الرئيسية بلوق الصفحة 37

بيان إلى الرأي العام تحت شعار: نَظِّمي.. قاومي.. حققي الحرية

في هذه المرحلة المصيرية والتاريخية, من عمر الأزمات والحروب العالقة في العالم, والتي أنتجت حرباً عالمية ثالثة وصراعات جديدة أصبحت أعمق وأكثر تعقيدًا في الشرق الأوسط, وكان لها التأثير الأكبر على الشعب السوري والمرأة على وجه الخصوص, إذ تعرضت لجميع أشكال الاحتلال والإبادة الثقافية والسياسية منها, ومما زاد من تعميق معاناتها ومأساتها سياسات النظام القمعية وتعنته, وإصراره على الحل العسكري والأمني للأزمة السورية, إلى جانب ذلك انتهاج دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها انتهاكات عدائية من نزوح ,تهجير, قتل, اعتقال بحق النساء السوريات, ونتيجةً لهذه السياسات تحولت جغرافية سوريا إلى مركز للصراعات وساحة حرب أساسية لتصفية الحسابات القائمة بين القوى والأنظمة الإقليمية والعالمية.

 وعلى مدى أحد عشر عاماً من الأزمة السورية والمرأة تدافع عن حريتها وكرامتها, وتناضل ضد كافة أشكال العنف والحرمان, بثورتها التي بدأت من شمال وشرق سوريا بتنظيم ذاتها وتوحيد صفوفها حتى أصبحت مثالاً رائداً لروح المقاومة والنضال التي سوف تنتشر بكافة أرجاء سوريا.

وبالرغم من الإنجازات والمكتسبات التي حققتها على كافة الأصعدة, لا تزال المرأة تقتل بذرائع الشرف وتغتصب وترَّجم وتُنتهك كافة حقوقها, وتقع ضحيةً للعادات والتقاليد التي كرستها الذهنية الذكورية المتجذرة في عمق مجتمعاتنا, وهذا كله لكسر إرادتها  والنيل من حريتها من خلال اعتقالها في سجون النظام السوري, وخطفها وقتلها بأبشع الوسائل والطرق غير الأخلاقية.

وكل هذه الجرائم والانتهاكات والاعتقال بحق المرأة هي عنف بلا حدود, وحرب السلطة الذكورية ضد المرأة الطامحة للحرية والعدالة أينما كانت وأين ما تكون , حيث نجد أن حياة المرأة الأفغانية ومنجزاتها تتعرض لخطر الزوال في ظل حكم حركة طالبان, وفرضه للأحكام والقيود على حياة المرأة وسلب حقوقها.

لذلك نؤكد دائماَ على ضرورة التضامن والدعم والإيمان بأن نضال المرأة موروث تاريخي منذ الأزل, مما يضعنا أمام مسؤوليات أخلاقية وسياسية ومهام تاريخية لدعم قضية المرأة الأفغانية في مسيرة نضالها ومقاومتها.

وبناء عليه فإننا في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل ,وبروح ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا والمنجزات التي تحققت بفضل دماء شهيداتنا, سنكافح معاً وسويةً ضد سياسات الإبادة الرجعية والذهنية الذكورية والأنظمة الاستبدادية الحاكمة, وندين ونستنكر بأشد العبارات كافة الانتهاكات وجرائم القتل بحق جميع النساء, ونؤكد بأننا سنواصل نضالنا بإصرار وعزيمة لرفع الظلم والعنف الممارس على المرأة, ومن خلال وقفتنا هذه ندعو جميع النساء في كافة أنحاء العالم إلى تعزيز روابط التعاون وتوحيد الرؤى النضالية والسياسية من أجل الحرية والعدالة ونيل الحقوق المشروعة على أسس المساواة والعيش بكل ديمقراطية.

وعلى هذا الأساس نعلن عن بدء حملتنا والتي تبدأ فعالياتها من 1/ حزيران حتى 15/ تموز المقبل والتي ستكون على الشكل التالي:
-عقد الاجتماعات والندوات الحوارية للتوعية بحقوق المرأة والقيام بالمسيرات.
-عقد ورشات عمل وحلقات تدريبية لتمكين المرأة سياسياً وفكرياً ووقفات تضامنية مع جميع النساء ضد جرائم القتل بحقهن.
-عقد ملتقيات خطابية لفضح سياسة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.

الرقة
31/ أيار/ 2022
مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل

بعد انعقاد المؤتمر العام الثالث لحزب سوريا المستقبل.. أعضاء المجلس العام المنتخب يعقدون اجتماعهم الأول

عقد اليوم الخميس بتاريخ 19/5/2022 الاجتماع الأول لأعضاء المجلس العام في حزب سوريا المستقبل الذين تم انتخابهم خلال المؤتمر العام الثالث للحزب, وعددهم 127 عضواً, وذلك لمناقشة الوضعين السياسي والتنظيمي, ولاختيار الهيكلية التنظيمية للهيئة التنفيذية ضمن الدورة الثالثة.

وتألَّف ديوان الاجتماع من الرفيق “عبد حامد المهباش” رئيس حزب سوريا المستقبل, ومن الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام للحزب, وجرى تفقد أسماء الحضور من الأعضاء, ومع اكتمال النصاب القانوني, تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.

ومن ثم رحَّب الرفيق “عبد حامد المهباش” بكافة الأعضاء, كما استعرض البنود التي سيتم مناقشتها في الاجتماع, ليقرأ بعد ذلك التقرير السياسي, والذي تطرق فيه إلى آخر المستجدات السياسية دولياً وإقليمياً وعلى مستوى الساحة السورية, وفي شمال وشرق سوريا بشكل خاص, ليتم مناقشة الوضع السياسي مع الأعضاء عبر المداخلات الموسَّعة.

وانتقالاً إلى الوضع التنظيمي أشارت الرفيقة “سهام داوود” إلى أهمية رفع وتيرة النضال, وتعزيز العمل الحزبي الذي من شأنه رفع المستوى التنظيمي, والذي يعد الركيزة الأساسيَّة من خلال إتمام الهيكلية التنظيمية, كما فتحت باب طرح الآراء والمقترحات والتصويت حول بنود الاجتماع.

وكان أولها تحديد مواعيد اجتماع المجلس العام للحزب, والتصديق عليها عبر التصويت, حيث تم تحديد اجتماع الأعضاء مرة واحدة كل ثلاثة أشهر, وجرى أيضاً الاقتراح والمصادقة على أن يكون عدد أعضاء الهيئة التنفيذية 36 عضواّ.

مجلس المرأة العام ومكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة يعقدان ندوة حوارية تحت عنوان.. واقع المرأة معاناة وتحدي

تحت عنوان “واقع المرأة… معاناة وتحدي”, نظَّم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل بالتنسيق مع مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة ندوة حوارية, وذلك في قاعة التجمع بمدينة الرقة بتاريخ 18/أيار/2022, بحضور عضوات مجلس المرأة العام, وممثلات عن الإدارة المدنية والنسوية في الرقة, تجمع نساء زنوبيا, مجالس الشعب, أحزاب السياسية, وعضوات من حزب سوريا المستقبل.

حيث بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, تلاها الترحيب بالحضور من قبل الرفيقة “سوسن الخلف”, وتضَّمنت الندوة محورين أساسيين, أولهما كان تحت عنوان “التحديات التي تواجه المرأة في الحياة السياسية”, والذي تم الحديث عنه من قبل الرفيقة “سناء الخضر” مكتب التدريب في مجلس المرأة العام.

حيث أشارت فيه  “الخضر” إلى أبرز العقبات والصعوبات التي تعيق دور المرأة في الحياة السياسية, وأهمية دور مجلس المرأة, بشرح أهدافه ومبادئه التي تضمن حقوق المرأة, ودورها الطليعي في دفع العملية السياسية لحل الأزمة السورية.

وأما المحور الثاني فكان تحت عنوان “معاناة المرأة ضمن الواقع الاجتماعي” والذي قدمته الرفيقة “اعتماد الأحمد” -ناطقة مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة-, وتطرقت فيه إلى دور المرأة عبر الأزمنة وعلى مرّ التاريخ, والمراحل التي عانت فيها من التمييز, الظلم, والعبودية بأبشع الطرق والأساليب التي تعد من أقسى الظواهر الاجتماعية.

وتخلل الندوة العديد من المداخلات والمشاركات من النساء, وتضمنت إبداء رأيهنَّ حول ماسبق ذكره وتم إضافة بعض الملاحظات ونقاشها.

لتختتم الندوة الحوارية بجملة من التوصيات التي تساهم إلى حد كبير في نشر التوعية السياسية, والتأكيد على إيجاد نظام سياسي ديمقراطي يكفل حقوقها, وأهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تنص على حماية النساء.