الرئيسية بلوق الصفحة 98

عام 2020.. ركود وأزمة وحروب!

إن عام 2020 يمثل عام الأزمات، لأنه يمثل حرباً تجارية بين الصين وحلفائها، وأمريكا وحلفائها. وفق الباحث طلال أبو غزالة في حديثه مع RT الروسية.

عبر عاما 2018 و 2019 عن هذه الأزمة، وظهرت تقارير اقتصادية تشرح ما يحدث، وتشرح أسباب الانكماش الاقتصادي الذي يجول في العالم.

واستوجبت التطورات الحاصلة، من المنظمات الدولية الفاعلة، من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمات الاتحاد الاوروبي، وغيرها من مراكز الأبحاث الدولية، الاعتراف أن تقييمها لمستقبل الاقتصاد العالمي، انتقل من الإيجابي إلى السلبي.

دخل العالم في مرحلة الركود. وهي بداية أزمة اقتصادية، ستتطور للوصول إلى حالة الحرب الاقتصادية، أي المقاطعة الكاملة، لأن كل الاجراءات التي اتخذت لوقف تدهور الحالة باءت بالفشل، وهو ما يعني أن هناك عمليات تصعيد قادمة. وفق الباحث أبو غزالة.

حجم الاقتصاد العالمي هو 85 تريليون، 20 منه هو حجم اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية. لكن الناتج الاجمالي للاقتصاد العالمي مديون بثلاثة أضعاف ناتجه الاجمالي، وهذا يعني أن هناك إفلاس عالمي. على الرغم من وجود بعض الدول في العالم، ناتجها الاقتصادي الاجمالي لا يحمل ديون، ووجود دول أخرى، تعالج الأزمة بمعاييرها وطرقها المحدودة ضمن حدودها.

تعيش أمريكا عام انتخابي، وهي لا تستطيع تقديم تقارير عن اقتصاد متدهور، ولا تستطيع مواجهة الجمهور بوضع اقتصادي سلبي. وبالتالي ستضطر أمريكا لاتخاذ اجراءات قاسية لمواجهة هذه الحرب.

ما هو هدف الحرب؟

الحرب القادمة لا تشبه الحرب العالمية الأولى أو الثانية. هي حرب عالمية ثالثة، لكنها لا تعني دخول جيوش ومعارك تقليدية على الجبهات. وستبدأ باحتكاكات عسكرية، وصولاً إلى حرب عسكرية محدودة تمتد من المنطقة العربية باعتبارها مركزاً للقواعد الغربية، وصولاً إلى بحر الصين وهو الهدف الحقيقي من هذه الحرب.

تريد أمريكا أن تتفاوض مع الصين من أجل وضع قيادة للعالم. وتريد تحديداً، أن تقر الصين بتفرد أمريكا بحكم العالم. فهي لا تريد شراكة في هذه القيادة.

تعتبر مراكز الأبحاث الأمريكية، أن جلوس الصين وأمريكا لاتفاق على قيادة مشتركة للعالم، هو مفتاح الحل للأزمة الاقتصادية المتفاقمة. لكن أبو غزالة يقول إن هذا الحل غير وارد. لأن حجم الخلافات أكبر بكثير من أن يتم الاتفاق حولها.

ما هي هذه الخلافات؟

يقول أبوغزالة: “بداية خلافات حول الحقوق الفكرية، والتي تدعي أمريكا، أن الصين سرقت تريليونات الدولارات منها، وصولاً إلى موقع الدولار ومكانته كسلاح، وهيمنته. ومروراً بالسيطرة على الانترنت وتوسعها. والتغير المناخي باعتباره كارثة كبيرة، وأن العالم في خلال العشر سنوات القادمة، سيواجه تحد وجودي. وصولاً إلى موضوع إدارة العالم تجارياً، بعد الشلل الذي أصاب المنظمة العالمية للتجارة بسبب الحمائية التي تفرضها البلدان المنتجة، بديلاً عن حرية التجارة”. ويضيف الباحث: “ويجب ألا ننسى أبداً أن المشكلة االرئيسية بين الدولتين الكبيرتين هي : من سيحكم العالم؟”.

يعتقد أبو غزالة أن العالم في النهاية، سيكون أمام ولادة قطبين رئيسيين:

القطب الأول هو الصين وروسيا وحلفاؤهما. والقطب الثاني هو أمريكا وحلفاؤها.

في هذه الظروف الصعبة، يطرح الباحث أبو غزالة سؤالاً في غاية الأهمية: أين نتموضع نحن شعوب منطقة الشرق الأوسط؟

طلال أبو غزالة “قائد المحاسبة العربية” وهو المؤسس والرئيس لمجموعة “طلال أبو غزالة الدولية“، وهي مجموعة شركات عالمية، تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتدريب والتعليم والملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة والنشر والتوزيع.

عفرين.. بعد عامين من الاحتلال!

تستمر الأعمال الفظيعة التي ترتكبها الميليشيات المسلحة التي احتلت عفرين، والتي تعمل في خدمة الجيش والمخابرات التركيان.

ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، مجموعة الجرائم والانتهاكات، التي قامت فيها هذه الميليشيات والجيش التركي، على مدار العامين السابقين على احتلالها.

استقبلت عفرين أكثر من 300 ألف نازح سوري، وصلوا إليها قادمين من مدن ومحافظات سورية، خلال فترة الأزمة السورية، فقد كان إقليم عفرين مستقراً نسبياً بالقياس بالمناطق الأخرى في سوريا.

