ذات صلة

بيان إلى الرأي العام بمناسبة عيد الشهداء – 6 أيار

في السادس من أيار من كل عام، تستعيد سوريا وشعوب المنطقة ذكرى أليمة وعظيمة في آنٍ معاً، ذكرى الشهداء الذين واجهوا بصدورهم العارية بطش الاحتلال العثماني وأُعدموا ظلماً عام 1916، لأنهم طالبوا بالحرية والكرامة لشعوبهم.

لقد كان ذلك اليوم محطة مفصلية في مسيرة النضال، حيث تحوّل الألم إلى إرادة، والشهادة إلى شعلة أضاءت درب التحرر، ورسخت القيم الوطنية في ضمير الأجيال.

نستذكر في هذا اليوم أرواح أولئك المناضلين الذين ارتقوا على يد الطغيان العثماني، ونربط بين الأمس واليوم، فالمحتل العثماني يعود اليوم بصورٍ جديدة وتدخلاتٍ مموهة، مستعينًا بأدوات محلية، لكن كما واجه أجدادنا ذلك الاستعمار الغاشم، يواجه شعبنا اليوم نفس السياسات والأطماع بأشكال مختلفة، بروح لا تزال تؤمن بالحرية وترفض الهيمنة والاستبداد.

إننا في حزب سوريا المستقبل نواصل السير على خطى الشهداء، ونُجدد العهد لكل من قدم روحه فداءً لهذا الوطن، من عمر علوش، ومروان فتيح، إلى هفرين خلف وجميع شهداء الحزب، ونؤمن أن النضال هو الطريق نحو استعادة سوريا لكل أبنائها، بعيداً عن الإقصاء والهيمنة، وأن الحوار الوطني الجامع لكافة المكونات السورية هو بوابة الخلاص من واقع الانقسام والمعاناة.

وفي ذكرى الشهداء، نُدين كل الجرائم والممارسات القمعية التي تستهدف شعبنا وشعوب المنطقة، ونؤكد التزامنا بالسير على درب الشهداء، حتى تحقيق تطلعات السوريين في وطنٍ حرٍ كريم.

الرحمة والخلود لشهداء الحرية

حزب سوريا المستقبل

الرقة

5 أيار 2025