الرئيسية بلوق الصفحة 97

طالب إبراهيم يكتب: صفقة الضفة والقطاع ورقصة ترامب!

كشف االرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل صفقته “صفقة القرن” حول القضية الفلسطينية، وحول دور إسرائيل المستقبلي، ودور بعض العرب، مؤكداً على وحدة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وعلى شرعية مستوطنات الضفة وملكية اسرائيل لغور الأردن، وحرمان الفلسطينيين من حق العودة. وذلك في البيت الأبيض يوم 28 كانون الثاني، وبحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وغياب أي مسؤول فلسطيني.

ثلاثة نقاط رئيسية لم تغب أبداً عن استراتيجية اسرائيل التفاوضية منذ كامب ديفيد وحتى الآن. القدس والمستوطنات ومنع لعودة.

من جهته تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي عن 6 شروط رئيسية في الصفقة، هي مفتاح فهمها كاملاً، والشروط هي القدس موحدة وعاصمة لاسرائيل، واسرائيل دولة يهودية، وتسيطر على غور الأردن، وعدم اقتلاع أي اسرائيلي أو فلسطيني من بيته، ونزع سلاح حماس والقوى الأخرى، وحل قضية اللاجئين خارج اسرائيل.

وأكد ترامب وجود ممولين، ومستثمرين للصفقة، واعتبرها فرصة تأتي لمرة واحدة، لمساعدة الفلسطينيين على تخطي أزمة “الصفقة”، عبر قبض ثمنها “نقداً”، ولوّح بمبلغ 50 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي، وتخفيف الفقر فيما تبقى من الضفة والقطاع، وقبل أن يستغرب متسائلاً، هل هناك من يرفض هذا المبلغ!

وبإعلان الصفقة من البيت الأبيض وبوجود رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، وغياب أي مسؤول فلسطيني، حتى أولئك الذين يعملون في خدمة سلطة إسرائيل أو سلطة الولايات المتحدة، كل ذلك يشير أن الصفقة الأمريكية الاسرائيلية، لا تريد شريكاً لها لمتابعة تفاصيل تنفيذها، فهي قرار من “فصيل أمريكي” فصيل ترامب، وعلى الفلسطينيين أن يوافقوا عليها كما هي، لأنها الفرصة الأخيرة لهم لإنشاء دولة منزوعة الأرض والسلاح والأمن واللاجئين والمقدسات.

بدا المؤتمر الصحفي لترامب ونتنياهو، كما لو أنه دعاية انتخابية مبكرة لكليهما، أو بالحد الأدنى لترامب. لأنه كما قال نتنياهو عنه، إنه أفضل رئيس أمريكي في مساعدة اسرائيل، وشبه لحظة إعلان صفقة القرن ب “التاريخية”، وهي تشبه إلى حد كبير، اعتراف أمريكا بدولة اسرائيل على يد الرئيس الأمريكي ترومان، بعد إعلانها عام 1948.

وتعترف اليوم 163 دولة في االعالم بإسرائيل، وكان الاتحاد السوفياتي أول من اعترف بها قطعياً، ثم تلاه إيران، قبل أن تسحب الاعتراف مع وصول الخميني للحكم.

صفقة القرن هي إعلان اعتراف آخر باسرائيل الموسعة، من قبل رئيس امريكي آخر، يعاني من مشاكل داخلية كبيرة، ومن محاولات ديمقراطية لعزله، ستبوء بالفشل.

وهي دعاية انتخابية اسرائيلية مبكرة لإعادة انتخابه، وممن! دعاية من نتنياهو المأزوم داخلياً، ليس بسبب ملف الفساد، ولكن بسبب عجزه مرتين عن تشكيل حكومة اسرائيلية، بعد فوزه بالانتخابات، وربما بعد ترجيح فوزه للمرة الثالثة.

نتنياهو المأزوم، يدعو لاعادة انتخاب ترامب المأزوم، عبر صفقة “القرن” المأزومة، التي وإن كان عنوانها، “من السلام إلى الازدهار”، لكن محتواها هو تشريع الاحتلال الاسرائيلي، وتذييل العقبات الحديثة أمامه. وفي المقابل فقدان الفلسطينيين على دولتهم وأحلامهم وبأيدي قادتهم في الضفة وفي القطاع وفي المهجر، وسط انهيار الدول العربية المحيطية، والبعيدة.

ديون الفقراء في سوريا يسددها مجهولون!

قام مجهولون بتسديد ديون فقراء سوريين، ممن يستدينون من الدكاكين، المواد الغذائية والخضار. وفق RT.
وسدد مجهول قيمة الدين للأسر الفقيرة، في أكثر من دكان، في بلدة وادي العيون، ريف حماة الغربي، وكان المبلغ قرابة المليون ليرة سورية. وسدد آخران قيمة الدين لأكثر من 93 أسرة، في دكاكين ضاحية تشرين في مدينة اللاذقية، وتخطى عتبة 2 مليون ليرة سورية.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات مماثلة، لمن يريد مساعدة الفقراء، أن يهتم بتسديد ديونهم في دكاكين المواد الغذائية والخضار في سوريا. وفق روسيا اليوم.

ويعاني السوريون في عموم سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، أو مناطق الإدارة الذاتية، أو المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا، إلى تردي الحالة المعيشية، مع اختلاف الحالة من منطقة إلى أخرى، واختلاف طريقة معالجتها.

وساهم انهيار قيمة الليرة السورية، والحصار المطبق من قبل الإدارة الأمريكية، وتفعيل قانون “سيزر” بمعاقبة الشركات والأشخاص الذين يساعدون النظام السوري، في تردي الحالة المعيشية للسوريين عموماً.

وتخطى الدولار الواحد في سوريا عتبة 1070 ليرة سورية، وفق موقع العملات sp-today.

وسارعت الإدارة الذاتية، لمواجهة خطر انهيار العملة، وتردي الحالة الاقتصادية، عبر مراقبة الأسواق والأسعار، ودعم المواد الرئيسية للمواطن، وحليب الأطفال، ورفع الحد الأدنى للأجور.

ولا يبدو أن الحالة الأقتصادية المتردية في سوريا، ستؤول إلى حل واضح في الأجل القريب، وفق محللون اقتصاديون، بسبب الحرب الطويلة، والعقوبات الأمريكية الجديدة، وتوازي سوق الحرب مع سوق الحل السياسي، مع تردي الواقع المعيشي.