واستطاع القائمون على إدارة عفرين، تأمين سكن النازحين وعملهم، في ذات الوقت، التي كانت القوات المسؤولة عن حمايتها، تصد الهجمات المتكررة، التي تشنها فصائل جبهة النصرة وتنظيم داعش وفصائل ما سمي بالجيش الحر السوري، التي كانت تخدم الأجندة التركية في سوريا.

وبين عامي 2012 و 2017 استطاعت قوات مقاومة عفرين، صد أكثر من 50 هجوم على الإقليم، وسقط خلال المواجهات الكثير من الشهداء والجرحى.

ثم حشد الجيش التركي أكثر من 20 ألف مقاتل سوري، تحت مسمى “غصن الزيتون”، وبدأ حربه ضد عفرين، عبر أكثر من 72 طائرة حربية، وقصف أكثر من 100 موقع في الساعة الرابعة من ظهر 20 كانون الثاني 2018.

وارتكب الجيش التركي ومرتزقته من السوريين، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، عبر قتل العفرينيين، وإجبار سكان عفرين الأصليين على النزوح، من خلال عمليات قتل جماعية، والتهديد بالقتل للآخرين، والخطف، وعبر سلوك سياستي التطهير العرقي، والتغيير الديمغرافي.

فقد تم تهجير أكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين الأصليين، ومازال التهجير قائماً حتى ساعات إعداد تقرير المنظمة الحقوقية.

 ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، مقتل 543 مدنياً، منهم 489 قتلوا في القصف التركي على الإقليم، و54 قتلوا تحت التعذيب. وأكثر من 670 جريحاً، نتيجة القصف التركي وقصف الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي، منهم حوالي حوالي 300 طفل، و210 امرأة.

ووثقت المنظمة اغتصاب 60 امرأة عفرينية. وتعرض 6 آلاف مواطن ومواطنة للخطف بقصد طلب الفدية، ولا يزال مصير أكثر من 3 آلاف مواطن من المخطوفين مجهولاً.

أشجار عفرين

وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، قطع أكثر من 180 ألف بين أشجار زيتون وأشجار حراجية. و15 ألف شجرة سنديان. وقطعت 300 شجرة معمرة، والتي توصف بأنها أشجار نادرة.

وحرق من الأراضي المزروعة ما يفوق 11 ألف هيكتار، من مجموع 33 ألف هكتار مساحة عفرين المزروعة كاملة. ففي منطقة شيراوا وحدها تم حرق 2180 دونم كانت مزروعة بالمحاصيل الزراعية.

وتم حرق أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون مثمرة.

المدارس والمزارات والآثار

وتم تدمير 64 مدرسة، وحرمان أكثر من 50ألف طالب وطالبة من التعليم، وتحويل عدد من المدارس الأخرى إلى مقرات عسكرية وسجون ومراكز للتحقيق. وتدمير مئات المنازل، وتحويل بعضها إلى سجون ومقرات أمنية.

وجرف وتخريب ونهب 17 موقع آثري، منها موقع نبي هوري سيروس، وموقع براد- مارمارون، وتل عين دارة وغيرها. وتدمير 10 مزارات دينية. وفق المنظمة الحقوقية.

سرقات

واستولت الميليشيات على 140 معصرة زيتون من أصل 300، وباقي المعاصر تدار من قبل قادة الفصائل المسلحة بالاشتراك مع أصحابها الفعليين للمحافظة عليها. وتم سرقة أكثر من 70 ألف طن من زيت الزيتون العفريني،  وبيعه في الأسواق العالمية ومنها إسبانيا، باعتباره منتج تركي لموسم عام 2018. وفق منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

في الطريق إلى ليبيا!

وصلت قوافل السوريين المرتزقة إلى ليبيا، قادمين من تركيا، للقتال في جانب قوات حكومة الوفاق الوطني “الأخوانية” بقيادة فايز السراج، والمدعومة من النظام التركي. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن أعداد السوريين الواصلين إلى ليبيا للقتال تخطى عتبة 3000 مقاتل.

وفي فيدو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أعداداً كبيرة من السوريين الذاهبين إلى ليبيا على متن طائرة مدنية، خضراء اللون من الداخل، أثار لونها سخرية الكثير من المعلقين، لأنها ذكرتهم بالباصات الخضراء، التي نقلت مقاتلي الميليشيات السورية من الجنوب السوري إلى الشمال، بعد صفقات مع النظام السوري بوساطة روسية، والآن طائرة “خضراء” تنقلهم للموت في ليبيا، وفق ما ذكره أحد المعلقين.

عرف بين الذاهبين إلى القتال في ليبيا جمعة الحديدي.

قيادي برتبة مرتزق
جمعة الحديدي، من مواليد حمص، كان قيادي في جيش السنة في بداية الأحداث في سوريا، في فترة سابقة، قبل أن يلتحق بما سمي بالجيش الوطني، بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بالمعارضة المسلحة، ليشغل منصب قيادي في فيلق الشام.
كان الحديدي بين السوريين المرتزقة الذين ذهبوا للحرب في ليبيا في صف الحكومة الاخوانية في طرابلس.

وأظهر الحديدي وجهة في الفيديو وتحدث، في حين أخفى الكثير من المرتزقة الآخرين وجوههم عنها.

وظهر أحمد كرمو الشهابي، على قناة تركية، يشيد بالدور التركي في الأزمة السورية، ويؤكد إرسال مقاتلين إلى ليبيا.

الشهابي.. جهادي بالاجرة!
ظهر أحمد كرمو الشهابي أحد قيادي ميليشيات الجيش الوطني السوري، على قناة Akit TV التركية، وهو يؤكد إرسال عناصر مرتزقة سوريين من الجيش الوطني إلى ليبيا.
وقال الشهابي في رده على سؤال: “هل يرسل الجيش الوطني مقاتلين إلى ليبيا”؟
رد الشهابي: “نعم.. انشا الله نحن نرسل جهاديين إلى كل مكان فيه جهاد”. قبل أن يشكر الرئيس التركي وتركيا على كل الخدمات التي قدموها للسوريين، وقبل أن يذكر أن دماء عناصره وعناصر الجيش الوطني والسوريين فداء الخلافة العثمانية.

