تنفرد تركيا بكونها دولة تكرر ماضيها في حاضرها من المجازر ومآسي الاحتلال والعدوان الدموي والتهجير الديمغرافي.
كما تتميز دولة الإحتلال التركية بكونها تستهدف بسياساتها العدوانية ،وأساليبها الإجرامية ،عبر تاريخها الطويل كافة المكونات والشعوب قاطبة من أرمن، و سريان و كلدان وآشوريين وإيزيديين ،و أكراد وعرب وأوربيين ،وخلال الأزمة السورية مارست تركيا ما عهدته من عدوان ،و إحتلال وما رافق ذلك من قتل و تهجير ،و سلب الممتلكات، وتغيير ديمغرافي شمل أرجاء الجغرافيا السورية من رأس العين ،وتل أبيض إلى عفرين مستخدمة شعاراتها الإيدلوجية ،وتعتمد فيها على صنوف الإرهابيين، ومرتزقة سوريين تجعلهم رأس حربة في صدور سوريين حقيقيين متمسكين بأرضهم وتاريخهم ،ولم تكتفي تركيا بذلك بل طاول عدوانها عبر البحر المتوسط إلى ليبيا ،لتزيد سعير حرب أحرقت الأخضر واليابس هناك ،وأمس شنت دولة الإحتلال التركية عبر طيرانها الحربي غارات جوية عنيفة ،استهدفت مناطق عديدة في إقليم كردستان العراق منها مخيم “مخمور” للاجئين ،ومشفى “سردشت” في شنكال لجعل المنطقة غير مستقرة ،وآمنة لعودة الإيزيديين ،وهذا الهجوم هو استهداف لوجود الشعب الكردي ،ويعد خرق للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية ،ويأتي هذا العدوان الجوي في صبيحة اليوم ١٥ حزيران الذي يشهد ذكرى مجازر سيفو عام ١٩١٥ .
إن دولة الإحتلال التركية مستمرة في نهجها ،ولن تقف عن غيّها وصلفها إن لم يضع المجتمع الدولي حدا لهذا السياسات العدوانية التي تزايدت في ظل حكم أردوغان ،الذي دأب على نشر فكر التطرف ،وأعمال الإرهاب في الشرق الأوسط بأكمله.
إننا في حزب سوريا المستقبل ندين ،ونستنكر كل ماسبق من الأفعال، والسياسات التركية ونناشد جميع المنظمات الحقوقية والدولية لوقف هجمات الإحتلال التركي، وما يحمل في طياته من إرهاب يطال جميع شعوب ومكونات المنطقة ،ومايتركه من آثار سلبية لاتستثني أحدا منها
صرّحَ رئيس المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل، إياد خطيب، بأن تركيا باتت تعمل في العلن ولا تخفي مطامعها في سوريا، مؤكداً أن قيام أنقرة بنشر عملتها في المناطق المحتلة شمال سوريا يهدف إلى مسح كل ما يربط أبناء الشمال السوري مع بقية الجغرافية السورية، داعياً إلى مقاطعة العملة التركية والتنبه لما وصفه بـ «الفخ الخطير الذي من شأنه فصل المناطق السورية عن بعضها وتكريس قوة الاحتلال».
وكانت مصادر إعلامية عدة قد أكدت مؤخراً قيام بعض الصرّافين في مناطق محتلة بشمال سوريا بضخ مئات الآلاف من القطع النقدية من فئة (1 ليرة تركية)، فيما أشارت معلومات مؤكدة إلى دور تركي في تبديل العملة بذريعة تدهور قيمة الليرة السورية مع اقتراب موعد دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ.
وقالَ إياد خطيب في تصريحٍ لـ “آدار برس” تعليقاً على ذلك: «حقيقةً، أصبحت الدولة التركية تعمل في العلن، ولا تخفي مطامعها الحقيقية في سوريا، وهي تعمل على هذا الأساس».
وأضاف أن هدف تركيا من نشر عملتها في المناطق المحتلة شمال سوريا هو مسح كل ما يربط أبناء الشمال السوري مع بقية الجغرافية السورية، مؤكداً أن هذه الخطوة تخدم المطامع التركية في سوريا وتصب في إطار مساعي تركيا لعزل المناطق المحتلة عن محيطها السوري.
وقالَ إياد خطيب: «نحن كحزب سياسي سوري ندين بشدة هذا الإجراء الاحتلالي، وندعو شعبنا إلى مقاطعة العملة التركية، والتنبه لهذا الفخ الخطير الذي من شأنه فصل المناطق السورية عن بعضها وتكريس قوة الاحتلال التركي وعملائه في المنطقة».
