الرئيسية بلوق الصفحة 98

السويداء.. بدنا نعيش!

تستمر احتجاجات محافظة السويداء وبوتيرة عالية، مع تزايد أعداد المحتجين، وتطور الشعارات، وتعدد الساحات.

وجاءت الاحتجاجات كنتيجة لدعوات أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “بدنا نعيش”. وفق السويداء 24.

وتشهد محافظة السويداء غلياناً شعبياً، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وبسبب عجز الحكومة السورية عن إيجاد الحلول المناسبة.
فقد تجمع “عدد من الأشخاص” من أهالي محافظة السويداء جنوب سورية، يوم 15 كانون الثاني، في أول حركة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية. وفق وكالة سانا للأنباء.

لكن الصور والفيديوات، التي انتشرت في السوشيال ميديا، والتي ترصد حركة الاحتجاجات، أظهرت حجم هذه الاحتجاجات وقوتها وشعاراتها وساحاتها.
بداية رفع العشرات من سكان مدينة السويداء، في ساحة وسط المدينة، لافتات، تشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتطالب بمحاسبة الفاسدين، ومكافحة الفساد، ولجم الأسعار، ووقف الاحتكار، ومحاسبة التجار، والاهتمام بلقمة الشعب السوري، سيما مع انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وعجز الحكومة السورية عن مواجهة الأزمة.

كانت الشعارات بداية “بدنا نعيش، لتتطور فيما بعد، مذكرة بأسماء من يعتبرون فاسدين في سوريا، “يا مخلوف ويا شاليش.. الشعب السوري بدو يعيش”. وفي اليوم الثالث للاحتجاجات، وفي مدينة الشهباء، ريف السويداء، ظهرت فيديوات في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر حالة الغضب لدى الأهالي، أثناء إظهار احتجاجهم السلمي. وترافق احتجاجهم أيضاً مع إطلاق صيحات، تحمل الحكومة السورية مسؤولية الوضع الاقتصادي السييء “حكومة الحرامية”، “خيرات بلادي لأولادي”، “يا بلادي يا بلادي.. حكومتنا قوّادة”.

وتناولت الصيحات أيضاً موقف الإعلام السوري، ووصفته بالكاذب.

تعاطى السوريون مع الاحتجاجات، بطرق مختلفة، منهم من حمّل محافظة السويداء، ومواطنيها المسؤولية، ومنهم من اعتبر احتجاجاتهم بداية جديدة لتغيير الواقع السياسي والاقتصادي.

كتب “م.م” أحد قيادات النظام السوري، منشوراً في صفحته في الفيس بوك، اعتبر فيه أن أهالي السويداء لا يستحقون الأفضل، لأنهم رفضوا أن يشارك أبناءهم في الخدمة العسكرية إلا في محافظتهم.

وسخر كمال اللبواني أحد قادة المعارضة السورية، من شعارات الاحتجاجات ومن محتواها، وتلاقى في ذلك مع الكثير من أنصار النظام السوري.

في حين اتفق آخرون من معسكر الموالاة للنظام السوري، ومن معسكر المعارضة السورية، أن الاحتجاجات بداية مهمة لتغيير سوري حقيقي.

ومن الجدير ذكره، أن اضطرابات كبيرة حصلت في السويداء في أربعينيات القرن الماضي، كان غايتها تقليم نفوذ “سلطان باشا الأطرش” قائد الثورة السورية الكبرى، على يد أنصار النظام السوري الحاكم في تلك الفترة، نظام “شكري القوتلي”، أدت إلى هزيمة أنصار القوتلي، ومن بعده أدت إلى تغيير نظامه، عبر انقلاب حسني الزعيم، وفق باتريك سيل، في كتابه الأسد والصراع على الشرق الأوسط.

مستوطنات اردوغان.. الجنوبية!

أعلن الرئيس التركي اردوغان، يوم 16 كانون الثاني، أن تركيا بدأت في بناء مستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري. وفق قناة TRT التركية.
وقال اردوغان: “بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين، وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص”.
وأضاف أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية “يمكن أن تؤوي مليون شخص”.
ونشرت صحف حزب العدالة والتنمية التركي في فترات سابقة، مخططات لمستوطنات تنوي تركيا بناءها في الشمال السوري، لتوطين أكثر من 3 مليون سوري وفق الصحف ذاتها.
وقال اردوغان في معرض ابتزازه للاتحاد الاوروبي، في تشرين الثاني 2019، في خطاب أمام البرلمان التركي، إن 3.6 مليون سوري يقيمون في تركيا يشكلون خطراً على “اوروبا” إذا لم يتم صرف المساعدات لهم. قبل أن يستدرك: “إن المستوطنات تستطيع توطين 3 مليون سوري على مدار عشر سنوات”.
تدعي أنقرة، أن سبب عمليتها العسكرية في الشمال السوري هو ملاحقة حزب العمال الكردستاني، لكنها تستغل هذا العنوان من أجل هدف آخر، بعيد كل البعد عن الهدف العسكري المعلن، ألا وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشري على حدودها الجنوبي يفصل بين كورد سوريا وأشقائهم من كورد تركيا. وفق سكاي نيوز.

في أعقاب التحركات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا العام الماضي، علت الأصوات المحذرة من إحداث تغيير ديموغرافي، ومحاولة استغلال الاختلافات العرقية بين السوريين من أجل خلق عداوات فيما بينهم، وبالتالي ربط مصير بعضهم بتركيا ووعودها.
وتجاهل أردوغان مثلا الحديث عن إسكان اللاجئين السوريين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء، لن تمثل حزاماً عازلاً بين الكورد في الضفتين السورية والتركية، كما في رأس العين وتل أبيض. وفق سكاي نيوز.

وفي بيان للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في فترة سابقة، حذرت فيه من التغيير الديمغرافي الذي تقوم به قوة الاحتلال التركي في الشمال السوري، مستندة فيه على سرقة بيوت النازحين الكورد في مناطق رأس العين “سري كانييه” وتل أبيض “كرى سبي” وتسليمها لعوائل المرتزقة الذين يخدمون في صوف الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية.
واعتبر ابراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، أن “الخطوة التركية هي بداية احتلال ممنهج، يهدف إلى تغيير البنية الديمغرافية والجغرافية في سوريا”. وحذر من تبعات العملية العسكرية التركية، وتبعات تغييراتها في المنطقة، في حال لم يقم المجتمع الدولي بمهامه، في ردع المحتل التركي، وفي إيقاف طموحه وأطماعه.
وأكد أن اردوغان يستهلك السوريين في تركيا وفي الحدود، عبر تجنيدهم في خدمة مطامع تركيا في المنطقة، وتطويعهم في الميليشيات التي أنشأتها المخابرات التركية، لاستمرار الحرب في سوريا، ومؤخراً لاستعمالهم في ليبيا كقتلة مأجورين.

أهمية اردوغان في استراتيجية مركز القرار العالمي

لم يكن ظهور اردوغان على الساحة السياسية التركية صدفة كظهور أية شخصية أخرى ساعدته الظروف في تبوء مكانة داخل مجتمعها، بل كان نتيجة حاجة مركز القرار العالمي الذي استطاع ان يعيد سيطرته على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانقلاب (مناهضي) الامبريالية على أنفسهم وفتح أبواب دولهم على مصراعيها امام الشركات والاستثمارات الرأسمالية. بدأت المذكورة بشكل علني وواضح مع بروسترايكا واستلام يلتسين للسلطة في الاتحاد السوفيتي من خلال انقلاب شكلي مفضوح الأهداف ليصير الى تفكيك الاتحاد وهرولة الدول (المستقلة) للاحتماء بالمظلة الرأسمالية وإزالة جدار برلين وتفكيك يوغوسلافيا ومن ثم انهاء الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية واسيا وافريقيا وبذلك تم تفكيك النظام المنافس والمعرقل لظهور الرأسمالية المتوحشة التي ظهرت كقوة تدخل سريع يقضي على كل امل انساني بسرعة لم يسبق لها مثل.
وجدير بالذكر بان التحضيرات لوضع خطط القضاء على النظام المنافس المذكور
بدء مع ظهور النظام نفسه لانه ضيق الأسواق على الشركات التي بدأت تتحول الى عابرة للحدود للحصول الى الطاقة ومواد الخام وخاصة لتصنيع الحديد والنسيج.
اتجه المركز الى اذكاء الميول الطائفية والمذهبية الدينية وبدأت أجهزتها المختصة العمل في المستعمرات لتشكيل تنظيمات عملية تنفذ مخططاتها بعد الانسحاب.
بعد تفتيت الإمبراطورية العثمانية وظهور الدول المختلفة في المنطقة وكذلك بعد انتشار الحكومات الاشتراكية في شرقي أوروبا دعمت وعملت القوى الرأسمالية على تشكيل تنظيم سياسي تحت غطاء ديني ليكون احد اهم ركائز سيطرتها على شعوب المنطقة والتحكم بهم من خلال تشكيل تنظيم الاخوان المسلمين من قبل الاستخبارات البريطانية ، هذا التنظيم الذي وضع على عاتقه وحسب أهدافه الاستلاء على الحكم في مصر بداية والانتشار من بعدها ولكن الظروف السياسية والاجتماعية للبلد لم تسمح لهم وقد حاول جمال عبد الناصر تقزيمهم وبتر اجنحتهم في فترة الخمسينيات الا انه بقي تنظيما نشطا واستطاع ان يشكل فروع له في العديد من دول العالم ومنها تركيا التي كانت قبل أعوام العشرينيات دولة ذو نظام إسلامي تحدد سياساتها وقوانينها من خلال الشريعة الإسلامية ،مع استلاء مصطفى كمال اتاتورك على السلطة والاعلان عن النظام الجمهوري بدا يحكم الدولة من خلال دستور جديد بعيد عن الشريعة ،مما أدى الى ظهور حركات قومية ظاهريا وإسلامية الطابع في سياساتها وانظمتها ، دون ان تكون تابعة لتنظيم الاخوان العالمي والذي اخذ من القاهرة ولندن ومن ثم بعد تشكيل دويلة قطر ، الدوحة مقرات لأعمالها .ومن المدن الثلاثة بدأ التنظيم يمد جذوره نحو بقية الدول وخاصة الإسلامية منها وتركيا كانت احدى تلك الدول بالرغم من الرقابة الصارمة للدولة على التحركات الإسلامية خوفا من الانقلابات والعودة الى نظام السلطنة التي كان يدعوا اليها العديد من التنظيمات السرية والطرق الصوفية المنتشرة لكن اتاتورك اصدر العديد من القوانين التي نصت على انهاء تلك الحلقات والتنظيمات ، ليبقى مؤيدو العودة لعهد السلطنة مجموعات انتشرت ضمن الأحزاب التي تشكلت وخاصة القوموية منها ، الى ان ظهر نجم الدين اربقان واقتحم الساحة السياسية التركية العلنية واعلن عن تأسيس حزب الرفاه – فروع تنظيم الاخوان المسلمين التركي -الذي ضم مجموعة من الدعاة وشيوخ الدين وكان رجب طيب اردوغان احد القيادات الشابة للحركة ذو كاريزما تساعده لتبوء مكانة داخل التنظيم .
