ممثلو الأحزاب الوطنية في شمال وشرق سوريا يجتمعون بممثل الحكومة الأمريكية

695

ألتقى وفد من الأحزاب السياسية برئاسة أمجد عثمان بالسيد نيكولاس جرينجر الممثل الأعلى لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية لشمال وشرق سوريا، حيث جرى اللقاء يوم الخميس ١ أيلول، وتناول الجانبان الأوضاع الراهنة والتصعيد على مناطق شمال وشرق سوريا, ومستقبل المنطقة والدعم الدولي للمنطقة.

الأحزاب السياسية أكدت لممثل الحكومة الأمريكية على حساسية المرحلة التي تمر بها شمال وشرق سوريا، في ظل التصعيد من قبل الاحتلال التركي عبر القصف الجوي من الطائرات المسيرة والتي استهدفت قادة ومقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية ومكافحة الإرهاب, وشخصيات سياسية ومدنيين, وتسببت بعدد من المجازر في مناطق مختلفة.

وشددت الأحزاب المجتمعة على أن هذه الهجمات تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وتعيق تثبيت الاستقرار, وتقدم المنطقة في مجال التنمية والخدمات، في ظل التراخيص التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية فيما يتعلق بقانون قيصر.

كذلك تمت مناقشة الدعم غير الكافي للإدارة الذاتية لترسيخ نظام الحوكمة، واستمرار غياب ممثلي شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية عن مسار جنيف، مؤكدين على ضرورة وجود موقف دولي واضح حيال ذلك.

وتساءلت الأحزاب عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من عمليات القتل التي تقوم بها تركيا في المنطقة، في الوقت الذي تعلن نفسها شريكة مع قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب، وقدَّم الوفد إضاءة حول مخيم الهول ودور القوى الدولية في حل هذه المعضلة التي تحملها الإدارة الذاتية على عاتقها دون وجود حلول واضحة ومعلنة إلى الآن.

وأشارت الأحزاب كذلك إلى وجود أزمة حقيقية تواجهها المخيمات في منطقة الشهباء والتي تضم عشرات آلاف المهجّرين من أبناء منطقة عفرين التي احتلتها تركيا وفصائل المعارضة المسلحة تحت مسمى “الجيش الوطني” في مطلع العام 2018.

من جانبه أكد السيد نيكولاس جرينجر على أهمية هذا اللقاء لتوضيح الصورة بشكل أكبر، وأن وجود تمثيل كبير للولايات المتحدة الأمريكية في شمال وشرق سوريا، يؤكد على جدية الحكومة الأمريكية في دعم المنطقة والسعي لتثبيت الأمن والاستقرار فيها، وعلى استمرار وجود قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، مع استمرار الدعم الاقتصادي والسياسي وليس فقط في الجانب العسكري.

كما شدد ممثل الحكومة الأمريكية على أهمية الحل السياسي للملف السوري، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت رسائل ترفض الهجمات التركية وتدينها على شمال وشرق سوريا، مع استمرار العمل مع المجتمع الدولي لحل معضلة مخيم الهول وحث الدول على إعادة مواطنيها إلى بلدانهم.

الطرفان أكَّدا على أهمية هذا النوع من اللقاءات الدورية لبحث المستجدات وتعزيز التواصل والاطلاع على الأوضاع الراهنة والمستقبلية لدفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام.

وضمَّ وفد الأحزاب كل من أمجد عثمان (عضو الهيئة التنفيذية لحركة الإصلاح- سوريا)، سهام داوود (الأمين العام لحزب سوريا المستقبل)، عريفة بكر (عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي الرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات العامة)، أكرم المحشوش (حزب المحافظين)، سنحريب برصوم (نائب الامين العام لحزب المحافظين)، مزكين زيدان (الرئاسة المشتركة لحزب التغيير الديمقراطي الكردستاني).