الرئيسية بلوق الصفحة 5

بيان إلى الرأي العام.. مجلس الشباب العام يؤكد: الشهيد محمد السمير رمز الصمود والتضحية

إننا في مجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل نعلن استشهاد رفيقنا المناضل /محمد حسن السمير/ الرئيس المشترك لمجلس الشباب في مقاطعة دير الزور، حيث تم استهدافة اليوم من قبل داعش والمرتزقة وارتقى إلى مرتبة الشهادة.

في ظل الظروف الراهنة في سوريا بشكل عام، قامت الفاشية التركية باستهداف مقاطعات شمال وشرق سوريا من خلال داعش والمرتزقة التابعة لها محاولة ضرب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

كما إنها تحاول وبشتى الوسائل توسيع احتلالها للأراضي السورية بهدف التغيير الديمغرافي والقضاء على مكونات المنطقة،
إلا أن شباب وشابات شمال وشرق سوريا وبكافة مكوناتها لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات وكان لهم رأي آخر، واختاروا طريق المقاومة والنضال بوجه الفاشية، وأخذوا على عاتقهم حماية شعبهم والاستمرار على خطى شهداء الحرية، وساروا على أساس الطريق الذي رسمه شهدائنا الذين اوصلوا رسالتهم للعالم أجمع من خلال فدائهم لوطنهم وشعبهم، ووضعوا بدمائهم الطاهرة أسس وخارطة للنضال بوجه كافة الفاشيين.

لذلك ومن هذا المنطلق إننا في مجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل، وإيماناً منا بقضيتنا قضية الشعوب الثائرة للحرية، ومن مبدأ حرب الشعب الثورية؛ سنقف بكل حزم وإرادة وقوة مع رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية، للوقوف أمام أي انتهاك من قبل المحتل التركي وغيره من الذين يحاولون ضرب الأمن والأمان في مناطقنا، ونقول لهم إنهم ومهما فعلوا، لم ولن يستطيعوا النيل من إرادة الشباب الثائرين لأجل الحرية، ونعاهد جميع الشهداء والشهيد محمد حسن السمير بالسير على خطاهم، وإكمال مسيرتهم حتى النصر أو النصر أو النصر..

الرحمة للشهداء.. الشفاء لجرحى الإنسانية.. والحرية للمعتقلين

مجلس الشباب العام
الرقة
4 كانون الأول 2024

كوثر دوكو تكتب: الأحزاب السياسية مفتاح البناء الديمقراطي والمشاركة المجتمعية

تلعب الأحزاب السياسية دورًا أساسيًا في بناء المجتمعات، حيث تعد الأداة الفعّالة لتحقيق الاستقرار والسلم في المجتمع وتنشيط الحياة السياسية والاجتماعية.
لأن دور الأحزاب السياسية هو النضال السلمي والعمل من خلال صفوف الجماهير وفئات المجتمع كافة، من أجل الوصول إلى قيادة المجتمع وإدارة شؤون الحكم حسب النموذج المعتمد في عليه في مختلف دول العالم.

والأحزاب السياسية عموماً، إما أن تكون في إدارة شؤون المجتمع، أو تكون في صفوف المعارضة السلمية.
وهنا لا بد أن نشير إلى أهمية التحالفات التي تشكلها الأحزاب فيما بينها، في مختلف دول العالم، وأهمية ذلك من أجل الوصول إلى إدارة المجتمع، والدولة.
والأحزاب من خلال برامجها السياسية والاجتماعية، تسعى لاستقطاب الجماهير ومختلف شرائح المجتمع، وتنصب جهودها من أجل كسب الدعم الشعبي وحجم الأصوات الانتخابية، بناء على البرامج التي تقدمها، والخطوط العامة للسياسات التي تعمل عليها.

وكذلك تعد الأحزاب السياسية بمثابة مظلة تجمع وتستقطب من خلالها فئات مختلفة من المجتمع، وتستقطب الشخصيات حيث تعكس تنوعه الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. من خلال برامجها وأهدافها، وتعمل الأحزاب على تمثيل مصالح المجموعات المختلفة، سواء كانت تلك المصالح تتعلق بقضايا اقتصادية، اجتماعية، أو سياسية.
هذا التمثيل يسهم في تعزيز التعددية السياسية، ويضمن سماع جميع الأصوات في العملية السياسية. فالأحزاب هي التي تمكّن الأفراد من التعبير عن آرائهم واحتياجاتهم بشكل منظم، مما يجعلها وسيلة لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
 
صياغة السياسات العامة وتقديم البدائل
ومن جانب آخر تلعب الأحزاب السياسية دورًا بارزًا في صياغة السياسات العامة من خلال برامجها الانتخابية التي تسعى للاستجابة لمتطلبات المجتمع واحتياجات أفراده. فهذه البرامج ليست مجرد وعود انتخابية، بل تعد بمثابة خريطة طريق تضعها الأحزاب أمام المواطنين، تعرض من خلالها رؤيتها لحل المشكلات القائمة وتحقيق التنمية الشاملة. كما أن المنافسة بين الأحزاب تتيح للمواطنين اختيار الأنسب من بين البدائل المطروحة، مما يعزز من ديناميكية العملية السياسية.

