ذات صلة

بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الخامسة للاجتياح التركي لمدينتي رأس العين وتل أبيض

يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة للاجتياح التركي ومرتزقته الإرهابيين لكل من مدينتي رأس العين وتل أبيض والقرى المحيطةِ بهما، حيث كان ذلك عبر عملية عسكرية استخدمت فيها كافَّة الأسلحة الثقيلة باستهداف مناطق آهلة بالمدنيين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن مازالت هذه المناطق تتعرض لجرائم مستمرة، من قبل الاحتلال الغاشم الذي خالف كل المعاهدات والمواثيق الدولية٫ ويستمر في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الوحشية بحق شعبنا، عبر عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي والقصف العشوائي للمناطق المحيطة بالأراضي التي يحتلها، إضافةً إلى قصف مناطق عين عيسى وتل تمر، واستخدام الطائرات المسيَّرة في استهداف أبناء شعبنا، وممارسة كافَّة أنواع الإبادة العرقية والثقافية المُمنهجة، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل ونهب الممتلكات، وتغيير هويتها التاريخية والثقافية والمجتمعية، واعتماد سياسة التوسُّع والتي امتدت من عفرين إلى إدلب وجرابلس واعزاز، ومنع التَّعلم باللغةِ الأم وفرض اللغة التركية، بعد أن كانت منطقة شمال وشرق سوريا الأكثر أمناً واستقراراً، وتميزاً بتنوعها الثقافي والاجتماعي والعيش المشترك.

وفي هذه المناسبة نستذكر الشهيدة “هفرين خلف” وكافَّة شهداء الحرية الذين سطَّروا أروع أشكال المقاومة البطولية في الدفاع عن حقوق الشَّعب السوري بكافَّة مكوناته، وفي مقدمتهم المرأة التي دافعت بكلِّ بسالةٍ في مواجهة ذلك الاجتياح والدفاع عن المناطق التي تم تحريرها من براثن تنظيم داعش الإرهابي.

وإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافَّة القوى المتدخلة في الشأن السوري لإنهاء الاحتلال لكافَّة المناطق السورية وحلِّ الأزمة، وضمان عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى بيوتهم وقراهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم عبر إنشاء محكمة دولية لمقاضاة حكومة الاحتلال التركي ومرتزقته على جرائمه التي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل لإيجاد حلٍّ سياسي وضمان تمثيل عادل للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في العملية السياسيَّة التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٩ – ١٠ – ٢٠٢٤