أو تحقير لأي فكر أو قومية أو دين، ويجب أن ندربهم على التعايش مع ما حولهم رغم التعددات الفكرية والتسامح في اختلافات الرأي ووجهات النظر ولو شق هذا الأمر عليهم، وكما يجب تنبيههم على رفض أي نوع من الإقصاء للرأي الآخر، والتفريق بين الآراء وبين العداء والمواجهة للرأي الآخر؛ وبذلك نستطيع إخراج جيل وطني حر لا يقدس إلا العقل والإنسان بكينونته ونفعه لمجتمعه.

صحيفة روناهي

بيان بعيد الشهداء


الشهداء وحدهم الذين يصنعون من الموت حياة جديدة للشعوب، والأوطان وهم ملائكة حماية القيم الإنسانية،
نستلهم منهم معاني التضحية، والفداء ونكران الذات، وإن سوريا البلد الجميل بمكوناتها وأطيافها، قدمت القرابين العظيمة في سبيل حريتها، وتحررها من كل القوى الغاصبة، والدخيلة، وفي مقدمتها الاحتلال العثماني التي ابتليت به شعوب المنطقة، والذي استخدم أبشع الأساليب لقهر شعوبها،
وفي مثل هذا اليوم، السادس من أيار عام/ ١٩١٦/
أعدم كوكبة من المناضلين التواقين للحرية الثائرين في وجه طغيانه، وجبروته ظنا منه أنه سيخمد جذوة النضال والثورة.
إننا في حزب سوريا المستقبل الذي قدم الشهداء، فداء لسورية وشعبها نجدد لهم العهد، ونستلهم منهم القوة والعزيمة بالاستمرار في النضال من أجل مستقبل أفضل لسوريا وأبنائها.

وفي الوقت الذي نستذكر هؤلاء الأبطال وكل شهداء الحرية، ندين تلك الممارسات، والأعمال الإرهابية بحق شعبنا وشعوب المنطقة والتي ارتكبتها، ومازالت الدولة التركية.
ما تقوم بها حكومة العدالة والتنمية بالتدخل في شاننا الوطني من خلال احتلال وتقطيع أوصال الجغرافية السورية

ودعم كافة التنظيمات الإرهابية، والمرتزقة وجعل من تركيا ممرا وملجأ آمنا لهؤلاء القتلة وذلك بغية تحقيق أطماعها القديمة والمتجددة، وكذلك وقف مسيرة التغيير الديمقراطي، والتي أصبحت الإدارة الذاتية نموذجا وعنوانا لها ، وذلك بعد التضحيات الجسام التي قدمتها قوات سوريا الديموقراطية لأكثر من ١١ ألف شهيد من خيرة بنات وأبناء سوريا، و الآلاف من الشهداء الأحياء فداء لسوريا وأهلها، وفي هذه المناسبة نطالب بإنهاء الاحتلال التركي، وعودة سوريا إلى أبناءها دون استثناء أو إقصاء في مشروع الحل السياسي المستقبلي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية، وعلى رأسها القرار الأممي ٢٢٥٤.
فنحن في حزب سوريا المستقبل مصرين على النضال، ومجابهة الإرهاب والاستبداد، وتجفيف منابعه الفكرية، والتخلص من آثار الصراعات المسلحة، وخلق الشروط المناسبة لشعوب سوريا أساسه الحوار والعيش المشترك وأخوة الشعوب، في دولة عمادها التعددية واللامركزية الديموقراطية
معا على العهد بقيم الشهادة والشهداء

حزب سوريا المستقبل
الرقة 6/5/2020

حمد في قبضة “قسد”!

