الرئيسية بلوق الصفحة 7

اختتام أعمال المرحلة الأولى من المؤتمر الثالث لمجلس المرأة العام بتشكيل ديوان المؤتمر

بدأت المرحلة الثانية من برنامج عمل المؤتمر الثالث لمجلس المرأة العام للحزب بتشكيل ديوان المؤتمر حيث ضم الرفيقات (كوثر دوكو, إيتان فرهاد, غالية الكجوان, زوزان شمو, عذاب جريجب)، حيث ألقت الرفيقة كوثر دوكو الرئيسة المشتركة للحزب كلمة استهلتها بالقول: “نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الثالث للمرأة لحزبنا حزب سوريا المستقبل، في لحظة تاريخية تجمعنا على أرضٍ تقف في المنطقة الحدودية بين النور والظلام. هنا، حيث تُناضل المرأة السورية بكل عزيمة من أجل قيم الحرية والكرامة. إن المرأة السورية، على مدار عقود، عانت من ظلم مركب؛ مرة لأنها مواطنة سورية تعيش تحت وطأة الأنظمة القمعية، ومرة لأنها امرأة تُقيدها العادات والتقاليد القبلية البالية التي تعود لعصور من الزمن”.

وبيَّنت دوكو بأن حزب سوريا المستقبل كان له دور فعّال في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث نجح في تمكين المرأة في مواقع صنع القرار. كما باتت تشغل النساء مناصب هامة في الرئاسات المشتركة للمجالس التنفيذية، بالإضافة إلى ترشيح عدد كبير من النساء لرئاسة البلديات، مشيرةً إلى أن هذه الخطوات ليست مجرد إنجازات للحزب، بل تُعدّ سابقة تاريخية على مستوى سوريا. وأنها دليل واضح على أن المرأة ليست فقط جزءًا من المستقبل، بل هي أيضًا شريكة في قيادته.

واختتمت دوكو كلمتها بالتأكيد على أن النضال من أجل تمكين المرأة ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء سوريا الجديدة. اليوم، وستكون مهمتنا في المرحلة المقبلة هو ترجمة الأفكار والآراء والمشاريع إلى عمل حقيقي يطور المرأة ويجعلها فرد فعال في المجتمع بمساواة الرجل, وتابعت بالقول “نحن هنا لنؤكد أن المرأة ستظل في قلب هذا النضال، وستظل شريكة في صنع المستقبل. أن النور الذي نحارب من أجله سينتصر على الظلام، والحياة التي نسعى لبنائها ستكون أكثر إشراقًا بمشاركة النساء في كل مجالات الحياة”.

هذا وجرى بعد ذلك ‏قراءة التقرير التنظيمي للمجلس خلال العامين الماضيين من قبل الرفيقة “زوزان ‏شمو” نائبة ناطقة مجلس المرأة العام, تلاها تقديم عرض سنفزيون اسُتعرض من خلاله ‏أعمال مجلس المرأة العام على مدارعامين.

وتم مناقشة الوضع التنظيمي وتقييم وضع المرأة, وسبل مواجهة التحديات ‏والعوائق على الصعيد السياسي والاجتماعي، والتأكيد على أهمية تنظيم المرأة نحو ‏التحول الحزبي ‏والارتقاء به للوصول إلى كل امرأة سورية.

ليتم بعد ذلك المصادقة على النظام الداخلي ‏ لمجلس المرأة العام في الحزب من قبل العضوات, واختتمت المرحلة الثانية من المؤتمر بالتمهيد للعملية الانتخابيَّة.

مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل يجدد العهد للشهيدات ويؤكد على الريادة النسوية

بمشاركة /1000/ مندوبة و ضيفة، وتحت ‏شعار “نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية”، عُقد اليوم المؤتمر العام الثالث لمجلس المرأة العام لحزب سوريا ‏المستقبل في صالة التاج ‏بمقاطعة الرقة، ‏بحضور الرفيقة ”كوثر دوكو” الرئيسة المشتركة للحزب.

