الرئيسية بلوق الصفحة 84

كورونا اردوغان ضد خصومه!

ينشغل البرلمان التركي بقانون إطلاق سراح 90 ألف مجرم، بحجة فايروس كورونا المستجد، مع الاحتفاظ بالمعتقلين السياسيين إلى أجل غير مسمى، وذلك لتوجيه أنظار الأتراك في الداخل والخارج عن فشل الحكومة التركية في معالجة انتشار الفايروس مع ظهور أكثر من 50 ألف إصابة، وأكثر من ألف وفاة. وفق واشنطن بوست.
كان عدد المعتقلين السياسيين في تركيا قبل فترة حكم اردوغان حوالي 60 ألف معتقل، أما الآن فقد وصل العدد إلى 300 ألف.
وبنى اردوغان منذ وصوله إلى السلطة ١٧٨ سجناً، وتم استجواب ١٠٠ الف شخص بتهمة اهانة الرئيس، في سابقة لم تحدث في أكثر البلدان تسلطاً. وفق الصحيفة الأمريكية.
ومع قانون جديد يعفو عن المجرمين الأتراك، سيتم إطلاق سراح حوالي ثلث السجناء المحبوسين في الزنازين. لكن بالطبع لن يشمل ذلك أولئك الذين “أهانوا الرئيس”، لأن التهم الموجهةلهم ليست انتقاد الحكومة، ولكن دعمهم للإرهاب، أو الانتماء إلى منظمة إرهابية.
ويمكن أن يواجه الصحفيون الذين اعتقلوا بسبب تقاريرهم الصحفية وتحقيقاتهم ذات التهمة، ولن ينفذ الكتاب ونشطاء حقوق الإنسان المسجونين بسبب مشاركتهم في احتجاج، أو السياسيون المعارضون أيضاً من التهمة.
والقانون التركي المخول بإطلاق سراح المجرمين، يعطي الدلالة الحقيقية عن نهج اردوغان في الحكم. فالقانون يسمح بإطلاق سراح الفاسد، ويعطي الحق بمتابعة سجن الصحفي الذي فضح الفساد. ويسمح بإطلاق سراح “اللص” الذي سرق ونهب، ويبقي على المعارض السياسي الذي وصف اردوغان باللص، لأنه نهب من ثروات الدولة، هو وعائلته. وهذا ما وصفته الصحيفة الأمريكية بالظلم الكبير. وفق الصحيفة.
من جهة أخرى، توقفت الشحنة الطبية التي اشترتها اسرائيل من تركيا في الفترة الماضية، بعد شروط جديدة قدمها اردوغان. وفق موقع بلومبرغ.
والشحنة الطبية والتي ترقد في مطار استانبول، تشمل كمامات للوجه وملابس واقية وقفّازات معقّمة في محاولة اسرائيل، الاستفادة من المنتوج التركي، لمساعدتها في محاربة تفشّي فيروس كورونا.
وتحدثت وزارة الصحة الاسرائيلية عن تفشي كورونا المستجد في اسرائيل، وسجلت أكثر من 10 ألاف إصابة، وقرابة مئة حالة وفاة.
لكن اردوغان أضاف شرطاً جديداً لتصدير الشحنة، وهو أن تحصل السلطة الفلسطينية على مثلها، فتوقفت المعاملة إلى حين الاتفاق من جديد.
من جهته قال عراد نير مراسل قناة 12 الاسرائيلية: “إنّ إسرائيل منزعجة بعد طلب الرئيس التركي اردوغان، تحويل مساعدات مشابهة لتلك التي طلبتها إسرائيل، للسلطة الفلسطينيّة”.
سيما أن المعدات الطبيّة الموجودة في الشحنة، طلبتها شركات اسرائيلية خاصة، ولم تطلبها الحكومة.
ونقلت القناة الاسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم إنّ كل من يريد تحويل مساعدات طبيّة للسلطة الطبية “يمكنه فعل ذلك مباشرة دون عراقيل”، وأضافوا “لكنّ اردوغان يحاول الترويج لذلك، والدعاية في صفوف الرأي العام العربي والإسلامي، وهو ما يأتي خارج سياق الصفقة، وخارج الحالة الإنسانية الملحة”.

طالب إبراهيم يكتب: كورونا فايروس وتركيا فايروس!

