الرئيسية بلوق الصفحة 97

عشرة أسئلة مع رياض درار وساعة من كلام دافئ

في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ شعبنا الكردي وشعوب شمال سوريا عموماً، وعلى ضفاف نهر من الأسئلة، وسيل من الأحداث المتلاحقة والتي تحار الأجوبة أحياناً من مجاراة تعقيداتها وتوافقاتها السياسية والتي تنزلق أحياناً الى مؤامرات دولية واقليمية تربك طرق الحل السليمة والسلمية.
في هذه اللجة السياسية وعلى وقع أمواج سياسية وعسكرية تضرب المجتمعات والشعوب السورية بكوارث انسانية تؤرق متفكري الوطن السوري وحاملي مشرع دمقرطة سوريا، ولا تقض مضاجع من باعوا أرواحهم وضمائرهم للتخندق و المصالح الآنية ليصبحوا على ضفة الأعداء ضد طموحات الشعب السوري عموماً، في هذا المنعطف التقينا مع الشخصية السورية الوطنية بحق وصاحب الصوت الديمقراطي المرتفع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الاستاذ رياض درار، وبوجدانيته المعهودة وبهدوء عميق قال لموقعنا موقع حزب الاتحاد الديمقراطي:
في ذكرى تحرير كوباني هكذا تكلم رياض درار
“في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى دحر داعش أمام صمود كوباني و تحريرها، هم حاولوا احتلالها ولكن مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة جعلت داعش تتقهقر، لتسجل في هذا العصر موقفاً مقاوماً متميزاً، كانت كوباني هي نقطة البداية لتحرير باقي المناطق وتطهيرها من رجس داعش. في هذا اليوم نحن نسجل الاعتزاز الكامل لموقف الصمود والمقاومة، ونمجد دماء الشهداء الذين وقفوا أمام داعش وهزموه، في الحقيقة نحن نجد أنفسنا بعد صمود كوباني.. لأننا قبل ذلك كنا نحاول أن نجد أنفسنا على الأرض، أما بعد مقاومة كوباني بدأنا مسيرة جديدة وهي مسيرة التحرير والبناء، لأن من ينظر إلى كوباني اليوم بعد هذه الفترة التي مرت منذ خمسة سنوات يعرف بأن أبناء هذه الأمة قادرين على البناء والإعمار وإنشاء مجتمع حقيقي يستطيع أن يعيش باخوة صادقة مع جميع المكونات” .
وأسهب كتدفق الينبوع بدون انتظار أسئلتنا و كأنه كان يستقرء ضمائرنا ويستشرف أسئلتنا التي حملناها له، وقال:
التكامل بين الداخل والخارج
“نحن دائماً نلتقي مع اخوتنا من أجل التواصل ودراسة آخر الأخبار السياسية، بالإضافة إلى عدم الانقطاع لاننا نتكامل بين الخارج والداخل وننقل حركتنا الموجودة في الخارج دبلوماسياً مع كل القوى والفعاليات السياسة… نحن لدينا نشاط مميز، يمكن أن يكون قابلاً لأن ينشىء مشروعاً يصبح مثلاً ونموذجاً لكل سوريا في هذا التعايش بين المكونات. وأيضا النشاط الذي نقوم به في بناء المنطقة وتحرير الأراضي، والتأسيس للتصورات السياسية القادرة على العيش في المستقبل، ولأننا بعد العدوان التركي على راس العين وتل أبيض قمنا بحركة دبلوماسية عالية على مستويات رفيعة في أوروبا يمكن أن تساهم في دخولنا بالحل السياسي والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى أننا نسعى لمناقشة كثير من النقاط المتعلقة في موضوع داعش وعوائلهم وأطفالهم، وهي مانسعى إلى حلها من خلال محكمة دولية لهم على الأراضي التي أجرموا فيها في الشمال السوري، ونحن نتفاعل مع البرلمانات الأوربية والناس الذين لديهم محتجزين دواعش للوصول الى مشاركة حقيقة لإيجاد الحل لهذه المسالة”.
ـ هل ستقام تلك المحكمة على الأراضي السورية ؟
يوجد أكثر من رأي، فهناك بعض الدول تفكر بأن تقيم محكمة لعناصر داعش باتفاق مع الدولة التي ينتمون اليها ذاتها وليس محكمة شاملة كما ينظر للمسالة أوربياً، وهناك تردد عند بعض الدول ولذلك أكثر من أسلوب مطروح لمعالجة هذا الأمر، ولم نصل حتى الآن الى نتائج، بسبب البيروقراطية المتحكمة والرؤية الخاصة حول أبناء داعش ومرتزقتها من قبل دولهم. بعضهم يتخلى عنهم وعن انتمائهم لهم، وبعضهم يتردد في أخذ القرارات لعدم وجود أحكام كافية في مناطقهم ونحن نريد ان نحاكمهم لقيامهم بجرائم ع الأراضي السورية لذلك هذا الأمر يحتاج الى نقاشات كثيرة.
ـ هنالك عدة أنباء تُفيد بأن هناك مساعي لإعادة هيكلة المعارضة السورية للوصول إلى حلول سياسية من شأنها أن تكون سبيلاً لحل الأزمة السورية، هل سيكون لمجلس سوريا الديمقراطية دوراً في تلك الهيكلية؟
هذا جزء من تحركنا الدبلوماسي، أيضا هناك علاقات اقيمت مع دول عربية، ويمكن من خلال هذه العلاقات أن نشارك مع بعض قوى المعارضة في فعاليات مشتركة يمكن أن توحد الرؤية السياسية، نستطيع أن نقول بأن مؤتمر “القاهرة 3” هو واحد من هذه الفعاليات، و نأمل أن يتم عقد هذا المؤتمر لتتحقق تلك الطموحات. أيضا نلتقي مع القوى المعارضة من خلال الورشات التي قمنا بها كمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا وذلك في ورشات “فيينا ،باريس ، برلين، بوخوم واستكلهوم” والتي شارك فيها اكثر من مئة وستون شخصية، وهؤلاء يمكن أن نجد من خلالهم صيغة للتكامل والتفاعل والدعوة لمؤتمر الديمقراطية لاحقاً.
ـ هل كانت نتائجها إيجابية؟
بالتأكيد كانت إيجابية ، لأننا أولاً نقلنا تصوراً واضحاً عن واقع الإدارة الذاتية في الشمال السوري، وصححنا كثيراً من الأفكار الخاطئة عما يجري، وأيضاً عالجنا مسائل سياسية ومواقف مستقبلية معهم، ويمكننا أن نبني رؤية مستقبلية نتشارك فيها من أجل كل الاستحقاقات القادمة في سوريا.
هل ستكون ورشة بروكسل هي الأخيرة ؟
ورشة بروكسل القادمة ستكون مع المختارين من الورشات، هؤلاء الذين كانوا فاعلين في ظهورهم وتوجهاتهم بالورشات السابقة، وهم يستطيعون في هذا اللقاء التحضير للمؤتمر اللاحق للمعارضة الديمقراطية، هم سيكونون اللجنة التحضيرية والمؤسسة للأوراق والأجندات اللازمة، بالإضافة لذلك سيكونون من الداعيين لهذا المؤتمر، لأنهم يستطيعون أن يحشدوا الأصدقاء والمعارف والمعارضين الذين يلتزمون بالخط الديمقراطي.
ـ ما هو مستقبل المشروع الديمقراطي المطروح في روج آفا ـ الشمال السوري والذي تتبنوه وسط التهديدات التركية المتكررة بنسفه والقضاء على الحلم السوري في دمقرطة بلدهم؟
في سوريا الآن ثلاث مواقف، موقف النظام المعروف، وموقف المعارضة الملتحقة بتركيا وأصبحت مرتهنة بسياساتها وقراراتها، أما الموقف في شمال وشرق سوريا فهو الموقف السوري الصحيح حتى الآن الذي، و الذي يرسم السياسيات من أجل مشاركة كافة المكونات الموجودة في سوريا بفعاليات حقيقية ضمن توزيع عادل لكل الحقوق والثروات بتشاركية، وهذا المشروع هو مشروع بناء نستطيع أن نطوره، ليكون مرتكزاً أساسياً في أي حل سوري، وبالتالي هذا المشروع هو مستقبل سوريا الذي ننشده.
ـ هل سيتمدد أردوغان أكثر في الأراضي السورية ؟
طموح أردوغان العثماني موجود ومعروف، وأصبح معلناً، وهو يريد أن يبتز الدولتين الكبريين أمريكيا وروسيا باستمرار يقايضهم أو يقايضونه على الأرض السورية، وهذا مايحصل بكل اسف الدولتان تتنازلان لأردوغان من اجل كسب تركيا لصالح أحدهم، وهذا الأمر هو السيئ في هذه العلاقة، ولكن هذه الاستراتيجية التركية لن تكون ناجحة في المستقبل، لأن مشروع المقاومة موجود، و هناك تعايش مع الموقف الذي حصل بعد العدوان على رأس العين وتل أبيض، وأيضا ماحصل في عفرين وهناك محاولة للتكيف مع واقع الاحتلال في عفرين من أجل انتظار الفرصة لاعادة استرجاع أهلها لها واسترجاعها الى حضن الوطن، كل هذا يمكن أن ينتظر الفرصة المناسبة لإعلان المقاومة الصحيحة المستمرة لكن الآن هناك شكل من أشكال التكيف مع واقع مرير وصعب على كل السوريين سببه التدخل الدولي في الأرض السورية واحتكام السوريين الى هذه المشاريع الكبيرة، بكل أسف، لذلك عندما يتغير هذا الموقف في اللحظة اللاحقة، وعندما يكون هناك خيار جديد سيكون الحل الوحيد هو الدخول في معركة “الحياة أو الموت” في هذه المنطقة لأن لا سبيل لدينا سوى المقاومة ومحاربة الجيش التركي اذا احتل هذا الأراضي والمرتزقة الذين يعملون معهم لأنهم أصبحوا يعملون بإمرة التركي ومصالحه وليسوا سوريين.
ـ هل تعتقد من أن يتمكن السوريون من حل قضيتهم بأنفسهم أم أنه لا بد من التدخلات الدولية؟
السوريون الآن أصبحوا ملحقون بالأجندات الدولية، فالنظام يتبع ايران وروسيا، مناطق شمال غرب سوريا تتبع للأجندة التركية، ونحن بعلاقة جيدة مع أمريكا بحكم قتال داعش وهذا هو ما بيننا وليس هناك اتفاقات سياسية، لذلك نحن في شمال وشرق سوريا قرارنا يكاد يكون مستقلاً لكنه ينسق مع قوات التحالف من أجل الاستمرار في قتال داعش، فالوجود الأميركي في المنطقة هو وفق مصالح مشتركة، وبالتالي نعتقد أن السوريين حتى الآن مرتهنين لتوافق الدول الكبرى، لدينا في سوريا أربع دول رئيسية أميركا وروسيا وتركيا وايران وهم يتحكمون في المسارات.. علينا أن نجد القدرة على الاخراج المناسب للسوريين لأخذ قررات تلزم هذه الدول بأن تخرج من دائرة التدخل وتكتفي بأن نؤمن لها مصالحها وهي مصالح تدخل في اطار العلاقات الدولية التي تلتزم بالمصالح المشتركة.
ـ من خلال زياراتك المتكررة لروج آفا ـ شمال وشرق سوريا كيف وجدت العيش المشترك وأخوة الشعوب؟
مناطق شمال وشرق سوريا تنعم بالاستقرار طوال الفترة الماضية، ولم تعاني الا من وجود تنظيم داهش الارهابي الذي دخل بسبب انسحاب قوات النظام، ولكن تفاعل وتعاون وتعايش أبناء الشعب السوري في هذه المناطق، وبالحقيقة يجب أن نعترف أن ذلك تم بقيادة وادارة الأخوة الكرد المنظمين أكثر من بقية المكونات من الشعب السوري هناك، وهم قادوا مساراً لتنظيم المجتمع وايجاد أرضية لتعايش المجتمع ولاخوة الشعوب بالمعنى الحقيقي، وبالتالي هم استطاعوا أن يؤسسوا لهذا المشروع والذي يمكن أن يكون تجربة من أجل ايجاد حل لكل المشكلات في سوريا لاحقاً على ضوء تجربة شمال وشرق سوريا اخوة الشعوب هو المنظور الحقيقي الذي يستطيع السوريون أن يروه على الأرض بانجاز و انتاج واستقرار وتعايش.
ـ التجربة في شمال وشرق سوريا نجحت عسكرياً وحققت انتصارات كبيرة هل تستطيعون مجاراة هذه النجاحات سياسياً ؟
المشاريع السياسية عادة تظهر وتختفي، والمشروع السياسي الذي يستمر هو الذي يتحدى كل الصعوبات، نحن لدينا مشروع سياسي على الأقل من خلال الرؤية والهدف الواضح، ومن خلال الادارة الموجودة هو يثبت بأنه بناء ومعطاء و يمكن أن يكون نموذجاً، وبالتالي نستطيع ان نبي عليه دوراً مستقبلياً خاصة وأننا بدأنا ننفتح على الدول التي تنظر الى هذا المشروع بايجابية سواء دول عربية أو غربية، وهذا يمكنه أن يساعدنا في تطوير هذا المشروع لنقود المسار في الحل السياسي السوري لاحقاً، وكما قلت سابقاً ذلك يتطلب منا ادارة العلاقات بين الدول المتداخلة ولنا دور كبير في ذلك لنحقق سياسة مستقرة، تعرف ماذا تريد .
ـ كلمة أخيرة للشعب السوري
الشعب السوري عانى كثيراً خلال سنوات الأزمة ويستحق أن يعود لتحقيق أحلامه في الحرية والكرامة..نحن نعمل من أجل ذلك ونعتقد أن الشعب السوري سيدرك من معه ومن هو ضده، ولاحقاً سنجد أننا في سبيل تحقيق هدف مشترك نتمنى أن يتحقق قريباً.
حوار: روكن خليل
إعداد وتقديم: حسين فقه

إبراهيم القفطان.. استمرار الاحتلال التركي للشمال السوري استمرار للأزمة السورية

الاحتلال التركي يعمل على تغيير هوية المناطق المحتلة بشكل ممنهج.
قضية إدلب واحتلال مناطق من الشمال السوري ما هي إلَّا مقايضات سياسية.
تركيا أرسلت مرتزقة لليبيا لمنع إرسال قوات إلى الشمال السوري.
على العالم إدراك خطورة الأطماع العثمانية وسعي تركيا لإحيائها.
التوتر بين أمريكا وإيران هو إجبار الأطراف للجلوس على طاولة الحوار.
أغلب الدول تستخدم الوكلاء في تنفيذ مخططاتهم وحروبهم.
نحن كحزب سوري نرفض أي حصار يفرض على سوريا.
الحوار هو الحل الوحيد لحل الكثير من الأزمات السورية.
حزب سوريا المستقبل يستمر في تحقيق أهدافه في خلق سوريا المستقبل.
على السوريين التوحد لإنقاذ سوريا والنهوض بها قبل فوات الأوان
……………………………..
برنامج خاص لقناة روناهي مع المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل.

https://youtu.be/u5DedZ20f9c

طالب إبراهيم يكتب: صفقة الضفة والقطاع ورقصة ترامب!

كشف االرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل صفقته “صفقة القرن” حول القضية الفلسطينية، وحول دور إسرائيل المستقبلي، ودور بعض العرب، مؤكداً على وحدة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وعلى شرعية مستوطنات الضفة وملكية اسرائيل لغور الأردن، وحرمان الفلسطينيين من حق العودة. وذلك في البيت الأبيض يوم 28 كانون الثاني، وبحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وغياب أي مسؤول فلسطيني.

ثلاثة نقاط رئيسية لم تغب أبداً عن استراتيجية اسرائيل التفاوضية منذ كامب ديفيد وحتى الآن. القدس والمستوطنات ومنع لعودة.

من جهته تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي عن 6 شروط رئيسية في الصفقة، هي مفتاح فهمها كاملاً، والشروط هي القدس موحدة وعاصمة لاسرائيل، واسرائيل دولة يهودية، وتسيطر على غور الأردن، وعدم اقتلاع أي اسرائيلي أو فلسطيني من بيته، ونزع سلاح حماس والقوى الأخرى، وحل قضية اللاجئين خارج اسرائيل.

وأكد ترامب وجود ممولين، ومستثمرين للصفقة، واعتبرها فرصة تأتي لمرة واحدة، لمساعدة الفلسطينيين على تخطي أزمة “الصفقة”، عبر قبض ثمنها “نقداً”، ولوّح بمبلغ 50 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي، وتخفيف الفقر فيما تبقى من الضفة والقطاع، وقبل أن يستغرب متسائلاً، هل هناك من يرفض هذا المبلغ!

وبإعلان الصفقة من البيت الأبيض وبوجود رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، وغياب أي مسؤول فلسطيني، حتى أولئك الذين يعملون في خدمة سلطة إسرائيل أو سلطة الولايات المتحدة، كل ذلك يشير أن الصفقة الأمريكية الاسرائيلية، لا تريد شريكاً لها لمتابعة تفاصيل تنفيذها، فهي قرار من “فصيل أمريكي” فصيل ترامب، وعلى الفلسطينيين أن يوافقوا عليها كما هي، لأنها الفرصة الأخيرة لهم لإنشاء دولة منزوعة الأرض والسلاح والأمن واللاجئين والمقدسات.

بدا المؤتمر الصحفي لترامب ونتنياهو، كما لو أنه دعاية انتخابية مبكرة لكليهما، أو بالحد الأدنى لترامب. لأنه كما قال نتنياهو عنه، إنه أفضل رئيس أمريكي في مساعدة اسرائيل، وشبه لحظة إعلان صفقة القرن ب “التاريخية”، وهي تشبه إلى حد كبير، اعتراف أمريكا بدولة اسرائيل على يد الرئيس الأمريكي ترومان، بعد إعلانها عام 1948.

وتعترف اليوم 163 دولة في االعالم بإسرائيل، وكان الاتحاد السوفياتي أول من اعترف بها قطعياً، ثم تلاه إيران، قبل أن تسحب الاعتراف مع وصول الخميني للحكم.

صفقة القرن هي إعلان اعتراف آخر باسرائيل الموسعة، من قبل رئيس امريكي آخر، يعاني من مشاكل داخلية كبيرة، ومن محاولات ديمقراطية لعزله، ستبوء بالفشل.

وهي دعاية انتخابية اسرائيلية مبكرة لإعادة انتخابه، وممن! دعاية من نتنياهو المأزوم داخلياً، ليس بسبب ملف الفساد، ولكن بسبب عجزه مرتين عن تشكيل حكومة اسرائيلية، بعد فوزه بالانتخابات، وربما بعد ترجيح فوزه للمرة الثالثة.

نتنياهو المأزوم، يدعو لاعادة انتخاب ترامب المأزوم، عبر صفقة “القرن” المأزومة، التي وإن كان عنوانها، “من السلام إلى الازدهار”، لكن محتواها هو تشريع الاحتلال الاسرائيلي، وتذييل العقبات الحديثة أمامه. وفي المقابل فقدان الفلسطينيين على دولتهم وأحلامهم وبأيدي قادتهم في الضفة وفي القطاع وفي المهجر، وسط انهيار الدول العربية المحيطية، والبعيدة.

ديون الفقراء في سوريا يسددها مجهولون!

قام مجهولون بتسديد ديون فقراء سوريين، ممن يستدينون من الدكاكين، المواد الغذائية والخضار. وفق RT.
وسدد مجهول قيمة الدين للأسر الفقيرة، في أكثر من دكان، في بلدة وادي العيون، ريف حماة الغربي، وكان المبلغ قرابة المليون ليرة سورية. وسدد آخران قيمة الدين لأكثر من 93 أسرة، في دكاكين ضاحية تشرين في مدينة اللاذقية، وتخطى عتبة 2 مليون ليرة سورية.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات مماثلة، لمن يريد مساعدة الفقراء، أن يهتم بتسديد ديونهم في دكاكين المواد الغذائية والخضار في سوريا. وفق روسيا اليوم.

ويعاني السوريون في عموم سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، أو مناطق الإدارة الذاتية، أو المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا، إلى تردي الحالة المعيشية، مع اختلاف الحالة من منطقة إلى أخرى، واختلاف طريقة معالجتها.

وساهم انهيار قيمة الليرة السورية، والحصار المطبق من قبل الإدارة الأمريكية، وتفعيل قانون “سيزر” بمعاقبة الشركات والأشخاص الذين يساعدون النظام السوري، في تردي الحالة المعيشية للسوريين عموماً.

وتخطى الدولار الواحد في سوريا عتبة 1070 ليرة سورية، وفق موقع العملات sp-today.

وسارعت الإدارة الذاتية، لمواجهة خطر انهيار العملة، وتردي الحالة الاقتصادية، عبر مراقبة الأسواق والأسعار، ودعم المواد الرئيسية للمواطن، وحليب الأطفال، ورفع الحد الأدنى للأجور.

ولا يبدو أن الحالة الأقتصادية المتردية في سوريا، ستؤول إلى حل واضح في الأجل القريب، وفق محللون اقتصاديون، بسبب الحرب الطويلة، والعقوبات الأمريكية الجديدة، وتوازي سوق الحرب مع سوق الحل السياسي، مع تردي الواقع المعيشي.

وأطلق ناشطون  سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية.

وشارك في الحملة مجموعة من التجار السوريين، وباعوا بعض ما ينتجونه بقيمة ليرة سورية معدنية واحدة.

وتم تحديد رحلات عبر باصات داخلية أيضاً، لنقل الركاب بقيمة ليرة معدنية سورية واحدة، وفق BBC.

وتعاطى سوريون مع الحملة بجدية مطلقة، وسط إطلاق شعارات أكبر من غاية الحملة ومن إمكانياتها، في حين استقبلها آخرون بسخرية.

اردوغان ميركل.. هدايا في منطقة ساخنة!

التقت رئيسة وزراء ألمانيا انجيلا ميركل، مع الرئيس التركي اردوغان في استانبول، يوم 24 كانون الثاني، وتباحثا في ملفات كثيرة، منها ملف إدلب وقضية اللاجئين السوريين، وموضوع المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وأبدت ميركل دهشتها في اللقاء وفي المباحثات، مثلما أثارت دهشتها، افتتاح جامعة تركية ألمانية في استانبول، وهدية ثمينة قدمها اردوغان لها، وهي مرآة بغطاء ذهبي.

تحاول ميركل إعادة الدفء للعلاقات الألمانية التركية، بعد فترة من التوتر، وتحاول إصلاح ذات البين بين تركيا واليونان، سيما فيما يتعلق بخلافات الغاز والطاقة، وترسيم الحدود بين أنقرة وطرابلس، بعيداً عن الخلافات التاريخية. وبحثت بالتفصيل في مفاوضاتها ملف إدلب، وأزمة مئات آلاف اللاجئين، الذين توجهوا باتجاه الحدود مع تركيا، كما قال أردوغان في مؤتمره الصحفي في استانبول. وفق DW.

عودة عنوان “اللاجئين”

اعتبرت “TRT” التركية أن اللقاء بين الطرفين كان بناء، وأن تركيا قدمت أوراقها، وتلقت إجابات بناءة، لكن الخطوط الرئيسية، والاتفاقيات النهائية، تحتاج إلى المزيد من المفاوضات.

حول ملف إدلب، ولجوء “مئات آلاف السوريين إلى الحدود التركية”، اعتبرت TRT أنها قضية ذات اهتمام مشترك، بين تركيا والاتحاد الأوروبي عموماً وليس فقط ألمانيا، وعدم الاهتمام في هذه القضية الشائكة، سيؤدي إلى انهيار اتفاق 2015، الموقع بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والمتعلق بملف اللاجئين، وضرورة تقديم المساعدات.

والهجوم الذي يشنه االجيش السوري بمساعدة جوية من روسيا، على إدلب، خطير للغاية، ولا تستطيع تركيا لوحدها إعاقته، وتحتاج إلى الاتحاد الأوروبي في ذلك، وفق أنباء الأناضول.

وقدم الجانب التركي وجهة نظره في ضرورة بناء منطقة آمنة في الشمال السوري، تفتح المجال لإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إليها. وهذه المنطقة أيضاً مهمة لدى تركيا ولدى الاتحاد الأوروبي، سيما فيما يتعلق بتقليص عدد اللاجئين إلى الصفر، باعتبار المنطقة ستكون بمثابة ملاذ “آمن” لهم. وغير ذلك سيستمر تدفق اللاجئين باتجاه أوروبا، وفق أنباء الأناضول.

إمكانيات أوروبا

في حديثه مع DW، يرى ميركو كابيلبيرت، الخبير الألماني في الشأن السياسي، إن أوروبا قادرة على دعم بعض الخدمات للاجئين السوريين في تركيا، وتوفير حاجيات مادية ومعيشية، لكن إمكانيات الضغط على روسيا فيما يتعلق بإدلب ضعيفة، لأن مواقف الدول الأوروبية متفاوتة في الأزمة السورية عموماً وفي إدلب على وجه الخصوص، كما هو متفاوت في الأزمة الليبية أيضاً، ولكن يمكن الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بأنبوب الغاز الواصل إلى أوروبا، إذا أرادت تركيا حقيقة الضغط على روسيا.

يهدد اردوغان دائماً بملف اللاجئين، وهو في موقع قوة، ولو لم يكن كذلك لما ذهبت ميركل إلى استانبول. يقول كابيلبيرت.

منطقة مستوطنات

تعتبر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إقامة منطقة آمنة خارج التفاهمات الدولية التي توافقت عليها قوات سوريا الديمقراطية مع الأتراك، بوساطة أمريكية أو روسية، هي بمثابة تغيير ديمغرافي مقصود للمنطقة، خاصة في ظل الاحتلال التركي القائم، وفي ظل الانتهاكات والجرائم اليومية التي تحصل. وفي ظل إعادة توطين الميليشيات التي تعمل في جوار الجيش التركي وتوطين أهاليهم القادمين من مناطق سورية أخرى، في مناطق شمال وشرق سوريا المحتلة وفي عفرين.

إبراهيم القفطان يكتب : من ربيع براغ إلى الربيع العربي!

” يمكنك أن تدوس الأزهار لكنك لن تؤخر الربيع ” الكسندر دوبتشيك

في البداية حريٌّ بنا أن نفرق مابين الديمقراطية كمطمع للشعوب في التحرر من البيروقراطية والاستغلال والاستبداد ، ومابين الديمقراطية كوسيلة للفوز في الانتخابات ، لأن منطق التاريخ هو منطق الوعي بالحرية وتقدم الشعوب التواقة إلى الاعتراف بالذات والانعتاق من الاستغلال والتخلف ومن حق الشعوب تقرير مصيرها من خلال نشر الديمقراطية المبنية على أساس الحرية وإن الشعوب قد أدركت أن الدول والانظمة السلطوية تأسس التبعية وليست الديمقراطية وهذه العلاقة مابين التبعية والتخلف والولاء ، كل ذلك لتبقى الدول الضعيفة بمثابة مزارع للدول القوية وهذا ما شاهدناه في حروب الشرق الأوسط أو ما يسمى الربيع العربي وهو بمثابة ربيع لدول وخريف ودماء وقتل لدول أخرى، وهناك دول تسعى لتحقيق مصالحها فتعامل تركيا وروسيا وإيران وأمريكا، وتعاملها مع قضايا الشعوب ليس على أساس تحرري بل على أساس نفعي، وتقوم بشن الحروب تارة بالوكالة وتارة هي من تشارك فيها وتارة بفرض العقوبات عليها إذا حاولت هذه الدول الانفلات من هيمنتها، والأخطر من ذلك هو مشاريع التقسيم وافتعال الفتن القومية تارة والدينية تارة أخرى وإنهاء أي مشروع سياسي وطني، وهذا ما حصل في شمال وشرق سوريا وباقي المناطق المحتلة من قبل تركيا.

لنعود إلى ربيع براغ، لقد تعلق الأمر بالإصلاح وليس بالثورة، وكان لهذا الإصلاح برنامج يتمثل في مجموعة من النقط منها: إقرار حريات وحقوق أساسية مثل حريات الصحافة والتعبير والتجمع والتنقل، ودمقرطة الحياة السياسية باللجوء للتعدد الحزبي، والحد من سلطة الدولة، والاعتراف بحق الشعوب في المساواة، وتبني خيار الفيدرالية بين الشعوب، وعقد علاقات مع الدول، والتخلي عن المركزية، إذاً فربيع براغ هو مرجع للصحافيين والكتاب التبسيطيين على أنه ربيع إصلاحي وليس ثوري، ورغم ذلك كان له برنامج وتميز.

أما في سوريا واليمن وليبيا تكوّن إجماع حول دمقرطة النظام والمجتمع، وكانت الاحتجاجات السلمية طويلة النفس في البداية دليلاً على صحة الدواء للداء العضال الذي اسمه استبداد الحزب الواحد، ثم تلطخ المشهد بالإسلام الراديكالي المتطرف والقتل وجر المجتمع للخراب والدمار والدماء، والتبشير بمجتمع استبدادي لا دور للنساء فيه ولا حقوق للإنسان، ولا قانون ولا محاسبة. والإحراج الكبير هو بالنسبة لمن يؤيد الديمقراطية وإصلاح المجتمع وبين من يخرب كل شيء إما من أجل من يدفع ويمول ويخطط، وإما من أجل فكرة مرضية اسمها إخضاع المجتمع لشريعة الأمير وإعادة المجتمع إلى صحراء الموت والدمار. وعلى الأنظمة أن تدرك بأن هناك بارقة أمل في استباق الأمور من خلال الحوار مع شعوبها وضمان حقوقهم، ونحن لا نريد تغيير النظام ذاته، ولكن التغيير الحقيقي هو تغيير الذهنية السلطوية المركزية، والمطالبة بدولة المواطنة والوطنية وأن تكون دولة الحق والعدل والمساواة، دولة ديمقراطية غير مستبدة تساهم في النهوض بمجتمعاتها من نظام سياسي اقتصادي اجتماعي إلى نظام سياسي اقتصادي اجتماعي آخر، وعلينا أن نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك وطن من خلال الدين السياسي أو الوطن القومي الواحد، بل علينا العمل من أجل التعددية والاعتراف بالآخر، ولا يمكن أن تبنى الأوطان على أساس ديني لأن الدين السياسي أو القومية هي نتاج أنظمة مبنية على عدم قبول الآخر وتسعى إلى إصهار المجتمعات ضمن دين واحد أو قومية واحدة ، ولنعلم أن الأقليات هي الأمل المنشود في إقرار الحقوق وتعلم الاختلاف والاعتراف بالتعددية. والأقليات هي قبل كل شيء ثروة وغنى ومصدر إشعاع وتنوير، لأنها تسعى للإبداع والتفوق وللدفاع عن نفسها وهويتها ضد كل من يحاول إمحاء ثقافتها وإرثها، والتعددية والعيش المشترك والتنوع دليل الديمقراطية، والاعتراف بالآخر هو قبول وتحدي لجميع الأنظمة المستبدة.

المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل

أمريكا وروسيا.. سباق السيطرة!

تعمل القوات الأمريكية على توسيع قاعدة “تل بيدر” بريف القامشلي شمال محافظة الحسكة، عبر نقل المزيد من قواتها المتواجدة في قواعد أخرى إليها، وفق المرصد السوري.

وقلصت أمريكا تواجد قواتها في فترة سابقة، إثر الاحتلال التركي لمناطق في شمال شرق سوريا، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرار الرئيس بتقليص تواجد قواته، بعد مراجعات عسكرية وتكتيكية، تصب في خانه الحفاظ على القوات أو على بعضها، مع احتمال زيادتها. سيما بعد أن شهدت الفترة الماضية، ازدياد التواجد الروسي في المنطقة، مستفيداً من انسحابات القوات الأمريكية، وإعادة انتشارها، لمصلحة ازدياد تواجد الجيش التركي والميليشيات السورية التي تعمل معه.

انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، لكنها استقرت في غربي العراق، في الإقليم الكردي، وهو ما يساهم في تعزيز التواجد الأمريكي في المنطقة، رغم انسحابه من سوريا، ويخدم عملية المحافظة على النفوذ الأمريكي، أمام الطموحات الروسية الوليدة فيها.

سعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تعزيز وجودها العسكري على جانبي الحدود السورية– العراقية، لمواجهة إيران، وفق التصريحات الأمريكية، توازياً مع الضغوط الاقتصادية والسياسية على بغداد، بعد مقتل قاسم سليماني، الرجل الثاني في النظام الإيراني، والمحاولات الإيرانية عبر شركائها وميليشياتها في العراق، كسر التوازنات الأمريكية فيها. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

روسيا في الطريق

من جهتها، استفادت روسيا من الانسحابات الأمريكية، معتمدة على تنسيق مع تركيا، ومن تفاهم عسكري جمعها مع قوات سوريا الديمقراطية، على اثر العملية العسكرية التركية.
وتسعى روسيا حديثاً، إلى السيطرة على معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، لتكون صاحبة االقرار الوحيد، في التبادل التجاري والعسكري واللوجستي مع الإقليم. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وبخلاف التوتر الذي ساد بين دوريات روسية، وأخرى أمريكية في مناطق شمال شرق سوريا، أكثر من مرة، فإن اتفاق “منع الصدام بين القوات”، الموقع بين أمريكا وروسيا عام 2017، ما زال فاعلاً، ويتحكم بمفاعيل الانتشار والتنسيق والدوريات والسماء السورية، رغم تعزيز روسيا لمنظومتها الجوية في القامشلي.

جيفري يوقد الخلافات
يزور جيمس جيفري منسق الملف السوري، القامشلي قريباً، ويتوقع أن يلتقي فيها مجموعة من القيادات السياسية والعسكرية، ووجهاء بعض العشائر، وفق الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة جيفري، بعد مجموعة من اللقاءات التي خاضها في تركيا، مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك، في الأيام الماضية. وسيحاول في زيارته القامشلي، تقييد التواصل بين الروس والنظام السوري من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. ويريد ضم كورد الشرق الأوسط، إلى جبهة المجاهدين ضد إيران، كما صرح في أكثر من مناسبة. وفق محللون.
وفي المقابل أرجأت موسكو، إرسال مبعوثها لشمال وشرق سوريا، لما بعد زيارة جيفري. وفق الشرق الأوسط

نواف خليل يكتب: أسطورة التغيير الديمغرافي في مناطق الإدارة الذاتية!

في مقال بعنوان “وجوه التغيير الديمغرافي في سوريا”، نشرته صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 10 يناير 2020، يرتكب الكاتب السوري أكرم البني مجموعة من المغالطات باتهامه الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بالقيام بعملية تغيير ديمغرافي في مناطقها، متهما حزب الاتحاد الديمقراطي كذلك بنفس التهمة.

اللافت أن الكاتب لا يذكر شيئا على الإطلاق عن القرى والمناطق التي حدث فيها هذا “التغيير الديمغرافي”، ولا كيف تم جلب الكرد من أجزاء كردستان الأخرى “تركيا العراق وإيران”، وكيف تم ويتم إخفاء وجودهم وهم قطعا يجب أن يكونوا بالآلاف، ويعيشون في قرى يجب أن تكون معروفة ومرصودة!

لم تبق المعارضة، بمختلف أسماءها ومسمياتها، ما لم تتهم به حزب الاتحاد الديمقراطي، لكنني ولأول مرة اقرأ هكذا اتهام، لدرجة دفعت البعض أن يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي ليوجه دعوة للكاتب ـوتحمل تكاليف سفره- لزيارة المنطقة والكشف عن “التغيير الديمقراطي”.

الأغرب أن المجلس الوطني الكردي العضو في “الائتلاف”، يتهم حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة بأنهما “قاما بتغيير ديمغرافي لصالح المكون العربي”، نتيجة استقبال أكثر من مليون نازح عربي هربوا من المواجهات في المناطق الداخلية السورية. وكان الاتهام يدور خاصة حول “تعريب” عفرين، والتي كانت تحتضن قبل الاحتلال التركي ما يقارب من 500 الف نازح سوري عربي.

الوقائع على الأرض تقول إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لم تقم بأي تغيير ديمغرافي بحق المكون العربي، أو أي مكون آخر، فهذه المكونات كلها ممثلة ضمن هيئات الإدارة الذاتية، التي لا تقوم على الهوية القومية الكردية فقط كما يحاول الكاتب أن يصور الأمر، بل تقوم على مبادئ العيش المشترك والابتعاد عن الحل القومي الضيق، وتفضل الإطار الديمقراطي القائم على فكرة التعددية الإثنية والدينية والمذهبية ضمن “أمة ديمقراطية” متفقة على عقد اجتماعي ناظم للعلاقات بين كل المكونات المختلفة. المكون العربي ممثل بشكل جيد في الإدارة، وأثبت طيلة  السنوات الماضية تفاعلا كبيرا من خلال المشاركة في المجالس المناطقية والكومونات والمنظمات المختلفة. كذلك، شارك العرب في الدفاع عن مناطق الإدارة الذاتية بقوة، حيث يشكل الشابات والشباب العرب نصف تعداد قوات سوريا الديمقراطية الآن، وفقد الآلاف منهم حياتهم ضمن تشكيلات هذه القوات، خلال التصدي للإرهاب الداعشي في كل من محافظتي الرقة ودير الزور، ومواجهة الاحتلال التركي ومرتزقته، فكيف يقبل هؤلاء بوجود “تغيير ديمغرافي” مزعوم بحق أهلهم؟ وكيف يدافعون عن مشروع ويضحون بحياتهم من أجله، وهذا المشروع يمارس “التغيير الديمغرافي” بحقهم؟

لقد تجلى عمق التحالف الاستراتيجي بين الكرد والعرب على الصعيد المجتمعي والعسكري أثناء وبعد الغزو والاحتلال التركي لـ”تل أبيض”و”سره كانيه/رأس العين”، من حيث الدفاع المشترك عن كل المناطق من قبل عشرات الآلاف من  العرب إلى جانب الكرد والسريان الآشورين وبقية المكونات. ولولا هذا التحالف والتكاتف لانهارت المنظومة العسكرية بأسرها،ولتمكنت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، من احتلال كامل المنطقة المحررة ذات الأغلبية العربية، مثل الطبقة والرقة ودير الوزر ومنبج.

أما العرب الذين جلبهم النظام السوري بداية التسعينيات إلى مناطق الحسكة العليا في إطار مشروع (الحزام العربي)، من الذين غمرت مياه سد الفرات قراهم في الرقة، وسموا لاحقا بـ”العرب الغمر” وبنى لهم النظام عشرات القرى بعد مصادرة أراضي الفلاحين الكرد، فقد بقوا في قراهم بعد 2011 ولم يتعرض لهم أحد. وينبغي الاشارة هنا إلى أن “إعادة” هؤلاء الناس إلى مناطقهم كانت على رأس أجندة الأحزاب الكردية قديما وحديثا، لكن الإدارة الذاتية الديمقراطية رفضت الخوض في هذا الامر نظرا لحساسيته، ولكي لا تتهم بمثل الاتهامات التي كالها الكاتب أكرم البني دون وجه حق.

لم يثبت حدوث أي تجاوزات بحق المكون العربي أو المكونات الاخرى غير الكردية، مثل السريان والأرمن والشيشان. كما أن المكون العربي هو الذي يمثل أغلبية المجالس والإدارات وقوات الأمن في المناطق التي يشكل فيها الأغلبية العددية، مثل مناطق محافظتي الرقة ودير الزور، إضافة إلى بعض مناطق الحسكة. وإذا كانت هناك تجاوزات هنا وهناك، فهي فردية ويتم تطويقها ومحاسبة مرتكبيها فورا. كما أن منظمات حقوق الإنسان الدولية تشهد للإدارة الذاتية جهودها في نبذ العنصرية والطائفية، ففي مناطق الشمال والشرق السوري، يستطيع أي سوري وكل سوري، أيا كانت طائفته أو قوميته أو دينه، العيش والعمل على عكس مناطق المعارضة المسلحة المواليةلتركيا، حيث القتل والتهجير على أساس الهوية القومية والطائفية.

نعم حدث نزوح للمدنيين بسبب العمليات العسكرية ضد “داعش”، وهناك تجاوزات حصلت بالتأكيد أثناء تحرير المناطق المختلفة من التنظيم، لكنه أمر مختلف عما يزعمه الكاتب أكرم البني عن “تغيير ديمغرافي”. وللعلم، فقد حصل الأمر نفسه في المناطق ذات الأغلبية الكردية أيضاً. على سبيل المثال، أفرغت مدينة “كوباني” وقراها من المدنيين أثناء الحرب ضد “داعش”، وبدأ السكان بالعودة التدريجية إليها بعد تحريرها من التنظيم وتأمين المنطقة والبدء بحياة شبه طبيعية تدريجياً، ومع ذلك لم يعد جميع السكان.

ولم تمنع الإدارة الذاتية ووحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية المدنيين، عرباً كانوا أو كرداً أو سرياناً أو تركماناً،  في أي منطقة من العودة إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية. ولم يتم إسكان أي كردي في منزل أي مواطن عربي أو تركماني،  بخلاف ما يحصل تماماً في مناطق الاحتلال التركي والفصائل السورية العميلة لـ”أنقرة”؛ إذ عملت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من السوريين على إحداث تهجير قسري ممنهج في “عفرين” بعد احتلالها في العام 2018 وإسكان عشرات آلاف العوائل التركمانية والعربية في منازل السكان الأصليين في “عفرين”، ومنعهم من العودة وممارسة الانتهاكات والجرائم الممنهجة لطرد سكان “عفرين” الأصليين بغالبيتهم الكردية. وقد جرى هذا وفق سياسة مرسومة وممنهجة وواضحة  لا تزالمستمرة حتى اليوم، بحيث انخفضت نسبة السكان الأصليين الكرد في “عفرين” من حوالي 98% إلى 25% أو أقل حتى. هذا هو التغيير الديمغرافي، ونرى أن الكاتب أكرم البني مطالبٌ بذكر أسماء القرى أو المدن أو المناطق التي تم إسكان كرد فيها بدلا من العرب؟ ويقيناً أنه لن يستطيع ذكر مثال واحد فقط!

لقد جاء اتهام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي من قبل الكاتب أكرم البني إقحاما في الموضوع، فهو يتعرض إلى حملات التغيير الديمغرافي التي يقوم بها النظام السوريوميليشيات ايران، وتقوم بها قوى المعارضة السورية الموالية لتركيا، فرأى ان يقحم اسم الإدارة والاتحاد الديمقراطي على سبيل “التوازن” دون الاعتماد على الأدلة والإثباتات، وهذا ظلم ومجافاة للواقع والحقيقة واتهام باطل، لا يدل على الإنصاف وتوخي الحقيقة أبدا. وهنا ندعو الكاتب أكرم البني، وهو السجين السابق الذي عانى من الظلم ومصادرة الحقوق وانعدام العدالة، إلى التعمق في الموضوع والاطلاع على واقع الأمور وزيارة مناطق الإدارة الذاتية، والاتصال مع أبناء المكون العربي لمعرفة الحقيقة، وليس إصدار الأحكام بدون أدلة وبراهين، فهو يتحدث عن ملايين الناس، ويتهم بعضهم بارتكاب جرائم التطهير العرقي ضد البعض الآخر، دون دليل أو برهان. الكلمة مسؤولية. ولا يجب إطلاق التهم جزافا هكذا.

عن المركز الكردي للدراسات

الورشة الإعلامية الأولى على مستوى شمال وشرق سوريا

تُعدّ وسائل الإعلامِ المُختلفة؛ المقروءة والمسموعة والمرئية، ذات تأثيرٍ كبير في المُتلقّين، كما أنّها تلعبُ دوراً كبيراً في حياة الشعوب , وتُساهم في عمليّة صنع القرار كونها توفِّر كمّ ونوع المعلومات القابلة للتداول بين أطراف صنع القرار على اختلافهم، وتساعد في نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع وعلى نشر الأخبار على أوسع نطاقٍ جماهيري , وفي إنتاج القرار السياسي وتوضيحه وفهمه.

بناءً على ما سبق وسعياً من حزب سوريا المستقبل لتطوير والنهوض بالإعلام في مناطق شمال وشرق سوريا ,أقام مكتب الإعلام العام لحزب سوريا المستقبل تحت عنوان “النهوض بالواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا” الورشة الإعلامية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة ,وذلك في مطعم شاطئ ونهر جنوب مدينة الرقة.

حضر هذه الورشة عدد من الإعلاميين العاملين في الوكالات والمؤسسات والإدارات والإذاعات وإعلاميين مستقلين “مكتب الإعلام العام للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, مكتب الإعلام في قسد, مكتب الإعلام في لواء الشمال الديمقراطي, وكالة هاوار, تلفزيون روناهي ,نورث برس ,عرب 24 ,صوت أمريكا, صحيفة السوري ,إعلام الأسايش ,إذاعة صوت الحياة ، قناة اليوم، إعلام مجلس المرأة السورية، راديو الفراتية، محطة شو في مافي”.

حملت هذه الورشة في برنامجها محورين اثنين , المحور الأول “الواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا” وحوى ثلاثة بنود “تقييم الأداء ,المعوقات, المستوى المنشود”.
تألف ديوان الورشة للمحور الأول من الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل, الرفيق “مصطفى بالي” مدير المركز الإعلامي لقسد, الرفيق “مصطفى الخليل” إعلامي مستقل”.

افتتحت الورشة الإعلامية بكلمة ترحيبية من قبل الرفيق إياد خطيب رئيس مكتب الإعلام العام لحزب سوريا المستقبل ,ليبدأ البند الأول “تقييم الأداء” بكلمة للرفيق مصطفى بالي والذي افتتح كلمته بتقديم الشكر لحزب سوريا المستقبل على إقامة هذه الورشة ,وتحدث عن الوضع الإعلامي بشكل عام وعن الأداء الصحفي من حقوق وواجبات وخاصةً منذ بداية الأزمة السورية بما حملت من تجاذبات.

ونوه بالي خلال حديثه إلى الأخطاء الإعلامية الشائعة والمجازفات التي ظهرت على الواقع الإعلامي خلال الفترة المنصرمة وخاصةً بعد تحرير المنطقة من براثن تنظيم داعش, وإلى المخاطر التي تعرض إليها الإعلاميين بسبب طبيعة العمل, وعن دور قسد تجاه ذلك.

وعند الانتهاء من البند الأول تم الانتقال إلى البند الثاني “المعوقات” والتي تحدث عنها الأستاذ مصطفى الخليل وبدأ بقوله أتمنى أن تكون هذه الورشة نهضة بالواقع الإعلامي على مستوى شمال وشرق سوريا ,وأضاف “دعونا نتفق بأن الإعلام في منطقتنا كان حاجة ماسة بالرغم من أنها مجازفة خطيرة جداً تعرض الحياة الإعلامي وأسرته إلى خطر جسيم إلا أنها كانت بداية ونقلة نوعية رغم بساطتها ,وهنالك الكثير من الإعلاميين بحاجة إلى تأهيل علمي وفق معايير الإعلام الذي يخدم قضية أبناء المنطقة في العملية الديمقراطية والتحول العملي, إذ تخلو مناطقنا من أكاديميات التأهيل الإعلامي”.

واستطرد الخليل إلى نقاط عدة تعد من المعوقات الداخلية وهي عدم وجود شغف العمل والبرامج الغير هادفة وتأخر نشر التفاصيل المهمة مما يدع المتلقي للتوجه إلى الإعلام المضاد بدافع الفضول, ومعوقات خارجية وهي محاولة طمس الهوية والثقافة من قبل جهات خارجية وأثناء احتلال داعش لمناطق في شمال وشرق سوريا وبعد تحرير مدينة الرقة.

وأما عن البند الثالث “المستوى المنشود” تم الحديث عنه من قبل الرفيق إبراهيم القفطان والذي بدأ حديثه بتمنياته بالتوفيق لهذه الورشة واستذكر الشهيدة هفرين خلف التي كانت تطمح إلى تطوير الواقع الإعلامي في المنطقة.
وأضاف “يجب أن يكون للإعلام دور في زرع السلام وليس في تأجيج النزاعات ,ويجب يتبنى الخطاب المعتدل لحل المشاكل ويجب أن يكون السلام غاية وهدف أساسي وليس عبارة عن وسيلة لأنه لا يمكن أن يكون هناك عيش بدون سلام واستقرار”.

واستطرد القفطان خلال حديثه بأن على الإعلام أن يلعب دور في موضوع تحرير الشعوب لا استعبادهم, وعلى عدم تزوير المعلومة ,وأن يعتمد على النزاهة لأنها مهمة جداً وهي إظهار الحقيقة كاملةً, وعلى عدم أدلجة المعلومة رغم كثرة ذلك, والابتعاد عن العبارات البراقة البعيدة عن الواقع”.


واختتم القفطان بقوله “علينا أن نقدم واجباتنا ونطالب بحقوقنا لكن سوريا تستحق أن نقدم لها قبل أن نأخذ منها لأنها أصبحت في حالة يرثى لها, ولأن كل القوى الدولية وخاصة في هذه المنطقة يسعون إلى دفن النبتة التي تنمو, وأنوه إلى أنه لايمكن أن تحل هذه الأزمة إلا من خلال اللامركزية”.
وأما عن المحور الثاني فكان بعنوان “آلية النهوض بالعمل الإعلامي” ومقسم إلى بندين وهم “آلية النهوض بالعمل الإعلامي على مستوى المؤسسات ..الغاية والدَّور” ,والثاني كان بعنوان “آلية النهوض بالعمل الإعلامي على مستوى الإدارات ..الغاية والدَّور, قراءة المخرجات والتوصيات وإنهاء أعمال الورشة”.

تألف ديوان الورشة للمحور الثاني من الرفيق “إياد خطيب” ومن الرفيق “إبراهيم مدور” نائب رئيس مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال وشرق سوريا.افتتح المحور الثاني البند الأول من قبل الرفيق إياد خطيب والذي تحدث عن الواقع الإعلامي من عام 2011 قائلاً “فرض على العديد من الأشخاص العمل بشكل مختلف والتوجه إلى حمل آلات التصوير لإظهار الحقيقة التي تخدم وطننا وشعبنا ,وهذا كان فرض علينا إلَّا أن ذلك أصبح اليوم حقيقة وعلينا أن نكون ضمن المستوى المطلوب”.
وشبه الخطيب الإعلامي بالطبيب إذ يفرض عليه الواقع أن يكون مستعداً دائماً وفي أوقات متأخرة من الليل أو في الصباح وأصبح وقت الاعلامي مُلك للحقيقية, وأضاف قائلاً “للأسف المؤسسات الإعلامية في المناطق المحررة لا زالت تعمل بعقلية الموظف ,والاقتصار على تغطية الفعاليات ,لكن يجب على الإعلامي أن يخرج من القوقعة التي هو فيها وعليه أن يحارب السلبيات, لذلك يجب أن يكون عمل الإعلام مختلف وأن تكون الثقة والتعاون فيه هو رأس الهرم”.

افتتح البند الثاني من المحور الثاني من قبل الرفيق إبراهيم مدور والذي تحدث عن عمل الإدارة من الناحية الإعلامية في المنطقة منذ التأسيس وحتى الآن ,موضحاً بأن هناك أمور عديدة ستصب في مصلحة الإعلام وخدمة المنطقة, حيث سيتم إقرار قانون للإعلام في الأيام القريبة ,وبأنه سيتم العمل على افتتاح أكاديميات تدريبية عن الإعلام”.

تم خلال الورشة الإعلامية وضع توصيات من قبل جميع المشاركين لتكون مخرجات ومنها يكون الطريق نحو النهوض بالواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا.

جرى خلال كافة المحاور والبنود مداخلات وحوارات عديدة كان منها الجريئة والشفافة والواضحة في كافة الجوانب التي تتعلق بالإعلام كما تم الإجابة من قبل ديوان العمل على العديد من أسئلة المشاركين واستفساراتهم.

اختتم الرفيق إياد خطيب أعمال الورشة شاكراً جميع المشاركين وأكد بأن حزب سوريا المستقبل بصدد إقامة أكثر من نشاط بالأيام القادمة بهدف النهوض بالواقع الإعلامي.