الرئيسية بلوق الصفحة 82

إبراهيم القفطان يكتب: المليار الذهبي وكورونا!

هل هناك ترابط بين كورونا ونظرية المليار الذهبي القائمة على الاستغلال؟
يرى منظرو هذا المصطلح أن موارد الأرض لا تستطيع أن تلبي حاجات سوى مليار نسمة من البشر ليعيشوا بمستوى دخل مناظر لما هو عليه الحال في الدول الغنية وبالتالي؛ فإن نمط الاستهلاك المفرط والرفاهية العالية التي يتمتع بها سكان الدول الغنية؛ لا يمكن توفيرها لباقي سكان العالم بسبب محدودية الموارد على كوكب الأرض.
وبعيداً عن نظرية المؤامرة؛ فإن هناك الكثير من الكوارث التي مرت بها البشرية مثل فيروس إيبولا وكذلك الجماعات المتطرفة التي كانت في نتائجها صور تمثل إبادات جماعية يتعرض لها العنصر البشري، وخلال ذلك صدرت تصريحات كثيرة؛ تلمح إلى كوارث فناء للبشرية تهدد الملايين.. وآخر تلك التصريحات تصريح بيل غيتس في مؤتمر ميونيخ 2017 للأمن حيث صرح قائلا: “على البشرية أن تستعد للوباء”، وكذلك قول كيسنجر وزير خارجية أمريكا: “نحن اليوم نعيش عصر المليار الذهبي. لذلك؛ لا حاجة لقتل ستة مليار من البشرية. لكن؛ علينا إبقائهم متخلفين ونأخذ منهم ما نريد دون تقليص عدد السكان”. كل ذلك يجعلنا نفكر بما يحصل الآن في العالم من خلال نشر أمريكا قواتها في أوروبا الشرقية والبالغ عددهم أكثر من سبعة وثلاثين ألف جندي مع كامل العتاد ووجود سفنهم في الخليج العربي ومواجهة إيران والصين وروسيا؛ كل ذلك ينذر بحرب عالمية ثالثة، إضافة إلى ذلك؛ تستعرض روسيا ترسانتها العسكرية عبر تنفيذ ضربات صاروخية تجريبية تستخدم فيها صواريخ إسكندر التكتيكية وذلك في بحر البلطيق، وأيضاً نجد إيران تبعث برسائل تهدد امريكا في الخليج إذا تجاوزت أمريكا في أسطولها البحري فارضة نفسها كقوة إقليميه.. والسؤال المفترض؛ هل سيكون هناك حرب بين الأقطاب العالمية روسيا والصين وإيران مع أمريكا وأوروبا وبوابتها كورونا!؟.. وهل فيروس كورونا بحد ذاته يشكل الجو الأنسب للقيام بحرب عالمية ثالثة وبتدريبات حية من شأنها محاكات سيناريوهات الحروب القادمة؟
هل ما بعد كورونا ليس كما قبله، ومن سيدير العالم الجديد. وبالرغم من أن أمريكا تبحث عن قطب آخر يدير العالم معها؛ لأنها عجزت عن إدارة العالم بمفردها؛ فهل ستقبل الصين ذات النهج الشيوعي المشاركة مع أمريكا ويكون ذلك القطب الاقتصادي الذي يشاركها في إدارة العالم أم يبقى العالم بقطب واحد إلى الآن لا أحد يعرف ما هو العالم ما بعد كورونا وكيف سيكون، وكل واحد يريد تحقيق الانتصار على الآخر؟.
صحيح أن أمريكا تستطيع فرض عقوبات على الصين. لكن؛ الصين تستطيع هز الدولار وبهذا تكون الدولتين على شفير الانتحار؛ لأن كلاهما يحتاج الآخر وكلاهما يعجز عن إسقاط الآخر؛ وبالتالي تحاول الدولتان المحافظة على التوازن الاقتصادي القائم بينهما وتدارك أي أزمه تسبب معضلة عالمية لا يمكن التكهن بنتائجها…

صحيفة روناهي

تركيا.. إزالة السوق الشعبي في عفرين!