ويحتاج المرتزقة السوريون الواصلون إلى ليبيا، إلى منسق أعمال وترتيبات من أجل تأمين وصولهم إلى الفصائل المقاتلة، وـامين إرجاعهم إلى سوريا في حين قتلوا هناك.

الحاراتي.. العراب الليبي
يستقبل مهدي الحاراتي، عناصر الميليشيات السورية المرتزقة، الذين يصلون إلى ليبيا قادمين من تركيا، للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة الوفاق الأخوانية. ويحدد لهم أماكن تواجدهم، ويفرزهم إلى الفصائل التي يجب أن يقاتلوا فيها. وفق المرصد السوري.
الحاراتي إيرلندي من أصل ليبي، شارك في الحرب الليبية منذ بداياتها، وشوهد مع الميليشيات الليبية التي دخلت إلى قصر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية في طرابلس، قبل أن يظهر في سوريا عام 2012 وهو يقاتل إلى جانب الفصائل المتشددة. وبعد مقابلات له مع الميديا التركية، والتي تكللت في مقابلة الرئيس التركي اردوغان.
اسم الحاراتي مدرج على قوائم الإرهابيين المطلوبين في أكثر من بلد عربي، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المعارك التي خاضها في ليبيا وفي سوريا.

السويداء.. بدنا نعيش!

تستمر احتجاجات محافظة السويداء وبوتيرة عالية، مع تزايد أعداد المحتجين، وتطور الشعارات، وتعدد الساحات.

وجاءت الاحتجاجات كنتيجة لدعوات أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “بدنا نعيش”. وفق السويداء 24.

وتشهد محافظة السويداء غلياناً شعبياً، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وبسبب عجز الحكومة السورية عن إيجاد الحلول المناسبة.
فقد تجمع “عدد من الأشخاص” من أهالي محافظة السويداء جنوب سورية، يوم 15 كانون الثاني، في أول حركة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية. وفق وكالة سانا للأنباء.

لكن الصور والفيديوات، التي انتشرت في السوشيال ميديا، والتي ترصد حركة الاحتجاجات، أظهرت حجم هذه الاحتجاجات وقوتها وشعاراتها وساحاتها.
بداية رفع العشرات من سكان مدينة السويداء، في ساحة وسط المدينة، لافتات، تشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتطالب بمحاسبة الفاسدين، ومكافحة الفساد، ولجم الأسعار، ووقف الاحتكار، ومحاسبة التجار، والاهتمام بلقمة الشعب السوري، سيما مع انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وعجز الحكومة السورية عن مواجهة الأزمة.

كانت الشعارات بداية “بدنا نعيش، لتتطور فيما بعد، مذكرة بأسماء من يعتبرون فاسدين في سوريا، “يا مخلوف ويا شاليش.. الشعب السوري بدو يعيش”. وفي اليوم الثالث للاحتجاجات، وفي مدينة الشهباء، ريف السويداء، ظهرت فيديوات في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر حالة الغضب لدى الأهالي، أثناء إظهار احتجاجهم السلمي. وترافق احتجاجهم أيضاً مع إطلاق صيحات، تحمل الحكومة السورية مسؤولية الوضع الاقتصادي السييء “حكومة الحرامية”، “خيرات بلادي لأولادي”، “يا بلادي يا بلادي.. حكومتنا قوّادة”.

وتناولت الصيحات أيضاً موقف الإعلام السوري، ووصفته بالكاذب.

تعاطى السوريون مع الاحتجاجات، بطرق مختلفة، منهم من حمّل محافظة السويداء، ومواطنيها المسؤولية، ومنهم من اعتبر احتجاجاتهم بداية جديدة لتغيير الواقع السياسي والاقتصادي.

كتب “م.م” أحد قيادات النظام السوري، منشوراً في صفحته في الفيس بوك، اعتبر فيه أن أهالي السويداء لا يستحقون الأفضل، لأنهم رفضوا أن يشارك أبناءهم في الخدمة العسكرية إلا في محافظتهم.

وسخر كمال اللبواني أحد قادة المعارضة السورية، من شعارات الاحتجاجات ومن محتواها، وتلاقى في ذلك مع الكثير من أنصار النظام السوري.

في حين اتفق آخرون من معسكر الموالاة للنظام السوري، ومن معسكر المعارضة السورية، أن الاحتجاجات بداية مهمة لتغيير سوري حقيقي.

ومن الجدير ذكره، أن اضطرابات كبيرة حصلت في السويداء في أربعينيات القرن الماضي، كان غايتها تقليم نفوذ “سلطان باشا الأطرش” قائد الثورة السورية الكبرى، على يد أنصار النظام السوري الحاكم في تلك الفترة، نظام “شكري القوتلي”، أدت إلى هزيمة أنصار القوتلي، ومن بعده أدت إلى تغيير نظامه، عبر انقلاب حسني الزعيم، وفق باتريك سيل، في كتابه الأسد والصراع على الشرق الأوسط.

مستوطنات اردوغان.. الجنوبية!

أعلن الرئيس التركي اردوغان، يوم 16 كانون الثاني، أن تركيا بدأت في بناء مستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري. وفق قناة TRT التركية.
وقال اردوغان: “بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين، وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص”.
وأضاف أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية “يمكن أن تؤوي مليون شخص”.
ونشرت صحف حزب العدالة والتنمية التركي في فترات سابقة، مخططات لمستوطنات تنوي تركيا بناءها في الشمال السوري، لتوطين أكثر من 3 مليون سوري وفق الصحف ذاتها.
وقال اردوغان في معرض ابتزازه للاتحاد الاوروبي، في تشرين الثاني 2019، في خطاب أمام البرلمان التركي، إن 3.6 مليون سوري يقيمون في تركيا يشكلون خطراً على “اوروبا” إذا لم يتم صرف المساعدات لهم. قبل أن يستدرك: “إن المستوطنات تستطيع توطين 3 مليون سوري على مدار عشر سنوات”.
تدعي أنقرة، أن سبب عمليتها العسكرية في الشمال السوري هو ملاحقة حزب العمال الكردستاني، لكنها تستغل هذا العنوان من أجل هدف آخر، بعيد كل البعد عن الهدف العسكري المعلن، ألا وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشري على حدودها الجنوبي يفصل بين كورد سوريا وأشقائهم من كورد تركيا. وفق سكاي نيوز.

في أعقاب التحركات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا العام الماضي، علت الأصوات المحذرة من إحداث تغيير ديموغرافي، ومحاولة استغلال الاختلافات العرقية بين السوريين من أجل خلق عداوات فيما بينهم، وبالتالي ربط مصير بعضهم بتركيا ووعودها.
وتجاهل أردوغان مثلا الحديث عن إسكان اللاجئين السوريين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء، لن تمثل حزاماً عازلاً بين الكورد في الضفتين السورية والتركية، كما في رأس العين وتل أبيض. وفق سكاي نيوز.

وفي بيان للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في فترة سابقة، حذرت فيه من التغيير الديمغرافي الذي تقوم به قوة الاحتلال التركي في الشمال السوري، مستندة فيه على سرقة بيوت النازحين الكورد في مناطق رأس العين “سري كانييه” وتل أبيض “كرى سبي” وتسليمها لعوائل المرتزقة الذين يخدمون في صوف الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية.
واعتبر ابراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، أن “الخطوة التركية هي بداية احتلال ممنهج، يهدف إلى تغيير البنية الديمغرافية والجغرافية في سوريا”. وحذر من تبعات العملية العسكرية التركية، وتبعات تغييراتها في المنطقة، في حال لم يقم المجتمع الدولي بمهامه، في ردع المحتل التركي، وفي إيقاف طموحه وأطماعه.
وأكد أن اردوغان يستهلك السوريين في تركيا وفي الحدود، عبر تجنيدهم في خدمة مطامع تركيا في المنطقة، وتطويعهم في الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية، لاستمرار الحرب في سوريا، ومؤخراً لاستعمالهم في ليبيا كقتلة مأجورين.