تمكين المواطنين من المشاركة السياسية
إن أحد أبرز أدوار الأحزاب السياسية هو تعزيز المشاركة السياسية للمواطنين. من خلال تقديم مرشحين يمثلون رؤى وبرامج متنوعة، تتيح الأحزاب الفرصة للأفراد للمساهمة في صناعة القرار السياسي، سواء عبر التصويت أو الانخراط في الأنشطة السياسية.
هذه المشاركة لا تقتصر على الانتخابات فقط، بل تشمل أيضًا المساهمة في مناقشة القضايا العامة، والانضمام إلى الفعاليات التي تنظمها الأحزاب، مما يسهم في تقوية الوعي السياسي لدى الأفراد.

تعزيز الرقابة الشعبية والحفاظ على الديمقراطية
تشكل الأحزاب السياسية آلية رقابية فعالة على أداء الحكومات. فهي من خلال المعارضة أو المشاركة في السلطة، تسعى لضمان الشفافية والمساءلة، مما يحول دون تركز السلطة في يد جهة واحدة.
الانتخابات، التي تعد الساحة الرئيسية لتنافس الأحزاب، تمنح المواطنين الفرصة لمحاسبة الحكومات بناءً على أدائها. هذا الدور الرقابي يعزز من ثقة المواطنين في النظام السياسي، ويضمن استمرارية العملية الديمقراطية.

1. الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة
تساهم الأحزاب في تحقيق الاستقرار السياسي من خلال خلق قنوات منظمة للنقاش السياسي والتعبير عن التوجهات المختلفة. فبدلًا من النزاعات غير المنظمة، تُسهم الأحزاب في تحويل التباينات إلى منافسة بنّاءة تخدم المصلحة العامة. كما تسهم الأحزاب في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الترويج لسياسات تركز على حقوق الإنسان، المساواة، والحفاظ على الموارد.

وأما عن دور الاحزاب في هذا المجال لابدَّ من التطرق لواقعنا المشرقي، وخاصة السوري، عن الأحزاب السياسية في سوريا، كانت دوماً تدور في فلك القمع التاريخي من هيمنة العسكر وتغييب التعددية

الأحزاب السياسية في سوريا لم تأخذ حقها الطبيعي في العمل السياسي الحر أو القيادة المجتمعية، بل كانت دائمًا ضحية الملاحقة والقمع والإلغاء. بدأ هذا الواقع منذ انقلاب مارس 1949 الذي شكل بداية التغيرات الكبرى في بنية السلطة السورية. مع تتابع الانقلابات العسكرية، ومع وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة في انقلاب مارس 1963 حيث كان الإنقلاب الثالث داخل منظومة البعث في  1970،وهو الإنقلاب الذي كرّس لفكرة دولة البعث، حيث أصبحت سوريا تحت هيمنة العسكر الذين دمجوا الدولة بالحزب الحاكم. تحول حزب البعث إلى كيان شمولي، حيث لم يعد حزبًا سياسيًا فحسب، بل أصبح الأداة الوحيدة التي تعبر عن النظام السياسي، مما ألغى أي دور للأحزاب المعارضة.

على مدار عقود من الزمن، كان يُستخدم القمع والعنف لمنع أي محاولات لتطوير الحياة السياسية خارج الإطار الحزبي الواحد. كانت حالة الطوارئ، التي استمرت لأكثر من 50 عامًا، من أبرز أدوات النظام لتكريس سلطته المطلقة ومنع أي دور للأحزاب خارج إطار السلطة المطلقة، وتم الغاء أي دور للأحزاب المعارضة.
هذا الوضع خلق بيئة معادية للأحزاب السياسية، ما أدى إلى ظهور الأحزاب السرية التي كانت تعمل في ظروف معقدة وصعبة، دون أن تتمكن من تحقيق أي تأثير سياسي حقيقي بسبب القمع المستمر.

  1.  التحول من الثورة إلى حرب أهلية: تعطيل دور الأحزاب السياسية
    مع بداية الثورة السورية في 2011، كانت هناك فرصة حقيقية لاستعادة الحياة السياسية في سوريا، حيث انطلقت المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاحات السياسية والاجتماعية. في البداية، كانت الأحزاب السياسية في الداخل والخارج تتطلع إلى تقديم مشروع سياسي بديل يعزز من المشاركة الشعبية، ويعيد بناء الحياة الديمقراطية في البلاد.
    لكن سرعان ما تحولت الثورة إلى صراع عسكري مفتوح، مما أدى إلى تغييب كامل للأحزاب السياسية عن الساحة. أصبح الصراع العسكري هو المحور الأساسي، وتم تهميش الأحزاب لصالح الفصائل العسكرية التي كانت تفتقر إلى رؤية سياسية واضحة، حيث انحصر دورها في محاربة النظام أو الدفاع عن مناطق سيطرتها دون أي اهتمام بالقضايا السياسية الكبرى أو بمستقبل البلاد على المستوى الوطني.

    في ظل هذا الفراغ السياسي، ظهرت تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و “القاعدة”، التي استغلت الفوضى لتفرض أجنداتها المتطرفة. هذه التنظيمات لم تقتصر على محاربة النظام فقط، بل سعت أيضًا إلى تدمير البنية الاجتماعية والثقافية لسوريا عبر نشر العنف والتطرف. وأصبح الشعب السوري رهينة بين فكي العنف المزدوج: من جهة النظام الذي قمع الاحتجاجات بشكل وحشي، ومن جهة أخرى، الجماعات المسلحة التي فرضت واقعًا جديدًا من العنف والتطرف.

