الرئيسية بلوق الصفحة 108

مزقوا أحشاء ابني وأفقدوه عقله من شدة التعذيب

تقول الحكومة التركية إن سيطرتها على مدينتي تل أبيض ورأس العين والمنطقة الممتدة بينهما تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” لإعادة اللاجئين السوريين إليها وحماية حدودها كما تدعي، ويقول الأكراد إن هدف تركيا هو منع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الكردي، وإحلال لاجئين من مختلف مناطق سوريا مكان السكان الأكراد الأصليين في المنطقة في سعي منها للتغيير الديموغرافي.

وكانت أنقرة قد احتلت منطقة عفرين الكردية في آذار/ماس 2018، وأطلقت على عمليتها العسكرية اسم “غصن الزيتون”. وقبل ذلك أطلقت عملية عسكرية سمتها “درع الفرات” في عام 2016 التي قامت من خلالها وبمساندة الفصائل الموالية لها بطرد عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية” من جرابلس والباب والراعي في الريف الشمال الشرقي لمدينة حلب وفرض سيطرتها عليها.

مزاعم

وتقول أنقرة بأن تجربة “المنطقة الآمنة” نجحت في مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” وتسعى إلى توسيعها على طول حدودها مع سوريا من خلال العملية العسكرية التي أطلقتها مؤخراً تحت اسم “نبع السلام” بعد انسحاب القوات الأمريكية من عدة مناطق في شرق الفرات، الأمر الذي اعتبره الأكراد وكثيرون بأنه تدخل سافر من تركيا وطعنة في الظهر من الولايات المتحدة، بعد أن كان الأكراد حليفاً رئيسياً للتحالف الدولي في طرد “تنظيم الدولة الإسلامية” من المنطقة.

وبدأت تركيا بإرسال سوريين من تركيا إلى المناطق التي تخضع لسيطرتها في شمال سوريا مدعية بأنهم يعودون بملء إرادتهم.

إلا أن آنا شيا، الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية قالت: “إن زعم تركيا بأن اللاجئين السوريين يختارون طواعية العودة إلى مناطق النزاع أمر خطير وغير نزيه. إذ أن الأبحاث التي أجريناها تظهر أن الناس يتعرضون للخداع و يُجبرون على العودة”.

 

وتحدثت بي بي سي عربي إلى عدد من السكان الأصليين الأكراد في منطقة عفرين بعد مرور 18 شهراً على احتلالها. منهم من بقي فيها ومنهم من نزح إلى مخيمات اللاجئين في منطقة تل رفعت شمالي حلب ومناطق أخرى متفرقة، لإلقاء الضوء على تجربة “المنطقة الآمنة” و حياة الأكراد في ظل سيطرة عشرات الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.

أمل مجروح

“كنا قد نزحنا عن قريتنا “قسطل جندو” القريبة من اعزاز، إلى عفرين بعد سيطرة الجيش التركي و الفصائل المسلحة عليها في أوائل مارس/آذار 2018. لكن ابني آراس كان عنيداً ومتعلقاً بأرضه لدرجة مخاطرته وذهابه إلى القرية للاطمئنان على أشجار الزيتون، إلا أنه خرج ولم يعد إلينا إلا منذ شهور قليلة، ولكن…”

هكذا بدأت أمينة حميد، والدة آراس خليل الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، بسرد قصة ابنها الذي تم تعذيبه من قبل الفصائل المسيطرة على المنطقة ثم رميه على أحد الطرق بعد أن أفقده التعذيب السمع والإدراك وتمزقت أحشاؤه ومنطقة الشرج كاملاً وقطعت أذنه اليسرى في ثلاثة أماكن.

كانت أمينة قد فقدت الأمل تماماً وأقنعت نفسها بعد مرور أكثر من عام على اختفاء ابنها بأنه قُتل على يد الفصائل المسيطرة على قريتها، إذ أن حوادث الخطف والقتل والتعذيب كانت ولا زالت شائعة.

شعرت الأم بحزن بالغ على آراس لأنها لم ترَ وجهه وتلمسه وتودعه للمرة الأخيرة وتصلي عليه وتقول: “غبت عن الوعي وسقطت أرضاً بعد أن أخبرني جاري قبل أشهر أنه رأى صورة ابني منشورة على موقع فيسبوك، مع نص يقول (يُرجى لمن يعرف صاحب الصورة التواصل معنا لاستلامه من مستشفى في حلب)”.

عشق الأرض

وكان آراس، فلاحاً بسيطاً وذو بنية قوية كأي فلاح، ولم يكن يهتم بالسياسة، بل كان كل شغفه واهتمامه هو أرضه وأشجار الزيتون، يسعد بمحصول الزيتون و يحزن إذا لم تمطر السماء.

ومن شدة شغفه بأشجار الزيتون، خرج ليتفقدها في آذار/مارس 2018، إلا أنه لم يعد.

تقول أمينة: “رغم معرفتي بخطورة الأمر، إلا أنني ذهبت إلى قريتي لأسأل فصيل السلطان مراد عنه، لكنهم طردوني وأهانوني وقالوا لي، إن لم تذهبي من هنا، فسنلحقك بابنك”.

لم تجد أمينة أي أثر لابنها سوى فردة حذائه في أرضهم، فأيقنت أنه قُتل.

وبعد ذلك نزحت أمينة عن عفرين إلى مخيمات النازحين في تل رفعت.

كما يمر زوج أمينة أيضاً بحالة نفسية سيئة أشبه بالهلوسة والهيستيريا، نتيجة الهجمات المكثفة على المنطقة، ولم يعد يتعرف على زوجته، بل بات يظن أن كل من حوله يريد قتله، لذلك يشتمها تارة ويطردها تارة أخرى دون أن يدرك ما يفعله، وما زال الزوج على تلك الحالة إلى الآن ويحتاج إلى علاج نفسي حد قول زوجته.

العثور على آراس

بعد أن أخبر أحد جيران أمينة بأنه رأى صورة ابنها على فيسبوك، جرت ترتيبات استلام آراس من مستشفى حلب قبل أشهر، من قبل خاله الذي يعيش في حلب، وأحضره معه إلى مكان إقامة والدته حيث اجتمع الجيران لاستقباله.

كانت الصدمة كبيرة جداً عندما رأت أمينة ابنها محملاً بين الأيادي كالأطفال، وتغيرت ملامحه وشكله وفقد الكثير من وزنه.

فقدت أمينة وعيها برؤية ابنها، وبعد أن عاد إليها وعيها انفجرت بالبكاء عليه بعد أن رأت حالته المتدهورة، إذ فقد حاسة السمع والإدراك عدا عن الإعاقات التي يعانيها إلى الآن نتيجة للتعذيب الشدسد الذي تعرض له.

خازوق تركي

تم إخبار العائلة بحالة آراس من قبل المستشفى، وأصدر الهلال الأحمر الكردي والسوري تقريراً بحالته، إذ قيل للأم عن تفاصيل حالة آراس الذي عثرت عليه دورية عسكرية حكومية بالصدفة وهو مرمي بجانب طريق حلب – اعزاز.

