الرئيسية بلوق الصفحة 104

معهد بروكينغز: ما نتعلمه من غارات إسرائيل في سوريا!

بعد ظهرِ يوم الأربعاء، أُصيبَ مستودعٌ للذخيرة الإيرانية في مدينة “البوكمال” في غارة جوية على سوريا. وذكرت وزارةُ الخارجية الروسية أنّ هذا الهجومَ يأتي بعد أن شنت إسرائيلُ أربعَ ضربات جوية في سوريا بين 12 نوفمبر و 20 نوفمبر. وفي حين أفادت الأنباءُ أن إسرائيلَ نفذت آلافَ الضربات في سوريا والعراق المجاورة في السنوات الأخيرة. الآن وتيرةُ هذه الهجمات الأخيرة وشدتها وحصيلتها لم يسبق لها مثيل. ويمثلُ الشهرُ الماضي ذروةَ الحرب الإسرائيلية ضدّ وجود إيران في سوريا. واستهدفت الغاراتُ الجوية منظوماتِ دفاعٍ جوي متطورة، وصواريخَ أرض-جو، ومواقعَ استطلاع، ومستودعاتٍ، من بين أهداف أخرى. وعلى وجه الخصوص، فإنّ الهجماتِ التي نفذت في وقتٍ متأخر من ليلة 20 نوفمبر/تشرين الثاني ضربت “البيت الزجاجي”- الكنية التي أعطيت لمقر قوة القدس الإيرانية في سوريا في مطار دمشق الدولي-. إن اختيارَ هذا الهدف، وهو رمزٌ هام لوجود إيران ونقطة توقّف منتظمة لكبار الشخصيات الإيرانية في سوريا، يسلطُ الضوءَ على هذا التحوّل في السياسة الأمنية الإسرائيلية. ثمةَ بضعة أسباب لهذا التحول. أولا، لقد جاءت إسرائيل لترى أن إيرانَ لا تتخلى عن مشروعها في سوريا، وقد تواصلُ السعيَ لإيجاد وسائلَ أكثر تطوراً لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل. إن تقريرَ هذا الأسبوع الذي يفيد بأن إيرانَ تنقل الصواريخَ إلى العراق لا يعززُ هذا التصور. بالإضافة إلى ذلك، كانت إيرانُ جريئةً بما فيه الكفاية، ليس فقط لبناء قواتها هناك، ولكن لنشرها بإطلاق أربعة صواريخ على أهداف مدنية في إسرائيل. بالنسبة لإسرائيل، هذا يعتبر خطاً أحمر. وما فتئت إسرائيلُ تشنّ حملة بين الحربين منذ 2013 لمنع إيرانَ ووكلاءها، بمن فيهم حزب الله، من الحصول على أسلحه متطورة لاستخدامها ضدّ الدولة اليهودية ومن ترسيخ أنفسهم في سوريا. وللهجمات ثلاثةُ أهداف رئيسيه. الأولان بسيطان، في حين أن الهدفَ النهائي يتطلبُ مزيداً من الدراسة. الهدفُ الأول: تقليلُ القدرات الإيرانية التي يتم شحنها إلى حزب الله والمليشيات الإيرانية الأخرى التي تعمل على فتح جبهة عسكرية منخفضه الكثافة تهددُ الحدودَ الشمالية لإسرائيل. الهدفُ الثاني: الحفاظُ على حريه إسرائيل في العمل والتفوق الجوي في منطقتها والشرق الأوسط بشكل عام، من خلال تقليل القدرات العسكرية السورية، وتحديداً مواقع الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة دعمها. والهدفُ الثالث: إرسالُ رسالةِ ردع إلى ثلاثة فاعلين رئيسيين في المنطقة: نظام الأسد، وإيران ومبعوثيها، وروسيا. الرسالة إلى سوريا ومن بين الثلاثة، فإن الرسالةَ إلى الأسد هي الأكثرُ اتساقاً ووضوحا. فتكلفةُ علاقة الأسد بإيرانَ ستفوق الفوائد. منذ بداية الحملة بين الحروب، كانت إسرائيلُ “تعاقب” النظام السوري على السماح للقوات والوكلاء الإيرانيين بتعزيز مواقعهم في سوريا، والتي يمكنهم من خلالها ضرب إسرائيل. وقد أكدت هجماتُ تشرين الثاني/نوفمبر هذه الرسالة. وكانت إسرائيلُ قد استهدفت في السابق القواعدَ والقدراتِ العسكرية السورية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، رفعت القائمة المستهدفة لتشملَ أيضاً رموزاً وأصولاً للنظام السوري. وبهذه الطريقة، كان التهديدُ الذي يتعرض له الأسدُ ملموساً ومباشرا. من ناحيةٍ أخرى، الغاراتُ الجوية تُضعف قدراتِ الجيش السوري، وتصرفُ قدراتِ الأسد عن التعامل مع قوات المعارضة- داعش، وتنظيم القاعدة في شمال وشرق سوريا- ، وتُبقي هذا البلدَ الذي مزقته الحرب في حالةٍ من عدم الاستقرار الاقتصادي الخطير. وخلال الغارات التي شُنت في تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت إسرائيلُ أيضاً قدراتٍ دفاعيه جوية كبيرة، وخاصة صواريخَ أرض-جو، التي تهدد الهيمنة الاستراتيجية لإسرائيل على المجال الجوي اللبناني والسوري. إن تدميرَ هذه القدرات، التي تم شراؤها في الغالب من روسيا، يثقل كاهلَ الميزانية السورية، ويضعف قدرةَ سوريا على الدفاع عن نفسها، ويضر بهيبتها. بالإضافة إلى ذلك، تضربت إسرائيلُ بشده أيَّ بؤرة استيطانية تنشرُ قواتِ المليشيات الإيرانية على الحدود الإسرائيلية أو بالقرب منها. استهدف هجومُ 12 تشرين الثاني/نوفمبر منزلَ نائب زعيم الجهاد الإسلامي “أكرم