قبضت وحدات مكافحة الإرهاب “HAT” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على مسؤول التخطيط لعمليات الاغتيال في تنظيم داعش، بداية الاسبوع، في ريف دير الزور، وفق نورث برس.
داهمت قوات مكافحة الإرهاب، منطقة البصيرة شرقي دير الزور، وقبضت على “معين طه الحمد” مسؤول تخطيط الاغتيالات في تنظيم داعش الإرهابي، بعد فترة طويلة من رصده ومتابعته، وكان برفقته أحد مساعديه.
وشاركت طائرات مراقبة من قوات التحالف الدولي في العملية.
ونشر إعلام قوات سوريا الديمقراطية، بداية الاسبوع مقابلات مع 3 عناصر من تنظيم داعش، استطاعت القوى الأمنية من الإيقاع بهم، عبر مخطط أمني، أسفر عن اعتقالهم بالتتابع والمراقبة.
ونفذ العناصر الثلاثة هجمات بالمتفجرات، وقاموا بعمليات قتل مختلفة في الفترة الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا.
نشط تنظيم داعش في الشهرين الماضيين، في ريف دير الزور، وقام بعشرات العمليات الإرهابية، بين تفجير واغتيال، استهدفت بعض عناصره السابقين الذين أعلنوا التوبة، كما هاجم مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، وفق موقع جسر.
ونفذت عناصره 9 عمليات تفجير، وأكثر من 20 حادثة اغتيال، وتركز نشاطه في ريف دير الزور، الذي تسيطر عليه قوات تنتمي إلى جهات مختلفة، من إيران وميليشياتها، والنظام وكتائبه، بالإضافة إلى مناطق تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وتزايدت عمليات التنظيم الإرهابي أيضاً في بادية حمص، وصولاً إلى حقول الغاز والنفط في حيان والشاعر، والتي تسببت في انقطاع توريد الغاز من المنطقة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية،، الأمر الذي أثر سلبياً على أداء الطاقة الكهربائية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، وفق وكالة سانا الرسمية.
تتركز عمليات تنظيم “داعش” عبر تفجيرات ونصب كمائن وزرع ألغام وعبوات، وتنشيط عمليات قتل فردية تقوم بها خلاياه النائمة.
وشهدت الفترة الممتدة من آذار 2019، وحتى آخر نيسان 2020، مقتل ما لا يقل عن 494 من قوات النظام السوري، والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومقتل 127 فرداً من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى مقتل روسيين على الأقل، في كمائن وتفجيرات وهجمات متفرقة، في مناطق غربي الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل 179 عنصر من تنظيم داعش خلال نفس الفترة.

طالب إبراهيم يكتب: رامي مخلوف يستجدي الأسد!


في فيديو منشور في صفحته في الفيس بوك، يطلب رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، من الرئيس السوري إعادة النظر في قضية شركاته وأعماله وثرواته وخدماته. ويستجدي ويترجى الأسد، ويطالب بكف البلاء عنه وعن موظفيه الفقراء.
يظهر رجل الأعمال ضعيفاً، رجل الأعمال الذي استطاع امتلاك سوريا اقتصادياً ومالياً، الذي حوّل سوريا أرضاً وشعوباً في خدمته وفي خدمة مصالحه وثروته وسلطته وأحلامه، وبقدرة السلطة التي منحه إياها النظام السوري ذاته، حتى بات أحد أهم أركانه على الإطلاق، والذي كان يطلق عليه، رجل أعمال “مال السلطة”.
ماذا يحدث في سوريا؟ من يناجي من، ومن يترجى من، ومن يطلب ممن؟
أي صراع تشهده “مملكة سوريا”، وبين من ومن؟
نشرت صحف روسية منذ مدة، تقارير تفضح فساد “أسماء الأسد”، زوجة الرئيس السوري، وفساد الرئيس ذاته، ونشرت تقارير سابقة، تتحدث عن خلافات مالية وربما “سياسية” بين أركان النظام أو أجنحته كما يفضل البعض أن يصفها، وأظهرت أن الخلاف بين الأسد وخاله محمد مخلوف، والد رامي مخلوف. ونشرت أيضاً تقريراً مفصلاً، أن الرئيس الروسي بوتين، يشعر بصداع كبير من الأسد، قبل أن يستنتج التقرير أن معالجة الصراع تكون بإزاحة الأسد.
يعيش محمد مخلوف في روسيا منذ فترة طويلة، وهو على علاقة طيبة مع أوساط متنفذة روسية، أو على الأقل مع صحف روسية، والتي تعود ملكيتها إلى متنفذين روس. ورجح مراقبون أنه هو خلف تسريب فضائح وفساد النظام السوري إلى الصحف والمواقع الروسية، والتسريب جاء على خلفية مصادرة أملاك وشركات ابنه رامي في سوريا، وتقليص نفوذه، وربما محاسبته.
يشرح فيديو رامي مخلوف حجم الشقاق بينه كمدير تنفيذي وإداري وسلطوي لشركاته وأملاكه وتاريخة من جهة، وبين الرئيس السوري قريبه وشريكه في العائلة والسلطة والثروة من جهة أخرى. والشقاق الكبير وصل لمرحلة، يعجز فيها مخلوف عن مقابلة الأسد، فيعتمد طريقة الناشطين الفيسبوكيين، لإيصال رجائه واستجدائه وسيلة “الفيديو” كملجأ أخير، ربما يشاهده الأسد وهو يتابع صفحات الفيس بوك من القصر الجمهوري.
هل هي الخطوة الأخيرة في تغيير وجوه النظام، والحفاظ على النظام؟
هل صداع بوتين من الأسد، يعني فيما يعنيه، معالجة الصداع بطريقة روسية، تؤول إلى إزاحة الأسد عن السلطة، والحفاظ عليه خارجها؟
هل الخلاف في هرم السلطة السورية اليوم، هو محاولة حثيثة لتجميع الثروة في يد واحدة، بدل أن تكون في أيدي مختلفة؟
أم أن القصة ليست آكثر من تغيير وجوه جامعي الثروة السورية، المستندة إلى السلطة، في البيت الواحد؟

إبراهيم القفطان يكتب: المليار الذهبي وكورونا!

هل هناك ترابط بين كورونا ونظرية المليار الذهبي القائمة على الاستغلال؟
يرى منظرو هذا المصطلح أن موارد الأرض لا تستطيع أن تلبي حاجات سوى مليار نسمة من البشر ليعيشوا بمستوى دخل مناظر لما هو عليه الحال في الدول الغنية وبالتالي؛ فإن نمط الاستهلاك المفرط والرفاهية العالية التي يتمتع بها سكان الدول الغنية؛ لا يمكن توفيرها لباقي سكان العالم بسبب محدودية الموارد على كوكب الأرض.
وبعيداً عن نظرية المؤامرة؛ فإن هناك الكثير من الكوارث التي مرت بها البشرية مثل فيروس إيبولا وكذلك الجماعات المتطرفة التي كانت في نتائجها صور تمثل إبادات جماعية يتعرض لها العنصر البشري، وخلال ذلك صدرت تصريحات كثيرة؛ تلمح إلى كوارث فناء للبشرية تهدد الملايين.. وآخر تلك التصريحات تصريح بيل غيتس في مؤتمر ميونيخ 2017 للأمن حيث صرح قائلا: “على البشرية أن تستعد للوباء”، وكذلك قول كيسنجر وزير خارجية أمريكا: “نحن اليوم نعيش عصر المليار الذهبي. لذلك؛ لا حاجة لقتل ستة مليار من البشرية. لكن؛ علينا إبقائهم متخلفين ونأخذ منهم ما نريد دون تقليص عدد السكان”. كل ذلك يجعلنا نفكر بما يحصل الآن في العالم من خلال نشر أمريكا قواتها في أوروبا الشرقية والبالغ عددهم أكثر من سبعة وثلاثين ألف جندي مع كامل العتاد ووجود سفنهم في الخليج العربي ومواجهة إيران والصين وروسيا؛ كل ذلك ينذر بحرب عالمية ثالثة، إضافة إلى ذلك؛ تستعرض روسيا ترسانتها العسكرية عبر تنفيذ ضربات صاروخية تجريبية تستخدم فيها صواريخ إسكندر التكتيكية وذلك في بحر البلطيق، وأيضاً نجد إيران تبعث برسائل تهدد امريكا في الخليج إذا تجاوزت أمريكا في أسطولها البحري فارضة نفسها كقوة إقليميه.. والسؤال المفترض؛ هل سيكون هناك حرب بين الأقطاب العالمية روسيا والصين وإيران مع أمريكا وأوروبا وبوابتها كورونا!؟.. وهل فيروس كورونا بحد ذاته يشكل الجو الأنسب للقيام بحرب عالمية ثالثة وبتدريبات حية من شأنها محاكات سيناريوهات الحروب القادمة؟
هل ما بعد كورونا ليس كما قبله، ومن سيدير العالم الجديد. وبالرغم من أن أمريكا تبحث عن قطب آخر يدير العالم معها؛ لأنها عجزت عن إدارة العالم بمفردها؛ فهل ستقبل الصين ذات النهج الشيوعي المشاركة مع أمريكا ويكون ذلك القطب الاقتصادي الذي يشاركها في إدارة العالم أم يبقى العالم بقطب واحد إلى الآن لا أحد يعرف ما هو العالم ما بعد كورونا وكيف سيكون، وكل واحد يريد تحقيق الانتصار على الآخر؟.
صحيح أن أمريكا تستطيع فرض عقوبات على الصين. لكن؛ الصين تستطيع هز الدولار وبهذا تكون الدولتين على شفير الانتحار؛ لأن كلاهما يحتاج الآخر وكلاهما يعجز عن إسقاط الآخر؛ وبالتالي تحاول الدولتان المحافظة على التوازن الاقتصادي القائم بينهما وتدارك أي أزمه تسبب معضلة عالمية لا يمكن التكهن بنتائجها…

صحيفة روناهي

تركيا.. إزالة السوق الشعبي في عفرين!

منعت القوات التركية أمس الخميس، أصحاب المحال التجارية في السوق الشعبي الذي تعرض للتفجير يوم الثلاثاء الماضي من فتح محالهم وتنظيف آثار التفجير، وفق عفرين بوست.
وطلب الجنود الأتراك من أصحاب المحلات التجارية، وقف تنفيذ أي عملية تنظيف لأن هناك قرار بإزالة السوق كاملاً لأسباب أمنية.
وأوضح مصدر لعفرين بوست، أن الحجة التركية لإزالة السوق هو وقوعه ضمن المربع الأمني الذي يقيم فيه الوالي التركي.
يقع السوق الشعبي في عفرين بالقرب مما كان “مقر السراي” ومديرية المنطقة، أثناء سيطرة النظام السوري، قبل أن تستخدمه الإدارة الذاتية كمقر للهيئة التشريعية.
وأنشأت الإدارة الذاتية عام 2016 السوق الشعبي، كحل لوقف انتشار ظاهرة البسطات في الطرق العامة، ومساعدة ذوي الإمكانيات المحدودة في إيجاد مصدر دخل في ظل الظروف القاسية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
يتألف السوق من 150 متجر، مسقوف بالتوتياء، وحصل على رعاية الإدارة الذاتية في فترة سابقة، ليكون مشهداً مقبولاً، يختلف عن مشهد البسطات الفوضوي.
تعرض السوق لتفجير إرهابي يوم الثلاثاء الماضي، أسفر عن عشرات الضحايا، بينهم 11 طفل، وقبل وجود أي تحقيق جنائي أو أمني، وجهت السلطات التركية أصابع الاتهام إلى القوات الكردية، وشاركتها المعارضة السورية التي تتخذ من تركيا مقراً لها، توجيه الاتهام.
يظهر فعل الجنود الأتراك بمنعهم التجار من إصلاح محالهم، وتنظيفها، عن الهدف الحقيقي لتفجيره، وهو توسيع مساحة المربع الأمني.
ويشير تأكيد مصادر عفرين بوست، عن وجود قرار تركي بإزالة السوق، وهو ما يفسر أن تركيا هي المستفيدة من تفجيره، وتوجيه الاتهام إلى الوحدات الكردية ما هو إلا محاولة رخيصة لذر الرماد في العيون، والتستر على الفاعل الحقيقي.
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية التفجير، وحملوا مسؤوليته للميليشيات السورية وغير السورية التي تنتشر في كل مكان في عفرين، والتي عاثت قتلاً وفساداً فيها، والتي تأتمر بالقرار التركي. كما حملت قوى سياسية وحزبية ومجتمعية في سوريا وفي العالم تركيا مسؤولية التفجير.
من جهته طالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، تشكيل لجنة تحقيق دولية، لتكشف تفاصيل العملية الإرهابية التي استهدفت السوق الشعبي في عفرين، وكشف كل الجرائم والانتهاكات التي حدثت في عفرين في الفترة التي سيطر عليها الجيش التركي ومرتزقته من الميليشيات السورية.

