الرئيسية بلوق الصفحة 103

أهالي الرقةيطالبون بخروج المحتل التركي من مناطق شمال وشرق سوريا

شارك اليوم الأربعاء بتاريخ 11/12/2019 مكتب التنظيم العام وفرع الرقة ولجانه لحزب سوريا المستقبل ,وممثلين عن المؤسسات المدنية وكافة المجالس والإدارات والمئات من أهالي الرقة بمسيرة جماهيرية الحاشدة وسط مدينة الرقة عند دوار النعيم.


نددت المظاهرة بالجرائم والانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها وطالبت بخروج الاحتلال التركي من الأراضي السورية, حيث قام المتظاهرون بحرق صور رئيس دولة الاحتلال التي اردوغان وسط تجمع المتظاهرين وسط هتافات الحناجر التي تطالب بإسقاطه.


جرى خلال إلقاء عدة كلمات كانت بدايتها بكلمة رئيس مكتب التنظيم العام السيد علي حميدي حيث قال في كلمته” اليوم نقف ضد الانتهاكات التركية في سوريا ونقف عند مقولة اردوغان حيث قال ( إذا طلب مني الشعب السوري الخروج من سوريا سوف أخرج), وها نحن الشعب السوري نقف أمام الإعلام العام ونطالب بخروج تركيا ممثلة بأردوغان ومرتزقته المسماة بالجيش الوطني من جميع الأراضي السورية.


وأضاف حميدي “نحن الشعب السوري وحزب سوريا المستقبل نؤكد على وحدة وسيادة الأرض السورية كافة ,كما نوجه نداء إلى المنظمات الدولية ذات الصلة, ومنظمة الأمم المتحدة والتحالف الدولي وروسيا التي وضعت نفسها موضع الضامن بضرورة تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يجري على الأراضي السورية من عمليات تهجير وتهجير قسري وتغيير ديموغرافي في المنطقة على الأراضي السورية وعلى الشعب السوري من خلال الغزو التركي وانتهاكاته هو ومرتزقته المدعوة بالجيش الوطني الذي لا يعني بالوطنية بشيء”.


واستطرد حميدي قائلاً “كما نطالب بعودة المهجرين والمهجرين قسريا الى ديارهم وأراضيهم وبيوتهم وإعادة الحياة الطبيعية الى مناطقهم ومدنهم حتى يعيشوا بأمان وسلام كما نطالب مجلس الأمن بضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات وجرائم الحرب على الاراضي السورية التي ارتكبت بحق المواطنين السوريين ومنهم النساء والاطفال كما انتهكوا في جرائمهم حتى شملت السياسيين العزل وفي مقدمتهم الشهيدة هفرين خلف شهيدة حزبنا حزب سوريا المستقبل ..شهيدة الياسمين والتي كانت تطالب وتدافع عن حقوق الشعب السوري بوحدته وحريته والعيش الأمن بالتعددية واللامركزية والحياة الديمقراطية”.


واختتم حميدي “نحن حزب سوريا المستقبل نؤكد على ضرورة إخراج الغزاة الطامعين ونرفض الاحتلال بكل أشكاله ووسائله مستمدين قوتنا وعزيمتنا من قاعدتنا الجماهيرية الملتفة حول حزب سوريا المستقبل في الدفاع عن الأراضي السورية بوحدتها وسيادتها”.


كما ألقى السيد محمد نور الذيب كلمة باسم المجلس المدني وألقى الشيخ عايد الهادي كلمة باسم مكتب العلاقات نددوا فيها بجرائم الاحتلال التركي ,وفي الختام ألقى الشاعر أحمد الجدعان قصيدة ضد الاحتلال التركي الغاشم.

#حزب_سوريا_المستقبل

#فرع_الرقة

#الرقة

المهندس إبراهيم القفطان.. لن يعود الميثاق الملِّي بل سيعود ميثاق الأخوة بين الشعوب

من كلمة المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل خلال تظاهرة عين عيسى:
– من السلام إلى السلام لا للحرب.
– أبناء سوريا ليسوا زبانية لأردوغان أما الأحرار فإنهم يعرفون كيف يواجهون هؤلاء الطغاة.
– سنحمي أمننا القومي وأمن الشعوب الأخرى لأننا مؤمنون بأن الديمقراطية ليست حكراً على طرف دون طرف.
– يجب أن يعلم العثماني الجديد بأن ليس له مكانٌ بيننا.
-حزب سوريا المستقبل يدعوا كل الأطراف على أن يكون لها دور في إيقاف نزيف الدماء.

من داعش إلى الجيش الوطني!

يازلجي الداعشي في أحرار الشرقية!

ولد سميح فواد يازلجي في مدينة دير الزور عام 1998، في حي الموظفين. التحق بتنظيم داعش عام 2015، فيما سمي بولاية الرقة. وتم فرزه إلى جيش التنظيم الإرهابي “جيش الخلافة”، تحت لقب “أبو وليد اليدري”. وقاتل مع التنظيم في معارك ريف الرقة، إلى أن هرب إلى منطقة الراعي شمال سوريا عام 2017.

خضع يازلجي إلى دورات تدريب عسكرية قبل أن يلتحق بميليشيا “أحرار الشرقية”.

يشارك في معارك ما يسمى الجيش الوطني ضمن صفوف ميليشيا أحرار الشرقية التي ضمت الكثير من قيادات وعناصر تنظيم داعش في ريف تل أبيض.

الأنصاري الداعشي في جيش الإسلام!

التحق خالد الحجاجي الهزاع عام 2014 بتنظيم داعش فيما سمي بولاية جمص، ولقّب ب”أبو فيصل الأنصاري”.

شارك في معارك التنظيم الإرهابي في التنف ومطار التيفور ومعارك التنظيم في ريف دمشق، قبل أن يهرب إلى إدلب بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في الباهوز.

خضع الحجاجي لدورات تدريب عسكرية في تركيا تحت رعاية ضباط أتراك قبل أن يلتحق بميليشيا جيش الإسلام، ويشارك في معارك عفرين وتل رفعت.

يقاتل في صفوف جيش الإسلام، تحت ما يسمى الجيش الوطني، في رأس العين “سري كانييه”.