العجوري” في حيّ المزة بدمشق. ولم يصب العجوري- المسؤول عن التنسيق بين غزة وسوريا- بالأذى، بينما قُتل ابنه وشخصٌ آخر، وأصيب 10 أشخاص آخرين. ومن المرجح أن يكون هذا الهجومُ، إذا كان من فعل إسرائيل، قد سعى إلى زيادة التوتر بين الأسد وجماعات المعارضة الفلسطينية الناشطة العاملة في سوريا وغزة. الرسالة إلى موسكو وتدخلت موسكو في النزاع السوري في أيلول/سبتمبر 2015 إلى جانب الأسد، ونسقت إسرائيلُ وروسيا أنشطتهما في المجال الجوي السوري لتجنبِ أيّ صراعٍ غير مرغوب فيه. وقد سعت روسيا إلى جعل سوريا كاملة من جديد في ظلّ نظام الأسد، والى تحقيق الاستقرار في البلاد حسب رأيها، واجتثاث القوى المعارضة المتبقية التي تعارضُ حكمَ الأسد. وقد بعثتِ الغاراتُ الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني رسالةً واضحة إلى موسكو، مفادها أنه ما لم يتم إخراج العنصر الإيراني من المعادلة، ستظلّ سوريا ساحةَ معركةٍ غير مستقرة. وتذكّرُ الغاراتُ أيضاً بالتزام روسيا تجاهَ إسرائيلَ بإبقاء قوات القدس الإيرانية خارج دائرةٍ نصف قطرها 50 ميلاً من الحدود الإسرائيلية. وتؤكد هذه الغاراتُ أنه إذا لم يستطعِ الروسُ التمسكَ بجانبهم من هذا الفهم، فإن إسرائيلَ ستعيثُ فساداً في سوريا. ويسعى بوتين إلى الحلّ السياسي والاستقرار في سوريا، ويدرك الروسُ أن سوريا ليس لديها أيّ فرصه للتعافي من حربها الأهلية وسطَ الاحتكاك المستمر بين إسرائيلَ وإيران. الرسالة إلى إيران وكان الهجومُ الذي وقع في 20 تشرين الثاني/نوفمبر أكثرَ الهجمات كثافة ومغزى من الأربعة في تشرين الثاني/نوفمبر. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغاراتِ الجوية الإسرائيلية قتلت 23 شخصاً، من بينهم 16 إيرانياً على الأرجح. وقد نُفذ الهجوم رداً على أربعه صواريخ قالت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها أطلقتها قوة إيرانية عميلة من سوريا باتجاه شمال إسرائيل. وقد أُطلقت جميعُ الصواريخ الأربعة من مسافة 50 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، واعترضتها منظومة القبة الحديدية الدفاعية الصاروخية، ولم تسفر عن أيّ أضرارٍ أو إصابات. وقد أرسل ذلك الهجومُ إشارةً واضحة إلى قاسم سليماني، رئيس قوات القدس، بأن إسرائيلَ لن تتسامح مع مثل هذا التعدي الحادّ على سيادتها. وأكد أن إسرائيلَ لن تتراجع عن الحملة الكاملة، حتى الحرب، إذا كانت إيران تسعى لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تهديد الحدود الشمالية لإسرائيل من سوريا والعراق. وفي الوقت الذي كانت فيه المبادلاتُ الجارية المستمرة تضرب الأهدافَ العسكرية في الغالب، فإن إسرائيلَ “خلعت القفازات في هذه الحالة”. وعلى الرغم من أن الغاراتِ السابقة أضرت في معظمها بالمباني والبنية التحتية، فقد توقعت إسرائيلُ أن تلحقَ هذه الغارة بالضحايا الإيرانيين، مما يزيد من مخاطر الصراع. وكان الهدفُ من الرسالة أيضاً أن يترددَ صداها في مقرّ المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي. وبما أن إيرانَ تواجه اضطرابات في الداخل-ووسط مظاهرات شعبية كبيره في العراق- فإن إسرائيلَ مستعدةٌ لمضاهاة أو حتى تجاوز التحركات العدوانية الإيرانية. بالنسبة لخامنئي، فإن احتمالاتِ الاستثمارات الكبيرة التي يجري تدميرها مراراً وتكرارا في سوريا قد تكون صعبةً، سياسياً، حيث إن اقتصاده المحلي يهبط. والتناقض بين هذه الغارات الأخيرة، التي قيل إنها قتلت 16 إيرانياً، والافتقار النسبي لرد فعل إيراني، يسلط الضوءَ على أنه من الصعب على إيران أن تردّ بشكل نوعي على التصعيدات الإسرائيلية. وتسعى هذه الإضراباتُ مجتمعة إلى إقناع خامنئي وسليماني، وهو الأخير الذي يحكم عليه واضعو السياسات الإسرائيليون بالميل نحو تفسير استراتيجيات طهران بشكل أكثر عدوانيه، بضرورة كبح جماح طموحات إيران في سوريا. الثغرات المحتملة في الاستراتيجية ومن المرجح أن تكون الاستراتيجيةُ التي تنتهجها إسرائيلُ تجاه إيرانَ ووكلائها في سوريا أفضلَ خياراتها المتاحة لمعارضه مشروع إيران في سوريا. ومع ذلك، وفيما يتعلقُ بكل هدفٍ من أهدافها الثلاث في سوريا، تتضمن الاستراتيجيةُ الإسرائيلية ثغراتٍ هامة. أولاً، بما أن إسرائيلَ تعمل على تقليص القدرات العسكرية للدولة السورية، فإنها تخاطرُ بمجرد دفع نظام الأسد إلى الاعتماد على إيران بشكل أعمق. ولدى الأسد بدائلُ قليلة لطهران