أردوغان المأزوم والحرب الخاطفة!
شنّ أردوغان حربه على شمال سوريا، بدون الحصول على أي غطاء دولي أو أممي، ودون وجود أي مبرر، باعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية طبقت حرفياً ما ورد في تفاهمات الآلية الأمنية الموقعة بين الطرفين وبوساطة أمريكية.
يحتاج أردوغان إلى معجزة حتى يعيد ترميم شخصيته السياسية والاجتماعية، وترميم حزبه، بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في الفترة الماضية، إن كان على صعيد الانتخابات الأخيرة وخسارته المدن الرئيسية في تركيا، أو على الصعيد الاقتصادي حيث يعاني الاقتصاد التركي من أزمة بنيوية طالت مراكز الانتاج والقوى العاملة، أو على صعيد الحريات باعتباره نصّب نفسه سلطاناً بصلاحيات مطلقة.
يحتاج إلى معجزة لترميم الاقتصاد المنهك والذي يحتاج إلى مساعدات غربية، عبر عنها أردوغان في فترة سابقة، بقوله إن الغرب لم يدفع من أجل اللاجئين.
لكن المعجزة التي يرغب أردوغان في الحصول عليها من حربه التي يريدها خاطفة في سوريا، تعيقها مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، سيما أنه كان ينشد لتنتهي الحرب بسرعة وبأقل الخسائر.
إن إطالة زمن الحرب سيكون بمثابة كارثة على أردوغان وعلى حزبه وعلى نظامه الذي أنشأه منذ توليه السلطة. وبتعبير أدق إن مصير أردوغان السياسي والحزبي مرهون بإطالة زمن الحرب في سوريا.
طالب إبراهيم
المقداد.. اوركسترا الطبل الوطني!
قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري: “ليس في سوريا موطئ قدم لمن تعاملوا مع امريكا”. يقصد قوات سوريا الديمقراطية.
واتهم المقداد قسد بأن لديها أجندة انفصالية، منحت الجيش التركي ذريعة لانتهاك سيادة سوريا. وقال إن سوريا غير مستعدة لإجراء أي حوار معها. قبل أن يؤكد أن سوريا ستواجه كل التحديات.
يغيب عن نائب وزير الخارجية السوري، إعطاء قادته مجرمي الشبيحة الأسلحة لإرهاب السوريين، ويغيب عنه أن قسد أنتجت بنية متكاملة لكل أبناء الشعوب الذين يعيشون في منطقتها على عكس النظام السوري الذي شتت الشعوب السورية، وأعطاها أجندة الانشقاق.
يحاول المقداد إبراز قدرة الجيش السوري المنهك، والذي انكسر في كل معاركه مع تنظيم داعش الإرهابي على عكس قسد التي انتصرت عليه، وأنقذت البشرية من جرائمه. ويبرر مقداد الخارجية الغزو التركي واصفاً قسد بأنها وفرت الذريعة للأتراك لأن لديها نزعة انفصالية، باعتبار أن تركيا الغازية تريد وحدة سوريا، وهي المنقذ للأسد والمقداد وأمثالهما في توحيد التراب السوري.
لا يختلف حديث المقداد عن حديث معلمه في الخارجية، ولا عن حديث معلمه في النظام. ويتشابه مع خطاب الأخوان المسلمين كما يتشابه مع خطاب أردوغان. غزو تركيا للشمال السوري وحّد خطاب الأخوان المسلمين وخطاب النظام السوري في اوركسترا الطبل الوطني.
تظاهرات تجوب مدينة القامشلي تنديداً بالاحتلال التركي
في اليوم الثاني من الغزو التركي الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات وتحت شعار لا نقبل العداء والغرباء على أرضنا تظاهر يوم الخميس ١٠/١٠/٢٠١٩ الآلاف من أهالي مدينة القامشلي ونواحيها بكافة مكوناتهم من عرب وكرد وآشور وسريان وايزيديين وأعضاء مكتب الحزب في القامشلي وكافة المؤسسات والهيئات الإدارية والمدنية تنديداً ورفضاً للهجوم التركي على شمال شرق سوريا.
بدأت المظاهرة من أمام دوار الشهداء الأمميين في حي العنترية ،وجابت كافة شوارع مدينة القامشلي وصولاً لمكتب مفوضية اللاجئين في مدينة القامشلي.