بيان للرأي العام

تحتفي الانسانية اليوم بعيد العمال العالمي، الذين قدموا تضحيات كبيرة على مسرح الحياة المجتمعية، عبر تاريخ البشرية الطويل، من أجل تحرير الإنسان، وتجسيد معاني القيم الأخلاقية في مواجهة الاستغلال والاستعباد الإنساني، وترسيخ مبادئ حقوقية في ساحات العمل الشاق ، المرهون باستمرار النضال لتحقيق الحرية والسلام.
وبهذه المناسبة العظيمة، يشارك حزب سوريا المستقبل العمال والكادحين في سوريا وفي العالم، احتفاءهم بعيدهم، ويتقدم إلى شعوب المنطقة والعالم، بأسمى آيات المحبة والشكر والعرفان، ويستذكر كفاح شعوب الأرض ونضالاتهم وتضحياتهم عبر التاريخ، للوصول إلى أهدافهم السامية المباركة.

نقف اليوم أمام هذه المناسبة، ومناطقنا وشعوبنا تتعرض لحرب قاسية، شنها الجيش التركي ومرتزقته من السوريين، بقصد إفشال المشروع الديمقراطي لشمال وشرق سوريا، نتاج نضال شعوبنا وقواها العسكرية والسياسية والمجتمعية وتضحياتهم، ووسط صمت دولي وإقليمي مريب، الذي يفتح الطريق من جديد لتركيا لاستكمال مخططها الإجرامي ، في عملية التطهير العرقي والتغير الديمغرافي للمنطقة .

إن حزب سوريا المستقبل يؤكد أن خندق النضال واحد ، لا يميز في تحرير الأرض أو تحرير الإنسان، فتاريخ التحرير من أي عدوان ، هو مفتاح لتحرير الإنسان من أساليب الاستغلال والاستعباد .
وفي هذا اليوم العظيم، عيد العمال العالمي، نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العالم عامة وسوريا على وجه الخصوص، والضغط من أجل إخراج القوات المحتلة من أراضينا، وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة، وتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بحل الأزمة السورية وعلى رأسها القرار 2254 .
معاً في نضال العمال والكادحين
معاً لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تتمتع شعوبها بالحرية والعدالة والمساواة والسلام
معاً لحياة كريمة
معاً لتحرير الأرض والإنسان

حزب سوريا المستقبل
الرقة 1 أيار 2020

طالب إبراهيم يكتب: كيف تقتل تركيا وكيف تسير في الجنازة!

