الرئيسية بلوق الصفحة 100

إبراهيم القفطان يكتب: انعدام الرؤية السياسية تكريس للإرهاب

ثورات تنهزم وثورات تتعثر وثورات تنتصر.

لكن، هناك شيء يتأسس وروح تستحضر ونضال متجدد .

لقد طال أمد الأزمة السورية وثقلت تكلفتها على الشعب السوري من الناحية البشرية والاقتصادية . وبعد تسع سنوات من إراقة الدماء التي ألهمت الأمل في التغيير الديمقراطي، لكن الجميع أدرك أن ما يحدث في سوريا معقد جداً ويحمل الكثير من الألغاز السياسية المحيرة لكن، الواضح أن سوريا أصبحت أكثر هشاشة مما كانت عليه قبل الحرب، وخصوصا بعد تدخل خمس قوى إقليمية وعالمية ” أمريكا وروسيا وتركيا وإيران وإسرائيل ” وهذه القوى ليس هناك صراع فيما بينها، بل هناك مصالح تربطها في سوريا بسبب موقعها الجيوسياسي ، ورغم أن المنسق مابين القوى الإقليمية هي روسيا على أساس المصالح المشتركة ، مابين تركيا وإيران وإسرائيل ، لكن المصالح المشتركة، مابين روسيا وأمريكا في سوريا ضعيفة جداً، ومصالحها خارج سوريا وليس داخلها . وهذا ما يجعل هناك ريبة وشك بوجود قوتين نوويتين في سورية رغم أن ذلك لم يحصل إلا في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، وجود روسيا وأمريكا ، ولم يحصل بينهما حرب وكلاهما يمتلك سلاحا نوويا  (ما يعني استحالة الحرب بينهما ) وهو ما أدى إلى بقاء ألمانيا منقسمة إلى دولتين لأكثر من خمسة وأربعين عاماً ، وهذا ما دعى روسيا إلى الاستثمار الطويل في سوريا من خلال مرفأ طرطوس ومصفاة حمص وغيرها من المطارات. لذا، فإنه من الضروري إنتاج جيل جديد من السوريين يستطيع الفهم والتحليل السياسي وخاصة في ظل ما لوحظ من ضعف ، واستعجالهم لضوء وهمي في آخر النفق ، وهذا ما يعتبر من أهم متطلبات إعادة بناء الدولة السورية الديمقراطية اللامركزية القادمة، وخاصة بعد التغير والتبدل السريع بالمواقف الدولية والإقليمية في طريقة التعاطي مع الواقع العسكري والسياسي ،  وإن الاستنزاف الشديد للبنية السورية ولكوادرها وطاقتها البشرية والمادية وابتعاد الطبقة المجتمعية عن المشاركة في النشاط السياسي، بسبب الفوضى وغياب قواعد ومعايير العمل السياسي، وندرة الكوادر السياسية الشابة وانعدام الحياة الحزبية في سوريا، كل ذلك يطيل من عمر الأزمة وانتشار الكتل الإرهابية وغياب المشروع الوطني .

وإن أي تمويل مخصص للمهجرين وأماكن الإيواء والإطعام أشبه مايكون بتمويل للحرب نفسها واستثمار أبناء سورية في حرب إقليمية لصالح الدول وكما يحصل الآن في تركيا وأخذ أبناء سوريا إلى ليبيا واشراكهم في حرب لا ناقة فيها ولا جمل كما يقال ، ولكن، المستفيد منها توسع الدولة التركية وحفظ أمنها القومي كما تدعي ، على حساب دماء السوريين، مما جعل المجتمع الدولي متبلداً إزاء الوضع الإنساني وكذلك المأزق السياسي والأخطر من ذلك أن الجميع يبحثون حالياً عن أفضل السبل لاستثمار وحشية <الإرهاب > في خدمة مصالحهم وخاصة تركيا وايران . 

 بعد تسعة أعوام من الصراع والتراجع . وفي غمرة المواجهة، ينسى الجميع الظروف التي ساهمت في ظهور الإرهاب والأسباب التي يقولون إنهم يريدون تبديدها. لكن، مجريات الحرب تبدو على العكس وخاصة في المناطق المسيطر عليها من قبل تركيا والكتل الارهابية الأخرى .( عفرين والباب وإدلب وتل أبيض ورأس العين )  ، حافزاً لاستبدال جيل آخر من الإرهاب بجيل جديد وهو إرهاب الدولة . ولنسأل ، ما الهدف من الحرب الراهنة التي افتعلتها تركيا ، أهو القضاء على داعش والنصرة وغيرها أم إخلاء المناطق من ساكنيها وتشريد أبنائها ثم ماذا بعد؟ لا شك في أن عدم الوضوح بالنسبة إلى <ما بعد ذلك > يلقي بظلال قاتمة على “وحدة سوريا أرضاً وشعبا” فما نعتقده أن الدول الموجودة على الأرض السورية والتي تحارب من أجله لن يكون واقعياً، فكلها تحارب خارج أرضها، في اتفاقهما أو اختلافهما  ، فإن الحرب من رؤية سياسية . تبدو منذ الآن وصفة لخطرين مستقبليين: أولهما أن المعاناة الانسانية للاجئين والمهجرين لن تنتهي قريباً، بل ستتفاقم وتؤدي الى مآسٍ أكبر من ذلك ، والآخر أن هذه المآسي معطوفة على انتصارات وهمية  تسجلها بعض الدول الراعية وبذلك تسعى إلى ترسيخ وتجديد الإرهاب بمسميات جديدة ، وإرهاب جديد ونفوذ دولي جديد في المنطقة  .

