جريمة
نكراء وعقاب جماعي يطارد آلاف اللاجئين السوريين في مخيم النازحين والذي يعمّق
كارثة اللجوء في لبنان ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها اللاجئون
السوريون إلى التنكيل والطرد من أماكن سكنهم ، وتحول اللاجئ السوري في لبنان إلى
إنسان مستباح، في ظل تصاعد خطاب الكراهية منذ أكثر من عامين ومطالبة المسؤولين
برحيل السوريين ، وغياب دور الدولة اللبنانية عن مقاربة ملف اللاجئين منذ بداية الأزمة
، ما أدى إلى خلق نوع من الشرائع الجماعية التي تمارسها فئة من المجتمع اللبناني
بحق اللاجئين من دون أي رادع قانوني.
فبدل
أن تَعقد الحكومة السورية مؤتمرات جوفاء للمهجرين ليس لها أي أثر على أرض الواقع ،
عليها أن تسعى إلى عودة السوريين إلى بلادهم من خلال حل الأزمة السورية , فإن
الحكومة السورية تتحمل مسؤولية كل مايحصل للسوريين في داخل سوريا وخارجها.
وإننا في حزب سوريا المستقبل ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان إلى أخذ دورهم في حماية المهجرين السوريين الهاربين من جحيم الحرب.
عَقد اليوم 28/12/2020 أعضاء المجلس العام لحزب سوريا المستقبل اجتماعهم الثاني بعد المؤتمر العام الثاني للحزب, في صالة التاج بمدينة الرقة, لتقييم الوضع السياسي والتنظيمي, والتصويت على برنامج الحزب ونظامه الداخلي.
حيث
تألَّف الديوان من رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان”,
والأمين العام للحزب الرفيقة “سهام داوود”, ومساعدة الأمين العام
الرفيقة “جميلة الأحمد”.
بدأ
الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, والترحيب بالحضور
من قبل الرفيقة “سهام داوود” التي نوهَّت بدورها إلى أنَّ اليوم هو
الذكرى السنويَّة الثانية لاستشهاد الرفيق “مروان فتيَّح” , لتقرأ بعد
ذلك رسالة من والدة شهيدة الياسمين “هفرين خلف” والتي جاء فيها تقديم التعازي
لحزب سوريا المستقبل باستشهاد كل من الشهيد “حمزة علي” والشهيد
“محمد النجم”, والتمني لحزب سوريا المستقبل بالتقدم والنجاح المستمر.
بعد ذلك قرأ المهندس “إبراهيم القفطان” التقرير السياسي للحزب, ثمَّ فُتح باب النقاش وأخذ الآراء والمقترحات من خلال المداخلات من قبل أعضاء المجلس العام, التي كانت بمجملها تدعو إلى المقاومة, وإلى أهميَّة التكاتف لإيجاد حل سلمي للخروج من الأزمة السوريَّة, وأنَّ حزب سوريا المستقبل بمبادئه وأهدافه سيقود سوريا إلى بر الأمان.
كما أكدت الرفيقة “سهام داوود” على أنَّ مشروع حزب سوريا المستقبل يعبر عن تطلعات السوريين بكافة أطيافهم ويشمل كل المناطق السورية, وليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا, حيث دعت جميع الأطراف إلى الحوار من أجل حل الأزمة السورية عبر بوابة الحوار السوري السوري.
وأشارت “داوود” إلى الطرح الديمقراطي الموجود في مناطق شمال وشرق سوريا والمتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية, الذي يمكن أن يكون نموذجاً للحل الذي سيشمل كافة المناطق السورية ,وبناء سوريا ديمقراطيَّة تعدديَّة لا مركزيَّة.
جرى خلال الاجتماع أيضاً التصويت على برنامج الحزب ونظامه الداخلي, لتقرأ بعد ذلك الرفيقة “سهام” التقرير التنظيمي مشيرةً إلى الأعمال التي تم انجازها على مستوى الحزب منذ اجتماع المجلس العام الأول خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة, وركز التقرير التنظيمي أيضاً على أهمية مجالس النواحي وضرورة تفعيلها كونها حجر الأساس في بناء حزب سوريا المستقبل.
وتم بعد ذلك تقييم الوضع التنظيمي من قبل الأعضاء, حيث كانت معظم الآراء تدعو إلى الروح التشاركية والعمل الجماعي ,كما تم طرح الحلول والخطط الواجب القيام بها من قبل أعضاء المركز العام وجميع مجالس وهيئات الحزب من أجل ترسيخ العملية التنظيمية, لما لها من دور مهم في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوسيع القاعدة الجماهيرية ونشر أفكاره ومبادئه، وإغناء الشخصية الحزبية انطلاقاً من مبادئ وأهداف حزب سوريا المستقبل نحو تنظيم المجتمع.
كما
نوَّهت الرفيقة “سهام” إلى أهميَّة الشباب والمرأة في بناء مجتمع
ديمقراطي باعتبارهما جزءاً أساسياً وحيوياً وفعالاً في المجتمع فقالت: “إنَّ تشكيل مجلس المرأة والشباب
يشكل حجر الزاوية في حزب سوريا المستقبل, لذلك علينا توجيه الشباب وتنظيمهم بشكل
أفضل, كما يتطلب منَّا تنظيم وتطوير كفاءة المرأة سياسيَّاً ,وذلك من خلال مجالس
المرأة في المدن والتي أسست لتمثل المرأة السورية وهويتها”, ثمَّ قدَّمت خطة
عمل مستقبلية للحزب لثلاثة أشهر قادمة, تمَّ التصويت والموافقة عليها من قبل أعضاء
المجلس العام.
بعد
ذلك طرح الأعضاء بعض المشاكل التي تواجههم تنظيميَّاً, والمناقشة في بعض الآراء
والمقترحات لحلِّها.
وفي الختام كانت الكلمة للرفيقة “جميلة
الأحمد” حيث تحدَّثت عن ضرورة تطوير العمل الحزبي, وأكَّدت على أننا لن ننسى
دماء الشهداء الذين سيكونون منارة لدربنا, كما تمنَّت لحزب سوريا المستقبل عام
جديد مثمر بالنجاحات.
رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان” وأعضاء من المركز العام للحزب يشاركون بالمؤتمر السنوي الثالث لاتحاد محامي الرقة تحت شعار(الدفاع عن حق الشعب واجب أخلاقي وهو جزء لايتجزأ من ممارسة مهنة المحاماة النبيلة).
شارك وفدٌ من حزب سوريا المستقبل يوم الأربعاء 23/12/2020 بالاعتصام الذي نُظِّم من قبل مؤتمر ستار في مدينة عين عيسى, تحت شعار:” لا للاحتلال لا للإبادة… معاً نحمي المرأة والحياة”، وذلك استنكاراً للهجمات التركية على المدينة.
تألَّف الوفد من مساعد الأمين العام الرفيقة “جميلة الأحمد”, وأعضاء من المركز العام, بالإضافة لأعضاء من مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل.
كما شارك أيضاً أعضاء من مكاتب ومجالس وإدارات مدينة الرقة, وممثلون عن المجالس والإدارات في منطقة الهيشة، إضافة لأهالي مخيم تل أبيض, حيث رُفعت أعلام حزب سوريا المستقبل، وأعلام إدارة المرأة في الرقة، وأعلام مؤتمر ستار وصور الشهداء.
بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, وبترديد الشعارات التي تندد بالهجمات الوحشية التركية على عين عيسى, وتدعو للتكاتف والوقوف ضد كل الاعتداءات والهجمات, تلاها إلقاء قصيدة للشاعر “أحمد الساير” باسم المركز الثقافي في عين عيسى.
لتلقي بعد ذلك الرفيقة “حنان الأحمد” كلمة باسم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل, تحدَّثت فيها عن مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا بشكل عام, ومقاومة المرأة ووقوفها بوجه الاحتلال بشكل خاص, كما نوهَّت إلى التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه الاحتلال التركي من خلال هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا, لتختم كلمتها بتجديد العهد للشهداء بالسير على خطاهم للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزيَّة.
بعد ذلك كانت الكلمة لمجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل, ألقاها الرفيق “زانا مصطفى” أكَّد فيها على الوقفة التضامنيَّة والرافضة بشكل قاطع لأي اعتداء سافر على أراضينا, وقال: “نحن الشبيبة لن نقف مكتوفي الأيدي ضد هذه الاعتداءات الهمجيَّة.. وبدورنا ندعو المجتمع الدولي للتحرك لإيقاف المجازر التي يقوم بها المحتل كونها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.. “
وبعد انتهاء الكلمات ردد المشاركون الهتافات المنددة للاحتلال التركي على عين عيسى والرافضة بشكل قاطع لأي نوع من أنواع الاحتلالات.
والجدير بالذكر أنَّ خيمة الاعتصام في عين عيسى مستمرة لغاية يوم الخميس 24/12/2020.
زار المركز العام لحزب سوريا المستقبل وفد من وجهاء وشيوخ عشائر التوادفة في الرقة وريفها, حيث كان في استقبالهم رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “ابراهيم القفطان”, والأمين العام للحزب الرفيقة “سهام داوود”, ومساعد الأمين العام الرفيقة “جميلة أحمد”.
وبارك الوفد الزائر انعقاد المؤتمر العام الثاني لحزب سوريا المستقبل متمنين التوفيق نحو تحقيق تطلعات الجماهير في أن تكون سوريا دولة يسودها السلام والعدل.
وجرى خلال الزيارة مناقشة الأوضاع السياسيَّة بشكل عام ,وفي مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص, وتم التطرق إلى أهمية مواجهة كافَّة التحديات السياسيَّة التي يواجهها الشعب السوري, والحل الذي يكمن في البدء بالعملية السياسية ,والحوار السوري السوري.
وفي الختام أكد الوفد على دعمهم التام لدور حزب سوريا المستقبل في هذه المرحلة من خلال سعيه الحثيث لتلبية تطلعات وآمال أبناء شمال وشرق سوريا بالوصول إلى حل سياسي سلمي للأزمة السوريَّة تتوحد فيه رؤى السوريين نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
تحت شعار “بروح شهدائنا وعلى عهدهم وعزيمة شبابنا وإرادة المرأة الحرة نبني سوريا المستقبل”, وبحضور الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الرفيقة “سهام داوود”, ورئيس مكتب التنظيم العام الرفيق “عماد الموسى” عقد بتاريخ 23/12/2020 مجلس ناحية كوباني في حزب سوريا المستقبل منتدى الفاعلين بحضور عدد من الإداريين العاملين في هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية, وذلك في صالة نوروز بمدينة كوباني.
وشارك في المنتدى أعضاء من مجلس ناحية صرين, بالإضافة إلى أعضاء الحزب في مدينة كوباني.
وتألف ديوان المنتدى من الرفيق “أحمد شيخ نبي” عضو مكتب التنظيم في ناحية كوباني, و الرفيق “اسماعيل خالد” رئيس مجلس الفرات ,والرفيقة “روناهي كنعان” ناطقة المرأة في ناحية كوباني.
افتتح المنتدى بالوقوف
دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, تلاها عرض فيلم سنفزيون على الحضور تخلل
كلمات ومشاهد عن مسيرة نضال الشهيدة “هفرين خلف”.
وقرأ الرفيق “اسماعيل
خالد” رئيس مجلس الفرات للحزب التقرير السياسي للحزب, حيث أشار التقرير إلى سياسة
الاحتلال التركي في تصدير أزماته إلى الخارج من خلال تدخلاته في أذربيجان وليبيا
وشمال وشرق سوريا, إلى جانب تدخلاته في المياه الإقليمية لليونان ومصر، وهذا يدل
على عجز حزب العدالة والتنمية عن حل أزماته.
هذا ودعا التقرير الأمم
المتحدة إلى اتخاذ موقف سياسي عادل حيال ما تقوم به تركيا في مناطق شمال وشرق سوريا,
والاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية الديمقراطية.
وألقت الرفيقة “سهام داوود” كلمةً تحدثت فيها عن أهمية تطوير
العمل التنظيمي الحزبي, والعملية التنظيمية بدءاً من النواحي وصولاً إلى
المحافظات ,إلى جانب ذلك تحدثت عن تطور الحزب خلال السنتين الماضيتين, ثم الإعلان
عن مجلس المرأة ومجلس الشباب, والذي يعد انجازاً كبيراً خلال المسيرة الحزبية
,وذلك لتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة نحو حل الأزمة السورية ,لأنهم الركيزة
الأساسية في حزب سوريا المستقبل.
وأشارت “داوود” إلى سلسلة الاجتماعات التي تعقدها مع مجالس
النواحي ,والتي تهدف إلى تعزيز المهارات التنظيمية, وحل كافة المعوقات التي تعيق
عملهم الحزبي, وبناء حزب سوريا المستقبل والوصول به إلى كافة الجماهير.
وناقش بعد ذلك الحضور
مواضيع عدة حول مخرجات المؤتمر العام الثاني للحزب, بالإضافة إلى مناقشة نتائج
المؤتمرات المنعقدة في مجالس الأقاليم والمقاطعات.
تخللت الندوة إلى جانب ذلك حفل غنائي نظمته فرقة ذرداشت والتي ألقت الأغاني ب٩ لغات ولهجات.
تلى ذلك نقاشات حول الأعمال التي قامت بها المجالس في إقليم الفرات ,وكيفية تجاوز العوائق بهدف تطوير العمل الحزبي ودفع العملية التنظيمية, حيث طالب الحاضرون بتكثيف الاجتماعات في الإقليم بكافة مجالسه. هذا واختتم المنتدى بالتأكيد على ضرورة الوقوف على مقترحات الأعضاء ,وتم النقاش حول آليات تفعيل العمل الحزبي ,والإجابة على التساؤلات المطروحة من قبل ديوان المنتدى.
منذ تحرير المنطقة من الإرهاب الداعشي لم تتوانى تركيا والحكومة السورية، والأطراف المعادية لوحدة الشعب السوري عن ممارسة السياسة التخريبية ضد مكونات وعشائر شمال وشرق سوريا، فبدأت بعمليات اغتيال، واستهداف عدد من الشخصيات الوطنية والحزبية، ومنها الرفيق مروان فتيح، واغتيال شيخ قبيلة العكيدات مطشر الحمود الهفل، واليوم تم اغتيال الرفيق “محمد خلف النجم” عضو حزب سوريا المستقبل.
حيث تقوم هذه الأطراف بترهيب أبناء المنطقة بمختلف العمليات الإرهابية لزعزعت الاستقرار، والتي لن تصب في مصلحة الشعب السوري، وسوف تعيد الأزمة السورية إلى مربعها الأول، وإن هذه الأفعال المعادية للتجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لن تجدي نفعاً بل سوف تزيدها أكثر تعقيداً.
فإننا نطالب أبناء المنطقة وعشائرها ومكوناتها أن تقف صفاً واحداً خلف الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وإن مساعي القوى المعادية للمشروع الديمقراطي سوف تذهب أدراج الرياح.