حمل المتظاهرون عدة يافطات كتب عليها “مكونات الشعب السوري لا تقبل الاحتلال العثماني” ، “أرض شمال سوريا لا تقبل العداء والغرباء” ،وهم يرددون الهتافات المناهضة للهجوم التركي واصفين أردوغان بالمجرم وكذلك الهتافات التي تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية.
أثناء التجمع تم إلقاء عدة كلمات ومنها كلمة الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة القامشلي السيد افرام اسحاق الذي عبر عن وقوفهم قلباً وقالباً مع قوات قسد التي تسطر حالياً أروع ملاحم البطولة ضد الهجوم البربري العثماني، وأوضح أنه يجب أن نكون يد واحدة لأن الاحتلال لا يميز بين فسيفسائيتنا العربية والكردية والسريانية والآشورية ويجب الوقوف والالتفاف حول قوات قسد.
#حزب_سوريا_المستقبل
#فرع_الجزيرة
#القامشلي
أبناء مناطق شمال وشرق سوريا يقفون صفاً واحداً في وجه الهجمة التركية
تلبية لنداء النفير العام الذي وجهته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا توجه وفد كبير من أعضاء حزب سوريا المستقبل بتاريخ ٩/١٠/٢٠١٩ صباحاً إلى خيمة الاعتصام ضد التهديدات التركية في مدينة تل أبيض.
كان على رأس الوفد المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل والمهندسة هفرين خلف الأمين العام للحزب وعدد كبير من رؤساء وأعضاء المكاتب في المركز والأفرع، حيث انضم الجميع إلى خيمة الدروع البشرية قبالة الشريط الحدودي، وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء تلتها كلمة لرئيس الحزب عبر فيها عن رفض الحزب لغة التهديدات التركية وبين فيها مطامع الدولية التركية القديمة والحديثة في الأرض السورية وأكد أن جميع أبناء منطقة شمال وشرق سوريا يقفون صفاً واحداً في وجه الهجمة التركية متمسكين بإداراتهم وأرضهم.
ثم انضم للخيمة وفد الإدارة الذاتية برئاسة عبد المهباش وبرفان خالد الرؤساء التنفيذيين المشتركين وأعضاء من الحكومة من وزراء وإداريين حيث ألقيت كلمات باسم وفد الحكومة أيضاً.
#حزب_سوريا_المستقبل
#تل_أبيض
هفرين خلف.. الهجوم التركي عمل إجرامي مخالف للقوانين الدولية
الإعتداءات التركية مستمرة وحزب سوريا المستقبل يعتبرها عملاً إجرامياً
عذراء السعدو
تل أبيض/كري سبي- أوضحت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف, اسباب الهجوم التركي الغاشم, معتبرة أن هذا الهجوم عمل إجرامي مخالف للقوانين الدولية, مشددة على استمرار النضال والمقاومة ضد اي إحتلال, وتطرقت خلال حديثها إلى أن المطامع التركية تتزايد في الشمال والشرق السوري, وهذا ما دفع اردوغان إلى فسخ الإتفاق السابق حول المنطقة الآمنة.
بعد التهديدات التركية على مناطق تل أبيض ورأس العين، بادر الأهالي لإفتتاح 3 خيم” الدروع البشرية”، في قرية مشرفة عزو، حي المنبطح غربي المقاطعة، نص تل، وبدأت فعالية الخيم في 7/10/2019/م، ويشارك فيها أهالي المقاطعة بالإضافة لوفود مختلفة تساند الأهالي في الإعتصام ضد الدولة التركية، وزار الخيمة في الأمس فريق من حزب سوريا المستقبل, للإنظمام معهم في التعبير عن رفضهم هذه التهديدات الغير شرعية على المنطقة.
الهدف من الهجوم التركي على الشريط الحدودي.
بصدد الوضع الحالي المضطرب على الشريط الحدودي السوري- التركي, وبدء العملية التي اطلق عليها الإحتلال التركي ” نبع السلام” مساء امس, بتاريخ9/10/2019م, وهو التاريخ المماثل للمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان, حدثتنا خلال لقاء خاص الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف, مشددة على المساعي التركية من خلال هذه الهجمات.