     3. التأثيرات السلبية للحرب على المجتمع السوري ودور الأحزاب
    مع اندلاع الحرب الأهلية، تراجعت الحياة السياسية إلى حد كبير، وتم تعطيل دور الأحزاب في توعية المواطنين وتعزيز الوعي السياسي. كان الوعي السياسي في سوريا يتراجع بشكل متسارع، حيث أصبح المواطنون يتجهون إلى الولاءات الطائفية أو المناطقية بدلاً من الانخراط في مشروع سياسي جامع يهدف إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
    كان الصراع العسكري الطائفي سببًا رئيسيًا في تفكيك البنية الاجتماعية في سوريا. تعمقت الانقسامات بين مختلف الفئات والطوائف، وأدى العنف المستمر إلى تدمير التلاحم الاجتماعي والثقة بين مكونات المجتمع السوري. كما تسببت الخطابات الطائفية والمتطرفة التي رافقت الحرب في تعزيز الشقاقات، مما جعل من الصعب إعادة بناء سوريا كدولة موحدة.
  1. العنف المزدوج: القمع من قبل النظام والتنظيمات المتطرفة
    كان للنظام السوري دور كبير في تعطيل العمل الحزبي عبر سياسات القمع الممنهج، لكنه لم يكن العامل الوحيد المسؤول. حيث ظهرت التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” و “القاعدة” التي استغلت الحرب لتفرض واقعًا مختلفًا يستند إلى العنف والقتل. هذه التنظيمات ألقت بظلالها على أي مشروع سياسي يمكن أن يعبر عن مصالح الشعب السوري، حيث حولت سوريا إلى ساحة معركة مفتوحة للسيطرة على الأراضي تحت شعارات دينية متشددة.
    التركيز على العنف العسكري والطائفي أدى إلى إضعاف أي محاولة لإحياء الحياة السياسية الحزبية، فكانت الأحزاب السياسية تفتقر إلى القدرة على التنسيق والعمل المشترك في مواجهة هذه القوى العسكرية. كما أن تنظيمات مثل “داعش” سعت بشكل ممنهج لتدمير الثقافة الوطنية السورية عبر تدمير المعالم الثقافية والرموز المدنية.

5. آفاق استعادة الدور الحزبي في سوريا
رغم هذا الواقع القاسي، لا تزال الأحزاب السياسية تلعب دورًا مهمًا في أي عملية إعادة بناء حقيقية لسوريا. ولإعادة تفعيل دور الأحزاب السياسية في سوريا، يجب أن تتوفر شروط أساسية:

  • إنهاء الصراع العسكري: الحل السياسي هو المدخل الأول لإعادة الحياة الحزبية. يمكن أن يؤدي إنهاء الحرب إلى توفير بيئة أكثر استقرارًا تسمح للأحزاب بالعمل بحرية.
  • إصلاح النظام السياسي: من الضروري فصل الجيش عن السياسة وإعادة بناء المؤسسات على أسس مدنية تضمن التعددية السياسية.
  • إعادة بناء الثقة بين الأحزاب وفئات المجتمع: عبر توفير مساحة للحوار الوطني، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية وتوزيع السلطة بشكل عادل.
  • دعم التعددية السياسية: عبر قوانين تضمن حرية التعبير وتسمح للأحزاب المختلفة بالعمل على قدم المساواة.

6. ضرورة إعادة بناء الحياة السياسية
إن سوريا، التي مرّت بتجارب قاسية من القمع السياسي والحروب الأهلية، بحاجة إلى إعادة بناء حياتها السياسية على أسس وطنية ديمقراطية. من خلال ذلك، يمكن للأحزاب السياسية أن تلعب دورًا رئيسيًا في عملية التحول السياسي والاجتماعي، مع التركيز على تعزيز القيم المدنية وتعميق الوعي السياسي.

في نوفمبر 2013، بدأ مشروع الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا بالتعزيز، بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية لهذا الإقليم من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقد أدى هذا التحرير إلى تأسيس إدارة محلية تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية. مع مرور الوقت، بدأت تتشكل مؤسسات خدمية ومدنية تضمن حياة المواطن الكريمة وتعمل على تطوير المجتمع. كما ظهرت نواة لحوكمة محلية ونظام حكم محلي يعتمد على التوازن بين العسكري والسياسي والمدني، مما ساعد على تحقيق الاستقرار النسبي في المنطقة. من خلال هذه المؤسسات، تم فتح المجال لإحياء العمل الحزبي والسياسي، حيث أصبح بإمكان المواطنين التعبير عن طموحاتهم السياسية والمشاركة في مشاريع تهدف إلى تحسين واقعهم المعيشي. وأدى ذلك إلى تعزيز التنافس الحزبي على مستوى الخدمات المحلية مثل البلديات وإدارة المقاطعات، مما كان له تأثير إيجابي في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي لدى المواطن. وفي هذا السياق، ظهر حزب سوريا المستقبل كأحد نتائج تطور تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ليشكل إضافة إلى الحياة السياسية المحلية ويعكس طموحات الشعب في بناء مستقبل أفضل.

