حسين الملا يكتب: النقد والنقد الذاتي

1٬003

– يعتبر النقد والنقد الذاتي أهم الممارسات المهمة لأركان العمل الحزبي فعملية نجاح أهداف أي حزب سياسي تعتمد على قوة الهيكلية التنظيمية داخل الحزب والعلاقة الناظمة بين أعضاء الحزب هرمياً وشاقولياً .

وإن نجاح ديناميكية العلاقة بين رفاق الحزب الواحد تعتمد على معايير نجاح مهمة تولد الثقة بين الرفاق والتي تظهر بأسلوب النقد والنقد الذاتي

ونميز هنا بين النقد البناء والنقد الهدام ومن أول شروط ممارسة النقد أن يكون المنتقد على درجة كبيرة من المعرفة والوعي وأن يتحمل مسؤولية نقده , وأن يكون قدوة حسنة في تفكيره وعمله وعلى سبيل المثال :؟

لا يجوز للشخص أن ينتقد أحد من رفاقه بصفة سلبية في ذلك الرفيق والمنتقد يحمل هذه الصفة بشخصيته ويمارسها بسلوكه.

– لذا لا بد من وجود مقومات أخرى للشخص الناقد أن يكون قد درس النظام الداخلي للحزب واستوعبه وأصبح منهج في حياته الحزبية وفي المجتمع الذي يعيش فيه, وأن يعرف واجبات وحقوق العضو الحزبي لكي يصبح صورة مصغرة عن الحزب ومبادئه وأهدافه

فالنقد الذاتي سمات الشخص الشجاع النبيل الذي يسعى إلى تطوير نفسه لخدمة حزبه و وطنه فيرى تقصيره  قبل تقصير الآخرين عندها يحظى  باحترام نفسه واحترام رفاقه له.

– ولا بد أيضاً من تجرده عن الغرض الشخصي في ممارسة النقد وأن لا يكون النقد سيف مسلط على زملاءه الرفاق فيتقصَّد كل مناسبة للنقد ولو  كان غير ذي أهمية

– ومن شروط النقد أن يتم التحلي بالالتزام والانضباط الحزبي وممارسته بروح رفاقية عالية ملؤها الحب والاحترام، والحرص على الصورة الجميلة لرفيقه والبعد عن الشخصنة والأنانية والأحقاد الشخصية , وأن لا يكون بدافع ردة الفعل على النقد الذي مورس عليه كي لا يتم تعطيل الهدف المرجى من النقد.

 

– وأن يسعى الرفيق الناقد أن تكون مرجعيتهُ في نقد نصوص النظام الداخلي وإلا أصبح نقد يراد به التجريح والتشهير والهدم بدل البناء والتطوير مما ينعكس أثاره على الحزب فتسود روح المشاكسة والجدل بدل الألفة والاحترام .

– إذاً بالنقد البناء الإيجابي ضرورة أساسية في حياة أي حزب إذا أحسن استخدامه ومن مفهوم الحزب وتوجيهه مما ينعكس على إنجاح الشكل مع الموضوع تحقيقاً لأهداف الحزب العليا .

#حزب_سوريا_المستقبل
#حسين_الملا
عضو مكتب الدراسات في حزب سوريا المستقبل.

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.