مستوطنات اردوغان.. الجنوبية!

901

أعلن الرئيس التركي اردوغان، يوم 16 كانون الثاني، أن تركيا بدأت في بناء مستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري. وفق قناة TRT التركية.
وقال اردوغان: “بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين، وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص”.
وأضاف أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية “يمكن أن تؤوي مليون شخص”.
ونشرت صحف حزب العدالة والتنمية التركي في فترات سابقة، مخططات لمستوطنات تنوي تركيا بناءها في الشمال السوري، لتوطين أكثر من 3 مليون سوري وفق الصحف ذاتها.
وقال اردوغان في معرض ابتزازه للاتحاد الاوروبي، في تشرين الثاني 2019، في خطاب أمام البرلمان التركي، إن 3.6 مليون سوري يقيمون في تركيا يشكلون خطراً على “اوروبا” إذا لم يتم صرف المساعدات لهم. قبل أن يستدرك: “إن المستوطنات تستطيع توطين 3 مليون سوري على مدار عشر سنوات”.
تدعي أنقرة، أن سبب عمليتها العسكرية في الشمال السوري هو ملاحقة حزب العمال الكردستاني، لكنها تستغل هذا العنوان من أجل هدف آخر، بعيد كل البعد عن الهدف العسكري المعلن، ألا وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشري على حدودها الجنوبي يفصل بين كورد سوريا وأشقائهم من كورد تركيا. وفق سكاي نيوز.

في أعقاب التحركات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا العام الماضي، علت الأصوات المحذرة من إحداث تغيير ديموغرافي، ومحاولة استغلال الاختلافات العرقية بين السوريين من أجل خلق عداوات فيما بينهم، وبالتالي ربط مصير بعضهم بتركيا ووعودها.
وتجاهل أردوغان مثلا الحديث عن إسكان اللاجئين السوريين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء، لن تمثل حزاماً عازلاً بين الكورد في الضفتين السورية والتركية، كما في رأس العين وتل أبيض. وفق سكاي نيوز.

وفي بيان للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في فترة سابقة، حذرت فيه من التغيير الديمغرافي الذي تقوم به قوة الاحتلال التركي في الشمال السوري، مستندة فيه على سرقة بيوت النازحين الكورد في مناطق رأس العين “سري كانييه” وتل أبيض “كرى سبي” وتسليمها لعوائل المرتزقة الذين يخدمون في صوف الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية.
واعتبر ابراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، أن “الخطوة التركية هي بداية احتلال ممنهج، يهدف إلى تغيير البنية الديمغرافية والجغرافية في سوريا”. وحذر من تبعات العملية العسكرية التركية، وتبعات تغييراتها في المنطقة، في حال لم يقم المجتمع الدولي بمهامه، في ردع المحتل التركي، وفي إيقاف طموحه وأطماعه.
وأكد أن اردوغان يستهلك السوريين في تركيا وفي الحدود، عبر تجنيدهم في خدمة مطامع تركيا في المنطقة، وتطويعهم في الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية، لاستمرار الحرب في سوريا، ومؤخراً لاستعمالهم في ليبيا كقتلة مأجورين.