الاجتماع الأول لأعضاء مجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل

1٬535

عقد أعضاء مجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل يوم الثلاثاء بتاريخ 15/12/2020 اجتماعهم الأول, وذلك في قاعة اجتماعات المركز العام للحزب, بهدف تقييم الوضع السياسي والتنظيمي, وتشكيل الهيئة التنفيذية لمجلس الشباب, بالإضافة إلى وضع خطط عمل لمجالس شباب الحزب في مناطق شمال وشرق سوريا.

حضر الاجتماع الأمين العام للحزب الرفيقة “سهام داوود” ,ومساعدة الأمانة العامة الرفيقة “جميلة أحمد”, وتألف ديوان الاجتماع من الرفيق “زانا مصطفى” الناطق باسم مجلس شباب حزب سوريا المستقبل ,ونائبته الرفيقة “جواهر فارس”.

حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء تلاها الترحيب بالأعضاء ,وقراءة التقرير السياسي من قبل الرفيق “زانا مصطفى”.

وجاء في التقرير السياسي تقييم للحالة السورية بشكل عام في ظل الظروف والمستجدات السياسية المتسارعة, وتناقض مصالح وتجاذبات الدول الكبرى، وتدخلات القوى الإقليمية، وغياب القرار وطني .

وتم الإشارة أيضاً إلى سياسة النظام السوري الذي يعيش أسوأ ظروفه الإدارية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية بسبب انقساماته الداخلية في ظل التبعية لإيران وروسيا ,مما جعل من الطرفين المتصارعين المعارضة والنظام بيادق تحركها قوة خارجية تخدم مصالحها السياسية.

وتم التطرق إلى السياسة التركية الإجرامية التي عملت على تحقيق أطماعها التوسعية من خلال استغلال السوريين على كافة الأصعدة بدءاً من ملف اللاجئين, وانتهاءً باحتلال كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين والباب واعزاز وإدلب ,ناهيك عن القتل والتشريد والتهجير.

ونوه التقرير إلى نجاح مشروع الإدارة الذاتية في إدارة المنطقة, وقدرتها على التمثيل السياسي ومبادراتها في حل الأزمة السورية من خلال سعيها إلى وحدة مكونات الشعب السوري.

وحث التقرير على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق التقاربات في وجهات النظر السياسية لجميع الأطراف السورية  وتهيئة الأرضية السياسية لإنهاء الأزمة السورية بتطبيق القرار 2254 الذي بدوره سيعيد إلى سوريا وحدتها أرضاً وشعباً.

بعد انتهاء قراءة التقرير السياسي فتح باب النقاش مع الأعضاء حول الوضع السياسي ,وآخر المستجدات دولياً وإقليمياً, وحول وآفاق الحل السياسي في سوريا  ,والتدخلات التركية في الشرق الأوسط من خلال مداخلات عديدة, وطرح لأسئلة واستفسارات حول المرحلة المستقبلية لحزب سوريا المستقبل.

تم الانتقال بعد ذلك إلى قراءة التقرير التنظيمي لمجلس الشباب, والذي تم التطرق  فيه إلى الكونفرانسات الثمانية التي تم عقدها لتأسيس مجالس الحزب في المدن, والتي مهدت لانعقاد مؤتمر مجلس الشباب العام بمشاركة 300 مندوب وضيف, والذي تم من خلاله تشكيل مجلس الشباب العام والذي كان بمثابة النواة والبوابة الحقيقية في بناء الديمقراطية.

“شرارة الاندفاع والحماس في عيون الشباب لا يجب أن تنطفئ أبداً” بهذه العبارة بدأت الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام للحزب مداخلتها والتي تحدثت فيها عن أهمية دور الشباب في كافة المجالات السياسية والتنظيمية والاجتماعية ,واصفةً الشباب بأساس بناء المجتمع, وهم من سيمسكون بدفة القيادة نحو مستقبل مشرق ومزهر, وبأنهم الحاضر الذي يرسم بعزيمته وإصراره المستقبل.

وأشارت “داوود” إلى المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب من الشباب أن يعملوا على تطوير الذات وبناء القدرات, والتحلي بالثقافة المجتمعية والتاريخية والجغرافية ,وبالقدرة على تحليل المستجدات السياسية واتخاذ القرارات الصحيحة في كافة المواقف ,ليكونوا سداً منيعاً في وجه من يسعى إلى تحقيق مطامعه التوسعية في سوريا.

 وشرحت “داوود” آليَّة تطوير العمل وتعزيزه في هذه المرحلة, ورفع مستوى التنسيق والتواصل, كما أكَّدت على ضرورة التأهيل والتدريب الفكري من أجل بناء الشخصيَّة الحزبيَّة وصقلها سياسيَّاً وتنظيمياً وفكريَّاً.

وخلال مناقشة الوضع التنظيمي كان هناك مداخلات عدة من قبل الأعضاء بشكل موسع والتي أوضحوا من خلالها الأعمال التي قاموا بها من نشاطات ولقاءات واجتماعات تنظيمية وتعريفية ودورات تدريبية بهدف تطوير الذات وبناء القدرات والرفع من المهارات التنظيمية لدى الأعضاء.

بالإضافة إلى طرح مقترحاتهم وبعض المشاكل والصعوبات التي تعيق العمل الحزبي ومناقشتها ووضع الحلول لها.
وفي النهاية تم وضع مخرجات الاجتماع ومنها:

1-افتتاح دورات تدريبية لصقل المهارات وبناء الشخصية الحزبية.
2-الاستمرار بعقد الاجتماعات وإلقاء المحاضرات والندوات الحوارية.
3-القيام بزيارات بهدف إيصال فكر وأهداف الحزب.
4-تشكيل لجان للثقافة والفن, والعمل على تقديم مسرحيات حول قضايا المجتمع, وفرق فنية للدبكات الفلكلورية.
5-تفعيل الرياضة بشكل عام, وفريق للتايكوندو بشكل خاص مع إقامة الأنشطة والفعاليات الرياضية.

بعد ذلك اتفق الرفاق على أن يكون عدد أعضاء الهيئة التنفيذية 18 عضواً، وتم التصويت على أسماء أعضاء الهيئة التنفيذية للشباب.