المهندس : ابراهيم  القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل …

سميرة العزيز: التدخلات الإقليمية والدولية أحد أهم معوقات الحل في سوريا

بيّنت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز أن الشعوب السورية قد اكتوت بنار الإرهاب وذاقت الأمَرّين خلال سنوات الأزمة، وأن التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري؛ تجعل من حل الأزمة حلاً بعيد المنال، وأشارت إلى أنّ تركيا باحتلالها لأراضي الشمال السوري تحاول أن تعيد رسم خرائط المنطقة وفق أجندات العثمانيين الجدد، وأكدت أن الحوار السوري ـ السوري وحده كفيل بوضع حد للدماء التي أريقت كما ناشدت دول العالم بتشكيل محكمة دولية خاصة بمحاكمة الدواعش الأسرى على الأرض التي تحررت من إرهابهم.

جاء ذلك في الحوار الذي أجرته معها صحيفتنا “روناهي” والذي دارت نقاطه حول ما يلي:

ـ بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على الأزمة في سوريا، وبعد كل الدمار، والتهجير، والقتل، والتدخلات الإقليمية والدولية على الجغرافية؛ هل حلّ الأزمة باتَ قريباً أم ما زال بعيد المنال؟

لقد عانت الشعوب السورية، وعلى مدار عمر الأزمة  الأمرّين، وذاقت مختلف أنواع الويلات فالقتل، والتهجير والذبح، وتدمير البيوت على ساكنيها، وظهور الإرهاب بأشكاله المختلفة، والتدخلات الإقليمية، والدولية، وتشعب المعارضة وتفتتها، وارتهانها لإرادة تركيا، واحتلال الأخيرة للأراضي السورية، وممارسة سياسة التتريك، وابتعاد جميع الضالعين في الأزمة عن الحلول، وتغليبهم لمصالحهم، وتحويل الجغرافية السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول، والدمار الاقتصادي، والاجتماعي للبلاد؛ كل هذه الأمور دليل على أن الحلول بعيدة إلا إذا استجاب السوريون بكل أطيافهم لنداءات الحوار التي تطلقها شعوب شمال وشرق سوريا، وبدأوا ببناء أسس الثقة بينهم؛ حينذاك سنبني وطناً ديمقراطيا حراً يسع الجميع دون استثناء لأحد.

ـ تدخلت تركيا في الأزمة السورية منذ اليوم الأول للحراك الجماهيري، وانتهى آخر فصول تدخلها بغزو شمال وشرق سوريا واحتلالها لسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)؛ وفق تحليلكِ إلى أين تريد دولة الاحتلال التركي أن تصل؟

دولة الاحتلال التركي ولا سيما بعد سيطرة حزب العدالة والتنمية على جميع السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية فيها تسعى إلى تغيير خرائط دول المنطقة، وتحاول من خلال تدخلها السافر في أراضي سوريا، والعراق، وليبيا مؤخراً إلى احتلال المزيد من الأراضي زاعمةً ملكيتها لمساحات واسعة من أراضي هذه الدول، ولا سيما شمال سوريا والعراق، فأحلام العثمانيين الجدد بقيادة الطاغية أردوغان لا تعترف بالحدود الدولية المرسومة، وعيونهم على أراضي الآخرين؛ تنفيذاً لميثاقهم الملي الذي مضى عليه مئة عام. لذلك؛ احتلت بشكل سافر عفرين، والباب، وكري سبي، وسري كانيه، وغيرها، ويقول ساستها جهاراً نهاراً أنهم لن ينسحبوا من أي أرض، وطأتها أقدام جنودهم .

ـ مجلس سوريا الديمقراطية الذي ينضوي تحت مظلته ممثلي شعوب شمال وشرق سوريا كافة ومن ضمنهم حزبكم، حاور السلطات في دمشق للوصول إلى حل للمشكلة السورية المتأزمة؛ إلى أيّ منحى سار الحوار بينكم؟

في الحقيقة مجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم ممثلين عن كافة الشعوب في شمال وشرق سوريا، لغة الحوار هي اللغة التي تستند إليها في جميع لقاءاتها مع الجميع، وللدفع بالحوار نحو أفق إيجابية نظمت العديد من الجلسات بين السوريين وهناك حوار جرى بين ممثلي شعوب شمال وشرق سوريا، والسلطات في دمشق. لكن؛ هذه الحوارات إلى الآن ما زالت تراوح في مكانها، ونأمل أن يتحاور جميع السوريون مع بعضهم البعض، ويضعوا حدا للدماء التي تراق كل يوم، ونحن في حزب سوريا المستقبل، ومجلس سوريا الديمقراطية سنتمسك بالحوار السوري ـ السوري، ولن نحيد عنه أبداً.

ـ بعد الانتصار الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب الداعشي؛ ظهرت مسألة آلاف الدواعش الأسرى لدى قسد؛ ألا ترين أن إقامة محكمة دولية على الأراضي التي هزمت الإرهاب بات أمراً ملحاً؟

إن قوات سوريا الديمقراطية في سبيل تحرير شعوب شمال وشرق سوريا من الإرهاب قدمت أكثر من أحد عشرة آلاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى وأن مرتزقة داعش قد ارتكبوا جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية، وخلفوا العديد من المآسي لشعوب المنطقة، وأباحوا الحرمات، فإن لم تستجب دول العالم وتأخذ دواعشها الأسرى، فعليها أن تسعى إلى إقامة محكمة ذات طابع دولي على الأراضي التي عاث فيها داعش فساداً فوجود عشرات الآلاف من الإرهابيين في السجون والمخيمات مقلق لسكان المنطقة، وهؤلاء يجب أن تضع دول التحالف، والجهات ذات الصلة حلاً قريباً لهم.

