بحلول الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرفيقة ”هفرين خلف” الأمين العام للحزب، والرفيق ”فرهاد رمضان”، نظم حزب سوريا المستقبل مهرجاناً خطابيّاً تحت عنوان (مهرجان هفرين للسلام)، وذلك في المركز الثقافي بمقاطعة الطبقة، بحضور الرفيقة “كوثر دوكو”، والرفيق “عبد حامد المهباش” الرئاسة المشتركة للحزب.
هذا وتوافد إلى المهرجان جمعٌ غفيرٌ من مكونات شمال وشرق سوريا، وممثلون عن الهيئات والمؤسسات والمجالس المدنية والعسكرية، والحركات النسائية والشبابية وشخصيات اجتماعية ومستقلة، وأعضاء الحزب.
وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها كلمة ترحيبية بالحضور، ومن ثم عرض فيلم سنفزيون عن حياة الشهيدة هفرين، لتلقي بعد ذلك الرئيسة المشتركة للحزب الرفيقة “كوثر دوكو” كلمة افتتحتها بالقول: “نلتقي اليوم في مناسبة تحمل في طياتها حزنًا عميقًا، لكنها أيضًا مناسبة نُجدّد فيها الأمل والعزيمة. نحن هنا لنحيي ذكرى الشهيدة هفرين خلف، تلك المرأة التي كانت مثالاً للإرادة الصلبة والشجاعة العظيمة، التي لم تقبل الخضوع أو التراجع، والتي كرّست حياتها من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية”.
وبيَّنت دوكو أن اغتيال هفرين لم يكن إلَّا فشلًا ذريعًا في إخماد صوت الحق. وأنهم ربما أوقفوا قلبها عن النبض، لكنهم لم يستطيعوا إيقاف حلمها، ذلك الحلم الذي يعيش في كل قلب سوري حر, وتابعت “قد اغتالوا الجسد، لكنهم لم ولن يغتالوا الروح. هفرين خلف تعيش في كل إمرأة سورية حرة، في كل إمرأة ترفض الاستسلام للظلم والاحتلال، في كل إمرأة تقف بشجاعة أمام قوى القهر والطغيان”.
ووجهت دوكو رسالة إلى جميع نساء العالم، اللواتي يحملن شعلة الحرية في قلوبهم، قائلةً: “لا تنسوا قضية هفرين، لا تنسوا المرأة التي اغتالوها لأنها كانت تجسد الحلم بسوريا أفضل، بسوريا حرة. نحن بحاجة إلى دعمكم، إلى وقوفكم معنا، من أجل أن نكمل ما بدأته هفرين، من أجل أن نحقق مشروعها في بناء سوريا لا مركزية، ديمقراطية، حرة”.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن هفرين خلف ستظل رمزًا خالدًا في قلوبنا جميعًا، صوتًا لا يُسكت، وذكراها ستظل نبراسًا يُنير لنا الطريق. وأنه علينا أن نبقى أوفياء لذكراها ولروحها الطاهرة، وأن نرفع أصواتنا بعدها للعالم بأسره: لن نتراجع، لن نصمت، ولن ننسى. هفرين الجسد قد رحلت، لكن هفرين الروح، هفرين الحلم، هفرين الكلمة باقية معنا، وستظل معنا، حتى نحقق غدًا أفضل، ومجتمعًا أكثر عدلاً وحرية، لكل أبناء وبنات هذا الوطن العظيم.
وأُلقي خلال المهرجان كلمات عدة كان منها كلمة لوالدة الشهيدة هفرين الأم سعاد، وكلمة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ألقتها السيدة فاطمة بحبوح، الرئيسة المشتركة لهيئة عوائل الشهداء وجرحى الحرب، وكذلك كلمة مجلس سوريا الديمقراطية ألقتها السيدة ليلى قره مان الرئيسة المشتركة للمجلس، وكلمة لقوات سوريا الديمقراطية ألقاها الرفيق مصطفى بالي، وكلمة لتجمع نساء زنوبيا ألقتها السيدة بشرى المحمد منسقية تجمع نساء زنوبيا.
وجرى خلال المهرجان إلقاء عدد من القصائد الشعرية من قبل الشاعرة “ماريا العجيلي”, والشاعر “أسامة الأحمد”, كما تم تسليم جائزة الشهيدة هفرين للسلام لوحدات حماية المرأة الرفيقة “روكسان محمد” من قبل الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل, كما قدَّم تجمع نساء زنوبيا هدايا لكل من والدة الشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان.

