بدأ اردوغان حياته السياسية كواعظ يخطب في الجوامع والاجتماعات السرية منها والعلنية واستطاع خلال تلك الفترة توطيد علاقاته مع القيادات الاخوانية في العالم وخاصة مركز الجذب الجهادي -أفغانستان – حيث غلبدين حكمتيار القائد الاخواني الذي استطاع ان يكون احد الأطراف المهمة في الحرب الاهلية الأفغانية الى جانب تنظيم القاعدة المؤسس حديثا ليستقطب اكثر الإسلاميين راديكالية للانضمام الى اتون الحرب الدائرة هناك وبذلك ظهر تنظيمان سياسيان علنيان يمثلان المذهب السني في تشريعاتهما ، وبالرغم من الخلافات العميقة بينهما الا انهما يمتلكان الاستراتيجية نفسها وهو الاستلاء على السلطات في الدول المختلفة وفرض الشريعة الإسلامية فيها. ولم يخفي اردوغان منذ ذاك نهاية الثمانينيات وما بعد ميوله للعودة بتركيا الى عهد الخلافة -السلطنة- ودعا في العديد من خطبه الى ذلك لا بل دعا الى الجهاد في سبيل تحقيق اهداف المسلمين واعتقل بسبب ذلك ليسجن خمسة واعوام ولكن التحضيرات كانت جارية لتعزيز مكانته وحتى هو بالسجن ليكون الزعيم الإسلامي الأكثر شعبية في تركيا حتى في فترة وجوده بالسجن وسبب تلك التحضيرات باعتقادنا هو ولائه المطلق للتنظيم -الاخوان المسلمين – ومحاولاته الجدية في سبيل انهاء فترة العلمانية في تركيا الفترة التي كانت اغلبية الشركات والمؤسسات والمعامل ملك للدولة ولهذا كان مركز القرار العالمي بحاجة الى تفكيك سيطرة الدولة على قطاع الاعمال وامتلاكه لكاريزما قومودينية تمكنه من تحقيق اهداف الشركات العابرة للحدود وفعلا بعد فشل تجربة اربقان تبوء اردوغان المركز الأول في سلم الزعامة الإسلامية بتركيا واسس مع رفاقه من حزب الرفاه مع بعض الشخصيات الليبرالية التي ضحك عليهم بتبنيه لها ظاهريا ليستطيع في فترة قصيرة بدعم من مركز القرار العالمي الوصول الى سدة الحكم في تركيا العلمانية وبدأ ببيع القطاع العام وخصخصة الشركات والمؤسسات وقطاع الطاقة والمواصلات وبدأ بالانقلاب على من دعمه من الشخصيات والمجموعات الغير اخوانية كي يستطيع منها الليبراليين وحركة فتح الله كولن -حركة النور الإسلامية -وبدأ بالقضاء على الأفكار الكمالية بالتدريج وخاصة داخل مؤسسة الجيش التي كانت بمثابة حامي الكمالية ونظريتها الوطنية وخلال بدأت من 2002 وحتى 2016 استطاع ان ينهي هيمنة الجيش وان يحوله الى تابع امين لشخصه وبذلك اصبح اردوغان مطلق الصلاحيات في تركيا ، وربط الاقتصاد التركي بالبنوك والشركات العالمية وهو ما كان مركز القرار العالمي يريد ان تتحول تركيا له فبعد ان كانت دولة يهيمن عليها العسكر ويعتمد في تطور اقتصاده على قروض البنك والصندوق الدوليين مع الأولوية لقطاع العام وتحكم الدولة بالاقتصاد جعل اردوغان من تركيا سوقا مفتوحة للاستثمارات العالمية وبدأ من خلال تهافت الشركات ان يعمل على السيطرة الاقتصادية على دول الجوار وغزت البضائع المنتجة في تركيا أسواق دول المنطقة كلها من بلدان الشام والعراق والخليج والشمال الافريقي مما عزز لظهور اردوغان كقائد إسلامي ناجح يلفت الأنظار وكان لخطاباته وبهلوانياته المعادية لإسرائيل والمدافعة عن الإسلام الدور الأساسي في ان يصبح امل الإسلاميين في قيادتهم ضد التجبر العالمي -وهو صنيعة ذلك التجبر – وضد إسرائيل وهو الذي تطورت العلاقات الاقتصادية والعسكرية في عهد مع إسرائيل الى مستوى لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات التركية الإسرائيلية .
كان من الممكن ان تؤدي الازمة الاقتصادية الصامتة والتي بدأت بالظهور العلني في منتصف العام 1015 والركود الذي اصاب الاقتصادي التركي و تهاوي سعر الليرة ، وايقاف الالاف من المستثمرين اعمالهم , الى انهيار الاقتصادي التركي وبالتالي سقوط الفاشية الحاكمة ، لكن المجموعة المصغرة بقيادة جاريد كوشنر والتي تضم اعضاء من وزارة الخزانة والخارجية والدفاع ومعهم اللوبي الداعم لاستمرارية نظام اردوغان في أوروبا وإسرائيل وحتى روسيا ، تدخلت بسرعة لوقف ذلك التدهور من خلال ارسال تطمينات للخارج والدعم العلني من قبل ترامب ومركل لأردوغان وابقاء تركيا في حقل الشريك التجاري المفضل وعدم مطالبة البنوك الاوربية بديونها المستحقة ومحاولة تلك البنوك مساعدة الشركات التركية المدانة من خلال تمديد المهل وتسهيل الحصول على قروض ترميمية وقد أدى جعل بوتين من اردوغان شريكا أساسيا في سوريا وشريكا تجاريا على كافة الأصعدة الى خلق نوع من الاستقرار وايقاف تهاوي الليرة وإزالة المخاوف بانهيار محتمل للاقتصاد التركي ، وهذا الامر ادى الى ان تفكر شركات عالمية كبرى كشركة فولكس فاكن الالمانية العملاقة بفتح فرع لها في تركيا بعد ان كانت قد لغت الفكرة قبل عدة شهور .
من الجانب الآخر أدت التهديدات الامريكية المتتالية منذ سنتين لتركيا الى نتائج عكسية وهو ما كانت تعلمه المجموعة الامريكية المصغرة التي تريد تركيا قوية اسلامية متمردة على الغرب لتكسب الجماهير الغفيرة من بسطاء المسلمين لان تلك المجموعة نفسها تعلم مدى كره المسلمين لأمريكا واسرائيل وهو ما يستثمرونه بشكل جذاب وفعال، قد ظهر اردوغان في عدة مواقف اهان فيها الرئيس الإسرائيلي وحتى بعض رؤساء الغرب دون ان يردعه أحد.
اظهر اردوغان نواياه بعد اندلاع المقتلة السورية ان يكون ممثل الاسلام السني السياسي وقائدها الديني والسياسي دون منازع وقد ساعده في الترويج لذلك الهدف المرسوم له من قبل مركز القرار العالمي في نيويورك ولندن وترك له كامل حرية التحرك على كافة الأصعدة من خلال تعزيز العلاقات مع إيران بالتوازي مع زيادة العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل والتي يدعي معادته لها ولتعزيز مكانته أكثر توقفت الجهات الاقتصادية العالمية بالحديث عن الاقتصاد التركي ولم تعد البنوك العالمية تتحدث عن ديونها على تركيا. الوضع الاقتصادي أصبح تحت السيطرة ولا خوف على مستقبله في المرحلة الحالية. وما ترديد البعض وخاصة الاعلام العربي عن الاقتصاد التركي وكأنه منهار ما هو الا تكرار لأخبار ما قبل سنة من الآن. هناك مسألة مهمة وهو دليل دامغ على تدخل تلك المجموعة وكذلك ترامب نفسه لإنقاذ الاقتصاد التركي وهو ن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لم يصدرا بيانات عن حاجة تركيا للقروض او التقشف في السنة الاخيرة وهو ما يعني بان الثالوث الذي يملك تلك البنوك لا يريد لحكومة اردوغان ان تقع تحت قروضها، وهو بالأساس ينفذ مخططاتها دون الحاجة لفرضها عليه عن طريق الديون.
وجدير بالذكر ان تركيا كانت ترزح تحت ديون البنك والصندوق النقد الدوليين بعد الحرب العالمية الثانية وحتى قبل ٢٠٠٩ ، كان مركز القرار العالمي يتعامل مع مؤسسة الجيش ويجعل الحكومات رهينة القروض حتى تبقى تحت السيطرة واضعة نصب اعينها العلاقات القوية التي كانت تربط حكومات الجمهورية التركية المتعاقبة قبل الحرب العالمية الثانية مع الاتحاد السوفيتي حينها وهذا ما خلق شكوك دائمة لدى المركز المذكور من اية حكومة تستلم الحكم في تركيا ولهذا جعلت من الجيش العصى الذي تضرب به رأس الحكومات وتسقطها بانقلابات عسكرية حتى وجدوا ضالتهم في اردوغان المنفذ الصادق لمتطلبات المركز ولهذا بدأت امريكا والغرب بشكل عام غض الطرف عن الجيش والتعامل مع الحكومة ورئيسها كأهم ضامن والموثوق في تمثيل مصالحهم في المنطقة.
حاول الغرب ان يخلق من نجم الدين اربقان حليفا موثوقا قبل اردوغان لكنه لم يستطع ان يدمج بين الطورانية التي تمثلها الاتاتوركية وبين نهجه الديني مما ادى الى عزله وبقاء الحيش كقوة موثوقة وحيدة من قبلهم الى ان ظهر أردوغان كخطيب ديني يجمع بين الطورانية الاتاتوركية والاسلام السياسي وهو ما ادى الى وقوف الغرب معه ودعمه ،بعد ان اثبت للمركز بانه قادر على مزج النهجين وتمثيلهما في تركيا .وبذلك انتهى دور المؤسسة العسكرية كقوة موازية للحكومة وبدأ الغرب يعتمد كليا على اردوغان لتمثيل رؤاها ومصالحها ويقود حركة الإسلام السياسي في المنطقة وهو ما لم ينجح اية شخصية إسلامية في تمثيلها كما اردوغان .
حسين عمر
19/12/2019
نشر في مجلة الشرق الأوسط الديمقراطي
عدد 47