أنشأت القوات التركية سجناً جديداً في وسط عفرين، ووضعت فيه النساء اللواتي تعتقلهن بتهمة أو بدون تهمة. وكلفت عامر المحمد، قريب “أبو عمشة”، بإدارة أمن عفرين، والذي لم يحصل على أية شهادة دراسية، ولم يلتحق بأية كلية عسكرية، لكنه مُنح رتبة “مقدّم”، وميزته الوحيدة أنه قريب محمد الجاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” التي تخدم أجندة الجيش التركي، ومن خلفه الدولة العميقة، مثلها مثل مئات الميليشيات التي أنتجتها الأزمة السورية برعاية مخابرات محلية وعربية ودولية، لتسقط كلها في لمح البصر، في نفق عصابات الاخوان المسلمين، وليكونوا عن سابق الرضى والإذعان السوط التركي في عفرين والشمال السوري.
لا علاقة للحدثين ببعضهما، حَدَثُ بناء سجن جديد في عفرين، وتكليف “أبو عمشة الصغير” بأمن عفرين. ولكنهما يأتيان في سياق النهج العام الذي تسلكه تركيا، في عفرين من انتهاك لحقوق الإنسان، وخرقاً للمواثيق الدولية، وفي زمن احتلال الفايروس كوفيد 19 على تفاصيل الأخبار العالمية والمحلية.
تكليف الفايروس “أبو عمشة الصغير” والقاتل الجديد، وبائع الخضرة السابق قبل الثورة المنحوسة، بمهام الأمن في عفرين، يأتي بعد تكليف قريبه الفايروس “أبو عمشة الكبير” بمهمة “القاتل المأجور” في ليبيا، وبعد تكليف مجموعة كبيرة من “الفايروسات العمشات” المأجورين، بمهمة التغيير الديمغرافي، والتطهير العرقي في مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي سياق التغيير الديمغرافي، وتحت جناح فايروس كورونا الذي أنهك العالم، تستمر تركيا بتوطين أهالي “العمشات” المأجورين، في المساحة التي احتلتها، من مناطق شمال وشرق سوريا، قبل ولادة الفايروس القاتل.
قبل ولادة كوفيد 19، قتلت تركيا أهالي عفرين، وشردت أهالي رأس العين “سري كانيه”، وأسرت أهالي تل أبيض “كرى سبي”، وبعد الفايروس القاتل، وطّنت تركيا أهالي “الفايروسات العمشات” بالتوازي مع افتتاح سجن كبير لنساء عفرين.
يعاني العالم اليوم من كورونا فايروس، يعاني من فايروس قاتل، على الأقل هذا ما تتحدث عنه الميديا الغربية، وانتقلت بالعدوى لتصيب الميديا في كل مكان، لكن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني من فايروس أخطر وأشد قتلاً وعدوانية من كورونا فايروس.
تعاني من تركيا فايروس، والتي لا يمكن أن يكون كورونا فايروس المستجد والفتاك إلا دمية جامدة رغم عنفه، أمام فايروساتها “العمشات” وكائناتها الهلامية التي تتلون كما تريد لها تركيا، وتتجاوب كما يقودها الصوت والسوط التركيان، أمام فصائل وميليشيات أقدم عناصرها على حلق لحاهم، وتقصير ثيابهم، وتبديل الأفغانية منها بثياب الجيش التركي، ورفع الأعلام التركية، بالتوازي مع أناشيد داعش والقاعدة، وعلى مرأى العالم الثوري منه والانتهازي والمنافق.
في عفرين، وفي تل أبيض ورأس العين وأخوتهم من المدن والقرى والبلدات الأخرى، التي وقعت في أيدي العصابة التركية، وصغارها من العصابات العمشاوية، يغدو خطف النساء، وتجارة الفدية، وقتل الرجال، وطرد المسنين، وتحويل المياه، وبناء الجدار العازل، وقطع الزيتون، وحرق الحقول، تمثيلية معقدة لهدف تركي واضح وفظيع. هدف يختصره مصطلحان كبيران، تغيير جغرافي لعفرين وأخواتها السوريات، وتطهير عرقي لعفرين وأخواتها السوريات، على أيدي ميليشيات عمشاوية جديدة، تنافس في فظائعها جيش عثمانها الانكشاري.
عن قناة اليوم

تركيا.. مهمات جديدة لدواعشها!

جمعت تركيا في الفترة الماضية، في إدلب، فصائل وميليشيات مما سمي بالجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، في كوماندوس واحد، ولتنفيذ مهمات جديدة، وفق تلفزيون سوريا، الذي يبث من تركيا.
ومهمة الكوماندوس الجديد، هوحماية القواعد التركية المنتشرة في محافظة إدلب، ومواجهة الميليشيات التي لا تلتزم بالقرار التركي.
وعرف من بين الفصائل والميليشيات التي تكوّن منها الكوماندوس، من كان يتواصل مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومن كان يقاتل مع تنظيم داعش الإرهابي. في إشارة واضحة إلى إعطاء مهمات جديدة لبقايا تنظيمي داعش والنصرة، في محافظة إدلب، وفي غيرها من المناطق.
وذكر مصدر من المعارضة السوري رفض الكشف عن اسمه لتلفزيون سوريا، أن الكوماندوس الذي يتم تجهيزه يتشكل من أربعة ألوية، وهو بقيادة سورية، لكنه يتبع إدارياً وعسكرياً وأمنياً للقيادة العسكرية التركية في إدلب.
تبديل قيادات
ألقى جهاز الأمن التركي في ريف حلب الشمالي القبض على رامي طلاس، بتهم تتعلق بالرشوة والفساد والتحرش الجنسي، وقضايا فساد داخلية أخرى، وفق موقع جسر.
وانشق طلاس عن الجيش النظامي السوري في فترة سابقة، وكان رائداً حينها، والتحق بميليشيا جيش الإسلام، بقيادة زهران علوش قبل اغتياله، ليتم ترشيحه إلى المجلس العسكري في الميليشيا، وبعد صفقة تبادل الأرض بين روسيا وتركيا، كان طلاس من بين من التحق بميليشيات جندتها تركيا للعمل في عفرين.
تسلم طلاس مدير أمن عفرين، ووظف أتباعه وأقرباءه ضمن الحلقة الضيقة، ليغطي على أعماله وفساده، ويسمح لهم بارتكابها.
وتم تعيين عامر المحمد نائباً له، بعد أن تقلد رتبة “مقدم”، علماً أنه لا يحمل أي شهادة دراسية، ولا حتى الشهادة الابتدائية، وكان يعمل قبل الأحداث في سوريا كبائع خضرة على بسطة، وفق موقع جسر.
ودار خلاف كبير ودائم بين طلاس من جهة والمحمد من جهة أخرى على رئاسة أمن عفرين. وكشفت حوادث متعددة سابقة، رغبة المحمد بالاستيلاء على منصب طلاس في الأمن، بدعم من ابن عمته محمد جاسم “أبو عمشة”، قائد ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” أو ما يعرف بلواء “العمشات”.
وقّع المدعو “عامر المحمد” في نهاية آذار، قرار إيقاف عمل رامي طلاس و11 شرطي آخر، يعملون في مديرية أمن عفرين، بتهم الفساد والرشوة والتحرش الجنسي، وتسلم قيادة الأمن.
وذكرت مصادر من داخل أمن عفرين، أن طلاس نفى التهم الموجهة إليه بخصوص التحرش الجنسي، مبرراً نفيه بأنه متزوج من أربع نساء.
العمشات في ليبيا
يسيطر لواء العمشات على مساحات كبيرة من عفرين، وينحدر غالبية عناصره من ريف حماة الشمالي. وهو ميليشيا عاملة فيما يعرف بالجيش الوطني، وشارك في العمليات الحربية التي شنها الجيش التركي في عفرين، قبل أن يتم فرز غالبية عناصره بأوامر تركية إلى ليبيا، ليقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الأخوانية.

كورونا.. لا وفيات في الصين والعالم في غيبوبة!

لم تسجل الصين في 7 نيسان أي حالة وفاة بسبب فايروس كورونا المستجد، في سابقة تفتح الآمال نحو تصفير الوفيات في المستقبل القريب في العالم، بالاستفادة من تجربة الصين الحادة، في مواجهة الفايروس القاتل، وفق الاندبندنت.
وفيما ظهر أن الفايروس يخسر معاركه في بؤرته الأساسية، مثلما تحدثت عنها الميديا العالمية، والمراجع الطبية في العالم، فإن حرب الفايروس في العالم تبدو خطيرة ومكلفة.
وتخطى عدد الإصابات بالفايروس في العالم عتبة المليون و330 ألفاً، وأكثر من 70 ألف حالة وفاة، وفق منظمة الصحة العالمية.
أمريكا تعاني
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية عدد إصابات بفايروس كوفيد 19 قارب 366 ألف إصابة، مع عدد وفيات قارب ال 11 ألف حالة، في جو يسوده حالات من الشلل التام في غالبية الولايات الأمريكية، بالتوازي مع إغلاق تام في العمل والمرافق والأنشطة، وفق CNN.
وسجلت أعلى معدل للوفيات بفايروس كورونا في يوم واحد وهو 1150 حالة وفاة، ومع عدد الإصابات الإجمالي، وعدد الوفيات الكبير، اعتبرت أمريكا اليوم أكبر بؤرة للفايروس في العالم،
إيطاليا تراقب
وسجلت إيطاليا عدد إصابات قارب ال 94 ألف إصابة، وعدد وفيات قارب ال 16.5 ألف وفاة، وفق الهيئة الصحية الوطنية الإيطالية.
وشهد يوم الأحد 5 نيسان، أدنى حصيلة يومية للوفيات منذ 19 آذار، مع 525 وفاة، ما يشكّل تراجعاً بنسبة 23 في المئة مقارنة بالحصيلة المعلنة يوم السبت 4 نيسان. وفق الاندبندنت.
وأعلنت السلطات الإيطالية، تراجعاً غير مسبوق في عدد المصابين الخاضعين للعناية المركّزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء في البلاد.
وسجلت إيطاليا انخفاضاً محدوداً، بعدد الزيادات، أي أن التزايد في الإصابات والوفيات انخفض في اليومين الماضيين عن غيره في الفترة الماضية، وهو ما سمح للهيئة بالقول “تخطينا ذروة الفايروس”.
مأزق بريطانيا
سجلت بريطانيا عدد إصابات تخطى ال 46 ألفاً، وعدد وفيات قارب ال 6 آلاف وفاة. وفق ميرور البريطانية.
ونقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المشفى في لندن، وإلى وحدة العناية المركزة، بسبب مضاعفات جديدة للفايروس.
وكان يخضع جونسون للحجر الصحي في منزله.
من جهة أخرى، طلب غراهام ميدلي الخبير البريطاني في تفشي الأمراض السارية، أن يتم تخفيف الإغلاق التام في بريطانيا، لما يحمله من عواقب قد تفوق أضرار فايروس كورونا، وفق الاندبندنت.
وميدلي هو المستشار الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني جونسون، فيما يتعلق بفايروس كورونا المستجد.
قال ميدلي: “وضعت الحكومة البريطانية نفسها في مأزق حقيقي، بفرضها الإغلاق التام، والمسألة ليست محصورة في الضرر الاقتصادي بالعام، وإنما في إلحاق الأذى على مداخيل الأشخاص الذين يعتمدون على حركة سير الأموال المتواصلة، كما تسببت في إلحاق الضرر على الأطفال بسبب إغلاق المدارس، كما سيقع أذى صحي على الحالة العقلية للمواطنين، والتسبب في العنف الأسري”.
وأضاف ميدلي: “قد تضطر بريطانيا لإعادة النظر في استراتيجية مناعة القطيع، من أجل السماح للمواطنين بالتقاط الفايروس بأقل الطرق المميتة”.

طالب إبراهيم يكتب: “ترامب عطس.. والله عطس”!

فاجأ الرئيس الأمريكي ترامب الخائفين، بتصريح مرعب “إن أمريكا تنتظر أسبوعين مرعبين”، وتحدث عن أرقام فظيعة سيسببها الفايروس “القائد” كوفيد 19.
ربما تفقد أمريكا 2 مليون إنسان، ولكن الرئيس الأشقر أكد “نستطيع تقليل العدد إلى النصف، إذا اعتمدنا إجراءات قاسية”.
الإجراءات القاسية، هي حبس الأمريكيين في بيوتهم، ومعاقبة المخالفين. ونجح الإجراء على مسارين، حبس الأمريكيين، وحصاد أرواح المسنين.
وقبل دخوله المشفى، لأن حرارته لم تستقر، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “المكورن”، “أيام صعبة تنتظر بريطانيا، وقد نفقد نصف مليون بريطاني بسبب الفايروس، إلا أذا طبقنا إجراءات قاسية، نختصر العدد إلى النصف”. فحبس البريطانيين في بيوتهم، وحتى يصدق مستمعوه ما يقوله لهم، وأن لا أحد خارج الإصابة والمرض والحبس، مرض هو وحبس نفسه.
وبعد أن قارب عمره القرن، توقع هنري كيسينجر ثعلب الخارجية الأمريكية، أن العالم سيتغير، وجائحة فايروس كورونا ستغير النظام العالمي إلى الأبد. وأن الأضرار الصحية للفايروس قد تكون مؤقتة، لكن الأضرار الاقتصادية والسياسية قد تستمر لأجيال.
وطلال أبو غزالة، رجل الإعلام الأردني، والذي توقع حدوث أزمة اقتصادية عالمية وكساد اقتصادي، منذ عامين، يتوقع أن يكون بعد كورونا أصعب من الآن، وفي مساحة خيال غير اقتصادية لديه، توقع حرباً بين أمريكا والصين قبل نهاية هذا العالم.
خيال أبو غزالة، أصاب المنجمين العرب بالعدوى، فتسابقو على البكاء في الشاشات، والحديث عن أزمة كبيرة، تتشابه مع خيال غزالة الأسطوري، وتختلف بالمفردات.
تتناقص أعداد الوفيات بسبب كوفيد 19 في اسبانيا وإيطاليا وفرنسا، في البلدان التي تحدثت الميديا العالمية عن مآسي ونكسات وانهيارات فيها، لكنها نفّذت إجراءات قاسية، وتخطت إلى حد ما أزمة كورونا المستجد.
وعادت الصين إلى صناعتها، وعاد عمالها إلى إنتاجهم، وزادت نسبة النمو الإقتصادي عما كانت عليه قبل كورونا.
وتستمر إسرائيل بتشكيل حكومتها، بعد ثلاثة انتخابات صاروخية أفرزت ذات الكتل النيابية، رغم خطر الفايروس الانتخابي.
وتستمر أندية كرة القدم الأوروبية بعقد الصفقات، وتبادل اللاعبين والمدربين، وتجهيز خارطة التدجين الرياضية القادمة، رغم خطر الفايروس الرياضي.
ولم ينقطع عمال الشركات الخاصة في هولندا عن أعمالهم، رغم إغلاق هولندا مطاراتها، وبلدياتها، ورغم مناشدة الحكومة الهولندية كل الهولنديين التزام المنازل، والتباعد الاجتماعي، وانتظار الأسوء.
أكثر من تفاجأ بالحملة العالمية ضد كورونا، هو الفايروس كورونا ذاته. لم يعتقد في لحظة، انه سيكون جهاز كشف الحالة النفسية والأخلاقية للبشر، ومدى تأثير عمليات التدجين التي مارستها السلطات عليهم، وهل وصلت السلطات إلى صناعة الكائن البشري الذي تريده، مثلما وصل علماؤها لصناعة الفايروس الذي تستعمله.
في زمن مضى، زمن السوفييت والمنظومة الشرقية، كان إذا سقط الثلج في موسكو، ارتدى شيوعيو العالم المعطف. اليوم في زمن منظومة كورونا، إذا عطس ترامب، انحبس العالم في المنازل، وأغلقوا الأبواب بالمفاتيح.

الطائفة الايزيدية.. من التغييب إلى الخطف!

وصلت الفتاة الإيزيدية ليلى مراد، إلى البيت الإيزيدي في الجزيرة السورية، بداية الاسبوع، بعد 6 أعوام قضتها مخطوفة لدى تنظيم داعش من جهة، وفي مخيم الهول مجهولة من جهة أخرى، وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا.
خطف تنظيم داعش الإرهابي عائلة ليلى كاملة من قرية “دهلة” في قضاء شنكال، في سنجار العراق في آب عام 2014، قبل أن يحتفظ بها مع شقيقتها، وكانت تبلغ من العمر 11 عام، في حين أن شقيقتها كانت 13 عام.
زوّج التنظيم الإرهابي ليلى لمقاتل عراقي، وبقيت في الموصل، في حين تم تسفير شقيقتها إلى سوريا. وفق نورث برس.
نقل التنظيم ليلى فيما بعد إلى سوريا، إلى بلدة هجين ريف دير الزور، لتقضي حياة قاسية هناك.
وتمكنت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، شرقي الحسكة، من التعرف على ليلى مراد، وتحريرها، ثم تسليمها إلى البيت الايزيدي في إقليم الجزيرة.
وتم التعرف على الفتاة الايزيدية “ليلى” إثر وصول معلومات من والدها في فترة سابقة، ليتم تحريرها في نهاية شهر آذار، وسيقوم البيت الايزيدي في الجزيرة بتسليم الفتاة إلى رابطة المرأة في مجلس شنكال، بغية تسليمها إلى أهلها. وفق مجلة ايزدينا.
وتم تحرير 235 مواطن ومواطنة ايزيدية، بينهم 180 طفل و 55 امرأة، أغلبهم من مخيم الهول، وعن طريق البيت الايزيدي في الجزيرة وبالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.
وبلغ عدد المختطفين من الطائفة الايزيدية في كردستان العراق، على يد تنظيم داعش الارهابي، 6417 مواطن. منهم 3548 امرأة وفتاة، و2869 رجل وصبي، ووصل عدد الناجين 3530، بينهم 1199 امرأة وفتاة، و339 رجل، و1996 طفل، ولا يزال 2887 مفقود حتى الآن، وفق مكتب احصاء المخطوفين من الطائفة الايزيدية في دهوك في اقليم كردستان العراق.
من جهة أخرى، أدت العملية العسكرية التي شنتها تركيا مع مرتزقتها، في شمال وشرق سوريا إلى تهجير مئات آلاف المدنيين من منازلهم في مدينتي رأي العين “سري كانية”، وتل أبيض “كري سبي” في تشرين أول 2019.
وتم إفراغ أكثر من 25 قرية كردية من سكانها في ريف رأس العين وريف بلدتي “تل تمر وزركان” بينها 4 قرى إيزيدية. وفق مجلة ايزدينا.
وفي عام 2013، هاجمت فصائل ما سمي بالجيش الحر، التابع للمعارضة السورية، قرية الأسدية جنوب مدينة رأس العين، وكانت أكثر من 20 عائلة ايزيدية تسكن القرية، مما أدى إلى تهجيرهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم.

والإيزيديون مجموعة عرقية دينية تعيش في العراق قرب الموصل في منطقة جبال سنجار، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وألمانيا، وجورجيا وأرمينيا. وفق الويكيبيديا.
وتعرضوا عبر التاريخ إلى أكثر من 70 حملة إبادةٍ وحرب، شُنت ضدهم لأسبابٍ مختلفة، كانت آخرها الحرب التي شنها تنظيم داعش الإرهابي.
وأدى سقوط الموصل بيد التنظيم الإرهابي، إلى سيطرته على مناطق واسعة، بينها إقليم سنجار.
وتسببت هذه الحروب والمذابح بآثار ترسخت في النسيج الاجتماعي الإيزيدي، تم التعبير عنه بمشاهد الانزواء عن العالم، والخوف من الغرباء. وينشر المثقفون الايزيديون في المراكز الثقافية التي أنشأوها حول العالم، ثقافتهم وأبحاثهم، ليعرّفوا العالم بهم وبديانتهم وأفكارهم.

ماذا يحدث في إدلب!

وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى إدلب، في اليومين الماضيين، بصحبة ميليشيات موالية لإيران، وتركز تمركزها في كفرنبل وحزارين والفطيرة وغيرها من محاور في ريف إدلب وجبل الزاوية. وفق المرصد السوري.
ووصلت في نهاية آذار الماضي، تعزيزات عسكرية أخرى، إلى محاور سراقب، ومحاور على تخوم ريف حلب الشرقي.
واستجمعت تركيا، نحو “1500” مقاتل من فصائل عسكرية مختلفة، مما يسمى الجيش الوطني، والجبهة الوطنية للتحرير، العاملين في الشمال الإدلبي، في “كوماندوس” واحد، على أمل تشكيل 4 ألوية منها، لتنفيذ أجندة محلية، نقلاً عن قيادي في المعارضة رفض كشف هويته، وفق موقع للمعارضة السورية المقيمة في تركيا.
ومن مهام “الكوماندوس” المشكل، تقديم الدعم للقوات التركية على الأرض، ومراقبة تنفيذ بنود الاتفاق الروسي التركي الأخير، بما فيه مكافحة أي تحركات مستفزة سواء من قبل الجيش السوري النظامي و الميليشيات التي تعمل معه من جهة، أو من قبل التنظيمات الإرهابية التي لا ترضخ للقرار التركي.
ويخضع الكوماندوس الجديد، بشكل مباشر لقيادة العمليات التركية في إدلب.
وأظهرت الفصائل المستجمعة خلافات أمنية وعسكرية وإدارية، وفق ذات المصدر المعارض، الأمر الذي دفع تركيا إلى تقليل حجم التمويل الذي تم تخصيصه له، للضغط عليه.
يظهر الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في بداية شهر آذار الماضي هشّاً، وفق محللين دوليين، وإذا أعطى الاتفاق مزيداً من الوقت لتركيا، لتنفذ ما تم الاتفاق عليه مع روسيا، فيما يتعلق بفصل الميليشيات الإرهابية عن غيرها من الميليشيات، فإنه يضعها أمام اختبار نوايا حقيقي في ذلك، سيما أن لدى تركيا مطامع كبيرة في الأرض السورية، وفي استعمال الميليشيات تلك، لتحقيق تلك المطامع.
وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي، في دراسة له، صدرت حديثاً، أن تعداد الجيش التركي العامل في إدلب حتى الثلث الأخير من آذار الماضي، بلغ 20 ألف عنصر، مع آلياتهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وبحسب الدراسة، فإن الجنود الأتراك في إدلب، هم من القوات الخاصة، ومن الوحدات التركية المدرعة، ومن المشاة المعروفة ب”الكوماندوز”، إضافة إلى وجود لواء “الكوماندوز ” الخاص بالحرب الجبلية. وتنتشر القوات التركية غربي الاوتوستراد الدولي حلب اللاذقية.
وتواصل تركيا تعزيز قواتها، ما يشير إلى احتمال استئناف المعارك العسكرية مع القوات النظامية السورية، إذا لم يتم تنفيذ بنود الاتفاق التركي الروسي، وفق المعهد الأمريكي.
ويبقى الوضع العسكري في إدلب هشّاً وفق ال BBC، وسيناريوهات التفجير قائمة، رغم حاجة المجتمع الدولي إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق دائم للنار.
واتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في بداية شهر آذار الماضي، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لتجنب تصعيد كبير. واقتضى الاتفاق على إقامة ممر أمني، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة.
وقتل 36 جندياً تركياً في إدلب، خلال شهر شباط الماضي، بعد هجوم شنته القوات النظامية السورية. وردّت تركيا، وتسبب ردّها بقتل العشرات من القوات المهاجمة، وفق مصادر تركية، الأمر الذي دفع روسيا للتدخل، وتوقيع اتفاق في موسكو مع تركيا لوقف العمليات العسكرية.

البنك الدولي وبريطانيا والتباعد العربي!

إن الركود الاقتصادي الناجم عن فايروس كورونا المستجد، سيدفع الملايين إلى الفقر في منطقة شرق آسيا. وفق تقرير للبنك الدولي نشرته CNN.
ويتوقع البنك أن النمو الإقليمي قد يتباطأ إلى 2.1٪ في العام 2020، مقارنة بالنمو 5.8٪ في عام 2019، وربما ينكمش إلى 0.5٪، ما يخلق حدوث أزمة اقتصادية طويلة.
وستواجه الصين، انخفاضاً في النمو إلى 2.3٪ وقد يصل إلى 0.1٪، وسيكون لهذا عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وقال التقرير “إن الألم الاقتصادي الملحوظ لا مفر منه في جميع البلدان”، وحذر بشكل خاص منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها، لما لتأثير الركود الاقتصادي من أبعاد خطيرة على الملايين وعلى معيشتهم، بسبب المرض والموت وفقدان الدخل.
الكارثة البريطانية
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من كارثة تشهدها بريطانيا، بسبب فايروس كورونا، في حال تم تجاهله، والتغاضي عن الإجراءات الاحترازية، وإجراءات الوقاية. وفق الاندبندنت.
وطلب جونسون من الصحفيين الاجتماع في جلسة خاصة بعيدا عن الكاميرات، الاسبوع الماضي، وقدم أرقام وتوقعات مخيفة بخصوص فايروس كورونا، مستنداً إلى تقرير لجامعة “امبريال كوليدج لندن” البريطانية.
تحدث فيها عن ثلاثة سيناريوهات تنتظر الساحة البريطانية. وفق الواشنطن بوست.
الأول إذا تم تجاهل الفايروس، وهذا يؤدي إلى إصابة 81% من المواطنين بالفايروس ووفاة نصف مليون منهم. والثاني التخفيف، عبر حجر المصابين مع عائلاتهم، وتطبيق التباعد الاجتماعي للمواطنين فوق سن 70 عام، وإغلاق المدارس والجامعات ل3 أشهر، فيقل عدد الوفيات إلى النصف.
الثالث يأتي عبر القمع، بتطبيق العزل على الحالات المصابة مع العوائل، وفرض التباعد الاجتماعي على جميع السكان، وإلاق التجمعات العامة وأماكن العمل، وفرض حظر تجول، وبذلك يتم اختصار الوفيات إلى بضعة آلاف.
ويوجد في بريطانيا قرابة 34 ألف مصاب بالفايروس، وتم تسجيل قرابة 3 آلاف حالة وفاة وفق النشرة اليومية البريطانية.
التباعد الاجتماعي العربي
ربما يلعب التباعد الاجتماعي دوراً في وقف انتشار فايروس كورونا المستجد، لكن على الأغلب له دور آخر في مساعدة السلطات، في مراقبة المعارضين والمعترضين على سياساتهم، وفي خلق حالة توتر دائم، والتغاضي عن أي سلوك قمعي أم أمني، تحت عنوان عريض هو مواجهة الفايروس القاتل.
فتشهد الساحة المصرية، حالة تباعد مسائي، بحكم الحظر الليلي، وهو ما يسمح بتغييرات كبيرة في المجتمع المصري، الذي يوصف بأنه مجتمع ليلي.
تفرض المغرب حالة طوارئ عامة، الأمر الذي يشير إلى ديمومتها، في ظل الواقع السياسي والمعيشي المتردي.
سوريا التي تعاني من حرب طويلة وقاسية، يعاني القسم الأكبر من سكانها في أقسامها الثلاثة من حجر، يبدو أقسى من الفايروس ذاته. ويضبط الأردن حركة سكانه على إيقاع صافرات الإنذار. في حين قسّمت السلطة الفلسطينية وسلطة حركة حماس ما تبقى من الأراضي الفلسطينية إلى مربعات أمنية، تحت حجة قوية هي محاربة الفايروس، وليس محاربة الناس.
يلتزم السعوديون بالعزل المنزلي بحجة الفايروس، وبانتظار تغييرات كبيرة في هرم السلطة.
تونس تلاحق من يكسر الحظر، وتعاقب المخالفين.
وفقراء هذا العالم القاسي، لا يقدرون على البقاء في المنزل لأن لقمة عيشهم تتجول خارجه. وفق الشرق الأوسط.

خدام يموت وحيداً في باريس!

توفي في باريس العاصمة الفرنسية، في 31 آذار، نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، عن عمر يناهز 88 عام. وفق الاندبندنت.
ولد خدّام في بانياس على الساحل السوري عام 1932، وانضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي مبكراً، قبل أن يلتحق بجامعة دمشق ليدرس المحاماة.
ترقى في المناصب الحزبية والسياسية، حتى وصل إلى منصب الرئيس السوري بالوكالة عام 2000.
أعلن خدام من إذاعة دمشق، في حرب الأيام الستة عام 1967، سقوط القنيطرة، حين كان محافظاً عليها، قبل أن تسقط بساعات، وقبل أن يطلب حافظ الأسد الذي كان وزيراً للدفاع في تلك الفترة، انسحاب جيشه الذي كان على مشارف مدينة طبريا المحتلة.
بعد ذلك عيّن خدام محافظاً لحماة قبل أن يعين محافظاً على دمشق.
واستلم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ثم اصبح وزيراً للخارجية حتى نهاية 1984، ليصبح نائباً للرئيس السوري، ويحتفظ بالمنصب حتى تاريخ خروجه من سوريا عام 2005. وفق الويكيبيديا.
تسلم منصب الرئيس السوري بالوكالة بعد وفاة الأسد الأب، لمدة 37 يوماً، قبل أن يسلمها لابن الرئيس السوري بشار الاسد، وحافظ على منصب نائب الرئيس.
أسس في باريس جبهة الخلاص الوطني، بالتحالف مع جماعة الأخوان المسلمين السورية، عدو الأسدين الأول.
لعب دوراً كبيراً في الحرب الأهلية اللبنانية، منذ 1975 وحتى نهاية 1990، واسس لاتفاق الطائف، قبل أن يسلم الملف اللبناني كاملاً، لبشار الأسد، ليكون نافذة لتدريبه على الحكم والقيادة، في ملف يعتبر شائكاً ومعقداً، لكنه فاتحة مهمة، في الفترة التي كان فيها حافظ الأسد يعدّه ليخلفه في الحكم، بعد مقتل ابنه البكر، باسل، بحادث على طريق مطار دمشق الدولي.
قابل عبد الحليم خدام، لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وقدّم شهادته إليها، وقال في مقابلاته الصحفية فيما بعد، أن لديه معلومات تؤكد أن قرار اغتيال الحريري، كان صادراً عن بشار الأسد.
قدمته المحكمة الجنائية العسكرية في دمشق للمحاكمة، وحكمت عليه غيابياً بالأعمال الشاقة لمؤبدة، بتهمة الافتراء الجنائي على الوطن، والإدلاء بشهادات كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية، والتآمر على السلطة، والتواصل مع إسرائيل، وإضعاف هيبة الدولة والشعور القومي. وطالبت المحكمة بالحجز على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة. وفق صحيفة تشرين السورية.
تقدر ثروة عبد الحليم خدام بأكثر من مليار دولار، جمعها في الفترة التي كان فيها في السلطة وعلى مدار أكثر من 30 سنة. وفق صحيفة البيان الإماراتية.

السويداء.. موت على كف عفريت!

قتل 4 عناصر من قوات شيخ الكرامة على حاجز “العين” الجديد للجيش السوري في جنوب السويداء، وفق ما أعلنته صفحة القوات الرسمية في الفيس بوك.

وأضافت الصفحة، أن حاجزاً للجيش السوري، أطلق النار على سيارة تابعة لفصيل “عرمان مفتاح الحرايب”، أدى إلى مقتل العناصر الأربعة.

ورداً على العملية طالبت قوات شيخ الكرامة بإعلان “النفير العام”.

من جهتها أعلنت صفحة السويداء 24 عن مقتل مجند للجيش السوري على ذات الحاجز، إثر تبادل إطلاق النار. وينتمي المجند إلى عناصر الفرقة 15 في الجيش السوري النظامي.

قام مشايخ عقل الطائفة، ووجهاء العائلات في المنطقة، بتهدئة الأمور، كي لا تخرج الحالة عن السيطرة، بسبب التوتر الكبير الحاصل، بين فصائل الجيش السوري النظامي، والفصائل التي تعمل بإمرته، وفصائل قوات شيخ الكرامة.

وفي ذات السياق، أصدرت عوائل الشباب الضحايا، بياناً اعتبرت فيه أن الحادثة قضاء وقدر، درءاً للفتنة وحفاظاً على الوحدة الوطنية، والتزاماً بإرث الأباء والأجداد، وأعلنت عن دفن أبنائها بمشاركة ضيقة، التزاماً منها بالحجر الصّحّي. وفق صفحة “عرمان بنت الجبل”.

خطف بقصد المبادلة

في فترة سابقة، اعتقل الأمن السوري في صلخد “رعد بالي” أحد مواطني المدينة، بتهمة “التعامل مع إسرائيل”، ووصفته بالإرهابي لأنه أحد عناصر “قوات شيخ الكرامة”. وعلى أثر ذلك، قامت قوات شيخ الكرامة بتاريخ 23 شباط الماضي، باختطاف 5 ضباط وعريف، وأحد الضباط برتبة عقيد.

واختطاف الضباط والعريف، هي المرة الثانية التي يتم فيها اختطاف عناصر من الجيش السوري النظامي، بعد اعتقال “رعد بالي”.

وتمت عملية الخطف من أجل تبادل المخطوفين بعنصر “قوات شيخ الكرامة. وفق صفحة القوات.

المرة الأولى، وعندما خطفت قوات شيخ الكرامة العناصر، أطلقت سراحهم بعد تدخل مشايخ عقل الطائفة، ووجهاء العائلات في المنطقة، والذين وعدوا أن إطلاق سراح المخطوفين، سيؤدي إلى إطلاق سراح “رعد بالي”، لكن ذلك لم يحدث. الأمر الذي فرض على قوات شيخ الكرامة اختطاف الضباط الآخرين.

من جهتها نشرت قوات الجيش السوري النظامية، عناصر جديدة، وأقامت حواجز في صلخد، على أثر عمليات الخطف.

اشتباكات القريّا

من جهة أخرى، حدثت في جنوب منطقة القريّا، اشتباكات مسلحة يوم 25 آذار، بين فصائل مسلحة من محافظة السويداء، وفصائل  من الفيلق الخامس في درعا، وذكرت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المتصارعين، وفق السويداء 24.

بدأت الاشتباكات، بعد إقدام عصابة في السويداء على خطف مواطنين من ريف درعا في منطقة القريّا، بقصد الفدية. وعلى أثرها بدأت الاشتباكات.

كان ذلك بالتزامن، مع قيام “يحي النجم” شاب من القريّا، بتفجير نفسه بقنبلة يدوية، بعد محاصرته من قبل فصائل محلية في منزل في القريّا، ومطالبته بتسليم نفسه، على أرضية اتهامه بعملية الخطف في المنطقة، تسببت بإثارة أجواء قلق وتوتر.

رفض النجم تسليم نفسه، وفجر جسده بقنبلة يدوية أدت إلى مقتل مواطن، وجرح آخرين، وفق السويداء 24.

فصائل الفيلق الخامس، بقيادة المدعو أحمد العودة، كانت فصائل تخدم فيما سمي بالجيش الحر المعارض في فترة سابقة من الأزمة السورية، قبل عمليات تسوية مع قيادات في الجيش السوري النظامي ووساطة روسية، أدت إلى انخراط الفيلق الخامس في المعارك، إلى الجيش السوري النظامي.