تم أخذه إلى مستشفى بحلب وبقي هناك قرابة أربعة أشهر لعلاجه من آثار التعذيب والجروح والحروق التي كانت في جسده.

وتقول الأم: “لم تكن ملامح وجهه واضحة بسبب آثار التعذيب، وجاء إلي محملاً مثل قطعة لحم، لقد اغتصبوه بخازوق تركي أدى إلى تشققات حادة في منطقة الشرج بالكامل وصولاً إلى الأمعاء الغليظة.

ورغم مرور قرابة ستة أشهر على علاجه، “مازال ولدي غير قادر على الجلوس إلا في وضعية القرفصاء، ولا يستطيع المشي إلا بمساعدة، ويظل طوال الوقت مستلقٍ على ظهره، لا يتحرك ولا يطلب طعاماً أو ماءً، لقد فقد حاسة الإدراك، فإذا لم أطعمه أنا، أو أعطيه ماءً، يظل على تلك الحالة أياماً وليالٍ”.

وتعتني الأم بآراس الآن كطفل صغير، وتغير حفاضاته ثلاث أو أربع مرات يومياً، لأنه لم يعد يتحكم بخروجه.

وتضيف أمينة باكية: “الآن، يتحدث إلي عن طريق الإشارات إذا أراد شيئاً، أما إذا نفذت أدويته المهدئة، فيتحول إلى شخص خارج عن السيطرة، يضربني ويدفعني عنه ولا يعلم بأنني والدته، وهذا يزيدني ألماً”.

“كانت حالته كعائد من الموت، الكلام ليس كمن يرى، إنه شخص آخر الآن، شخص بعاهات كثيرة، لقد تمت خياطة أذنه اليسرى في ثلاث أماكن”.

وتسكن حالياً أمينة وابنها وزوجها المعاقين في مخيمات النازحين بتل رفعت، على أمل العودة إلى قريتها يوما ما.

 

إدارة تركية خالصة

أما جيهان (62 عاماً) والتي كانت تعمل مديرة لمدرسة إعدادية في عفرين، فقد تركت عملها وتحولت إلى “الاهتمام بحقول الزيتون التي يتم نهبها باستمرار من قبل الفصائل الموالية لتركيا وعائلاتهم”، وخاصة بعد وفاة زوجها في يوليو/تموز الماضي.

وتصف الحالة التي يعيشها الأكراد في عفرين وقراها بالمزرية والظالمة قائلةً: “يتصرف العمال وكأنهم أصحاب الأرض، فالضباط الأتراك لا يحاسبونهم، بل يدّعون بأنهم لا يتدخلون بالأمور المحلية والحياة اليومية التي لها جهات معنية تقوم بذلك”.

وتضيف: “لكن الحقيقة أعلمها كما يعلم الجميع، بأن الجهات المعنية هي من تنهب وتخطف وتقتل وتبتز، والأتراك على علم بكل ذلك إلا أنهم يغضون النظر عن جرائمهم بهدف دفعنا نحو النزوح عن بيوتنا وأراضينا كما فعل عشرات الآلاف من الأكراد في عفرين”.

هيفاء حسن

بي بي سي عربي

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير

الحرس الثوري الإيراني ولقاء الأخوان المسلمين!

 

في 2014 التقى مسؤولون في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وفق وثائق سرّية ايرانية حصل عليها موقع Intercept . وهذان التنظيمان حسب المصدر أقوى جماعتين في الشرق الأوسط.

حصل اللقاء في الوقت الذي كان داعش ينمو بقوة مهدداً المنطقة عامة، وكانت جماعة الاخوان المسلمين تعيش هزيمة كبيرة في مصر، بسبب انقلاب الجيش المصري عليها، وإزاحة محمد مرسي، رئيس مصر السابق، وأحد قيادات الاخوان المسلمين.

كان في الاجتماع المنعقد في تركيا، ممثل وزارة الداخلية الإيرانية، وكان بمثابة “جاسوس” لها، وكان يسجّل تفاصيل اللقاء بدقة، لأن الخلافات بين وزارة الداخلية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني كبيرة جداً بسبب اعتراض الوزارة وبشدة، لتعمليمات ودور ومكانة الحرس الثوري في جهاز الأمن القومي الإيراني.

اعتبرت تركيا مكاناً آمناً للقاء، بسبب علاقاتها الاقتصادية والسياسية القويتين مع إيران، ونفوذها الهائل في تنظيم جماعة الأخوان المسلمين.

كان الوفد الإيراني ممثلاً ب”أبو حسين” وهو نائب قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري، وحضره عن الأخوان ثلاثة من قياداتهم هم نائب المرشد والأمين العام للتنظيم الدولي “ابراهيم منير” ومحمود الإبياري ويوسف ندا.

أنكر فيما بعد يوسف ندا في مقابلة مع “ذا انترسبت” حضوره هذا الاجتماع، وأنكر حصوله.

أقرّ وفد الأخوان بوجود خلاف كبير بين إيران “الشيعية” وتنظيم الأخوان “السنّيّ”، لكنهم أكدوا على وجود عدو مشترك هو السعودية. وهم ما يجب العمل عليه.

وبحث الطرفان إمكانية التعاون بين الحوثيين وجماعة الأخوان المسلمين في اليمن لإدارة الصراع باتجاه السعودية.

وبحثوا وقف الحرب بين السّنّة والشّيعة في العراق، ومشاركة السّنّة في الحكومة.

وبسبب تعقد المشهد في سوريا، وبسبب كونه خارج سيطرة إيران والأخوان، فلم يتم البحث فيه.

ورفضت جماعة الأخوان أي مساعدة من إيران للتأثير على النظام المصري.

لم يبد الوفد الإيراني أي رغبة في تشكيل تحالف مع الأخوان. لكنهم أكدوا أنهم لم يختلفوا سابقاً مع الاخوان.

فشلت المفاوضات، ولم تشر الوثائق إلى عقد غيرها.

عن قناة الحرة

 

القاعدة الروسية في القامشلي.. تركيا الخاسر الأكبر!

لا ترى تركيا في بدء روسيا بإنشاء وتسليح قاعدة عسكرية في مدينة القامشلي شرقي نهر الفرات شمالي سوريا خطوة موجهة ضدها بالدرجة الأولى، لكنها خطوة تثير لديها الكثير من المخاوف والقلق وتعتبرها نتيجة كارثية أخرى لتخبط السياسة الأمريكية حول سوريا.

وتقيم أنقرة الخطوة الروسية الجديدة بأنها تأتي في إطار “التزاحم العسكري” المتزايد مع الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وسعي روسيا إلى التمدد في الفراغات التي تركتها قرارات الإدارة الأمريكية المتخبطة حول مستقبل التواجد الأمريكي في سوريا وما رافقه من قرارات الانسحاب المتعاقبة والتراجع عنها.