نقلاً عن صحيفة روناهي

بعد مقتل سليماني!


في أعقاب اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية، كتب رئيس تحرير صحيفة هآرتس الاسرائيلية، “الوف بن” مقالاً تحليلياً، أورد فيه أهم النقاط التي يمكن أن تحدث.

يعتقد بن، أن أمران مهمان ربما يحدثان بعد مقتل سليماني، الأول عودة أميركا من جديد إلى الشرق الأوسط وبقوة. والثاني أن خليفة سليماني في فيلق القدس “سلمان قاآني” لن يكون بحجمه وقدرته.
ويضيف بن، إن “اغتيال سليماني أعاد العجلة إلى الوراء. أميركا باقية في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن مصالحها هنا”.
ويعتقد رئيس تحرير هآرتس، أن “خطأ سليماني كان إستراتيجياً وليس تكتيكياً. فقد ترأس قوة صغيرة نسبياً، فيلق القدس، لكنها حظيت بحرية عمل، في مساحات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ولم يعرقل مصالح الولايات المتحدة، وكانت هذه نقطة غاية في الأهمية. وتعاون إلى حد ما في تحطيم تنظيم داعش، والأميركيون وافقوا على خطواته من أجل إنقاذ نظام بشار الأسد في سورية. لكنه عندما توجه ضدهم مباشرة، وحشد الجموع لمحاربة أمريكا ومصالحها، تمت تصفيته”.
ويوضح “لا توجد لدى إيران أي طريقة لاستهداف الولايات المتحدة، لكنها هي ذاتها معرضة بالكامل للقدرات العسكرية الأمريكية، التي بإمكانها أن تدمر المنشآت النووية الإيرانية تماماً، وتدمر صناعة النفط، وتستهدف قادة النظام الإيراني، ومقتل سليماني دليل قوي على قدرة أمريكا على استهداف الآخرين. وعلى الأرجح أنه تكمن في أدراج البنتاغون خطط عسكرية مفصلة لتدمير هذه الأهداف من الجو”.

من جهتها، رصدت أجهزة الرصد الأمريكية، تحريك الحرس الثوري الإيراني، مجموعة من الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، من أماكنها داخل إيران، وفق ال CNN.

ميليشيات الحرس تتأهب!
قال موقع جرف نيوز إن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني المنتشرة في دير الزور، بدأت استعدادات خاصة تحسباً لعمل عسكري قد يطلب منها انتقاماً لمقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
ونقل الموقع عن مصدر خاص، أن قادة في ميليشيات الحرس الثوري المنتشرة في البوكمال شرقي سوريا، أبلغوا عناصرها، بأن يكونوا على استعداد كامل لـ”عملية عسكرية كبيرة”، قد يطلب منهم المشاركة فيها، أو تنفيذها ضد القوات الأمريكية المنتشرة في الضفة المقابلة لنهر الفرات ولم يتم التأكد من صحة الخبر من مصادر أخرى.

البرلمان العراقي يطالب!

في اجتماعه أمس 5 كانون الثاني، اتخذ البرلمان العراقي قراراً، بانهاء تواجد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق، وبإلغاء الاتفاقية الأمنية بين أمريكا والعراق لمحاربة داعش.

وجاء الرد الأمريكي واضحاً، وعبر الرئيس ترامب، الذي هدد بفرض عقوبات على بغداد، أكثر شدة من العقوبات المفروضة على طهران، في حال القيام بأي عمل ضد الأمريكيين. وطالب بتسديد المبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية في العراق. وفق الاندبندنت.

اعتبر وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري، أن “قرار مجلس النواب العراقي غير ملزم”، وأشار زيباري في حسابه في تويتر، أن النواب الكرد، ونواب العرب السنة، قاطعوا الاجتماع، ولم يصدر تشريع برلماني، وطرحت القضية من أجل المزيد من المحادثات السياسية”.

وفي سياق متصل، هدد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الأمريكيين، في خطاب بثته قناة الميادين. وقال أنه سيعيدهم في نعوش سوداء إلى بلادهم، وطالب باستهداف الجنود الأمريكيين في كل المنطقة العربية.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، ووجه دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني للمجيء إلى بروكسل. وفق يورو نيوز.

إيران.. سترد بحكمة أو لن ترد بحنكة!

