الرئيسية بلوق الصفحة 59

بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين

يُصادف اليوم 20 كانون الثاني الذكرى السنوية الثالثة للهجوم التركي ومرتزقته على عفرين, حيث بدأت قوات الاحتلال التركي والمرتزقة السوريين التابعة لهم باجتياح المنطقة أمام أنظار العالم أجمع, والذي تسبب بتهجير مئات الآلاف من السكَّان الأصليين وقتلهم وممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء عفرين، بعيداً عن كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية من سلبٍ ونهبٍ للممتلكات, وحرق للبنى التحتية وسرقة للآثار وخطف وتعذيب وتوطين بغرض التغيير الديمغرافي, ومنع الأهالي من العودة إلى ديارهم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، الذي لم يحرِّك ساكناً.

رغم أنَّ منطقة عفرين كانت أكثر المناطق السوريَّة أمناً واستقراراً، وتعتبر مدينة السلام، وملاذ آمن  لكل السوريين الذين نزحوا من كافَّة المناطق السوريَّة, ولكن الاحتلال ومرتزقته لا يروق لهم الاستقرار وحل الأزمة السورية, بل يريد عودة أمجاد الدولة العثمانية وتطبيق ميثاقها الملِّي.

ورغم استخدم الاحتلال التركي كل أشكال العنف وكافة أنواع الأسلحة لاحتلال عفرين, والتي استمرت ٥٨ يوماً من القصف الوحشي، الذي قوبل بمقاومة قلَّ مثيلها في التاريخ, ولازالت المقاومة مستمرَّة، نعم تمَّ احتلال عفرين, ولكن لم ولن تسقط عفرين.

ولازالت الدَّولة التركية الفاشية ومرتزقتها تحاول إعادة مأساة عفرين في مناطق شمال وشرق سوريا, من تل أبيض ورأس العين وأخيراً في عين عيسى.

فإننا في حزب سوريا المستقبل ندين كافَّة الاحتلالات والانتهاكات التركية ومرتزقتها بحق أبناء سوريا, ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإنهاء الاحتلال التركي للمناطق السوريَّة, وعودة أهلها المهجَّرين قسريَّاً إلى بيوتهم ومناطقهم, وإنَّ مسألة تحرير الأراضي السورية من عفرين إلى رأس العين وتل أبيض مسؤولية وطنيَّة، فعلى كافَّة السوريين التكاتف والوقوف أمام كافَّة القوى المتدخلة في سوريا، والعودة إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار السوري السوري، ومنصَّات الأمم المتحدة والقرار الأممي ٢٢٥٤.

حزب سوريا المستقبل
20-1-2021

المئات من الأهالي يتوافدون إلى خيمة اعتصام منبج لليوم الثاني على التوالي

لليوم الثاني على التوالي وتعبيراً عن الرفض القاطع للاحتلال التركي، واستنكاراً لهجماته الأخيرة على ناحية عين عيسى, توافد اليوم إلى خيمة الاعتصام التي أقامها مجلس شباب منبج للحزب – بتاريخ 9/1/2021 – عدد غفير من أبناء مدينة منبج, ووفود من الإدارات المدنية، ومجالس المرأة واللجان التربوية والتعليمية والثقافية, وذلك تحت شعار “الوطن وطننا والحماية وعدنا”.

حيث افتتح اليوم الثاني لخيمة الاعتصام بكلمة ترحيبية بالحضور من قبل الرفيق “عدنان خليفة” رئيس مجلس الشباب لمدينة منبج ,تلاها الوقوف دقيقة صمت استذكاراً وإجلالاً لأرواح الشهداء..

وتم بعد ذلك إلقاء كلمات عدة كان منها باسم (جنلوجيا المرأة، لجنة المرأة, مجلس المرأة السورية, لجنة الثقافة والفن, ولجنة البلديات) في منبج.

أشادت الكلمات بمجملها بدور حزب سوريا المستقبل من خلال إقامة خيمة الاعتصام لتكون منبراً يعبِّرُ فيه الجماهير عن رفضهم للعدوان والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته ,وأن هذا الاعتصام قد كشف زيف ادعاءاتهم بأنهم أتوا لتحرير البلاد, وأن هذا الاعتصام هو رسالة إلى الرأي العالمي والعام بأن أهالي شمال وشرق سوريا لن يقبلوا بالسياسة التركية الإجرامية.