في سعيها للحصول على دعم خارجي لاستمرار بقائها. وكلما زادت إسرائيلُ من ضرب المواقع العسكرية السورية، زادت هذه التبعية. بالنسبة لإسرائيل، قد تأتي القوةُ العسكرية السورية المهينة في سوريا على حساب السماح لإيران بدورٍ أكثر مركزية. ثانياً، إن المنطقَ الذي تقوم عليه الرسائلُ الإسرائيلية إلى روسيا قد يسيء فهمَ الحوافز التي تمنحها موسكو في سوريا. ومن خلال الأهداف الإيرانية الصارخة في سوريا، وخاصة تلك التي تقع بالقرب من حدودها. تأمل إسرائيلُ في الضغط على روسيا للقيام بالمزيد لاحتواء إيرانَ ووكلاءها في البلاد. لكن في حين أن روسيا كانت سريعةً في انتقاد إسرائيل لضرباتها في سوريا، فإنها قد تفضل بهدوء رؤيةَ إسرائيل تقوم بالعمل القذر المتمثل في تقليل القوة الإيرانية هناك. وفي حين أنهم شركاء في دعم نظام الأسد، فإن الروسَ والإيرانيين في بعض النواحي هم منافسون في سوريا، وخاصة عندما يتطلعون إلى إعادة بناء الدولة. وإذا دفعت الضربات الإسرائيلية الإيرانيين إلى القيام بدور أقلّ، فإن الروسَ سيكونون أولَ من يملأ الفراغ الذي سيتركونه. وعلاوة على ذلك، فإن الضرباتِ الإسرائيلية في المنشآت العسكرية السورية تخلق فرصاً تجارية لصناعه الأسلحة الروسية. سيحتاج النظام السوري إلى استبدال منظومات أسلحته المدمرة، ويقف المصنعون الروسُ على أهبة الاستعداد لتوريد أسلحة جديدة. وروسيا، وإن كانت تعارض علناً الضرباتِ الإسرائيلية، فإنها قد تستفيد فعلاً من سياسة التدخل تجاه هذه الهجمات. وأخيراً، وفيما يتعلق بإيران، تأمل إسرائيلُ في أن تدفع هجماتها طهرانَ إلى التخلي عن مشروعها في سوريا. ولكن إيرانَ لم تبدِ أي استعداد حتى الآن للنظر في هذا الأمر. وبدلاً من ذلك، عملت ببساطة على جعل شحنات أسلحتها أكثرَ صعوبة في الكشف عنها. وتتطلب حملةُ البحث والتدمير قدراتٍ استخباراتية ممتازة من جانب إسرائيل للكشف عن الشحنات السرية المرسلة جواً أو برا إلى سوريا عبر العراق. كما أنّ المعلوماتِ الاستخبارية الدقيقة ضروريةٌ للسماح للإضراب الجوي بأن يكون فعالاً وللتقليل إلى أدني حد من الأضرار والإصابات الجانبية. وهذا يشكل تحدياً كبيرا لإسرائيل لأنّ إيرانَ ونظراءها السوريين يستطيعون في الوقت المناسب العثورَ على طرقٍ إبداعية جديدة لإخفاء سلسله التوريد الخاصة بهم إلى سوريا وتجنب الكشف عنها. وعلاوة على ذلك، ومع عمل إسرائيل على صدّ الوكلاء الإيرانيين من مواقع قريبة من حدودها الشمالية، فإن نجاحاتها تخلق تعقيداتٍ إضافية. عندما تقترب المعركةُ بين إيرانَ وإسرائيل في سوريا من الحدود العراقية، تصبح الضرباتُ الجوية الإسرائيلية أكثرَ خطورة، وتصبح قدراتُ المخابرات الإيرانية أقوى، وتصبح قدرةُ إيران على إنكار المسؤولية عن إطلاق الصواريخ أكبرَ. وأخيراً، لا يمكن ردعُ إيران حقاً بالتهديدات التي تهدد سلامةَ الدولة السورية، لأنها تعتبر نظامَ الأسد سبيلاً مفيداً يمكنها من خلاله زيادة قوتها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يراهنَ الإيرانيون بأن إسرائيلَ سترتكب عاجلاً أم آجلا خطأ، وأن إحدى ضرباتها ستسببُ خسائرَ أو أضراراً للمرافق الروسية في سوريا. ويعتبرُ إسقاطُ طائرة عسكرية روسية من قبل الدفاعات الجوية السورية في أيلول/سبتمبر 2018 في أعقاب ضربة إسرائيلية مرجعاً هاما. وقد أثارت هذه الحادثة، التي لم تضرب فيها القوات الإسرائيلية بشكل مباشر نظراءها الروس، رداً دبلوماسياً خطيرا من موسكو. على الرغم من أن آليةَ إزالة النزاعات قد تجنبت الصراع منذ ذلك الحين، إلا أنها ليست مضمونة، وأن الضربةَ الإسرائيلية المباشرة على المواقع أو الأفراد الروس ستكون وخيمةً على التنسيق الإسرائيلي-الروسي في سوريا. الإيرانيون يلعبون الصعاب، ويحسبون أن عاجلاً أم آجلا، سيحدث مثل هذا الضرب. الختام الحملةُ الإسرائيلية بين الحروب تنعقدُ الآن في العذاب. بالنظر إلى الثغرات التي تشوب رسائلها الاستراتيجية، فإن الردعَ الإسرائيلي، في حد ذاته، من المرجح ألا يسفرَ عن الانسحاب الإيراني الكامل الذي تأمل إسرائيل أن تقوم به. وربما كانت الضغوطُ التي تواجه إيران بسبب المظاهرات في الداخل والعراق هي الدافعُ الأكثر ملاءمةً لطهران لإعادة النظر في استراتيجيتها. وأفضل ما يمكن أن تفعله إسرائيلُ، في الوقت الراهن، هو العذاب، بينما تأمل في أن تؤدي التطوراتُ الأوسع نطاقاً في المنطقة إلى تحقيق شيءٍ أكثر حسماً.

عن المركز الكردي للدراسات ايال

تيسير كوهين وكيفن هوغارد

ترجمة: أمنية زهران

حزب سوريا المستقبل يفتتح اليوم الأول لملتقى القانونيين والحقوقيين ويناقش محاور عدة

بمقترح من مكتب العلاقات العامة أقام حزب سوريا المستقبل اليوم بتاريخ ٧/١٢/٢٠١٩ ملتقى قانوني حقوقي يضم قانونين محامين وقضاة مهتمين بالشأن الحقوقي من منظمات المجتمع المدني ،وأيضاً مهتمين بالشأن الحقوقي من الشخصيات المستقلة ممثلة عن إقليم الفرات “منبج ، كوباني، الرقة، الطبقة”.

افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية من قبل المهندس إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل رحب فيها بالضيوف، وفتح باب الحوار والمداخلات على محاور اليوم الأول من الملتقى.

حيث تضمن اليوم الأول محورين رئيسيين الأول كان عن الدستور والثاني عن الحوكمة.

وسيتضمن اليوم الثاني من الملتقى يوم غدٍ بتاريخ ٨/١٢/٢٠١٩ محور الانتهاكات التركية في المنطقة.

ومن المقرر أن ينتج عن هذا الملتقى مخرجات عدة حول ما يخص المحاور التي تم ذكرها سابقاً.


#حزب_سوريا_المستقبل
#الرقة

حسين عمر.. لا مرونة واضحة لدى الحكومة السورية!

يرى الكاتب السياسي، ممثل حزب سوريا المستقبل في أوربا، حسين عمر، أنه ليس هناك أيّ نية لدى الحكومة السورية في إظهار مرونة في مفاوضتها مع الإدارة الذاتية في هذه المرحلة. خاصة في ظل الهجوم التركي على المنطقة، والدعم الروسي المحدود لها. بالتالي حكومة دمشق لم تبدِ مرونة في المرحلة الحالية.
ويقول عمر: “باعتقادي الحكومة السورية ستقوم بالتصعيد، وستطالب الإدارة الذاتية بالاستسلام، وتحاول أن تفاوض الإدارة على الاستسلام فقط، لا على تثيبت ما هو موجود على أرض الواقع، ولا على حلّ المشاكل العالقة بين الطرفين، لأنها لازالت تعول على تشتيت شكل هذه الإدارة، واللعب بالمسائل العشائرية وبالمسائل القومية من خلال تحريض المنضمين لقسد على الفرار”.
توقعات بالمواجهة
يتوقع السياسي أنه ستكون هناك بوادر أخرى، لأن الإدارة الذاتية إنْ لم تستسلم يمكن أن يُفضي الأمر لنشوب معارك بينها وبين الحكومة السورية، قائلاً “لكن الإدارة لن تستسلم ولن تقبل بالرضوخ تماماً لشروط النظام بل ستحاول الدفاع عن نفسها والحفاظ على الحد الأدنى من المكتسبات الموجودة، لأن هذه الإدارة قدمت تضحياتٍ جسيمةً في سبيل القضاء على الإرهاب لم يقدمها النظام نفسه”.
ويضيف بأن “الإدارة الذاتية لها مطالب ومطامح مشروعة، لكن كانت هناك في هذه الفترة ما أسميها بمؤامرة دولية جرت على هذه الإدارة من خلال دفع تركيا لشنّ هجوم عليها، وكانت أمريكا ورسيا وتركيا وايران والنظام السوري وحتى العراقي اشتركوا جميعاً في هذه المؤامرة لتقويض هذه الإدارة و إنهاءها بالكامل”.
كما يرى أن “الإدارة استطاعت أن تتجاوز الصدمة بالرغم من الخسائر الذي تعرضت لها في بعض المناطق، لكن ما زالت قائمة وتدير أمور المنطقة بشكلٍ كاملٍ ودون خسائر تُذكر، حيث كان النظام يعوّل على تشتيت قسد لكن قسد ما زالت قوةً رائدةً، هذا أيضاً انتصار كبير في هذه المرحلة”.
الدور الروسي في عملية التفاوض
يوضح الكاتب أن روسيا لن تلعب دور الضاغط على الحكومة السورية بل ستحاول الضغط على الإدارة الذاتية، “لكن ليس بالأسلوب والشكل الذي يقوم به النظام السوري، بل بأساليب أخرى من خلال التغلغل في المنطقة, فهي استطاعت التغلغل من خلال شرطتها العسكرية ومن خلال الدوريات المشتركة التي تقوم بها مع الاحتلال التركي داخل الأراضي السورية”.
ويعتقد عمر بأن الروس في الفترة القادمة لديهم نيّة بأن تكون هناك بعض الحلول السياسية فبحسب رأيه الروس هم الوحيدون الذين يرغبون بإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية وإيقاف هذه المقتلة.
ويردف “النظام لا يريد الحلّ السياسي ووقف المقتلة لأنه يدرك أن إيقاف المقتلة تعني نهايته. وكذلك النظام التركي أيضاً لا يريد لأنه يدرك بأن أي حلّ سياسي وإيقاف المقتلة في السورية يعني إنهاء نفوذه وإنهاء احتلاله وأطماعه في الأراضي السورية، لذلك القوة الوحيدة التي تريد الحلّ السياسي في سوريا هي روسيا فقط حتى أمريكا لا تريد”.
لهذا يعتقد بأن الحل يبدأ من خلال التفاهم مع الإدارة الذاتية، “فروسيا تعتبر فصائل المعارضة المسلحة إرهابيةً، حتى القوى التي تقاتل إلى جانب تركيا تعتبرها جميعها إرهابية، لذلك لا يمكن التعويل عليها، لذا روسيا تعول على قوات سوريا الديمقراطية وتدرك بأنها قوة منظمة ومدنية وحضارية”.
آفاق التفاوض
يضيف الكاتب “يمكن في المرحلة القادمة, إن لم تصل إلى نتيجة من ضغوطاتها على الإدارة الذاتية، ستبدأ روسيا بالضغط على النظام السوري كي يكون هناك اتفاق بين الإدارة الذاتية وبين النظام على أن تقدم الإدارة الذاتية والنظام تنازلات في هذا الموضوع”.
وينوّه عمر أن الإدارة لديها أوراق قوة للتفاوض “تستطيع أن تحركها مع علاقتها الجيدة مع روسيا، وعلاقتها الجيدة مع أمريكا، وعلاقتها الجيدة مع الدول العربية المختلفة مثل الأمارات السعودية ومصر”.
وفي ختام حديثه لـ “نورث برس” يقول الكاتب و السياسي حسين عمر: “أعتقد بأن الإدارة الذاتية لن تتنازل عن وجودها وكذلك قوات سوريا الديمقراطية لن تتنازل عن خصوصياتها وعلى النظام أن يدرك هذا الأمر، وهذا لصالح النظام أيضاً”.
ويوضح “أي اتفاق أو اعتراف رسمي بوجود الإدارة الذاتية أو قوات وسوريا الديمقراطية سيزيد من قوة الحكومة السورية الحالية كثيراً يعني هذه الحكومة ستكون الحكومة الشرعية الأساسية، وستتغير الكثير من موازين القوة حتى الدعم العربي ونظرة الدول العربية ستتغير”.

عن NPA

من داعش إلى الجيش الوطني!

منير خليل.. من داعش للحمزات!

التحق منير خليل بتنظيم داعش عام 2015، وشارك في معارك التنظيم في ريف دمشق والغوطة، وشارك في معارك مطار التيفور.

خليل من مواليد دمشق 1997، سجّل باعتباره أحد مجرمي مجزرة حمص عام 2015، قبل أن ينتقل إلى حماة بأمر من التنظيم الإرهابي.

في حماة حوصر مع مجموعته، من قبل الجيش السوري النظامي، فانسحب إلى إدلب لينضم إلى ميليشيا “فرقة الحمزات”.

خضع لدورات تدريب عسكرية بإشراف قيادات في الجيش التركي، قبل أن يشارك في العملية العسكرية التركية على الشمال السوري، ضمن ميليشيا “فرقة الحمزات”. يتواجد في تل أبيض “كرى سبي” مع مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني.

الحمصي.. المهرب العسكري!

ولد قصي سعيد العزيزفي 1991 في منطقة خنيفيس التابعة لمحافظة حمص. التحق في بداية الأزمة السورية ب”لواء الحق”، تحت قيادة الأمير “أبو عويد” الذي كان والياً لما سمي بولاية حمص.

حمل العزيز لقب “أبو سعيد الحمصي”. وعيّن أميراً عسكرياً للواء، وبايع تنظيم داعش عام 2014.

شارك في معارك التنظيم في ريف دمشق وحمص وحماة، وخرج بداية 2017 مع مجموعته من صحراء تدمر إلى محافظة إدلب.

خضع مع 100 عنصر آخرين لدورات تدريب عسكرية باشراف ضباط في الجيش التركي، داخل الأراضي التركية، قبل أن يعود إلى مدينة الباب، ويشارك منها مع مجموعته في احتلال عفرين.

التحق بفرقة الحمزات، واستلم منصب “أمني” الفرقة. وأوكلت إليه مهمة تهريب عناصر داعش من المحافظات السورية وبشكل خاص البادية، إلى جرابلس.

شارك في العملية العسكرية التركية ضد الشمال السوري، ويتواجد مع عناصر مجموعته في صوامع العالية، القريبة من تل أبيض “كرى سبي”.

أمير الحسبة.. قيادي في الوطني!

ولد رضوان الحمصي في البوكمال عام 1991، بايع تنظيم داعش عام 2013، ومنح لقب “أبو الحارث”.

تم تعيينه أميراً للحسبة في منطقة الطبقة،، ثم تم تكليفه في مهمة لمدة 7 اشهر فيما سمي بولاية حمص، ليعود بعدها إلى مدينة الرقة، ليستلم منصب “أمير لزكة.

هرب من الرقة عام 2017، إلى منظقة اعزاز، والتحق بميليشيا “السلطان مراد”.

خضع لدورات عسكرية، قبل أن يلتحق بفصيله في معاركه مع ما يسمى الجيش الوطني في العملية العسكرية التركية، في رأس العين “سري كانييه”.

يشارك في المعارك، ويقوم أيضاً بدور مرشد شرعي وعسكري في الفصيل.

العنتري.. قاتل الشرقية!

ولد سالم تركي العنتري في تدمر، وهو من عشيرة “العمور”. التحق بتنظيم داعش عام 2014، وحمل لقب “أبو صدام الأنصاري”.

عيّن أميراً عسكرياً فيما سمي بولاية البادية. وشارك في معارك التنظيم في تدمر والتنف وحقل الشاعر.

عينه الأمير “أبو خالد العراقي” مسؤولاً في الأمن الخارجي عام 2017، قبل أن يلتحق بميليشيا “أحرار الشرقية”.

شارك الميليشيا في احتلال عفرين وفي الهجوم على تل رفعت. ويشارك في العملية العسكرية التركية في الشمال السوري مع اللواء 123 في مدينة رأس العين “سري كانيه” وشوهد في فيديو استشهاد الرفيقة هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير

المهندس إبراهيم القفطان.. لسنا عاجزين لكن الحوار مبدؤنا

بالحوار تسوَّى كل الخلافات لا بالسلاح لا بالقتل , ليس لعجزنا وإنما لأننا نؤمن بأن الحوار من مبادئنا.
إن حزب سوريا المستقبل هو صمام الأمان وسيكون سفينة النجاة , لاللشمال السوري فقط بل لكل سوريا ,لانريد تغييراً ديموغرافياً كما حصل في الغوطة وعفرين وغيرها.

أبناء الرقة يؤبنون شاعرهم شلاش الحسن

على مدرجات ومسرح مركز الرقة للثقافة والفنون ألتقى اليوم أبناء الرقة ومثقفيها ووفود عن مؤسساتها المدنية ليقولوا “نحن أبناء سوريا عامةً والرقة خاصةً لن ننساك يا شلاش ما حيينا فأنت أحد أعمدة الثقافة السورية”.

حفل تأبين الشاعر شلاش الحسن كان بحضور كل من السيدة ريم النجم نائب رئيس مكتب التنظيم العام والسيدة ثري الفجر عضو مكتب التنظيم العام لحزب سوريا المستقبل أيضاً.

ابتدئ الحفل بتلاوات من القرآن الكريم على روح الفقيد, ليتم بعد ذلك إلقاء كلمة باسم آل الفقيد تم التطرق من خلالها إلى سيرته الذاتية وذكر أبرز أعماله ,وتم عرض سنفزيون عن حياة الشاعر عرض فيه أبرز مشاركات الشاعر في سوريا ودول أخرى.

الحسن هو من أبرز الشعراء الشعبيين في الرقة، وقد كتب مئات القصائد الشعبية، واهتم بتراث الرقة على نحو خاص، مما أكسب قصائده سيمة خاصة تميز بها عن الشعراء الشعبيين ,ويحمل شهادة أهلية التعليم، كما كتب الشعر والأغاني ,وصدر للشاعر الراحل ديوانان، الأول بعنوان “دخيلك يا نهر” والثاني بعنوان “رحيل الزين” وشارك في العديد من الأمسيات والأصبوحات الشعرية والمهرجانات الأدبية، مثل مهرجان بصرى الدولي، ومهرجان تدمر السياحي، ومهرجان الجولان الأول، إضافة إلى عدد كبير من البرامج التلفزيونية، والعديد من اللقاءات الإذاعية وتوفي الشاعر شلاش الحسن إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 59 عاماً.
#حزب_سوريا_المستقبل
#مكتب_التنظيم_العام
#الرقة

كل ليمونةٍ ستنجب طفلاً ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ.. شعارٌ أطلقه المشاركون في تظاهرة تنديد بمجزرة تل رفعت

شارك المئات من أهالي الرقة في تظاهرة تنديداً بجرائم الحرب التي ترتكب ضد الأطفال السوريين في مناطق شمال وشرق سوريا, وشارك أيضاً فرع الرقة لحزب سوريا المستقبل مع الإدارة الذاتية والمجلس المدني وجميع الإدارات ومختلف الفعاليات المدنية، حيث انطلقت التظاهرة من ساحة الإطفائية وسط المدينة باتجاه ساحة الانتفاضة.

حمل المشاركون الأعلام واليافطات المُنددة بمجازر الاحتلال التركي والإبادات الجماعية التي تتعرض لها شعوب شمال وشرق سوريا, كتب عليها “كفى مجازر بحق أطفالنا من أجل مطامعكم ,الاحتلال عنف بمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية, كل ليمونةٍ ستنجب طفلاً ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ”.

وألقي خلال المسيرة كلمات عدة أكد مجملها على هذه الفظائع هي جرائم حرب ضد الانسانية وأمام أعين المجتمع الدولي صمت مريب وخذلان وانحطاط خلقي سافر والجريمة مستمرة بسبب غياب الردع وعدم تطبيق مبادئ القانون الدولي بحق الجناة.

وألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد كلمة تحدث فيها عن الاطفال الذين استشهدوا وكانوا ضحية المجازر التركية وقال: “ما هو ذنبهم ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء الاطفال هل كانوا مسلحين؟”, وحمَّل الحمدان القانون الدولي واليونيسيف وجمعيات حقوق الانسان قتل هؤلاء الأطفال”.

وفي الختام تم الوقوف دقيقة صمت استذكارا لأرواح الشهداء.

#حزب_سوريا_المستقبل
#فرع_الرقة
#الرقة #تل_رفعت

شهداء تل رفعت يوارون الثرى وسط هتافات وزغاريد الأمهات بمشاركة الآلاف

شيع الآلاف من أهالي الشهباء وعفرين يوم أمس الأربعاء بتاريخ 5/12/2019 جثامين عشرة شهداء بينهم ثمانية من الأطفال الذين استشهدوا بتاريخ 2/12/2019 خلال المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في ناحية تل رفعت إلى مثواهم الأخير.

وشارك في مراسم التشييع أيضاً وفدٌ من فرع الشهباء وعفرين لحزب سوريا المستقبل ممثلاً برئاسة الفرع وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجان للفرع.

ووسط إغلاق تام لجميع المحلات وإضراب عام في المناطق حمل المشيعون جثامين وصور الشهداء وأغصان من شجر الزيتون ويافطات كتب عليها عبارات كان منها “تركيا تحتل أرضنا وتقتل صغارنا وكبارنا وروسيا صامتة ,لا تقتل الأطفال الأبرياء، نرفض الاحتلال التركي” وذلك انطلاقاً من مشفى آفرين سائرين في شوارع ناحية فافين مع زغاريد الأمهات والهتافات.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ,وبعدها تم إلقاء عدة كلمات باسم الإدارة الذاتية لمقاطعتي عفرين والشهباء. تمحورت مجمل الكلمات حول صمت المنظمات الحقوقية وجمعيات الأمم المتحدة عن المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والمسنين والمدنيين العزل ,واختتمت المراسم بقراءة وثيقة الشهداء وتقديمها لذويهم والبدء بمراسم الدفن.

الشهداء هم : “حسين عبد الله كول ده دو ،علي عثمان ،محمد محمد علي ،سمير عبد الرحمن حسو ،محمد عبد الرحمن حسو ،عماد احمد كيفو ،مصطفى مجيد ،محمد محمد عمر ،عبدو عبد الفتاح عليكو ،عارف جعفر محمد”.

#حزب_سوريا_المستقبل
#فرع_الشهباء_عفرين
#الشهباء #عفرين #تل_رفعت

بيان للرأي العام بخصوص مجزرة تل رفعت

إن الدولة التركية ، والتي تعيث قتلاً و تدميراً في سوريا أرضاً وشعباً، منذ تدخلها السافر، و العدائي في الأزمة السورية.
مازالت مستمرة بإضافة الجرائم الوحشية، و الانتهاكات التي تستهدف مكونات وجغرافية سوريا و شعبها.
كان آخرها المجزرة الرهيبة التي وقعت يوم الإثنين ٢-١٢-٢٠١٩
في مدينة تل رفعت، وأدت إلى ارتقاء تسعة شهداء مدنيين، وعشرات من الجرحى من ضمنهم أطفال بعمر الورود.
حزب سوريا المستقبل يدين هذه الجريمة المريعة بأشد عبارات التنديد، والتي لن تكون آخر جرائم حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم في تركيا، إن لم يكن هناك تحرك جاد، وفاعل وحازم للمجتمع الدولي تجاه الجرائم التي تقع، وما تزال من جانب الدولة التركية.

حيث تستهدف شرق وشمال سوريا كما استهدفت مدينة تل رفعت أيضاً، وإن دولة روسيا الاتحادية، والدولة السورية تقع عليهما مسؤولية وقف انتهاكات، و عدوان تركيا في شمال شرق سوريا، والتي شملت جرائم القتل، والتهجير والسلب التي تستهدف مكونات الشعب السوري لتحقيق التغيير الديمغرافي الممنهج الذي تسعى له حكومة العدالة والتنمية التركية.
إن ارتكاب هذه الجريمة النكراء يؤكد صواب رؤية حزب سوريا المستقبل، بأن الحل السياسي وفق القرارات الدولية هو الحل المنشود للأزمة السورية، وأن تأخر المجتمع الدولي في الدفع الحقيقي، والإيجابي لتحقيق ذلك سيزيد من مآسي، وعذابات السوريين الذين بيدهم وحدهم تحقيق الحل السياسي.

وذلك بوقوف المجتمع الدولي في وجه التدخلات الإقليمية المعرقلة للحل السوري.
حزب سوريا المستقبل يؤكد أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، ورؤية سورية كدولة ديمقراطية ،تعددية ، لا مركزية.
الرحمة لشهداء سوريا، و الشفاء العاجل للجرحى و المصابين.