هدد الرئيس الأمريكي بقصف 52 موقعاً إيرانيا، في حال ردت إيران بتهديد أي مصادر أو مواقع أو أصول أمريكية، انتقاماً على مقتل الجنرال قاسم سليماني زعيم فيلق القدس. وفق CNN. لكنه قال إن أمريكا لا تسعى إلى الحرب.
واختارت إيران 32 موقعاً أمريكياً للرد على مقتل الشخص الثاني في النظام الإيراني. لكنها لم تحدد زمن ومكان الرد. وفق قناة العالم.
بعد مقتل سليماني في بغداد، بقصف من طائرات درون أمريكية، نشر الرئيس الأمريكي ترامب صورة العلم الأمريكي في حسابه في تويتر بدون أي تعليق، ونشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنائي عبارة البسملة “بسم الله الرجمن الرحيم” في موقعه، بدون إضافة أية كلمة أخرى. وهو ما اعتبره مراقبون البدء في عمل ما، لأن البسملة تؤذن للقيام بعمل في الثقافة الإسلامية.
عين المرشد خامنائي، العقيد سليمان قاآني ك”خليفة سليماني” في فيلق القدس.
وتحدث قاآني، بين حشد من المنددين بمقتل سليماني قائلاً: “إنها بداية نهاية وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط”. وفق قناة الميادين.
في حين صدر بيان عن الحرس الثوري الإيراني، هدد فيه برد استراتيجي على أمريكا.
وفي حديثه ل CNN قال حسن دهقان، المستشار العسكري للمرشد، إن رد بلاده على مقتل اللواء قاسم سليماني، سيكون عسكرياً بالتأكيد وأنه سيكون ضد مواقع عسكرية. لكنه أكد أن إيران لا تريد الحرب.
وأكد بدوره الناطق باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها، وأنها ستواجه التهديد بالتهديد، وأنها نقلت موقفها بدقة للفاعلين الدوليين.
اختار ترامب رقم 52، لأنه يشير إلى عدد الموظفين في السفارة الأمريكية في طهران في الفترة التي سيطر فيها الخميني، المرشد الإيراني السابق على إيران، وأخذ الموظفين الأمريكان فيها رهائن، قبل أن يطلق سراحهم فيما بعد.
يسود التشاؤم مشاعر بعض المحللين الأمريكان، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بعد مقتل سليماني. وفق الدوتش فيللا. وقد يقبل العالم على حالة تحتاج الكثير من اليقظة والحكمة لتجنب انزلاقات خطيرة.
يقول تيد جالين كاربنتر، خبير الشؤون الدولية، في مجلة “ذا ناشيونال انتريست” الأمريكية: “على العالم أن يترقب الآن مفاجأة غير سارة”. ويرى كاربنتر أن أمريكا قامت بتصعيد متهور، ومن المؤكد أن إيران لن تستطيع السكوت، وقد لا يكون الرد الإيراني سريعاً.

من جهته اعتبر الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافر اديس أن إيران تمتلك إمكانيات قوية لهجمات سيبرانية، وقدرة على استخدام الزوارق الصغيرة، ولديها غواصات وصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى محلية الصنع. وهي تجيد استعمالها في ظروف الشرق الأوسط المعقدة.

لكن جون الترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، يعتبر أن لدى إيران إمكانيات في الحرب غير المتماثلة، لكنها تفتقر إلى القوات والتكنولوجيا، لتوازي الولايات الأمريكية.

ويرى الترمان أن إيران ستعمل، من أجل تضخيم الاضطراب السياسي الحالي في العراق، بهدف دفع القوات الأمريكية إلى مغادرة البلاد هذا العام، وستلجأ إلى التصعيد في لبنان، الذي يعانى من أزمة سياسية واقتصادية.
ويتوقع الخبير الأمريكي أن نشهد هجمات ضد سفن ذات أصول غير واضحة، وعنفاً في نطاق محدود في الخليج، وستكون إيران حريصة في تصرفاتها، بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب. وفق الدوتش فيللا.

من جهته اعتبر ستيفن كوك، خبير الشؤون السياسية بمجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، أن التصعيد الأمريكي سيجعل المعركة ضد داعش في العراق أكثر صعوبة.
وأشار إلى إمكانية أن تثير ميليشيا حزب الله، الاضطراب على الحدود مع إسرائيل.

ويقول “راى تقية”، الباحث الإيراني الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: “من الصعب تصور مسار دبلوماسي لحسم الخلاف الأمريكي الإيراني مستقبلاً، والمرجح أن تحتفظ إيران باستراتيجية لا حرب ولا سلام، التي أعلنها المرشد الإيراني على خامنئى عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني منتصف عام 2018”.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

حزب سوريا المستقبل .. يداً بيد لإيقاف معاناة النازحين في إدلب

بعد مبادرة قوات سوريا الديمقراطية التي أعلن عنها الجنرال مظلوم عبدي ,بفتح أبواب مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لاستقبال النازحين السوريين من محافظة إدلب نتيجة القصف والدمار الذي تتعرض له.

ولأن حزب سوريا المستقبل من خلال مبادئه السياسية ورؤيته الوطنية يدعم مثل هذه المبادرات التي تعبر عن وحدة السوريين أرضاً وشعباً وتلاحمهم في مواجهة المآسي والمصاعب التي تلم بالسوريين والانتهاكات التي استغلت معاناة المدنيين السوريين ,وتاجرت بدمائهم و بحياة أطفالهم وعوائلهم لكي يحقق مصالحه وطموحاته التوسعية من خلال عمليات التهجير القسري والتي تؤدي إلى تغيير ديمغرافي له ,أبعاد وتداعيات خطيرة على الوضع السوري وعرقلة الحل السياسي.

وعلى هذا قام حزب سوريا المستقبل ممثلاً برئيس مكتب العلاقات العامة الأستاذ حسين الملا ونائب رئيس مكتب العلاقات العامة السيدة جلاء حمزاوي ,ورئيسة مكتب تنظيم المرأة العام السيدة سعاد خلو ورئيس مكتب الاعلام العام الأستاذ إياد خطيب ورئيس فرع إدلب الأستاذ تركي دعدوع ,بالإضافة إلى أعضاء من فرع إدلب ,بزيارة مخيم نازحي مدينة إدلب في قرية أبوقبيع شرقي بريف الرقة للاطمئنان على أوضاعهم واحتياجاتهم بعد ما ألمَّ بهم نتيجة احتراق الجناح الشرقي من المخيم وللالتقاء بالنازحين الجدد الذين أتوا إلى المخيم من مدينة إدلب.