أهمية اردوغان في استراتيجية مركز القرار العالمي

لم يكن ظهور اردوغان على الساحة السياسية التركية صدفة كظهور أية شخصية أخرى ساعدته الظروف في تبوء مكانة داخل مجتمعها، بل كان نتيجة حاجة مركز القرار العالمي الذي استطاع ان يعيد سيطرته على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانقلاب (مناهضي) الامبريالية على أنفسهم وفتح أبواب دولهم على مصراعيها امام الشركات والاستثمارات الرأسمالية. بدأت المذكورة بشكل علني وواضح مع بروسترايكا واستلام يلتسين للسلطة في الاتحاد السوفيتي من خلال انقلاب شكلي مفضوح الأهداف ليصير الى تفكيك الاتحاد وهرولة الدول (المستقلة) للاحتماء بالمظلة الرأسمالية وإزالة جدار برلين وتفكيك يوغوسلافيا ومن ثم انهاء الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية واسيا وافريقيا وبذلك تم تفكيك النظام المنافس والمعرقل لظهور الرأسمالية المتوحشة التي ظهرت كقوة تدخل سريع يقضي على كل امل انساني بسرعة لم يسبق لها مثل.
وجدير بالذكر بان التحضيرات لوضع خطط القضاء على النظام المنافس المذكور
بدء مع ظهور النظام نفسه لانه ضيق الأسواق على الشركات التي بدأت تتحول الى عابرة للحدود للحصول الى الطاقة ومواد الخام وخاصة لتصنيع الحديد والنسيج.
اتجه المركز الى اذكاء الميول الطائفية والمذهبية الدينية وبدأت أجهزتها المختصة العمل في المستعمرات لتشكيل تنظيمات عملية تنفذ مخططاتها بعد الانسحاب.
بعد تفتيت الإمبراطورية العثمانية وظهور الدول المختلفة في المنطقة وكذلك بعد انتشار الحكومات الاشتراكية في شرقي أوروبا دعمت وعملت القوى الرأسمالية على تشكيل تنظيم سياسي تحت غطاء ديني ليكون احد اهم ركائز سيطرتها على شعوب المنطقة والتحكم بهم من خلال تشكيل تنظيم الاخوان المسلمين من قبل الاستخبارات البريطانية ، هذا التنظيم الذي وضع على عاتقه وحسب أهدافه الاستلاء على الحكم في مصر بداية والانتشار من بعدها ولكن الظروف السياسية والاجتماعية للبلد لم تسمح لهم وقد حاول جمال عبد الناصر تقزيمهم وبتر اجنحتهم في فترة الخمسينيات الا انه بقي تنظيما نشطا واستطاع ان يشكل فروع له في العديد من دول العالم ومنها تركيا التي كانت قبل أعوام العشرينيات دولة ذو نظام إسلامي تحدد سياساتها وقوانينها من خلال الشريعة الإسلامية ،مع استلاء مصطفى كمال اتاتورك على السلطة والاعلان عن النظام الجمهوري بدا يحكم الدولة من خلال دستور جديد بعيد عن الشريعة ،مما أدى الى ظهور حركات قومية ظاهريا وإسلامية الطابع في سياساتها وانظمتها ، دون ان تكون تابعة لتنظيم الاخوان العالمي والذي اخذ من القاهرة ولندن ومن ثم بعد تشكيل دويلة قطر ، الدوحة مقرات لأعمالها .ومن المدن الثلاثة بدأ التنظيم يمد جذوره نحو بقية الدول وخاصة الإسلامية منها وتركيا كانت احدى تلك الدول بالرغم من الرقابة الصارمة للدولة على التحركات الإسلامية خوفا من الانقلابات والعودة الى نظام السلطنة التي كان يدعوا اليها العديد من التنظيمات السرية والطرق الصوفية المنتشرة لكن اتاتورك اصدر العديد من القوانين التي نصت على انهاء تلك الحلقات والتنظيمات ، ليبقى مؤيدو العودة لعهد السلطنة مجموعات انتشرت ضمن الأحزاب التي تشكلت وخاصة القوموية منها ، الى ان ظهر نجم الدين اربقان واقتحم الساحة السياسية التركية العلنية واعلن عن تأسيس حزب الرفاه – فروع تنظيم الاخوان المسلمين التركي -الذي ضم مجموعة من الدعاة وشيوخ الدين وكان رجب طيب اردوغان احد القيادات الشابة للحركة ذو كاريزما تساعده لتبوء مكانة داخل التنظيم .
بدأ اردوغان حياته السياسية كواعظ يخطب في الجوامع والاجتماعات السرية منها والعلنية واستطاع خلال تلك الفترة توطيد علاقاته مع القيادات الاخوانية في العالم وخاصة مركز الجذب الجهادي -أفغانستان – حيث غلبدين حكمتيار القائد الاخواني الذي استطاع ان يكون احد الأطراف المهمة في الحرب الاهلية الأفغانية الى جانب تنظيم القاعدة المؤسس حديثا ليستقطب اكثر الإسلاميين راديكالية للانضمام الى اتون الحرب الدائرة هناك وبذلك ظهر تنظيمان سياسيان علنيان يمثلان المذهب السني في تشريعاتهما ، وبالرغم من الخلافات العميقة بينهما الا انهما يمتلكان الاستراتيجية نفسها وهو الاستلاء على السلطات في الدول المختلفة وفرض الشريعة الإسلامية فيها. ولم يخفي اردوغان منذ ذاك نهاية الثمانينيات وما بعد ميوله للعودة بتركيا الى عهد الخلافة -السلطنة- ودعا في العديد من خطبه الى ذلك لا بل دعا الى الجهاد في سبيل تحقيق اهداف المسلمين واعتقل بسبب ذلك ليسجن خمسة واعوام ولكن التحضيرات كانت جارية لتعزيز مكانته وحتى هو بالسجن ليكون الزعيم الإسلامي الأكثر شعبية في تركيا حتى في فترة وجوده بالسجن وسبب تلك التحضيرات باعتقادنا هو ولائه المطلق للتنظيم -الاخوان المسلمين – ومحاولاته الجدية في سبيل انهاء فترة العلمانية في تركيا الفترة التي كانت اغلبية الشركات والمؤسسات والمعامل ملك للدولة ولهذا كان مركز القرار العالمي بحاجة الى تفكيك سيطرة الدولة على قطاع الاعمال وامتلاكه لكاريزما قومودينية تمكنه من تحقيق اهداف الشركات العابرة للحدود وفعلا بعد فشل تجربة اربقان تبوء اردوغان المركز الأول في سلم الزعامة الإسلامية بتركيا واسس مع رفاقه من حزب الرفاه مع بعض الشخصيات الليبرالية التي ضحك عليهم بتبنيه لها ظاهريا ليستطيع في فترة قصيرة بدعم من مركز القرار العالمي الوصول الى سدة الحكم في تركيا العلمانية وبدأ ببيع القطاع العام وخصخصة الشركات والمؤسسات وقطاع الطاقة والمواصلات وبدأ بالانقلاب على من دعمه من الشخصيات والمجموعات الغير اخوانية كي يستطيع منها الليبراليين وحركة فتح الله كولن -حركة النور الإسلامية -وبدأ بالقضاء على الأفكار الكمالية بالتدريج وخاصة داخل مؤسسة الجيش التي كانت بمثابة حامي الكمالية ونظريتها