وافتتحت المرحلة الأولى من المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, تلاها كلمة اللجنة ‏التحضيرية من قبل الرفيقة “منى الدالي”, ومن ثم الكلمة الترحيبية والتي ألقتها ‏الرفيقة “غالية الكجوان” ناطقة مجلس المرأة العام للحزب.

وتخلل المرحلة الأولى من المؤتمر قراءة التوجيهات السياسية والتنظيمية الصادرة عن مجلس المرأة العام للحزب من قبل الرفيقة “سميرة العزيز” نائبة الرئاسة المشتركة للحزب, والتي ثمنت في مستهلها الدور الطليعي والعمل الجاد الذي قامت به كل رفيقة في حزب سوريا المستقبل، والذي يولي أهمية كبيرة لمكانة ودور المرأة فيه، لنحقق معاً تنظيماً نسوياً قوياً يكون قادراً على قيادة المرحلة، والتعامل مع جميع المتغيرات السياسية بشكل يحقق التمثيل السياسي للمرأة في مواقع صنع القرار.

وبيَّنت التوجيهات أن العالم يشهد صراعاً متنامياً وتناقضاتٍ كبيرة بين قوى الحداثة الرأسمالية حيث الكثير من التطورات والتغيّرات السياسية، في وقتٍ تقاربت فيه بعض القوى الإقليمية والدولية، وتزايدت حالة التوتر والعنف، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي زادت من الأزمات الإنسانية، كون ما يشهده العالم اليوم هو حرب عالمية ثالثة، تختلف عن الحربين العالميتين الأولى والثانية بالكثير من الخصائص، لأنها حربٌ لأجل الصراع على بسط النفوذ بين مختلف قوى الهيمنة الرأسمالية ضمن إطار إعادة هيكلة الشرق الأوسط من جديد، وتهدف للتخلص من الأزمات البنيوية التي يعاني منها النظام الرأسمالي العالمي.

كما جاء في التوجيهات: “إننا في مجلس المرأة العام لحزب وسوريا المستقبل في هذه المرحلة، أولاً وقبل كل شيء، تبرز الرؤية السياسية لدور حزب سوريا المستقبل في قيادة مرحلة سياسية وتاريخية جديدة وسط الفوضى الموجودة وحل الأزمات العالقة وتحقيق الأهداف المنشودة، لذلك من الضروري العمل بوعي وتنظيم في المجال السياسي والاجتماعي من خلال تطوير السياسات الحزبية والخطابات الوطنية السورية، ولابد لنا في حزب سوريا المستقبل استثمار النجاح العسكري والاجتماعي والسياسي في إدارة حل هذه الأزمة، ونشر أفكار وأهداف حزبنا للداخل السوري ليترجم كبرامج عمل مستقبلية وكقوة سورية وطنية يتمتع تحت ظلها كافة المكونات المجتمعية”.

وجددت التوجيهات العهد لشهيداتنا وشهدائنا بالسير على خطاهم وعلى رأسهم الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة “هفرين خلف” وبالإخلاص للأهداف التي ضحوا من أجلها، وعلى إكمال رسالتهم الحزبية والسياسية والإنسانية التي تركوها وتحويلها إلى مسيرة سديدة قادرة على قيادة المرحلة.

هذا وجرى قراءة برقيات التهنئة الواردة من الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية والتي باركت انعقاد المؤتمر, وتم تكريم عوائل الشهداء (عائلة الشهيدة هفرين خلف)، و(عائلة الشهيدة نادية الخشان) من قبل كلاً من الرفيقة “غالية الكجوان” والرفيقة “إيتان فرهاد”، كما تم تقديم هدايا تكريمية ورمزية للرفيقة “غالية الكجوان” تقديراً للجهود التي بذلتها من قبل كل من هيئة المرأة لشمال وشرق سوريا، تجمع نساء زنوبيا، قوى الأمن الداخلي، ومجلس الطبقة للحزب.