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال_رأي

جثث داعشية في الهول!

عثرت قوات الأمن في مخيم الهول شرقي الحسكة، على جثة امرأة في قسم المهاجرات، المخصص لنساء داعش الأجانب. وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وتبين بعد الفحص الطبي أن المرأة تعرضت لتعذيب وضرب شديدين.
تُدعى القتيلة “أسمى عبدالرحمن” 30 عاماً، وهي من تركستان.
وذكر مسؤول أمني، في المخيم، أنّ نساء داعش قتلوها، لعدم التزامها ب”اللباس الشرعي”.
وعثرت القوات الأمنية في المخيم، بداية كانون الثاني، على جثة امرأة أخرى ملقاة في القطاع الأول مهشمة الرأس.
وذكر المركز الحقوقي أن الجثة تعود إلى فضيلة ابراهيم “27 سنة”، قُتلت نتيجة تعرض رأسها، لضربات بآلة حادة، ونُقلت بعدها الجثة إلى النقطة الطبية في المخيم لإخضاعها للكشف الشرعي.
وعثرت القوى الأمنية أيضاً على جثة رجل “عثمان رشيد عراقي الجنسية” وزوجته “زهرة أحمد”، قتلا أيضاً بآلات حادة. وذكر رجل أمن في المخيم، أن غالبية عمليات القتل التي تتم، يعود السبب فيها إلى خلافات “فقهية” أو سياسية بين العناصر، أو بسبب عدم الالتزام باللباس الشرعي.
من جهة أخرى، توفي أكثر500 شخص في مخيم الهول، حتى نهاية 2019، وفق ما ذكرته دلال اسماعيل مسؤولة الهلال الأحمر الكردي لفرانس برس.
وذكرت اسماعيل أن غالبية الموتى كانوا من الأطفال. وأشارت أن الموت يحدث بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، خاصة لحديثي الولادة، مع نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية.
وأضافت المسؤولة أن المخيم شهد حالات موت كثيرة خلال فصل الشتاء، بسبب البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة.
ويضم مخيم الهول، شرقي الحسكة، أكثر من 68 ألفاً من عناصر وقيادات وعائلات تنظيم داعش الإرهابي. ويتلقى هؤلاء مساعدات محدودة، ويشكل السوريو ن والعراقيون النسبة الأكبر بينهم.
وحذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤخراً، أن استثناء مجلس الأمن الدولي، معبراً حدودياً من المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، سيؤدي إلى نقص كبير في المستلزمات الطبية، لأن المعبر يسمح بمرور ما يزيد عن 70% من الاحتياجات الطبية للمنطقة.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

افتتاح برنامج عمل دورة الشهيدة هفرين خلف للتدريب والتأهيل الفكري

بحضور الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل وأعضاء قيادة الحزب وبإشراف مكتب التأهيل الفكري تم اليوم الخميس بتاريخ 16 كانون الثاني 2020 افتتاح الدورة التدريبية والفكرية تحت اسم “دورة الشهيدة هفرين خلف”.

تم اختيار اسم الشهيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل كونها مثال الجد والنشاط والعمل والالتزام. وأثمرت جهودها في إنتاج بنية داخلية قوية في حزب سوريا المستقبل، وساهمت في رفد الحزب بخبرات نسائية محترفة ,وكان لها الدور البارز في خلق حالة سورية جامعة رغم الانقسامات القومية والدينية والمذهبية والطائفية التي تشهدها الساحة السورية.

وقف الحاضرون دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, وتم افتتاح الدورة التدريبية بكلمة للرفيق إبراهيم القفطان بارك فيها الافتتاح ,ورحب بالأعضاء المتدربين.

نوه القفطان خلال كلمته إلى أهمية التدريب ,مشيراً إلى أن الهدف الأساسي منه بناء شخصية الانسان وتعزيز أساس التطور الفكري نحو بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي ,وبناء نظام مؤسساتي يرتكز على المجتمع والفرد الحر ,وإلى خلق الروح الجماعية لدى المجتمع ,وصقل المواهب والمهارات الفردية  ,بالإضافة إلى تطوير الحاضر و التنبؤ بالمستقبل.

تطرق القفطان خلال كلمته أيضاً إلى الوضع السياسي على المستوى الدولي والإقليمي وإلى المستجدات السياسية الأخيرة فيما يتعلق بالشأن السوري ,مُعرباً عن تفاؤله بحل قريب للأزمة السورية.
 
ألقت أيضاً الرفيقة “سعاد خلو” رئيس مكتب تنظيم المرأة العام كلمة ركزت فيها على أهمية التدريب وخاصةً تدرب المرأة مما سيعزز الدور الريادي لها في المجتمع ولتأخذ مكانها الصحيح في كافة جوانب الحياة السياسية منها والاجتماعية, بعد أن تم تهميشها خلال القرون الماضية.

تابعت خلو بأنه يجب أن يكون للمرأة باع طويل في صنع القرار السياسي ضمن المجتمع وخاصةً خلال المرحلة القادمة.

وبعد اختتام أعمال افتتاح الدورة التدريبية ,بدأ المشرفون والقائمون عليها بتطبيق البرنامج المعتمد.
#حزب_سوريا_المستقبل
#دورة_الشهيدة_هفرين_خلف
#مكتب_التأهيل_الفكري

رياض درار.. نحن من أعضاء القاهرة 3 ومصر تدعمنا!

أكد رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، أنهم من الداعين وليسوا من المدعوين إلى مؤتمر القاهرة /3/ لأنهم من اللجنة التحضيرية له، وشدد على دور مصر الهام في الحل السياسي في سوريا وأنها تدعم موقفهم في مواجهة “العدوان التركي” في المنطقة.

وقال درار في تصريح خاص لـ”نورث برس”، إن مجلس سوريا الديمقراطية هو من اللجنة التحضيرية لمؤتمر “القاهرة3” وأنهم يسعون إلى تطوير خارطة الطريق والميثاق الذي تم وضعه في مؤتمر “القاهرة2”.

وأضاف أن مصر دولة كبيرة في المنطقة ويمكنها أن تستخدم نفوذها لدى جميع الأطراف من أجل التوسط في كل ما يساهم بالحل السياسي في سوريا، وكذلك بإمكانها وضع لمسات الحل والضغط على الأطراف الأخرى.

وتطرق درار إلى لقائهم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقال إن هذا اللقاء “يعبر عن مدى اهتمامهم بالقضية السياسية في سوريا، بالإضافة إلى اهتمامهم بدور مجلس سوريا الديمقراطية في الحل السياسي في سوريا”.

وأوضح أن أهم رسالة في اللقاء بوزير الخارجية المصري، هو أن لمنطقة الشمال السوري “أهمية كبيرة في التصدي للعدوان التركي في المنطقة، وأن تجربة الإدارة الذاتية المقامة في شمال وشرقي سوريا يمكن أن تكون ضمن الحل السياسي في سوريا”.

