بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين

693

يُصادف اليوم 20 كانون الثاني الذكرى السنوية الثالثة للهجوم التركي ومرتزقته على عفرين, حيث بدأت قوات الاحتلال التركي والمرتزقة السوريين التابعة لهم باجتياح المنطقة أمام أنظار العالم أجمع, والذي تسبب بتهجير مئات الآلاف من السكَّان الأصليين وقتلهم وممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء عفرين، بعيداً عن كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية من سلبٍ ونهبٍ للممتلكات, وحرق للبنى التحتية وسرقة للآثار وخطف وتعذيب وتوطين بغرض التغيير الديمغرافي, ومنع الأهالي من العودة إلى ديارهم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، الذي لم يحرِّك ساكناً.

رغم أنَّ منطقة عفرين كانت أكثر المناطق السوريَّة أمناً واستقراراً، وتعتبر مدينة السلام، وملاذ آمن  لكل السوريين الذين نزحوا من كافَّة المناطق السوريَّة, ولكن الاحتلال ومرتزقته لا يروق لهم الاستقرار وحل الأزمة السورية, بل يريد عودة أمجاد الدولة العثمانية وتطبيق ميثاقها الملِّي.

ورغم استخدم الاحتلال التركي كل أشكال العنف وكافة أنواع الأسلحة لاحتلال عفرين, والتي استمرت ٥٨ يوماً من القصف الوحشي، الذي قوبل بمقاومة قلَّ مثيلها في التاريخ, ولازالت المقاومة مستمرَّة، نعم تمَّ احتلال عفرين, ولكن لم ولن تسقط عفرين.

ولازالت الدَّولة التركية الفاشية ومرتزقتها تحاول إعادة مأساة عفرين في مناطق شمال وشرق سوريا, من تل أبيض ورأس العين وأخيراً في عين عيسى.

فإننا في حزب سوريا المستقبل ندين كافَّة الاحتلالات والانتهاكات التركية ومرتزقتها بحق أبناء سوريا, ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإنهاء الاحتلال التركي للمناطق السوريَّة, وعودة أهلها المهجَّرين قسريَّاً إلى بيوتهم ومناطقهم, وإنَّ مسألة تحرير الأراضي السورية من عفرين إلى رأس العين وتل أبيض مسؤولية وطنيَّة، فعلى كافَّة السوريين التكاتف والوقوف أمام كافَّة القوى المتدخلة في سوريا، والعودة إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار السوري السوري، ومنصَّات الأمم المتحدة والقرار الأممي ٢٢٥٤.

حزب سوريا المستقبل
20-1-2021