سارعت السلطات التركية لاتهام القوى الكردية بتفجير خزان الوقود في عفرين بالأمس، والذي أودى بحياة العشرات. وسارع إعلام عصابة الاخوان المسلمين إلى ترديد الاتهام التركي، وتسارع فنانو الثورة الاخوانية و”الثروة القطرية”، وناشطوها، وإعلاميوها، ومجرموها، إلى تكرار الاتهام، كل حسب اجتهاده و”ريالته”، وثروته وثوريته.
حدث التفجير بعد أكثر من شهر على إعلان قوات سوريا الديمقراطية “في 24 آذار الفائت” وقف العمليات العسكرية، استجابة للنداء الأممي، لمواجهة فايروس كورونا، وأملاً أن يكون ذلك فاتحة للحوار والحل السياسي وإنهاء حالة الحرب.
لكن لتركيا رأي آخر. لم تتوقف عملياتها، ولا عدوانها، ولا استئجار القتلة وتحويلهم من قتلة مجهولين إلى قتلة مجندين قبل الإعلان الأممي وبعده.
سيطرت تركيا على عفرين كاملة، وهجرت أكثر من ثلثي شعبها، ونشرت ميليشياتها في كل تفاصيل المدينة والريف منها، وأنشأت سجونها لاعتقال العفرينيين رجالاً ونساءاً وأطفالاً، وتوزع المأجورون في كل الطرق والحارات، ينكلون بالأهالي الباقين، ويعيثون بالملكيات والأرزاق.
انتشرت ميليشيات المرتزقة السوريين، تحت مسميات جهادية وغير جهادية، في كل الأمكنة في عفرين، لا تخلو ساحة أو قرية أو شارع منهم، وأغلقت تركيا بهم وعبرهم كل الطرق المؤدية إلى عفرين إلا تلك المفتوحة على تركيا والمناطق التي تحتلها.
كيف عبر خزان الوقود المفخخ! وكيف وصل إلى عمق المدينة! وكيف انفجر، وأودى بحياة الأبرياء من العفرينيين بينهم 11 طفل! وكيف تستطيع تركيا المعتدية، والتي تفتح الطرق لجهادييها الذين تربّوا في حضنها، اتهام القوات الكردية التي دافعت عن عفرين بأنها خلف عملية التفجير!
أما كيف يستطيع ركاب الثورة السورية اتهام القوى الكردية، فهذا لا يحتاج إلى جواب.
قبل المؤامرة الروسية في تسليم عفرين للأتراك، كانت تعيش عفرين أفضل حالة مجتمعية يمكن أن تتواجد في هذا الشرق البائس. خلية عمل ونشاط لا ينقطع، تربية ودراسة وتعليم واستقبال نازحين، تنظيم أعمال فنية وبحثية وإغاثية، وتنظيم العمل، وإعطاء المرأة دورها الكامل، رغم أنف التقاليد والعادات والأديان. تحولت عفرين بأيدي أهلها وقواها المجتمعية والسياسية إلى كرم نشاط أخضر، هي المنطقة الخصبة اجتماعياً وسياسياً وفنياً تاريخياً.
لكن في هذا الكرم التاريخي، وهذا النشاط الأخضر، هل يسمح الجهادي اردوغان بذلك!
سمح لكل جهادي ومرتزق ومجرم بعبور حدوده لتنفيذ أجندة حكومة المافيات التركية في سوريا، قبل أن يشق طريق الجهاديين إلى عفرين، ووفّر المال والدعاية والطريق لهم، لتغيير التاريخ والجغرافية والسكان.
تحولت عفرين من جديد إلى خلية جهادية، يتنافس فيها الجهاديون والمرتزقة على القتل والسرقة والاستيلاء على الأملاك والمنافذ، يتصارعون فيما بينهم، ويقتتلون، ويفجرون بعضهم، وغيرهم، ويحولون عفرين الخضراء، إلى عباءة مطلية بالقتل والسواد.
في زمن مضى، كان طريق الجهادي يختلف عن طريق المرتزق، على الأقل بالشعارات، ولكن في كف اردوغان التركي، تحول الجهادي إلى مرتزق، والمرتزق إلى جهادي، لا تمايز بينهما ولا حتى بالشعارات.