في ظل الحروب والصراعات والتقلبات السياسية والأحداث المتعاقبة التي شهدتها الساحة السورية، وعاشها الشعب السوري، وبعد أن دخلت الأزمة السورية عامها التاسع وزادت التدخلات الخارجية التي عمقت الأزمة، وأدت إلى الضياع وفقدان الحل السياسي.
فالاحتلال التركي ومرتزقته وتهديداته المستمرة، باجتياح المنطقة ورغبته في التوسع، وبسط النفوذ وزرع الفتن بين مكونات الشعب السوري، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإضعاف روابطه وأواصره والنيل من المكتسبات التي حققت في شمال شرق سوريا … واحتلالها لسري كاني وتل أبيض والعديد من المناطق السورية، وانتهاكها لكل الأعراف والمواثيق الدولية في سوريا عامة، وشمال شرق سوريا خاصة، وما تمارسه من قتل، وتشريد للمدنيين، واغتصاب للنساء، وتهجير للأهالي، واحتلال للأراضي، ولاتزال مستمرة في سياستها العدوانية الفاشية في سوريا.
وفي /9/ تشرين الأول تم اجتياح منطقة سري كاني وتل أبيض، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها من إثارة للفوضى ونزع للاستقرار والأمان ومن قتل وتهجير في المنطقة.
وفي يوم 12/10/2019 تم استهداف وقتل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل “هفرين خلف” وسائقها “فرهاد رمضان”، رغم دعوتها للسلام ولإخوة الشعوب، والعيش المشترك، ولتكون صوت المرأة الحرة، فعملت من أجل إرساء السلام وإنهاء الدمار، والحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً وصون حقوقها ومكتسباتها ، والداعية للحوار والتفاوض بعيداً عن القتل والعنف، للوصول بسوريا إلى بر الأمان.
نعم لقد أنهوا حياة الشهيدة هفرين بطلقات لكن لم ينهوا مسيرة نضالها …..
وسير الآلاف من النساء السوريات، ومكونات الشعب السوري على اختلاف أديانهم وثقافاتهم ولغاتهم ومعتقداتهم واتخذوا الشهيدة هفرين خلف وفرهاد رمضان مثل يحتذى به.
فإننا في حزب سوريا المستقبل نعلن عن حملة دحر الاحتلال………..ونحمي الثورة وتصعيد النضال من أجل الحرية والسلام، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للشهيدة هفرين خلف الأمين العام للحزب والرفيق فرهاد رمضان .. وتبدأ من /9/ تشرين الأول.
ومن خلال حملتنا نحن مستمرين في نضالنا ضد الاحتلال التركي، وسياسته الفاشية وإنهاء وجودها في مناطقنا بكافة أشكالها التعسفية.
وندعو أبناء شعبنا في سوريا والخارج وخاصة في شمال شرق سوريا، إلى إحياء الذكرى السنوية الأولى للأمين العام لحزب سوريا المستقبل، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التركي، وإعلاء صوت السلام والحقيقة.
وسنواصل نضالنا ونساند وندعم كل المنظمات الحقوقية والنسوية، في رفع صوت السلام والحقيقة، ومحاكمة الجناة المرتزقة من قبل الاحتلال التركي.
نجدد العهد للشهيدة هفرين خلف، والشهيد فرهاد رمضان، ولجميع الذين يناضلون في سبيل الوطن، وحريته، ومواصلة الدرب، وحمل إرثهم بوفاء وإخلاص لبناء السلام والوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
المجد والخلود لروح
الشهيدة هفرين والشهيد فرهاد رمضان …
ولجميع شهيدات وشهداء الحرية …..
الخزي والعار لأعداء الوطن
حزب سوريا المستقبل
8/10/2020