الوطنية وخلال بدأت من 2002 وحتى 2016 استطاع ان ينهي هيمنة الجيش وان يحوله الى تابع امين لشخصه وبذلك اصبح اردوغان مطلق الصلاحيات في تركيا ، وربط الاقتصاد التركي بالبنوك والشركات العالمية وهو ما كان مركز القرار العالمي يريد ان تتحول تركيا له فبعد ان كانت دولة يهيمن عليها العسكر ويعتمد في تطور اقتصاده على قروض البنك والصندوق الدوليين مع الأولوية لقطاع العام وتحكم الدولة بالاقتصاد جعل اردوغان من تركيا سوقا مفتوحة للاستثمارات العالمية وبدأ من خلال تهافت الشركات ان يعمل على السيطرة الاقتصادية على دول الجوار وغزت البضائع المنتجة في تركيا أسواق دول المنطقة كلها من بلدان الشام والعراق والخليج والشمال الافريقي مما عزز لظهور اردوغان كقائد إسلامي ناجح يلفت الأنظار وكان لخطاباته وبهلوانياته المعادية لإسرائيل والمدافعة عن الإسلام الدور الأساسي في ان يصبح امل الإسلاميين في قيادتهم ضد التجبر العالمي -وهو صنيعة ذلك التجبر – وضد إسرائيل وهو الذي تطورت العلاقات الاقتصادية والعسكرية في عهد مع إسرائيل الى مستوى لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات التركية الإسرائيلية .
كان من الممكن ان تؤدي الازمة الاقتصادية الصامتة والتي بدأت بالظهور العلني في منتصف العام 1015 والركود الذي اصاب الاقتصادي التركي و تهاوي سعر الليرة ، وايقاف الالاف من المستثمرين اعمالهم , الى انهيار الاقتصادي التركي وبالتالي سقوط الفاشية الحاكمة ، لكن المجموعة المصغرة بقيادة جاريد كوشنر والتي تضم اعضاء من وزارة الخزانة والخارجية والدفاع ومعهم اللوبي الداعم لاستمرارية نظام اردوغان في أوروبا وإسرائيل وحتى روسيا ، تدخلت بسرعة لوقف ذلك التدهور من خلال ارسال تطمينات للخارج والدعم العلني من قبل ترامب ومركل لأردوغان وابقاء تركيا في حقل الشريك التجاري المفضل وعدم مطالبة البنوك الاوربية بديونها المستحقة ومحاولة تلك البنوك مساعدة الشركات التركية المدانة من خلال تمديد المهل وتسهيل الحصول على قروض ترميمية وقد أدى جعل بوتين من اردوغان شريكا أساسيا في سوريا وشريكا تجاريا على كافة الأصعدة الى خلق نوع من الاستقرار وايقاف تهاوي الليرة وإزالة المخاوف بانهيار محتمل للاقتصاد التركي ، وهذا الامر ادى الى ان تفكر شركات عالمية كبرى كشركة فولكس فاكن الالمانية العملاقة بفتح فرع لها في تركيا بعد ان كانت قد لغت الفكرة قبل عدة شهور .
من الجانب الآخر أدت التهديدات الامريكية المتتالية منذ سنتين لتركيا الى نتائج عكسية وهو ما كانت تعلمه المجموعة الامريكية المصغرة التي تريد تركيا قوية اسلامية متمردة على الغرب لتكسب الجماهير الغفيرة من بسطاء المسلمين لان تلك المجموعة نفسها تعلم مدى كره المسلمين لأمريكا واسرائيل وهو ما يستثمرونه بشكل جذاب وفعال، قد ظهر اردوغان في عدة مواقف اهان فيها الرئيس الإسرائيلي وحتى بعض رؤساء الغرب دون ان يردعه أحد.
اظهر اردوغان نواياه بعد اندلاع المقتلة السورية ان يكون ممثل الاسلام السني السياسي وقائدها الديني والسياسي دون منازع وقد ساعده في الترويج لذلك الهدف المرسوم له من قبل مركز القرار العالمي في نيويورك ولندن وترك له كامل حرية التحرك على كافة الأصعدة من خلال تعزيز العلاقات مع إيران بالتوازي مع زيادة العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل والتي يدعي معادته لها ولتعزيز مكانته أكثر توقفت الجهات الاقتصادية العالمية بالحديث عن الاقتصاد التركي ولم تعد البنوك العالمية تتحدث عن ديونها على تركيا. الوضع الاقتصادي أصبح تحت السيطرة ولا خوف على مستقبله في المرحلة الحالية. وما ترديد البعض وخاصة الاعلام العربي عن الاقتصاد التركي وكأنه منهار ما هو الا تكرار لأخبار ما قبل سنة من الآن. هناك مسألة مهمة وهو دليل دامغ على تدخل تلك المجموعة وكذلك ترامب نفسه لإنقاذ الاقتصاد التركي وهو ن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لم يصدرا بيانات عن حاجة تركيا للقروض او التقشف في السنة الاخيرة وهو ما يعني بان الثالوث الذي يملك تلك البنوك لا يريد لحكومة اردوغان ان تقع تحت قروضها، وهو بالأساس ينفذ مخططاتها دون الحاجة لفرضها عليه عن طريق الديون.
وجدير بالذكر ان تركيا كانت ترزح تحت ديون البنك والصندوق النقد الدوليين بعد الحرب العالمية الثانية وحتى قبل ٢٠٠٩ ، كان مركز القرار العالمي يتعامل مع مؤسسة الجيش ويجعل الحكومات رهينة القروض حتى تبقى تحت السيطرة واضعة نصب اعينها العلاقات القوية التي كانت تربط حكومات الجمهورية التركية المتعاقبة قبل الحرب العالمية الثانية مع الاتحاد السوفيتي حينها وهذا ما خلق شكوك دائمة لدى المركز المذكور من اية حكومة تستلم الحكم في تركيا ولهذا جعلت من الجيش العصى الذي تضرب به رأس الحكومات وتسقطها بانقلابات عسكرية حتى وجدوا ضالتهم في اردوغان المنفذ الصادق لمتطلبات المركز ولهذا بدأت امريكا والغرب بشكل عام غض الطرف عن الجيش والتعامل مع الحكومة ورئيسها كأهم ضامن والموثوق في تمثيل مصالحهم في المنطقة.
حاول الغرب ان يخلق من نجم الدين اربقان حليفا موثوقا قبل اردوغان لكنه لم يستطع ان يدمج بين الطورانية التي تمثلها الاتاتوركية وبين نهجه الديني مما ادى الى عزله وبقاء الحيش كقوة موثوقة وحيدة من قبلهم الى ان ظهر أردوغان كخطيب ديني يجمع بين الطورانية الاتاتوركية والاسلام السياسي وهو ما ادى الى وقوف الغرب معه ودعمه ،بعد ان اثبت للمركز بانه قادر على مزج النهجين وتمثيلهما في تركيا .وبذلك انتهى دور المؤسسة العسكرية كقوة موازية للحكومة وبدأ الغرب يعتمد كليا على اردوغان لتمثيل رؤاها ومصالحها ويقود حركة الإسلام السياسي في المنطقة وهو ما لم ينجح اية شخصية إسلامية في تمثيلها كما اردوغان .
حسين عمر
19/12/2019
نشر في مجلة الشرق الأوسط الديمقراطي
عدد 47

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال_رأي

جثث داعشية في الهول!

عثرت قوات الأمن في مخيم الهول شرقي الحسكة، على جثة امرأة في قسم المهاجرات، المخصص لنساء داعش الأجانب. وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وتبين بعد الفحص الطبي أن المرأة تعرضت لتعذيب وضرب شديدين.
تُدعى القتيلة “أسمى عبدالرحمن” 30 عاماً، وهي من تركستان.
وذكر مسؤول أمني، في المخيم، أنّ نساء داعش قتلوها، لعدم التزامها ب”اللباس الشرعي”.
وعثرت القوات الأمنية في المخيم، بداية كانون الثاني، على جثة امرأة أخرى ملقاة في القطاع الأول مهشمة الرأس.
وذكر المركز الحقوقي أن الجثة تعود إلى فضيلة ابراهيم “27 سنة”، قُتلت نتيجة تعرض رأسها، لضربات بآلة حادة، ونُقلت بعدها الجثة إلى النقطة الطبية في المخيم لإخضاعها للكشف الشرعي.
وعثرت القوى الأمنية أيضاً على جثة رجل “عثمان رشيد عراقي الجنسية” وزوجته “زهرة أحمد”، قتلا أيضاً بآلات حادة. وذكر رجل أمن في المخيم، أن غالبية عمليات القتل التي تتم، يعود السبب فيها إلى خلافات “فقهية” أو سياسية بين العناصر، أو بسبب عدم الالتزام باللباس الشرعي.
من جهة أخرى، توفي أكثر500 شخص في مخيم الهول، حتى نهاية 2019، وفق ما ذكرته دلال اسماعيل مسؤولة الهلال الأحمر الكردي لفرانس برس.
وذكرت اسماعيل أن غالبية الموتى كانوا من الأطفال. وأشارت أن الموت يحدث بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، خاصة لحديثي الولادة، مع نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية.
وأضافت المسؤولة أن المخيم شهد حالات موت كثيرة خلال فصل الشتاء، بسبب البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة.
ويضم مخيم الهول، شرقي الحسكة، أكثر من 68 ألفاً من عناصر وقيادات وعائلات تنظيم داعش الإرهابي. ويتلقى هؤلاء مساعدات محدودة، ويشكل السوريو ن والعراقيون النسبة الأكبر بينهم.
وحذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤخراً، أن استثناء مجلس الأمن الدولي، معبراً حدودياً من المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، سيؤدي إلى نقص كبير في المستلزمات الطبية، لأن المعبر يسمح بمرور ما يزيد عن 70% من الاحتياجات الطبية للمنطقة.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

افتتاح برنامج عمل دورة الشهيدة هفرين خلف للتدريب والتأهيل الفكري

بحضور الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل وأعضاء قيادة الحزب وبإشراف مكتب التأهيل الفكري تم اليوم الخميس بتاريخ 16 كانون الثاني 2020 افتتاح الدورة التدريبية والفكرية تحت اسم “دورة الشهيدة هفرين خلف”.

تم اختيار اسم الشهيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل كونها مثال الجد والنشاط والعمل والالتزام. وأثمرت جهودها في إنتاج بنية داخلية قوية في حزب سوريا المستقبل، وساهمت في رفد الحزب بخبرات نسائية محترفة ,وكان لها الدور البارز في خلق حالة سورية جامعة رغم الانقسامات القومية والدينية والمذهبية والطائفية التي تشهدها الساحة السورية.

وقف الحاضرون دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, وتم افتتاح الدورة التدريبية بكلمة للرفيق إبراهيم القفطان بارك فيها الافتتاح ,ورحب بالأعضاء المتدربين.

نوه القفطان خلال كلمته إلى أهمية التدريب ,مشيراً إلى أن الهدف الأساسي منه بناء شخصية الانسان وتعزيز أساس التطور الفكري نحو بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي ,وبناء نظام مؤسساتي يرتكز على المجتمع والفرد الحر ,وإلى خلق الروح الجماعية لدى المجتمع ,وصقل المواهب والمهارات الفردية  ,بالإضافة إلى تطوير الحاضر و التنبؤ بالمستقبل.

تطرق القفطان خلال كلمته أيضاً إلى الوضع السياسي على المستوى الدولي والإقليمي وإلى المستجدات السياسية الأخيرة فيما يتعلق بالشأن السوري ,مُعرباً عن تفاؤله بحل قريب للأزمة السورية.
 
ألقت أيضاً الرفيقة “سعاد خلو” رئيس مكتب تنظيم المرأة العام كلمة ركزت فيها على أهمية التدريب وخاصةً تدرب المرأة مما سيعزز الدور الريادي لها في المجتمع ولتأخذ مكانها الصحيح في كافة جوانب الحياة السياسية منها والاجتماعية, بعد أن تم تهميشها خلال القرون الماضية.

تابعت خلو بأنه يجب أن يكون للمرأة باع طويل في صنع القرار السياسي ضمن المجتمع وخاصةً خلال المرحلة القادمة.

وبعد اختتام أعمال افتتاح الدورة التدريبية ,بدأ المشرفون والقائمون عليها بتطبيق البرنامج المعتمد.
#حزب_سوريا_المستقبل
#دورة_الشهيدة_هفرين_خلف
#مكتب_التأهيل_الفكري

رياض درار.. نحن من أعضاء القاهرة 3 ومصر تدعمنا!

أكد رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، أنهم من الداعين وليسوا من المدعوين إلى مؤتمر القاهرة /3/ لأنهم من اللجنة التحضيرية له، وشدد على دور مصر الهام في الحل السياسي في سوريا وأنها تدعم موقفهم في مواجهة “العدوان التركي” في المنطقة.

وقال درار في تصريح خاص لـ”نورث برس”، إن مجلس سوريا الديمقراطية هو من اللجنة التحضيرية لمؤتمر “القاهرة3” وأنهم يسعون إلى تطوير خارطة الطريق والميثاق الذي تم وضعه في مؤتمر “القاهرة2”.

وأضاف أن مصر دولة كبيرة في المنطقة ويمكنها أن تستخدم نفوذها لدى جميع الأطراف من أجل التوسط في كل ما يساهم بالحل السياسي في سوريا، وكذلك بإمكانها وضع لمسات الحل والضغط على الأطراف الأخرى.

وتطرق درار إلى لقائهم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقال إن هذا اللقاء “يعبر عن مدى اهتمامهم بالقضية السياسية في سوريا، بالإضافة إلى اهتمامهم بدور مجلس سوريا الديمقراطية في الحل السياسي في سوريا”.

وأوضح أن أهم رسالة في اللقاء بوزير الخارجية المصري، هو أن لمنطقة الشمال السوري “أهمية كبيرة في التصدي للعدوان التركي في المنطقة، وأن تجربة الإدارة الذاتية المقامة في شمال وشرقي سوريا يمكن أن تكون ضمن الحل السياسي في سوريا”.

وأكد أن “مصر تدعم موقف مجلس سوريا الديمقراطية في مواجهة العدوان التركي وكذلك تدعم الحل السياسي في سوريا”.

وأشار درار في حديثه لـ”نورث برس”، إلى أن لقاءاتهم في البرلمانات ومع الشخصيات الأوروبية تشهد انفتاحاً من أجل حل مشكلة معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وخاصة الأجانب وعوائل التنظيم من الأطفال والنساء.

وقال إن حواراتهم مستمرة من أجل الوصول إلى الطريقة المناسبة لمعالجة هذا الأمر، وإن هذا الانفتاح الأوروبي “قد يساهم في مشاركتهم بالحل السياسي في سوريا”.

وذكَّر بأنهم مستبعدين من لقاءات الحوار السوري بسبب “الفيتو التركي” ضدهم، منهياً حديثه: “سنكون في الفترة القادمة مشاركين وفاعلين في جميع مستويات الحل السياسي لأننا نتقدم بخطوات ملموسة على الصعيدين العربي والدولي”.

عن نورث برس

مملوك وفيدان.. في مؤامرة موسكو!

اجتمع في موسكو 13 كانون الثاني، وفد سوري برئاسة علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، وحقان فيدان رئيس المخابرات التركي برعاية روسية. وفق بيان لوزارة الخارجية السورية نشر في موقعها.
وطالب مملوك باحترام سيادة سوريا على أراضيها، وضرورة وفاء تركيا بتعهداتها في مفاوضات سوتشي، سيما فيما يتعلق بملف إدلب، وإخلاء المنطقة من المسلحين. وفق بيان الوزارة.
ولم يورد بيان الوزارة السورية، أية مطالب للوفد التركي، ولم يذكر ماهية الدور الروسي في الاجتماع.
وحول الاجتماع الأمني السوري التركي في موسكو، قال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، في إجاباته على أسئلة الصحفيين في أنقرة يوم 14 كانون الثاني: “إن المسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية، بهدف الحفاظ على المصالح التركية، والإسهام في إحلال السلام والأمن بالمنطقة”. وفق وكالة الأناضول. لكنه لم يتحدث عن ماهية المصالح التي تحدث عنها المسؤولون الأتراك مع المسؤول السوري مملوك ووفده في موسكو.
وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه لوكالة رويترز: “إن المفاوضات بين فيدان ومملوك، تطرقت إلى تنسيق محتمل ضد وجود المسلحين الأكراد شمال سوريا، وإمكانية العمل المشترك ضد وحدات حماية الشعب الكرددية”.
وأشارت وكالة رويترز في خبرها، أن “الوفدين السوري والتركي بحثا في اجتماعهما في موسكو، سبل وقف إطلاق النار في إدلب، بالإضافة إلى إمكانية العمل ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات”.
من جهتها نفت وكالة سانا للأنباء ما نقلته رويترز، وأكدت أن المفاوضات التركية السورية في موسكو، اقتصرت على ضرورة الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية، وفقاً لما نص عليه اتفاق سوتشي.
ونصت اتفاقية “سوتشي” التي وقعها الرئيسان التركي والروسي في أيلول 2018، على إخلاء “منطقة خفض التصعيد” في إدلب من “الإرهابيين”، وفتح الطرق الدولية.
من جهتها أشارت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري الإعلامية، قبل اسبوع لوكالة RT الروسية، على حصول اجتماعات أمنية سورية تركية، في أكثر من مناسبة، دون التوصل إلى أية نتائج.

وتعيش محافظة إدلب السورية، حالة حرب حقيقية منذ نهاية نيسان 2019، ورغم التوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار بين الجانب الروسي والتركي أكثر من مرة، إلا أن العمليات العسكرية لم تتوقف، وسط نزوح مئات آلاف النازحين، من سكان المحافظة ومن النازحين إليها من محافظات سورية أخرى.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير