إدلب في الأسبوع الرابع للهجوم #طالب_إبراهيم

839

 

أعلن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن على قناة الحدث، بتاريخ 27 أيار أن ما يحدث في منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ 30 نيسان الماضي، هو محرقة وتدمير ممنهج من قبل الروس ومن قبل النظام السوري.
بعد سيطرته على الكثير من البلدات والمناطق في هجومه في ريفي حماة وإدلب، أعلن الجيش النظامي السوري الأحد 25 أيار، استعادته السيطرة على بلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي الغربي بعد معارك واشتباكات مع فصائل المعارضة وأعلن تصديه لهجمات شنها المسلحون على مناطق في ريفي حماة الشمالي إدلب الجنوبي.

وواصل ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لفتح جبهة جديدة شمال البلاد، بالتزامن مع عودة الطائرات الروسية لتقصف المناطق المشمولة في اتفاق استانة والمسماة مناطق خفض التوتر، شمال غرب سوريا.

من جهتها ذكرت وكالة رويتر للأخبار نقلاً عن ضابط في الجيش الحر، أن أنقرة دعمت المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية من عربات مدرعة، ومنصات إطلاق صواريخ، لصد الهجوم السوري الروسي في إدلب، وهو ما أعاد “كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي، إلى سيطرة الفصائل.

وأعلنت قناة حلب اليوم، أن الفصائل الثورية استطاعت امتصاص هجوم النظام في كفرنبودة، وقامت بهجوم مضاد ساهم في عودة البلدة إلى سيطرتها، وتكبيد النظام السوري ومساعديه الروس على أثر ذلك، خسائر كبيرة في العدة والأرواح، قبل أن يعلن موقع زمان الوصل المعارض، عن مقتل ضابط روسي كبير مع مساعديه، وبقاء جثته في أرض المعركة بدون أن يتمكن الروس والنظام من استرجاعها، ولم يتم تأكيد الخبر من موقع آخر.

من جهته اعتبر تلفزيون سوريا اليوم أن إدلب تختلف عن الغوطة الشرقية، وتختلف عن درعا، وإن جغرافيتها تسمح للفصائل المعارضة بأخذ زمام المبادرة، وتكبيد النظام السوري، وضامنه الروسي خسائر كبيرة، قبل أن يؤكد أن تحذيراً أمريكياً تم توجيهه للنظام السوري حول الأسلحة الكيميائية.

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدثة مورغان اورغتوس، أن أمريكا تحقق في حادثة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في هجومه في إدلب، الأمر الذي رفضته روسيا وأدانت ما سمته “حملة تضليل” تحاول إلقاء اللوم في استخدام الكيماوي على القوات النظامية، للتغطية على الخسائر الكبيرة التي منيت فيها المعارضة المسلحة.

من جهته أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” أن تركيا لن تسحب قواتها من مواقعها العسكرية المتمركزة في إدلب، في معرض تعليقه على الهجوم السوري الروسي على إدلب. وأثار موقف تركيا من الهجوم السوري الروسي على إدلب استياء جماعات محسوبة على المعارضة السورية.

شارك الجيش الوطني للمعارض، المتواجد في مناطق شمال غرب سوريا، بالقرب من الحدود التركية الفصائل المسلحة في هجومها المضاد ضد جيش النظام والروس، وقال “يوسف حمود” الناطق باسمه: إن جموعاً كبيرة من أبناء الجيش الوطني اتجهوا إلى إدلب لمشاركة الفصائل الثورية في معاركها ضد النظام.

وعقد في إدلب اجتماعاً كبيراً بالتزامن مع تصاعد العنف، ضم قيادات للفصائل المتواجدة هناك. فقد حضر الاجتماع كل من “أبو محمد الجولاني” قائد هيئة تحرير الشام، و”حسن صوفان” القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير، و “جابر علي باشا” قائد حركة أحرار الشام، و”جميل الصالح” قائد جيش العزة، و”أبو عيسى الشيخ” قائد صقور الشام، وهو ما اعتبره الناشطون رسالة قوية للنظام، تمهد لمعركة طويلة تقودها الفصائل مجتمعة ضده.

#طالب_إبراهيم

#إدلب