حيث قدم وفد الحزب مساعدات مادية للأهالي المتضررين من هذا الحريق بناء على الواجب الأخلاقي النابع من أهداف حزب سوريا المستقبل ,وتم التواصل مع مكتب الشؤون الاجتماعية ومكتب شؤون المنظمات الذين حضروا على الفور واطلعوا على حجم الأضرار التي لحقت بالمخيم.
#حزب_سوريا_المستقبل
#قوات_سوريا_الديمقراطية
#إدلب

طالب إبراهيم يكتب: إيران وأمريكا.. حرب المفاوضات!

قتل قاسم سليماني “الخفي”، قائد فيلق القدس، وثاني أقوى شخصية إيرانية، بعد المرشد الأعلى علي خامنائي. والشخصية العسكرية الأبرز في إيران كلها، لأنه منفذ استراتيجية انتشارها الاخطبوطية في المنطقة، ومهندس التغيير الديمغرافي في العراق وسوريا، والشخصية الأكثر تخفي عن الإعلام، وعن رادارات القتل الإقليمية، وأجهزة المخابرات الدولية.
قتل باستهداف موكبه “المتخفي”، من قبل طائرة درون أمريكية مكشوفة، على تخوم مطار بغداد المزدحم، بعد عودته “سرّاً” من دمشق الحليفة، على متن طائرة “أجنحة الشام” الحديثة.
في رحلة تخفيه الهائلة، من قدّم المعلومات الدقيقة لاصطياده؟ من ساهم في ملاحقة خطواته الخفيفة، من عتبة مطار دمشق، إلى جحيم مطار بغداد؟
من أوصل ملف رحلته الأخيرة على بوصلة طائرة خاصة، لخطوط شركة طيران سورية خاصة، إلى شركة الدرون الأمريكية العامة؟
من سجل خطواته، لتصل في تمام الخطوة، إلى قاتله من الدرون الأمريكية؟
تنتشر الدرون الأمريكية بهدوء في مساحات المنطقة، من أفغانستان إلى العراق وسوريا والخليج. وبين أجنحة الدرون، تتجول الأفكار والقرارات الأمريكية.
يسجّل للرئيس الأمريكي ترامب، دوره الفاعل في السوشيال ميديا، وربما ينافس عبر تقديمه المعلومات والعمليات الخطيرة، في صفحته في تويتر، كل تجارب ال CIA وال KGB.

بعد نشره صورة العلم الأمريكي في صفحته، إثر اغتيال سليماني ومن معه، نشر ترامب تغريدة قال فيها: “إيران لا تكسب الحرب، لكنها لا تخسر المفاوضات”. وهو لاقى وزير خارجيته من حيث النتيجة، حين قال بومبيو: “إن أمريكا ملتزمة بعدم التصعيد، ولا تسعى لحرب مع إيران”.
إيران لا تخسر مفاوضات إذن، لذلك يجب عليها سلوك هذا الطريق، طريق المفاوضات، الذي تستطيع امبراطورية خامنائي تحقيق النصر فيه.
وأمريكا لا تسعى إلى حرب معها، لكنها لن تسكت، إذا تعرضت سفاراتها، وأصولها العسكرية والاقتصادية والسياسية ورعاياها للتهديد. خاصة أن إيران لا تكسب في حرب، هذه حكمة قالها ترامب في تويتر، ويتمنى أن تلقى آذاناً صاغية عند المرشد.
كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد اقتدى إلى “ذات الحكمة”، عبر بيان نشره للتنديد باغتيال صديقه سليماني، حين طلب من الجميع “الحكمة والحنكة”. المنطقة على كف عفريت تاريخياً، وهي برميل بارود منذ آلاف السنين، لذلك يجب “الآن” التروي والحكمة وتقدير المكاييل العسكرية، وموازين الانتقام، والعمل بحنكة، لما فيه مصلحة النظام الإيراني، ومصلحة تابعيه في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
مقتل سليماني، يوقف أي تواصل خليجي إيراني، في الفترة التي شهدت ساحات الخليج منذ فترة، تواصلاً مع إيران، تحدث عنه الإماراتيون والسعوديون والعمانيون. أما قطر فتواصلها مع إيران لم ينقطع.
مقتله يوقف التواصل، وهو مكسب أمريكي، لا جدال فيه. ويساهم في تشتيت ما حاول أن يوحّده أو يفرّقه سليماني في سوريا. وهو مكسب آخر. ويوجه رسالة واضحة لجميع أعداء أمريكا في المنطقة، وما أكثرهم. رسالة تقول صراحة، الجميع تحت عدسة الدرون، وعبر صفحة ترامب في التويتر، يتم تحديد ساعة الصفر، أو النتيجة.
وتويتر ترامب يوقد النتائج الدامية، لكنه يوقد مقدمات التفاوض أيضاً. وبين دم سليماني الذي لن يجف بهدوء، وبين ساحات الانتقام الإيرانية، يعيش بعبع المفاوضات الصغير. بعبع التفاوض بين إيران المحاصرة والمأزومة، وأمريكا التي تفوز ببقاء النظام الإيراني.

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال_رأي

جوان عزيز يكتب: سيطرة التافهين!

صدر كتاب للفيلسوف الكندي (ألان دونو) بعنوان «Mediocratie»، أو نظام التفاهة. كتاب طار حول العالم محمولاً بأقلام الغرب ونقاده، بحثاً عن الأسباب التي جعلت التافهين يمسكون بمواقع القرار في العالم، سياسياً، واقتصادياً، وأكثر…
كلمات رائعة قيلت في الكتاب وعنه، تستحق أن يقال أكثر منها عن شرقنا ومحيطنا وعنا.
.
يؤكد ابن كيبيك أن التافهين قد حسموا المعركة. من دون اجتياح الباستيل (إشارة إلى الثورة الفرنسية) ولا حريق الرايخشتاغ (إشارة إلى صعود هتلر في ألمانيا) ولا رصاصة واحدة من معركة «الفجر» (إشارة إلى المعركة الأسطورية بين بونتا وبراكمار)، فقد ربح التافهون الحرب فعلا وسيطروا على عالمنا وباتوا يحكمونه.
يعطي أستاذ الفلسفة والعلوم السياسية نصيحة فجّة لناس هذا العصر: «لا لزوم لهذه الكتب المعقدة. لا تكن فخوراً ولا روحانياً. فهذا يظهرك متكبراً. لا تقدم أي فكرة جيدة. فستكون عرضة للنقد. لا تحمل نظرة ثاقبة، وسع مقلتيك، أرخ شفتيك، فكر بميوعة وكن كذلك. عليك أن تكون قابلاً للتعليب. لقد تغير الزمن. فالتافهون قد أمسكوا بالسلطة»!
وحين يسأل عن أسباب هذا التحول، يعيد ذلك إلى عاملين اثنين، في السوسيولوجيا والاقتصاد، كما في السياسة والشأن العام الدولي.
السبب الأول: يعزوه دونو إلى تطور مفهوم العمل في المجتمعات. فيقول إن «المهنة» صارت «وظيفة». وصار شاغلها يتعامل معها كوسيلة للبقاء لا غير. فيمكن أن تعمل عشر ساعات يومياً على وضع قطعة في سيارة، وأنت لا تجيد إصلاح عطل بسيط في سيارتك. يمكن أن تنتج غذاء لا تقدر على شرائه. أو تبيع كتباً ومجلات وأنت لا تقرأ منها سطراً. انحدر مفهوم العمل إلى «المتوسط». وصار أشخاصه «متوسطين»، بالمعنى السلبي للكلمة. صار العمل مجرد أنماط. شيء ما من رؤيوية شابلن في «الأزمنة الحديثة» أو فريتز لانغ في رائعة «متروبوليس».
السبب الثاني مرتبط وفق دونو بعالم السياسة ومجال الدولة والشأن العام. هنا بدأت سيطرة التافهين فيقول، ولدت جذور حكم التفاهة مع عهد مارغريت تاتشر. ويقول انه يومها جاء التكنوقراط إلى الحكم. استبدلوا السياسة بمفهوم «الحوكمة»، واستبدلوا الإرادة الشعبية بمفهوم «المقبولية المجتمعية»، والمواطن بمقولة «الشريك». في النهاية صار الشأن العام تقنية «إدارة»، لا منظومة قيم ومثل ومبادئ ومفاهيم عليا. وصارت الدولة مجرد شركة خاصة. وصارت المصلحة العامة مفهوماً مغلوطاً لمجموع المصالح الخاصة للأفراد. وصار السياسي تلك الصورة السخيفة لمجرد الناشط اللوبي لمصلحة «زمرته».
من هذين المنطلقين، تنميط العمل وتسليعه وتشييئه، وتفريغ السياسة والشأن العام، صارت التفاهة نظاماً كاملاً على مستوى العالم. وصارت قاعدة النجاح فيها أن «تلعب اللعبة». حتى المفردة معبرة جداً وذات دلالة. لم يعد الأمر شأناً إنسانياً ولا مسألة بشرية. هي مجرد «لعبة». حتى أن العبارة نفسها راجت في كل لغات عالم التفاهة: «أن تلعب اللعبة». وهي قاعدة غير مكتوبة ولا نص لها. لكن يعرفها الجميع: انتماء أعمى إلى جسم ما، يقوم على شكليات السهرات والغداءات والانتقامات. بعدها يصير الجسم فاسداً بشكل بنيوي قاطع. حتى أنه ينسى علة وجوده ومبادئ تأسيسه ولماذا كان أصلاً ولأية أهداف… أفضل تجسيد لنظام التفاهة، يقول دونو، صورة «الخبير». هو ممثل «السلطة»، المستعد لبيع عقله لها. في مقابل «المثقف»، الذي يحمل الالتزام تجاه قيم ومثل. جامعات اليوم، التي تموّلها الشركات، صارت مصنعاً للخبراء، لا للمثقفين! حتى أن رئيس جامعة كبرى قال مرة ان «على العقول أن تتناسب مع حاجات الشركات». لا مكان للعقل النقدي ولا لحسه. أو كما قال رئيس إحدى الشبكات الإعلامية الغربية الضخمة، من أن وظيفته هي أن يبيع للمعلن، الجزء المتوفر من عقول مشاهديه المستهلكين. صار كل شيء، والأهم أن الإنسان صار لاكتفاء، أو حتى لإرضاء حاجات «السوق».
هكذا يرى دونو أنه تم خلق نظام حكم التافهين. نظام يضع ثمانين في المئة من أنظمة الأرض البيئية عرضة لأخطار نظام استهلاكهم. ويسمح لخمسين في المئة من خيرات كوكبنا بأن تكون حكراً على واحد في المئة من أثريائه. كل ذلك وفق نهج نزع السياسة عن الشأن العام وعن التزام الإنسان.
كيف يمكن مواجهة حكم التافهين هذا؟
يجيب دونو: ما من وصفة سحرية. الحرب على الإرهاب أدت خدمة لنظام التافهين. جعلت الشعوب تستسلم لإرادات مجموعات، أو حتى لأشخاص، كأنهم يملكون عناية فوقية. بدل أن تكون تلك الحرب فرصة لتستعيد الشعوب قرارها. إنه خطر «ثورة تخديرية» جديدة، غرضها تركيز حكم التفاهة. المطلوب أن نقاوم التجربة والإغراء وكل ما لا يشدنا إلى فوق. ألا نترك لغة الإدارة الفارغة تقودنا. بل المفاهيم الكبرى. أن نعيد معاني الكلمات إلى مفاهيم مثل المواطنة، الشعب، النزاع، الجدال، الحقوق الجمعية، الخدمة العامة والقطاع العام والخير العام… وأن نعيد التلازم بين أن نفكر وأن نعمل. فلا فصل بينهما. الأساس أن نقاوم!

