بيان لمجلس ناحية ريف الباب إلى الرأي العام تنديداً بالانتهاكات التركية على مناطق ريف الباب

925

منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام2011 ،لعبت الدولة التركية دوراً سلبياً مؤثراً في انحراف الحراك الجماهيري الصحيح عن مساره ،من خلال استلامها للحراك ودعمها لفصائل المعارضة, مما أدى إلى تشرذم المعارضة التي انتفضت في البداية ضد الظلم والطغيان والاستبداد والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية.

ونتيجة تدخل وتداخل المصالح الدولية على حساب الأراضي السورية، وبالأخص الدولة التركية التي أفسحت المجال وأعطت الضوء الأخضر لتنظيم داعش الإرهابي والعبث فساداً في معظم الجغرافية السورية.

أيضاً حولت المعارضة إلى جماعات ومجموعات من المرتزقة لا تمثل مصالح وتطلعات الشعب السوري الذي يتوق إلى العيش بكل حرية وكرامة.

إنما أصبحت هذه المجموعات أداة تحقق مصالح الدولة التركية في إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية في أرمينيا وأذربيجان وليبيا, وحولت هؤلاء المرتزقة إلى أداة لاحتلال الأراضي السورية, وضرب البنية التحتية والمشروع الديمقراطي الوطني في شمال وشرق سوريا، ومحاربة هذا المشروع بعدة وسائل كان منها زرع الفتنة والتفرقة بين مكونات الشعب السوري.

هذا المشروع الذي يمثل نموذج الحل ليس فقط للأزمة والقضية السورية إنما نموذج أمل وحل لكافة قضايا الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط والعالم, فدائماً الدولة التركية تخشى من امتداد هذا المشروع إلى أراضيها كونها تمارس الاستبداد ضد شعبها، وتعاقب كل من يعارض مشروعها الفاشي وكل من ينشر الفكر الديمقراطي.

ومارست أبشع أشكال القتل والإجرام وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الأطفال والمدنيين والنساء والسياسيين أبرزها جريمة اغتيال الشهيدة “هفرين خلف” ومرافقها, وإجرائها لعمليات تغيير ديمغرافي والتهجير القسري في المناطق التي احتلتها.

ونحن كأهالي ومجلس حزب سوريا المستقبل في ريف الباب ندين ونستنكر كافة التهديدات والانتهاكات بحق أهالينا وقرانا المحررة بدماء الشهداء ونعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ومجلس الباب العسكري كون هذه القوات هي أملنا الوحيد للعودة إلى مدينتنا مدينة الباب.

مجلس ناحية ريف الباب
2021/7/13