وبعد أن كانت مناطق شمالي شرق سوريا والمناطق الواقعة شرقي نهر الفرات تحت النفوذ والسيطرة الأمريكية، نجحت موسكو في استغلال التحولات الأخيرة التي رافقت انسحاب القوات الأمريكية من بعض المواقع مع بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة “نبع السلام” من أجل وضع قدم لها في تلك المناطق في اختراق كبير لتلك المنطقة توج بإنشاء قاعدة عسكرية وتزويدها بمروحيات وأنظمة دفاع جوي ما كسر الاحتكار الأمريكي التي باتت مقسمة بين أمريكا وروسيا وتركيا والمعارضة والنظام السوري.

لكن، وعلى الرغم من أن روسيا تتمتع بتواجد عسكري مباشر وكبير في سوريا منذ سنوات، إلا أن القاعدة العسكرية الجديدة في القامشلي تعتبر الأقرب على الحدود مع تركيا وفي منطقة أكثر أهمية لأنقرة وتعتبر ميدان التزاحم العسكري الأهم في هذه الفترة بين كافة أطراف النزاع في المنطقة ومنها أمريكا وروسيا وتركيا والنظام السوري والمعارضة والوحدات الكردية.

تغيير الأولويات

يقول صناع القرار في أنقرة بشكل غير رسمي، إن تركيا لم تكن ترغب في أي يوم من الأيام بالتحالف والتعاون مع روسيا في الملف السوري، وعملت لسنوات من أجل التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق أهداف مشتركة تتعلق بإسقاط النظام وإنهاء النفوذ الإيراني والحرب على التنظيمات الإرهابية، لكن من دون أي نتيجة.

فتركيا وجدت نفسها مضطرة للتعاون مع روسيا حليف النظام بعد أن تغيرت أولوياتها وبات هدفها الأول الحرب على الوحدات الكردية ومنع إقامة كيان انفصالي على حدودها بعد أن كان إسقاط النظام أول أولوياتها، وذلك كنتيجة طبيعية للدعم الهائل الذي قدمته الإدارة الأمريكية للوحدات الكردية وتزويدها بكميات ضخمة من الأسلحة المتطورة ووصول تركيا لقناعة قوية بأن الإدارة الأمريكية تعمل على إقامة دولة انفصالية على الحدود السورية مع تركيا تكون معادية لها.

وكنتيجة للسياسة الأمريكية في سوريا، ورفض الإدارة تفهم التخوفات التركية وترجيح واشنطن التعاون مع الوحدات الكردية على حليفها الأول في الناتو (تركيا) تراجعت قوة تركيا في سوريا وباتت أنقرة واقعة تحت الضغوط الروسية التي لا تنتهي سياسياً وعسكرياً.

وعقب سنوات من المحاولات التركية مع الإدارة الأمريكية من أجل التوصل لأي تفاهم يزيل المخاوف الاستراتيجية التركية في سوريا، عبر مباحثات ومفاوضات واتفاقيات سياسية وعسكرية فشلت جميعها في إخراج عنصر واحد من الوحدات الكردية من الحدود التركية أو سحب قطعة سلاح واحدة من التنظيم الذي تعتبره تركيا التهديد الاستراتيجي الأول على أمنها القومي.

ومع انطلاق عملية “نبع السلام” وبدلاً من أن تقدم الولايات المتحدة أي تنازلات لـ”حليفتها تركيا” فضلت منح مكاسب مجانية لـ”لأعدائها” المفترضين (روسيا والنظام السوري) ومنحتهم بانسحابها العشوائي الفرصة للسيطرة على مناطق شاسعة في شمالي سوريا من دون إطلاق رصاصة واحدة.

وترى تركيا أن ذلك يعود لسبيين مختلفين يتمثل الأول في وجود لوبي قوي معادي لتركيا بشكل لم يسبق له مثيل داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس يعمل ضدها بشكل علني يتنافى مع أدنى متطلبات التحالف المفترض بين البلدين، أما الثاني فيعود لحالة التخبط غير المسبوقة التي تعيشها الإدارة الأمريكية وتغير قراراتها في سوريا وعدم وجود استراتيجية واضحة تمكن أنقرة من الاعتماد عليها وهو ما أدى لانعدام الثقة التركية في أي تعاون مع واشنطن في سوريا.

وفي أكبر مثال على ذلك، أدى التخبط الأمريكي وقرارات الانسحاب والتراجع عنها خلال ساعات إلى خلق مساحات واسعة في شرقي نهر الفرات مكنت النظام من دخول منبج وتل رفعت وكوباني والقامشلي والحسكة وغيرها من المناطق، كل ذلك إلى جانب روسيا التي توجت كل ذلك بإنشاء قاعدة عسكرية في القامشلي على بعد عدة كيلومترات من الحدود التركية.

هذه الخطوة كانت بمثابة إنهاء أي أمل تركي بإمكانية توسيع عملية نبع السلام ومد المنطقة الآمنة شرقاً نحو القامشلي وصولاً للحدود العراقية كما تخطط تركيا منذ سنوات، وباتت “المنطقة الآمنة” محصورة ما بين تل أبيض ورأس العين على امتداد طول 120 كيلومترا فقط مع احتمالات لتوسيعها لعدة كيلومترات في محيط تلك المنطقتين فقط.

معارك ضارية

لكن هذا الاحتمال أيضاً بات يتراجع بشكل كبير، فعلى الرغم من إعلان تركيا وقف العمليات القتالية، إلا أن معارك ضارية تجري منذ نحو أسبوعين بعيداً عن الإعلام، حيث يحاول الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية السيطرة على منطقة تل تمر في محيط رأس العين وحققت تقدماً على أطراف المنطقة واقتربت القوات التركية من دخول تل تمر، قبل أن تتحدث مصادر سورية عن إرسال روسيا قوات لها إلى تلك المنطقة في خطوة تهدف على ما يبدو لوقف الهجوم التركي ومنع توسعه في تلك المنطقة التي كانت تحت السيطرة الأمريكية وانتقلت للروسية رغم أن الاتفاق التركي الأمريكي ينص على انسحاب الوحدات الكردية منها لصالح تركيا.

كل هذه التحولات دفع المحللين الأتراك مجدداً للحديث عن وجود اتفاق أمريكي روسي غير معلن، وسط تزايد كبير للمخاوف التركية بوجود اتفاقيات سرية بين البلدين لم يتم اطلاعها عليها وهو ما زاد التوجس التركي ودفع اردوغان للإعلان رسمياً أن الاتفاقيات الثنائية مع روسيا وأمريكا حول سحب الوحدات الكردية من الحدود لم تنفذ، وسط قناعة تركية متزايدة بأن المكان الوحيد الآمن لتركيا في سوريا هو المكان الذي تقف فيه الدبابة التركية فقط، لا الروسية ولا الأمريكية.

عن القدس العربي- اسماعيل جمال

#حزب_سوريا_المستقبل
#مقالات

في ذكرى ميلادها.. شهر على رحيلها

هفرين التي غادرتنا جسداً ,وبقيت ذكراها ملهمةً لنا بأن نتابع مسيرتها الوطنية والنضالية ,التي آمنت بها ,واستشهدت في سبيل تحقيقها ,وروحها التي تبث فينا أملاً متجدداً في الوصول إلى سوريا المستقبل هدف لن نحيد عنه , ويتطلب استمرار زخم نضالنا الوطني الحزبي, والسياسي في حزب سوريا المستقبل .

نعم يا شهيدة الياسمين.. نحن رفاقك في حزب سوريا المستقبل مستمرون .

نعم يا هفرين.. مازال فينا عبق الياسمين الذي زيين أملك, ومشروعك الذي حلمت, و جهدت في تحقيقه يا أمينة حزب سوريا المستقبل.

ما زال هدفنا الذي جمعنا سويةً نحن وإياك في حزب سوريا المستقبل بارقة أمل لن تخبو, وشعلة نضال لن تنطفئ ما حيينا

هذا عهدنا لكل تضحيات, وعذابات السوريين التي قاربت عقداً من الزمن, سنبقى نعمل ,ونسعى و نبذل كل جهد حتى نحقق ما آمنا ,وحلمنا به معاً.

سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية

#حزب_سوريا_المستقبل

#مكتب_العلاقات_العامة
#مقالات

لجنة الجيش الوطني للمسروقات!

شكّل فصيلا ما يسمى بالجيش الوطني، “الجبهة الشامية” و”فيلق المجد” لجنة “اقتصادية” لمصادرة الممتلكات العامة والخاصة في تل أبيض شمالي الرقة بعد سيطرتهم على المدينة. وفق وكالة سمارت.
وستحدد اللجنة ما يجب مصادرته من مباني حكومية أو أهلية، ومنازل ومحلات خاصة، وتبرر اللجنة مصادراتها بأن الممتلكات تعود لعناصر بقوات سوريا الديمقراطية، أو تعود لمكاتبها.

ويعتبر فصيلا الجبهة الشامية وفيلق المجد من تعداد الفيلق الثالث في الجيش الوطني الذي شكلته تركيا لغزو الشمال السوري.

وخارج حجوزات اللجنة وتبريراتها، قامت عناصر من فصائل أخرى، تتبع لما يسمى بالجيش الوطني بطلي مجموعة من المنازل بالدهان الأسود، مرفقين الكتابة بكلمة محجوز ومضيفين اسم الفصيل الذي أقدم على حجز المنزل. بمعنى أن المنزل مصادر من قبلهم، ويمنع حجزه من قبل أي عنصر آخر أو فصيل.

“فرقة الدولارات”!
استولت ميليشيا “فرقة الحمزات” الاسلامية التي تعمل في حذاء الجيش التركي، على محصول الزيتون في قرية كفرشيليه” التابعة لعفرين المحتلة، لمواطن عفريني مهجّر. وفق مصادر مركز توثيق الانتهاكات لشمال وشرق سوريا.
طردت الميليشيا الاسلامية، “أبوحسين حج درويش” من أهالي قرية علمدار، المكلف برعاية حقل الزيتون، وجنت هي محصول الزيتون البالغ 1600 شجرة زيتون. وفق مراسل عفرين بوست.
وطلب الفصيل الاسلامي المسلح، من صاحب الحقل دفع مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي لإعادة محصول الزيتون له.
وعندما حصل مسلحو الفصيل على المبلغ المالي، عبر وسيط، طردوا الوسيط وهددوه بالقتل بدون أن يعيدوا المحصول.

آثار عفرين!

لم تسلم آثار عفرين أيضاً مثل زيتونها من عبث وطمع الفصائل المرتزقة، فقد أطلقت هذه الفصائل أيادي منقبي الآثار في منطقة عفرين شمالي حلب، مقابل حصولهم على مبالغ نقدية. وفق المرصد السوري.

واستخدم منقبو الآثارآلات حفر وأجهزة متطورة ساهمت بتجريف التلال الأثرية. وتم العثورعلى لوحات فسيفسائية تم تهريبها إلى تركيا عبر تجار بتسهيلات مشتركة من القوات والفصائل المسيطرة على تلك المنطقة.

وقامت عناصر فصيل “السلطان مراد” الموالي لتركيا بعمليات حفر وتجريف للتربة بناحية بلبل في ريف عفرين، وتنقيب التل الواقع بين قرى بيباكاـ قوشا، بحثاً عن الآثار، واقتلعوا المئات من أشجار الزيتون تحت مرأى ومسمع القوات التركية المتواجدة بالمنطقة.

وتحولت بلدة تل حلف الأثرية لمركز بيع المسروقات التي نهبها الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً من منازل المدنيين بعد احتلال مدينة سري كانيه/رأس العين، شمال شرق سوريا.

الوطني.. ب 10 آلاف دولار!
يظهر سيل العمليات العسكرية وما رافقها من انتهاكات، هدف العناصر التي تقاتل في صفوف الفصائل السورية الإسلامية التي تشارك في الحملة التركية العسكرية على الشمال السوري، ففي سياق متصل، وبعد سلسلة المعارك في ريف تل تمر بين قوات المعارضة المرتزقة، المسنودة من الجيش التركي، وقوات سوريا الديمقراطية، وقع 4 عناصر من قوات المجلس العسكري السرياني التابع لقوات سوريا الديمقراطية في الأسر. وفق مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل أعضاء من المجلس العسكري السرياني مع قيادات من الفصيل الذي أسر مقاتليه، فطلبوا 10 آلاف دولار لقاء تحرير كل عنصر.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير

دواعش ميليشيات الجيش الوطني

 

رحلة الداعشي ابوعمر الحاتم

مواليد 1987 منطقة الكسرة جمعة التابعة لمحافظة الرقة. التحق بتنظيم داعش عام 2015ـ وتسلم مهمة الاشراف على النقاط العسكرية غربي الرقة.

تمت ترقيته لمرتبة “أمير قطاع”. انتقل إلى منطقة اعزاز الخاضعة لسيطرة الفصائل الاسلامية التي أنشأتها تركيا عام 2017، قبل أن ينضم إلى فصيل أحرار الشرقية، أحد فصائل ما يسمى الجيش الوطني، المتهم بارتكاب جرائم حرب. يتواجد الإرهابي أبو عمر في رأس العين حالياً.

المنبجي الداعشي.. الوطني

التحق “أبو سليمان المنبجي” بتنظيم داعش عام 2015 في محافظة الرقة. وخلال فترة زمنية قياسية تم تعيينه في منصب أمير عسكري لمجموعة “الانغماسيين القتالية”.

المنبجي من مواليد 1985 في مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب، شمال سوريا.

هرب من الرقة، متجهاً إلى منطقة اعزاز في 2017، بعد سقوط تنظيم داعش في الباغوز، والتحق بفصيل أحرار الشرقية، أحد فصائل ما يسمى الجيش الوطني، الذي شكلته تركيا في الشمال السوري. يتواجد المنبجي اليوم في منطقة تل أبيض “كرى سبي”.

                    ابو سليمان المنبجي 

الدعفيس الداعشي.. الحمصي

عروى أسعد الدعفيس، مواليد 1989 منطقة الخنيفيس ريف حمص، الملقب ب”أبو سمير الحمصي”. التحق بتنظيم داعش عام 2014. واستلم منصب “أمير أمني” في كتيبة “رياض الصالحين” التابعة لما سمّي ب”ولاية حمص”.

شارك في معارك ريف دمشق ومعارك السويداء ومنطقة التنف مع تنظيم داعش قبل أن يهرب إلى تركيا عام 2017 بعد سقوط ما سمي دولة الخلافة، على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وصل إلى تركيا بمساعدة الأمير الداعشي “أبو مصطفى العراقي”. مسؤول “لواء الصّدّيق”.

عاد إلى سوريا والتحق بفصيل “لواء السلطان مراد”. شارك في الهجوم على عفرين، قبل أن ينتقل إلى منطقة الباب، ويلتحق بفصيل “أحرار الشرقية”.

يتواجد اليوم مع أكثر من 20 مقاتل من الفصيل الإسلامي “أحرار الشرقية” في منطقة رأس العين

عروى أسعد الدعيفس

جراد داعش.. الأنصاري

ولد عوض جمال الجراد في حمص عام 1988. اسم الأم بشرى العبد. التحق بتنظيم داعش عام 2015، استلم قيادة كتيبة “رياض الصالحين”، التابعة لما سمي بولاية حمص.

انتقل عام 2016 إلى دمشق، قبل أن ينتقل إلى اعزاز ليستلم مهمة الاستخبارات وجمع المعلومات والتنسيق بين نساء داعش الموجودات في ادلب.

قام بمهمة نقل قسم كبير من نساء داعش من المدن السورية إلى تركيا، وبالعكس حسب أوامر القيادة.

التحق بفصيل “فرقة الحمزات” عام 2018، قبل أن ينضم لفصيل “أحرار الشرقية” اللتان تنتميان إلى ما يسمى الجيش الوطني، وهو تجمع للفصائل الجهادية والإسلامية الذي أنشأته تركيا.

يتواجد اليوم في منطقة تل أبيض “كرى سبي” مع حوالي 30 مقاتل، بعد أن حوّل مكتب البريد العام في المنطقة، إلى مقر لإقامته وقيادة مجموعته.

عوض جمال الجراد

انغماس ماجد الأنصاري

ولد ماجد الخالد المعروف باسم “حج ماجد”، ولقبه “حجي أبو عمر الأنصاري”، في ريف حمص عام 1983.

شكّل بداية كتيبة “لواء الحق” تحت قيادته، في ريف حماة منطقة العقيربيات. ثم التحق مع كامل عناصر مجموعته وأسلحتهم في ريف حماة، إلى تنظيم داعش عام 2014.

يعتبره الكثيرون أحد أهم مؤسسي تنظيم داعش في حماة. استلم منصب الأمير العسكري لما عرف بولاية حماة.

تسلم قيادة “كتائب الانتحارين والإنغماسين” في حماه وحمص ودمشق. شارك في معارك ريف دمشق والسويداء، قبل أن ينتقل مع مجموعة من الانتحاريين إلى إدلب.

التحق بفرقة الحمزات عام 2017، إحدى فصائل ما يسمى الجيش الوطني، بعد سقوط داعش في الباغوز. يمارس مهام قائد كتيبة، ويتواجد مع مجموعته في منطقة رأس العين “سري كانيه”.

 

ماجد الخالد “حجي ابو عمر الأنصاري”

سربست نبي يكتب: الغزو التركي وأوهامه الأيديولوجية.

 

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة الغزو العسكري ضد منطقة عفرين (كرداغ) وتالياً ضد شرق الفرات، مستعيناً بجماعات معارضة سورية، تنطوي تحت أسماء وشعارات مذهبية وعرقية في غاية التطرف، دفع بها في أتون محرقة حقيقية. صاحبها بعاصفة من التهديد والوعيد ضد كلّ من يشكك في نوايا حملته أو مقاصدها، ليس في النطاق المحلي التركي، إنما أيضاً حتى في محيطه الإقليمي والدولي.

بوحي من الأوهام والعقائد الأيديولوجية، يعتقد أردوغان اليوم أنه قام ويقوم الآن بمهمة تاريخية ودينية مقدسة، ستجعل من تركيا وصية على الشعوب والدول الإسلامية، وهي ستخرج من معمعة الربيع العربي كأقوى دولة في العالم الإسلامي تستطيع من هذا الموقع، ومن خلفها العالم الإسلامي، أن تواجه العالم الأوروبي والأميركي. والحال أن تركيا اليوم باتت الجارة الأكثر عدوانية وغطرسة في محيطها الإسلامي والأوروبي. وأثبت حلفاؤها عبر ممارساتهم الفعلية في عفرين ومحيطها ومن ثم في شرق الفرات، من نهب وسلب، أنهم حلفاء على مقاس تطلعات أردوغان السياسية وشعاراته المعلنة.

تركيا اللاهثة وراء دور يعيد لها هيمنتها وهيبتها المفقودتين تمارس الآن فجوراً سياسياً، عرقياً ومذهبياً، في كل مكان، داخلاً وخارجاً، بدواعٍ وأوهامٍ ما تزال معشعشة في رأس زعيمها. فهي ما عادت قادرة على أن تضمن أمنها القومي، كما يعتقد رئيسها، من دون هذا التدخل في كل مكان، وتأليب شعب ضد آخر، وجماعة دينية ضد أخرى، أو تمارس العقاب الجماعي، الذي يرقى إلى مستوى جريمة حرب وإبادة وفق جميع المعايير الدولية، ضد مجموعة عرقية أخرى خارج حدودها، كما حدث ويحدث في منطقة عفرين الآن. بل حتى في نطاق سيادتها تؤلّب حكومة أردوغان جزءا من شعبها ضد الجزء الآخر الذي يعارض هوسه السياسي وشغفه بالسلطة.

أردوغان يغذّي سلطته وشعوره بالقوة، داخلاً وخارجاً، بشعارات الكراهية والحقد، بالصراخ الطائفي والزعيق العرقي، بالتهديد والوعيد، يكفّر الآخرين، ويعدّ كلّ خارج أو ناقد لطموحه مارقاً، لا ينبغي التهاون معه أبداً. أعلنها في بدء كل عملية الغزو صراحة: لن نكترث لأحد، ولن نقف عند حدّ، سنبيدهم وندكّ المدينة فوق رؤوسهم، سنحررها ونعيد الأراضي لأصاحبها الأصليين، فهؤلاء غزاة ….الخ. والحق أن أردوغان كي يعزز رغباته السياسية المريضة تلك، راح يتلاعب بحقائق الجغرافية والتاريخ بطريقة عسفية تثير السخرية من مفارقات قوله.

