عبر لقاء جماهيري.. عبد حامد المهباش يشرح مآلات التفاهمات التي ترسم توازنات القوى في المنطقة وتداعيات المتغيرات الدولية على الواقع السوري
بالتزامن مع تشابك المشهد السياسي وشد وجذب إقليمي ودولي, عقد حزب سوريا المستقبل اليوم السبت لقاء جماهيري في منطقة الجديدات بريف الرقة مع أهالي المنطقة, وذلك بحضور كل من الرفيق “عبد حامد المهباش” رئيس حزب سوريا المستقبل, والرفيق “علي الحميدي” مساعد رئيس الحزب.
حيث تطرق الرفيق ”عبد حامد المهباش” إلى حالة الجمود السياسي الحالي التي وصل إليها الوضع في سوريا, وخروجه من دائرة الاهتمام لصالح ملفات وتطورات أخرى استجدت مؤخراً في المنطقة والعالم، وحضور الملف السوري في المناسبات والتفاهمات التي ترسم توازنات القوى في المنطقة, تبعاً لتداعيات المتغيرات الدولية كالحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الواقع السياسي.
كما أشار إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، على أنها يمكن أن تكون خطوة إيجابية إذا ما استجابت سلطة دمشق وطبقت القرارات الأممية ذات الصلة, كما طرح خلال اللقاء موضوع خارطة آستانا, والتي زادت من تعقيد الأزمة السوري لا حلها, مبيناً التقاربات الجارية مع سلطة دمشق, ومدى قدرة هذه التغيرات في المواقف على وضع حلول جدية للملف السوري.
وبين “المهباش” أنه في ظل تقاعس جميع الأطراف السورية, عن إنهاء مأساة الشعب السوري, وتوحيد الرؤى لتحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والمساواة, يجب تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود والوقوف صفاً واحداً حتى تحقيق تطلعات شعبنا وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
وتكلل اللقاء بفتح باب النقاش وبالإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الحضور.










بحزن وأسف بالغ وعميق نستذكر ضحايا الهجوم الوحشي الذي تعرض له المجتمع الإيزيدي
في الذكرى التاسعة لوقوع مجزرة الثالث من آب لعام ٢٠١٤ بحق الشعب الإيزيدي في شنكال، إنَّنا في حزب سوريا المستقبل نستذكر بحزن وأسف بالغ وعميق ضحايا ذلك الهجوم الوحشي، الذي تعرض له المجتمع الإيزيدي من جرائم، قام بها تنظيم د.اعش الإرهابي في العراق، لتكون تلك المأساة الأليمة حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الإبادة والتنكيل التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي عبر تاريخه، دفع خلالها الأثمان الباهظة، من قتل وتشريد واضطهاد، وبشكل خاص النساء والأطفال، وما يزال الكثير من ضحايا تلك الجرائم مجهول المصير حتى الآن.
ما حدث في الثالث من آب لعام ٢٠١٤ يعد مخالفاً لكافة المبادئ الإنسانية والمعايير الأخلاقية، وجريمة بحق الإنسانية جمعاء، توجب على المجتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة، العمل بشكل جاد وحازم على عدم وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلاً، وكذلك القيام بما يلزم لمحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم في تنفيذ هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة، وتأتي في مقدمتهم دولة الاحتلال التركي وعملائها في المنطقة.
ولذا فإن توجه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بمحاكمة مجرمي تنظيم داعش الأجانب، خطوة متقدمة وهامة، يجب على المجتمع الدولي والدول الفاعلة القيام بما يلزم في هذا السياق، وإجراء خطوات عملية.
وفي هذه الذكرى الأليمة، إننا ندعو إلى رفع الظلم عن الشعب الإيزيدي ومحاسبة الجناة، ومن تسبب بالمجزرة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، وكذلك يجب أن يكون يوم الثالث من آب يوماً للاعتراف بحقوق الإيزيديين وثقافتهم، والعمل على إنهاء مأساتهم ومعاناتهم بشكل كامل ونهائي.
حزب سوريا المستقبل
الرقة
٢ آب ٢٠٢٣
توصيات عدَّة تمخضت عن الندوة الحوارية تحت شعار: المرأة والحرب.. منها العمل على توعية وتمكين المرأة لبناء عائلة ديمقراطية سليمة
عقد اليوم الأربعاء مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل ندوة حوارية تحت عنوان “المرأة والحرب”, وذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية, تحت شعار “المرأة الواعية أساس بناء العائلة الديمقراطية”, وذلك في مدينة الرقة بالمركز الثقافي, بحضور الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.
وحضر الندوة وفود عدة ممثلات عن الحركات والتنظيمات النسائية في المنطقة (مجلس سوريا الديمقراطية, الأحزاب السياسية, وحدات حماية المرأة, المؤسسات والإدارات المدنية، شيوخ ووجهاء العشائر، ممثلين وممثلات من جميع الشخصيات المستقلة من كافة الجغرافية السورية), حيث بدأت أعمال الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ومن ثم كلمة ترحيبية بالحضور, ليتم بعد ذلك فتح المحور الأول للندوة.
تضمنت الندوة محورين أساسيين الأول حمل عنوان “التحديات التي تواجه المرأة والحروب الممارسة عليها”, وأما الثاني فكان تحت عنوان “المبادئ الأساسية لبناء عائلة ديمقراطية.”
حيث تحدث الرفيق “موفق الأحمد” الناطق باسم حزب سوريا المستقبل خلال المحور الأول عن الحروب بشكل عام والحرب الخاصة التي توجه ضد المرأة، وأيضاً عن الحرب التقليدية التي تهدف إلى قتل إرادة المجتمع, بهدف خلق اليأس والضبابية في الآراء والأفكار وخلق طبقة مجتمعية يسهل اختراقها، واستخدام المرأة فقط كوسيلة لتحقيق هذه المصالح الضيقة.
وأضاف الأحمد بالقول: “أجبرت ثورة 19 تموز التحالفات الدولية المجيء لها على عكس ما بدء بسوريا عندما تم تهميش دور المرأة بالثورة السوية حيث كانت بداية الثورة السورية تحظى بدعم أكثر من ثمانين دولة, وعندما تم تحريف مسارها بدئت الدول بالتخلي عنها بسبب النهج الغير صحيح لمن يقوم بقيادة دفة هذه الثورة وتسخيرها لمصالحهم الضيقة على حساب الشعب السوري”.
و خلال المحور الثاني استعرضت الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل القضايا الأساسية التي تعاني منها مجتمعاتنا، وكيف أنها تشكل المنبع الأم لكافة القضايا الاجتماعية، وتابعت بالقول: “إن أولى خطوة على درب الحرية في الحياة والمجتمع يجب أن تخطى على درب حرية المرأة بل ويجب اعتبارها الأساس من أجل الوصول إلى الحرية المجتمعية، وأنه ينبغي لمفهوم الحياة الندية الحرة أن يتحول إلى طراز حياة جديدة”.
واختتمت داوود حديثها بالتأكيد على أن أبطال العشق الحقيقين وعلى رأسهم شهدائنا وشهيداتنا الباسلات الذين وهبوا-وهبن قلوبهم وعقولهم للعشق بكل طواعية هم القادرون على تحقيق الانطلاقة الحقيقية للخروج من فوضى النظام الرأسمالي المنقض بمخالبه على الحياة، وإعادتها إلى مسارها الصحيح مع المرأة التي تمثل مركز الحياة ونواتها.
هذا وتمخض عن الندوة توصيات عدة كان منها:
1-العمل على توعية وتمكين المرأة لبناء عائلة ديمقراطية سليمة.
2- ضرورة مواجهة الحرب الخاصة التي تعترض المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
3- العمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام والوقاية من النزاعات وحلها.