ورغم كل حالات القمع لكن لا يمكن إلغاء دور الاحزاب حيث تعتبر الأحزاب السياسية ركيزة أساسية للاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث تلعب دورًا محوريًا في ضمان الانتقال السلمي للسلطة وتوفير آليات منظمة للتنافس السياسي. فهي تعمل كمؤسسات مسؤولة عن الحوكمة والرقابة، مما يعزز القيم الديمقراطية مثل الشفافية والمساءلة واحترام القانون. تسهم الأحزاب في الحفاظ على التوازن بين المصالح المختلفة في المجتمع، مما يضمن تمثيلًا عادلًا ومنظمًا لوجهات النظر المتنوعة. كما أنها تمنع الاستبداد من خلال ضمان عدم احتكار السلطة من قبل جهة واحدة.

ومن أهم وظائف الأحزاب قدرتها على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، حيث أنها تتبنى أساليب جديدة للتواصل والابتكار في برامجها وسياساتها، مما يجعلها قادرة على التفاعل مع احتياجات المجتمع المتغيرة. هذا التكيف يمكنها من مواجهة التحديات المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، مع الحفاظ على استمرارية النظم الديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأحزاب دورًا أساسيًا في تعزيز الديمقراطية من خلال دعم التعددية والمساواة، وتشجيع الحوار البناء، وتمكين المواطنين من المشاركة في تشكيل مستقبلهم السياسي.

والأحزاب توفر منصات يلتقي فيها الأفراد لمناقشة القضايا التي تؤثر في حياتهم، مما يضمن أن الديمقراطية ليست مجرد مفهوم نظري بل واقع عملي.

    كما تساهم الأحزاب في الدفاع عن مطالب الشعب عندما تكون في صفوف المعارضة، وتكون هي صوت الشعب الذي تعبر عنه، عندما تجنح الحكومة المنتخبة نحو الفساد الإداري والحكومي، وتقوم الأحزاب بدور المحاسبة والمطالبة، وتعمل حتى فترة الانتخابات التالية، من أجل الوصول مرة أخرى لتكون هي الإدارة الحاكمة.

    ومن خلال هذه العملية، تتخلص الأحزاب من عملية الترهل، والتسلط، عندما تكون هناك بيئة ديمقراطية، ووعي حقيقي لدى الجماهير، حيث يتم محاسبة الفاسدين والمقصرين، من خلال صناديق الانتخابات، والتي تجعل الأحزاب في حالة تنافسية وحيوية، من أجل بذل الجهود والعمل الجاد على تحقيق تطلعات الشعوب، وبذلك نكون أمام مجتمع سليم ومنظم، يستطيع مواجهة كل أشكال التطرف والاستبداد، بكل قوة ومسؤولية.

    كوثر دوكو الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل

    الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل كوثر دوكو خلال حوار صحفي مع جريدة السوري تؤكد: الحل السوري يبدأ بإنهاء العدوان التركي ودعم الحوار الداخلي

    نص الحوار:

    أكدت كوثر دوكو؛ أن نموذج الإدارة الذاتية وما حققته من تطلعات، يقضّ مضجع الاحتلال، والسبب الرئيسي وراء الهجمات هو ضرب أمان واستقرار المنطقة وإطالة الأزمات السورية وتدمير بنية المجتمع السوري، والوقت أصبح مناسب ليتذكر السوريون أنهم سوريون فعلاً.

    وفي إطار الهجمات البربرية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركية بين الحين والآخر، والصمت الدولي، وعدم إقرار حكومة دمشق بأي إدانة اتجاه هذه الهجمات كان لصحيفتنا “السوري” لقاءًا مطولا مع كوثر دوكو الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل.

    1. ما هو موقفكم من الهجمات على شمال وشرق سوريا؟
    ندين في حزب سوريا المستقبل بشدة الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تستهدف المدنيين والبني التحتية في سعي مكشوف لزعزعة الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية التي شاركنا في تأسيسها. هذه الاعتداءات لا تستهدف مكونات الشعب السوري فحسب، بل تستهدف أي فرصة لاستقرار المنطقة وازدهارها، وتتعارض بشكل كامل مع مبادئ الديمقراطية والسلام التي ندعو إليها.

    2. جاءت الهجمات بالتزامن مع تصريح السيد عبد الله أوجلان حول الحل الجذري للقضية الكردية، هل تعتبرون أن تركيا تلعب دورًا في إطالة الأزمات الداخلية والخارجية؟
    نعم، نرى في حزب سوريا المستقبل أن تركيا تلعب دورًا رئيسيًا في إطالة الأزمات الداخلية والخارجية على حد سواء. إن السيد عبد الله أوجلان، الذي يعد مناضلًا ومفكرًا سياسيًا مهمًا على مستوى تركيا والمنطقة وزعيمًا يمثل إرادة المجتمع الكردي وتطلعاته في الحصول على حقوقه المشروعة، يملك مكانة رمزية تؤثر على تطلعات الأكراد ونضالهم من أجل الحرية. ومن هنا، فإن تصريح السيد أوجلان حول الحل السلمي يأتي بعد سنوات من العزلة التي فرضتها عليه السلطات التركية، والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف. واليوم، مع وجود حديث عن مبادرة سلام، يهمنا أن نرى تركيا تتجه نحو طريق السلام وحل القضية الكردية بشكل جذري، خاصة وأن السيد أوجلان يمثل مرجعية كردية أساسية في تركيا وقضى حياته مدافعًا عن حقوق الشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة المظلومة. لقد كانت أفكاره، ولا سيما فلسفة “الأمة الديمقراطية”، مصدر إلهام لتحرر الشعوب، وإن إقرار تركيا بحل سلمي مع السيد أوجلان من شأنه أن يسهم في وضع ديمقراطي جديد في تركيا سيكون له أثر إيجابي كبير على سوريا.

    إننا نؤمن أن أي خطوة نحو السلام الحقيقي في تركيا ستؤدي إلى تغييرات سياسية جذرية في علاقتها بجيرانها، بما في ذلك سوريا. فتركيا تحت حكم النظام الفاشي الحالي تدعم الجماعات الإرهابية، وقد قامت باحتلال أراضٍ سورية مثل عفرين ورأس العين، وتعمل على تهجير المدنيين وتغيير التركيبة السكانية في هذه المناطق. تركيا اليوم تهاجم مناطق الإدارة الذاتية لأنها تخشى من تجربة الديمقراطية والحرية التي نمثلها.

    بالتالي، فإننا في حزب سوريا المستقبل نؤمن بأن أي عملية تفاوض ناجحة مع السيد عبد الله أوجلان، وتتوّج باتفاق سلام شامل، ستؤدي إلى تغيير حقيقي في تركيا، بحيث تتحول من جار داعم للإرهاب (تركيا تدعم فصائل إرهابية وخاصة التي تحتل عفرين  والتي تسمى بمليشيات الجيش الوطني )إلى جار يحترم حقوق الجيرة وحق الشعوب في تقرير مصيرها. ونحن في حزب سوريا المستقبل، مع تأكيدنا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية التركية، نرى أن القضية الكردية في شمال كردستان: جنوب تركيا لها قادتها وممثلوها الشرعيون، وأن السيد أوجلان هو المرجعية السياسية الأولى لهذه القضية. ولكن في الوقت ذاته، نرى أن السلوك التركي الفاشي الحالي في سوريا واحتلاله لأراضينا هو تهديد مباشر لنا، ولهذا نحن مؤمنون بأن السلام والحوار سيحققان مصلحة للجميع، وأن تركيا ستنسحب في النهاية من الأراضي السورية وتعود لمعالجة مشاكلها الداخلية.

    3. في ظل تأجج الساحة الإقليمية، ماذا تريد تركيا من شمال وشرق سوريا؟ هل الأطماع مستمرة أم هناك أهداف أخرى؟
    أطماع تركيا في شمال وشرق سوريا لم تتوقف، وتهدف إلى فرض سيطرتها على هذه المناطق لتحقيق مكاسب اقتصادية وعسكرية، وأيضًا لضرب نموذج الإدارة الذاتية الذي نجح في تحقيق السلم والاستقرار المجتمعي. تسعى تركيا لتحويل شمال سوريا إلى منطقة نفوذ تعزز من خلالها مصالحها السياسية والاقتصادية، وتمهد الطريق لتحقيق أجنداتها الإقليمية التوسعية, وذلك من خلال جماعات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان المسلمين التي خانت سوريا لصالح أجندات دولة الإحتلال التركي.

    4. برأيكم، هل تعتبر هذه الهجمات بوابة لتصعيد عسكري جديد في سوريا؟
    نعم، سيتواصل التصعيد العسكري طالما أن سوريا أصبحت ساحة لصراعات إقليمية ودولية، إلى جانب السياسات الاستبدادية للنظام البعثي التي تضر بالشعب السوري وتدمر نسيجه الاجتماعي. تركيا تسهم في هذا التدمير عبر احتلالها ودعمها للفوضى، حيث انتقلت من معاداة القوى السياسية إلى معاداة المدنيين أنفسهم. كما لا يمكننا تجاهل أن الخطاب العدائي والعنصري الذي يغذيه النظام التركي الحالي ضد اللاجئين السوريين دليل على عجزه في مواجهة أزماته الداخلية، في ظل تسلط حزب العدالة والتنمية. من جهتنا، نواصل تكثيف نضالنا الديمقراطي السوري لمواجهة آلة الحرب التركية والاستبداد البعثي، بهدف الوصول إلى حالة استقلال حقيقية لسوريا، وخلق بيئة حرة وآمنة لكل مواطنيها.

    5. ما الهدف التركي من استهداف المنشآت الحيوية دون غيرها؟
    نعم، تستهدف  آلة الموت التركي حياة المدنيين عندما تدمر البني التحتية، فهدف النظام التركي  (نظام العدالة والتنمية) وجيشه الفاشي، هو تدمير بنية المجتمع السوري، بحيث تظل سوريا دولة فاشلة لا يمكنها النهوض. ومن هنا، تستهدف تركيا المنشآت الحيوية لضرب الاستقرار والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون، وذلك في إطار خطة لإبقاء هذه المناطق ضعيفة ومهتزة. كما أن تركيا تحارب نموذج الإدارة الذاتية، الذي نجح بفضل تضحيات شهدائنا من قوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على جزء من سوريا بعيدًا عن سلطة النظامين التركي والبعثي. إن الإدارة الذاتية التي أسسناها هي مدخل لسوريا حرة جديدة، وترى تركيا فيها تهديدًا لأنها تقدم نموذجًا ديمقراطيًا يمثل الأمل للشعب السوري.