عن ايوان ليبيا

#حزب_سوريا_المستقبل

#مقال_رأي

أمريكا.. السفارة وقطف الرؤوس!

نفذت أمريكا انتقامها، على اقتحام سفارتها في بغداد، بقتل قيادات إيرانية وعراقية ولبنانية كبيرة في بغداد.
وفي عملية عسكرية نوعية، قتلت أمريكا عبر هجوم صاروخي من طائرات مسيرة في بغداد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، والرجل الثاني في ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقتل في الغارة أيضاً، محمد رضا الجابري مسؤول تشريفات هيئة الحشد الشعبي، مع 12 قيادي آخر، بينهم مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني سامر عبد الله. وعثر بين القتلى أيضاً على جثث متفحمة لم يعرف أصحابها.
وذكرت قناة العالم الإيرانية مصرع سليماني مع المهندس مع آخرين، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام.
وأكدت هيئة الحشد الشعبي، في بيان رسمي أنّ نائب رئيسها أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قتلا في “غارة أميركية” استهدفت فجر الجمعة 3-1-2020 سيارتهما في بغداد.
وقال البنتاغون إن قرار تصفية سليماني جاء من الرئيس الأمريكي ترامب. وأنها تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية.
وفي خطوة لا تتوافق مع تقاليده في نشر الأخبار، وضع الرئيس الأمريكي ترامب صورة للعلم الأمريكي في صفحته في تويتر بدون أي تعليق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان: “إن الجيش اتخذ إجراءات دفاعية، لحماية الطواقم الأميركية في الخارج بعد تصفية القيادات الإيرانية والعراقية واللبنانية في بغداد”.
واعتبر المرشد العام لإيران علي خامنائي أن العملية خطيرة، وعلى أمريكا أن تنتظر رداً مزلزلاً. في حين أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أن اغتيال سليماني، هو من أفعال الإرهاب العالمي، وهو أمر خطير للغاية، وتصعيد أحمق. وشارك الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في التنديد بالعملية، وأكد على استمرارهم في حمل رسالة سليماني، وكرر الأمل في رد مزلزل. وأدان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري العملية، لكنه طالب بالحكمة والحنكة، ودعا الشعب العراقي للاستعداد لحماية العراق.
وقال جو بايدن، المرشح الديمقراطي، في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية: “بقراره على العملية، ألقى ترامب إصبع ديناميت في برميل بارود”.
واعتبر ساندرز المرشح الديمقراطي القديم للانتخابات التمهيدية أيضاً، أن “تصعيد ترامب الأخير، يجعلنا أقرب إلى حرب كارثية في الشرق الأوسط، قد تكلف عدداً كبيراً من الأرواح، وتريليونات من الدولارات”.
من جهته أكد آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الديمقراطي الأمريكي، أنه لا يريد حرباً مفتوحة مع إيران. في حين قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي جيم انهوف: “لن تتسامح الولايات الأمريكية مع إيران، في إراقة دماء الأمريكيين”.
وطالبت السفارة الأمريكية في بغداد من رعاياها، مغادرة العراق فوراً جواً أو براً.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

إدلب.. نار العام الجديد!

في اليوم الأول للعام الجديد 2020، قصف الجيش السوري النظامي مدرسة في بلدة “سرمين” القريبة من إدلب، مما أدى إلى استشهاد 9 مدنيين، بينهم 5 أطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت مواقع تابعة للنظام السوري، أن القصف استهدف مجموعة من الإرهابيين، وأدى إلى مقتل وجرح معظمهم.
وأكد المرصد أن بعض المدنيين المستهدفين، كانوا نازحين من بلدة معرة النعمان، التي تعرضت هي الأخرى، إلى هجوم الجيش النظامي، فنزح أهلها، باحثين عن مأوى آمن، ووجدوا مأمنهم في المدرسة المستهدفة.
من جهته وثّق مراسل وكالة فرانس برس، صوراً لمشاهد قصف المدرسة. من بين الصور، بقع للدماء، وصورة لجثمان فتاة مسجى داخل المدرسة، وصور لمدنيين آخرين جرحى. وتحدث المراسل عن جرح 16 مدنياً، جراحهم بين متوسطة وخطيرة.
تعتبر الميليشيات التي تتبع لرجل الأعمال السوري “القاطرجي” رديفة لقوات الجيش النظامي السوري، وتتوزع هذه الميليشيات في كل المناطق التي يستثمر فيها القاطرجي، سيما في دير الزور.
ونقل موقع “خبر 24” اعتماداً على مراسليه في دير الزور، أن القاطرجي، نقل مجموعات من مسلحيه إلى ريف إدلب الجنوبي، ليشاركوا الجيش النظامي هجومه على إدلب.
وفي تفاصيل الخبر، أن عشرات من السيارات شقت طريقها من مناطق متفرقة من دير الزور وريفها، باتجاه إدلب لمساندة الجيش النظامي في معاركه، بأوامر مباشرة من القاطرجي.
وحملت السيارات عناصر مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، من أبناء دير الزور، تم تجنيدهم في فترة سابقة، لحماية منشآت ومستودعات شركات القاطرجي في دير الزور، وحماية قوافل النفط والمحروقات.
ويستمر النزوح من إدلب منذ نيسان الماضي، إثر هجوم قوات النظام السوري عليها.
يعيش في إدلب أكثر من 3 مليون إنسان، بين مقيم ونازح من مناطق سورية أخرى، وتعتبر من أكثر المحافظات السورية ازدحاماً، لأنها استقبلت ملايين النازحين في فترات سابقة. وفق المرصد السوري.
ونزح أكثر من 280 ألف شخص خلال الشهر الماضي فقط “كانون الأول 2019″، جراء القصف وأعمال العنف، سيما خلال التصعيد العسكري الأخير في المحافظة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. ويأتي النزوح الجماعي في وقت تتساقط فيه أمطار غزيرة في المنطقة، تسببت بسيول في مخيمات النازحين.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنه “تم تجهيز المباني العامة كالمساجد، وصالات الأفراح، والمدارس، لاستقبال العائلات” لمواجهة تدفق النازحين.
من جهته، دعا وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إلى هدنة عاجلة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق الدوتش فيلا، فيما دعا الاتحاد الأوروبي دمشق وحلفاءها لوضع حد “لتصعيد العنف والقصف العشوائي للمدنيين”.
وندد جوزف بوريل المتحدث باسم الخارجية الأوروبية، بالغارات الجوية، وأعمال القصف العشوائي للمدنيين، والطرقات التي يسلكونها للهرب، والتي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفهم. وفق الدوتش فيلا.