الانتصار الرئيس، الذي حققه أردوغان وجماعاته الجهادية المساندة له في غزواته المقدسة، حتى الآن، هو الانتصار على أشلاء الأطفال والمدنيين السوريين اللاجئين إلى منطقة عفرين وشرق الفرات، من شرور الحرب الداخلية، وتهجير الأحياء الباقين ثانية. الانتصار الآخر، إذا عدّ انتصاراً، هو على الحجر البازلتي للمعابد والأوابد الأثرية المقدسة في المنطقة. الانتصار الثالث الذي حققه مع حفائه هو عمليات النهب والسلب الشاملة لأملاك المدنيين، بحيث بدت المناطق، التي أفرغت من أهلها أشبه ما تكون بحقل تعرض لاجتياح أسراب الجراد.

رغم ذلك اعتبر أردوغان هذا العمل البربري “فتحاً مبيناً” ومهمة إلهية مقدسة، أطلق على جنود جيشه (جيش الناتو) اسم “ميمه تچيك” الاسم المحبب للنبي محمد (ص) باللغة التركية. وأرغم عشرات الآلاف من الأئمة على الدعاء لهم وإقامة الصلوات لجنوده في المساجد، وكفّر كلّ معترض أو مناوئ لعمله هذا. وبالانسياق مع هذا الهوس الديني الشعبوي راح رموز دولته إن عمليات الغزو هذه ضد المناطق ذات الأغلبية الكردية “جهاد في سبيل الله”… وأن تركيا دولة عظمى لا يمكنها أن تتقدم من دون إعلان الجهاد.

كيف نفسر هذه المفارقة السياسية الفجّة في خطاب أردوغان وساسة دولته؟ دولة عضوة في حلف الناتو تعلن الحرب على شعب مسلم، وتستعين بسلاح الناتو في قتله تحت اسم الإسلام وتعدّ ذلك جهاداً في سبيل الله؟

الحق إنها ليست المفارقة الوحيدة في العقل السياسي التركي تاريخياً. إن ازدواجية المعايير، والمفارقة بين الأهداف والوسائل، والبراغماتية الشعبوية، كانت على الدوام سمة مميزة طبعت السياسة التركية بطابعها. التباكي على القدس وفلسطين وانتعاش التجارة البينة مع إسرائيل أكثر من أي وقت، لاسيما في النطاق العسكري. ادعاء الفضيلة الأخلاقية وازدهار الدعارة وتجارة الجسد بنسبة 22% في زمن حكم الإخوان الأتراك، التباكي على السوريين والمتاجرة بمحنتهم مع الآخر، ومقايضة مطالبهم السياسية المشروعة بأهداف سياسية وعملية مباشرة….الخ. لقد بات معهوداً عن أردوغان إنه مثل التاجر اليهودي الذي يكفر بقداسة يوم السبت إذا تعارضت مع تجارته، وهو إلى ذلك لا يتردد في الكفر بكل شعاراته الدينية المعلنة إذا تعارضت مع مقاصد سياسته وهوسه بالسلطة والهيمنة.

بموازاة ذلك انخرط الساسة الأتراك، وكذلك العرب، الإخوانيون عبر مؤسسات دولتهم بحماس ديني أيديولوجي مفرط في سياسات التحريض ضد الآخر لمصلحة أهدافهم السياسة العملية، ولتحقيق ذلك استثمروا مشاعر الشارع الإسلامي وانفعالاته وأوهامه مادة للتلاعب السياسي والمقايضات الرخيصة.

لقد غدت إثارة الكراهية ضد الكرد إحدى الوسائل الاستراتيجية لدى الدولة التركية الحديثة، منذ نشأتها، في لعبة استطاب الشارع حول أجندتها السياسية وأهدافها، وذلك عبر التلاعب بالرأي العام واشغاله بتحدّيات ومخاطر تهدد وجوده، بغرض صرف أنظاره واهتماماته عن جنونها ولتحقيق مآربها المباشرة. لكن هذه العمليات، فيما كانت ذات طابع عرقي/علماني محض قبلاً باتت الآن ذات طابع ديني مقدس وعرقي في آن. إذ استطاع أردوغان، الذي قدم ممتطياً عربة الديمقراطية إلى سدة الحكم، توظيف الدين الإسلامي، وبخاصة نسقه الشعبوي المتطرف، إلى حدّ كبير، معتمداً في ذلك على طوابير أيديولوجية دعائية، لتنظيمات الإخوان المسلمين في كل مكان، في استثمار الانفعالات والمشاعر الدينية لدى الشارع الإسلامي وتوجيهها خدمة لمكاسبه السياسية ومقاصده.

إن استثمار المشاعر الدينية لإنتاج خطاب كراهية دينية مقدسة ضد الكرد بلغ الآن مداه الأقصى في المنابر الإعلامية والمهرجانات الخطابية والدعائية لأردوغان، وأصبحت الكراهية رأسمالاً رمزياً لا ينضب معينه لدى سلطته في صراعها مع خصومه داخلياً وخارجياً. وهذه الكراهية باتت مرتبطة لديه، بوجه عام، بالكرنفالات الشعبوية وحشود الغوغاء المؤيدين له، التي احتلت الآن المجال العام داخل تركيا، وراحت تمارس إرهاباً وطغياناً رمزياً ضد كلّ مخالفي أردوغان السياسيين. ويراد لها أن تحتل المجال العام خارج تركيا، عبر وسائل إعلام عربية مشهور سخرت نفسها للبروباغندا الأردوغانية.

أردوغان هو مهووس ديني احترف كراهية الآخر المختلف عنه، ويريد الآن أن يجعل من الكراهية الدينية عقيدة ليس لدولته فحسب، بل إيماناً شاملاً في جميع المجتمعات الإسلامية، مهووس بأن يجعل الغلّ سنّة بينية لها، وهذا هو مغزى رفع صور صدام حسين وكمال أتاتورك معاً مصحوبين بهتافات دينية وعنصرية ضد الكرد بين الجماعات الجهادية الحليفة له في غزواته، ومغزى التشنيع البهيمي والتمثيل بجثّة المقاتلة الكردية بارين كوباني من قبل جهاديي السلطان ومن ثم التمثيل بجثة السياسية القيادية الكردية هڤرين. هذا التمثيل برره أوّل شيخ أفتى بوجوب التصويت لأردوغان رئيساً لتركيا.

عن ميديل ايست اونلاين

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال

 

طالب ابراهيم يكتب: كيف يدير بوتين الأزمة السورية؟

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  في منتدى باريس للسلام، عن منع الولايات المتحدة دول الخليج العربي من المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا. لكن الوزير الروسي قال مستنكراً إن أمريكا تسمح للخليجيين باستثمارات كبيرة في شرق الفرات، المنطقة التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” كما ذكر، وهذه الاستثمارات تساهم في تقسيم البلاد.

وشدد على أن إعادة الإعمار تساهم في عودة اللاجئين، الذين يشكلون أزمة لدى الحكومات الأوروبية.