وأكد أن “مصر تدعم موقف مجلس سوريا الديمقراطية في مواجهة العدوان التركي وكذلك تدعم الحل السياسي في سوريا”.

وأشار درار في حديثه لـ”نورث برس”، إلى أن لقاءاتهم في البرلمانات ومع الشخصيات الأوروبية تشهد انفتاحاً من أجل حل مشكلة معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وخاصة الأجانب وعوائل التنظيم من الأطفال والنساء.

وقال إن حواراتهم مستمرة من أجل الوصول إلى الطريقة المناسبة لمعالجة هذا الأمر، وإن هذا الانفتاح الأوروبي “قد يساهم في مشاركتهم بالحل السياسي في سوريا”.

وذكَّر بأنهم مستبعدين من لقاءات الحوار السوري بسبب “الفيتو التركي” ضدهم، منهياً حديثه: “سنكون في الفترة القادمة مشاركين وفاعلين في جميع مستويات الحل السياسي لأننا نتقدم بخطوات ملموسة على الصعيدين العربي والدولي”.

عن نورث برس

مملوك وفيدان.. في مؤامرة موسكو!

اجتمع في موسكو 13 كانون الثاني، وفد سوري برئاسة علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، وحقان فيدان رئيس المخابرات التركي برعاية روسية. وفق بيان لوزارة الخارجية السورية نشر في موقعها.
وطالب مملوك باحترام سيادة سوريا على أراضيها، وضرورة وفاء تركيا بتعهداتها في مفاوضات سوتشي، سيما فيما يتعلق بملف إدلب، وإخلاء المنطقة من المسلحين. وفق بيان الوزارة.
ولم يورد بيان الوزارة السورية، أية مطالب للوفد التركي، ولم يذكر ماهية الدور الروسي في الاجتماع.
وحول الاجتماع الأمني السوري التركي في موسكو، قال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، في إجاباته على أسئلة الصحفيين في أنقرة يوم 14 كانون الثاني: “إن المسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية، بهدف الحفاظ على المصالح التركية، والإسهام في إحلال السلام والأمن بالمنطقة”. وفق وكالة الأناضول. لكنه لم يتحدث عن ماهية المصالح التي تحدث عنها المسؤولون الأتراك مع المسؤول السوري مملوك ووفده في موسكو.
وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه لوكالة رويترز: “إن المفاوضات بين فيدان ومملوك، تطرقت إلى تنسيق محتمل ضد وجود المسلحين الأكراد شمال سوريا، وإمكانية العمل المشترك ضد وحدات حماية الشعب الكرددية”.
وأشارت وكالة رويترز في خبرها، أن “الوفدين السوري والتركي بحثا في اجتماعهما في موسكو، سبل وقف إطلاق النار في إدلب، بالإضافة إلى إمكانية العمل ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات”.
من جهتها نفت وكالة سانا للأنباء ما نقلته رويترز، وأكدت أن المفاوضات التركية السورية في موسكو، اقتصرت على ضرورة الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية، وفقاً لما نص عليه اتفاق سوتشي.
ونصت اتفاقية “سوتشي” التي وقعها الرئيسان التركي والروسي في أيلول 2018، على إخلاء “منطقة خفض التصعيد” في إدلب من “الإرهابيين”، وفتح الطرق الدولية.
من جهتها أشارت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري الإعلامية، قبل اسبوع لوكالة RT الروسية، على حصول اجتماعات أمنية سورية تركية، في أكثر من مناسبة، دون التوصل إلى أية نتائج.

وتعيش محافظة إدلب السورية، حالة حرب حقيقية منذ نهاية نيسان 2019، ورغم التوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار بين الجانب الروسي والتركي أكثر من مرة، إلا أن العمليات العسكرية لم تتوقف، وسط نزوح مئات آلاف النازحين، من سكان المحافظة ومن النازحين إليها من محافظات سورية أخرى.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

الوطني يعود جثة من ليبيا!

وصلت 14 جثة من عناصر الجيش الوطني، الموالي لتركيا، إلى سوريا، قادمة من ليبيا، بعدما قتلوا خلال المعارك الدائرة بين قوات الجنرال حفتر، وميليشيات حكومة الوفاق الاخوانية. وفق المرصد السوري.
وشاركت ميليشيات الجيش الوطني، في المعارك إلى جوار حكومة السراج الأخوانية، بأمر من الرئيس التركي ومخابراته.
وأشار المرصد، إلى احتمال أن قتلى ميليشيات الوطني في ليبيا بلغت 26 قتيلا، من ميليشيات السلطان مراد، ولواء المعتصم، وفرقة الحمزات، وصقور الشمال، وغيرها من الفصائل التي أرسلت عناصرها للحرب في ليبيا، لكنه لم يؤكد الخبر حول ذلك حتى الآن.
ووصل عدد المرتزقة السوريين العاملين في الجيش الوطني، إلى 1600 عنصر، للمشاركة في المعارك الليبية.
ونشرت صفحات معارضة تتبع للمعارضة السورية المقيمة في تركيا، صور عناصر للجيش الوطني، الذين قتلوا في ليبيا، بعدما وصلوا إليها.
وذكرت تلك الصفحات بالاسم والصورة، إلى مقتل محمود بشير الجار الله، وعصام الجار الله، وعبد الرزاق المحمود.
ينحدر القتلى جميعاً من مدينة تدمر، وبايعوا في فترة سابقة مع بداية الأحداث في سوريا، فصيل الفاروق، قبل التحاقهم بتنظيم داعش. وبعد هزيمة التنظيم الإرهابي في الرقة، هربوا إلى الشمال السوري، والتحقوا بفرقة الحمزات، قبل أن يتم فرزهم إلى الفرقة الأولى، في الفيلق الأول من الجيش الوطني.