منعت القوات التركية أمس الخميس، أصحاب المحال التجارية في السوق الشعبي الذي تعرض للتفجير يوم الثلاثاء الماضي من فتح محالهم وتنظيف آثار التفجير، وفق عفرين بوست.
وطلب الجنود الأتراك من أصحاب المحلات التجارية، وقف تنفيذ أي عملية تنظيف لأن هناك قرار بإزالة السوق كاملاً لأسباب أمنية.
وأوضح مصدر لعفرين بوست، أن الحجة التركية لإزالة السوق هو وقوعه ضمن المربع الأمني الذي يقيم فيه الوالي التركي.
يقع السوق الشعبي في عفرين بالقرب مما كان “مقر السراي” ومديرية المنطقة، أثناء سيطرة النظام السوري، قبل أن تستخدمه الإدارة الذاتية كمقر للهيئة التشريعية.
وأنشأت الإدارة الذاتية عام 2016 السوق الشعبي، كحل لوقف انتشار ظاهرة البسطات في الطرق العامة، ومساعدة ذوي الإمكانيات المحدودة في إيجاد مصدر دخل في ظل الظروف القاسية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
يتألف السوق من 150 متجر، مسقوف بالتوتياء، وحصل على رعاية الإدارة الذاتية في فترة سابقة، ليكون مشهداً مقبولاً، يختلف عن مشهد البسطات الفوضوي.
تعرض السوق لتفجير إرهابي يوم الثلاثاء الماضي، أسفر عن عشرات الضحايا، بينهم 11 طفل، وقبل وجود أي تحقيق جنائي أو أمني، وجهت السلطات التركية أصابع الاتهام إلى القوات الكردية، وشاركتها المعارضة السورية التي تتخذ من تركيا مقراً لها، توجيه الاتهام.
يظهر فعل الجنود الأتراك بمنعهم التجار من إصلاح محالهم، وتنظيفها، عن الهدف الحقيقي لتفجيره، وهو توسيع مساحة المربع الأمني.
ويشير تأكيد مصادر عفرين بوست، عن وجود قرار تركي بإزالة السوق، وهو ما يفسر أن تركيا هي المستفيدة من تفجيره، وتوجيه الاتهام إلى الوحدات الكردية ما هو إلا محاولة رخيصة لذر الرماد في العيون، والتستر على الفاعل الحقيقي.
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية التفجير، وحملوا مسؤوليته للميليشيات السورية وغير السورية التي تنتشر في كل مكان في عفرين، والتي عاثت قتلاً وفساداً فيها، والتي تأتمر بالقرار التركي. كما حملت قوى سياسية وحزبية ومجتمعية في سوريا وفي العالم تركيا مسؤولية التفجير.
من جهته طالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، تشكيل لجنة تحقيق دولية، لتكشف تفاصيل العملية الإرهابية التي استهدفت السوق الشعبي في عفرين، وكشف كل الجرائم والانتهاكات التي حدثت في عفرين في الفترة التي سيطر عليها الجيش التركي ومرتزقته من الميليشيات السورية.

بيان للرأي العام

تحتفي الانسانية اليوم بعيد العمال العالمي، الذين قدموا تضحيات كبيرة على مسرح الحياة المجتمعية، عبر تاريخ البشرية الطويل، من أجل تحرير الإنسان، وتجسيد معاني القيم الأخلاقية في مواجهة الاستغلال والاستعباد الإنساني، وترسيخ مبادئ حقوقية في ساحات العمل الشاق ، المرهون باستمرار النضال لتحقيق الحرية والسلام.
وبهذه المناسبة العظيمة، يشارك حزب سوريا المستقبل العمال والكادحين في سوريا وفي العالم، احتفاءهم بعيدهم، ويتقدم إلى شعوب المنطقة والعالم، بأسمى آيات المحبة والشكر والعرفان، ويستذكر كفاح شعوب الأرض ونضالاتهم وتضحياتهم عبر التاريخ، للوصول إلى أهدافهم السامية المباركة.

نقف اليوم أمام هذه المناسبة، ومناطقنا وشعوبنا تتعرض لحرب قاسية، شنها الجيش التركي ومرتزقته من السوريين، بقصد إفشال المشروع الديمقراطي لشمال وشرق سوريا، نتاج نضال شعوبنا وقواها العسكرية والسياسية والمجتمعية وتضحياتهم، ووسط صمت دولي وإقليمي مريب، الذي يفتح الطريق من جديد لتركيا لاستكمال مخططها الإجرامي ، في عملية التطهير العرقي والتغير الديمغرافي للمنطقة .

إن حزب سوريا المستقبل يؤكد أن خندق النضال واحد ، لا يميز في تحرير الأرض أو تحرير الإنسان، فتاريخ التحرير من أي عدوان ، هو مفتاح لتحرير الإنسان من أساليب الاستغلال والاستعباد .
وفي هذا اليوم العظيم، عيد العمال العالمي، نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العالم عامة وسوريا على وجه الخصوص، والضغط من أجل إخراج القوات المحتلة من أراضينا، وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة، وتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بحل الأزمة السورية وعلى رأسها القرار 2254 .
معاً في نضال العمال والكادحين
معاً لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تتمتع شعوبها بالحرية والعدالة والمساواة والسلام
معاً لحياة كريمة
معاً لتحرير الأرض والإنسان

حزب سوريا المستقبل
الرقة 1 أيار 2020

طالب إبراهيم يكتب: كيف تقتل تركيا وكيف تسير في الجنازة!