كما دعا رئيس المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه سوريا عموماً ومناطق شمال سوريا خصوصاً.
في زيارة حملت نقاشات سياسية واقتصادية من صلب الواقع السوري, زار يوم أمس الأربعاء 10 حزيران 2020 وفد برئاسة الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل ,بالإضافة إلى عضو المجلس العام الرفيق “جاهد حسن” المركز العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة القامشلي.
وكان في استقبالهم الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الرفيقة “عائشة حسو” والرفيق “أنور مسلم”، وأعضاء هيئة الرئاسة المشتركة ومكتب العلاقات. جرى النقاش خلال الزيارة حول محاور عدة أبرزها الشأن السوري بشقيه السياسي والاقتصادي ,ومبادرة توحيد الصف الكردي، القرار الأممي 2254 ,بالإضافة إلى تداعيات قانون قيصر على سوريا بما فيها مناطق شمال وشرق سوريا.
في ختام الزيارة أكد الجميع على أهمية مبادرة توحيد الصف الكردي في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة عامة كخطوة نحو تعزيز حل الأزمة السورية سياسياً.
أهميَّة قضية المرأة ودورها في بناء المجتمع وتطوُّره ,هذا ما أشارت
إليه الرفيقة “انتصار داوود” نائب رئيس مكتب تنظيم المرأة العام لحزب
سوريا المستقبل في حديثها عن الدور المهم الذي تمثِّله المرأة في المجتمع.
إذ وضَّحت الرفيقة “انتصار”, أهم أهداف مكتب تنظيم المرأة
في حزب سوريا المستقبل, لدعم المرأة وضمان حقوقها حيث قالت:
“إن
مكتب تنظيم المرأة في حزب سوريا المستقبل يناهض كافة أشكال العنف والتمييز ضد
المرأة, ويسعى إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة, ودعم المرأة سياسياً وفكرياً
من خلال المشاركة في المؤتمرات والمحاضرات والندوات, وضمان كافة حقوق المرأة
وتمكينها”.
_المرأة تواجه كورونا:
تطرقت الرفيقة “انتصار” خلال المقابلة بالحديث عن الآثار
المباشرة لجائحة فيروس كورونا ودور المرأة في التوعية قائلةً:
“إنَّ
جائحة كورونا التي تفشَّت في أنحاء العالم والتي نتج عنها حدوث عدد من الإصابات
,أدى إلى توقف الأعمال والمهن ,وتراجع وتدهور في القطاع الاقتصادي والزراعي
والصناعي, مما أدَّى إلى أزمة اقتصادية عالمية..
إلَّا أننا كمكتب المرأة كثفنا جهودنا وطاقاتنا لتوعية الشعب
وخاصةً المرأة ,وكنا نساهم في دعمها نفسياً في هذا الوضع وذلك عن طريق وسائل التواصل
الاجتماعي ,لتطبيقنا الاجراءات الوقائيَّة للحماية من الفايروس قدر المستطاع”.
_السياسة التركيَّة الفاشيَّة:
تطرقت الرفيقة
“انتصار” إلى السياسة التركيَّة والعنف الذي تمارسه ضد أهلنا في عفرين
وباقي الأراضي المحتلَّة بقولها:
“إن
السياسة التركية الفاشية مارست أعمالها اللاإنسانية واللاأخلاقية في المناطق التي احتلتها
من خلال استملاكها للأراضي ,وفرض الضرائب ,وتعنيف المدنيين عامة, من ضرب وخطف
وسرقة, وخاصة بحق النساء السوريات نساء “عفرين” اللواتي يعانين من
الترهيب, وذلك يعتبر جريمة من جرائم الحرب تحت صمت دولي, وهو اعتداء صارخ لحقوق
الإنسان ,ومخالف للقوانين الدولية والانسانية…”
وفي الختام ذكرت الرفيقة “انتصار” دور مكتب تنظيم المرأة والجهود التي يقدمها لتوعية المجتمع حيث قالت: “نحن كمكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل نكثف جهودنا وطاقاتنا لتمكين المرأة سياسياً لضمان حقوقها ,وللخروج من هذه الأزمة التي نعيشها”.
إن ما حصل في سوريا خلال تسع سنوات مضت عانت فيه المرأة السورية الكثير من الويلات من اعتقال وقتل ونزوح وتشريد ,وكانت النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من هذا الوضع.
