ذات صلة

هفرين خلف.. الهجوم التركي عمل إجرامي مخالف للقوانين الدولية

الإعتداءات التركية مستمرة وحزب سوريا المستقبل يعتبرها عملاً إجرامياً

 

عذراء السعدو


تل أبيض/كري سبي-  أوضحت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف, اسباب الهجوم التركي الغاشم, معتبرة أن هذا الهجوم عمل إجرامي مخالف للقوانين الدولية, مشددة على استمرار النضال والمقاومة ضد اي إحتلال, وتطرقت خلال حديثها إلى أن المطامع التركية تتزايد في الشمال والشرق السوري, وهذا ما دفع اردوغان إلى فسخ الإتفاق السابق حول المنطقة الآمنة.


بعد التهديدات التركية على مناطق تل أبيض ورأس العين، بادر الأهالي لإفتتاح 3 خيم” الدروع البشرية”، في قرية مشرفة عزو، حي المنبطح غربي المقاطعة، نص تل، وبدأت فعالية الخيم في 7/10/2019/م، ويشارك فيها أهالي المقاطعة بالإضافة لوفود مختلفة تساند الأهالي في الإعتصام ضد الدولة التركية، وزار الخيمة في الأمس فريق من حزب سوريا المستقبل, للإنظمام معهم في التعبير عن رفضهم هذه التهديدات الغير شرعية على المنطقة.


الهدف من الهجوم التركي على الشريط الحدودي.


بصدد الوضع الحالي المضطرب على الشريط الحدودي السوري- التركي, وبدء العملية التي اطلق عليها الإحتلال التركي ” نبع السلام” مساء امس, بتاريخ9/10/2019م, وهو التاريخ المماثل للمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان, حدثتنا خلال لقاء خاص الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف, مشددة على المساعي التركية من خلال هذه الهجمات.


اوضحت هفرين أن هذا الهجوم او الإحتلال المبدئي, يهدف لخلق الفتنة بين المكونات السورية, واشعال نار الطائفية, التي تعيش في المنطقة المستهدفة, معبرة عن أن  لهذه الحملة ابعاد تقتضي مصلحة تركيا الخاصة لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية, وإعادة داعش من جديد إلى ساحة القتال, كما أن هنالك مشاريع لإعادة إحياء الدولة العثمانية والإستفادة من الثروات السورية.


هددت الدولة التركية بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، بتاريخ 6/10/2019/م، ونشرت قواتها العسكرية والمرتزقة التابعين لهم على الحدود السورية التركية المزودة بالمدرعات العسكرية والدبابات, وهي تحاول إحتلال هذه المناطق الآمنة وتخريبها لتحقيق أطماعها في توسيع رقعة الإحتلال من أراضي سوريا، بعد أن كانت سابقاً قد احتلت الباب، اعزاز، جرابلس، عفرين..إلخ.


وتدعي الرئاسة التركية في تغريدات لها على تويتر أن الهدف من هذه الحملة درء الخطر عن حدود بلادها, وإقامة منطقة آمنة للآجئين السوريين, فيما يعاني الإقتصاد التركي من خلل وآضح, إضافة إلى الخلل العسكري الداخلي.


” الهجوم التركي عمل إجرامي وغير اخلاقي”


إعتبرت هفرين الهجوم التركي عمل إجرامي وغير اخلاقي, مستفيدةً من القوانين الدولية الموضوعة في كل الدول التي تعرف أن هذه الهجمة تخطي وخرق صارخ للقوانين الدولية, ذاكرة أن هذه الأرض تحررت بنضال ومقاومة الشهداء, واللذين هم ابناء هذا الشعب, الذي لن يتنازل ويستسلم.


فيما وبحسب انباء وكالات العالمية وقنوات التلفزة الدولية, أن معظم الدول العالمية ترفض هذه الهجوم وتعتبره انتهاك, حيث أن الحملة بدأت مساء امس الساعة ال4 عصراً بالتوقيت المحلي, واستهدفت بداية قرى رأس العين وأولها قرية العزيزية  ثم تل ابيض وديريك حيث أنه يقصف قرية عين ديوار بالأسلحة الثقيلة وقامشلو, وأدت هذه الهجمات إلى هجرت المئات من المدنيين وإصابة وإستشهاد آخرين.


المطامع التركية تزايدت في الشمال والشرق السوري.


اشارت هفرين أن الرئيس التركي يطالب منذ فترة طويلة, بما سماه” المنطقة الآمنة” أو باب السلام أو حالياً” نبع السلام”, مستهدفاً قوات سوريا الديمقراطية, في طريق مفتوح له نحو الإحتلال, وصُودق على هذا الطلب بعد إتفاق تركي- اميركي, بموافقة مجلس سوريا الديمقراطية, وعلى الرغم من الإتفاق إلا انه لم يكتفي بمطامعه الشخصية, وبدأ يستعد لتوسيع مشروعه الإحتلالي.


وجاء الهجوم التركي على خلفية اتصال هاتفي اجراه الرئيس التركي مع نظيره الروسي بويتن, ليعلن اردوغان في بيان له أنه بدأ الحلمة بعد إطلاع كافة الدول المعنية بالأمر.


في نفس اليوم أدلى الحزب الجمهوري الكردستاني ببيان بما يلي:” نحن الحزب الجمهوري الكوردستاني نعلن بشكل رسمي تحويل حزبنا بأعضائه وقياداته ومناصريه من النشاط السياسي إلى الكفاح المسلح ضد الإحتلال التركي، ونؤكد على النضال قدماً ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية في سبيل حماية غربي كوردستان – شمال وشرق سوريا، من الغزو التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية ونؤكد على الوقوف إلى جانب قديسات وقديسي, وبذلك فإن جميع نشاطاتنا ستكون في سياق العمليات الدفاعية بشقيها الإنساني والعسكري، وسنكون ضمن قوات سوريا الديمقراطية YPG,YPJ وعموم قوات سوريا الديمقراطية، في الخط الأمامي


وبينت هفرين بأن الشعب سيبقى صامداً ويساند قواتنا المدافعة لمواجهة الدولة التركية ومرتزقتها، وسنقاوم حتى النهاية من أجل النصر على الأعداء ودحرهم، ولن ندع السلطات التركية تحقق أحلامها في أراضي سوريا، وسنتكاتف بكل مكوناتنا للدفاع عن مشروع سوريا الديمقراطي الموحد ولن نتخلى عن قيمنا ووطنيتنا مهما كانت الضغوطات.


واختتمت هفرين خلف كلامها برسالة للرأي العام والحكومة السورية ودعتهم لإيقاف الدولة التركية عن هذا الهجوم لحجب حرب كبيرة ستكون نتائجها وخيمة على خمسة ملايين سوري يقيم في مناطق شمال وشرق سوريا.


ولا تزال المعارك تتواصل في شمال شرق سوريا, والهجمات التركية لا تزال مستمرة بين صد ورد, كما وبحسب وكالة للأنباء قام الجيش التركي بإزالة الجدار العازل مقابل بلدة تل حلف الأثرية في سري كانيه استعداداً للتوغل البري.

الحوار من موقع JIN NEWS