    6. هل هناك ترابط بين الهجمات ورفض حكومة دمشق لمصالحة تركية، وكيف تقيّمون موقف الحكومة السورية من الهجمات؟
    بالتأكيد، نرى ترابطًا واضحًا بين تصاعد هجمات الاحتلال التركي واستبداد حكومة دمشق بقراراتها حول المصالحة ؛ فتركيا تستخدم هذا الضغط العسكري لتحقيق تنازلات سياسية من نظام دمشق. ومع ذلك، نرى أن نظام البعث الحاكم يتبنى سياسة فاشية وغير وطنية، حيث لا يكترث بأهمية الوطن أو بحياة المواطنين، بل يعتاش على الأزمات ويخاف من القوى الديمقراطية، ويعتبرها عدوًا له. لذا، لا نرى أي أفق حقيقي للمصالحة بين الطرفين لأن كلاهما مستفيد من استمرار الأزمة. نحن في حزب سوريا المستقبل نرى أن النظام السوري مطالب بالتخلي عن سياسات القمع وتغليب مصلحة الشعب السوري. كذلك، ندعوه إلى أن يتبنى سياسة وطنية تلتزم بمطالب المجتمعات السورية وتلتزم بالقرارات الدولية، خصوصًا القرار 2254 الذي يمثل بوابة للتغيير وحقن الدماء في سوريا.

    7. في عمق التداعيات والنزاعات، أصبح تطبيق نموذج الإدارة الذاتية ضرورة لتحقيق وحدة سوريا. هل ترى أن الوقت أصبح مناسبًا لقبول الحكومة مبادرة الإدارة الذاتية والتكاتف لإخراج المحتل؟
    بالتأكيد، إن نموذج الإدارة الذاتية هو السبيل الأمثل لتحقيق وحدة سوريا واستقرارها، وهو نموذج يحتضن تعايش الشعوب وينبذ سياسة اللون الواحد التي دمر النظام البعثي من خلالها المجتمع السوري. لقد حان الوقت للنظام السوري كي يدرك أن زمن اللون الواحد قد انتهى، وأن تبني نموذج الإدارة الذاتية في سوريا يمكن أن يساهم في بناء دولة لامركزية جديدة تحترم حقوق الشعب السوري وتحقق تطلعاته. يجب أن يتخلى النظام عن سياساته القمعية وينخرط في حوار وطني حقيقي مع ممثلي الشعب السوري، وبشكل خاص قوى الإدارة الذاتية، استنادًا إلى القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 الذي يمثل السبيل لبناء سوريا جديدة وحرة، وبذلك يمكننا إخراج المحتل التركي وتحقيق وحدة حقيقية في سوريا.

    8. برأيكم إلى أي مستوى تتجه المنطقة، وأنتم كحزب سوريا المستقبل، هل لديكم خارطة حل؟
    المنطقة تتجه نحو مزيد من التعقيد، لكننا في حزب سوريا المستقبل نؤمن أن الحل يكمن في تعزيز الحوار السوري-السوري، وتبني نموذج لامركزي يضمن حقوق كل المكونات ويحقق العدالة الاجتماعية. أبوابنا مفتوحة للجميع، بشرط أن يكونوا سوريين أولًا، وأن تكون مصلحة سوريا فوق أي اعتبار. ومن هذا المنطلق، نحن مستعدون لتطوير ودعم الحوار بين كافة الأطراف السورية. كما نوجه نداءً للجماعات السورية التي ارتهنت لدولة الاحتلال التركي، والتي لم تتلطخ أيديها بالدماء ولم تحمل السلاح التركي، نقول لهم: “تركيا لن تبقى للأبد، عودوا إلى سوريتكم وكونوا سوريين.

    Statement of congratulations and support from The Future Syria Party on the success of the founding conference of the Syrian Democratic Path.

    To the General Secretariat of the Syrian Democratic Path.

    We extend our warmest congratulations and blessings on the success of the founding conference of the Syrian Democratic Path, which was held in Brussels on: 25-26/10/2024

    Where it was held under difficult circumstances that Syria and the Middle East are going through.

    This historic step reflects the commitment of all participants towards building a unified democratic Syria and providing a platform for positive change, In light of the complex circumstances that the country is going through.

    The Future Syria Party highly appreciates the efforts made to achieve this democratic gathering, and emphasizes the following:

     We emphasize the Importance of the unity of Syria, land and people, as a fundamental pillar of any political solution, and we consider that preserving the Syrian national identity is the way to enhance peaceful coexistence among all components of society.

     – We fully support the political transition process, based on UN resolutions, especially international resolution 2254, and call for expanding the representation of Syrians in all political forums, to ensure everyone’s voice in shaping the country’s future.

     –We emphasize that real change cannot happen without empowering women and enhancing the role of youth in decision-making, and we call for their effective integration into all bodies emanating from the process.

     –We support the establishment of a decentralized democratic system that guarantees the rights of all components, prevents the return of tyranny, and enhances true democracy.

     – We believe In the importance of the state’s neutrality towards religions, which enhances the rights of individuals and guarantees freedom of belief.

    The Future Syria Party Is committed to cooperating with all forces and democratic figures in Syria, and calls for a comprehensive dialogue that allows everyone to participate in building the future Syria.

    We are with you In supporting the democratic process, and we hope to work together to achieve the aspirations of Syrians towards freedom, justice, and equality.

    Long live a free, united and democratic Syria.

    The Future Syria Party

    October 28, 2024

    بيان تهنئة ودعم من حزب سوريا المستقبل على نجاح المؤتمر التأسيسي للمسار الديمقراطي السوري

    إلى الأمانة العامة للمسار الديمقراطي السوري

    نتقدم بأحر التهاني والتبريكات على نجاح المؤتمر التأسيسي للمسار الديمقراطي السوري الذي عُقد في بروكسل بتاريخ 25-26 /10 /2024 حيث عقد في ظل ظروف صعبة تمر بها سوريا والشرق الأوسط إن هذه الخطوة التاريخية تعكس التزام جميع المشاركين نحو بناء سوريا ديمقراطية موحدة، وتوفير أرضية للتغيير الإيجابي في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.

    إن حزب سوريا المستقبل يثمن عالياً الجهود التي بُذلت من أجل تحقيق هذا التجمع الديمقراطي، ويؤكد على ما يلي:

    – نؤكد على أهمية وحدة سوريا أرضاً وشعباً كركيزة أساسية لأي حل سياسي، ونعتبر أن الحفاظ على الهوية الوطنية السورية هو السبيل نحو تعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع.

    –  نؤيد تماماً عملية الانتقال السياسي المبنية على قرارات الأمم المتحدة لاسيما القرار الدولي 2254 وندعو إلى توسيع تمثيل السوريين في جميع المحافل السياسية لضمان صوت الجميع في صنع مستقبل البلاد.

    – نؤكد على أن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتم دون تمكين المرأة وتعزيز دور الشباب في صنع القرار، وندعو إلى إدماجهم بشكل فعّال في جميع الهيئات المنبثقة عن المسار.

    –  نحن مع إقامة نظام ديمقراطي لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات، ويمنع عودة الاستبداد، ويعزز من الديمقراطية الحقيقية

    – نؤمن بأهمية حياد الدولة تجاه الأديان، مما يعزز من حقوق الأفراد ويضمن حرية المعتقد.

    إن حزب سوريا المستقبل يلتزم بالتعاون مع جميع القوى والشخصيات الديمقراطية في سوريا، ويدعو إلى حوار شامل يتيح للجميع المشاركة في بناء سوريا المستقبل. نحن معكم في دعم المسار الديمقراطي، ونأمل أن نعمل معاً لتحقيق تطلعات السوريين نحو الحرية والعدالة والمساواة.

    عاشت سوريا حرة، موحدة وديمقراطية

    حزب سوريا المستقبل 

    28أكتوبر 2024

    برقية تعزية بوفاة الرئيس المشترك لمجلس الشعوب في مقاطعة منبج.. فاتح المشهد

    ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الدكتور فاتح المشهد، عضو مجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والرئيس المشترك لمجلس الشعوب في مقاطعة منبج، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة.

    إننا في حزب سوريا المستقبل، إذ نستذكر مسيرة الفقيد المليئة بالعطاء والنضال لأجل حقوق شعبه.

    نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد الكريمة وإلى الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس الشعوب بمقاطعة منبج، وجميع أصدقائه ورفاق دربه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

    حزب سوريا المستقبل

    الرقة

    27 تشرين الأول 2024

    Statement to the Public Opinion.. Condemning the barbaric Turkish aggression on the areas of The Autonomous Administration in North and East Syria

    We are, in The Future Syria Party, condemn In the strongest terms the barbaric and brutal aggression launched by the Turkish occupation state on the areas of the Autonomous Administration in North and East Syria, including cities of Qamishlo, Kobani, Tal Rifaat, Derik and Tal Tamr.

    This barbaric air attack, until the writIng of this statement, resulted In the martyrdom of six innocent civilians, including children and three members of the Internal Security Forces (Asayish). This constitutes a full-fledged war crime and a deliberate targeting of civilian areas and infrastructure that serves the local population.

    This clear aggression reveals Turkey’s expansionist intentions and its repeated attempts to destabilize security and stability in the areas of the Autonomous Administration, which, through the efforts and sacrifices of Its sons, has been able to achieve a model of stability and security amidst the overwhelming chaos in Syria.

    Through this cowardly attack, Turkey seeks to export its internal crises, through its failure to manage external and economic files, exploiting the Syrian crisis, and making the blood of Syrian civilians a means to cover up these aggravated crises inside Turkey.

    Turkey’s targeting of civilian areas and vital Infrastructure in northern and eastern Syria is nothing but a blatant attempt to destroy the model of The Autonomous Administration, which has become a symbol of peace and coexistence among all components of the Syrian people.