كما أشارت الكلمات إلى أن الاحتلال التركي يسعى إلى توسيع رقعته الجغرافية من خلال ارتكابه أفظع الجرائم بحق البشرية, والتي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية, وكل هذا بهدف كسر إرادة الشعوب المسالمة المتعايشة، كما فعل بأهالي مدينة عفرين، وتل أبيض ورأس العين.

وأكدت الكلمات على الدعم المطلق لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية في ناحية عين عيسى, وعلى الوقوف صفاً واحداً من أجل الدفاع عن أراضينا والعيش بكرامة والمحافظة على المكتسبات وتضحيات الشهداء.

واختتم اليوم الثاني لخيمة الاعتصام بإلقاء قصيدة من قبل الطفل “سراج العابو” ,وفقرة شعرية لاتحاد المثقفين في منبج وريفها للشاعرة “فاطمة الحميد” تتحدث عن تضحيات الشهداء, وتحيي صمود قوات سوريا الديمقراطية.

خيمة اعتصام بمدينة منبج تحت شعار.. الوطن وطننا والحماية وعدنا

نظَّم مجلس شباب منبج لحزب سوريا المستقبل خيمة اعتصام ضد العدوان التركي على ناحية عين عيسى، تحت شعار”الوطن وطننا والحماية وعدنا”، حيث نُصبت الخيمة أمام مجلس منبج للحزب، وستستمر لمدة أربعة أيام ابتداءً من تاريخ 2021/1/9 .

زُينت الخيمة بصور شهداء حزب سوريا المستقبل والشعارات التي ترفض الاحتلال التركي، بالإضافة لعلم كبير لحزب سوريا المستقبل بجانب الخيمة.

بحضور رئاسة حزب سوريا المستقبل وأعضاء من المركز العام للحزب، وممثلين عن الجمعيات والأحزاب وأعيان مدينة منبج، بدأت الفعالية بالترحيب بالحضور من قبل رئيس مجلس الشباب في منبج الرفيق”عدنان خليفة”، تلاها الوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء .

ثمَّ ألقى رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان” كلمة افتتحها بقوله: “صباح الخير سوريا, سوريا المستقبل الذي ننشده ونسعى لتحقيقه..، إننا نعتصم اليوم بهذه الخيمة لكي نعبِّر عن وجودنا وعن ذاتنا”.

وصرَّح القفطان بخصوص أطماع تركيا بدول الجوار “كنا ولا زلنا نقول الجارة تركيا ولكنها للأسف تسعى إلى عودة أمجادها الإمبراطورية، وأكبر دليل ذلك أطماعها التوسعية ونقل أزماتها الداخلية إلى الخارج.. ولكن نقول لها لا استقرار للداخل التركي إلَّا باستقرار دول الجوار”.

كما تتطرق “القفطان” إلى الضامن الروسي وما يحصل في شمال وشرق سوريا من خروقات من قبل الاحتلال التركي وأنَّ روسيا تحاول جاهدة كسب أكبر المكاسب من الموارد السورية.

وفي ختام كلمته وجَّه “القفطان” رسالة إلى السوريين بكل أطيافهم، وخصص بالذكر المعارضة السوريَّة الذين تحولوا إلى مرتزقة يعيشون على فوهات بنادقهم لتحقيق الأجندات الخارجية التركية، فقال: “نحن لسنا بانفصاليين نحن سوريون نمد أيدينا إلى كل الأطراف، ونسعى إلى الحوار وتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.

بعد ذلك ألقى الرفيق “عدنان خليفة ” كلمة باسم مجلس شباب منبج لحزب سوريا المستقبل، قال فيها: “إﻥَّ  شباب حزب سوريا المستقبل  يقفون صفَّاً واحداً بوﺟﻪ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ويرفضون التدخلات التركية في ﻣﻨﺎطقنا ﺍﻟﺘﻲ تحررت ﺑﺪﻣﺎﺀ الشهداء”.

وأكد “خليفة ” على أهميّة الشباب ودورهم في حماية وبناء المجتمع بقوله: “يبقى الشباب  ﺍﻟﻘوَّﺓ ﺍﻟﻔﻌّﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، و ﺑﻮقوفهم ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﺎ، ﺳﻴﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻷﻃﻤﺎﻉ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ” .