وأطلق ناشطون  سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية.

وشارك في الحملة مجموعة من التجار السوريين، وباعوا بعض ما ينتجونه بقيمة ليرة سورية معدنية واحدة.

وتم تحديد رحلات عبر باصات داخلية أيضاً، لنقل الركاب بقيمة ليرة معدنية سورية واحدة، وفق BBC.

وتعاطى سوريون مع الحملة بجدية مطلقة، وسط إطلاق شعارات أكبر من غاية الحملة ومن إمكانياتها، في حين استقبلها آخرون بسخرية.

اردوغان ميركل.. هدايا في منطقة ساخنة!

التقت رئيسة وزراء ألمانيا انجيلا ميركل، مع الرئيس التركي اردوغان في استانبول، يوم 24 كانون الثاني، وتباحثا في ملفات كثيرة، منها ملف إدلب وقضية اللاجئين السوريين، وموضوع المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وأبدت ميركل دهشتها في اللقاء وفي المباحثات، مثلما أثارت دهشتها، افتتاح جامعة تركية ألمانية في استانبول، وهدية ثمينة قدمها اردوغان لها، وهي مرآة بغطاء ذهبي.

تحاول ميركل إعادة الدفء للعلاقات الألمانية التركية، بعد فترة من التوتر، وتحاول إصلاح ذات البين بين تركيا واليونان، سيما فيما يتعلق بخلافات الغاز والطاقة، وترسيم الحدود بين أنقرة وطرابلس، بعيداً عن الخلافات التاريخية. وبحثت بالتفصيل في مفاوضاتها ملف إدلب، وأزمة مئات آلاف اللاجئين، الذين توجهوا باتجاه الحدود مع تركيا، كما قال أردوغان في مؤتمره الصحفي في استانبول. وفق DW.

عودة عنوان “اللاجئين”

اعتبرت “TRT” التركية أن اللقاء بين الطرفين كان بناء، وأن تركيا قدمت أوراقها، وتلقت إجابات بناءة، لكن الخطوط الرئيسية، والاتفاقيات النهائية، تحتاج إلى المزيد من المفاوضات.

حول ملف إدلب، ولجوء “مئات آلاف السوريين إلى الحدود التركية”، اعتبرت TRT أنها قضية ذات اهتمام مشترك، بين تركيا والاتحاد الأوروبي عموماً وليس فقط ألمانيا، وعدم الاهتمام في هذه القضية الشائكة، سيؤدي إلى انهيار اتفاق 2015، الموقع بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والمتعلق بملف اللاجئين، وضرورة تقديم المساعدات.

والهجوم الذي يشنه االجيش السوري بمساعدة جوية من روسيا، على إدلب، خطير للغاية، ولا تستطيع تركيا لوحدها إعاقته، وتحتاج إلى الاتحاد الأوروبي في ذلك، وفق أنباء الأناضول.

وقدم الجانب التركي وجهة نظره في ضرورة بناء منطقة آمنة في الشمال السوري، تفتح المجال لإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إليها. وهذه المنطقة أيضاً مهمة لدى تركيا ولدى الاتحاد الأوروبي، سيما فيما يتعلق بتقليص عدد اللاجئين إلى الصفر، باعتبار المنطقة ستكون بمثابة ملاذ “آمن” لهم. وغير ذلك سيستمر تدفق اللاجئين باتجاه أوروبا، وفق أنباء الأناضول.

إمكانيات أوروبا

في حديثه مع DW، يرى ميركو كابيلبيرت، الخبير الألماني في الشأن السياسي، إن أوروبا قادرة على دعم بعض الخدمات للاجئين السوريين في تركيا، وتوفير حاجيات مادية ومعيشية، لكن إمكانيات الضغط على روسيا فيما يتعلق بإدلب ضعيفة، لأن مواقف الدول الأوروبية متفاوتة في الأزمة السورية عموماً وفي إدلب على وجه الخصوص، كما هو متفاوت في الأزمة الليبية أيضاً، ولكن يمكن الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بأنبوب الغاز الواصل إلى أوروبا، إذا أرادت تركيا حقيقة الضغط على روسيا.

يهدد اردوغان دائماً بملف اللاجئين، وهو في موقع قوة، ولو لم يكن كذلك لما ذهبت ميركل إلى استانبول. يقول كابيلبيرت.

منطقة مستوطنات

تعتبر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إقامة منطقة آمنة خارج التفاهمات الدولية التي توافقت عليها قوات سوريا الديمقراطية مع الأتراك، بوساطة أمريكية أو روسية، هي بمثابة تغيير ديمغرافي مقصود للمنطقة، خاصة في ظل الاحتلال التركي القائم، وفي ظل الانتهاكات والجرائم اليومية التي تحصل. وفي ظل إعادة توطين الميليشيات التي تعمل في جوار الجيش التركي وتوطين أهاليهم القادمين من مناطق سورية أخرى، في مناطق شمال وشرق سوريا المحتلة وفي عفرين.

إبراهيم القفطان يكتب : من ربيع براغ إلى الربيع العربي!

” يمكنك أن تدوس الأزهار لكنك لن تؤخر الربيع ” الكسندر دوبتشيك

في البداية حريٌّ بنا أن نفرق مابين الديمقراطية كمطمع للشعوب في التحرر من البيروقراطية والاستغلال والاستبداد ، ومابين الديمقراطية كوسيلة للفوز في الانتخابات ، لأن منطق التاريخ هو منطق الوعي بالحرية وتقدم الشعوب التواقة إلى الاعتراف بالذات والانعتاق من الاستغلال والتخلف ومن حق الشعوب تقرير مصيرها من خلال نشر الديمقراطية المبنية على أساس الحرية وإن الشعوب قد أدركت أن الدول والانظمة السلطوية تأسس التبعية وليست الديمقراطية وهذه العلاقة مابين التبعية والتخلف والولاء ، كل ذلك لتبقى الدول الضعيفة بمثابة مزارع للدول القوية وهذا ما شاهدناه في حروب الشرق الأوسط أو ما يسمى الربيع العربي وهو بمثابة ربيع لدول وخريف ودماء وقتل لدول أخرى، وهناك دول تسعى لتحقيق مصالحها فتعامل تركيا وروسيا وإيران وأمريكا، وتعاملها مع قضايا الشعوب ليس على أساس تحرري بل على أساس نفعي، وتقوم بشن الحروب تارة بالوكالة وتارة هي من تشارك فيها وتارة بفرض العقوبات عليها إذا حاولت هذه الدول الانفلات من هيمنتها، والأخطر من ذلك هو مشاريع التقسيم وافتعال الفتن القومية تارة والدينية تارة أخرى وإنهاء أي مشروع سياسي وطني، وهذا ما حصل في شمال وشرق سوريا وباقي المناطق المحتلة من قبل تركيا.

لنعود إلى ربيع براغ، لقد تعلق الأمر بالإصلاح وليس بالثورة، وكان لهذا الإصلاح برنامج يتمثل في مجموعة من النقط منها: إقرار حريات وحقوق أساسية مثل حريات الصحافة والتعبير والتجمع والتنقل، ودمقرطة الحياة السياسية باللجوء للتعدد الحزبي، والحد من سلطة الدولة، والاعتراف بحق الشعوب في المساواة، وتبني خيار الفيدرالية بين الشعوب، وعقد علاقات مع الدول، والتخلي عن المركزية، إذاً فربيع براغ هو مرجع للصحافيين والكتاب التبسيطيين على أنه ربيع إصلاحي وليس ثوري، ورغم ذلك كان له برنامج وتميز.

أما في سوريا واليمن وليبيا تكوّن إجماع حول دمقرطة النظام والمجتمع، وكانت الاحتجاجات السلمية طويلة النفس في البداية دليلاً على صحة الدواء للداء العضال الذي اسمه استبداد الحزب الواحد، ثم تلطخ المشهد بالإسلام الراديكالي المتطرف والقتل وجر المجتمع للخراب والدمار والدماء، والتبشير بمجتمع استبدادي لا دور للنساء فيه ولا حقوق للإنسان، ولا قانون ولا محاسبة. والإحراج الكبير هو بالنسبة لمن يؤيد الديمقراطية وإصلاح المجتمع وبين من يخرب كل شيء إما من أجل من يدفع ويمول ويخطط، وإما من أجل فكرة مرضية اسمها إخضاع المجتمع لشريعة الأمير وإعادة المجتمع إلى صحراء الموت والدمار. وعلى الأنظمة أن تدرك بأن هناك بارقة أمل في استباق الأمور من خلال الحوار مع شعوبها وضمان حقوقهم، ونحن لا نريد تغيير النظام ذاته، ولكن التغيير الحقيقي هو تغيير الذهنية السلطوية المركزية، والمطالبة بدولة المواطنة والوطنية وأن تكون دولة الحق والعدل والمساواة، دولة ديمقراطية غير مستبدة تساهم في النهوض بمجتمعاتها من نظام سياسي اقتصادي اجتماعي إلى نظام سياسي اقتصادي اجتماعي آخر، وعلينا أن نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك وطن من خلال الدين السياسي أو الوطن القومي الواحد، بل علينا العمل من أجل التعددية والاعتراف بالآخر، ولا يمكن أن تبنى الأوطان على أساس ديني لأن الدين السياسي أو القومية هي نتاج أنظمة مبنية على عدم قبول الآخر وتسعى إلى إصهار المجتمعات ضمن دين واحد أو قومية واحدة ، ولنعلم أن الأقليات هي الأمل المنشود في إقرار الحقوق وتعلم الاختلاف والاعتراف بالتعددية. والأقليات هي قبل كل شيء ثروة وغنى ومصدر إشعاع وتنوير، لأنها تسعى للإبداع والتفوق وللدفاع عن نفسها وهويتها ضد كل من يحاول إمحاء ثقافتها وإرثها، والتعددية والعيش المشترك والتنوع دليل الديمقراطية، والاعتراف بالآخر هو قبول وتحدي لجميع الأنظمة المستبدة.

المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل

أمريكا وروسيا.. سباق السيطرة!

تعمل القوات الأمريكية على توسيع قاعدة “تل بيدر” بريف القامشلي شمال محافظة الحسكة، عبر نقل المزيد من قواتها المتواجدة في قواعد أخرى إليها، وفق المرصد السوري.

وقلصت أمريكا تواجد قواتها في فترة سابقة، إثر الاحتلال التركي لمناطق في شمال شرق سوريا، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرار الرئيس بتقليص تواجد قواته، بعد مراجعات عسكرية وتكتيكية، تصب في خانه الحفاظ على القوات أو على بعضها، مع احتمال زيادتها. سيما بعد أن شهدت الفترة الماضية، ازدياد التواجد الروسي في المنطقة، مستفيداً من انسحابات القوات الأمريكية، وإعادة انتشارها، لمصلحة ازدياد تواجد الجيش التركي والميليشيات السورية التي تعمل معه.

انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، لكنها استقرت في غربي العراق، في الإقليم الكردي، وهو ما يساهم في تعزيز التواجد الأمريكي في المنطقة، رغم انسحابه من سوريا، ويخدم عملية المحافظة على النفوذ الأمريكي، أمام الطموحات الروسية الوليدة فيها.

سعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تعزيز وجودها العسكري على جانبي الحدود السورية– العراقية، لمواجهة إيران، وفق التصريحات الأمريكية، توازياً مع الضغوط الاقتصادية والسياسية على بغداد، بعد مقتل قاسم سليماني، الرجل الثاني في النظام الإيراني، والمحاولات الإيرانية عبر شركائها وميليشياتها في العراق، كسر التوازنات الأمريكية فيها. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

روسيا في الطريق

من جهتها، استفادت روسيا من الانسحابات الأمريكية، معتمدة على تنسيق مع تركيا، ومن تفاهم عسكري جمعها مع قوات سوريا الديمقراطية، على اثر العملية العسكرية التركية.
وتسعى روسيا حديثاً، إلى السيطرة على معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، لتكون صاحبة االقرار الوحيد، في التبادل التجاري والعسكري واللوجستي مع الإقليم. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وبخلاف التوتر الذي ساد بين دوريات روسية، وأخرى أمريكية في مناطق شمال شرق سوريا، أكثر من مرة، فإن اتفاق “منع الصدام بين القوات”، الموقع بين أمريكا وروسيا عام 2017، ما زال فاعلاً، ويتحكم بمفاعيل الانتشار والتنسيق والدوريات والسماء السورية، رغم تعزيز روسيا لمنظومتها الجوية في القامشلي.

جيفري يوقد الخلافات
يزور جيمس جيفري منسق الملف السوري، القامشلي قريباً، ويتوقع أن يلتقي فيها مجموعة من القيادات السياسية والعسكرية، ووجهاء بعض العشائر، وفق الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة جيفري، بعد مجموعة من اللقاءات التي خاضها في تركيا، مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك، في الأيام الماضية. وسيحاول في زيارته القامشلي، تقييد التواصل بين الروس والنظام السوري من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. ويريد ضم كورد الشرق الأوسط، إلى جبهة المجاهدين ضد إيران، كما صرح في أكثر من مناسبة. وفق محللون.
وفي المقابل أرجأت موسكو، إرسال مبعوثها لشمال وشرق سوريا، لما بعد زيارة جيفري. وفق الشرق الأوسط

نواف خليل يكتب: أسطورة التغيير الديمغرافي في مناطق الإدارة الذاتية!

في مقال بعنوان “وجوه التغيير الديمغرافي في سوريا”، نشرته صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 10 يناير 2020، يرتكب الكاتب السوري أكرم البني مجموعة من المغالطات باتهامه الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بالقيام بعملية تغيير ديمغرافي في مناطقها، متهما حزب الاتحاد الديمقراطي كذلك بنفس التهمة.

اللافت أن الكاتب لا يذكر شيئا على الإطلاق عن القرى والمناطق التي حدث فيها هذا “التغيير الديمغرافي”، ولا كيف تم جلب الكرد من أجزاء كردستان الأخرى “تركيا العراق وإيران”، وكيف تم ويتم إخفاء وجودهم وهم قطعا يجب أن يكونوا بالآلاف، ويعيشون في قرى يجب أن تكون معروفة ومرصودة!

لم تبق المعارضة، بمختلف أسماءها ومسمياتها، ما لم تتهم به حزب الاتحاد الديمقراطي، لكنني ولأول مرة اقرأ هكذا اتهام، لدرجة دفعت البعض أن يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي ليوجه دعوة للكاتب ـوتحمل تكاليف سفره- لزيارة المنطقة والكشف عن “التغيير الديمقراطي”.

الأغرب أن المجلس الوطني الكردي العضو في “الائتلاف”، يتهم حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة بأنهما “قاما بتغيير ديمغرافي لصالح المكون العربي”، نتيجة استقبال أكثر من مليون نازح عربي هربوا من المواجهات في المناطق الداخلية السورية. وكان الاتهام يدور خاصة حول “تعريب” عفرين، والتي كانت تحتضن قبل الاحتلال التركي ما يقارب من 500 الف نازح سوري عربي.

الوقائع على الأرض تقول إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لم تقم بأي تغيير ديمغرافي بحق المكون العربي، أو أي مكون آخر، فهذه المكونات كلها ممثلة ضمن هيئات الإدارة الذاتية، التي لا تقوم على الهوية القومية الكردية فقط كما يحاول الكاتب أن يصور الأمر، بل تقوم على مبادئ العيش المشترك والابتعاد عن الحل القومي الضيق، وتفضل الإطار الديمقراطي القائم على فكرة التعددية الإثنية والدينية والمذهبية ضمن “أمة ديمقراطية” متفقة على عقد اجتماعي ناظم للعلاقات بين كل المكونات المختلفة. المكون العربي ممثل بشكل جيد في الإدارة، وأثبت طيلة  السنوات الماضية تفاعلا كبيرا من خلال المشاركة في المجالس المناطقية والكومونات والمنظمات المختلفة. كذلك، شارك العرب في الدفاع عن مناطق الإدارة الذاتية بقوة، حيث يشكل الشابات والشباب العرب نصف تعداد قوات سوريا الديمقراطية الآن، وفقد الآلاف منهم حياتهم ضمن تشكيلات هذه القوات، خلال التصدي للإرهاب الداعشي في كل من محافظتي الرقة ودير الزور، ومواجهة الاحتلال التركي ومرتزقته، فكيف يقبل هؤلاء بوجود “تغيير ديمغرافي” مزعوم بحق أهلهم؟ وكيف يدافعون عن مشروع ويضحون بحياتهم من أجله، وهذا المشروع يمارس “التغيير الديمغرافي” بحقهم؟

لقد تجلى عمق التحالف الاستراتيجي بين الكرد والعرب على الصعيد المجتمعي والعسكري أثناء وبعد الغزو والاحتلال التركي لـ”تل أبيض”و”سره كانيه/رأس العين”، من حيث الدفاع المشترك عن كل المناطق من قبل عشرات الآلاف من  العرب إلى جانب الكرد والسريان الآشورين وبقية المكونات. ولولا هذا التحالف والتكاتف لانهارت المنظومة العسكرية بأسرها،ولتمكنت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، من احتلال كامل المنطقة المحررة ذات الأغلبية العربية، مثل الطبقة والرقة ودير الوزر ومنبج.

أما العرب الذين جلبهم النظام السوري بداية التسعينيات إلى مناطق الحسكة العليا في إطار مشروع (الحزام العربي)، من الذين غمرت مياه سد الفرات قراهم في الرقة، وسموا لاحقا بـ”العرب الغمر” وبنى لهم النظام عشرات القرى بعد مصادرة أراضي الفلاحين الكرد، فقد بقوا في قراهم بعد 2011 ولم يتعرض لهم أحد. وينبغي الاشارة هنا إلى أن “إعادة” هؤلاء الناس إلى مناطقهم كانت على رأس أجندة الأحزاب الكردية قديما وحديثا، لكن الإدارة الذاتية الديمقراطية رفضت الخوض في هذا الامر نظرا لحساسيته، ولكي لا تتهم بمثل الاتهامات التي كالها الكاتب أكرم البني دون وجه حق.

لم يثبت حدوث أي تجاوزات بحق المكون العربي أو المكونات الاخرى غير الكردية، مثل السريان والأرمن والشيشان. كما أن المكون العربي هو الذي يمثل أغلبية المجالس والإدارات وقوات الأمن في المناطق التي يشكل فيها الأغلبية العددية، مثل مناطق محافظتي الرقة ودير الزور، إضافة إلى بعض مناطق الحسكة. وإذا كانت هناك تجاوزات هنا وهناك، فهي فردية ويتم تطويقها ومحاسبة مرتكبيها فورا. كما أن منظمات حقوق الإنسان الدولية تشهد للإدارة الذاتية جهودها في نبذ العنصرية والطائفية، ففي مناطق الشمال والشرق السوري، يستطيع أي سوري وكل سوري، أيا كانت طائفته أو قوميته أو دينه، العيش والعمل على عكس مناطق المعارضة المسلحة المواليةلتركيا، حيث القتل والتهجير على أساس الهوية القومية والطائفية.

نعم حدث نزوح للمدنيين بسبب العمليات العسكرية ضد “داعش”، وهناك تجاوزات حصلت بالتأكيد أثناء تحرير المناطق المختلفة من التنظيم، لكنه أمر مختلف عما يزعمه الكاتب أكرم البني عن “تغيير ديمغرافي”. وللعلم، فقد حصل الأمر نفسه في المناطق ذات الأغلبية الكردية أيضاً. على سبيل المثال، أفرغت مدينة “كوباني” وقراها من المدنيين أثناء الحرب ضد “داعش”، وبدأ السكان بالعودة التدريجية إليها بعد تحريرها من التنظيم وتأمين المنطقة والبدء بحياة شبه طبيعية تدريجياً، ومع ذلك لم يعد جميع السكان.

ولم تمنع الإدارة الذاتية ووحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية المدنيين، عرباً كانوا أو كرداً أو سرياناً أو تركماناً،  في أي منطقة من العودة إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية. ولم يتم إسكان أي كردي في منزل أي مواطن عربي أو تركماني،  بخلاف ما يحصل تماماً في مناطق الاحتلال التركي والفصائل السورية العميلة لـ”أنقرة”؛ إذ عملت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من السوريين على إحداث تهجير قسري ممنهج في “عفرين” بعد احتلالها في العام 2018 وإسكان عشرات آلاف العوائل التركمانية والعربية في منازل السكان الأصليين في “عفرين”، ومنعهم من العودة وممارسة الانتهاكات والجرائم الممنهجة لطرد سكان “عفرين” الأصليين بغالبيتهم الكردية. وقد جرى هذا وفق سياسة مرسومة وممنهجة وواضحة  لا تزالمستمرة حتى اليوم، بحيث انخفضت نسبة السكان الأصليين الكرد في “عفرين” من حوالي 98% إلى 25% أو أقل حتى. هذا هو التغيير الديمغرافي، ونرى أن الكاتب أكرم البني مطالبٌ بذكر أسماء القرى أو المدن أو المناطق التي تم إسكان كرد فيها بدلا من العرب؟ ويقيناً أنه لن يستطيع ذكر مثال واحد فقط!

لقد جاء اتهام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي من قبل الكاتب أكرم البني إقحاما في الموضوع، فهو يتعرض إلى حملات التغيير الديمغرافي التي يقوم بها النظام السوريوميليشيات ايران، وتقوم بها قوى المعارضة السورية الموالية لتركيا، فرأى ان يقحم اسم الإدارة والاتحاد الديمقراطي على سبيل “التوازن” دون الاعتماد على الأدلة والإثباتات، وهذا ظلم ومجافاة للواقع والحقيقة واتهام باطل، لا يدل على الإنصاف وتوخي الحقيقة أبدا. وهنا ندعو الكاتب أكرم البني، وهو السجين السابق الذي عانى من الظلم ومصادرة الحقوق وانعدام العدالة، إلى التعمق في الموضوع والاطلاع على واقع الأمور وزيارة مناطق الإدارة الذاتية، والاتصال مع أبناء المكون العربي لمعرفة الحقيقة، وليس إصدار الأحكام بدون أدلة وبراهين، فهو يتحدث عن ملايين الناس، ويتهم بعضهم بارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد البعض الآخر، دون دليل أو برهان. الكلمة مسؤولية. ولا يجب إطلاق التهم جزافا هكذا.

عن المركز الكردي للدراسات

الورشة الإعلامية الأولى على مستوى شمال وشرق سوريا

تُعدّ وسائل الإعلامِ المُختلفة؛ المقروءة والمسموعة والمرئية، ذات تأثيرٍ كبير في المُتلقّين، كما أنّها تلعبُ دوراً كبيراً في حياة الشعوب , وتُساهم في عمليّة صنع القرار كونها توفِّر كمّ ونوع المعلومات القابلة للتداول بين أطراف صنع القرار على اختلافهم، وتساعد في نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع وعلى نشر الأخبار على أوسع نطاقٍ جماهيري , وفي إنتاج القرار السياسي وتوضيحه وفهمه.

بناءً على ما سبق وسعياً من حزب سوريا المستقبل لتطوير والنهوض بالإعلام في مناطق شمال وشرق سوريا ,أقام مكتب الإعلام العام لحزب سوريا المستقبل تحت عنوان “النهوض بالواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا” الورشة الإعلامية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة ,وذلك في مطعم شاطئ ونهر جنوب مدينة الرقة.

حضر هذه الورشة عدد من الإعلاميين العاملين في الوكالات والمؤسسات والإدارات والإذاعات وإعلاميين مستقلين “مكتب الإعلام العام للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, مكتب الإعلام في قسد, مكتب الإعلام في لواء الشمال الديمقراطي, وكالة هاوار, تلفزيون روناهي ,نورث برس ,عرب 24 ,صوت أمريكا, صحيفة السوري ,إعلام الأسايش ,إذاعة صوت الحياة ، قناة اليوم، إعلام مجلس المرأة السورية، راديو الفراتية، محطة شو في مافي”.

حملت هذه الورشة في برنامجها محورين اثنين , المحور الأول “الواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا” وحوى ثلاثة بنود “تقييم الأداء ,المعوقات, المستوى المنشود”.
تألف ديوان الورشة للمحور الأول من الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل, الرفيق “مصطفى بالي” مدير المركز الإعلامي لقسد, الرفيق “مصطفى الخليل” إعلامي مستقل”.

افتتحت الورشة الإعلامية بكلمة ترحيبية من قبل الرفيق إياد خطيب رئيس مكتب الإعلام العام لحزب سوريا المستقبل ,ليبدأ البند الأول “تقييم الأداء” بكلمة للرفيق مصطفى بالي والذي افتتح كلمته بتقديم الشكر لحزب سوريا المستقبل على إقامة هذه الورشة ,وتحدث عن الوضع الإعلامي بشكل عام وعن الأداء الصحفي من حقوق وواجبات وخاصةً منذ بداية الأزمة السورية بما حملت من تجاذبات.

ونوه بالي خلال حديثه إلى الأخطاء الإعلامية الشائعة والمجازفات التي ظهرت على الواقع الإعلامي خلال الفترة المنصرمة وخاصةً بعد تحرير المنطقة من براثن تنظيم داعش, وإلى المخاطر التي تعرض إليها الإعلاميين بسبب طبيعة العمل, وعن دور قسد تجاه ذلك.

وعند الانتهاء من البند الأول تم الانتقال إلى البند الثاني “المعوقات” والتي تحدث عنها الأستاذ مصطفى الخليل وبدأ بقوله أتمنى أن تكون هذه الورشة نهضة بالواقع الإعلامي على مستوى شمال وشرق سوريا ,وأضاف “دعونا نتفق بأن الإعلام في منطقتنا كان حاجة ماسة بالرغم من أنها مجازفة خطيرة جداً تعرض الحياة الإعلامي وأسرته إلى خطر جسيم إلا أنها كانت بداية ونقلة نوعية رغم بساطتها ,وهنالك الكثير من الإعلاميين بحاجة إلى تأهيل علمي وفق معايير الإعلام الذي يخدم قضية أبناء المنطقة في العملية الديمقراطية والتحول العملي, إذ تخلو مناطقنا من أكاديميات التأهيل الإعلامي”.

واستطرد الخليل إلى نقاط عدة تعد من المعوقات الداخلية وهي عدم وجود شغف العمل والبرامج الغير هادفة وتأخر نشر التفاصيل المهمة مما يدع المتلقي للتوجه إلى الإعلام المضاد بدافع الفضول, ومعوقات خارجية وهي محاولة طمس الهوية والثقافة من قبل جهات خارجية وأثناء احتلال داعش لمناطق في شمال وشرق سوريا وبعد تحرير مدينة الرقة.

وأما عن البند الثالث “المستوى المنشود” تم الحديث عنه من قبل الرفيق إبراهيم القفطان والذي بدأ حديثه بتمنياته بالتوفيق لهذه الورشة واستذكر الشهيدة هفرين خلف التي كانت تطمح إلى تطوير الواقع الإعلامي في المنطقة.
وأضاف “يجب أن يكون للإعلام دور في زرع السلام وليس في تأجيج النزاعات ,ويجب يتبنى الخطاب المعتدل لحل المشاكل ويجب أن يكون السلام غاية وهدف أساسي وليس عبارة عن وسيلة لأنه لا يمكن أن يكون هناك عيش بدون سلام واستقرار”.

واستطرد القفطان خلال حديثه بأن على الإعلام أن يلعب دور في موضوع تحرير الشعوب لا استعبادهم, وعلى عدم تزوير المعلومة ,وأن يعتمد على النزاهة لأنها مهمة جداً وهي إظهار الحقيقة كاملةً, وعلى عدم أدلجة المعلومة رغم كثرة ذلك, والابتعاد عن العبارات البراقة البعيدة عن الواقع”.


واختتم القفطان بقوله “علينا أن نقدم واجباتنا ونطالب بحقوقنا لكن سوريا تستحق أن نقدم لها قبل أن نأخذ منها لأنها أصبحت في حالة يرثى لها, ولأن كل القوى الدولية وخاصة في هذه المنطقة يسعون إلى دفن النبتة التي تنمو, وأنوه إلى أنه لايمكن أن تحل هذه الأزمة إلا من خلال اللامركزية”.
وأما عن المحور الثاني فكان بعنوان “آلية النهوض بالعمل الإعلامي” ومقسم إلى بندين وهم “آلية النهوض بالعمل الإعلامي على مستوى المؤسسات ..الغاية والدَّور” ,والثاني كان بعنوان “آلية النهوض بالعمل الإعلامي على مستوى الإدارات ..الغاية والدَّور, قراءة المخرجات والتوصيات وإنهاء أعمال الورشة”.

تألف ديوان الورشة للمحور الثاني من الرفيق “إياد خطيب” ومن الرفيق “إبراهيم مدور” نائب رئيس مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال وشرق سوريا.افتتح المحور الثاني البند الأول من قبل الرفيق إياد خطيب والذي تحدث عن الواقع الإعلامي من عام 2011 قائلاً “فرض على العديد من الأشخاص العمل بشكل مختلف والتوجه إلى حمل آلات التصوير لإظهار الحقيقة التي تخدم وطننا وشعبنا ,وهذا كان فرض علينا إلَّا أن ذلك أصبح اليوم حقيقة وعلينا أن نكون ضمن المستوى المطلوب”.
وشبه الخطيب الإعلامي بالطبيب إذ يفرض عليه الواقع أن يكون مستعداً دائماً وفي أوقات متأخرة من الليل أو في الصباح وأصبح وقت الاعلامي مُلك للحقيقية, وأضاف قائلاً “للأسف المؤسسات الإعلامية في المناطق المحررة لا زالت تعمل بعقلية الموظف ,والاقتصار على تغطية الفعاليات ,لكن يجب على الإعلامي أن يخرج من القوقعة التي هو فيها وعليه أن يحارب السلبيات, لذلك يجب أن يكون عمل الإعلام مختلف وأن تكون الثقة والتعاون فيه هو رأس الهرم”.

افتتح البند الثاني من المحور الثاني من قبل الرفيق إبراهيم مدور والذي تحدث عن عمل الإدارة من الناحية الإعلامية في المنطقة منذ التأسيس وحتى الآن ,موضحاً بأن هناك أمور عديدة ستصب في مصلحة الإعلام وخدمة المنطقة, حيث سيتم إقرار قانون للإعلام في الأيام القريبة ,وبأنه سيتم العمل على افتتاح أكاديميات تدريبية عن الإعلام”.

تم خلال الورشة الإعلامية وضع توصيات من قبل جميع المشاركين لتكون مخرجات ومنها يكون الطريق نحو النهوض بالواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا.

جرى خلال كافة المحاور والبنود مداخلات وحوارات عديدة كان منها الجريئة والشفافة والواضحة في كافة الجوانب التي تتعلق بالإعلام كما تم الإجابة من قبل ديوان العمل على العديد من أسئلة المشاركين واستفساراتهم.

اختتم الرفيق إياد خطيب أعمال الورشة شاكراً جميع المشاركين وأكد بأن حزب سوريا المستقبل بصدد إقامة أكثر من نشاط بالأيام القادمة بهدف النهوض بالواقع الإعلامي.

عام 2020.. ركود وأزمة وحروب!

إن عام 2020 يمثل عام الأزمات، لأنه يمثل حرباً تجارية بين الصين وحلفائها، وأمريكا وحلفائها. وفق الباحث طلال أبو غزالة في حديثه مع RT الروسية.

عبر عاما 2018 و 2019 عن هذه الأزمة، وظهرت تقارير اقتصادية تشرح ما يحدث، وتشرح أسباب الانكماش الاقتصادي الذي يجول في العالم.

واستوجبت التطورات الحاصلة، من المنظمات الدولية الفاعلة، من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمات الاتحاد الاوروبي، وغيرها من مراكز الأبحاث الدولية، الاعتراف أن تقييمها لمستقبل الاقتصاد العالمي، انتقل من الإيجابي إلى السلبي.

دخل العالم في مرحلة الركود. وهي بداية أزمة اقتصادية، ستتطور للوصول إلى حالة الحرب الاقتصادية، أي المقاطعة الكاملة، لأن كل الاجراءات التي اتخذت لوقف تدهور الحالة باءت بالفشل، وهو ما يعني أن هناك عمليات تصعيد قادمة. وفق الباحث أبو غزالة.

حجم الاقتصاد العالمي هو 85 تريليون، 20 منه هو حجم اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية. لكن الناتج الاجمالي للاقتصاد العالمي مديون بثلاثة أضعاف ناتجه الاجمالي، وهذا يعني أن هناك إفلاس عالمي. على الرغم من وجود بعض الدول في العالم، ناتجها الاقتصادي الاجمالي لا يحمل ديون، ووجود دول أخرى، تعالج الأزمة بمعاييرها وطرقها المحدودة ضمن حدودها.

تعيش أمريكا عام انتخابي، وهي لا تستطيع تقديم تقارير عن اقتصاد متدهور، ولا تستطيع مواجهة الجمهور بوضع اقتصادي سلبي. وبالتالي ستضطر أمريكا لاتخاذ اجراءات قاسية لمواجهة هذه الحرب.

ما هو هدف الحرب؟

الحرب القادمة لا تشبه الحرب العالمية الأولى أو الثانية. هي حرب عالمية ثالثة، لكنها لا تعني دخول جيوش ومعارك تقليدية على الجبهات. وستبدأ باحتكاكات عسكرية، وصولاً إلى حرب عسكرية محدودة تمتد من المنطقة العربية باعتبارها مركزاً للقواعد الغربية، وصولاً إلى بحر الصين وهو الهدف الحقيقي من هذه الحرب.

تريد أمريكا أن تتفاوض مع الصين من أجل وضع قيادة للعالم. وتريد تحديداً، أن تقر الصين بتفرد أمريكا بحكم العالم. فهي لا تريد شراكة في هذه القيادة.

تعتبر مراكز الأبحاث الأمريكية، أن جلوس الصين وأمريكا لاتفاق على قيادة مشتركة للعالم، هو مفتاح الحل للأزمة الاقتصادية المتفاقمة. لكن أبو غزالة يقول إن هذا الحل غير وارد. لأن حجم الخلافات أكبر بكثير من أن يتم الاتفاق حولها.

ما هي هذه الخلافات؟

يقول أبوغزالة: “بداية خلافات حول الحقوق الفكرية، والتي تدعي أمريكا، أن الصين سرقت تريليونات الدولارات منها، وصولاً إلى موقع الدولار ومكانته كسلاح، وهيمنته. ومروراً بالسيطرة على الانترنت وتوسعها. والتغير المناخي باعتباره كارثة كبيرة، وأن العالم في خلال العشر سنوات القادمة، سيواجه تحد وجودي. وصولاً إلى موضوع إدارة العالم تجارياً، بعد الشلل الذي أصاب المنظمة العالمية للتجارة بسبب الحمائية التي تفرضها البلدان المنتجة، بديلاً عن حرية التجارة”. ويضيف الباحث: “ويجب ألا ننسى أبداً أن المشكلة االرئيسية بين الدولتين الكبيرتين هي : من سيحكم العالم؟”.

يعتقد أبو غزالة أن العالم في النهاية، سيكون أمام ولادة قطبين رئيسيين:

القطب الأول هو الصين وروسيا وحلفاؤهما. والقطب الثاني هو أمريكا وحلفاؤها.

في هذه الظروف الصعبة، يطرح الباحث أبو غزالة سؤالاً في غاية الأهمية: أين نتموضع نحن شعوب منطقة الشرق الأوسط؟

طلال أبو غزالة “قائد المحاسبة العربية” وهو المؤسس والرئيس لمجموعة “طلال أبو غزالة الدولية“، وهي مجموعة شركات عالمية، تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتدريب والتعليم والملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة والنشر والتوزيع.

عفرين.. بعد عامين من الاحتلال!

تستمر الأعمال الفظيعة التي ترتكبها الميليشيات المسلحة التي احتلت عفرين، والتي تعمل في خدمة الجيش والمخابرات التركيان.

ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، مجموعة الجرائم والانتهاكات، التي قامت فيها هذه الميليشيات والجيش التركي، على مدار العامين السابقين على احتلالها.

استقبلت عفرين أكثر من 300 ألف نازح سوري، وصلوا إليها قادمين من مدن ومحافظات سورية، خلال فترة الأزمة السورية، فقد كان إقليم عفرين مستقراً نسبياً بالقياس بالمناطق الأخرى في سوريا.

واستطاع القائمون على إدارة عفرين، تأمين سكن النازحين وعملهم، في ذات الوقت، التي كانت القوات المسؤولة عن حمايتها، تصد الهجمات المتكررة، التي تشنها فصائل جبهة النصرة وتنظيم داعش وفصائل ما سمي بالجيش الحر السوري، التي كانت تخدم الأجندة التركية في سوريا.

وبين عامي 2012 و 2017 استطاعت قوات مقاومة عفرين، صد أكثر من 50 هجوم على الإقليم، وسقط خلال المواجهات الكثير من الشهداء والجرحى.

ثم حشد الجيش التركي أكثر من 20 ألف مقاتل سوري، تحت مسمى “غصن الزيتون”، وبدأ حربه ضد عفرين، عبر أكثر من 72 طائرة حربية، وقصف أكثر من 100 موقع في الساعة الرابعة من ظهر 20 كانون الثاني 2018.

وارتكب الجيش التركي ومرتزقته من السوريين، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، عبر قتل العفرينيين، وإجبار سكان عفرين الأصليين على النزوح، من خلال عمليات قتل جماعية، والتهديد بالقتل للآخرين، والخطف، وعبر سلوك سياستي التطهير العرقي، والتغيير الديمغرافي.

فقد تم تهجير أكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين الأصليين، ومازال التهجير قائماً حتى ساعات إعداد تقرير المنظمة الحقوقية.

 ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، مقتل 543 مدنياً، منهم 489 قتلوا في القصف التركي على الإقليم، و54 قتلوا تحت التعذيب. وأكثر من 670 جريحاً، نتيجة القصف التركي وقصف الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي، منهم حوالي حوالي 300 طفل، و210 امرأة.

ووثقت المنظمة اغتصاب 60 امرأة عفرينية. وتعرض 6 آلاف مواطن ومواطنة للخطف بقصد طلب الفدية، ولا يزال مصير أكثر من 3 آلاف مواطن من المخطوفين مجهولاً.

أشجار عفرين

وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، قطع أكثر من 180 ألف بين أشجار زيتون وأشجار حراجية. و15 ألف شجرة سنديان. وقطعت 300 شجرة معمرة، والتي توصف بأنها أشجار نادرة.

وحرق من الأراضي المزروعة ما يفوق 11 ألف هيكتار، من مجموع 33 ألف هكتار مساحة عفرين المزروعة كاملة. ففي منطقة شيراوا وحدها تم حرق 2180 دونم كانت مزروعة بالمحاصيل الزراعية.

وتم حرق أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون مثمرة.

المدارس والمزارات والآثار

وتم تدمير 64 مدرسة، وحرمان أكثر من 50ألف طالب وطالبة من التعليم، وتحويل عدد من المدارس الأخرى إلى مقرات عسكرية وسجون ومراكز للتحقيق. وتدمير مئات المنازل، وتحويل بعضها إلى سجون ومقرات أمنية.

وجرف وتخريب ونهب 17 موقع آثري، منها موقع نبي هوري سيروس، وموقع براد- مارمارون، وتل عين دارة وغيرها. وتدمير 10 مزارات دينية. وفق المنظمة الحقوقية.

سرقات

واستولت الميليشيات على 140 معصرة زيتون من أصل 300، وباقي المعاصر تدار من قبل قادة الفصائل المسلحة بالاشتراك مع أصحابها الفعليين للمحافظة عليها. وتم سرقة أكثر من 70 ألف طن من زيت الزيتون العفريني،  وبيعه في الأسواق العالمية ومنها إسبانيا، باعتباره منتج تركي لموسم عام 2018. وفق منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

في الطريق إلى ليبيا!

وصلت قوافل السوريين المرتزقة إلى ليبيا، قادمين من تركيا، للقتال في جانب قوات حكومة الوفاق الوطني “الأخوانية” بقيادة فايز السراج، والمدعومة من النظام التركي. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن أعداد السوريين الواصلين إلى ليبيا للقتال تخطى عتبة 3000 مقاتل.

وفي فيدو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أعداداً كبيرة من السوريين الذاهبين إلى ليبيا على متن طائرة مدنية، خضراء اللون من الداخل، أثار لونها سخرية الكثير من المعلقين، لأنها ذكرتهم بالباصات الخضراء، التي نقلت مقاتلي الميليشيات السورية من الجنوب السوري إلى الشمال، بعد صفقات مع النظام السوري بوساطة روسية، والآن طائرة “خضراء” تنقلهم للموت في ليبيا، وفق ما ذكره أحد المعلقين.

عرف بين الذاهبين إلى القتال في ليبيا جمعة الحديدي.

قيادي برتبة مرتزق
جمعة الحديدي، من مواليد حمص، كان قيادي في جيش السنة في بداية الأحداث في سوريا، في فترة سابقة، قبل أن يلتحق بما سمي بالجيش الوطني، بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بالمعارضة المسلحة، ليشغل منصب قيادي في فيلق الشام.
كان الحديدي بين السوريين المرتزقة الذين ذهبوا للحرب في ليبيا في صف الحكومة الاخوانية في طرابلس.

وأظهر الحديدي وجهة في الفيديو وتحدث، في حين أخفى الكثير من المرتزقة الآخرين وجوههم عنها.

وظهر أحمد كرمو الشهابي، على قناة تركية، يشيد بالدور التركي في الأزمة السورية، ويؤكد إرسال مقاتلين إلى ليبيا.

الشهابي.. جهادي بالاجرة!
ظهر أحمد كرمو الشهابي أحد قيادي ميليشيات الجيش الوطني السوري، على قناة Akit TV التركية، وهو يؤكد إرسال عناصر مرتزقة سوريين من الجيش الوطني إلى ليبيا.
وقال الشهابي في رده على سؤال: “هل يرسل الجيش الوطني مقاتلين إلى ليبيا”؟
رد الشهابي: “نعم.. انشا الله نحن نرسل جهاديين إلى كل مكان فيه جهاد”. قبل أن يشكر الرئيس التركي وتركيا على كل الخدمات التي قدموها للسوريين، وقبل أن يذكر أن دماء عناصره وعناصر الجيش الوطني والسوريين فداء الخلافة العثمانية.

ويحتاج المرتزقة السوريون الواصلون إلى ليبيا، إلى منسق أعمال وترتيبات من أجل تأمين وصولهم إلى الفصائل المقاتلة، وـامين إرجاعهم إلى سوريا في حين قتلوا هناك.

الحاراتي.. العراب الليبي
يستقبل مهدي الحاراتي، عناصر الميليشيات السورية المرتزقة، الذين يصلون إلى ليبيا قادمين من تركيا، للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة الوفاق الأخوانية. ويحدد لهم أماكن تواجدهم، ويفرزهم إلى الفصائل التي يجب أن يقاتلوا فيها. وفق المرصد السوري.
الحاراتي إيرلندي من أصل ليبي، شارك في الحرب الليبية منذ بداياتها، وشوهد مع الميليشيات الليبية التي دخلت إلى قصر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية في طرابلس، قبل أن يظهر في سوريا عام 2012 وهو يقاتل إلى جانب الفصائل المتشددة. وبعد مقابلات له مع الميديا التركية، والتي تكللت في مقابلة الرئيس التركي اردوغان.
اسم الحاراتي مدرج على قوائم الإرهابيين المطلوبين في أكثر من بلد عربي، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المعارك التي خاضها في ليبيا وفي سوريا.