    We are, in The Future Syria Party, reject these aggressive policies that seek to drag the region into chaos and destruction, and we affirm that these repeated attacks will not break the will of our people to resist and endure.

    In this regard, we call on the United States of America, the international coalition, and all active forces in the International community to take a firm and clear position to stop these crimes and the ongoing violations committed by the Turkish occupation state against innocent civilians.

    The International silence towards these serious violations encourages Turkey to continue its aggressive policies and exposes the region to further escalation and humanitarian tragedies.

    We warn Turkey against continuing these crimes, which will not go unanswered.

    Our people in northern and eastern Syria, will not stand  Idly by In the face of this aggression, and will defend their land and dignity by all legitimate means.

    The sacrifices of our martyrs will not be In vain, and we will continue our struggle until freedom and stability are achieved in all areas of The Autonomous Administration and in Syria as a whole.

    We call on the International community to take Immediate action and put an end to the violations of the Turkish state, whichh threaten the security of the entire region and destabilize regional stability.

    Mercy to the righteous martyrs.

    A speedy recovery to the wounded.

    And victory to our people who are steadfast In the face of aggression.

    The Future Syria Party

    Raqqa

    October 24, 2024

    الرقة تنتفض ضد العدوان التركي: مسيرة حاشدة تنديداً بالاستهدافات الهمجية لمناطق شمال وشرق سوريا

    استنكر الآلاف من أهالي مقاطعة الرقة، العدوان التركي الهمجي والمستمر على مناطق شمال وشرق سوريا، والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، وذلك خلال مسيرة حاشدة في الرقة, شارك فيها حزب سوريا المستقبل برئاسة الرفيقة “كوثر دوكو” الرئيسة المشتركة للحزب.

    وشارك في المسيرة ممثلين عن المؤسسات والإدارات والمجالس المدنية والعسكرية, حيث انطلقت من أمام مشفى الأطفال سابقاً، وجابت بعض شوارع المدينة, وصولاً إلى ساحة المرأة، ثم أُلقيت كلمات عدة، نددت بالعدوان التركي الذي يستهدف بشكل ممنهج سكان شمال وشرق سوريا، والبنى التحتية والمرافق الصحية والمنشآت الحيوية.

    كما دعت الكلمات شعبنا للتكاتف في وجه الممارسات الإجرامية التركية، وطالبت المجتمع بالدولي بالخروج عن صمته إزاء ما يجري في المنطقة. والتحرك الفوري، ووضع حد لتجاوزات الدولة التركية التي تهدد أمن المنطقة بأسرها وتزعزع الاستقرار الإقليمي.

    بيان إلى الرأي العام يدين العدوان التركي الهمجي على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

    إننا في حزب سوريا المستقبل ندين بأشد العبارات العدوان الهمجي  الغاشم الذي شنته دولة الاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مدن قامشلو، كوباني، وتل رفعت, ديريك وتل تمر, لقد أسفر هذا الهجوم الجوي البربري حتى كتابة هذا البيان عن استشهاد ستة مدنيين أبرياء بينهم أطفال وثلاثة من عناصر قوات الأمن الداخلي (الآسايش)، وهذا يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، واستهدافًا متعمدًا للمناطق المدنية والبنى التحتية التي تخدم السكان المحليين.

    إن هذا العدوان السافر يكشف عن نوايا تركيا التوسعية ومحاولتها المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، التي استطاعت بجهود وتضحيات أبنائها تحقيق نموذج من الاستقرار والأمن وسط الفوضى العارمة في سوريا.

    إنَّ تركيا ومن خلال هذا الهجوم الجبان، تسعى إلى تصدير أزماتها الداخلية، من فشلها في إدارة الملفات الخارجية والملفات الاقتصادية مستغلة الأزمة السورية  وتجعل من دماء المدنيين السوريين وسيلة لتغطية هذه الأزمات المتفاقمة في الداخل التركي.

    إن استهداف تركيا للمناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا ليس إلا محاولة مكشوفة لتدمير نموذج الإدارة الذاتية الذي أصبح رمزًا للسلام والعيش المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري.

    إننا في حزب سوريا المستقبل نرفض هذه السياسات العدوانية التي تسعى إلى جر المنطقة نحو الفوضى والدمار، ونؤكد أن هذه الاعتداءات المتكررة لن تكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود.

    وفي هذا الصدد ندعو الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي، وكافة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق المدنيين الأبرياء. إن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة يشجع تركيا على الاستمرار في سياساتها العدوانية، ويعرض المنطقة لمزيد من التصعيد والمآسي الإنسانية. ونحذر تركيا من مغبة استمرارها في هذه الجرائم التي لن تمر دون رد.

    إن شعبنا في شمال وشرق سوريا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان، وسيدافع عن أرضه وكرامته بكل الوسائل المشروعة، ولن تذهب تضحيات شهداءنا  هدرًا، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية والاستقرار في كافة مناطق الإدارة الذاتية وفي سوريا ككل.

    إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، ووضع حد لتجاوزات الدولة التركية التي تهدد أمن المنطقة بأسرها وتزعزع الاستقرار الإقليمي.

    الرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر لشعبنا الصامد في وجه العدوان.

    حزب سوريا المستقبل
    الرقة
    24 أكتوبر 2024