ولد الحجاجي في حمص عام 1990.

العبد الداعشي في أحرار الشرقية!

التحق خلف هلال العبد بتنظيم داعش الإرهابي في 2015 وبايعه في منطقة التبني، التابعة لمحافظة دير الزور. ولقّب ب”أبو عمر معدان”.

ولد العبد عام 1992 في معدان القديم التابعة لمحافظة دير الزور. شارك في معارك تنظيم داعش في جبهات الرقة ودير الزور وكوباني، واختص في رماية مضاد 23.

هرب إلى بلدة الراعي في ريف حلب بعد هزيمة التنظيم في الباغوز، والتحق بميليشيا “أحرار الشرقية”. ويقاتل مع الميليشيا في تل أبيض “كرى سبي”، ضمن ما يسمى بالجيش االوطني، الذي يشارك الجيش التركي في عمليته العسكرية في الشمال السوري.

حسكة داعش في صقور السّنّة!

ولد غسان علي الكردي في الحسكة حي غويران عام 1992، التحق بتنظيم داعش الإرهابي وبايعه في 2015 في منطقة الشدادي، ولقّب ب”أبو خالد” قبل أن يتم فرزه إلى جيش الخلافة، ليشارك في معارك التنظيم في جبهات دير الزور والرقة.

بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في الباغوز، هرب إلى منطقة لراعي في ريف حلب، وخضع لدورات تدريب عسكرية قبل أن يتم فرزه إلى لواء صقور السنة، أحد ألوية ميليشيا أحرار الشرقية.

يشارك غسان الكردي في معارك ميليشيا أحرار الشرقية في جبهات رأس العين “سري كانييه”، مع ما يسمى الجيش الوطني، الذي يقاتل إلى جانب القوات التركية المحتلة.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير

مظاهرة جماهيرية كبرى لأهالي شمال وشرق سوريا رفضاً للعدوان التركي

شارك اليوم الثلاثاء بتاريخ 10/12/2019 رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس إبراهيم القفطان وعدد من أعضاء قيادة الحزب من المركز العام والأفرع في كل من فرع الرقة ,فرع الفرات ,وفرع الطبقة ولجان وأعضاء منتسبين لفرع إدلب وفرع الطبقة, وأعضاء من مكتب العلاقات العامة لحزب سوريا المستقبل ,بالإضافة إلى جميع الإدارات والمجالس بتظاهرة جماهيرية في مدينة عين عيسى تنديداً بالغزو التركي وجرائم الإبادة التي ينتهجها النظام التركي ومرتزقته ,حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم واستياءهم من تخاذل المجتمع الدولي في إدانة ووقف هذه المحرقة ضد الأطفال والنساء والشيوخ.حمل الآلاف من أهالي مدن ومناطق الرقة ودير الزور وكوباني ومنبج والطبقة يافطات كتب عليها عبارات تنديد واستنكار للممارسات الاحتلال التركي كان منها “الاحتلال عنف بمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية, لا للاحتلال التركي ونعم لوحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه ,لا للتفرقة ولا للتغيير الديموغرافي, من أباح دماء الأكراد أباح دماء السوريين جميعاً ,التخاذل الأمريكي انتهاك صريح لإرادة شعوب شرق الفرات”.

حيث انطلق المتظاهرون من مدخل عين عيسى وصولاً إلى دوار البجعة وسط ناحية عين عيسى, وهناك تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, وتلاها إلقاء عدة كلمات لعوائل الشهداء و كلمة للعشائر ,وحزب سوريا المستقبل كان في مقدمتها بكلمة ألقاها المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل.

وجاء في كلمته التي بدأها بقوله “من السلام إلى السلام لا للحرب أما ما استوقفني في هذه العبارات.. من أباح دماء الأكراد فقد أباح دماء السوريون جميعاً”.

وأضاف القفطان “أردوغان يطلب من الشعب السوري الموافقة على الاحتلال يا للمفارقة, الشعب السوري ليسوا زبانية لأردوغان أما الأحرار فإنهم يعرفون كيف يواجهون هؤلاء الطغاة, وأما الزبانية ,زبانية أردوغان فليقاتلوا ويحموا أمنه القومي ,وأما نحن سنحمي أمننا القومي وأمن الشعوب الأخرى لأننا مؤمنون بأن الديمقراطية ليست حكراً على طرف دون طرف”.

واستطرد القفطان “يجب أن يعلم العثماني الجديد بأنه ليس له مكاناً بيننا, ويجب أن يعلم العالم أيضاً بصمته الدولي والمفارقات التي قامت بها الأمم المتحدة وغيرها من الدول على ما يحصل في سوريا, وهناك صمت من كل الأطراف السوريين والعالم, وأنا أقصد من الحكومة السورية أو من الأمريكان أو من الروس ,يجب أن يوقفوا هذا المحتل”.
وأكد القفطان قائلاً “يجب على الحكومة السورية أن تمد يدها لأبناء سوريا لتتحاور ولتبعد شبح الموت وشبح القتل على مدى تسع سنوات ,بعد ذلك نجلس على طاولة الحوار, الحوار البناء ,لا حوار في طبقات واستغلال ,حوار حقوق الشعوب بكل أطيافها وبكل مكوناتها”.

وعن موقف حزب سوريا المستقبل قال القفطان”من حزب سوريا المستقبل ندعوا كل الأطراف على أن يكون لها دور في إيقاف نزيف الدماء, ولكني أبشركم بأن ما يحصل الآن هو فشل الداخل وكل الأنظمة الديكتاتورية”.

واختتم القفطان كلمته بالقول “لن يعود الميثاق الملي بل سيعود ميثاق الأخوة بين الشعوب ,حاولت الدول كلها بأن تزرع فتنة بين الكرد والعرب ,وما بين السريان والطوائف والقوميات الأخرى ,لكن لن يحصل لأننا علمنا ما معنى أخوة الشعوب ,ما معنى كردي بثقافته وما معنى العرب بثقافته أيضاً ,سنتقاطع مع بعضنا البعض رغم الاحتلال رغم كل المآسي ,لكننا سننتصر سننتصر سننتصر رغم الرصاص المنهمر”.