من جهة أخرى فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار في ليبيا، والتي دعت إليها موسكو، بين فريقي الحرب الليبية، الجنرال حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ورئيس حكومة الوفاق الأخوانية، التي تحظى بدعم تركي.

ورفض الجنرال حفتر التوقيع على قرار وقف إطلاق النار، وفق وكالة تاس الروسية.

وأبلغ حفتر الجانب الروسي بشروطه لوقف القتال، والمتضمنة تسليم سلاح الميليشيات الإسلامية العاملة بخدمة حكومة السراج، وتشكيل لجنة من الجيش الوطني بجانب الأمم المتحدة لحصر السلاح، وحدد الجهة التي تتسلم الأسلحة، والتي تنحصر بإشراف قواته المسلحة. ورفض أن تكون تركياً وسيطاً دولياً، لأنها لا تدعم استقرار ليبيا، ولكنها تدعم الميليشيات. وفق صحيفة رأي اليوم.

وقال الرئيس التركي اردوغان أمام حشد من مناصريه في حزب التنمية والعدالة التركي، إنه لن يتوانى عن تلقين حفتر درساً لن ينساه. وفق TRT.

يذكر أن قوات حفتر مدعومة من مصر والإمارات وروسيا وأمريكا وفرنسا، في حين تدعم تركيا حكومة السراج.

10 إجراءات أميركيةـ أوروبية للضغط على سوريا

واشنطن تلوح بـ “أقصى ضغط” على دمشق، وموسكو تراهن على “الصبر الاستراتيجي”.
يسعى مسؤولون أميركيون لإقناع نظرائهم الأوروبيين بنسخ «التجربة الإيرانية» في سوريا، عبر اتباع نهج جديد يقوم على فرض «الضغط الأقصى» على دمشق بتطبيق 10 إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية، لدفع موسكو إلى ممارسة ضغوط على دمشق وتقديم «تنازلات جوهرية» تتعلق بملفين هما: تحديد النفوذ الإيراني في سوريا، وإجراء إصلاحات سياسية وفق القرار «2254» كافية لعودة اللاجئين وتحقيق الاستقرار في سوريا.
الموجة الأولى من الخيبة الغربية الجديدة جاءت بعد انتهاء أعمال اللجنة الدستورية في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ إذ حمّلت واشنطن ودول أوروبية الحكومة السورية مسؤولية الفشل في تحقيق أي تقدم في أعمال اللجنة باتجاه البدء بإصلاحات دستورية وتنفيذ خريطة الطريق في القرار «2254»، وتشمل إصلاحات دستورية وتوفير «بيئة محايدة» وصولاً إلى انتخابات بإدارة من الأمم المتحدة.
الموجة الثانية من الخيبة جاءت بسبب عدم قيام موسكو بممارسة ضغوط، كما تريد دول غربية، على دمشق لاستقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن للاتفاق على «أجندة» أعمال اللجنة الدستورية ودفع أعضاء الوفد الممثل للحكومة إلى التعاطي بإيجابية مع الاجتماعات.
عليه؛ فإن واشنطن باتت أكثر ميلاً إلى دفع دول أوروبية لتبني نهج «الضغط الأقصى» و«الصبر الاستراتيجي» مع دمشق وموسكو، وفق الأدوات المتوفرة في حقيبة الإدارة الأميركية، وهي تشمل التالي:
أولا: البقاء العسكري في شمال شرقي سوريا وتحديداً قرب حدود العراق لقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت، ومنع الحكومة السورية من السيطرة على منابع النفط والثروات الاستراتيجية شرق الفرات.
ثانياً: تقديم نصائح لدول عربية بعدم البدء في أي عملية تطبيع سياسي ودبلوماسي ثنائي أو جماعي مع دمشق وعدم المساهمة في الإعمار والمشاريع الاقتصادية.
ثالثاً: دفع الدول الأوروبية إلى الحفاظ على وحدة موقفها القائم على ربط المساهمة في إعمار سوريا بتحقيق تقدم ذي صدقية في العملية السياسية، إضافة إلى عدم فتح سفارات أوروبية في دمشق.
رابعاً: فرض سلة جديدة من العقوبات الأميركية على دمشق، عبر البدء قريباً بتنفيذ «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس ووقع عليه الرئيس دونالد ترمب.
خامساً: تشجيع دول أوروبية على فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على رجال أعمال منخرطين في الإعمار، وقد جرى الاتفاق بين الدول الأوروبية على مسودة القائمة.
سادساً: تجميد مقاربة المبعوث الأممي القائمة على «خطوة مقابل خطوة»، أي استعداد دول أوروبية للإقدام على خطوات تتعلق بالتطبيع وتخفيف العقوبات، أو عدم فرضها في حال أقدمت دمشق على خطوات إيجابية بالعملية السياسية.
سابعاً: تشجيع المبعوث الأممي على البحث عن بوابات جديدة لتنفيذ القرار «2254» مثل العمل على توفير «البيئة المحايدة» وإطلاق معتقلين وسجناء.
ثامناً: تشجيع دول أوروبية على استضافة مؤتمر المانحين في بروكسل، بحيث تبقى هذه الدول تملك منبراً يتعلق بتمويل المساعدات الإنسانية والإمساك بملف اللاجئين. عملياً، استمرار الدول الغربية (أميركا والأوروبية) في استخدام 3 أوراق للضغط، هي: العقوبات، والتطبيع – الشرعية، والإعمار.
تاسعاً: البحث عن وسائل للإفادة من الأزمة الاقتصادية في لبنان لحرمان دمشق من مصادر القطع الأجنبي لتوفير خفض إضافي في سعر صرف الليرة، الذي تجاوز أمس جدار الألف ليرة للدولار الأميركي.
عاشراً: السماح بتعاطٍ انتقائي بين «قوات سوريا الديمقراطية» شرق الفرات ودمشق فيما يتعلق بالموارد الطبيعية مثل النفط، بحيث يوفر ذلك موارد لحلفاء واشنطن من القطع الأجنبي وليس لتوفير فائض من القطع الأجنبي في دمشق.
في المقابل، تتبع موسكو نهجاً مختلفاً تعزز بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة إلى واشنطن وعودته بخيبة جراء عدم تجميد الرئيس ترمب «قانون قيصر» وعدم إقرارها بـ«خطوات إيجابية في سوريا».
مقاربة روسيا تراهن أيضاً على «الصبر الاستراتيجي» وفق فهمها، ذلك أن مسؤوليها يعتقدون بإمكانية «شراء الوقت والانتظار» لأن تكلفة الحرب في سوريا منخفضة. كما أن الكرملين ليس رهن مواعيد الانتخابات والتغيير في النظام السياسي ولا هو أسير الأجندات المحلية. يتضمن الرهان الروسي أيضاً بروز تحديات في أوروبا جراء الهجرة والإرهاب وظهور أزمات جديدة تعطي فرصاً لها في الشرق الأوسط من جهة؛ وتراجع الاهتمام بالملف السوري من جهة ثانية، وتمكن السلطات السورية من استعادة السيطرة والقدرة في جغرافيا البلاد ومؤسساتها من جهة ثالثة. وفي هذا السياق، يمكن وضع إشارات الخطاب الرسمي الروسي عن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى دمشق؛ إذ إنه ركز على وجود «الأمن في دمشق وبينها وبين مطارها الدولي» وعلى استعادة «الدولة إمكاناتها»، إضافة إلى وجود «الاستقرار في البلاد».
أيضاً؛ جاء تمسك الجانب الروسي بفرض شروطه في مجلس الأمن على الدول الغربية؛ بحيث ألغيت معابر حدودية مع الأردن والعراق لتسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتمديد للقرار الدولي بالاكتفاء بمعبرين بين تركيا وشمال سوريا، في سياق مساعي موسكو لدفع الدول الغربية إلى العمل في دمشق والتطبيع معها من بوابة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استمرار رهان بوتين على العمل مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان لتحقيق تفاهمات ومقايضات في سوريا مقابل تعزيز التعاون الثنائي الاستراتيجي وخلق تحديات إضافية لأوروبا وضغوطات على حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ابراهيم حميدي- الشرق الأوسط

