بيان إلى الرأي العام في الذكرى الحادية عشرة لثورة ١٩ تموز

1٬190

- الإعلانات -

تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لثورة ١٩ تموز  ولا زالت سوريا تتعرض لأبشع التدخلات الدولية والاقليمية وخاصة الدولة التركية من احتلال وتغيير ديموغرافي جنباً الى جنب مع المجاميع الارتزاقية الارهابية المرتهنة إلى المحتلين، والممتهنة أسلوب القتل والسلب والنهب واللصوصية بحق كافة مكونات الشعب السوري، ويعتبر يوم 19 تموز 2012 علامة فارقة في حياة روج آفا وشعب سوريا حدثت شرارتها في كوباني منتقلة إلى عفرين ومن ثم إلى قامشلو، وما زالت هذه الثورة مشتعلة محدثة جلبة وانعطاف تاريخي بكل ما تحمله من فكر ونهج ووسائل هادفة إلى التغيير الديمقراطي؛ وتتحول اليوم إلى أمل شعوب الشرق الأوسط وتحقيق حلمها في الاستقرار والأمن والعيش المشترك والتقدم.

إذ إننا نحيي المقاومة التاريخية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتهم من الكرد، العرب، السريان الآشور وغيرهم في كوباني رمز المقاومة والبطولة حيث قدّموا نموذجاً مشرقا للحالة السورية المنشودة عبر تكاتفهم وتعاضدهم ضد قوى الإرهاب والتطرف وصولا للباغوز حيث دحرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي تنظيم داعش الإرهابي بعد أن دفعت أكثر /11 ألف/ شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين.

هكذا كانت ثورة 19 تموز لحظة العبور من سنين القهر والظلم والاضطهاد والتصحر السياسي الى المجتمع الحر الديمقراطي أساسه التآخي والعيش المشترك ليكون الجميع سيد نفسه في وطن يستوعب الجميع بعيداً عن ذهنية التحكم والتسلط التي باتت وبالاً على كاهل الشعوب.

- الإعلانات -

الهلال الخصيب مهد الثورات والتحولات المجتمعية عبر التاريخ, كانت كوباني القلعة في الزمان والمكان المحددين لهذه الانطلاقة والثورة التي تحولت إلى المنجز التاريخي لأول مرة متمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية التعبير العملي لروح وفلسفة الأمة الديمقراطية بعيداً عن الأفكار القوموية والشوفينية والتسلطية.

وفي هذه الثورة لعبت المرأة الدور الريادي في قيادة الحراك وتوجيهه، وكانت نقلة نوعية قلَّما نجده في حركات مماثلة في أغلب الثورات المعاصرة، لقد قدمت التضحيات العظيمة بكل جرأة وشجاعة وبرهنت بأنها صاحبة الدور الفاعل والإيجابي والريادي في تفعيل المجتمع و قيادته.

وإننا في حزب سوريا المستقبل نؤكد بأن لاحل في سوريا إلَّا بوقف كل التدخلات والاحتلالات وتغليب لغة الحوار الوطني بين كافة القوى التي ترى الحوار الحل لقضية الشعب السوري وكافة القضايا والمسائل المتراكمة عبر سلوك النظم الديكتاتورية والمتعاقبة والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة ,وبالأخص القرار 2254 الذي يعد أساس للحل السياسي للانتقال إلى سوريا دولة ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
١٨ تموز ٢٠٢٣

- الإعلانات -