الحرس الثوري الإيراني ولقاء الأخوان المسلمين!

771

 

في 2014 التقى مسؤولون في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وفق وثائق سرّية ايرانية حصل عليها موقع Intercept . وهذان التنظيمان حسب المصدر أقوى جماعتين في الشرق الأوسط.

حصل اللقاء في الوقت الذي كان داعش ينمو بقوة مهدداً المنطقة عامة، وكانت جماعة الاخوان المسلمين تعيش هزيمة كبيرة في مصر، بسبب انقلاب الجيش المصري عليها، وإزاحة محمد مرسي، رئيس مصر السابق، وأحد قيادات الاخوان المسلمين.

كان في الاجتماع المنعقد في تركيا، ممثل وزارة الداخلية الإيرانية، وكان بمثابة “جاسوس” لها، وكان يسجّل تفاصيل اللقاء بدقة، لأن الخلافات بين وزارة الداخلية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني كبيرة جداً بسبب اعتراض الوزارة وبشدة، لتعمليمات ودور ومكانة الحرس الثوري في جهاز الأمن القومي الإيراني.

اعتبرت تركيا مكاناً آمناً للقاء، بسبب علاقاتها الاقتصادية والسياسية القويتين مع إيران، ونفوذها الهائل في تنظيم جماعة الأخوان المسلمين.

كان الوفد الإيراني ممثلاً ب”أبو حسين” وهو نائب قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري، وحضره عن الأخوان ثلاثة من قياداتهم هم نائب المرشد والأمين العام للتنظيم الدولي “ابراهيم منير” ومحمود الإبياري ويوسف ندا.

أنكر فيما بعد يوسف ندا في مقابلة مع “ذا انترسبت” حضوره هذا الاجتماع، وأنكر حصوله.

أقرّ وفد الأخوان بوجود خلاف كبير بين إيران “الشيعية” وتنظيم الأخوان “السنّيّ”، لكنهم أكدوا على وجود عدو مشترك هو السعودية. وهم ما يجب العمل عليه.

وبحث الطرفان إمكانية التعاون بين الحوثيين وجماعة الأخوان المسلمين في اليمن لإدارة الصراع باتجاه السعودية.

وبحثوا وقف الحرب بين السّنّة والشّيعة في العراق، ومشاركة السّنّة في الحكومة.

وبسبب تعقد المشهد في سوريا، وبسبب كونه خارج سيطرة إيران والأخوان، فلم يتم البحث فيه.

ورفضت جماعة الأخوان أي مساعدة من إيران للتأثير على النظام المصري.

لم يبد الوفد الإيراني أي رغبة في تشكيل تحالف مع الأخوان. لكنهم أكدوا أنهم لم يختلفوا سابقاً مع الاخوان.

فشلت المفاوضات، ولم تشر الوثائق إلى عقد غيرها.

عن قناة الحرة