سارعت السلطات التركية لاتهام القوى الكردية بتفجير خزان الوقود في عفرين بالأمس، والذي أودى بحياة العشرات. وسارع إعلام عصابة الاخوان المسلمين إلى ترديد الاتهام التركي، وتسارع فنانو الثورة الاخوانية و”الثروة القطرية”، وناشطوها، وإعلاميوها، ومجرموها، إلى تكرار الاتهام، كل حسب اجتهاده و”ريالته”، وثروته وثوريته.
حدث التفجير بعد أكثر من شهر على إعلان قوات سوريا الديمقراطية “في 24 آذار الفائت” وقف العمليات العسكرية، استجابة للنداء الأممي، لمواجهة فايروس كورونا، وأملاً أن يكون ذلك فاتحة للحوار والحل السياسي وإنهاء حالة الحرب.
لكن لتركيا رأي آخر. لم تتوقف عملياتها، ولا عدوانها، ولا استئجار القتلة وتحويلهم من قتلة مجهولين إلى قتلة مجندين قبل الإعلان الأممي وبعده.
سيطرت تركيا على عفرين كاملة، وهجرت أكثر من ثلثي شعبها، ونشرت ميليشياتها في كل تفاصيل المدينة والريف منها، وأنشأت سجونها لاعتقال العفرينيين رجالاً ونساءاً وأطفالاً، وتوزع المأجورون في كل الطرق والحارات، ينكلون بالأهالي الباقين، ويعيثون بالملكيات والأرزاق.
انتشرت ميليشيات المرتزقة السوريين، تحت مسميات جهادية وغير جهادية، في كل الأمكنة في عفرين، لا تخلو ساحة أو قرية أو شارع منهم، وأغلقت تركيا بهم وعبرهم كل الطرق المؤدية إلى عفرين إلا تلك المفتوحة على تركيا والمناطق التي تحتلها.
كيف عبر خزان الوقود المفخخ! وكيف وصل إلى عمق المدينة! وكيف انفجر، وأودى بحياة الأبرياء من العفرينيين بينهم 11 طفل! وكيف تستطيع تركيا المعتدية، والتي تفتح الطرق لجهادييها الذين تربّوا في حضنها، اتهام القوات الكردية التي دافعت عن عفرين بأنها خلف عملية التفجير!
أما كيف يستطيع ركاب الثورة السورية اتهام القوى الكردية، فهذا لا يحتاج إلى جواب.
قبل المؤامرة الروسية في تسليم عفرين للأتراك، كانت تعيش عفرين أفضل حالة مجتمعية يمكن أن تتواجد في هذا الشرق البائس. خلية عمل ونشاط لا ينقطع، تربية ودراسة وتعليم واستقبال نازحين، تنظيم أعمال فنية وبحثية وإغاثية، وتنظيم العمل، وإعطاء المرأة دورها الكامل، رغم أنف التقاليد والعادات والأديان. تحولت عفرين بأيدي أهلها وقواها المجتمعية والسياسية إلى كرم نشاط أخضر، هي المنطقة الخصبة اجتماعياً وسياسياً وفنياً تاريخياً.
لكن في هذا الكرم التاريخي، وهذا النشاط الأخضر، هل يسمح الجهادي اردوغان بذلك!
سمح لكل جهادي ومرتزق ومجرم بعبور حدوده لتنفيذ أجندة حكومة المافيات التركية في سوريا، قبل أن يشق طريق الجهاديين إلى عفرين، ووفّر المال والدعاية والطريق لهم، لتغيير التاريخ والجغرافية والسكان.
تحولت عفرين من جديد إلى خلية جهادية، يتنافس فيها الجهاديون والمرتزقة على القتل والسرقة والاستيلاء على الأملاك والمنافذ، يتصارعون فيما بينهم، ويقتتلون، ويفجرون بعضهم، وغيرهم، ويحولون عفرين الخضراء، إلى عباءة مطلية بالقتل والسواد.
في زمن مضى، كان طريق الجهادي يختلف عن طريق المرتزق، على الأقل بالشعارات، ولكن في كف اردوغان التركي، تحول الجهادي إلى مرتزق، والمرتزق إلى جهادي، لا تمايز بينهما ولا حتى بالشعارات.

بيان للرأي العام

كانت مدينة عفرين المحتلة على موعد يوم أمس ٢٨ نيسان، مع تفجير إرهابي مروع، استهدف أحد الأسواق المزدحمة، وراح ضحيته العشرات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال.
وجاء هذا التفجير الإرهابي، ليضيف مجزرة جديدة إلى ميزانية الجرائم التي ترتكبها تركيا وأدواتها من المرتزقة السوريين في عفرين وفي غيرها من الأراضي المحتلة في الشمال السوري.
إن الجريمة التي شهدتها عفرين بالأمس، والجرائم المتواصلة التي تشهدها مناطقنا المغتصبة الأخرى بحق أهلنا، من تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي، ونهب للممتلكات والاستيلاء على الأراضي، وقتل المواطنين، وترويعهم، لا تتمايز عن بعضها، لأن المجرم واحد، ويخدم أجندة واحدة.

يدين حزب سوريا المستقبل هذه الأعمال الإرهابية، كما يدين كل الأعمال العنصرية التي تستهدف ماتبقى من أبناء المناطق المحتلة في الشمال السوري على العموم، وعفرين على وجه الخصوص. ويدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في سوريا، وتفعيل القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2254.
يحمل حزب سوريا المستقبل الدولة التركية مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي تحدث بحق المدنيين سكان المناطق الأصليين، وتبعات ذلك على حياتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم، ونطالبها بإنهاء الإحتلال العسكري، ووقف الانتهاكات بحق أهالينا، ووقف الخروقات الأمنية المتواصلة، والإلتزام بوقف إطلاق النار، وكف الأذى الذي تلحقه الفصائل التابعة لها من المرتزقة السوريين.

يتقدم حزب سوريا المستقبل بأحر التعازي لذوي الضحايا
ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
الرحمة والخلود لشهدائنا

حزب سوريا المستقبل
الرقة 29-نيسان 2020

حسين عمر يكتب: ترامب بوتين اردوغان.. تجاذب وتشارك!