طالب إبرهيم يكتب: لندن تعتقل ما شُبّه لها!

قبض البوليس البريطاني على “بول نيوي” مواطن بريطاني، بتهمة تمويل الإرهاب، وفق صحيفة الاندبندنت.

أرسل بول 150 جنيهاً استرلينياً إلى ولده “دانييل”، الذي يقاتل في صفوف “الأكراد” وفق توصيف الصحيفة البريطانية. وفي المقابل أكدت صحيفة الجارديان أن السلطات البريطانية أطلقت سراح بول بكفالة، وبدون توجيه أي تهمة له، وبعد استجواب دام أكثر من 36 ساعة.

لم يعلم بول أن ولده في سوريا، وهو يرسل له المال كلما دعت الضرورة، وإذا قاتل ولده في سوريا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، أو في صفوف “الوحدات الكردية” كما قالت الصحيفة، فهو قاتل بجوار القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، وبجوار قوات التحالف الدولي والتي بريطانيا “العظمى تقريباً” إحدى مكوناتها، قوات هذا التحالف الذي يحارب الإرهاب في سوريا على الأقل وفق ما يقول التحالف ذاته.

أما أن يتم وصف من يحارب الإرهاب بالإرهابي، وفي بريطانيا الديمقراطية، والتي تراعي حقوق الإنسان، وتهتم لما يجري لمسلمي الإيغور في الصين، وتطالب الدول الديكتاتورية، بإطلاق سراح الليبراليين الشباب المعتقلين، وتحض على احترام الآراء والأديان بالتوازي مع حقوق النساء، فهذا خارج عن المألوف، ومن الصعب فهمه.

إرسال 150 جنيه إلى “دانييل”، البريطاني الذي يقاتل مع قوات سوريا الديمقراطية، تستدعي التحقيق مع “بول”، ولكن توزيع الملايين على جماعات الأخوان المسلمين في بريطانيا، من جهات وحكومات دولية وعبر وساطات، وتخصيص أموال “سوداء” لإدارة ثقافة الموت والإرهاب في بريطانيا، وأوروبا والعالم، تحت مسميات مراكز أبحاث إسلامية، لا تستدعي التحقيق.

لا نحتاج إلى أدلة وتفكير عميق، لنستنتج أن حركة الأخوان المسلمين لا تلتزم بقيم الديمقراطية، ولا تمثل الاعتدال السياسي الإسلامي. فهي استخدمت العنف بشكل انتقائي بما يخدم مصالحها السياسية، منذ نشأتها وحتى الآن.

وهي تمارس سياسة الاغتيالات وتستمد ايديولوجيتها من أفكار مؤسسها حسن البنا، ومنظرها سيد قطب صاحب “العقيدة التكفيرية”، التي توزع تهمة الكفر على “كل” الآخرين، وتؤسس لاستخدام العنف للوصول إلى المجتمع الإسلامي الكامل.وقد أيد بعض كبار أعضاء الجماعة، الهجمات على القوات الغربية، بما فيها طبعاً البريطانية.

هناك اختلافات كبيرة بين خطاب الإخوان المسلمين الموجه باللغة الانكليزية، الذي يعتمد اللين والسهولة، وخطابهم باللغة العربية، الذي يعبر حقيقة عن ميولهم التكفيرية، وتؤكد  المنصات الإعلامية التي ترتبط بالإخوان، ما نرمي إليه، عبر التحريض وتوجيهها التهم لمن تسميهم أعداءها الكفرة، من شخصيات وحكومات ودول وتجمعات، والتي يفهم عناصرها من خلال هذا الخطاب، أنها فتاوى للقتل.

صحيح أن نشاط  جماعة الأخوان المسلمين في بريطانيا لا يحفل بالشرعية البوليسية، من حيث العضوية وجمع الأموال والبرامج التعليمية، لكنها تنشط، وتحت مرأى البوليس الذي اعتقل بول، لأنه أرسل 150 جنيه لولده، الذي يحارب الإرهاب الداعشي في سوريا، أمثال إرهاب جماعة الأخوان..

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.