اوضحت هفرين أن هذا الهجوم او الإحتلال المبدئي, يهدف لخلق الفتنة بين المكونات السورية, واشعال نار الطائفية, التي تعيش في المنطقة المستهدفة, معبرة عن أن لهذه الحملة ابعاد تقتضي مصلحة تركيا الخاصة لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية, وإعادة داعش من جديد إلى ساحة القتال, كما أن هنالك مشاريع لإعادة إحياء الدولة العثمانية والإستفادة من الثروات السورية.
هددت الدولة التركية بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، بتاريخ 6/10/2019/م، ونشرت قواتها العسكرية والمرتزقة التابعين لهم على الحدود السورية التركية المزودة بالمدرعات العسكرية والدبابات, وهي تحاول إحتلال هذه المناطق الآمنة وتخريبها لتحقيق أطماعها في توسيع رقعة الإحتلال من أراضي سوريا، بعد أن كانت سابقاً قد احتلت الباب، اعزاز، جرابلس، عفرين..إلخ.
وتدعي الرئاسة التركية في تغريدات لها على تويتر أن الهدف من هذه الحملة درء الخطر عن حدود بلادها, وإقامة منطقة آمنة للآجئين السوريين, فيما يعاني الإقتصاد التركي من خلل وآضح, إضافة إلى الخلل العسكري الداخلي.
” الهجوم التركي عمل إجرامي وغير اخلاقي”
إعتبرت هفرين الهجوم التركي عمل إجرامي وغير اخلاقي, مستفيدةً من القوانين الدولية الموضوعة في كل الدول التي تعرف أن هذه الهجمة تخطي وخرق صارخ للقوانين الدولية, ذاكرة أن هذه الأرض تحررت بنضال ومقاومة الشهداء, واللذين هم ابناء هذا الشعب, الذي لن يتنازل ويستسلم.
فيما وبحسب انباء وكالات العالمية وقنوات التلفزة الدولية, أن معظم الدول العالمية ترفض هذه الهجوم وتعتبره انتهاك, حيث أن الحملة بدأت مساء امس الساعة ال4 عصراً بالتوقيت المحلي, واستهدفت بداية قرى رأس العين وأولها قرية العزيزية ثم تل ابيض وديريك حيث أنه يقصف قرية عين ديوار بالأسلحة الثقيلة وقامشلو, وأدت هذه الهجمات إلى هجرت المئات من المدنيين وإصابة وإستشهاد آخرين.
المطامع التركية تزايدت في الشمال والشرق السوري.
اشارت هفرين أن الرئيس التركي يطالب منذ فترة طويلة, بما سماه” المنطقة الآمنة” أو باب السلام أو حالياً” نبع السلام”, مستهدفاً قوات سوريا الديمقراطية, في طريق مفتوح له نحو الإحتلال, وصُودق على هذا الطلب بعد إتفاق تركي- اميركي, بموافقة مجلس سوريا الديمقراطية, وعلى الرغم من الإتفاق إلا انه لم يكتفي بمطامعه الشخصية, وبدأ يستعد لتوسيع مشروعه الإحتلالي.
وجاء الهجوم التركي على خلفية اتصال هاتفي اجراه الرئيس التركي مع نظيره الروسي بويتن, ليعلن اردوغان في بيان له أنه بدأ الحلمة بعد إطلاع كافة الدول المعنية بالأمر.
في نفس اليوم أدلى الحزب الجمهوري الكردستاني ببيان بما يلي:” نحن الحزب الجمهوري الكوردستاني نعلن بشكل رسمي تحويل حزبنا بأعضائه وقياداته ومناصريه من النشاط السياسي إلى الكفاح المسلح ضد الإحتلال التركي، ونؤكد على النضال قدماً ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية في سبيل حماية غربي كوردستان – شمال وشرق سوريا، من الغزو التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية ونؤكد على الوقوف إلى جانب قديسات وقديسي, وبذلك فإن جميع نشاطاتنا ستكون في سياق العمليات الدفاعية بشقيها الإنساني والعسكري، وسنكون ضمن قوات سوريا الديمقراطية YPG,YPJ وعموم قوات سوريا الديمقراطية، في الخط الأمامي
وبينت هفرين بأن الشعب سيبقى صامداً ويساند قواتنا المدافعة لمواجهة الدولة التركية ومرتزقتها، وسنقاوم حتى النهاية من أجل النصر على الأعداء ودحرهم، ولن ندع السلطات التركية تحقق أحلامها في أراضي سوريا، وسنتكاتف بكل مكوناتنا للدفاع عن مشروع سوريا الديمقراطي الموحد ولن نتخلى عن قيمنا ووطنيتنا مهما كانت الضغوطات.
واختتمت هفرين خلف كلامها برسالة للرأي العام والحكومة السورية ودعتهم لإيقاف الدولة التركية عن هذا الهجوم لحجب حرب كبيرة ستكون نتائجها وخيمة على خمسة ملايين سوري يقيم في مناطق شمال وشرق سوريا.
ولا تزال المعارك تتواصل في شمال شرق سوريا, والهجمات التركية لا تزال مستمرة بين صد ورد, كما وبحسب وكالة للأنباء قام الجيش التركي بإزالة الجدار العازل مقابل بلدة تل حلف الأثرية في سري كانيه استعداداً للتوغل البري.
الحوار من موقع JIN NEWS
بيان للرأي العام
#حزب_سوريا_المستقبل
#بيان
بيان للرأي العام
تدخل الأزمة السورية عامها التاسع، ولا يزال الشعب السوري يلاقي المزيد من ويلاتها، وما خلفته من دمار اجتماعي وبنيوي للأسف في الوقت الذي نسعى فيه لإيجاد الحلول، وتذليل العقبات في سبيل حل هذه الأزمة، وإنهاء الصراع وإبعاد شبح الحرب وويلاتها عن أبناء شعبنا، وإرساء قواعد الاستقرار في مناطق تواجدنا تخرج علينا الدولة التركية بتهديداتٍ عدائية تكشف وجهها الحقيقي، ومطامعها المعلنة لاحتلال أجزاء أخرى من الوطن السوري، ضاربةً بعرض الحائط كل العهود والمواثيق الدولية وحسن الجوار.
إنَّنا في حزب سوريا المستقبل، نرى في منطقة شمال وشرق سوريا نموذجا حياً تتجلى فيه روح وأصالة الشعب السوري، من تآخي وعيش مشترك بين جميع مكونات المنطقة التي عانت لسنين طويلة من الاستبداد والقبضة الأمنية تلتها فترات مظلمة من الإرهاب والسواد الممثل بتنظيم داعش، والفصائل ذات الأجندات الخارجية التي لا تصبُّ في مصلحة الشعب السوري.
بعد تحرير هذه المنطقة من قبضة الإرهاب، على يد أبنائها الذين نظموا أنفسهم وقواهم في صفٍّ واحد متمثل بقوات سوريا الديمقراطية، أصبحت هذه المنطقة قبلةً لكل السوريين الحالمين بالأمن والاستقرار، وكانت حاضنةً لكل أبناء الشعب السوري من كافة المناطق المتوترة.
هنا كنا نعيد بناء الإنسان الذي أرهقته الحرب، ولوث محيطه الفكر المتطرف أصبحنا نرى الابتسامات على وجوه الأطفال في طريقهم لمقاعد الدراسة نسمع أصواتهم وصخبهم في الحدائق والملاعب هنا نزرع في أعماقهم الأمل بمستقبل مشرق مزدان بشمس الحرية.
للأسف التهديدات التركية، من شأنها تقويض كل ما حققه أبناء الشعب السوري من مكاسب على صعيد محاربة الإرهاب، والفكر المتطرف، وما حققناه من استقرار، وإعادة بناء ما خلفته الحروب.
كنا نأمل أن يتجه المجتمع الدولي لتفعيل مسار الحل السياسي وفق القرار ٢٢٥٤، والتزام جميع الأطراف المعنيين بهذا القرار، لا أن تكون الحلول وفق شريعة الغاب، وكل يفرض حلوله بقوة السلاح ولغة التهديد.
كما أنَّ تشكيل لجنة صياغة الدستور دون تمثيل فاعل لمنطقة شمال وشرق سوريا كان من شأنه دعم مطامع تركيا في المنطقة ممَّا أدى إلى تماديها بلغة التهديد والوعيد متذرعة بحجج واهية، وخدع لا تنطلي على أبناء المنطقة.
ونؤكد على تمسك أبناء هذه المنطقة بمكاسبهم، والتفافهم حول إداراتهم ورفضهم لهذه التهديدات، ونحن كأحد المكونات السياسية في هذه المنطقة ، نجدد رفضنا لهذه التهديدات، ونؤكد على حقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا في وجه أيِّ اعتداءٍ خارجي وندعوا جميع الأطراف المعنية لتحمل مسؤولياتهم تجاه حماية هذه المنطقة من التهديدات التركية.
وندعوا الجميع لتفعيل العملية السياسية وفق القرار الدولي ٢٢٥٤، والضغط على جميع الأطراف التي تسعى للتصعيد العسكري وندعوا الجميع لإعلان وقف إطلاق نار شامل في كل الأراضي السورية، والجلوس لطاولة الحوار إذ أننا نؤكد دائماً أن الحلول تبدأ من نبذ العنف ومدِّ يد السلام وتفعيل لغة الحوار لا لغة الوعيد والحرب.
ونؤكد أننا في حزب سوريا المستقبل، وكافة وأبناء المنطقة بجميع مكوناتهم، وأعراقهم جزء لا يتجزأ من سوريا، ومتمسكون بأرضنا ومكتسباتنا، ولن نسمح لأحد أن يعبث بها ويعيد شبح الإرهاب والتطرف والفوضى إليها، وندعو جميع أبناء الشعب السوري للوقوف في وجه هذا الاعتداء والتنبُّه للمطامع التركية التي لن تقف عند حدٍ معين في حال سمح بها.
هذه الأرض سورية وستبقى سورية بصمود أبنائها وتماسكهم يداً بيد في وجه كل معتدٍ وطامع.
حزب سوريا المستقبل
٨/١٠/٢٠١٩
بيان صادر عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى الرأي العام
بيان للرأي العام
ساهمت مكونات شعبنا في شمال وشرق سوريا بالحفاظ على الاستقرار والامن في منطقتنا،ولم نقبل أية محاولة من أجل تقسيم سوريا أو تفتيت وحدتها المجتمعية ، ولم نهدد أمن وإستقرار دول الجوار على العكس حاولنا دوماً طرح الحوار ورأينا فيه الحل الأمثل من أجل حل كافة القضايا.
ساهمنا بدور اساسي وقدمنا تضحيات كبيرة وبالتنسيق مع التحالف الدولي للقضاء على دولة داعش المزعومة وتحرير ثلث مساحة سوريا من الارهاب، وانتصرنا على اعتى تنظيم ارهابي عسكرياً وجغرافياً نيابة عن كل العالم الحر والانسانية لكن ما زال الارهاب موجوداً من خلال المئات من الخلايا النائمة، بالاضافة الى العقيدة والايديولوجية الداعشية التي انتشرت بالمناطق التي بقيت تحت حكم داعش لسنوات، وايضاً من خلال عشرات الالاف من مقاتلي ومرتزقة داعش وعوائلهم في المخيمات والمعتقلات في مناطق الادارة الذاتية،حيث لا زلنا مستمرين على ذات الهدف من أجل القضاء على الخلايا النائمة وضمان الإستقرار والأمان.
إن التهديدات التركية المستمرة خطيرة وتهدد أمن المنطقة وإستقرارها خاصة المناطق التي تحررت من داعش ويعيش فيها المكونات المتعددة بألفة وتشارك، واليوم جدد الرئيس التركي تهديداته باجتياح المنطقة بالرغم من التزامنا بكافة بنود الآلية الامنية التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الامريكية وذلك لسحب المبررات لأي احتلال تركي جديد، كما حصل في عفرين وجرابلس واعزاز والباب.
اي هجوم تركي جديد سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسيخدم الارهاب وستكون فرصة حقيقية لداعش لكي يعيد تنظيم نفسه من جديد وبالتالي السيطرة على مساحات واسعة من سوريا، ووكذلك ستكون فرصة لمعتقلي داعش وعوائلهم للفرار، مما سيشكل خطرا على المنطقة والعالم، كما انه سيؤدي الى هجرة الملايين من السوريين العزل من المنطقة والتوجه الى مختلف دول العالم وستؤدي الى كارثة انسانية لاتحمد عقباه.
وهذا سيعقد الازمة السورية وسيكون لذلك تداعيات كارثية على كل المنطقة.
إننا في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننادي كافة مكونات شعبنا بالتمسك بذات الخيار الذي دحر داعش والإرهاب والإثبات مرة أخرى إننا أكثر الأطراف الداعية إلى الديمقراطية ووحدة سوريا وكذلك الحفاظ على أمن وسلامة المنطقة، أيضاً نطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان، وكذلك الأمم المتحدة حيث يستمد أردوغان قوته من شكل الإقصاء الأممي لإرادة شعبنا في لجنة الدستور المشكلة، في ذات الوقت ننادي دول الإتحاد الأوربي والقوى الفاعلة في سوريا بما فيهم التحالف الدولي بإتخاذ مواقف تحد من التهديد والخطر التركي، أن إلتزامنا بالحوار وسعينا من أجله نابع من حجم مسؤولياتنا في أن تتجنب المنطقة حالة حرب مدمرة. إلا إنه وفي حال نفذت تركيا تهديداتها فليس أمامنا الا ان نمارس حقنا المشروع بالدفاع عن أرضنا ومختلف مكونات شعبنا بما نمتلكه من قوة وإصرار وارادة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
5 تشرين الأول 2019
#حزب_سوريا_المستقبل
#الإدارة_الذاتية
#بيان
التقرير السياسي لشهر أيلول الصادر عن المجلس العام لحزب سوريا المستقبل
تدخل القضية السورية منعطفاً جديداً بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، وتغير مسار جنيف ومقرراته واعتماد الطروحات التي قدمها السيد ستيفان دي مستورا بسلاله الأربعة بحسب ترتيبها: الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب ، وفقاً للقرار الأممي 2254 لعام 2015 المتضمن حلاً سياسياً شاملاً للقضية السورية. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بعد جهودٍ لمبعوثه الخاص إلى سورية غير بيدرسن .
والتي ولدت فكرتها خلال “مؤتمر الحوار الوطني السوري” بمدينة سوتشي الروسية، والذي يأتي تجاوزاً لقرار جنيف ٢٢٥٤ وكذلك لإحدى أهم السلال والملفات التي تبنتها الأمم المتحدة في مسارها لحل القضية، وهي سلة الحكم الانتقالي، المتضمنة هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية واسعة ، تشرف فيما بعد على صياغة دستور جديد والإعداد لانتخابات بإشراف الأمم المتحدة. وإن “تجاوز موضوع السلال الأربع لصالح اللجنة الدستورية، يأتي لتفادي تصلّب السلطة السورية بطرح هذه السلة (الحكم الانتقالي)، فهو يرفض رفضاً باتاً طرحها . لذلك كان لا بد من القبول باللجنة، أو تقديم ملفها على باقي الملفات”. إلا أن السلطة السورية مازالت تعمل على تعطيل عمل اللجنة عبر خلق عراقيل والاستناد إلى تأويلات للنصوص، وهو سيعمل على رفض نقاش صياغة دستور جديد لسورية، ونقل الخلافات إلى داخل اللجنة، مستفيداً من أنه لا يمكن تمرير أي قرار إلا بنسبة 75 في المائة أي ١١٣ عضو ، ولا تملك أي جهة منفردة لوحدها الحصول على ذلك، وهو ما سيجعل النظام يعطي انطباعاً بأن اللجنة مشلولة وغير قادرة على التوصل إلى نتائج ملموسة، أو حسم الملفات الحساسة”.
وإن اللجنة الدستورية بحد ذاتها هي مخالفة والتفاف على القرار 2254 الذي يعتبر أساس العملية السياسية. الذي نص على تطبيق بيان جنيف لعام 2012 ووضع لذلك خطة عمل تقوم على مفاوضات لمدة ستة أشهر يكون هدفها الوحيد هو تشكيل حكم انتقالي شامل وغير طائفي يتولى كل السلطات التنفيذية في الدولة، وبعدها تكون مهمتها الوحيدة وضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بموجب الدستور الجديد خلال 18 شهراً.
أما موضوع اللجنة الدستورية هو قرار روسي تم تمريره عبر تكاتف ثلاث قوى تركيا وإيران وروسيا . وإن الاستمرار في اللجنة الدستورية يعني الابتعاد عن بيان جنيف وعن المرحلة الانتقالية التي تديرها هيئة الحكم الانتقالي .
في حين تواجه مناطق شرق الفرات ، تحديات جمة من مختلف الجوانب، بعد انتزاعها من سيطرة تنظيم داعش الارهابي وتتمثل هذه التحديات بالوضع الأمني ومحاكمة الدواعش ,والبنية التحتية شبه المدمرة في بعض المناطق. والواقع السياسي وعدم مشاركتهم في المحافل الدولية . ورفض بعض الأطراف وفي مقدمتها تركيا، في حين يسعى سكان هذه المناطق أن يكون لهم دور في سوريا الجديدة إما عبر مجلس سوريا الديمقراطية أو حزب سوريا المستقبل الذي ينشط بكثافة في تلك المناطق .
لكن يبدو أن اهتمام الأطراف المعنية في الأزمة السورية يسير باتجاه بعض القضايا ، وفي مقدمتها المنطقة الآمنة بين تركيا وسوريا والتي غدت مثار جدل واسع بين مختلف الجهات والاتجاهات رغم التوصل إلى حل ما بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بوساطة أمريكية.
في تقييم يتناقض مع ما تصرح به أنقرة، بخصوص المنطقة الآمنة . وما تعانيه هذه المنطقة من ضغوطات دولية وإقليمية ومحاربة الارهاب . تسعى تركيا لخلط الأوراق وتوسع نفوذها عبر مسميات ومسارات تارةً المنطقة الآمنة وأخرى ممر السلام وعودة المهجرين وكل ذلك لا يصب بمصلحة سوريا ولا السوريين بل إلى تغير ديمغرافي للمنطقة كما حصل في عفرين والغوطة ورغبتها في انشاء قواعد عسكرية في الشمال الشرق من سوريا على غرار مافعلت في شمال غرب سوريا والعراق والسودان وليبيا والصومال وعودة النفوذ العثماني والامبراطورية من جديد وتقسيم سوريا . وقد تُضطر أنقرة إلى التخلّي عن فكرة الانتقال السياسي في سورية، مقابل التوصل إلى تسوية تُستبعَد منها الإدارة الذاتية ، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين من تركيا. لكن أنقرة ستواصل ، السير على حبل رفيع لأطول فترة ممكنة ما بين روسيا وأمريكا .
ولا يمكن أن نغفل عما يحصل في سوريا عامة وإدلب ودير الزور من انتهاكات لحقوق الانسان وممارسة العنف مما جعل أبناء المنطقة يطالبون دخول قوات سوريا الديمقراطية إلى دير الزور.
وما يعانيه المدنيون من نقص الحاجات المعيشية الأساسية كالمياه والدعم الطبي والبنى التحتية واستمرار التقدم البري للسلطة السوري وحلفائه بمنطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا -رغم كل الاتفاقات- وتوسع نطاق المذابح بحق المدنيين وموجات النزوح، حيث يواصل النظام هجماته العنيفة في المنطقة متجاهلاً كافة الاتفاقات.
تتشابه التحديات التي تواجهها المناطق التي خرجت عن سيطرة تنظيم داعش الارهابي من كلفة الحرب وثمنها الباهظ، الذي أدى إلى انهيار البنية التحتية فيها. إلى جانب ذلك التحدي الأمني المتمثل بخلايا التنظيم التي تنشط بشكل متفاوت في مختلف المناطق، فرغم القضاء على دولته الفعلية إلا أن دولته الافتراضية لازالت قائمة فضلاً عن بؤرها الإقليمية والعالمية.
والتحدي الآخر يتمثل بتهديدات الحكومة للسيطرة على تلك المناطق وضمها إليه لا سيما دير الزور ، فضلاً عن تهديدات تركيا التي ترفض الآن التعامل مع إدارة هذه المناطق.
أما التحدي المستقبلي الأبرز، فهو مدى قدرة الأطراف السياسية في شمال شرق سوريا والمتمثلة بمجلس سوريا الديمقراطية، وحزب سوريا المستقبل، في تمثيل مكونات تلك المنطقة وعشائرها، في أي عملية سياسية في سوريا المستقبل.
ورغم إيماننا وسعينا في حزب سوريا المستقبل بالحل الشامل لسورية لا الحلول الجزئية لمنطقة دون أخرى وبناء دولة قوية مبنية على أسس دستورية ديمقراطية لامركزية تحترم متطلبات شعبها وحقوقهم عبر مسارات الحل السياسي واعتماد الحوار الوطني أساس للحل وكذلك جنيف والقرار الأممي ٢٢٥٤ بتراتبيته .
#حزب_سوريا_المستقبل
#المجلس_العام
#التقرير_السياسي
#أيلول