يتسارع مخطط الاستيطان في المناطق المحتلة من الشمال السوري، عشرات العوائل التي قبلت بأن تستوطن دار وأرض الكردي الذي تم قتله أو تهجيره من قبل الجيش التركي على المساحة الممتدة من عفرين وحتى سري كانيه (رأس العين ).
في رحلة تتجه من داخل الأراضي التركية لتصل بهم إلى الجنة التي وعدهم بها أردوغان، (الجنة) التي تجري فيها أنهار من الدم، أراقها العدوان الهمجي التركي مع مرتزقته السوريين، لتأخذ مساكن وأراضي الأمهات الثكلى والأطفال الذين دفنوا تحت أنقاض البيوت المدمرة وصراخ المسنين الذين لم يستطيعوا الهروب من قنابل تساقطت عليهم من البر والجو، في عملية تغيير ديمغرافي واضحة؛ لقطع أوصال الأهل والأقرباء الذين يعيشون على طرفي الحدود السورية التركية المرسومة بينهم بعد الحرب العالمية الأولى، وإنهاء الوجود الكردي فيها، الوجود الذي يمتد جذوره آلاف السنوات عبر التاريخ.
لا غرابة في ذلك إذا عدنا قليلا إلى الوراء، وبحثنا في تاريخ المنطقة التي تعرضت لعمليات مشابهة منذ ما سمي بالاستقلال، وحتى الآن.
حاولت الحكومات السورية منذ الوحدة مع مصر وإلى وقتنا الحالي دفع الكرد للهجرة، وتفريغ المنطقة منهم، وتسارعت الخطط مع استيلاء حزب البعث على السلطة، حين استولى على الأراضي الزراعية لعشرات الآلاف من العوائل الكردية تحت عنوان الإصلاح الزراعي، الذي كان أحد أهدافه الأساسية دفع تلك العوائل الى ترك المنطقة، والبحث عن مورد للعيش في مناطق أخرى.
ظهر المخطط جليا ابتداء من عام 1973، عندما بدأ توطين الآلاف من العوائل الذين تم جلبهم من محافظة حلب والرقة، وزرعهم في المنطقة المسماة بخط العشرة، الممتدة من عين ديوار على نهر دجلة وصولا إلى سري كانيه “رأس العين”، في عملية تغيير ديمغرافي واضحة المعالم، أدت إلى هجرة عدد كبير من العوائل الكردية الى المدن السورية الأخرى، بحثا عن لقمة العيش بعد أن تم مصادرة “الاستيلاء” على أراضيهم الزراعية، لكن هذه العملية لم تنجح في إفراغ المنطقة من الغالبية الكردية، كما كان مخطط لها من قبل حزب البعث، بالرغم من قلة فرص العمل والظروف المعيشية الصعبة للكرد فيها، لكنهم حافظوا على بقائهم فيها، مما أفشل جزئياً مخطط القوى العنصرية في هرم السلطة السورية.
مع بدء الثورة السورية تأملت العوائل المتضررة من المخططات المذكورة آنفا، في عودة الحق إلى أصحابه، من خلال إعادة الحقوق والأراضي المغتصبة، ولهذا شاركت بفعالية في تعزيز تحرير المنطقة ومن ثم حمايتها من خلال وحدات حماية الشعب والمرأة ومن ثم قوات سوريا الديمقراطية، القوة التي قضت على تنظيم داعش، وعلى ما سمي بدولة الخلافة.
لكن هذا الأمر لم يرق للقوى الشوفينية العنصرية العربية والتركية، وتحولت الثورة الى أداة في يد تركيا لتضرب مكتسبات سوريا عامة، وشمال شرقها خاصة، من خلال هجمات مستمرة بدأت في 2012 في تل أبيض “كرى سبي” وبعدها سري كانية “رأس العين”، واستمرت إلى احتلال جرابلس واعزاز ومن ثم عفرين وكري سبي, وسري كانيه.
وبدأت قوات الاحتلال التركي مع مرتزقة سوريين، بتغيير ديمغرافية المنطقة المذكورة، وتدمير أوابدها التاريخية، وفرض اللغة والثقافة التركية، وتوطين عوائل المرتزقة والمهجرين، الذين جُلبوا من المناطق التي كانت “محررة” في الغوطة وغيرها، والتي سلمت للنظام السوري، من أجل الحصول على سكوته وموافقته على الخطط الإجرامية التركية التي يتم تنفيذها في الشمال السوري.
والغريب هنا، أن يعتبر من هُجّر من داره في حمص ودمشق ودرعا وحلب وبقية المناطق التي خضعت لـ”المصالحات” له الحق المشروع في استيطان دار وأرض وتاريخ من تم تهجيرهم عنوة في عفرين وفي سري كانيه وكرى سبي.
الاستيطان السوري الجديد اليوم، يندفع بالتغني بعطايا أردوغان، الذي دفعه الى الهجرة عن أرضه وداره في الجنوب، لتحقيق أهداف الميثاق الملي التركي، عبر القضاء على السكان الأصليين للمنطقة، وتهجيرهم، وقتل من يعترض، أو خنقه أو التنكيل به في السجون.
بالعودة الى الأهداف التركية في سوريا، فقد تم تنفيذها بأدوات سورية، ورضى ودعم أمريكي وروسي، من خلال انسحاب الطرفين من مناطق تمركزهما، وترك قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة القوة الثانية في حلف الناتو، والمعززة بعشرات آلاف المرتزقة السوريين الإرهابيين.
هل حقق أردوغان أهدافه؟
فتح ترامب لصديقيه بوتين وأردوغان المجال لتحقيق أهدافهما في سوريا، هذه حقيقة لا جدال فيها.
فقد رسخ بوتين نفوذه في سوريا المفيدة، ورسخ أردوغان احتلاله للشمال، وفي المناطق الكردية.
بقي خلاف بسيط بين الشريكين الروسي والتركي وهو الاتفاق على حصص البترول.
أردوغان يطالب بوتين بعد سيطرة الأخير على كامل الاقتصاد والسياسة السورية بحصة من عائدات البترول لاستكمال الاستيطان وسلخ كامل الشمال وشمال شرق- إذا استطاع السيطرة عليه كاملاً.
روسيا مترددة في الموافقة على طلب أردوغان، لسببين:
الأول بسبب وجود صعوبات كبيرة في أن تستطيع فرض سيطرتها على كامل شمال شرقي سوريا، بسبب وجود قوة نظامية مقاتلة، ولا ترغب في خلق عداء معها في الظرف الحالي.
والسبب الآخر عدم ثقة بوتين بالإدارة الأمريكية في موضوع الانسحاب من مناطق الإدارة الذاتية.
ومع زيادة وتيرة الاستيطان، والتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة، يلفّ الغموض مصير المنطقة ككل بسبب التجاذبات الروسية الأمريكية فيها، وافتقار الجانب الأمريكي لخطط واضحة ترتبط بمستقبل تواجده.
يحاول بوتين إقناع صديقه ترامب بالانسحاب الفوري، خاصة أن عين أردوغان تنصبّ على المناطق التي مازالت القوات الأمريكية منتشرة فيها، من رميلان وحتى ما قبل الشدادي، لأنه يعتبر أن المناطق الممتدة بعد ذلك، تخص الحصّة الروسية.
إذا تحقق لأردوغان ذلك، فإن الخط الممتد الى الموصل وكركوك وكامل إقليم كردستان العراق، والمنصوص عليه في الميثاق الملّي، يصبح في متناول اليد، مع وجود أكثر من 20 قاعدة عسكرية موزعة في مناطق متفرقة من باشور.
عن قناة اليوم

طالب إبراهيم يكتب: أمريكا وروسيا.. سباقات في المكون العربي!

تفكر أمريكا في إنشاء فصيل عسكري جديد من المكون العربي في مناطق شمال وشرق سوريا، في الفترة التي تسابقها فيه روسيا لإنشاء فصيل آخر من ذات المكون، وفي ذات المنطقة أو على تخومها.
في منطقة الشدادي، جنوبي الحسكة، فتحت القوات الأمريكية باب التجنيد للأهالي، بهدف تشكيل فصائل محلية. وفي السياق نفسه، يروج الحديث عن رغبة روسية في تجهيز فصيل محلي أيضاً من المكون العربي، تحت مسميات محلية، من أجل العمل خارج دائرة الجيش السوري النظامي.
ما هي القصة؟
لماذا هذا السباق المحموم بين دولتين كبيرتين، تتنازعان السيطرة والنفوذ، لا في سوريا فقط وإنما في الإقليم وفي العالم، دولتان تسيطر كل منهما على ما يكفي من الأراضي السورية، سيطرة تؤكد أن الكيان السوري باعتباره دولة مستقلة، هو مجرد مصطلح وهمي، يطفو متثاقلاً في عقول الكثيرين، ولا وجود له كتمثيل واقعي في ساحة الحرب المتواصلة.
الإدارة االذاتية واقع قائم، تعبر عنه القوة والمساحة والسكان، وتشير إليه شبكة العلاقات في الداخل والإقليم والعالم والثورة، ولكنه واقع محاط بالكثير من المخاطر.
الخطر التركي بكل تفاصيله العسكرية والميليشيوية والارتزاقية. والخطر الروسي والذي يختفي خلف شعارات وحدة الأراضي السورية، لينتشر في كل المناطق، ووفق قوانين المصلحة والقوة وموازينها، معتمداً على مفردة “الشرعية” التي منحه إياها النظام السوري، في انتشاره وسيطرته واستيلائه على الأراضي السورية.
والخطر الأمريكي، والذي قدم مناطق الإدارة الذاتية أكثر من مرة للمحتل التركي، متجاهلاً تحالفات واتفاقيات وتفاهمات مع من يسميهم حلفاؤه في المنطقة.
ولا يغيب أبداً خطر النظام السوري، بما يحمله من رغبة في إعادة فرض سيطرته على القوة والمساحة والسكان والثروة، مستفيداً من هول التناقضات في الجغرافية والتاريخ والنفوذ، ومعوّلاً على “ظاهرة” الانتماء، هذا المصطلح الذي يغوي الكثيرين، ويزيد من حجم الحقد والثأر وصولاً إلى استثماره في المجال العسكري.
في الصراع على التمثيل، تسعى أمريكا للاستثمار في المكون العربي في شمال وشرق سوريا، لأنها تفضل التعامل مع أكثر من طرف في المساحة الجغرافية الواحدة، لسهولة كسب التنازلات في أعقاب المراهنة على الخلافات. وتكسب أمريكا كثيراً، بوجود عوامل كثيرة للانشقاق بين المكونات الاجتماعية في المنطقة، سيما في فترة الحرب، وبعد سنوات طويلة من الحكم الديكتاتوري، والذي اعتمد في استتباب حكمه واستمراره على نشر ثقافة الشقاق.
تكسب روسيا أيضاً أكثر، بوجود أكثر من طرف، وأكثر من حليف، وأكثر من “فاغنر”، وإذا استطاعت أن تَسلُخ ميليشيا “فاطميون” عن الأجندة الإيرانية، فالقدرة على سلخ آخرين عن “انتماءاتهم” السياسية والطائفية”، أمر وارد، خاصة في ظل تطوير مفاهيم الانتماء، وشروطه.
أما تركيا فقد استثمرت في المكون العربي جيداً، ليس في الحرب على مناطق الإدارة الذاتية فقط، ولكن أيضاً في عمليات التغيير الديمغرافي، والتي طالت كل المناطق التي سيطرت عليها، والاستثمار التركي فيهم، جعلهم في فوهة مدافعها، وفي مقدمة جيشها، وفي واجهة الجرائم والانتهاكات والفظائع.
في صورة المخاطر الجسيمة التي تحيط بالإدارة الذاتية كواقع، يغدو أي حديث عن تحالف بين المكونات الاجتماعية على أساس طائفي أو قومي، بمثابة طعنة للمشروع السوري، الذي يعتمد في جوهره “الثوري”، على بناء عقد اجتماعي يتخطى القوميات والأديان والطوائف، ويحتاج إلى مراهنات مؤلمة ومتعبة في دربه الشاق والطويل والمرهق.
عن قناة اليوم

إبراهيم القفطان يكتب: كوكبة الجنس البشري!

إنّ السلام العظيم الذي اتجهت نحوه قلوب الخيرين من البشر عبر القرون، وتغنى به ذوو البصيرة والشعراء في رؤاهم جيلاً بعد جيل، ووعدت به الكتب المقدسة للبشر على الدوام عصراً بعد عصر، إن السلام الذي يجب أن نتجه نحوه هو السلام العظيم الذي أصبح في متناول أيدي أمم الأرض وشعوبها. فلأول مرة في التاريخ يعم البلاء على الكرة الأرضية قاطبة وأصبح كل البشرية تتطلع بمنظار واحد إلى هذا الكوكب الأرضي بأسره بكل ما يحتوي من شعوب متعددة مختلفة الألوان والأجناس. والسلام العالمي ليس ممكناً وحسب، بل إِنّه أمر لا بد أن يتحقق، والدخول فيه يمثل أهم مرحلة من مراحل التطور الذي يمر به هذا الكوكب، وهي المرحلة التي يصفها أحد المفكرين بأنها مرحلة “كوكبة الجنس البشري”.
إنَّ الخيار الذي يواجه سكان الأرض أجمع هو خيار الوصول إلى السلام بعد تجارب لا يمكن تخيلها من الرعب والهلع؛ نتيجة الوباء الذي يصيب البشرية جمعاء ولم يفرق بين جنس ولون وقومية فعند هذا المنعطف الخطير في مصير البشر، وقد صارت المعضلات المستعصية التي تواجه الأمم المختلفة هماً واحداً مشتركاً ويواجه العالم بأسره عند هذا المنعطف يصبح الإخفاق في القضاء على موجة الصراع والاضطراب مخالفاً لكل ما يمليه الضمير البشري وتقصيراً في تحمل المسؤوليات. وبالرغم من وجود ملامح إيجابية تدعو إلى إحلال النظام العالمي الجديد وهي الخطوات التي يجب أن يباشر بها مبدئياً لبناء الدول اليافعة في مواجهة المسائل التي تهم كل أطراف هذا الكوكب، فالأمم والشعوب في علاقاتها بعضها مع بعض، تكتنفها الشكوك، وانعدام التفهم، والتعصب، وفقدان الثقة، والمصالح الذاتية الضيقة، ففي هذه المرحلة يجدر بنا نحن البشر بما يمليه علينا شعورنا العميق بالتزاماتنا وواجباتنا الروحية بأن رياح اليأس تهب من كل الجهات، ويستشري الانقلاب والاختلاف بين البشر يوماً بعد يوم، وتبدو علامات الهرج والمرج ظاهرة، فأسباب النظام العالمي الراهن باتت الآن غير ملائمة، فالعيوب التي يشكو منها النظام العالمي القائم تبدو جلية واضحة المعالم في عجز الدول المنتمية إلى الأمم المتحدة ذات السيادة عن طرْد شبح الحرب، وفي ما يهدد العالم من انهيار نظامه الاقتصادي، وفي انتشار موجة الإرهاب والفوضى، وفي المعاناة القاسية التي تجلبها هذه وغيرها من المحن لملايين متزايدة من البشر. وحقيقة الأمر، أن الكثير من الصراع والعدوان أصبح من خصائص أنظمتنا الاجتماعية والاقتصادية والدينية، وبلغ حداً قاد العديد من النّاس إلى الاستسلام للرّأي القائل بأن الإنسان فطر بطبيعته على سلوك طريق الشر وبالتّالي فلا سبيل إلى إزالة ما فطر عليه. رغم أن البشر جميعاً خلقوا لكي “يحملوا حضارة دائمة التقدم” وبأَنه “ليس من شيم الإنسان أن يسلك مسلك وحوش الغاب”، وبأن الفضائل التّي تليق بكرامة الإنسان هي الأَمانة، والتسامح والرحمة والرأفة والألفة مع البشر أَجمعين. ونعود فنؤكد بأن “القدرات الكامنة في مقام الإنسان، وسمو ما قدر له على هذه الأرض، وما فطر عليه لسوف تَظهر جميعها في هذه الأيام. وهذه الاعتبارات هي التي تحرك فينا مشاعر إيمان ثابت لا يتزعزع بأن الاتحاد والسلام هما الهدف الذي يمكن تحقيقه ويسعى نحوه بنو البشر.

صحيفة روناهي

استانبول التركية.. يوهان الصينية!

إن استانبول التركية، وبسبب كثافة الإصابات بفايروس كوفيد 19، وبسبب اكتظاظها بالسكان، هي بمثابة يوهان الصينية، لأنها البؤرة التي انطلق منها تفشي الفايروس في تركيا، وفق تصريح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، نقلته صباح التركية.
في 19 نيسان وصلت أعداد المصابين بالفايروس في تركيا إلى 85 ألف إصابة، وفق جامعة جونز الأمريكية، لتتجاوز الصين، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً، وكانت قد اجتازت إيران قبل هذه المدة بيوم واحد، لتصبح الأولى في الشرق الأوسط.

إنذار رمضان
وبحلول رمضان تجاوزت أعداد الإصابات 110 ألف إصابة، ونحو أكثر من 2800 حالة وفاة. وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وتبلغ نسبة الإصابات في استانبول 60% من مجموع الإصابات في تركيا، ويلعب موقعها السياحي والتجاري والمالي والسياسي، دوراً كبيراً في زيادة نسبة الإصابات والوفيات عن باقي المدن التركية. وفق RT.
ويسكن في استانبول أكثر من 15.5 مليون شخص، وفق نيوترك بوست، ويتواجد فيها قرابة 18.5 مليون شخص في النهار.
وكان قوجة أعلن في 11 آذار الماضي عن ظهور أول إصابة في فايروس كورونا في تركيا، لتتكاثر الأعداد فيما بعد بطريقة غريبة.
وفي ليلة الجمعة 10 نيسان الحالي، حدد وزير الداخلية التركي صويلو موعد الحجر الصحي في استانبول مع 30 من المدن التركية الأخرى، وأعطى توقيتاً سريعاً لذلك، فسارع الأتراك إلى الأسواق لشراء حاجياتهم، مما تسبب بالفوضى بسبب الازدحام الشديد.
وأظهرت الفيديوات في اليوتيوب وفي وكالات الإعلام العالمية فوضى الاشتباكات والنزاعات بين المواطنين امام صالات البيع، وفي الاسواق العامة التي تنشر السلع الاستهلاكية، قبل أن يتم فرض العزل العام.
بعد ذلك قدم صويلو استقالته من الحكومة على أرضية عجزه عن تنظيم مواجهة الفايروس، وعجزه عن تنظيم حاجات المواطنين، لكن الرئيس التركي رفضها.
ومع العزل، أوقفت تركيا جميع الرحلات الجوية الدولية، وقيدت السفر في الداخل، وأغلقت المدارس والحانات والمقاهي والجوامع، لكنها لم توقف المعامل، فمازال العمال يذهبون إلى معاملهم، وفق DW.

تركيا تكذب
قالت نيويورك تايمز في تقرير لها في 11 نيسان إن الأرقام التي تعلنها تركيا حول فايروس كورونا غير دقيقة، وهي أقل بكثير من الحقيقة، وأشارت الصحيفة الأمريكية، أن معدلات الوفيات الوسطي في استانبول في الحالة الطبيعية أقل بكثير منها في هذه الفترة، مما يشير إلى تفشي الفايروس بكثافة، حيث سجلت الفترة بين بداية آذار وبداية نيسان وفيات أعلى من معدلاتها الطبيعية بحوالي 2100 حالة، مما يعني أن الفايروس كان موجوداً قبل الفترة التي تحدث عنها قوجة، بحوالي 6 أسابيع على أقل تقدير.
لكن وزير الصحة التركي نفى تلك الأخبار، مدّعياً أنها تأتي في سياق الحملة الموجهة ضد تركيا. وفق وكالة الأناضول.
وقال قوجة، إن زيادة الوفيات في استانبول سببه هو الحظر المفروض على المدينة، وبسبب ذلك تضطر السلطات التركية إلى دفن كل من يموت في استانبول في مقابرها، بدون السماح بنقله إلى أماكن سكنه أو قريته.
من جهتها أعلنت الحكومة التركية أنها استطاعت السيطرة على الفايروس، واشارت أن عدد حالات الشفاء منه تثبت ذلك، وتوقعت عودة الحياة لطبيعية والسياحية لاستانبول سيكون على الأغلب بعد شهر رمضان. وفق CNN التركية.

رمضان كريم.. حياة كريمة

نبارك لأهلنا وشعوبنا والعالم، بقدوم شهر رمضان الكريم، شهر الخير والغفران والأمل، شهر المحبة والتواصل، ونرجو أن يحمل في طياته، الأمل في إيجاد الحلول لآلامنا وأحزاننا ومشاكلنا، وأن تستعيد بلادنا سوريا عافيتها وسلامتها، وتهنأ جغرافيتها بالخير، ويسود هذا الخير بين شعوبها وشعوب العالم، ويعود المهجرون والنازحون واللاجئون إلى بيوتهم، ويعم السلام.
حزب سوريا المستقبل
الرقة 24- نيسان 2020