فالقوى المتصارعة في سوريا لم تجنب المرأة مرارة وقسوة هذا الصراع, فكن الخاسر الأكبر.
نحن كنساء من إدلب ندين ونستنكر ما تقوم به الفصائل التابعة لتركيا من انتهاكات وجرائم بحق المدنيين/ات في مدينة عفرين ,وبالأخص التي تحصل للنساء هناك ,ونطالب المجتمع الدولي بانسحاب قوات الاحتلال التركية ,والفصائل الموالية لها من عفرين ,وكافة المناطق السورية, والكشف عن مصير النساء اللواتي ظهرن بالفيديو وبقية النساء المختطفات.
تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق خاصة بالجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في عفرين ,وبقية المناطق السورية ,وتوثيقها من أجل محاسبة كل المنتهكين والمتورطين. عدم استخدام النساء واستخدام أجسادهن كأدوات للضغط في البازارات العسكرية والسياسية ,وعدم استخدام صفات تسبب لهن وصمة مجتمعية.
نحن نساء إدلب في حزب سوريا المستقبل نقف صفاً واحداً مع كافة النساء السوريات عموماً ,ونساء عفرين خصوصاً ,وندعو إلى التوقف عن تأجيج الصراع القومي والمناطقي في سوريا ,لأن ذلك سيفشل أي محاولة لحل الأزمة السورية الذي يؤسس لسلام مستدام.
“إذا أردنا أن ننهض بالمجتمع, فالشباب هم اللَّبِنة الأساسية التي تُقام عليها المجتمعات القويَّة, ومقياس تقدم المجتمع وتطوره, وهم القوَّة التي تنهض بالمجتمع وترتقي به”.
هذا ما أكَّدته الرفيقة “ليلى العبد” عضو مكتب تنظيم الشباب العام في حزب سوريا المستقبل, خلال حديثها عن أهمية الفئة الشابَّة, ودور المكتب في تطوير ودعم هذه الفئة في الفترة السابقة, حيث قالت: “مكتب تنظيم الشباب العام أُسس لتقوية ودعم روح الشباب, ولتأسيس قاعدة جماهيرية من فئة الشباب لبناء سوريا المستقبل, وسيراً منا نحو تحقيق الأهداف التي يسعى إليها مكتب الشباب ,قمنا خلال العامين الماضيين بعدَّة أعمال كان أبرزها : -إقامة دورات تدريبية -ندوات حوارية -دورات تمريض (إسعافات أوليَّة) وغيرها من الدورات والفعاليات التي تهدف إلى تمكين ودعم روح الشباب”.
كورونا والشباب : كما أوضحت الرفيقة “ليلى” خلال هذه المقابلة ,الآثار المباشرة لجائحة كورونا, والإجراءات الوقائية التي يتخذها المكتب لحماية الشباب قائلةً: “بسبب جائحة كورونا, قمنا بإيقاف العمل لمدَّة ثلاثة أشهر ,وذلك حفاظاً على الصحة والسلامة العامة , وبعد أن استأنفنا العمل مع اتباع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الإدارة الذاتيَّة, عقدنا عدَّة اجتماعات في المركز العام لحزب سوريا المستقبل, ووضعنا استراتيجية جديدة لاستمرارنا في تطبيق خطط مكتب تنظيم الشباب في ظل التدابير الوقائية وذلك لكي نتلافى الآثار الجانبية التي خلَّفها فايروس كورونا على الشباب والمجتمع “.
وعن الآثار التي خلَّفها فايروس كورونا على الشباب أشارت الرفيقة ليلى إلى أن أبرز تلك الآثار هي المشاكل النفسية, ولكن بالرغم من الآثار السلبية للفايروس, إلَّا أنَّ هناك نسبة كبيرة من الشباب استطاعوا أن يتخطّوا هذه المرحلة من خلال التدريب الذاتي.
الخطط المستقبلية : أكَّدت الرفيقة “ليلى” أنَّ مكتب تنظيم الشباب لحزب سوريا المستقبل يقوم بالتجهيز للبدء بدورات للفئة الشابَّة, بدايةً من دورة التمريض (الاسعافات الأوليّة), مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي خلال الدورة ,بالإضافة لغيرها من الدورات والفعاليات التي تهدف إلى تطبيق رؤى وأهداف الحزب.
وفي الختام عرَّجت الرفيقة “ليلى” إلى أهمية دور الشباب في تطوير المجتمع, وأكَّدت أنَّ مكتب تنظيم الشباب لحزب سوريا المستقبل دائماً يشجّع الشباب السوري ليكون رائداً في بناء سوريا المستقبل.
حذّر رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان من
أن عدم تبني حوار داخلي سوري سيفضي إلى الاعتماد على القوى الخارجية، ودعا
السوريين الذين تسوقهم تركيا إلى ليبيا للعودة إلى بلدهم، قائلاً الثورة السورية
خرجت لتحرر أبناء سوريا لا لتقتل أبناء ليبيا“.
وأشار
إبراهيم القفطان خلال لقاء مع وكالتنا إلى أهمية الحوار الداخلي السوري، والتدخلات
الخارجية في سوريا وتداعياتها وتحضيرات الحزب لعقد مؤتمره العام.
وحذّر القفطان من أن
فقدان الحوار السوري ـ السوري “يعني اللجوء إلى العنف والاستقواء بأطراف
خارجية على الأطراف السورية الأخرى، ولذلك لا بديل عن الحوار السوري، وتكمن آلية
نجاح هذا الحوار في الإيمان بأنك لا تملك الحقيقة المطلقة، لأن إيمان الشخص بأنه
يملك الحقيقة المطلقة بمثابة تقليم الجزء الأهم من الديمقراطية إذ أنه ينفي الطرف
الآخر”.
ولفت القفطان إلى أن
“سياسة نفي الطرف الآخر والتوهم بامتلاك الحقيقة المطلقة هي التي أوصلت سوريا
إلى حالة من تبني دول الجوار لكتل إرهابية ودعمها، والسبيل للخلاص من حالة الحرب
التي وصلت إليها سوريا هو نسيان ما حصل خلال 9 سنوات من الحرب والبدء بمشروع
ديمقراطي يؤمن به كل أبناء سوريا بكافة مكوناتهم بعيداً عن الأسس الدينية أو
القومية”.
وأشار إبراهيم القفطان
إلى أن “حزب سوريا المستقبل ينشد الحوار السوري المبني على أساس الوطنية
والمواطنة وقبول كل أطياف سوريا، وذلك هو السبيل لوضع الشعار الأساسي ”
الحوار السوري ـ السوري”، فالدين للفرد والقومية للفرد والوطن للجميع يضم كل
الأطياف والأعراق وهذا شكل الحوار الذي من شأنه أن ينتج استقرار سوريا
المستقبل”.
ونوه القفطان أن الحوار
الديمقراطي الذي يؤمن به حزب سوريا المستقبل ليس فيه غالب ومغلوب، بل فيه حقوق
وواجبات لكل الأطراف.
الثورة
السورية خرجت لتحرر أبناء سوريا لا لتقتل أبناء ليبيا
وتابع القفطان ”
تركيا وكل دولة تسعى إلى إحياء إمبراطورية توسعية، تجند مجموعات مرتبطة بتيارات
متأسلمة راديكالية إرهابية بكل معنى الكلمة لتنقلها حسب مصالحها ومخططاتها.
وعدّ القفطان أن
“الثورة السورية خرجت لتحرر أبناء سوريا لا لتقتل أبناء ليبيا وتونس”.
ولفت إلى أن “كل
الدول تسعى لتحقيق مصالحها على حساب سوريا، إلا أن السوريين أولى بأن يسعوا إلى
مصالحهم ضمن أرضهم، إلى الاستقرار بدلاً من أن يصبحوا أدوات تستخدمها الدول
الخارجية لتحقيق أجنداتها، والذي أخرج أبناء سوريا لليبيا ولدول أخرى هو نتيجة
امتداد تاريخي اعتمد في السابق على الذهنية القومية ومن ثم تطور لينتهج الذهنية
الدينية”.
ودعا السوريين
“إلى العودة إلى بلدهم وحل الأزمة السورية بالنقاش السوري والتشاور مع
الدول الإقليمية ودول الجوار والعالمية، لتشارك في حل الأزمة السورية وإنشاء أمة
إنسانية، فالأمة الإنسانية أعظم من الأمة القومية، ويجب توسيع رقعة الأمة
الإنسانية لتتقاطع مع الأمم الأخرى للوصول إلى أمة لا يوجد فيها قتل ولا نفي،
فالقومية لك والدين لك والوطن لي ولك”.
وشدد على ضرورة أن
“يعي أبناء سوريا المؤطرون ضمن التوسع الذي تنشده تركيا، أن تركيا لا تريد أن
تحقق مآرب السوريين، والكل يعلم أنها تريد التوسع وتقاسم النفوذ مع الدول الكبرى
لتقول “أنا دولة إقليمية قوية أستطيع أن أقرر من خلال بعض الأطراف”.
وخاطب أبناء سوريا:
“ليعلم أبناء سوريا بأنه ليس هناك أي قوة تستطيع أن تحاور إن لم تأخذ أبناء
سوريا، لذلك لا نريد لأبناء سوريا أن يكونوا مادة خام لصناعة سوريا كما تريدها
الدول الطامعة”، مؤكداً على ضرورة أن يتبنى أبناء سوريا مشروعاً لا مركزياً
تعددياً ديمقراطياً”.
التحضيرات
للمؤتمر العام لحزب سوريا المستقبل استؤنفت بعد تعليقها
وأشار القفطان إلى عقد
مؤتمرات حزب سوريا المستقبل في أرياف كل من منبج، الرقة، الطبقة، ودير الزور
لتشكيل مجالس النواحي، وأوضح أن هذه المؤتمرات لم تكتمل بعد، نتيجة تعليق الأعمال
فترة الوقاية من انتشار وباء كورونا، وأكد أن نشاط حزب سوريا المستقبل سيعود
و سيُستأنف العمل من جديد.
وأوضح أن
الاجتماعات جارية مع الأعضاء المنتخبين مؤخراً في الأرياف والنواحي
“وستعتمد المرحلة القادمة على البدء بانتخاب الأعضاء على مستوى المناطق
والمدن تحضيراً للمؤتمر العام”، مشيراً إلى أن ” خطط العمل حالياً تقتصر
على الخطط الشهرية كاستراتيجية لضمان نجاح المخططات قبيل إحداث المتغيرات المرتقبة
في المؤتمر العام”.
وأشار إلى برنامج
المؤتمر العام والذي يفترض فيه انتخاب رئيس للحزب والأمين العام، والذي بات شاغراً
بعد استشهاد الأمينة العامة للحزب هفرين خلف التي اغتيلت على يد الاحتلال التركي
ومرتزقته، واستذكر الشهيدة هفرين خلف التي طالتها يد الغدر، لأنها أرادت الحوار في
كل خطاباتها.
واستذكر الخطابات التي
كررتها الشهيدة هفرين خلف وهي تدعو تركيا كجارة إلى الحوار السوري ـ السوري،
مؤكداً أن موقف الحزب من تركيا هو موقف الاحتلال حتى خروجها من كافة الأراضي
السورية، عند ذلك من الممكن أن يكون الحوار على أساس الجوار.
وفي ختام حديثه أكد أن
“التحضير للمؤتمر العام للحزب مستمر على الصعيد الخارجي بذات الوتيرة التي هو
عليها في الداخل، مشيراً إلى فرع الحزب في أوروبا والأعضاء المغتربين”، ولفت
إلى أن “الحزب يصبو إلى صداقات الأحزاب الأخرى والشخصيات الوطنية والمؤتمرات
الديمقراطية والوطنية السورية التي تخدم سوريا سواء كانت على الصعيد الداخلي أم
الدولي”.
وأكد أن الحزب
“يعتمد في عمله على المسار الوطني لا المسارات التحزبية والمسارات الضيقة
التي تعتمد على مقولة “إما أن تكون معي أو لا”، وأكد قدرة الحزب على
التقاطع مع كل الأطراف لأن دائرتهم أوسع ويقرؤون سوريا والعالم من خلال مفهوم
المواطنة على أساس سوريا، ومع الأطراف الدولية والإقليمية على أساس المصالح
المشتركة التي تخدم الجميع”.
انتهاكات دولية ,وجرائم مُرتكبة بحقِّ المدنيين عامَّة والمرأة خاصة , في عفرين والشمال السوري من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته ,إثر ذلك:
خرج المئات من نساء مدينة الرقة بمظاهرة حاشدة اليوم الأربعاء 3 حزيران 2020 ,في ساحة المحافظة في مدينة الرقة , للتنديد بالصمت الدولي حيال الجرائم الوحشيِّة التي يرتكبها “أردوغان” ومرتزقته في عفرين, وبجميع المناطق المحتلة في الشمال السوري ,وتجديداً للعهد بالوقوف في وجه المحتل الغاصب.
حيث شارك أعضاء من المركز العام وفرعي الرقة وإدلب لحزب سوريا المستقبل ,بالإضافة إلى كافَّة إدارات المرأة في الرقة ,ومؤسسات وإدارات ومجالس محلية وعسكرية ,ولم تكن هذه المظاهرة حصريَّة للمرأة بل شارك فيها الرجل أيضاً بأعداد كبيرة غاضبة.
تجمُّع المشاركون في ساحة المحافظة في الرقة ,حاملين معهم أغصان الزيتون رمزاً للسلام ولعفرين , ويافطات كُتب عليها عبارات تندد بالاحتلال التركي وانتهاكاته ,ومنها “لتخجل البشرية أمام هذه الوحشية التي تقتل الإنسانية, إهانة المرأة العفرينية هي إهانة لكل نساء العالم, سيبقى التاريخ مسجلاً أفعالكم اللاأخلاقية, فلتنتفض المرأة الرقاوية , كلنا مقاومة, لا للعنف” ,لينطلق المتظاهرون ولتصدح حناجرهم بترديد هتافات ضد الأعمال الوحشية وصمت المجتمع بأكمله.
وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً واستذكاراً لأرواح
الشهداء ,والتذكير بفضل الشهداء والتضحيات التي قدَّموها لننعم بالحرية والسلام ,
بعد ذلك ألقت الرفيقة “غالية الكجوان” الإدارية في مجلس المرأة ,بياناً
باسم مجلس المرأة في الرقة ,وذكرت فيه بعض جرائم الحكومة التركية في عفرين ,ومن ما
جاء في نص البيان:
” نقف اليوم نحن وأهالي الرقة كافَّة وقفة
تضامنيَّة ضد الانتهاكات الفاحشة من قبل المرتزقة المدعومة من الحكومة التركية بحق
نساء عفرين اللواتي تمَّ الكشف عن أجسادهنّ .. ,صور تلك النساء العاريات كشفت
لجميع البشر والدول عن حقيقة أخلاق هؤلاء الوحوش ,الذين لا يمدُّون للإنسانية بصلة
ولا برحمة”.
وتنديداً بالصمت الدولي والمنظمات الدولية حيال ما يجري
في عفرين جاء في البيان :
“نوجِّه رسالة ندين بها الصمت الدولي ومنظمات حقوق
الإنسان على ما يجري بحق أهلنا ونسائنا في عفرين ,فما يجري اليوم بهم من انتهاكات
وتشريد يجعل الصمت الدولي شريك بكل تلك الجرائم”.
اختتم البيان بتجديد العهد بالوقوف في وجه الاحتلال
التركي :
“باسم جميع النساء في الرقة نعاهد نسائنا وأهلنا
المهجرين في عفرين بأننا سنبقى منتفضين في وجه الاحتلال التركي ,حتى يتم النصر
والتحرير لكل الأراضي السوريَّة المغتصبة ,وتحرير جميع النساء من سجونهم
لاتزال المرأة إحدى أبرز ضحايا الحرب وهي التي تدفع الثمن غالياً، حيث لا يزال الاحتلال التركي، و الفصائل الموالية له يمارسون أبشع الجرائم ضد الإنسانية في ظل الصمت الدولي الممنهج الذي خططت له الدولة التركية من أجل شرعنة احتلالها لعفرين، و باقي المناطق السورية المغتصبة، والتي تعاني الويلات نتيجة ممارسة أعمال التهجير القسري، و التغيير الديمغرافي، وترهيب السكان من خلال خطف المدنيين، وقتل المسنين، و خاصة النساء وازدياد حالات الاغتصاب، والاعتقال القسري على يد مرتزقتها. ومنذ اليوم الأول من الاحتلال التركي لعفرين، و حتى هذه اللحظة لاتزال ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته ضد المدنيين عامة، والنساء خاصة مستمرة من عمليات خطف واغتصاب وتهجير قسري، وما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهد تعرية النساء العفرينيات في السجون التي ظهرت نتيجة الاشتباكات بين الفصائل المرتزقة في المنطقة، ووجود العشرات من النساء المخطوفات في تلك السجون، والتي تندرج تحت بند جرائم الحرب بكل مقاييسها، وكل ذنبهن أنهن عفرينيات، لم يتخلين عن أرضهن وموطنهن فدفعن الثمن غالياً على أيدي جلادي العصر الذين ينتهكون حقوق الانسان من تعذيب جسدي، ونفسي وتصوريهن عاريات، وانتهاك حقوقهن و كرامتهن، وهذا يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان حسب المبادئ و المواثيق الدولية.
نحن نساء حزب سوريا المستقبل نطالب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والانسانية أن تخرج عن صمتها، وتعمل على إنهاء الاحتلال التركي وتشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة مهمتها معاقبة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديم الدعم اللازم لحماية سكان عفرين وخاصة النساء.