نقاشات شفافة وشروحات موضوعية في اللقاء الموسع لفرع الفرات

تحت شعار “بوحدة شعوب عشاق الحرية سنرفع من وتيرة مقاومتنا” عقد فرع الفرات لقاءً جماهيرياً موسع في مقاطعة كوباني بالمركز الثقافي /بافي خذو/.

بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ،وثم تلاها الترحيب بالحضور اللذين كان منهم وجهاء المنطقة وأحزاب سياسية والعاملين في الإدارات وعدد من الجماهير.

شرح رئيس فرع الفرات الرفيق كديم عيدان الوضع السياسي وما آلت إليه المنطقة خاصةً تل أبيض ورأس العين من إبادة عرقية والتهجير القسري جراء الهجمة البربرية الوحشية ،حيث قال العيدان “تناصرنا نحن والتحالف لمقاومة الارهاب منذ مقاومة كوباني مروراً بتل أبيض ووصولاً لرأس العين وتحرير كافة مناطق شمال وشرق سوريا وتشكيل إدارة شمال وشرق سوريا ،وندين لتحالف بالشكر والعرفان ،ولكن القرار الذي اتخذ مؤخراً كان تخاذل مما أفسح المجال لتركيا بالهجوم على مناطقنا ،حيث أدى ذلك إلى تهجير عشرات الآلاف وتقديم الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية وإحداث تغيير ديمغرافي”.

وأضاف العيدان “نسأل التحالف هل الإرهاب محصور بداعش وجبهة النصرة ؟، ولكن هناك إرهاب دولي بقيادة أردوغان الذي أوصل تشعبات هذا الإرهاب إلى شمال أفريقيا وليبيا وينفذ بتجنيد السوريين ،وإن وضع سوريا أصبح أكثر هشاً مما قبل وخاصةً بعد دخول الدول العالمية والإقليمية في سوريا”.

كما دعى العيدان روسيا بأن يكون موقفها إيجابياً وأن تكون دولة ضامنة عملاً وليس قولاً وبأنه يجب على الحكومة السورية أن تاخذ خطوات عملية مع الإدارة الذاتية وتحذو حذوا إدارة شمال شرق سوريا لحماية سيادة وحدود سوريا.

ومن جهته تحدث الرفيق إبراهيم جمعة عضو المجلس العام عن هوية وبرنامج حزب سوريا المستقبل والضرورة الملحة لتقديم رؤية منهجية وسياسية تمس الشعب والمجتمع والدولة وإيجاد حل للأزمة السورية وفق دستور يضمن حقوق كافة المكونات وفق العهود والمواثيق الدولية.

جرى خلال اللقاء فتح باب النقاش عن الوضع السياسي وعن وضع مدينة إدلب ومأساة المدنيين ، حيث تمنى الحضور توحيد الرؤى والمواقف بين كافة الأحزاب السورية الذين يؤمنون بالديمقراطية ووحدة الأراضي السورية.

وبعد الإجابة عن استفسارات الحضور تم تقديم عرض سنفزيوني عن حياة الشهيدة هفرين خلف.

ومن الجدير بالذكر انه كان النقاش والحوار بكل موضوعية حيث أبدى الحضور ارتياحهم بمجمل اللقاء.