ويتابع المؤتمر أعماله وذلك تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية.

حزب سوريا المستقبل يُحيي ذكرى الشهداء.. مهرجان هفرين للسلام نضال لايموت وحلم باقٍ لسوريا ديمقراطية

بحلول الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرفيقة ‏‏”هفرين خلف” الأمين العام للحزب، والرفيق ‏‏”فرهاد رمضان”، نظم حزب سوريا المستقبل مهرجاناً ‏خطابيّاً تحت عنوان (مهرجان هفرين للسلام)، وذلك في المركز الثقافي بمقاطعة الطبقة، بحضور الرفيقة “كوثر دوكو”، والرفيق “عبد حامد المهباش” الرئاسة المشتركة للحزب.

هذا وتوافد إلى المهرجان جمعٌ غفيرٌ من مكونات شمال وشرق ‏سوريا، وممثلون عن ‏الهيئات والمؤسسات والمجالس المدنية والعسكرية، والحركات النسائية والشبابية وشخصيات اجتماعية ومستقلة، وأعضاء الحزب.

وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً ‏لأرواح الشهداء، تلاها كلمة ‏ترحيبية بالحضور، ومن ثم عرض فيلم سنفزيون عن حياة الشهيدة هفرين، لتلقي بعد ذلك الرئيسة المشتركة للحزب الرفيقة “كوثر دوكو” كلمة افتتحتها بالقول: “نلتقي اليوم في مناسبة تحمل في طياتها حزنًا عميقًا، لكنها أيضًا مناسبة نُجدّد فيها الأمل والعزيمة. نحن هنا لنحيي ذكرى الشهيدة هفرين خلف، تلك المرأة التي كانت مثالاً للإرادة الصلبة والشجاعة العظيمة، التي لم تقبل الخضوع أو التراجع، والتي كرّست حياتها من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية”.

وبيَّنت دوكو أن اغتيال هفرين لم يكن إلَّا فشلًا ذريعًا في إخماد صوت الحق. وأنهم ربما أوقفوا قلبها عن النبض، لكنهم لم يستطيعوا إيقاف حلمها، ذلك الحلم الذي يعيش في كل قلب سوري حر, وتابعت “قد اغتالوا الجسد، لكنهم لم ولن يغتالوا الروح. هفرين خلف تعيش في كل إمرأة سورية حرة، في كل إمرأة ترفض الاستسلام للظلم والاحتلال، في كل إمرأة تقف بشجاعة أمام قوى القهر والطغيان”.

ووجهت دوكو رسالة إلى جميع نساء العالم، اللواتي يحملن شعلة الحرية في قلوبهم، قائلةً: “لا تنسوا قضية هفرين، لا تنسوا المرأة التي اغتالوها لأنها كانت تجسد الحلم بسوريا أفضل، بسوريا حرة. نحن بحاجة إلى دعمكم، إلى وقوفكم معنا، من أجل أن نكمل ما بدأته هفرين، من أجل أن نحقق مشروعها في بناء سوريا لا مركزية، ديمقراطية، حرة”.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن هفرين خلف ستظل رمزًا خالدًا في قلوبنا جميعًا، صوتًا لا يُسكت، وذكراها ستظل نبراسًا يُنير لنا الطريق. وأنه علينا أن نبقى أوفياء لذكراها ولروحها الطاهرة، وأن نرفع أصواتنا بعدها للعالم بأسره: لن نتراجع، لن نصمت، ولن ننسى. هفرين الجسد قد رحلت، لكن هفرين الروح، هفرين الحلم، هفرين الكلمة باقية معنا، وستظل معنا، حتى نحقق غدًا أفضل، ومجتمعًا أكثر عدلاً وحرية، لكل أبناء وبنات هذا الوطن العظيم.

