بيان إلى الرأي العام حول المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لحل الأزمة السورية

1٬640

صباح اليوم الثلاثاء أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان لها، عن مبادرة لحل الأزمة السورية حملت في مضمونها قراءة للمشهد السوري، وشرحاً للأزمة السورية بكافة أبعادها، والتي استعصت على الحل في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية التي وظفت الأزمة السورية من أجل تحقيق مصالحها وتنفيذ مطامعها، على حساب معاناة شعبنا السوري من كافة المكونات الوطنية، والذي دفع ومازال الأثمان الباهظة نتيجة لتلك السياسات اللاإنسانية التي تنتهجها المنظمات والدول من أجل تنفيذ مآرب وأهداف القوى العالمية والإقليمية ،بجعل بلدنا ساحة تصفية لحساباتهم وحلبة لصراعاتهم، دون أي مراعاة للأوضاع والظروف الكارثية التي أرهقت شعبنا وأثقلت كاهله، ونحن في العام الثالث عشر من سنين هذه الأزمة المستفحلة  والتي لا يبدو أن هناك أي ضوء، أو بصيص أمل في آخر هذا النفق، الذي صنعته هذه القوى من خلال المماطلة والتسويف والعجز المصطنع، تجاه أي بادرة حقيقية لحلحلة الوضع السوري بكل ما يكتنفه من ظروف  وتداعيات، رغم كل ما تم اتخاذه من قرارات و اجتماعات دولية بلا فاعلية ولا تأثير على مدى سنوات الأزمة السورية، بل كانت مجرد حبر على ورق، لرفع الحرج عن المجتمع الدولي،ومؤسساته تجاه الأزمة السورية.

إنَّ حزبنا ومنذ انطلاقته، وضع سوريا المستقبل هدفاً نصب عينيه وعمل بكل إخلاص لهذا الهدف، ويشهد نضال أعضاءه ومنتسبيه وتضحياتهم من أجل سوريا الوطن والإنسان على ذلك.

إننا اليوم نرى في هذه المبادرة، طوق نجاة، وخارطة طريق لسوريا المستقبل التي نعمل وبكل ما أوتينا من قوة، ونبذل قصارى جهدنا ونقدم تضحياتنا من أجل شعبنا وأرضنا، لأنها ذات توجه وطني، وفق رؤية واقعية مبنية على قراءة متأنية ودقيقة لملف الأزمة السورية.

لذلك فإن حزبنا يدعم هذه المبادرة التي تلبي تطلعات شعبنا ويدعو كافة الأطراف والقوى السورية الوطنية المخلصة، للتعامل معها بإيجابية والتعاطي معها بكل واقعية وجدية، لتكون هذه المبادرة انطلاقة حقيقية من أجل إنهاء عذابات شعبنا، وتحقيق تطلعاته وآماله المحقة.

نحن اليوم جميعنا أمام مسؤولية كبرى، ملقاة على عاتقنا كسوريين، بلا استثناء. لأننا أصحاب الشأن، ووحدنا القادرين على إنجاز الحل، وقهر المستحيل إذا تضافرت جهودنا، واجتمعت عزيمتنا،وتوحدت قوانا، وفق ما تطرحه المبادرة من رؤية وطنية وإطار سوري جامع يشمل الكل بلا إقصاء أو تهميش، من أجل مستقبل شعبنا وبلدنا وتحقيق أهدافنا نحو سوريا … ديمقراطية تعددية لا مركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
١٨ نيسان ٢٠٢٣