حزب سوريا المستقبل

الاثنين ٢-١٢-٢٠١٩

سربست نبي يكتب: قطر.. وعي الضآلة والهامشية


زجّ الحاكم القطري ببلده وشعبه الصغير، بصورة مجانية، في صراع وجودي بين أمة متجذرة في التاريخ، راسخة على أرضها وتكافح لأجل العدالة والمساواة، وسلطة دولة عنصرية، مستبدة، لا تعترف بأيّة هويّة مخالفة عن أيديولوجيتها الاستعلائية المهيمنة.
بمقدار ما يعي العقل السياسي، وحريّ بنا القول في الحالة القطرية، عقل السلطة والهيمنة، ضعف سطوته الديموغرافية وهامشيته الجيوسياسية، بمقدار ما يتسع طموحه وشغفه نحو الامتداد والهيمنة خارج نطاق سلطته، لإثبات عكس هذا الشعور المزمن لدى السلطة بالهامشية والضآلة. وبمقدار ما يكتشف هذه المفارقة في واقعه المعاش يزداد شعوره بالأرق والكآبة ويتطلع للقفز فوقه، إنه بذلك يضع قوائم عرشه في بقاع وأقاليم أخرى ويعززها سواء بالمال أو بـ بيزنس الإرهاب أو بسمسرات ومقايضات الإسلام الجهادي المتطرف. أو عبر النزوع إلى الارتماء في أحضان قوى إقليمية أكبر للحصول على حيّز من مكانة الأخير وانتحال دوره.
هذا الإغواء والدور، ملازم لممارسات السلطة القطرية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، ومطبوعة به، ومن خلاله استطاعت السلطة القطرية أن تحجز لنفسها حيزاً، ولو هامشيّا، في صناعة القرار الإقليمي، وبه تمكنت من تسويغ بقائها وديمومتها، وإن كانت في الغالب مضطرة للقيام بالدور ونقيضه في آن.
الوعي بالهامشية، وعيّ هشّ، يلازمه شعور دائم بعدم الثقة بالآخرين، والخوف منهم، مما يدفع بالمرء إما إلى التطرف والمبالغة في تأكيد الذات حتى ولو بصورة منحرفة. وإما إلى اللجوء إلى أحضان الأقوى واتخاذه ملاذاً للصراخ ومنصة لإطلاق التهديد والوعيد بحق خصومه، كما تفعل الحكومة القطرية اليوم، التي أغرقت بلادها بالسلع والسلاح والعسكر التركي، كي تظهر في محيطها بمظهر القوي وتستعيد شيئاً من هيبتها المفقودة وشعورها بالقوّة.
كلا الشعورين، وما يترتب عليهما من ممارسات ومواقف، يمكن ملاحظتهما واكتشافهما بسهولة في سلوك السلطة القطرية طوال أكثر من عقدين من الزمن، لدى تعاطيها مع الوقائع السياسية والمتغيرات، سواء في النطاق العربي، أو الإسلامي، أو الدولي. وفي أغلب الأحيان كانت تفضي إلى مفارقات وتناقضات تثير السخرية. فهي تتماهى مع الدور التركي وتضامن مع هواجس أمنه القومي، وتعدّ نفسها مثله معنيّة بالعداء ومكافحة “الإرهاب” بجميع أشكاله ومظاهره، الناشئ عن حركة گولن وحزب العمال الكردستاني وجميع القوى والتنظيمات التابعة لها حسب البيان المشترك الأخير بين الزعيمين القطري والتركي! هكذا زجّ الحاكم القطري ببلده وشعبه الصغير، بصورة مجانية، في صراع وجودي بين أمة متجذرة في التاريخ، راسخة على أرضها وتكافح لأجل العدالة والمساواة، وسلطة دولة عنصرية، مستبدة، لا تعترف بأيّة هويّة مخالفة عن أيديولوجيتها الاستعلائية المهيمنة.
تأكيد الذات بصورة انتهازية، الوعي المشوّه بالذات وبالآخر، ردّات الفعل المنحرفة، ازدواجية المعايير السياسية وغياب الاتساق المنطقي في الخطاب السياسي والإعلامي، النخوة الإسلاموية والعروبية المجانية، المكابرة الفارغة ومعاندة وعي الذات والواقع بصورة صحيحة، الضجيج السياسي الاستعراضي والزعيق الفارغ الناجمين عن غيرة زائفة، الهستيريا الإعلامية المتطرفة المصحوبة بالرغبة في الانتقام من الآخر والرغبة في التخلص من الخوف نحوه، الذاكرة الانتقائية، النزعة الإيمانية المنافقة والسطحية، كلها مظاهر لأزمة العقل السياسي للسلطة القطرية، حيث تجدونها جليّة وصارخة في تظاهرات سلوكه وتعاطيه مع جواره الخليجي والعربي الآن مع الأزمة الراهنة.
العقل السياسي للسلطة القطرية، عقل فاقد لكل ما يمت إلى العقل والسياسة بصلة، منتحل لاسم العقل لتدمير العقل وتقويضه، مدع لشرعية سلطوية أو أيديولوجية لتقويض كلّ سلطة شرعية في محيطها. العقل السياسي لسلطة دوحة مجرد ذهنية بدائية وظيفتها فقط إدراك سبل التبعية للقوي والسطو على مصير الضعيف ليس إلا. فهو لا يدرك ذاته ولا يستطيع تأكيدها إلا عبر هذا السلوك المتناقض الذي قوامه عقدة الشعور بالهامشية والضآلة. بهذه الصفة هو عقل انتهازي ومراوغ وجبان، لا يجد هويته ولا يحقق ذاته إلا عبر المفارقات التي يصطنعها، وبذا يحقق لنفسه الطمأنينة والاتساق. وهو حين يرقى ويسمو على الآخرين، كما يدع ويعلن، إنما يحقق ذلك لا بنفسه إنما عبر هذا التناقض في السلوك يضع نفسه في مواجهة الآخرين، يتعالى عليهم وينكرهم من هذا الموقع. إنه بهذا يفتقر إلى الاستقلالية والذاتية.
عقل سلطة من هذا النوع، عقل جبان لا يقوم بذاته، وليست لديه يقينيات سياسية أو أخلاقية، وهو في الوقت نفسه يفتقر إلى فضيلة الشجاعة التي تقضيها وجود سلطة واثقة من قوتها وشرعيتها، وتجعلها سلطة متسامية لديها شعور راسخ بالشرعية السياسية. فهذا العقل يهاب التفكير باستقلالية من دون اللجوء إلى الآخر الأقوى، أو الاستعانة بمن هو أضعف لتسخيره لمآرب سياسية ومقاصد غير شرعية، يحقق له الطمأنينة ويعوّض لديه الشعور المزمن بالهامشية والخوف. إنه يظلّ بحاجة دائمة إلى الاحتماء بمن هو الأقوى يستظلّ بظله، يتعصب له ويتحامى به، كي يؤكد ذاته ويجد الطمأنينة والسلام بوجوده. إنه عقل التدهور والاندحار السياسي، لايملك شجاعة البقاء أو الاستمرار خارج العقل السياسي المهيمن أو المتسلط الأقوى، ولا يشعر بالأمان دونه. فالجبن والتردد هما جذر عبوديته وعجزه وخضوعه لهيمنة الآخرين. هنا تكفّ الحاجة لديه عن التفكير والبحث وتقرير مستقبله. إن هذا الإذعان لسلطة الآخرين، لتأكيد الذات وتضخيمها، حتى ولو كانت سلطة طيبة وخيّرة، لا يتناسب مع كرامة أية سلطة وشرعيتها، بوصفها سلطة وطنية مستقلة، واثقة من شرعيتها،إنه سلوك يليق فقط بالعقل السلطوي المقيّد التابع، الذي اتخذ من العطالة السياسية والمكابرة الفارغة سبيلاً لوجوده.
عن ميديل ايست اونلاين

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال_رأي

مقالات الرأي لا تعبر عن وجهة نظر الموقع