وأُلقي خلال المهرجان كلمات عدة كان منها كلمة لوالدة الشهيدة هفرين الأم سعاد، وكلمة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ألقتها السيدة فاطمة بحبوح، الرئيسة المشتركة لهيئة عوائل الشهداء وجرحى الحرب، وكذلك كلمة مجلس سوريا الديمقراطية ألقتها السيدة ليلى قره مان الرئيسة المشتركة للمجلس، وكلمة لقوات سوريا الديمقراطية ألقاها الرفيق مصطفى بالي، وكلمة لتجمع نساء زنوبيا ألقتها السيدة بشرى المحمد منسقية تجمع نساء زنوبيا.

وجرى خلال المهرجان إلقاء عدد من القصائد الشعرية من قبل الشاعرة “ماريا العجيلي”, والشاعر “أسامة الأحمد”, ‏كما تم تسليم جائزة الشهيدة هفرين للسلام لوحدات حماية المرأة الرفيقة “روكسان محمد” من قبل الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل, كما قدَّم تجمع نساء زنوبيا هدايا لكل من والدة الشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان.

بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الخامسة للاجتياح التركي لمدينتي رأس العين وتل أبيض

يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة للاجتياح التركي ومرتزقته الإرهابيين لكل من مدينتي رأس العين وتل أبيض والقرى المحيطةِ بهما، حيث كان ذلك عبر عملية عسكرية استخدمت فيها كافَّة الأسلحة الثقيلة باستهداف مناطق آهلة بالمدنيين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن مازالت هذه المناطق تتعرض لجرائم مستمرة، من قبل الاحتلال الغاشم الذي خالف كل المعاهدات والمواثيق الدولية٫ ويستمر في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الوحشية بحق شعبنا، عبر عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي والقصف العشوائي للمناطق المحيطة بالأراضي التي يحتلها، إضافةً إلى قصف مناطق عين عيسى وتل تمر، واستخدام الطائرات المسيَّرة في استهداف أبناء شعبنا، وممارسة كافَّة أنواع الإبادة العرقية والثقافية المُمنهجة، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل ونهب الممتلكات، وتغيير هويتها التاريخية والثقافية والمجتمعية، واعتماد سياسة التوسُّع والتي امتدت من عفرين إلى إدلب وجرابلس واعزاز، ومنع التَّعلم باللغةِ الأم وفرض اللغة التركية، بعد أن كانت منطقة شمال وشرق سوريا الأكثر أمناً واستقراراً، وتميزاً بتنوعها الثقافي والاجتماعي والعيش المشترك.

وفي هذه المناسبة نستذكر الشهيدة “هفرين خلف” وكافَّة شهداء الحرية الذين سطَّروا أروع أشكال المقاومة البطولية في الدفاع عن حقوق الشَّعب السوري بكافَّة مكوناته، وفي مقدمتهم المرأة التي دافعت بكلِّ بسالةٍ في مواجهة ذلك الاجتياح والدفاع عن المناطق التي تم تحريرها من براثن تنظيم داعش الإرهابي.

وإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافَّة القوى المتدخلة في الشأن السوري لإنهاء الاحتلال لكافَّة المناطق السورية وحلِّ الأزمة، وضمان عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى بيوتهم وقراهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم عبر إنشاء محكمة دولية لمقاضاة حكومة الاحتلال التركي ومرتزقته على جرائمه التي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل لإيجاد حلٍّ سياسي وضمان تمثيل عادل للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في العملية السياسيَّة التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٩ – ١٠ – ٢٠٢٤

إياد خطيب يكتب: ثلاثة عشر عاماً من الأزمة السورية.. والصراع الإقليمي يزيد التعقيد