أُلقيت بعد ذلك عدَّة كلمات باسم منظمات وجمعيات وأحزاب وأعيان مدينة منبج، فتمحورت الكلمات حول رفض التدخلات الخارجية، وأدانت واستنكرت هجمات الاحتلال التركي على عين عيسى.

ليختتم اليوم الأول من الاعتصام بإلقاء قصيدة شعرية لاتحاد المثقفين ألقاها الشاعر “احمد اليوسف”.

إضراب عن الطعام تحت شعار.. لا للاحتلال لا للإبادة معاً نحمي المرأة والحياة

شارك مجلس الشباب العام ومجلس المرأة العام ،ومجلس ناحية الرقة لحزب سوريا المستقبل بالإضراب عن الطعام ليومين على التوالي، والذي نُظِّمته إدارة المرأة في الرقة, تحت شعار: ” لا للاحتلال.. لا للإبادة.. معاً نحمي المرأة والحياة”، وذلك في مجلس عوائل الشهداء بمدينة الرقة بتاريخ 7/1/2020.

حيث زُيِّنت صالة المجلس بالعديد من صور الشهداء ومنها صور شهيدة الياسمين “هفرين خلف”، وأعلام حزب سوريا المستقبل وأعلام إدارة المرأة في الرقة, بالإضافة للشعارات التي تندد بانتهاكات الاحتلال التركي ومنها (نحن نساء الرقة بإضرابنا عن الطعام سنكسر قيود الظلام ، سنقف سداً منيعاً أمام الفاشية التركية ، كلنا مقاومة).

وشارك في الإضراب عن الطعام نساء من مدينة الرقة، وممثلين عن الإدارات، والمؤسسات، والمجالس المدنية والعسكرية في الرقة.

ثمَّ ألقت الرفيقة “حنان محمد” كلمة باسم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل عبَّرت فيها عن الرفض القاطع للانتهاكات التركية في شمال سوريا فقالت: “نحن كنساء سوريات على اختلاف مكوناتنا وثقافاتنا ومعتقداتنا اليوم نقف وقفة واحدة ضد التدخلات والانتهاكات التركيَّة اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تُمارس على نساء الشمال السوري”.

وأضافت “حنان” : “إن تركيا تنتهك حقوق الإنسان وتخرق المواثيق الدولية وتواصل استهداف وانتهاك حقوق المرأة, حيث اعتقلت المئات من النساء, ومنهن ليلى كوفن, وأيضاً استهدفت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل المهندسة “هفرين خلف”.

وأكدت “حنان” على أهمية مساندة قوات سوريا الديمقراطيَّة التي تسطر أروع البطولات في مقاومة هجمات الاحتلال التركي, كما جدَّدت العهد للشهداء، قائلةً “نتعهد بأن نسير على درب الشهداء, وأن نكمل مسيرتهم النضاليَّة نحو بناء سوريا ديمقراطيَّة تعددية لا مركزيَّة..”.

بعد ذلك أُلقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء وكلمة باسم مجلس الرقة المدني, استنكرت الكلمات بمجملها الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال السوري ,بعد ذلك ردد المشاركون الهتافات التي تمجد الشهيدات وتحض على المقاومة والتكاتف في وجه من يسعون إلى النَّيل من حرية المرأة وكرامتها.

مجلس الرقة للحزب ينظم اجتماع جماهيري موسع في منطقة الجديدات

بهدف شرح المجريات السياسية الراهنة, وللتعريف بأهداف ومبادئ حزب سوريا المستقبل، نظَّم مجلس الرقة للحزب اجتماعاً جماهيرياً حضره العشرات من أهالي ناحية الخط الشرقي في الجديدات بريف الرقة, وذلك بتاريخ 5/1/2021.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها الترحيب بالحضور من قبل ديوان الاجتماع, والذي تألف من نائب رئيس مجلس الرقة الرفيقة “زليخة عبدي”, ورئيس مجلس ناحية الخط الشرقي الرفيق “سامي العوض” , ونائبته الرفيقة “عزيزة” .

وقدمت الرفيقة “زليخة عبدي” ملخصاً حول مجريات الأحداث السياسية خلال العام المنصرم مشيرةً إلى الأوضاع التي مرت فيها سوريا انطلاقاً من الأزمات الداخلية منها والخارجية, والتي حملت في طيَّاتها كافة أشكال العنف والقتل والإرهاب والتهجير.

وتطرقت “عبدي” إلى أهمية تلاحم مكونات شعوب شمال وشرق سوريا، والتصدي لتدخلات الاحتلال التركي ومرتزقته، والذي يشن هجماته اليومية على ناحية عين عيسى كونها منطقة استراتيجية تربط معظم مناطق سوريا.

وأشارت “زليخة” إلى رؤية حزب سوريا المستقبل للوضع السياسي في الفترة المستقبلية وسعيه نحو حل الأزمة السورية, وتأكيده على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مؤكدةً بأنه لا حل للأزمة السورية إلَّا بتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤, وبالاعتراف بكافة مكونات الشعب السوري, وبصياغة دستور جديد لسوريا ,وبالتداول السلمي للسلطة.

وفي الجانب التنظيمي تحدث الرفيق “سامي العوض” عن أهمية التنظيم الحزبي والذي يعد البنية الأساسية لتطور حزب سوريا المستقبل, والوصول إلى كافة المنتسبين بدءاً من النواحي وصولاً إلى المحافظات وإحداث التحول والتغيير الديمقراطي.

وتابع “العوض” حديثه حول تطور مسيرة الحزب خلال السنتين الماضيتين, مشيراً إلى الأعمال التي قام بها الحزب بهدف تمكين المرأة وتعزيز دور الشباب, لأنهم الركيزة الأساسية في حزب سوريا المستقبل.

في ختام الاجتماع فتح باب النقاش من خلال المداخلات وطرح للأسئلة والاستفسارات عن رؤية الحزب للحل السياسي في سوريا من قبل الحضور, وتم الإجابة على تلك الأسئلة من قبل ديوان الاجتماع.

جاهد حسن.. علينا أن نقاوم كل المؤامرات التي تستهدف مشروع الأمة الديمقراطيَّة

نظَّم أعضاء مجلس منبج ونواحيها لحزب سوريا المستقبل ندوة سياسيَّة لشرح التطورات السياسيَّة على مدار عام 2020 , بحضور عدد كبير من ممثلي الإدارات والمؤسسات المدنية والأحزاب وشيوخ ووجهاء عشائر، وذلك في قاعة المجلس التشريعي بتاريخ 4/1/2021 .

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, والترحيب بالحضور من قبل الرفيق “عدنان خليفة” رئيس مجلس الشباب في حزب سوريا المستقبل.

ثم كانت الكلمة للرفيق “جاهد حسن” مساعد رئيس الحزب, حيث افتتحها بقوله: “نتمنى أن يكون عام2021 عام الخير والمحبة والسلام للشرق الأوسط وللعالم بشكل عام, ولسوريا ولشمال شرق سوريا بشكل خاص”.

بعد ذلك قيَّم الرفيق “جاهد” الوضع السياسي والعسكري خلال العام المنصرم, وما خلَّفه من معاناة للشعب السوري، بالإضافة لمجريات العشر أعوام من الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، عبر تحريكهم من قوى خارجية تسعى لتفتيت الأرض السوريَّة وتحويلها إلى كانتونات (مجموعات) متصارعة وغير مستقرة.

كما نوَّه “جاهد” للاتفاقيات الدولية و المفاوضات الروسية التركية, وممارسات الاحتلال التركي والتي ازدادت بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا لشعوره بالخطر من مشروع الأمة الديمقراطية, فبدأ الاحتلال التركي بدعم المرتزقة واحتلَّ الباب وجرابلس، وبعدها احتلَّ عفرين تحت مسمى غصن الزيتون، ومن ثم عملية نبع السلام والتي كانت نبعاً للإرهاب واحتلال تل أبيض ورأس العين.

وتطرّق “جاهد” لموضوع الصراع العسكري الدائر في منطقة عين عيسى وما يُحاك من مؤامرات تصب في صالح الدول الكبرى وتتجاهل مصالح أصحاب الأرض, فروسيا وتركيا لا زالتا مستمرتان بتقاسم النفوذ الإقليمي والسوري ابتداءً من إدلب ومروراً بمناطق الشهباء وصولاً للشمال السوري.

وأكَّد “جاهد” على التكاتف الشعبي والعسكري والوقوف صفَّاً واحداً بوجه قوى الاحتلال والإرهاب, وأن نضع هدفاً واحداً نصب أعيننا ألا وهو المقاومة والنصر, فترابط المجتمعات هو السد والحصن المنيع لصد أي عدوان عسكري وفكري واجتماعي, فقال : “من الواجب علينا اليوم أن نقاوم المؤامرات التي تستهدف مشروع الأمة الديمقراطية, وما استمرار جيش الاحتلال التركي بممارساته الممنهجة والهجمات الأخيرة التي تشهدها بلدة عين عيسى, إلَّا نتائج لهذه المؤامرات الدوليَّة”.

وفي الختام تم فتح باب النقاش والإجابة عن بعض الاستفسارات التي طرحها الحضور حول آخر المستجدات والتطورات السياسيَّة التي تشهدها المنطقة.

التقرير السياسي الصادر عن المجلس العام بتاريخ 28-12-2020


مع نهاية عام مليء بالأزمات الداخلية والخارجية، من حروب وصراعات واحتلالات وانتشار لوباء كورونا وأزمات اقتصادية ، وبداية عام جديد يقترب فيه السوريون من الذكرى العاشرة لحراكهم الثوري السلمي, الذي تحول إلى تراجيديا حملت معها كل أشكال العنف والقتل والإرهاب والتهجير ، ويبقى المشهد السياسي السوري رهيناً للتجاذبات الإقليمية والدولية بعيداً عن متطلبات الشعب السوري ومكوناته، كل ذلك تسبب في تأخُّر الحل السياسي الذي بات مطلباً لكلِّ السوريين.

ويعود ذلك إلى عدَّة عوامل داخلية وخارجية, منها ما تتحمله الحكومة السورية وأجهزتها القمعية، ومن جهة أخرى فقدان المعارضة لأي مشروع سياسي وطني، إضافة إلى تدخلات القوى الإقليمية والدولية، ولجوء تلكَ القوى إلى الحل العسكري والاستعانة بالأطراف الدولية على حساب مصالح الشعب السوري، مما حوَّل سوريا إلى ساحة للحرب, وتحول شعبها بين مهجر وقتيل ومعتقل, وأطفالها إلى مشردين بلا تعليم ولا مأوى,  وشبابها إلى وقود لصراعات إقليمية وأمراء للحرب ومرتزقة يتعيشون من فوهات بنادقهم.

إن ما يؤرِّق السوريين اليوم هو عدم وجود رؤية واضحة وحقيقة للحل بعيدة عن التجاذبات الدولية ، كل ذلك واضحاً من خلال الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الشعب السوري إثر العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.                     

فإذا أمعنَّا النظر في الحكومة السورية وسياستها وتجاهلها للواقع وإصرارها على العودة إلى ما قبل ٢٠١١ والتعامي عمَّا يحصل في سوريا وتجاهلها لكافَّة مقررات الأمم المتحدة وأهمها القرار ٢٢٥٤ وما تتضمنه من حل للأزمة السوريَّة، واللجوء إلى منصَّات متحيِّزة لا تحقق مطالب الشعب السوري ” أستانة – سوتشي ” ، وهذا ما تُرجم على أرض الواقع من خلال ما تعقده من مؤتمرات جوفاء ليس لها أي هدف سوى إطالة الأزمة وتشعُّب طرق الحل، وهذا ما حصل في مؤتمر إعادة المهجَّرين المنعقد في دمشق, وكذلك لقاء الرئيس الأسد مع وزارة الأوقاف وتكريس الحالة القومية والدينية، من خلال إصراره على عروبة سوريا وأسلمتها وعدم اعترافه بمكونات الشعب السوري وقوميَّاته ، فبهذه الخطابات, والمؤتمرات  كمن يريد إطفاء النار بالمواد المشتعلة، في وقت يحتاج فيه السوريون إلى الاعتراف بعضهم ببعض ضمن حوار وطني سوري جامع .

وفي سياق آخر نجد ما تُسمى المعارضة السوريَّة الساعية والجاهدة عبر سياساتها الممنهجة والمتماهية مع الاحتلال التركي لإحداث تغيير ديمغرافي داخل سوريا وخصوصاً في مناطق عفرين وتل أبيض ورأس العين, وانتهاج الاحتلال التركي سياسة التهجير القسري وفرض اللغة التركيَّة ورفع العلم التركي، وهذا ما أكدَّه رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري بتشكيل مفوضيَّة للانتخابات في المناطق المحتلة ، وفصل أجزاء من سوريا, وإحداث قبرص جديدة في المنطقة، ومسح الهوية الوطنيَّة الراسخة وإفراغ الذاكرة من صور التعايش بين أبناء القبيلة الواحدة والوطن الواحد, وهذا ما حصل في مؤتمر العشائر المنعقد في بلدة “سجو – عزاز” ومطالبة الاحتلال التركي بالدخول والتوسُّع في مناطق شرقي الفرات, والدفع بالمجموعات الإرهابية إلى عين عيسى, وقصفها من قبل المرتزقة السوريين المسمى بالجيش الوطني وارتكابهم أفظع الجرائم بحق البشرية, والتي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية.

وفي خضم هذه الصراعات تسعى الإدارة الذاتيَّة في شمال وشرق سوريا وكافَّة القوى السياسية, ومجلس سوريا الديمقراطية, وحزب سوريا المستقبل، في الدعوة إلى الحوار مع كافَّة الأطراف السورية المؤمنة بالحل السلمي معتمدة مبدأ التعايش بين مكونات الشعب السوري, والدفاع عن حقوقه ومكتسباته التي تحققت على يد قوات سوريا الديمقراطية خلال السنوات الماضية في محاربة داعش وطردها من المنطقة, وهذا ما تؤكّده سلسلة اللقاءات والمؤتمرات, وآخرها مؤتمر الجزيرة والفرات، ومطالبتهم بتمثيل المنطقة باللجنة الدستورية والمشاركة عبر المنصات الدولية في صياغة دستور لسوريا يتوافق مع مكونات أبناء سوريا.

ومن الجهة الأخرى نرى مثلث أستانة يستمر بوضع العراقيل أمام أي حل سوري ضمن مقررات الأمم المتحدة واللجوء إلى الحل العسكري, وتقاسم النفوذ بين تركيا وروسيا وإيران, فروسيا من جهتها تسعى لتوسُّع نفوذها في سوريا, وتحول سوريا إلى شركة معيارها الربح والسعي لسداد الديون المترتبة جراء الحرب, وتحريض العشائر العربية الموالية للنظام والدول الإقليمية والحكومة السورية ضد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتيَّة بدعوات مفادها أنَّ الولايات المتحدة تحاول إنشاء دولة انفصالية شمال وشرق سوريا واستغلال الخلافات التركية مع الناتو وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا باجتياح مناطق شرقي الفرات ومنها عين عيسى بغرار ما فعلت في عفرين، وفي حال نجحت بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية فإنها لن تتوقف عند حدَّ معين, بل ستشمل كل المناطق الغنية بالنفط والغاز والمحاصيل الزراعية, وسوف تتبع سياسة قضم الأراضي بشكل تدريجي حتى يتم إنهاء الإدارة الذاتية وإضعاف قوات سوريا الديمقراطية، وإعادة الحكومة السورية إلى المنطقة.

وبالتنسيق مع روسيا نلاحظ أنَّ تركيا تسعى أيضاً إلى توسُّع نفوذها في سوريا والمنطقة، واعتماد سياسة الفوضى الخلاقَّة وتحويل المنطقة إلى بؤرة لوباء الإرهاب والتي قامت بتصدير المرتزقة إلى العالم, وهذا ما فعلته في العراق وليبيا وأذربيجان ولاحقاً في كشمير وباقي الدول, وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في المناطق التي احتلتها من سوريا.

وبالتوازي مع القوى الإيرانية في سوريا خاصة والشرق الأوسط عامة فإنها تسعى إلى تثبيت النظام السوري وتوسعها في المناطق الحيوية والاقتصادية وتبنيها لمليشيات حزب الله وغيرها من المليشيات الطائفية.

وفي ذات السياق نرى عدم وضوح السياسة الأمريكية تجاه سوريا عامة وشمال و شرق سوريا خاصة في المرحلة الانتقالية ما بين ترامب وبايدن, وكذلك تعثر محاولات المبعوث الدولي “بدرسون” في استئناف الحوار وفق مرجعية جنيف و القرارات الدولية في تناول اللجنة الدستورية مما يُفسر بإطالة أمد اﻷزمة وتفاقم اﻷوضاع أكثر من ذلك.

فإننا في حزب سوريا المستقبل، نؤكِّد بأنَّه لابدَّ لكافة الدول الداعمة لأي طرف سوري والفاعلة أن تدرك بأن وجودها في سوريا والحفاظ على مصالحها يدخل ضمن حل المسألة السورية، وأخذ مصالح شعوب المنطقة والشعب السوري بعين الاعتبار, وأن تسعى لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة وخاصة القرار 2254

وحرصاً منا على صيرورة واستمرارية الحوار، مؤكدين على الحوار بين الأطراف الكردية لكونه يصب في الاتجاه الصحيح ويخدم القضية الوطنية برمتها ورغم تعقيدات المشهد السوري يبقى الحوار هو الطريق الأمثل لصناعة الحلول, وأن يكون هناك مرجعية سياسيَّة تضم كافة القوى الديمقراطية المؤمنة بالحل السلمي.

وعلى هذا الأساس تبقى أهداف ومهام حزبنا محددة في الدفاع عن المكتسبات التي حققها أبناء شمال وشرق سوريا في نضالهم ضد الإرهاب, وتحرير المناطق المحتلَّة من سوريا, وإخراج المحتل التركي من مناطقنا.

المجلس العام لحزب سوريا المستقبل
الرقة
28-12-2020

شهداؤنا فخرنا.. ودماؤهم حياة للوطن

شارك اليوم 30/12/2020 وفدٌ من حزب سوريا المستقبل بمراسم تشييع خمسة شهداء لقوات سوريا الديمقراطيَّة بعد أن نالوا شرف الشهادة في المعارك الأخيرة ببلدة عين عيسى, أربعة منهم للواء الشمال الديمقراطي وآخر من مجلس الرقة العسكري.

تألَّف الوفد من أعضاء المركز العام لحزب سوريا المستقبل, بالإضافة لمجلس الشباب ومجلس المرأة للحزب, وبمشاركة كافَّة المؤسسات العسكرية والمدنية في الرقة.

انطلق موكبٌ مهيب بتشييع الشهداء من مدينة الرقة وصولاً إلى مقبرة الشهداء الواقعة في منطقة الحكومية, حيث بدأت مراسم التشييع بتقديم عرض عسكري, وألقيت كلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقاها الرفيق “أحمد السلطان” مساعد الأمين العام للحزب, حيث افتتحها بقوله: “إننا نقف اليوم بكامل الإجلال والإكرام لأرواح هؤلاء الشهداء وجميع الشهداء الذين سبقونا على طريق الشهادة”.

ثمَّ تحدَّث “السلطان” عن رسم حدود الوطن بدماء الشهداء, فقال: “إنَّ وراء كل شهيد امرأة قويَّة أنجبت هذا البطل, ووراء كل شهيد وطن, وعلَّمنا هذا الوطن أنَّ دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن..”.

 وأكَّد “السلطان” على أهمية تنظيم المجتمع, ومواجهة المخططات الدوليَّة بقوله: “أصبح من الضروري والواجب علينا أن ننظم هذا المجتمع في ظل الفراغ السياسي الذي حصل في سوريا, وأن نواجه المخططات الدوليَّة الطامعة بخيرات هذا البلد وطمث حضارته وثقافته..”

ووجه “السلطان” رسالة إلى الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته:
“علينا أن نتوحد ونتكاتف جميعاً لنوقف الحرب التي سأمنا منها وذقنا ويلاتها بكل تفاصيلها, وأن نسعى نحو الحل السياسي والحوار الوطني, وأن نرمي سلاحنا ونتجه إلى طاولة الحوار, الحوار السوري السوري..”

وأُلقيت عدَّة كلمات, جاء في مجملها الحديث عن دور قوات سوريا الديمقراطيَّة في الدفاع وحماية الأرض, وجددت الكلمات العهد للشهداء بالسير على خطاهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن.

بعد ذلك تمَّ قراءة وثائق الشهداء وتقديمها إلى ذويهم, ثم تلاها صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الطاهرة, وتمَّ نقلهم إلى مثواهم الأخير.

وخُتمت مراسم التشييع بأسمى مشاعر التآخي وتقديم العزاء إلى أهالي الشهداء.