ذات صلة

مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل يجدد العهد للشهيدات ويؤكد على الريادة النسوية

بمشاركة /1000/ مندوبة و ضيفة، وتحت ‏شعار “نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية”، عُقد اليوم المؤتمر العام الثالث لمجلس المرأة العام لحزب سوريا ‏المستقبل في صالة التاج ‏بمقاطعة الرقة، ‏بحضور الرفيقة ”كوثر دوكو” الرئيسة المشتركة للحزب.

وافتتحت المرحلة الأولى من المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, تلاها كلمة اللجنة ‏التحضيرية من قبل الرفيقة “منى الدالي”, ومن ثم الكلمة الترحيبية والتي ألقتها ‏الرفيقة “غالية الكجوان” ناطقة مجلس المرأة العام للحزب.

وتخلل المرحلة الأولى من المؤتمر قراءة التوجيهات السياسية والتنظيمية الصادرة عن مجلس المرأة العام للحزب من قبل الرفيقة “سميرة العزيز” نائبة الرئاسة المشتركة للحزب, والتي ثمنت في مستهلها الدور الطليعي والعمل الجاد الذي قامت به كل رفيقة في حزب سوريا المستقبل، والذي يولي أهمية كبيرة لمكانة ودور المرأة فيه، لنحقق معاً تنظيماً نسوياً قوياً يكون قادراً على قيادة المرحلة، والتعامل مع جميع المتغيرات السياسية بشكل يحقق التمثيل السياسي للمرأة في مواقع صنع القرار.

وبيَّنت التوجيهات أن العالم يشهد صراعاً متنامياً وتناقضاتٍ كبيرة بين قوى الحداثة الرأسمالية حيث الكثير من التطورات والتغيّرات السياسية، في وقتٍ تقاربت فيه بعض القوى الإقليمية والدولية، وتزايدت حالة التوتر والعنف، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي زادت من الأزمات الإنسانية، كون ما يشهده العالم اليوم هو حرب عالمية ثالثة، تختلف عن الحربين العالميتين الأولى والثانية بالكثير من الخصائص، لأنها حربٌ لأجل الصراع على بسط النفوذ بين مختلف قوى الهيمنة الرأسمالية ضمن إطار إعادة هيكلة الشرق الأوسط من جديد، وتهدف للتخلص من الأزمات البنيوية التي يعاني منها النظام الرأسمالي العالمي.

كما جاء في التوجيهات: “إننا في مجلس المرأة العام لحزب وسوريا المستقبل في هذه المرحلة، أولاً وقبل كل شيء، تبرز الرؤية السياسية لدور حزب سوريا المستقبل في قيادة مرحلة سياسية وتاريخية جديدة وسط الفوضى الموجودة وحل الأزمات العالقة وتحقيق الأهداف المنشودة، لذلك من الضروري العمل بوعي وتنظيم في المجال السياسي والاجتماعي من خلال تطوير السياسات الحزبية والخطابات الوطنية السورية، ولابد لنا في حزب سوريا المستقبل استثمار النجاح العسكري والاجتماعي والسياسي في إدارة حل هذه الأزمة، ونشر أفكار وأهداف حزبنا للداخل السوري ليترجم كبرامج عمل مستقبلية وكقوة سورية وطنية يتمتع تحت ظلها كافة المكونات المجتمعية”.

وجددت التوجيهات العهد لشهيداتنا وشهدائنا بالسير على خطاهم وعلى رأسهم الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة “هفرين خلف” وبالإخلاص للأهداف التي ضحوا من أجلها، وعلى إكمال رسالتهم الحزبية والسياسية والإنسانية التي تركوها وتحويلها إلى مسيرة سديدة قادرة على قيادة المرحلة.

هذا وجرى قراءة برقيات التهنئة الواردة من الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية والتي باركت انعقاد المؤتمر, وتم تكريم عوائل الشهداء (عائلة الشهيدة هفرين خلف)، و(عائلة الشهيدة نادية الخشان) من قبل كلاً من الرفيقة “غالية الكجوان” والرفيقة “إيتان فرهاد”، كما تم تقديم هدايا تكريمية ورمزية للرفيقة “غالية الكجوان” تقديراً للجهود التي بذلتها من قبل كل من هيئة المرأة لشمال وشرق سوريا، تجمع نساء زنوبيا، قوى الأمن الداخلي، ومجلس الطبقة للحزب.

ويتابع المؤتمر أعماله وذلك تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية.