شهداؤنا فخرنا.. ودماؤهم حياة للوطن

1٬921

شارك اليوم 30/12/2020 وفدٌ من حزب سوريا المستقبل بمراسم تشييع خمسة شهداء لقوات سوريا الديمقراطيَّة بعد أن نالوا شرف الشهادة في المعارك الأخيرة ببلدة عين عيسى, أربعة منهم للواء الشمال الديمقراطي وآخر من مجلس الرقة العسكري.

تألَّف الوفد من أعضاء المركز العام لحزب سوريا المستقبل, بالإضافة لمجلس الشباب ومجلس المرأة للحزب, وبمشاركة كافَّة المؤسسات العسكرية والمدنية في الرقة.

انطلق موكبٌ مهيب بتشييع الشهداء من مدينة الرقة وصولاً إلى مقبرة الشهداء الواقعة في منطقة الحكومية, حيث بدأت مراسم التشييع بتقديم عرض عسكري, وألقيت كلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقاها الرفيق “أحمد السلطان” مساعد الأمين العام للحزب, حيث افتتحها بقوله: “إننا نقف اليوم بكامل الإجلال والإكرام لأرواح هؤلاء الشهداء وجميع الشهداء الذين سبقونا على طريق الشهادة”.

ثمَّ تحدَّث “السلطان” عن رسم حدود الوطن بدماء الشهداء, فقال: “إنَّ وراء كل شهيد امرأة قويَّة أنجبت هذا البطل, ووراء كل شهيد وطن, وعلَّمنا هذا الوطن أنَّ دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن..”.

 وأكَّد “السلطان” على أهمية تنظيم المجتمع, ومواجهة المخططات الدوليَّة بقوله: “أصبح من الضروري والواجب علينا أن ننظم هذا المجتمع في ظل الفراغ السياسي الذي حصل في سوريا, وأن نواجه المخططات الدوليَّة الطامعة بخيرات هذا البلد وطمث حضارته وثقافته..”

ووجه “السلطان” رسالة إلى الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته:
“علينا أن نتوحد ونتكاتف جميعاً لنوقف الحرب التي سأمنا منها وذقنا ويلاتها بكل تفاصيلها, وأن نسعى نحو الحل السياسي والحوار الوطني, وأن نرمي سلاحنا ونتجه إلى طاولة الحوار, الحوار السوري السوري..”

وأُلقيت عدَّة كلمات, جاء في مجملها الحديث عن دور قوات سوريا الديمقراطيَّة في الدفاع وحماية الأرض, وجددت الكلمات العهد للشهداء بالسير على خطاهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن.

بعد ذلك تمَّ قراءة وثائق الشهداء وتقديمها إلى ذويهم, ثم تلاها صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الطاهرة, وتمَّ نقلهم إلى مثواهم الأخير.

وخُتمت مراسم التشييع بأسمى مشاعر التآخي وتقديم العزاء إلى أهالي الشهداء.