الملفت في حديث الوزير الروسي غير تفاصيله، هو توقيته، قبل رحلة السلطان التركي اردوغان إلى واشنطن لمقابلة شريكه “التجاري” الرئيس الأمريكي ترامب.

يقول الوزير االروسي لأردوغان، هناك نية أمريكية في تقسيم سوريا وإنشاء دولة “كردية”، ويجب عليك ألا تنزاح كثيراً إلى معسكر ترامب لأنه يتآمر عليك. أما روسيا فهي تؤمن بسوريا موحدة، وبسلطة واحدة هي سلطة النظام السوري على الحدود وعلى الجغرافية وعلى النفط.

ردّ اردوغان من البيت الأبيض في مؤتمره الصحفي مع ترامب،  فقال، يجب “تحرير” الرقة ودير الزور وكل المناطق شمال سوريا من الإرهابيين ومن تنظيم داعش “فصل بينهما”، وعلى امتداد 400 كلم وعمق 32 كلم، لتوطين اللاجئين السوريين. وصمت ترامب.

في مؤتمرهما الصحفي، تحدث ترامب عن صفقة تجارية ضخمة مع شريكه “الشخصي” اردوغان، ومع الدولة التركية التي تربطه معها علاقات قوية.

لا تخشى روسيا كثيراً من غدر أردوغان، لأنه مربوط بعلاقات اقتصادية ضخمة معها، أقلها خط الغاز الروسي، ومربوط بصفقات عسكرية، أكثرها ال S400. وبين هذا وذاك، يوجد قوة عسكرية روسية لا يمكن تجاهلها، تفعل ما يجب أن تفعله إن شذَ اردوغان عن الطاعة.

لا تخشى غدره، لكنها لا تثق به، ويشير إلى انعدام الثقة تهديدات لافروف المتكررة، بالقضية الكردية، والدولة الكردية، وخيانات أمريكا لحلفائها.

أمريكا أنجزت مهمتها في سوريا، وقرار انسحابها يبدو واضحاً، لكنه خاضع لمداورات سياسية مؤقتة، تتعلق بالانتخابات الأمريكية، وبمصالح إقليمية، لكنه لا يرتبط حتماً بشرائع أخلاقية، أوقضايا مبدئية.

تجري العملية التركية في الشمال السوري بتنسيق أمريكي أكيد، ولكن أيضاً بالتفاهم مع روسيا. وفي لحظة الحشر تمارس روسيا على تركيا ضغوطها، ليس فقط في إدلب ولكن أيضاً في الشمال السوري.

التفاهم التركي الروسي الأخير لوقف العمليات العسكرية مع قسد في الشمال، يخدم الروس في اتجاهين. أولاً في ممارسة الضغط على تركيا لتحديد مساحات صراع ونفوذ محددة لها، وثانياً في ممارس الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للاستجابة للمطالب الروسية، أو التعرض لنيران التصفية التركية، كما قال بوتين تماماً.

رفض قسد للمطالب الروسية، يعني تكثيف العمليات العسكرية التركية، وتركيا راغبة في ذلك، فهي لديها أجندة خاصة، لا تنكرها روسيا.

لا يخشى النظام السوري من وجود قوات أجنبية على أراضيه، بقدر خشيته من وجود قوى محلية قوية تنافسه تماماً كقوة “قسد”، يعترض على الوجود التركي في الإعلام،  لكنه يثق بالروسي، ويسلمه “مرغماً” مفاتيح سوريا السياسية والعسكرية والأمنية.

تمسك روسيا مفاتيح اللعبة العسكرية والسياسية في سوريا، وتمسك قرار اللجنة الدستورية ونتائجها.

تضغط على تركيا في إدلب وفي الشمال االسوري، وهي تتغزل بنمو العلاقات بينهما. لكنها تمارس الضغط على قسد في الشمال السوري عبر تركيا، وهي تقدم سلسلة شروط سياسية وعسكرية، وصفها القائد العام لقسد بغير الواقعية، وقال إن لروسيا نوايا سيئة. وتتفنن في ممارسة الضغط على ايران “المأزومة”، عبر المجال الجوي السوري، المغلق بإرادتها، لكنه مفتوح أمام الطائرات الإسرائيلية ليتم استهداف المواقع العسكرية الإيرانية وحلفائها.

تصمت إيران، وتراقب. تعجز عن القيام بدور واضح في سوريا بعد سلسلة الأزمات التي تواجهها في لبنان والعراق، ولكنها تتابع أوراقها الإقليمية بهدوء وهي تعطي شارة البدء بانفراج “ما” في اليمن.

يظهر الرئيس السوري بشار الأسد، في الجهة المقابلة من ضفة الفرات، كناشط إعلامي، وهو يشتم أردوغان، ويهدد بالمقاومة الشعبية، وينتظر المساعدات الصينية  ولروسية والإيرانية لإعادة الإعمار، العملية الصعبة والمهمة والتدريجية وربما المستحيلة.

#حزب_سوريا_المستقبل
#مقالات
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

عبد الوهاب بدرخان يكتب: نصر الله يعالج الأزمة ب”المزاح”!

 

يحاول الثنائي، “حزب الله” و”التيار العوني”، التذاكي على الانتفاضة اللبنانية التي لا تزال تدهشهم بسلميتها وشمولها. ميشال عون يراهن على يأس اللبنانيين ويقترح عليهم أن يهاجروا، وهم يبادلونه النصح بأن يبادر الى المغادرة. حسن نصرالله مهجوس بـ “المؤامرة” الاميركية وبـ “حلٍّ أمني” كما في العراق. 

كانوا جميعاً في الحكومة المستقيلة ولم يتوانوا عن العرقلة والمماطلة والتعطيل. مارسوا كل أنواع الترف في إدارة الوقت، مستهلكين بضعة شهور في مناورات استيلاد الحكومة وبضعة أسابيع لحلّ قضية قبر شمون ثم بضعة شهور لإقرار الموازنة.

وفي الأثناء كانت الأزمة الاقتصادية – المالية تعتمل، ومصداقية الدولة تتعفّن، والتصنيف الائتماني الدولي يهبط.

ماذا لو استيقظوا صباح غدٍ متفقين على حكومة اختصاصيين أو حكومة تكنو – سياسية؟

لن يتردّدوا في إفشالهما سريعاً، وبـ “ثورة” مضادة. فالأولى التكنوقراطية ستسارع الى قرارات حاسمة سعياً الى “الصدمة الإيجابية”. والثانية ستبدأ العمل مع سياسيين داخلها ضاغطين على فرامل التقنيين. وفي الحالين سيكون المجلس النيابي لهما بالمرصاد، ذاك أن قاسم سليماني سيحرّك “غالبيته” البرلمانية، ويُذكر أنه كان أول من تحدّث عنها.

هذا ما يُفهم من تخصيص الأمين العام لـ “حزب الله” نصف خطابه الأخير لتفنيد سلبيات السياسة الأميركية، بما فيها من عقوبات معلنة أو مبطنة.

فالحراك الشعبي اللبناني عنده مجرّد نقطة في بحر الصراع الأميركي – الإيراني، واستناداً الى “انتصار” ايران (كما اعتبر بدليل “معجزات” الحوثيين في اليمن)، فإنه تجنّب الكلام عن انتفاضة العراق، وهي في جوهرها ضد الهيمنة الإيرانية. أما بالنسبة الى الانتفاضة اللبنانية فحاول حسن نصرالله طرح مقاربة جديدة لاستبعاد أي دور لـ “حزب الله” في أساس الأزمة التي غرق فيها لبنان.

اختصر المشكلة بكلمتين: الفساد وأميركا. ناب عن الدولة ورئيسها وحكومتها ومؤسساتها وقوانينها (مؤكّداً أنه يهمشّهم جميعاً) لمنح “الأمان” للقضاء والقضاة وحثّهما على محاسبة الفاسدين، كما لو أن “الحزب” مسح تاريخه العامر بعدم تسليم القتلة والمعتدين وتجاهل القضاء وترهيب القضاة. وإذ نزّه نصرالله “حزبه” ضمناً (“ابدأوا بنا”) فإنه ضامن مسبقاً أن أحداً لا يملك ملفّاً عن الأنشطة التجارية عبر المعابر والمنافذ، بل إن أحداً لن يجرؤ على التعرّض لتمويل “المقاومة”. أن تعرف أميركا تفاصيل هذا التمويل فلا بأس، أما أن يعرف اللبنانيون فممنوع.

لو سأل “حزب الله” خصومه الألداء عن السياسة الأميركية لزادوا الكثير الى ما جاء به نصرالله، لكن الاستنتاجات التي قدّمها الأخير تريد أن تقول في ما خصّ لبنان وغيره أن العلّة في أميركا وليست في إيران أو “حزب الله”، وما على الثائرين في بيروت وطرابلس وجلّ الديب وصور والنبطية سوى أن يحسنوا تصويب غضبهم للمطالبة بإسقاط النظام المالي العالمي الذي تتحكّم به أميركا. فإذا كانت الصين وروسيا وأوروبا عاجزة عن إسقاط هذا النظام المالي الاميركي فإن إيران وميليشياتها قادرة. لكن نصرالله الذي لفّ الكرة الأرضية مشهّراً بالهيمنة الأميركية عاد الى الفكرة “الإنقاذية” الوحيدة للاقتصاد اللبناني: إذهبوا الى الأسد!.. الى الأسد المفلس. على رغم فداحة الأزمة استخدم الأمين العام “روح الدعابة” في المقام الخاطئ.

 

منشور في صفحته في الفيس بوك.

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال 

 

من داعش إلى ميليشيات الجيش الوطني!

تحتوي الميليشيات السورية “الجيش الوطني” التي تشارك في العدوان التركي على الشمال السوري، على مجموعة كبيرة من القياديين والأمنيين الذين عملوا طويلاً كقياديين وأمنيين في تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة الممتدة من تأسيسه وحتى سقوطه في آخر معاقله في الباغوز 2018.

وقدم مركز توثيق الانتهاكات لشمال سوريا، وثائق عن هؤلاء العناصر.

ونورد في هذا التقرير بعض هؤلاء العناصر والأمنيين.

العلي.. من داعش إلى الحمزات!
باسل محمد العلي 23 سنة، مواليد حمص، الملقب ب “طلحة”.
التحق بتنظيم داعش منذ تأسيسه سنة 2013، وقاتل معهم في بادية حمص. ثم عمل في المجال الأمني.
انتقل في حزيران سنة 2017 إلي قرية الآخترين في محافظ حلب، ثم انضم لـ “كتيبة الحمزات”، ويقاتل مع ما يسمى الجيش الوطني، وهو تجمع للفصائل الإسلامية السورية المسلحة التي تعمل في حذاء الجيش التركي، وهو الآن في منطقة سلوك، بريف الحسكة.

العبد الله.. داعشي بالقطعة!
عبدالله أحمد العبد الله، مواليد ريف حمص 1991 أسم الام “رحاب الشبلخ”، التحق بتنظيم داعش في 2014 كقيادي أمني. قاتل مع التنظيم في منطقة التنف وشارك في عمليات ضد قوات التحالف الدولي.
كان يعمل تحت قيادة “أبو أيوب العراقي”، ثم شغل منصب الأمن الخارجي لفوج القعقاع.
انتقل إلى اعزاز في فترة لاحقة، وانضم إلى “فرقة الحمزات” في آب الماضي، وآخر ظهور له كان في منطقة العالية والصوامع.
شارك في العملية العسكرية التركية على عفرين.

العويدي.. داعشي بدوشكا!
عبدالله محمد العويدي، الملقب “أبو سيف الحلبي” مواليد السفيرة ريف حلب 1989.
انضم إلى تنظيم داعش في 2015. وخاض معه معارك كثيرة في ريف حلب. انتقل عام 2016 إلى منطقة الدبسي، واستلم أمير الحسبه في المنطقة، وعرف بامتلاكه سياره تويوتا حديثة مزوده بدوشكا.
انتقل عام 2017 إلى إدلب، وانضم إلى الفرقة 23_ الحمزات” وهي فصيل من فصائل المعارضة السورية الاسلامية المسلحة التابعة لتركيا.
شارك في الهجوم على مدينة عفرين، ويشارك الآن في العملية العسكرية التركية على تل أبيض “كرى سبي”.

قصورة الديري الداعشي!

عبد الرحمن محيميد الملقب بـ “قصوره الديري” مواليد ديرالزور 1992، التحق بداية بتنظيم جبهة النصره “تنظيم القاعدة في سوريا” سنة 2012 في دير الزور، ثم انسحب مع عناصر التنظيم القاعدي إلى محافظة درعا، حيث شارك في معارك ريف ردعا ضد الجيش النظامي السورري.

انتقل عام 2015 إلى ريف حماه، وعُيّن أميراً على مجموعة إنغماسية، عرفت باسم “العصائب الحمر”. انضم عام 2018 لفصيل “أحرار الشرقية”، أحدة فصائل ما يسمى الجيش الوطني، وشارك في المعارك التي خاضها الفصيل في الشمال السوري، ويتواجد “قصّورة” في سري كانييه “رأس العين” حالياً.

أبو فيصل النعيمي مواليد تدمر 1990، انضم لتنظيم داعش سنة 2014، قاتل مع التنظيم بداية في حمص، اختصاص رامي مدفع 23 قسم السلاح الثقيل.

شارك في القتال في شاعر وجزل، وفي معركة السخنه وتدمر. وشارك في عمليات قتالية ضد التحالف الدولي في قاعدة التنف.

انتقل الى إدلب عام 2018 بعد سقوط تنظيم داعش في الباغوز، وانضم إلى “الفيلق الأول- فرقة  20” التابعة للواء “السلطان مراد”. شارك المحتل التركي في الهجوم على عفرين، قبل أن ينتقل برفقة آلاف المسلحين للقتال في شرق الفرات، متواجد حاليا في بلدة رأس العين “سري كانييه”.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير