الرئيسية بلوق الصفحة 89

لقاءات مع عدد من المشاركين في مؤتمر الطبقة

يعتبر مؤتمر مدينة الطبقة هو الأول من نوعه على مستوى المدينة ,حيث تكمن أهميته في انتخاب رئاسة ونائب وأعضاء مجلس ناحية المدينة ,لتفعيل دور الحزب ومساهمة الأعضاء المؤسسين بنشر أهداف ومبادئ الحزب.
فتمَّ انتخاب رئاسة ,ونائباً ,وسبعة عشر عضواً بالمناصفة بين الرجل والمرأة ,لتطوير العمل التنظيمي ,وتوسيع القاعدة الجماهيرية ,لإيصال فكرة الحزب إلى أكبر شريحة ممكنة من الشعب.

فمشاركة النساء سياسياً مهمة جداً ,ليس على مستوى المؤتمر فقط ,بل على جميع الأصعدة :السياسية والاجتماعية ..وغيرها ,حيث تعهَّدوا بالسير على خطا الشهيدة “هفرين خلف” ,ومواصلة الطريق الذي بدأته .

ومن أهم الأهداف التي تحدث عنها الرئاسة والأعضاء :
– ترسيخ مبادئ وأهداف الحزب وتوضيحها ونشرها.
– تكثيف الندوات واللقاءات الجماهيرية ,ليكون الحزب هو منبراً للشعب.
أما سياسياً فكان من أهم أهدافه هو حل الأزمة السورية ,عن طريق طاولة الحوار لجميع أطراف الأزمة السورية ,للخروج بالوطن من الحرب والدمار إلى الأمان والسلام.

اختتام مؤتمر ناحية الهول بانتخاب رئاسة وأعضاء مجلس الناحية

تحت شعار (سوريا تعددية لا مركزية.. ترسيخ الإدارة الذاتية.. تعزيز قوات سوريا الديمقراطية) عقد اليوم الخميس ٥/٣/٢٠٢٠ فرع الجزيرة لحزب سوريا المستقبل في مؤتمر ناحية الهول.

الحضور من الأعضاء كانوا من المؤسسات والهيئات المدنية والإدارية، والعسكرية، وكذلك أحزاب سياسية ووجهاء، وأعيان وشيوخ عشائر، وعدد من الحقوقيين وسياسيين مستقلين.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء، تلاها الترحيب بالمتواجدين من قبل الرفيقة سلمى سليمان، وقراءة التوجيهات السياسية والتنظيمية من المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، من قبل الرفيق صالح الزوبع إداري مكتب التنظيم بفرع الجزيرة.

وتلاها أيضاً كلمة رئيس فرع الجزيرة الرفيق سامر كبرو ،تحدث فيها عن الوضع السياسي، وكذلك الأطماع في سوريا ،وتشكيل الحزب ليحمل آمال وآلام السوريين وطموحاتهم وتطلعاتهم في بناء سوريا التي تضمن كرامة السوريين وحقوقهم.

تحدث كابرو أيضاً عن شهداء الحزب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الديمقراطية ،وكذلك شهداء قوات سوريا الديمقراطية التي لولاها لما تحررت المنطقة ،وتمنى التوفيق للأعضاء في اختيار ناخبيهم لبناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية.

تم بعدها قراءة برقيات التهنئة من الأحزاب السياسية ومجلس الأعيان، وناطقين باسم عشائر ،وغيرها العديد من البرقيات، والتي جاء فيها التهاني والمباركات لانعقاد المؤتمر الأول في ناحية الشدادي ومتمنين التوفيق الدائم، وحصد العديد من النجاحات لحزب سوريا المستقبل.

تلاها قراءة التقرير التنظيمي للجنة ناحية الهول منذ تشكيلها وصولاً ليومنا هذا، وكذلك تقييم الوضع التنظيمي، وعمل اللجنة من قبل المؤتمرين.

وتم بعدها بدء العملية الانتخابية ،حيث بدأت الانتخابات بانتخاب رئيس مجلس الناحية حسب الأصوات، الرفيق خضر العبوش، ومن ثم تم انتخاب نائب رئيس مجلس الناحية، حيث تم انتخاب الرفيقة أحلام علي.

وعقبها انتخاب أعضاء مجلس الناحية، وتم انتخاب تسعة أعضاء للمجلس، مادون رئيس مجلس الناحية ونائبته.

صناديق الاقتراع كانت بإدارة لجنة مختصة فتحت وفرزت الأصوات بشكل علني أمام الجميع.

واختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي للمؤتمر من قبل أعضاء مجلس ناحية الهول، الذين تم انتخابهم في المؤتمر ذاته.

تقرير مرئي يشرح مجريات مؤتمر الطبقة والهدف منه

مثنى عبدالكريم رئيس فرع الطبقة، “مؤتمرنا في الطبقة كان بحضور الأعضاء والمنتسبين لاختيار مجلس الناحية لمدينة الطبقة ،والذي تكوَّن من سبعة عشر عضو وعضوة مناصفةً بين الرجل والمرأة”.

مثنى عبدالكريم “الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تطوير العمل الحزبي بشكل أوسع ،ولإيصال فكر الحزب إلى كافة المناطق في مدينة الطبقة، ولنكون أقرب إلى الجماهير بشكل أفضل”.

فاطمة بحبوح الإدارية في مجلس المرأة وعضو اللجنة التحضيرية العامة “أتينا إلى هذا المؤتمر يد واحدة مع حزب سوريا المستقبل لأن الحزب هو الذي سيوصل صوتنا إلى المحافل الدولية، وهو من سيمثلنا ،وهو الذي سيمثل المرأة ، لأن المرأة كانت مهمشة في السابق ،وها هو الحزب اليوم يعزز دور المرأة بعد أن كانت مبعدة من كافة النواحي السياسية والاجتماعية”.

البيان الختامي لمؤتمر ناحية مدينة الطبقة

تحت شعار :”سوريا ديمقراطية لامركزية ,ترسيخ الإدارة الذاتية ,تعزيز قوات سوريا الديمقراطية” اختتم برنامج مؤتمر ناحية مدينة الطبقة بقراءة البيان الختامي الذي احتوى على ملخص المؤتمر بكافة جوانبه.

حيث جرى خلال المؤتمر إلقاء كلمات وبطاقات التهنئة التي تبارك انعقاد المؤتمر، و تم تشكيل ديوان الاجتماع ولجنة الأرشيف ،ولجنة فرز الأصوات.

تم أيضاً انتخاب رئيس مجلس الناحية ونائب الرئيس ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الناحية، والأعضاء الذين سيشاركون في المؤتمر العام المقبل لحزب سوريا المستقبل.

مثنى عبد الكريم.. نور بعد مشاهد الدم والسواد!


اعتقل مثنى عبد الكريم لدى تنظيم داعش في الطبقة، وعذّب وجلد وخضع لدورة. وعندما خرج من المعتقل، اعتقد أنه ولد من جديد، وعندما تحررت مدينته على أيدي قوات سوريا الديمقراطية، شعر أنه ولد من جديد مرة أخرى.
مثنى يشبه الكثيرين من أبناء الطبقة، الذين كافأتهم الحياة بالولادة أكثر من مرة.

-مثنى عبد الكريم، رئيس فرع الطبقة، بدأ حزب سوريا المستقبل بالإعداد لمؤتمره الثاني. ما هي الأعمال التي قام بها فرع الطبقة؟
منذ الاعلان عن انطلاق حزب سوريا المستقبل، وتشكيل الفروع، بدأ فرع الطبقة بتاريخ ١/٩/٢٠١٨ “يوم السلام العالمي” يوم إعلان افتتاح الفرع، بدأ بحملات شعبية، للتعريف بالحزب وأهدافه ومبادئه، وماهي الغاية من تشكيل الحزب في هذه المرحلة.
وعلى مدار مايقارب العامين كان هناك لقاءات شعبية، واجتماعات جماهيرية، وندوات حوارية، وفعاليات ثقافية، ودورات تدريبية مختلفة، بكل المجالات الفكرية والصحية ودورات خاصة بالمرأة، ليبدأ الانتساب للحزب الذي شهد قوة واندفاعاً وازدياد أعداد المنتسبين.
مع اقتراب عقد المؤتمر الثاني، كثف الفرع من نشاطه التنظيمي عبر تكثيف اللقاءات والاجتماعات مع مختلف شرائح الشعب، لينطلق مؤتمر ناحية المنصورة الأول، ويعلن عن انتخاب وتشكيل مجلس ناحية المنصورة ومندوبيه للمؤتمر العام للحزب، وكذلك الحال في الطبقة والجرنية. وقد شهدت هذه المرحلة ازدياداً ملحوظاً بأعداد المنتسبين والمنتسبات لصفوف الحزب، استعداداً لانطلاق المؤتمر الثاني العام للحزب، والذي سيكون برأيي خطوة قوية نحو التغيير الصحيح والتنظيم السليم القوي وبناء القواعد الشعبية، والكوادر المناضلة المؤمنة بحل القضية السورية.
-منذ عامين انطلق حزب سوريا المستقبل، في مناطق الإدارة الذاتية. كيف تطور الحزب في الفترة الماضية؟
الحزب في مرحلة العامين المنصرمين، كان في مرحلة الدعاية، وكسب القاعدة الشعبية، والعمل على تغيير ذهنية الشعب، ونظرته للعمل السياسي. وخاصة ان الحزب انطلق في مرحلة مابعد التحرير من تنظيم داعش، لذلك كان يعاني من صعوبات في الذهنيات، وتخوف الشعب من مصير مجهول. لم يكن واضحا لديهم حتى مرور الوقت، وبذل الجهد الدائم ليبدأ تدريجيا العمل المضني على تغيير الذهنيات، وتهيئة قواعد العمل السياسي.
-هناك نظرة شعبية سلبية للعمل السياسي عموماً. نجد ذلك في عزوف الناس عن المشاركة في التنظيمات السياسية عموماً، هل يعاني حزب سوريا المستقبل في الطبقة من ذلك؟
طبعا عانى الحزب من النظرة السلبية للعمل السياسي، وعزوف الشعب عن السياسة، وهذا يعود كما ذكرنا لما مر به الشعب خلال السنوات التسع المنصرمة من حروب وتهجير، وتتابع الفصائل التي حكمته، مما أدى الى عدم وجود رغبة لديه بأن يطور من نفسه، والعمل فقط على تأمين لقمة العيش. والتنديد بما يعانيه ضمنيا، بدون التصريح علنا، حتى جاء التحرير، وتحرر الفكر، ولا يمكن ان نقول انه تحرر بكل معنى الكلمة، ولكن العمل على تغييره مستمر، حتى نصل لنتائج على قدر التضحيات. هذا من جانب، ومن جانب آخر، انها تجربة مهمة، ومنذ اكثر من ٦٠ سنة، تأسيس حزب، والعمل على تقويته وتطبيق اهدافه ومبادئه في فترة شهدت فيها الساحة السورية جفافاً سياسياً، لذلك سيكون هناك تقرب من الحزب على نحو عشائري أوسلطوي أونفعي، ولكن سيكون هناك تقرب أيضاً على نحو شعبي ووطني، من هنا ينطلق العمل على تغيير بعض المفاهيم غير الصالحة، وهذا قائم على قدم وساق عبر الدورات التدريبية الفكرية للحزب، وتهيئة الاطر والكوادر السياسية السليمة.
-عانت الطبقة في فترة سيطرة تنظيم داعش عليها، وعانى شعبها ونهرها، كيف تتذكر الطبقة تلك المرحلة؟
خلال الفترة التي حكمت فيها داعش الطبقة والرقة وغيرها، لا يمكن ان يتذكر الانسان سوى الألم المرير. مشاهد الدم الممزوج بالسواد. لم تكن تلك الطَبْقَة التي كانت تجمع في احيائها التنوع السوري الاصيل، بل كانت اشبه ما تكون بتورا بورا بأفغانستان.
ما شاهدناه عبر وسائل الاعلام في بلدان بعيدة، عشناه بكل تفاصيله المؤلمة هنا في الطبقة، من تشديد على النساء والرجال والاطفال، الذين لم يعودوا اطفالا، بل مرضى نفسيين يلعبون بالرؤوس المقطوعة.
مشاهد قطع الرؤوس والايادي والارجل والجلد والتمثيل بالجثث. الخوف الذي عشعش في قلوب الشعب من اي كلمة يمكن ان يؤولها شرعيو التنظيم، فتودي بقائلها للتهلكة، والتهم جاهزة من عمالة للتحالف، الى ردة وتكفير، وفي أقل محاسبة، ستخضع لدورة شرعية، وفقاً لقوانينهم التي فرضوها على كل من هب ودب.
الجزية التي تؤخذ من المكون المسيحي، او ان يترك دينه ويتحول عنه.
انه السواد.. الظلمة.. انها المعاناة التي حفرت في ذاكرة الجسد والروح.
-اعتقل تنظيم داعش مثنى عبد الكريم، ماذا يتذكر مثنى من الاعتقال، وكيف نجا؟
-اذكر المرة الاولى التي اعتقلت فيها من قبل مايسمى بالحسبة، وهي جهاز مسؤول عن القاء القبض على كل من يراه مخالفاً لأدنى شروطهم.
اقتادوني مع مجموعة من الشباب ورجل طاعن في السن، بتهمة التخلف عن صلاة العصر. كانت السيارة مليئة. وضعونا فوق بعضنا البعض. التهم متنوعة. بنطال ضيق يرتديه احدهم. وآخر يغطي بنطاله كعبه. وآخر يحلق شعره بطريقة تشبه حلاقة الكفار. ورجل زوجته كانت تكشف عن عينها. وشاب كان يقسم بأنه لا تنبت له لحية. كانت الرحلة نحو المجهول. تمر أمامك صور الذين اقتادوهم.
وصلنا الى مقر الحسبة، وانتظرنا امام باب مكتوب عليه الشرعي، وبجانبه غرفة مكتوب عليها بالدم غرفة القصاص.
ادخلونا للشرعي، الذي كان من الجنسية السعودية. دخلت مع الرجل الطاعن بالسن، الغرفة فيها رجل في الثلاثينيات، امامه سيف موضوع في غمده.
كانت دقائق، ولكنها بالنسبة لي، كانت كأنها سنوات، قبل ان يقول سأعفو عنكم هذه المرة، ولأنني جادلته قليلا قال أنت اذا رأيتك مرة ثانية سأقطع راسك.
ولكن لم نخرج، بل أدخلونا الى ما يسمى بقفص الكلاب، وهي حجرة ارتفاعها لا يتجاوز النصف متر، وعمقها تقريبا متر، لا يمكنك ان تغير من وضعك فيها.
كنا نسمع اصوات الصراخ الذي يتزامن مع صفير السوط، او اداة الضرب، وكانوا يأتون قربنا ليقولوا: هل تشاهدوا يا كفار.. سنذبحكم ونصلبكم..
بقينا هناك اليوم الاول، ليخرج بعدها الرجل الطاعن بالسن، ولم يعد، اعتقدت انهم قتلوه، وإني سأكون التالي.
انتظرت في قبري ذاك، إلى اليوم الذي أتى فيه عنصر، أغمض عيني، وقادني إلى الشرعي الذي ناقشني طويلا، وذكرته انه عفا عني في مقابلتي الأولى، فكيف يسجنني! قال حتى لا تتخلفوا عن الصلاة ثانية..
امر السجان بأن يأخذ بطاقتي الشخصية، ويخضعني لدورة، واذا نجحت فيها يعيد البطاقة. جلدوني ١٥ جلدة واخرجوني.
خرجت. كنت كمن يرى النور لأول مرة. كأني ولدت من جديد.
حوار طالب إبراهيم

الأسد.. الخلافات مع تركيا غير منطقية!

في حديثه اليوم مع قناة روسيا 24 قال الرئيس السوري: “سوريا لم ترتكب أية أعمال عدائية ضد تركيا، والخلافات الحالية غير منطقية”.
ورد المذيع الروسي قائلاً: “هل هذه رسالتكم إلى الشعب التركي، هل فهمتكم بشكل صحيح، أنه لا يوجد عداوة مع الشعب التركي؟”
أجاب الأسد: “طبعا.. كنا نقول عنه شعب شقيق.. والآن أنا أسأل الشعب التركي، ماهي قضيتكم مع سورية؟ وما القضية التي يستحق أن يموت من أجلها مواطن تركي؟ ما العمل العدائي الصغير أو الكبير الذي قامت به سوريا تجاه تركيا خلال الحرب أو قبل الحرب؟ غير موجود على الإطلاق”.
وأضاف: “هناك تزاوج، هناك عائلات مشتركة، هناك علاقة مصالح يومية بين سورية وتركيا، هناك في تركيا مجموعات أصلها عربي سوري، وهناك مجموعات في سورية أصلها تركي. هذا التداخل موجود عبر التاريخ لذلك من غير المنطقي أن يكون هناك خلاف بيننا وبينهم”.
لم يمت مواطنون أتراك في المقتلة السورية، بل مات مواطنون سوريون وجنود سوريون، وقتل جنود أتراك، شاركوا في الحرب على سوريا، وقتل جهاديون أتراك وجهاديون من جنسيات أخرى، استعملهم النظام التركي في حربه.
تأتي مقابلة الأسد مع قناة روسيا 24، قبل لقاء الرئيس الروسي بوتين، مع الرئيس التركي في موسكو، من أجل التفاوض في مصير إدلب، وربما أوسع من إدلب.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 3 آذار، في صفحتها في الفيس بوك، مدونة تتحدث عن الحرب بين روسيا القيصرية والسلطنة العثمانية بين عامي 1877 و 1878 والتي انتصر فيها الروس، وذكرت المدونة أن “الهدف الأساسي من الحرب الروسية مع الإمبراطورية العثمانية، كان تحرير شعب البلقان من قرون من الحكم العثماني، وبعد أن هزمت الجيوش الروسية الأتراك نالت رومانيا وصربيا والجبل الأسود كامل استقلالهم، ونالت بلغاريا جزءاً كبيراً من الحكم الذاتي”. وفق CNN.
واستكملت الوزارة الروسية تدوينتها: “قدم أكثر من 100 ألف جندي روسي أرواحهم في سبيل تأمين الحرية لشعب البلقان. ووقعت الحرب في بلغاريا، ومازالت بلغاريا تعتبر هذا اليوم، إلى وقتنا الحالي، عيداً وطنياً للاستقلال، وتخليداً لذكرى اتفاقية سان ستيفانو”.
ونشرت الخارجية الروسية التدوينة ذاتها، على صفحتها الرسمية بتويتر باللغة الإنجليزية، مما أثار المزيد من التكهنات، حول توقيتها، في ظل تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في سوريا، إثر المعارك التي يخوضها الطرفان في إدلب.
واعتبر محللون أن نشر التدوينة التاريخية من قبل وزارة الخارجية الروسية، يأتي في سياق الحرب الكلامية بين تركيا وروسيا، على أثر الخلافات الحدية في إدلب. وسبق أن تحدث عضو في حزب العدالة والتنمية، حزب اردوغان، قال فيه إن الحرب ال 16 بين روسيا وتركيا قادمة لا محالة.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي في هلسنكي، إن روسيا لن تتوقف عن محاربة الإرهابيين في إدلب السورية، ومن أجل حل مشكلة اللجوء واللاجئين في أوروبا، يجب متابعة الحرب ضد الإرهاب في إدلب. وفق سبوتنك الروسية.
وفي تصريحات سابقة للرئيس التركي، قال إن لقاءه مع الرئيس الروسي، في 5 آذار، سيبحث مسألة وقف إطلاق النار في إدلب.

من جهته اعتبر وزير الخارجية التركي أن وقف إطلاق النار في إدلب مرهون بلقاء الرئيسين بوتين واردوغان، وفق وكالة الأناضول التركية.
ومن الجدير بالذكر أن لقاء أمنياً جمع مسؤول الأمن الوطني السوري علي مملوك، مع مسؤول المخابرات التركي حقان فيدان، في فترة سابقة في موسكو وبوساطة روسية، لوضع حد للخلافات بين الطرفين، والبدء بخارطة حل جديدة، لكن الوقائع فيما بعد أثبتت أن اللقاء الأمني لم ينجح.
وفي معرض تبريره للقاء الأمني قال اردوغان، إن اللقاء الأمني السوري التركي في موسكو، لم يكن الوحيد بيننا. لم يحدث أن حصل انقطاع أمني بين الطرفين.
تقرير طالب إبراهيم

طالب إبراهيم يكتب: اردوغان في حرب اللاجئين!

فتح الرئيس التركي اردوغان حدود تركيا البرية والبحرية أمام اللاجئين للهجوم على اليونان. نقلت باصاته “البيضاء” الآلاف منهم  مجاناً، وعبر الآخرون، حتى وصل العدد قرابة 130 ألفاً، ساروا في خطوط متوازية، وأمام البوليس وحرس الحدود والمخبرين الأتراك، معلنين الانتصار على حالات القرف والضغط والاستعمال التركي.

فروا من سياط الجحيم التركي، متوجهين إلى الفردوس اليوناني. في حادثة تكشف زيف الحنان التركي، وزيف خطابات اردوغان وحاشيته وحزبه عن قلب تركيا الكبير، وضيق صدر اوروبا والعالم.

هناك تسعيرة واضحة لكل لاجئ سوري أو غير سوري في تركيا، تسعيرة يعلنها اردوغان في كل بازار سياسي أو مالي، تحت عنوان إنساني عريض : “لدي لاجئون”. وفي مساومة وضيعة “خذوهم أو ادفعوا ثمن حبسهم”.

تدفع اوروبا المليارات، لقاء قفل الحدود التركية في وجههم. وتقدم ما طاب لاردوغان في البازار السياسي.

في بازار إدلب تعود من جديد، مسألة بناء منطقة أمنية في الشمال السوري، برعاية وتوجيه وتحديد تركي، بحجة تركية ممجوجة، هي غرس اللاجئين السوريين الفارين من جحيم المعارك.

المعارك هي ذاتها التي يصنعها اردوغان ومرتزقته، تكراراً لنتيجة واحدة، هي “لاجئون ومنطقة آمنة”.

معارك قاسية وصعبة، تترنح سوريا تحت جبروتها، وربما تشهد ترنح الساحة التركية العسكرية والسياسية أيضاً في القريب العاجل، على الأقل هذا ما تحدثت عنه المعارضة التركية والبرلمان التركي والشارع.

 يريد اردوغان قبل ترنح تركيا، إنشاء مناطقه الآمنة، بموافقة روسية تارة، أو أمريكية تارة أخرى، ولكن حتماً بأموال أوروبية.

سترضح اوروبا الضعيفة والمنقسمة والانتهازية، أمام ضغط اردوغان، وستقدم المال والمواقف السياسية.  وكان ترنح ميركل رئيسة وزراء ألمانيا قبل الجميع، تحدثت قبل وصول آلاف اللاجئين إلى عتبات ألمانيا، عن ضرورة بناء منطقة آمنة في الشمال السوري، في سياق الكم الهائل من كلمات التزلف والحنان والشعور بالمسؤولية في خطابها ذاته، تجاه ما يعانيه سوريو الحرب في إدلب وفي سوريا عموماً.

وسارعت أمريكا على لسان منسق الملف السوري جيمس جيفري، بالحديث عن دعم تركيا بالذخيرة والسلاح في حربها ضد النظام في إدلب، ولسان حاله يقول دعم تركيا في مواجهة روسيا في الإقليم، والضغط على أوروبا في استجرار تنازلات سياسية ومالية، أو في تصريح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: “نقدر بشدة ما تفعله تركيا للوقوف بجانب المواطنين السوريين في إدلب”. 

أما روسيا المستهدفة، فقال أحد مسؤوليها إن الأرقام التي يقدمها اردوغان بالعام غير صحيحة، فعدد سكان إدلب أقل من 2 مليون، ومن نزح أقل من مئة ألف، ولم يصل أحداً من هؤلاء إلى الحدود التركية اليونانية لأنهم محبوسين في الحدود السورية التركية. وأرقام اللاجئين التي يقدمها للإعلام غير صحيحة، وهو يريد إرسال 130 ألفاً من اللاجئين إلى اوروبا.

لم ينس المسؤول الروسي التذكير بالمعلومات الموثقة والمعروفة، عن عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري التي قام بها اردوغان في حروبه الثلاثة في سوريا، والتي أدت إلى تهجير مئات ألاف الأكراد من ديارهم وزرع التركمان بديلاً عنهم.

حديث المسؤول الروسي يأتي قبل لقاء اردوغان ببوتين، في تذكير واضح منه، أن لدى الروس الكثير من أوراق القوة التي يستطيعون استعمالها في مواجهة اردوغان إذا اختل ميزانه.

 كان ذلك بعد أن صرخ أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية، حين قال إن الحرب التركية الروسية ال 16 قادمة لا محالة.

اردوغان يفتح ملف اللاجئين القديم الحديث، للضغط في اتجاه بناء منطقة آمنة، ويرسل عينة منهم عبر الحدود، ليعرف الأوروبيون ماذا يعني تحديداً.

اوروبا تغلي، لكنها تبحث عن ثمن جديد، لصفقة ناجحة مع اردوغان، قد يكون الثمن على حساب الجغرافية والسوريين.

أمريكا تنتعش وتراقب، لأن الضغط على اوروبا مكسب لها، رغم ما تخطه الأدبيات القديمة عن عمق التحالف الغربي.

روسيا تملك الساحة السورية، على الأقل في اتفاقيات سوتشي والأستانة، وتملك قوة المناورة في تذليل المطالب التركية، ومطامع اردوغان، لكنها في حدود الوطن السوري، وبازار العلاقات الجيوسياسية، وضرورة الحفاظ على تركيا في مربع توازناتها الإقليمية، قد تقدم جزرة المنطقة الآمنة، في حدود ما، حدود قد تفتحها اتفاقيات روسية امريكية تركية قادمة.

القفطان.. ضد الشوفينية والقوموية والعنصرية!

خلال انعقاد المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع (إبراهيم القفطان) رئيس حزب سوريا المستقبل, الذي بارك انعقاد المؤتمر وتمنى له النجاح والتوفيق, وقال:

حضرنا المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لأننا نؤيد ونناشد دائماً موضوع التعددية السياسية وقبول الأحزاب الأخرى, وحزب الاتحاد الديمقراطي يؤمن بالتشاركية وتُرجم ذلك على أرض الواقع من خلال الفعاليات والأعمال, ونحن كحزب سوريا المستقبل سنتشارك مع حزب الاتحاد الديمقراطي والأحزاب الأخرى التي تهدف إلى الديمقراطية وترفض الشوفينية والقوموية والعنصرية, وسنتشارك معها على أساس سوريا للجميع, سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.

ونطالب الحكومة السورية بأن تدرك أن سوريا 2020 غير سوريا 2011, ولن يعود النظام المركزي مرة أخرى, وعليها أن تدرك الحقيقة وتسارع إلى القبول بكل أطراف الشارع السوري بكافة الأحزاب والقوميات والإثنيات والأعراق، والجلوس على طاولة الحوار وصياغة دستور يخدم كل أبناء سوريا, وإلا فإن سوريا ستتجه إلى تقسيم لا نتمناه نحن ولا أي طرف آخر إذا بقي النظام على تعنته, وما نتمناه من الحكومة السورية أن تكون واعية ومدركة للمرحلة القادمة, فمن خلال الحوار يمكن تحقيق الإنجاز, ولا يمكن تحقيق أي شيء من خلال الحل العسكري بعد استشهاد مليون سوري وتهجير 16 مليون, والحوار السوري- السوري الذي ننشده نحن والأحزاب الأخرى في شمال وشرق سوريا سيكون هو الحاسم في حل الأزمة السورية.

وسام أبوحسون.. اللجنة والسويداء والمناخ الإيجابي!

في حواره، يمزج الباحث والسياسي وسام أبو حسون، هموم السوريين مع رغبة شديدة بالسلام، في سياق محاربة الحرب، وخلق المناخات الإيجابية. وفي ساحة الهم السوري، تحضر السويداء بكامل أناقتها الاجتماعية والدينية والمأساوية.

وسام أبو حسون، ماجستير بالعلوم المالية والمصرفية جامعة دمشق عام 2014، ناشط سياسي، وعضو في حزب اليسار الألماني، عضو قيادة مدينة نورينبرغ، ومحاضر لصالح معهد الدراسات الاجتماعية المضادة للعنصرية في المدينة.

حضر الناشط السياسي وسام أبوحسون أكثر من ورشة عمل في أوروبا، من الورشات التي دعى لها مجلس سوريا الديمقراطية. كيف كان انطباعك بالعام، عن الورشات وعن الحضور وعن المداخلات؟

-هذه الورشات مفيدة من حيث أنها تراكم خبرة سياسية لدى السوريين، وتعطي فرصاً لجهات كثيرة أن تلتقي في منصة واحدة. ولكنني من أصحاب الرأي والقناعة بأن العمل على الأرض هو الأهم.

الإدارة الذاتية تبذل جهوداً كبيرة في المجال السياسي، عن طريق هذه الورشات، ولكني ومن وجهة نظري مازلت غير متفائل بأن يستطيع السوريين الوصول إلى تفاهمات سياسية، تستطيع خلق مناخ إيجابي للعمل. ورشة عمل بوخوم إحتوت على كثير من الأشخاص الذين أتوا للهجوم على الإدارة الذاتية وقاموا بالتركيز على نقاط الخلاف بدلاً من النقاط المشتركة، التي يمكن أن تفضي إلى توافق سياسي معين.

في ورشة بروكسيل الأخيرة، تم انتخاب لجنة تحضيرية، مهمتها التحضير والدعوة وتجهيز أوراق عمل مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية السوري.

ما هي العقبات التي يمكن أن تواجه اللجنة في عملها؟

-تضم اللجنة الكثير من التيارات السياسية المتباعدة ايديولوجياً عن بعضها، وكذلك الأمر عن المرتكزات الايديولوجية التي تقوم عليها الإدارة الذاتية. مازال للأسف خطاب معارضة ال 2011 المنفصل عن الواقع موجود بقوة لدى الكثير من الشخصيات التي لم نشهد لها بعد أي خبرة عملية على الأرض السورية، وإنما وجودها اقتصر على الورشات، المؤتمرات والعمل البرلماني خارج البلاد وبدعم خارجي.

للأسف خلت اللجنة من ممثلي فئة الشباب، والتي هي برأيي الفئة الأهم التي يجب الإهتمام بها، والتعويل عليها في أي مرحلة من المراحل القادمة. النقطة الأهم التي يجب على مجلس سوريا الديمقراطية الإنتباه لها الآن في أي عمل سياسي قادم، هو عدم السماح بتدوير بعض الشخصيات السياسية، التي لعبت دوراً فعالاً بخلق الواقع الذي يعيشه السوريين الآن، حتى لا تتحول المنصة المزمع تشكيلها إلى مرادف للإئتلاف والمجلس الوطني وبعض المنصات المشهود لها بعدم تمثيل الشعب السوري وتطلعاته.

وفي هذا السياق أتمنى أن يتم دعوة شخصيات جديدة، وأسماء غير معروفة، كون لها الحق أيضاً بلعب دورها بتمثيل تياراتها، خصوصاً بأنني تلقيت شخصياً العديد من الرسائل من أشخاص لم ينشطوا حتى الآن سياسياً، و إنما يرغبون بالحضور في مثل هكذا ورشات.

تعاني الساحة السياسية السورية كما العسكرية، كما الاجتماعية، من انقسامات كبيرة. هل فكرة عقد مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية السورية في هذا الظرف ناجحة؟ ولماذا؟

-هذا يعتمد على الدور الذي سيلعبه مجلس سوريا الديمقراطية في هذا الشأن، كونه الوحيد الذي يملك وجود على الأراضي السورية، سواء كان شعبياً، أو عسكرياً، أو مؤسساتياً.

لست متفائلاً في أن المؤتمرات ستلعب دوراً في حل مشكلة الشعب السوري، وإنما على مجلس سوريا الديمقراطية تكثيف جهوده للعمل على فتح قنوات في الداخل السوري، ولكافة مكونات الشعب التي تعيش على التراب السوري.

هذه القنوات هي التي ستكسر عزلة الإدارة الذاتية على الأرض، وهي التي ستعطي لهذا المشروع قوة سياسية أكبر، من أجل الوصول للأهداف المرجوة منه، وتصبح فكرة الإدارة الذاتية، فكرة قابلة للتطبيق في كافة المناطق السورية.

تعيش في ألمانيا منذ فترة، وتنشط سياسياً في حزب يساري ألماني. كيف هو اليسار الألماني اليوم؟ وكيف هو اليسار السوري؟

-اليسار الألماني اليوم يعيش حالة من التخبط ما بين الضغوطات الداخلية، والأوروبيه، والعالمية. قدوم اللاجئين بأعداد كبيرة، والدور السلبي التحريضي الذي لعبه الإعلام الألماني خاصة والأوروبي عامة، أدى إلى صعود التيارات اليمينيه الشعبويه بقوة، هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، متمثلة بدخول حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، ولأول مرة البرلمان الألماني، والذي بدوره خلق ضغط على اليسار الألماني بكافة أطيافه.

من جهة أخرى يعيش قسم كبير من هذا اليسار حتى الآن للأسف، بأمجاد الإتحاد السوفياتي المنهار، وهذا يجعلهم بعيدين كل البعد عن روح اليسارية الحقيقية، والتي هي الماركسية، حيث كان الإتحاد السوفياتي بذات نفسه ستاليني، وليس ماركسي، وعلى الرغم من ذلك مازال هناك أصوات ضمن اليسار الألماني مطالبة بالحقبة السوفياتية التي أثبت فشلها.

السبب الأهم الذي يخلق ضغط على اليسار الألماني هو الحزب الإشتراكي الديمقراطي الداخل في الإئتلاف الحاكم والذي لا تعبر سياسته ولا بأي شكل من ألأشكال عن إسمه. أصبح للأسف هذا الحزب هو مجرد شريك بلا حقيبة للحزب المسيحي الديمقراطي -الذي يمثل طبقة الرأسماليين والبرجوازيين- في الإئتلاف الحكومي.

لم يعد من المهم للإشتراكي الديمقراطي تقوية السياسة الإجتماعية في ألمانيا، وإنما البقاء في الحكومة. حيث أصبح يتلقى تبرعات من شركات كبرى والتي سيخسرها إن تبنى سياسة إجتماعية حقيقية، كونها ستزيد من الضغط على أصحاب رؤوس الأموال.

لا يجب أن ننسى أيضاً، صفقات السلاح التي كان الحزب الإشتراكي الديمقراطي شريكاً فيها، كونه وافق على تمريرها ضمن البرلمان. وهذا ما يجعل حزب اليسار الألماني حتى الآن، هو الحزب الوحيد الذي يتبنى سياسة سلام حقيقيه، وكذلك الأمر، سياسة اشتراكية ديمقراطية حقيقية هدفها زيادة معدلات العدالة الإجتماعية، وهذا سبب وجودي حالياً في صفوف  حزب اليسار.

تحاول السويداء اليوم أن تكمل حياتها، وسط هذا الألم السوري الكبير. داعش في البادية، عشائر تتعاون مع النظام السوري، وترتهن في الفترات العصيبة لقراره الأمني. حصار تفرضه خصوصية السويداء التاريخية والدينية. السويداء إلى أين؟

السويداء اليوم على مفترق طرق. إما تنظيم الصفوف ضد أعداء الداخل والخارج، وإما الضياع في مصير مجهول قد يكون دامياً.

للأسف مازال للنظام السوري سلطة قوية في محافظة السويداء، استطاعت إعلامياً وعلى أرض الواقع  تمييع حراك “بدنا نعيش” الذي خرج بمطالب محقة.

السويداء بحاجة الآن في هذه الأوقات المصيريه، لتعاضد أبنائها في الداخل والخارج ضد عصابات النظام السوري، وكذلك الأمور الوجود الإيراني المتفشي بشكل مخفي ضمن المحافظة، والذي تمهد له الطريق عناصر إعلامية، وعناصر أمنية، وعناصر دينية، وعناصر اجتماعية رجعية من أبناء المحافظة في داخلها وخارجها.

الموضوع الأهم هو أن على أهالي السويداء أن يعوا بأنه سيأتي اليوم الذي سيقود به النظام وحليفته روسيا أكثر من 60 ألف مطلوب- حسب التسريبات التي وردتنا- إلى الخدمة الإلزامية والهدف من ذلك هو أن يكون هؤلاء الأشخاص القوة العسكرية، التي ستحقق التوازن مع الوجود الأمريكي في قاعدة التنف العسكرية، والتي تحوي أيضاً تشكيلات عسكرية مما يسمى “الجيش الحر” والتي خرجت من ساحات القتال، وعن الإعلام منذ فترة طويلة. وبذلك ستمر أنابيب النفط والغاز مرة أخرى على جثث السوريين من هؤلاء الأشخاص، وسيحمي هذه الأنابيب من بقي منهم على قيد الحياة، ليصبح بذلك أبناء هذه المحافظة، حرس للاقتصاد الروسي والتشييع الإيراني.

لا بد على السويداء بأي طريقة كانت، تشكيل منصات سياسية معارضة، على ألا تضم في هيكليتها أي من الأسماء المعارضة التي طفت على السطح في عام ،2011 لما لهم من دور في إيصال سوريا إلى ماهي عليه الآن بسبب وصوليتهم و إنتهازيتهم وعملهم يد بيد مع الإخوان المسلمين – وقسم منهم عمل وحسب إعترافه مع الجهاديين- الذين دمروا آمال الشعب بالحرية. منصة تكون مكونة فقط من ضحايا النظام المجرم، والمعارضة المرتهنة للخارج.

عاش السوريون 50 عاماً في ظل نظام ديكتاتوري، قمع الحريات السياسية والثقافية والإجتماعية. وأفقر الشعب، وعمل على أسلمة المجتمع بطريقة غير منطقية أوصلتنا لما نحن عليه الآن.

من خلال عملي السياسي في أحزاب ألمانية، وبنفس الوقت مع سياسيين سوريين، لمست حجم الكارثة التي نعيشها نحن كسوريين.

أهم ما علينا فعله الآن هو استقطاب فئات جديدة من الشباب للعمل، كونه وللأسف نسبة كبيرة من الفئات القديمة، والتي نزلت إلى الشارع في 2011 تأدلجت بمدرسة الإخوان المسلمين.

على الشباب السوري أن يعي بأنه إن لم يدخل معترك الحياة السياسية، ستبقى القوى الأخرى تقرر مصيره.

حوار طالب إبراهيم

الأمم المتحدة.. مسؤولية جنائية لتركيا في جرائم حرب!

قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا في تقرير نشر الاثنين، أن تركيا قد تتحمل مسؤولية جنائية للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها فصائل (الجيش الوطني) التابع لها، في شمال وشرقي سوريا.

ويغطي التقرير الفترة الممتدة بين تموز/يوليو 2019 و10 كانون الثاني/يناير 2020، إذ يشير إلى تقارير عن عائلات كردية نازحة، ومدنيين آخرين، اتهموا فصائل (الجيش الوطني) التابع لتركيا بارتكاب عمليات إعدام ونهب ومصادرة أملاك.

وسلط التقرير الضوء بشكل خاص على “عملية إعدام” فصائل (الجيش الوطني) للسياسية الكردية والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف وسائقها التي وقعت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأورد التقرير ملابسات “عملية إعدام” هفرين خلف، واعتبر محققو الأمم المتحدة أن “هناك أسباب للاعتقاد بأن المقاتلين في الجيش الوطني السوري ارتكبوا جريمة حرب هي القتل، وارتكبوا أكثر من جريمة نهب”.

وأضاف التقرير فيما يتعلق بمسؤولية تركيا عن هذه الانتهاكات: “إذا تبيَّن أن عناصر من المجموعات المسلحة كانت تتصرف تحت القيادة والسيطرة الفعلية للقوات التركية، يمكن أن ينتج عن هذه الانتهاكات تحميل مسؤولية جنائية للقياديين الذين كانوا على علم بهذه الجرائم، أو كان يجب أن يكونوا على علم بها، ولم يتخذوا كافة الإجراءات اللازمة لمنعها”.

واتهمت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في عام 2011 أكثر من مرة مختلف أطراف النزاع السوري بارتكاب جرائم حرب، وأحياناً جرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن جهات محلية عدة نددت باغتيال السياسية الكردية هفرين خلف، وطالبت بإرسال بعثات دولية متخصصة للتحقيق في الجرائم المرتكبة في شمال شرقي سوريا، وتحديد مسؤولية الجرائم المرتكبة في المنطقة، وتحديد مرتكبي الإعدام الميداني بحق السياسية هفرين خلف ومن معها.

وكانت منظمة العفو الدولية قد وثقت بعد أسبوع على بدء الهجوم وقوع “جرائم حرب”، وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات التركية، والجماعات المسلحة المتحالفة معها بـ”أدلة دامغة”. بينما قالت “هيومن رايتس ووتش” لاحقاً إن “الإعدامات، ونهب الممتلكات، ومنع عودة النازحين إلى ديارهم هي أدلة دامغة على أن المناطق الآمنة المقترحة من تركيا لن تكون آمنة. كما أن الجماعات التي تستخدمها لإدارة المنطقة تُميز على أُسس عرقية.

عن نورث برس