#حزب_سوريا_المستقبل
#رئيس_حزب_سوريا_المستقبل
#مكتب_العلاقات_العامة
#فرع_الرقة #فرع_الفرات
#فرع_الطبقة #فرع_إدلب
#عين_عيسى

التقرير السياسي لشهر تشرين الثاني 2019

تحية وبعد ..

بعد انتهاء مرحلة الحرب والمعارك ودحر الإرهاب في شمال شرق سوريا خاصة وعلى كامل الأرض السورية عامةً والانتقال إلى المرحلة السياسية والدبلوماسية والسعي لتشكيل لجنة دستورية ضمن قرار جنيف / 2254 / وبرعاية الأمم المتحدة وكذلك موضوع المنطقة الآمنة وتنفيذها من خلال الوساطة الأمريكية ما بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية ,وبالفعل تم الاتفاق على أن تكون على مراحل وبدء العمل بتسيير دوريات عسكرية ما بين أمريكا وتركيا ضمن المسافة المتفق عليها (5- 14 كم) على أن يتم التنفيذ ضمن ثلاثة مراحل.

وكانت المرحلة الأولى ،تبدأ من تل أبيض إلى رأس العين ولكن الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية وما يسمى الجيش الوطني السوري قامت بالغزو العسكري بعد مغادرة القوات الأمريكية، مما تسبب بقتل وجرح وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين السوريين وتدمير بيوتهم ونهب ممتلكاتهم.

وهذا الغزو كان إضافة إلى مآسي وعذابات الشعب السوري, لذلك بادرت قوات سوريا الديمقراطية بشكل إيجابي وعاجل إلى إشراك روسيا والحكومة السورية في الوضع الناتج عن الغزو التركي للحد من الجرائم العدوانية والانتهاكات التركية في شمال شرق سوريا.

لكن الاحتلال التركي لازال يمتلك ذهنية التوسع وإعادة العمل (بالميثاق الملّي) تمهيداً لعودة الإمبراطورية العثمانية, مما أدى إلى عودة زخم الاهتمام العالمي والإقليمي بالملف السوري نتيجة الغزو التركي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي وعاد تسليط الضوء إعلامياً للكوارث الناتجة عن الغزو التركي وتداعياته.

وتبين أيضاً أن أمريكا لم تنسحب من سوريا بل كان إعادة انتشار لقواتها وأنها لن تترك مصالحها الاقتصادية والسياسية فيها. لما تتمتع به سوريا من موقع “جيو سياسي” بذريعة منع وقوعها في يد داعش و الجماعات الإرهابية الأخرى. وأيضاً … كورقة ضغط على الحكومة السورية. لتفعيل العملية السياسية والتسوية بشكل حقيقي وجديّ.

يضاف إلى ذلك …منع التفرد الروسي في الملف السوري لدور روسيا الغير إيجابي في موضوع اللجنة الدستورية وفي محور آستانا. ولن ننسى بأن الاتفاق الروسي التركي بخصوص المنطقة الآمنة لم يتم برعاية الأمم المتحدة كما كان يفترض ،وهذا ما يثير القلق لدى أبناء شمال وشرق سوريا.

ورغم أن الاتفاق لم يحمل جوانب إيجابية مثل وقف اطلاق النار وإبعاد شبح الحرب والتغيير الديمغرافي الذي تسعى له تركيا بتوطين المهجرين في مناطق تل أبيض ورأس العين وإضفاء الشرعية على (إتفاقية اضنة) الموقعة بين الحكومة التركية والحكومة السورية عام/ ١٩٩٨/ وتفعيلها من جديد بصيغة جديدة تمكن تركيا من الدخول مسافة أعمق داخل الأراضي السورية، وكل ذلك يقع ضمن المصالح المشتركة بين الدول على حساب حقوق أبناء الشعب السوري .

وإن الازدواجية في الدور التركي تظهر جليّاً في إدلب وذلك من خلال إخلاء ونقل المجموعات الإرهابية وتحويلهم إلى شمال شرق سوريا. وكل ذلك بدأ ينعكس سلبا على المنطقة كاملةً من إيران إلى العراق ولبنان. مما ينبئ بحدوث كارثة اقتصادية، قد تؤدي بهم إلى الانهيار وخسران الدول لتحالفاتها مع دول أخرى لحساب مجموعات وعصابات إرهابية.

وعلى صعيد العلاقة بين حزب سوريا المستقبل والأحزاب الأخرى والكتل الوطنية. لم يتلكأ حزب سوريا المستقبل، يوماً من تلبية أي دعوة للحوار بين الأطراف السورية بكل مكوناتها وأطيافها، لأننا نرى هذا الأمر حالة استراتيجية وضرورية من خلال دعواتنا الدائمة للحوار .
ختاماً … سيظل حزبنا يواصل العمل والنضال عبر مساره الوطني من أجل بناء سوريا المستقبل لكل السوريين دولة … لا مركزية تعددية ديمقراطية يتمتع في ظلها كل أبناء سوريا بكافة حقوقهم الوطنية.

مع تحياتنا النضالية.

الرقة ٢٠١٩/١١/٢٨ حزب سوريا المستقبل

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير

حزب سوريا المستقبل يختتم أعمال ملتقى القانونيين والحقوقيين

مخرجات ملتقى الحوار الحقوقي. 
برعاية حزب سوريا المستقبل تم عقد الملتقى الحقوقي في مدينة الرقة وذلك بتاريخ ( 7- 8 ) 12/2019والذي ضم مجموعة من الحقوقيين والمحامين وبعض شخصيات المجتمع المدني في سوريا حيث كان الملتقى يتضمن ثلاث محاور رئيسية : 
أولا: الدستور – ثانيا: الحوكمة – ثالثا: الانتهاكات التركية 
بعد تبادل الرؤى للمحاور المطروحة , تم الاتفاق من قبل الحضور على تشكيل لجنة مصغرة لاصدار مخرجات الملتقى المؤلفة من : 
/ المحامية رحاب النافع , المحامي حسين منلا , المحامية سهير سلوح , المحامي عبدالله العريان ,المحامي حسن الأحمد , القاضي فهد البيرم /
تم التداول بخصوص ما طرح من قبل الحضور بشأن المحاور و التوافق من قبل اللجنة على المخرجات التالية : 
المحور الأول : / الدستور / 
1- التأكيد على أن الدستور يكون بمشاركة كافة القوى السياسية الديمقراطية السورية . 
2- ضرورة تضمين الدستور مبادىء فوق الدستورية المتعلقة بمبدأ الدولة المدنية ونظام الحكم وصون حقوق كافة مكونات الشعب السوري . 
3- تفعيل مبدأ فصل السلطات وسيادة القانون واستقلال القضاء .
4- صون الحقوق العامة والملكية الفردية والحريات .
5- تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمساواة بين الرجل والمرأة .
6- تشكيل لجنة من الحقوقيين لتكون جزء من لجنة عامة تمثل شمال وشرق سوريا لهدف الوصول الى دستور يعتمد المواطنة . 
7- دعم المؤسسات الديمقراطية والتنمية .
8- تكريس دور الأحزاب السياسية والتداول السلمي للسلطة .
المحورالثاني : / الحوكمة / 
1- العمل على استصدار تشريعات تعزز من المشاركة المجتمعية وتفعيل باب المساءلة ومحاربة الفساد .
2- تفعيل دور الاعلام كجهة رقابية .

محور الانتهاكات التركية : 
1- ضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم التركية أمام المحكمة الجنائية الخاصة .
2- ارسال لجنة تحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين من قبل الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة وتفعيل المواد التي تطال الجرائم في الشمال والشرق من سوريا والمرتكبة من قبل الدولة التركية والمجموعات المسلحة وخصوصا المواد / 6-7-8/ من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد عام 1998 والتي تنص على الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب .
3- تطبيق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة في حل النزاعات سلميا وخصوصا المواد 33-34-35-36-37 -38
4- تشكيل لجنة مصغرة من الحقوقيين بتوثيق جرائم الاحتلال التركي ومليشيات ما يسمى بالجيش الوطني واعداد ملفات قانونية بهذا الشأن .

سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية

الرقة 8/12/2019
#حزب_سوريا_المستقبل
#الدستور #سوريا #انتهاكات_تركيا 
#الرقة

سربست نبي يكتب: أردوغان والأسد.. العشق الممنوع!

الأسد وأردوغان، كل منهما يستشعر حاجته إلى الآخر في المعمعة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأكراد. طوال تسع سنوات من التدخل التركي، الفج والسافر، في الشأن السوري، وما ترتب على ذلك من خراب وتدمير وتهجير للسكان في المناطق التي احتلها الجيش التركي بدعم من الجماعات الجهادية المعارضة، لم يفكر رأس النظام في سوريا أن يلغى اتفاقية أضنة التي أبرمها والده مع الأتراك، أو حتى يفكر بتعليق العمل بها. هذه الاتفاقية التي قدّم خلالها حافظ الأسد تنازلات كبيرة وعميقة تمسّ السيادة السورية للجانب التركي. خلال تلك السنوات انتهكت تركيا عشرات المرات التعهدات المتبادلة بين الطرفين في الاتفاقية، وكان بمقدور بشار الأسد بالمقابل أن يلقي بالاتفاقية في سلة المهملات كردّ فعل على تلك الانتهاكات، إلا أنه لم يقدم على هذه الخطوة أبداً. ومن جديد عاد الحديث عن اتفاقية أضنة، مطلع عام 2019، أثناء اجتماع مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وأشار الأخير، قائلاً: إن اتفاقية عام 1998 بين دمشق وأنقرة حول مكافحة الإرهاب وضمان الحدود الجنوبية لتركيا لا تزال قائمة، لافتاً إلى أنها يمكن أن تساعد في ضمان أمن تركيا. وبهذا التصريح المغري منح بوتين مبرراً سياسياً وقانونياً وذريعة لجيش أردوغان لغزو مناطق شمال سوريا وشرق الفرات، مشجعاً إياه على الاعتراف بشرعية الأسد رئيساً لسورية. بشار الأسد وفي ذروة ضعفه وعجزه منذ 2013 وحتى يناير 2017، حينما بات محصوراً في قصره وفقد السيطرة على أكثر من 80% من أراضي البلاد، لم يتنصل من الالتزامات الأمنية والسياسية مع تركيا، تلك الالتزامات التي كانت تسوّغ لنظام أردوغان وجيشه أن يصول ويجول مع مجاميع الجهاديين المسلحين في جميع مناطق البلاد، دون رادع سياسي أو قانوني! وفي الواقع فإن الصلات بين النظامين لم تنقطع طوال سنوات الصراع، وعلى الدوام كانت هناك لقاءات سرّية بين الطرفين سواء برعاية إيرانية أو روسية خدمة لهواجسهما الأمنية المشتركة. قبل انفجار الاحتجاجات واحتدام الصراع الداخلي قدّم بشار الأسد وأردوغان نموذجاً فريداً للصداقة الشخصية والعائلية، وغزلاً متبادلاً لم ينقطع يوماً حتى أعلن الأخير في 21/9/2012 قائلاً إن بشار الأسد انتهى سياسياً وبات ميّتاً. ووصف حينها بشار الأسد بالإرهابي وأن سلطته تمارس إرهاب الدولة ضد شعبها، وأعداً اللاجئين السوريين في أحد المخيمات التركية أن يصلّي في المسجد الأموي قريباً! حتى قبل هذا الوعيد كانت الأعلام التركية وصور رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد تزيّن العواميد وترفرف على طول المسافة الواصلة بين العاصمة دمشق وبوابة الحدود التركية، التي تبلغ مئات الكيلومترات. وكانت كرنفالات الاستقبال التي يقيمها بشار الأسد لصديقه الضيف وزوجته متواصلة رحلة الصيف والشتاء، متخمة بشعارات التبجيل والتوقير والثقة بالمستقبل المشترك بين الشعبين والتفاؤل بحكمة القائدين( العظيمين). اتخذ الصراع السوري منحى جديداً في سبتمبر 2015 بعد التدخل الروسي المباشر لصالح نظام بشار الأسد. واستطاع الرئيس الروسي بوتين بدهائه أن يستدرج أردوغان إلى جانبه بعد إسقاط الطائرة الروسية، وعزّز من ثقة الأخير بالدور الروسي وشكوكه بالدور الأوروبي والأميركي بعد وقوف بوتين إلى جانبه في المحاولة الانقلابية الفاشلة سنة 2016. كذلك عمّق الرئيس الروسي الفزع لدى أردوغان من تنامي الدور العسكري الكردي بعد معركة كوباني وهزيمة داعش هناك. قاد كلّ ما سبق إلى تحوّل جوهري في الدور التركي، فلم يعد يشغل الرئيس التركي سوى الرّهاب الكردي، الذي بات يقضّ مضجعه، ولم يعد يكترث لأي تحوّل أو تغيير ديموقراطي دفع ثمنه الشعب السوري باهظاً من حياته واستقراره، مثلما صرّح مؤخراً إن الهدف الوحيد لتركيا بات هو محاربة جماعات مثل تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب، وليس الإطاحة بالحكومة السورية. كذلك اعترف وزير خارجيته جاويش أوغلو بأن بلاده تدرس التعاطي مع الرئيس الأسد إذا فاز في انتخابات ديموقراطية! من هنا شرع أردوغان، الذي انخرط بحماسة مع الأجندة الروسية في سوريا عبر تفاهمات واتفاقيات آستانا، ببيع المعارضة المسلحة انطلاقاً من حلب عام 2016 مقابل السيطرة على محور جرابلس- الباب- إعزاز. ومن ثم استدرج المسلحين في الغوطة، التي سلّمها للنظام سنة 2018، واستوطنهم في عفرين بعد أن احتلوها وهجّروا ثلاثة أرباع سكانها الأصليين. وأخيراً يدور الحديث عن رفع يده عن حماية الجهاديين والمسلحين في إدلب مقابل السماح لجيشه بالهجوم على مناطق شرق الفرات وإقامة منطقة آمنة تحت هيمنته. إن أبرز نتائج هذا التحوّل في الدور التركي تتمثل في: أولاً، تحوّل المعارضة المسلحة، والسياسية، التي استقطبها أردوغان لديه إلى مجرد مرتزقة لتنفيذ أجندة سياسة الأمن القومي التركي. وبالتالي تقويض الشرعية السياسية والأخلاقية لخطاب المعارضة والثورة، وبالمقابل تكريس مزاعم النظام التي أعلنها منذ البداية وبرر بها عنفه ضد احتجاجات الشارع السوري. ثانياً، تمكين النظام من خلال التفاهمات التركية-الروسية من استعادة السيطرة على مساحات واسعة، ففي شهر يناير 2017 كانت سيطرة النظام السوري لا تتجاوز 35944 كم مربع، أيّ ما يعادل 19.4 بالمائة من إجمالي مساحة الأراضي السورية، في حين أن سيطرته اتسعت وامتدت في 6 نوفمبر (كما يؤكد المرصد السوري) لتشمل مساحة 132257 كم مربع باجمالي 70.6% من مساحة البلاد. ثالثاً، تهجير مئات الآلاف من السكان الأصليين في المناطق الكردية في الشمال، عفرين ورأس العين (سرى كانييه)..الخ وإحداث تغيير ديمغرافي، عرقي وثقافي، وتوطين تركمان من الداخل السوري ومن آسيا الوسطى وعرب من ريف حمص ودمشق، تمهيداً لضم هذه المناطق إلى الأراضي التركية. رابعاً، إن سياسات التهجير القسري والسطو على أملاك وبيوت المدنيين ونهب مزارعهم في المناطق الكردية المحتلة كرّست انقساماً عميقاً وكراهية في المجتمع السوري من شأنهما أن تشكّلا وقوداً لحرب عرقية داخلية محتملة. خامساً، منح الغزو التركي لمناطق الشمال السوري الفرصة لبشار الأسد كي يبدو بمظهر المدافع عن وحدة البلاد وسيادته ضد الغزو الخارجي. فضلاً عن ذلك جعل أردوغان يستعيد قليلاً من سمعته الداخلية الآخذة بالتدهور، ليبدو بمظهر المحارب ضد الإرهاب الداخلي والخارجي في نظر الجمهور التركي المتعصب. رغم ذلك، يتطلع بشار الأسد اليوم إلى تحقيق المزيد من المكاسب لنظام حكمه مستغلاً العداء الهستيري الذي يبديه الرئيس التركي للوجود الكردي، ويراهن على ضعف الأخيرين وإنهاكهم بسبب الغزو التركي وحلفائه. وهو في الجوهر لا يكترث، كما عهدناه، بالانتهاكات لسيادة الدولة السورية بقدر ما يعنيه أن يعود الكرد صاغرين لسلطته كي يتحولوا إلى بنادق تحت إمرته، كما تحولت المعارضة السورية المسلحة إلى بنادق رهن إرادة أردوغان. هذا الرهان هو الذي يدفع بوتين إلى تأجيج مخاوف الرأس الساخن في أنقرة وتحريضه على الهجوم ضد الكرد. بشار الأسد وأردوغان، كل منهما يستشعر حاجته إلى الآخر في هذه المعمعة، كلّ منهما يرى الآن أن هذا الآخر يستفزه ويشكّل تحدّياً له، إلا أنه يدرك أنه لا يستطيع أن يستغني عن دوره. إنهما يتناحران على المكانة نفسها، كلّ منهما يريد أن يحتكرها بنفسه ولنفسه، إلا إن كلّ منهما يدرك في الوقت نفسه، أنه لا يستطيع أن يتمتع بهذه المكانة من دون وجود هذا الآخر، الضروري بالنسبة إليه. كلاهما يمارسان الخديعة ذاتها، يوحيان بالحقد والكراهية اتجاه الآخر، إلا أنهما لا يملكان الحرّية في اختيار هذا العشق المحرّم والممنوع عليهما، فهما محكومان به، كلّ واحد يتمنى في قرارة نفسه بقاء الآخر طالما هو باق، ولا يملك الحرّية في التخلّص من هذا الآخر. كلّ واحد يدرك حاجته وتبعيته للآخر لأنه على قناعة بأنه ليس وحده المسؤول عن مصيره، إنما مصيره يتوقف على وجود هذا الآخر، ولا يستطيع العيش بمفرده. وفي نهاية المطاف فقد صار أردوغان مطبوعاً بسلوك بشار الأسد وراح يدير البلاد على طريقة الأخير، وقد استفاد كثيراً من تجارب وممارسات نظيره السوري في إدارة حكمه، رغم كل الهجوم والانتقادات التي أبداها ضد حاكم دمشق خلال تلك السنوات. في حين أن الأخير استمدّ كل مبررات استبداده وذرائع العنف ضد شعبه من وجود متطرف مثل أردوغان، وسيظلّ يعزز بقاء حكمه ويرسخ ركائز سلطته بوجوده. وبعبارة أخيرة، سيظلّ كل واحد عاجزاً عن تجاوز هذا التناقض بمفرده ويجد نفسه مكرهاً على التصالح مع الآخر في نهاية الأمر.

عن ميديل ايست اونلاين

معهد بروكينغز: ما نتعلمه من غارات إسرائيل في سوريا!

بعد ظهرِ يوم الأربعاء، أُصيبَ مستودعٌ للذخيرة الإيرانية في مدينة “البوكمال” في غارة جوية على سوريا. وذكرت وزارةُ الخارجية الروسية أنّ هذا الهجومَ يأتي بعد أن شنت إسرائيلُ أربعَ ضربات جوية في سوريا بين 12 نوفمبر و 20 نوفمبر. وفي حين أفادت الأنباءُ أن إسرائيلَ نفذت آلافَ الضربات في سوريا والعراق المجاورة في السنوات الأخيرة. الآن وتيرةُ هذه الهجمات الأخيرة وشدتها وحصيلتها لم يسبق لها مثيل. ويمثلُ الشهرُ الماضي ذروةَ الحرب الإسرائيلية ضدّ وجود إيران في سوريا. واستهدفت الغاراتُ الجوية منظوماتِ دفاعٍ جوي متطورة، وصواريخَ أرض-جو، ومواقعَ استطلاع، ومستودعاتٍ، من بين أهداف أخرى. وعلى وجه الخصوص، فإنّ الهجماتِ التي نفذت في وقتٍ متأخر من ليلة 20 نوفمبر/تشرين الثاني ضربت “البيت الزجاجي”- الكنية التي أعطيت لمقر قوة القدس الإيرانية في سوريا في مطار دمشق الدولي-. إن اختيارَ هذا الهدف، وهو رمزٌ هام لوجود إيران ونقطة توقّف منتظمة لكبار الشخصيات الإيرانية في سوريا، يسلطُ الضوءَ على هذا التحوّل في السياسة الأمنية الإسرائيلية. ثمةَ بضعة أسباب لهذا التحول. أولا، لقد جاءت إسرائيل لترى أن إيرانَ لا تتخلى عن مشروعها في سوريا، وقد تواصلُ السعيَ لإيجاد وسائلَ أكثر تطوراً لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل. إن تقريرَ هذا الأسبوع الذي يفيد بأن إيرانَ تنقل الصواريخَ إلى العراق لا يعززُ هذا التصور. بالإضافة إلى ذلك، كانت إيرانُ جريئةً بما فيه الكفاية، ليس فقط لبناء قواتها هناك، ولكن لنشرها بإطلاق أربعة صواريخ على أهداف مدنية في إسرائيل. بالنسبة لإسرائيل، هذا يعتبر خطاً أحمر. وما فتئت إسرائيلُ تشنّ حملة بين الحربين منذ 2013 لمنع إيرانَ ووكلاءها، بمن فيهم حزب الله، من الحصول على أسلحه متطورة لاستخدامها ضدّ الدولة اليهودية ومن ترسيخ أنفسهم في سوريا. وللهجمات ثلاثةُ أهداف رئيسيه. الأولان بسيطان، في حين أن الهدفَ النهائي يتطلبُ مزيداً من الدراسة. الهدفُ الأول: تقليلُ القدرات الإيرانية التي يتم شحنها إلى حزب الله والمليشيات الإيرانية الأخرى التي تعمل على فتح جبهة عسكرية منخفضه الكثافة تهددُ الحدودَ الشمالية لإسرائيل. الهدفُ الثاني: الحفاظُ على حريه إسرائيل في العمل والتفوق الجوي في منطقتها والشرق الأوسط بشكل عام، من خلال تقليل القدرات العسكرية السورية، وتحديداً مواقع الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة دعمها. والهدفُ الثالث: إرسالُ رسالةِ ردع إلى ثلاثة فاعلين رئيسيين في المنطقة: نظام الأسد، وإيران ومبعوثيها، وروسيا. الرسالة إلى سوريا ومن بين الثلاثة، فإن الرسالةَ إلى الأسد هي الأكثرُ اتساقاً ووضوحا. فتكلفةُ علاقة الأسد بإيرانَ ستفوق الفوائد. منذ بداية الحملة بين الحروب، كانت إسرائيلُ “تعاقب” النظام السوري على السماح للقوات والوكلاء الإيرانيين بتعزيز مواقعهم في سوريا، والتي يمكنهم من خلالها ضرب إسرائيل. وقد أكدت هجماتُ تشرين الثاني/نوفمبر هذه الرسالة. وكانت إسرائيلُ قد استهدفت في السابق القواعدَ والقدراتِ العسكرية السورية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، رفعت القائمة المستهدفة لتشملَ أيضاً رموزاً وأصولاً للنظام السوري. وبهذه الطريقة، كان التهديدُ الذي يتعرض له الأسدُ ملموساً ومباشرا. من ناحيةٍ أخرى، الغاراتُ الجوية تُضعف قدراتِ الجيش السوري، وتصرفُ قدراتِ الأسد عن التعامل مع قوات المعارضة- داعش، وتنظيم القاعدة في شمال وشرق سوريا- ، وتُبقي هذا البلدَ الذي مزقته الحرب في حالةٍ من عدم الاستقرار الاقتصادي الخطير. وخلال الغارات التي شُنت في تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت إسرائيلُ أيضاً قدراتٍ دفاعيه جوية كبيرة، وخاصة صواريخَ أرض-جو، التي تهدد الهيمنة الاستراتيجية لإسرائيل على المجال الجوي اللبناني والسوري. إن تدميرَ هذه القدرات، التي تم شراؤها في الغالب من روسيا، يثقل كاهلَ الميزانية السورية، ويضعف قدرةَ سوريا على الدفاع عن نفسها، ويضر بهيبتها. بالإضافة إلى ذلك، تضربت إسرائيلُ بشده أيَّ بؤرة استيطانية تنشرُ قواتِ المليشيات الإيرانية على الحدود الإسرائيلية أو بالقرب منها. استهدف هجومُ 12 تشرين الثاني/نوفمبر منزلَ نائب زعيم الجهاد الإسلامي “أكرم العجوري” في حيّ المزة بدمشق. ولم يصب العجوري- المسؤول عن التنسيق بين غزة وسوريا- بالأذى، بينما قُتل ابنه وشخصٌ آخر، وأصيب 10 أشخاص آخرين. ومن المرجح أن يكون هذا الهجومُ، إذا كان من فعل إسرائيل، قد سعى إلى زيادة التوتر بين الأسد وجماعات المعارضة الفلسطينية الناشطة العاملة في سوريا وغزة. الرسالة إلى موسكو وتدخلت موسكو في النزاع السوري في أيلول/سبتمبر 2015 إلى جانب الأسد، ونسقت إسرائيلُ وروسيا أنشطتهما في المجال الجوي السوري لتجنبِ أيّ صراعٍ غير مرغوب فيه. وقد سعت روسيا إلى جعل سوريا كاملة من جديد في ظلّ نظام الأسد، والى تحقيق الاستقرار في البلاد حسب رأيها، واجتثاث القوى المعارضة المتبقية التي تعارضُ حكمَ الأسد. وقد بعثتِ الغاراتُ الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني رسالةً واضحة إلى موسكو، مفادها أنه ما لم يتم إخراج العنصر الإيراني من المعادلة، ستظلّ سوريا ساحةَ معركةٍ غير مستقرة. وتذكّرُ الغاراتُ أيضاً بالتزام روسيا تجاهَ إسرائيلَ بإبقاء قوات القدس الإيرانية خارج دائرةٍ نصف قطرها 50 ميلاً من الحدود الإسرائيلية. وتؤكد هذه الغاراتُ أنه إذا لم يستطعِ الروسُ التمسكَ بجانبهم من هذا الفهم، فإن إسرائيلَ ستعيثُ فساداً في سوريا. ويسعى بوتين إلى الحلّ السياسي والاستقرار في سوريا، ويدرك الروسُ أن سوريا ليس لديها أيّ فرصه للتعافي من حربها الأهلية وسطَ الاحتكاك المستمر بين إسرائيلَ وإيران. الرسالة إلى إيران وكان الهجومُ الذي وقع في 20 تشرين الثاني/نوفمبر أكثرَ الهجمات كثافة ومغزى من الأربعة في تشرين الثاني/نوفمبر. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغاراتِ الجوية الإسرائيلية قتلت 23 شخصاً، من بينهم 16 إيرانياً على الأرجح. وقد نُفذ الهجوم رداً على أربعه صواريخ قالت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها أطلقتها قوة إيرانية عميلة من سوريا باتجاه شمال إسرائيل. وقد أُطلقت جميعُ الصواريخ الأربعة من مسافة 50 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، واعترضتها منظومة القبة الحديدية الدفاعية الصاروخية، ولم تسفر عن أيّ أضرارٍ أو إصابات. وقد أرسل ذلك الهجومُ إشارةً واضحة إلى قاسم سليماني، رئيس قوات القدس، بأن إسرائيلَ لن تتسامح مع مثل هذا التعدي الحادّ على سيادتها. وأكد أن إسرائيلَ لن تتراجع عن الحملة الكاملة، حتى الحرب، إذا كانت إيران تسعى لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تهديد الحدود الشمالية لإسرائيل من سوريا والعراق. وفي الوقت الذي كانت فيه المبادلاتُ الجارية المستمرة تضرب الأهدافَ العسكرية في الغالب، فإن إسرائيلَ “خلعت القفازات في هذه الحالة”. وعلى الرغم من أن الغاراتِ السابقة أضرت في معظمها بالمباني والبنية التحتية، فقد توقعت إسرائيلُ أن تلحقَ هذه الغارة بالضحايا الإيرانيين، مما يزيد من مخاطر الصراع. وكان الهدفُ من الرسالة أيضاً أن يترددَ صداها في مقرّ المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي. وبما أن إيرانَ تواجه اضطرابات في الداخل-ووسط مظاهرات شعبية كبيره في العراق- فإن إسرائيلَ مستعدةٌ لمضاهاة أو حتى تجاوز التحركات العدوانية الإيرانية. بالنسبة لخامنئي، فإن احتمالاتِ الاستثمارات الكبيرة التي يجري تدميرها مراراً وتكرارا في سوريا قد تكون صعبةً، سياسياً، حيث إن اقتصاده المحلي يهبط. والتناقض بين هذه الغارات الأخيرة، التي قيل إنها قتلت 16 إيرانياً، والافتقار النسبي لرد فعل إيراني، يسلط الضوءَ على أنه من الصعب على إيران أن تردّ بشكل نوعي على التصعيدات الإسرائيلية. وتسعى هذه الإضراباتُ مجتمعة إلى إقناع خامنئي وسليماني، وهو الأخير الذي يحكم عليه واضعو السياسات الإسرائيليون بالميل نحو تفسير استراتيجيات طهران بشكل أكثر عدوانيه، بضرورة كبح جماح طموحات إيران في سوريا. الثغرات المحتملة في الاستراتيجية ومن المرجح أن تكون الاستراتيجيةُ التي تنتهجها إسرائيلُ تجاه إيرانَ ووكلائها في سوريا أفضلَ خياراتها المتاحة لمعارضه مشروع إيران في سوريا. ومع ذلك، وفيما يتعلقُ بكل هدفٍ من أهدافها الثلاث في سوريا، تتضمن الاستراتيجيةُ الإسرائيلية ثغراتٍ هامة. أولاً، بما أن إسرائيلَ تعمل على تقليص القدرات العسكرية للدولة السورية، فإنها تخاطرُ بمجرد دفع نظام الأسد إلى الاعتماد على إيران بشكل أعمق. ولدى الأسد بدائلُ قليلة لطهران في سعيها للحصول على دعم خارجي لاستمرار بقائها. وكلما زادت إسرائيلُ من ضرب المواقع العسكرية السورية، زادت هذه التبعية. بالنسبة لإسرائيل، قد تأتي القوةُ العسكرية السورية المهينة في سوريا على حساب السماح لإيران بدورٍ أكثر مركزية. ثانياً، إن المنطقَ الذي تقوم عليه الرسائلُ الإسرائيلية إلى روسيا قد يسيء فهمَ الحوافز التي تمنحها موسكو في سوريا. ومن خلال الأهداف الإيرانية الصارخة في سوريا، وخاصة تلك التي تقع بالقرب من حدودها. تأمل إسرائيلُ في الضغط على روسيا للقيام بالمزيد لاحتواء إيرانَ ووكلاءها في البلاد. لكن في حين أن روسيا كانت سريعةً في انتقاد إسرائيل لضرباتها في سوريا، فإنها قد تفضل بهدوء رؤيةَ إسرائيل تقوم بالعمل القذر المتمثل في تقليل القوة الإيرانية هناك. وفي حين أنهم شركاء في دعم نظام الأسد، فإن الروسَ والإيرانيين في بعض النواحي هم منافسون في سوريا، وخاصة عندما يتطلعون إلى إعادة بناء الدولة. وإذا دفعت الضربات الإسرائيلية الإيرانيين إلى القيام بدور أقلّ، فإن الروسَ سيكونون أولَ من يملأ الفراغ الذي سيتركونه. وعلاوة على ذلك، فإن الضرباتِ الإسرائيلية في المنشآت العسكرية السورية تخلق فرصاً تجارية لصناعه الأسلحة الروسية. سيحتاج النظام السوري إلى استبدال منظومات أسلحته المدمرة، ويقف المصنعون الروسُ على أهبة الاستعداد لتوريد أسلحة جديدة. وروسيا، وإن كانت تعارض علناً الضرباتِ الإسرائيلية، فإنها قد تستفيد فعلاً من سياسة التدخل تجاه هذه الهجمات. وأخيراً، وفيما يتعلق بإيران، تأمل إسرائيلُ في أن تدفع هجماتها طهرانَ إلى التخلي عن مشروعها في سوريا. ولكن إيرانَ لم تبدِ أي استعداد حتى الآن للنظر في هذا الأمر. وبدلاً من ذلك، عملت ببساطة على جعل شحنات أسلحتها أكثرَ صعوبة في الكشف عنها. وتتطلب حملةُ البحث والتدمير قدراتٍ استخباراتية ممتازة من جانب إسرائيل للكشف عن الشحنات السرية المرسلة جواً أو برا إلى سوريا عبر العراق. كما أنّ المعلوماتِ الاستخبارية الدقيقة ضروريةٌ للسماح للإضراب الجوي بأن يكون فعالاً وللتقليل إلى أدني حد من الأضرار والإصابات الجانبية. وهذا يشكل تحدياً كبيرا لإسرائيل لأنّ إيرانَ ونظراءها السوريين يستطيعون في الوقت المناسب العثورَ على طرقٍ إبداعية جديدة لإخفاء سلسله التوريد الخاصة بهم إلى سوريا وتجنب الكشف عنها. وعلاوة على ذلك، ومع عمل إسرائيل على صدّ الوكلاء الإيرانيين من مواقع قريبة من حدودها الشمالية، فإن نجاحاتها تخلق تعقيداتٍ إضافية. عندما تقترب المعركةُ بين إيرانَ وإسرائيل في سوريا من الحدود العراقية، تصبح الضرباتُ الجوية الإسرائيلية أكثرَ خطورة، وتصبح قدراتُ المخابرات الإيرانية أقوى، وتصبح قدرةُ إيران على إنكار المسؤولية عن إطلاق الصواريخ أكبرَ. وأخيراً، لا يمكن ردعُ إيران حقاً بالتهديدات التي تهدد سلامةَ الدولة السورية، لأنها تعتبر نظامَ الأسد سبيلاً مفيداً يمكنها من خلاله زيادة قوتها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يراهنَ الإيرانيون بأن إسرائيلَ سترتكب عاجلاً أم آجلا خطأ، وأن إحدى ضرباتها ستسببُ خسائرَ أو أضراراً للمرافق الروسية في سوريا. ويعتبرُ إسقاطُ طائرة عسكرية روسية من قبل الدفاعات الجوية السورية في أيلول/سبتمبر 2018 في أعقاب ضربة إسرائيلية مرجعاً هاما. وقد أثارت هذه الحادثة، التي لم تضرب فيها القوات الإسرائيلية بشكل مباشر نظراءها الروس، رداً دبلوماسياً خطيرا من موسكو. على الرغم من أن آليةَ إزالة النزاعات قد تجنبت الصراع منذ ذلك الحين، إلا أنها ليست مضمونة، وأن الضربةَ الإسرائيلية المباشرة على المواقع أو الأفراد الروس ستكون وخيمةً على التنسيق الإسرائيلي-الروسي في سوريا. الإيرانيون يلعبون الصعاب، ويحسبون أن عاجلاً أم آجلا، سيحدث مثل هذا الضرب. الختام الحملةُ الإسرائيلية بين الحروب تنعقدُ الآن في العذاب. بالنظر إلى الثغرات التي تشوب رسائلها الاستراتيجية، فإن الردعَ الإسرائيلي، في حد ذاته، من المرجح ألا يسفرَ عن الانسحاب الإيراني الكامل الذي تأمل إسرائيل أن تقوم به. وربما كانت الضغوطُ التي تواجه إيران بسبب المظاهرات في الداخل والعراق هي الدافعُ الأكثر ملاءمةً لطهران لإعادة النظر في استراتيجيتها. وأفضل ما يمكن أن تفعله إسرائيلُ، في الوقت الراهن، هو العذاب، بينما تأمل في أن تؤدي التطوراتُ الأوسع نطاقاً في المنطقة إلى تحقيق شيءٍ أكثر حسماً.

عن المركز الكردي للدراسات ايال

تيسير كوهين وكيفن هوغارد

ترجمة: أمنية زهران