ثلاثة عشر عاماً من عمر الأزمة السورية، أكدت بما ليس فيه مجال للشك على تداخل المصالح الإقليمية والدولية في سوريا، ما يجعل لكل تصعيد عسكري في المنطقة تأثيراً مباشر أو غير مباشر على الساحة السورية، بدءًا من التصعيد الذي بدأ في غزة وانتهاءً بالتصعيد الحاصل في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
لا يخفى على المراقب أنَّ حزب الله يلعب دورًا رئيسيًا في دعم السلطات السورية منذ بداية الأزمة السورية، وقد أسس قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في جنوب وغرب البلاد، وأي تصعيد يحصل بين إسرائيل وحزب الله، قد يكون دافع لإسرائيل لاستهداف مواقعه في سوريا بشكل مباشر.

خلال السنوات الأخيرة، نفذت إسرائيل غارات جوية متعددة ضد أهداف لحزب الله وإيران في سوريا، مبررةً هذه الضربات بأنها تهدف إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله أو إقامة بنية تحتية عسكرية قريبة من الحدود.

زيادة التصعيد يمكن أن تؤدي إلى تكثيف هذه الهجمات، وخاصةً إذا قرر حزب الله أن يستخدم الأراضي السورية كجبهة ثانية لشن هجمات ضد إسرائيل بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها على الجبهة اللبنانية.

استطاعت إسرائيل في الأيام الأخيرة توجيه ضربات نوعية وقاسية لحزب الله، بدءًا من اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر إلى عملية تفجير أجهزة البيجر والتي توصف بأنها عملية غير مسبوقة وذات بُعد استخباراتي خطير، ثم استهداف اجتماعات القيادات العسكرية للحزب ، وانتهاءً بإعلان اغتيال قائد الحزب حسن نصر الله.

ولا يخفى على أحد أنَّ إيران تلعب دوراً محورياً في دعم كل من السلطات السورية وحزب الله، وتُعتبر الأراضي السورية ساحة إمداد لوجستي لحزب الله، والخسائر الكبيرة التي تكبدها الحزب قد تفتح المجال أمام إعادة هيكلة وتنظيم لصفوفه انطلاقاً من الأراضي السورية، وهذا من شأنه أن يضع السلطات السورية في دائرة المواجهة مع إسرائيل، ولا سيما بعد الكثير من التحذيرات الإسرائيلية للحكومة السورية بالابتعاد عن تقديم الدعم لحزب الله، لكن أي تصعيد انطلاقاً من الأراضي السورية يمكن أن يُعيد فتح النقاش حول دور إيران في سوريا. وقد يؤدي التصعيد إلى تعزيز التعاون بين الأطراف المدعومة من إيران، وقد يقود إسرائيل إلى توجيه ضربات مباشرة لقوات الحكومة السورية رغم أنها تحاول الحفاظ على ميزان الردع مع سوريا، وتسعى لتجنب مواجهة واسعة النطاق في سوريا.

إنَّ أي عملية تصعيد جديدة على الساحة السورية قد تؤثر على مواقف الدول الكبرى المتداخلة في الشأن السوري، مثل روسيا والولايات المتحدة.  فقد تسعى روسيا إلى تهدئة الوضع لمنع خروج الأمور عن السيطرة وربما تُمارس ضغوط دولية كبيرة على الحكومة السورية لإبعاد عناصر الحزب عن الأراضي السورية، وهذا سيضعها في موقف صعب من أمام الداعم الإيراني.

وقد تدخل القواعد الأمريكية في سوريا ضمن بنك الأهداف لعناصر حزب الله إذا ما اعتبرت إيران وحزب الله أن أمريكا متورطة في دعم إسرائيل في حربها ضد حزب الله، و يعتبر هذا تصعيداً خطيراً ضمن مناطق لازالت تعاني من خطر عودة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” وقد حذَّرت الولايات المتحدة الأمريكية من أي عمليات تستهدف مصالحها أو سفاراتها على خلفية التصعيد الأخير.

ولا ننسى أنَّ النزاع الحاصل قد أدّى إلى تفاقم أزمة اللاجئين، حيث أنَّ عشرات الآلاف قد نزحوا إلى الأراضي السورية من لبنانيين وسوريين هم بالأصل نازحين في لبنان.

النتيجة من شأن هذه الحرب أنْ تقود إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا على عدة مستويات، سواءً من خلال التأثير المباشر على الميدان العسكري أو عبر تداعياتها السياسية والاستراتيجية في ظل غياب الإرادة الدولية والداخلية الفاعلة لحل الأزمة السورية.

إياد خطيب الناطق باسم حزب سوريا المستقبل ورئيس مكتب الإعلام العام للحزب

تعزيز دور المرأة ومشاركتها في صنع القرار وحمل الرسالة الوطنية أبرز مخرجات الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في الشهباء عفرين


اختتاماً لسلسلة كونفرانسات مجالس المرأة في مقاطعات شمال وشرق سوريا وتمهيدًا لمؤتمر المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، عُقد اليوم الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في الشهباء عفرين للحزب، تحت شعار “نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية”, وذلك في صالة ميتان للثقافة والفن ، بحضور العشرات من المندوبات.

افتتح الكونفرانس بكلمة ترحيبية بالحضور، تلاها قراءة التوجيهات السياسية والتنظيمية الصادرة عن مجلس المرأة العام للحزب، والتي بينت ضرورة تطوير خطط النضال الفعال والمؤثر في مواجهة المشاكل والعنف الممارس على المرأة والجرائم المرتكبة بحقها، ومن جهة أخرى أيضاً الهجرة والحروب والأزمات الاقتصادية وغيرها، فقد تأثر ويتأثر بها وطننا كما هو الحال في بلدان العالم، وأوضحت التوجيهات أنه من المنطقي أن يتم الاهتمام بهذه المسائل وربطها وتقييمها ضمن بعضها البعض، وأنه على المرأة أن تكون طليعية في النضال من أجل قضايا الديمقراطية والحرية.

هذا وجرى تشكيل ديوان الكونفرانس، والذي ضم “آيتان فرهاد” عضو المجلس العام للحزب، و”نيروز حسين” ناطقة مجلس المرأة بمجلس الشهباء عفرين، و”نهال عيسى” نائبة ناطقة مجلس المرأة ،وتلى ذلك قراءة التقرير التنظيمي لأعمال المجلس على مدار عامين، ومناقشة العمل التنظيمي للمرأة وكيفية التعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وتابع الكونفرانس أعماله بالمصادقة على “نيروز حسين” كناطقة لمجلس المرأة في مجلس الشهباء عفرين، و”نهال عيسى” نائبة ناطقة مجلس المرأة، بالإضافة إلى المصادقة على عضوات المجلس وعددهن / 17 /عضوة.

واختتم الكونفرانس بإلقاء البيان الختامي، والذي حمل جملة من المخرجات وكان منها:
_توسيع القاعدة الجماهيرية النسائية لحزب سوريا المستقبل.
_توعية المرأة وتنظيمها في المخيمات وتكثيف الزيارات للمنتسبات.
_التنسيق والتعاون مع جميع المؤسسات لنشر فكر الأمة الديمقراطية.
_العمل على التدريب الذاتي وحملات التوعية للمرأة
_تنظيم اجتماعات نسوية دورية لشرح المستجدات السياسية.

كوثر دوكو: ماتشهده البلاد من تحديات سياسية  تتطلب تعزيز العمل الحزبي عبر الالتفاف حول أهداف ومبادئ الحزب

عقد مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل اجتماعه الدوري للكتلة الإدارية، بحضور الرفيقة كوثر دوكو، الرئيسة المشتركة للحزب، والرفيق عماد الموسى، نائب الرئاسة المشتركة. حيث بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل الرفيقة فاطمة العلي، الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة للحزب.

وبدورها بيَّنت الرفيقة كوثر دوكو بأن هذا الاجتماع يأتي في ظل وضع سياسي معقد على مستوى المنطقة،  وأكدت على أهمية رفع سوية العمل الحزبي بما يتناسب مع المرحلة الحالية، وذلك عبر توسيع قاعدة الحزب الجماهيرية، وتعزيز البنية التنظيمية للحزب على مستوى مناطق شمال وشرق سوريا بغية تحقيق تطلعات شعبنا.

وركزت دوكو على ضرورة تعزيز التواصل بين الرفاق في الكتلة الإدارية وأعضاء الحزب. مشيرةً إلى الدور الحيوي للرفاق الإداريين في ترسيخ مبادئ الحزب ونشر أهدافه، وأشارت إلى أهمية دور ‏الحزب في المشاركة بكافة المؤسسات ليكون صلة الوصل بين الإدارات والجماهير.

وفي ختام الاجتماع، تم فتح باب النقاش بين الحضور لتبادل الآراء والمقترحات التي من شأنها تحسين وتطوير العمل الحزبي والتنظيمي.

عبد حامد المهباش: حل الأزمة السورية يكمن في تجاوز الانقسامات الداخلية في النسيج المجتمعي السوري وتوحيد القوى تحت مظلة ديمقراطية تعددية جامعة

في إطار التفاعل مع القاعدة الشعبية وتعزيز دور حزب سوريا المستقبل سياسياً واجتماعياً، وتنظيمياً وبحضور الرئيس المشترك للحزب، الرفيق عبد حامد المهباش عقد مجلس الرقة اجتماعاً جماهيرياً في مجلس الشهيد أحمد الجانم بحي رميلة، شارك فيه عدد من وجهاء العشائر وأهالي المنطقة.

افتُتح الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها الرفيق عبد العزيز المطر، رئيس مكتب التنظيم لمجلس الرقة، ومن ثم قدم الرفيق عبد حامد المهباش عرضاً شاملاً حول آخر المستجدات السياسية على كافة المستويات، ومن أبرز القضايا التي تناولها كانت السياسات السلبية التي تنتهجها بعض القوى الإقليمية والدولية في المنطقة والساحة السورية. فقد أشار إلى أن هذه القوى تستغل النزاعات الداخلية وتعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي السوري عبر دعم أطراف متنازعة وتأجيج الصراعات.

وفي هذا السياق، أكد المهباش أن حزب سوريا المستقبل يسعى إلى لعب دور أساسي في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يرى أن الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يقوم على أسس الديمقراطية والتعددية واللامركزية. وأشار إلى أن الحزب يعمل على بناء قاعدة جماهيرية واسعة وشاملة على مستوى سوريا، للتأثير في عملية صنع القرار في المستقبل. ولإعادة ترتيب الأوراق السياسية لمرحلة جديدة تتيح لجميع الأطراف المشاركة الفعالة في إعادة بناء سوريا على أسس ديمقراطية.

من الجانب الخدمي، ناقش الاجتماع الوضع الخدمي. وما يعانيه الأهالي من نقص في الخدمات الأساسية، وقد أكد المهباش أن الحزب والإدارة الذاتية يعملان بشكل جاد على معالجة هذه القضايا عبر التنسيق مع المؤسسات المحلية المعنية، مع التركيز على تحسين الخدمات الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

وبيّن المهباش أن الحزب يدرك حجم التحديات الخدمية والاقتصادية التي تواجه سكان المنطقة، وأنه يضع هذه القضايا في صدارة أولوياته. وشدد على أهمية استمرار الحوار مع القاعدة الشعبية، والعمل على تلبية تطلعات المواطنين وتحقيق مطالبهم في تحسين الأوضاع المعيشية.

المداخلات خلال الاجتماع كانت كثيرة حمل جلّها أسئلة واستفسارات أجاب عنها المهباش بشكل مفصل.