ديون الفقراء في سوريا يسددها مجهولون!

895

قام مجهولون بتسديد ديون فقراء سوريين، ممن يستدينون من الدكاكين، المواد الغذائية والخضار. وفق RT.
وسدد مجهول قيمة الدين للأسر الفقيرة، في أكثر من دكان، في بلدة وادي العيون، ريف حماة الغربي، وكان المبلغ قرابة المليون ليرة سورية. وسدد آخران قيمة الدين لأكثر من 93 أسرة، في دكاكين ضاحية تشرين في مدينة اللاذقية، وتخطى عتبة 2 مليون ليرة سورية.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات مماثلة، لمن يريد مساعدة الفقراء، أن يهتم بتسديد ديونهم في دكاكين المواد الغذائية والخضار في سوريا. وفق روسيا اليوم.

ويعاني السوريون في عموم سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، أو مناطق الإدارة الذاتية، أو المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا، إلى تردي الحالة المعيشية، مع اختلاف الحالة من منطقة إلى أخرى، واختلاف طريقة معالجتها.

وساهم انهيار قيمة الليرة السورية، والحصار المطبق من قبل الإدارة الأمريكية، وتفعيل قانون “سيزر” بمعاقبة الشركات والأشخاص الذين يساعدون النظام السوري، في تردي الحالة المعيشية للسوريين عموماً.

وتخطى الدولار الواحد في سوريا عتبة 1070 ليرة سورية، وفق موقع العملات sp-today.

وسارعت الإدارة الذاتية، لمواجهة خطر انهيار العملة، وتردي الحالة الاقتصادية، عبر مراقبة الأسواق والأسعار، ودعم المواد الرئيسية للمواطن، وحليب الأطفال، ورفع الحد الأدنى للأجور.

ولا يبدو أن الحالة الأقتصادية المتردية في سوريا، ستؤول إلى حل واضح في الأجل القريب، وفق محللون اقتصاديون، بسبب الحرب الطويلة، والعقوبات الأمريكية الجديدة، وتوازي سوق الحرب مع سوق الحل السياسي، مع تردي الواقع المعيشي.

وأطلق ناشطون  سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية.

وشارك في الحملة مجموعة من التجار السوريين، وباعوا بعض ما ينتجونه بقيمة ليرة سورية معدنية واحدة.

وتم تحديد رحلات عبر باصات داخلية أيضاً، لنقل الركاب بقيمة ليرة معدنية سورية واحدة، وفق BBC.

وتعاطى سوريون مع الحملة بجدية مطلقة، وسط إطلاق شعارات أكبر من غاية الحملة ومن إمكانياتها، في حين استقبلها آخرون بسخرية.