بحزن وأسف بالغ وعميق نستذكر ضحايا الهجوم الوحشي الذي تعرض له المجتمع الإيزيدي
في الذكرى التاسعة لوقوع مجزرة الثالث من آب لعام ٢٠١٤ بحق الشعب الإيزيدي في شنكال، إنَّنا في حزب سوريا المستقبل نستذكر بحزن وأسف بالغ وعميق ضحايا ذلك الهجوم الوحشي، الذي تعرض له المجتمع الإيزيدي من جرائم، قام بها تنظيم د.اعش الإرهابي في العراق، لتكون تلك المأساة الأليمة حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الإبادة والتنكيل التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي عبر تاريخه، دفع خلالها الأثمان الباهظة، من قتل وتشريد واضطهاد، وبشكل خاص النساء والأطفال، وما يزال الكثير من ضحايا تلك الجرائم مجهول المصير حتى الآن.
ما حدث في الثالث من آب لعام ٢٠١٤ يعد مخالفاً لكافة المبادئ الإنسانية والمعايير الأخلاقية، وجريمة بحق الإنسانية جمعاء، توجب على المجتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة، العمل بشكل جاد وحازم على عدم وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلاً، وكذلك القيام بما يلزم لمحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم في تنفيذ هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة، وتأتي في مقدمتهم دولة الاحتلال التركي وعملائها في المنطقة.
ولذا فإن توجه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بمحاكمة مجرمي تنظيم داعش الأجانب، خطوة متقدمة وهامة، يجب على المجتمع الدولي والدول الفاعلة القيام بما يلزم في هذا السياق، وإجراء خطوات عملية.
وفي هذه الذكرى الأليمة، إننا ندعو إلى رفع الظلم عن الشعب الإيزيدي ومحاسبة الجناة، ومن تسبب بالمجزرة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، وكذلك يجب أن يكون يوم الثالث من آب يوماً للاعتراف بحقوق الإيزيديين وثقافتهم، والعمل على إنهاء مأساتهم ومعاناتهم بشكل كامل ونهائي.
حزب سوريا المستقبل
الرقة
٢ آب ٢٠٢٣
توصيات عدَّة تمخضت عن الندوة الحوارية تحت شعار: المرأة والحرب.. منها العمل على توعية وتمكين المرأة لبناء عائلة ديمقراطية سليمة
عقد اليوم الأربعاء مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل ندوة حوارية تحت عنوان “المرأة والحرب”, وذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية, تحت شعار “المرأة الواعية أساس بناء العائلة الديمقراطية”, وذلك في مدينة الرقة بالمركز الثقافي, بحضور الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.
وحضر الندوة وفود عدة ممثلات عن الحركات والتنظيمات النسائية في المنطقة (مجلس سوريا الديمقراطية, الأحزاب السياسية, وحدات حماية المرأة, المؤسسات والإدارات المدنية، شيوخ ووجهاء العشائر، ممثلين وممثلات من جميع الشخصيات المستقلة من كافة الجغرافية السورية), حيث بدأت أعمال الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ومن ثم كلمة ترحيبية بالحضور, ليتم بعد ذلك فتح المحور الأول للندوة.
تضمنت الندوة محورين أساسيين الأول حمل عنوان “التحديات التي تواجه المرأة والحروب الممارسة عليها”, وأما الثاني فكان تحت عنوان “المبادئ الأساسية لبناء عائلة ديمقراطية.”
حيث تحدث الرفيق “موفق الأحمد” الناطق باسم حزب سوريا المستقبل خلال المحور الأول عن الحروب بشكل عام والحرب الخاصة التي توجه ضد المرأة، وأيضاً عن الحرب التقليدية التي تهدف إلى قتل إرادة المجتمع, بهدف خلق اليأس والضبابية في الآراء والأفكار وخلق طبقة مجتمعية يسهل اختراقها، واستخدام المرأة فقط كوسيلة لتحقيق هذه المصالح الضيقة.
وأضاف الأحمد بالقول: “أجبرت ثورة 19 تموز التحالفات الدولية المجيء لها على عكس ما بدء بسوريا عندما تم تهميش دور المرأة بالثورة السوية حيث كانت بداية الثورة السورية تحظى بدعم أكثر من ثمانين دولة, وعندما تم تحريف مسارها بدئت الدول بالتخلي عنها بسبب النهج الغير صحيح لمن يقوم بقيادة دفة هذه الثورة وتسخيرها لمصالحهم الضيقة على حساب الشعب السوري”.
و خلال المحور الثاني استعرضت الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل القضايا الأساسية التي تعاني منها مجتمعاتنا، وكيف أنها تشكل المنبع الأم لكافة القضايا الاجتماعية، وتابعت بالقول: “إن أولى خطوة على درب الحرية في الحياة والمجتمع يجب أن تخطى على درب حرية المرأة بل ويجب اعتبارها الأساس من أجل الوصول إلى الحرية المجتمعية، وأنه ينبغي لمفهوم الحياة الندية الحرة أن يتحول إلى طراز حياة جديدة”.
واختتمت داوود حديثها بالتأكيد على أن أبطال العشق الحقيقين وعلى رأسهم شهدائنا وشهيداتنا الباسلات الذين وهبوا-وهبن قلوبهم وعقولهم للعشق بكل طواعية هم القادرون على تحقيق الانطلاقة الحقيقية للخروج من فوضى النظام الرأسمالي المنقض بمخالبه على الحياة، وإعادتها إلى مسارها الصحيح مع المرأة التي تمثل مركز الحياة ونواتها.
هذا وتمخض عن الندوة توصيات عدة كان منها:
1-العمل على توعية وتمكين المرأة لبناء عائلة ديمقراطية سليمة.
2- ضرورة مواجهة الحرب الخاصة التي تعترض المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
3- العمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام والوقاية من النزاعات وحلها.












بيان إلى الرأي العام في الذكرى الحادية عشرة لثورة ١٩ تموز
تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لثورة ١٩ تموز ولا زالت سوريا تتعرض لأبشع التدخلات الدولية والاقليمية وخاصة الدولة التركية من احتلال وتغيير ديموغرافي جنباً الى جنب مع المجاميع الارتزاقية الارهابية المرتهنة إلى المحتلين، والممتهنة أسلوب القتل والسلب والنهب واللصوصية بحق كافة مكونات الشعب السوري، ويعتبر يوم 19 تموز 2012 علامة فارقة في حياة روج آفا وشعب سوريا حدثت شرارتها في كوباني منتقلة إلى عفرين ومن ثم إلى قامشلو، وما زالت هذه الثورة مشتعلة محدثة جلبة وانعطاف تاريخي بكل ما تحمله من فكر ونهج ووسائل هادفة إلى التغيير الديمقراطي؛ وتتحول اليوم إلى أمل شعوب الشرق الأوسط وتحقيق حلمها في الاستقرار والأمن والعيش المشترك والتقدم.
إذ إننا نحيي المقاومة التاريخية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتهم من الكرد، العرب، السريان الآشور وغيرهم في كوباني رمز المقاومة والبطولة حيث قدّموا نموذجاً مشرقا للحالة السورية المنشودة عبر تكاتفهم وتعاضدهم ضد قوى الإرهاب والتطرف وصولا للباغوز حيث دحرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي تنظيم داعش الإرهابي بعد أن دفعت أكثر /11 ألف/ شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين.
هكذا كانت ثورة 19 تموز لحظة العبور من سنين القهر والظلم والاضطهاد والتصحر السياسي الى المجتمع الحر الديمقراطي أساسه التآخي والعيش المشترك ليكون الجميع سيد نفسه في وطن يستوعب الجميع بعيداً عن ذهنية التحكم والتسلط التي باتت وبالاً على كاهل الشعوب.
الهلال الخصيب مهد الثورات والتحولات المجتمعية عبر التاريخ, كانت كوباني القلعة في الزمان والمكان المحددين لهذه الانطلاقة والثورة التي تحولت إلى المنجز التاريخي لأول مرة متمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية التعبير العملي لروح وفلسفة الأمة الديمقراطية بعيداً عن الأفكار القوموية والشوفينية والتسلطية.
وفي هذه الثورة لعبت المرأة الدور الريادي في قيادة الحراك وتوجيهه، وكانت نقلة نوعية قلَّما نجده في حركات مماثلة في أغلب الثورات المعاصرة، لقد قدمت التضحيات العظيمة بكل جرأة وشجاعة وبرهنت بأنها صاحبة الدور الفاعل والإيجابي والريادي في تفعيل المجتمع و قيادته.
وإننا في حزب سوريا المستقبل نؤكد بأن لاحل في سوريا إلَّا بوقف كل التدخلات والاحتلالات وتغليب لغة الحوار الوطني بين كافة القوى التي ترى الحوار الحل لقضية الشعب السوري وكافة القضايا والمسائل المتراكمة عبر سلوك النظم الديكتاتورية والمتعاقبة والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة ,وبالأخص القرار 2254 الذي يعد أساس للحل السياسي للانتقال إلى سوريا دولة ديمقراطية تعددية لامركزية.
حزب سوريا المستقبل
الرقة
١٨ تموز ٢٠٢٣