مقتطفات من سير المرحلة الأولى لمؤتمر القامشلي

599

بدأت المرحلة الأولى من المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, والترحيب بالحضور من قبل الرفيق ” ضياء التمر” ,تلاها قراءة التوجيهات السياسيَّة من قبل الرفيق “معاذ عبد الكريم”.

بعد ذلك تقدَّم الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل لمنصة المؤتمر وألقى الكلمة السياسيَّة، بدأها بالترحيب بالحضور ضيوفاً وأعضاء، ودعا جميع أبناء سوريا بكلمات حملت الحض على حب سوريا والاستنفار في وضع كل الإمكانات والامكانيّات التي يحتاجها مشروعنا الوطني الذي سيحقق تطلعات السوريين المحبين لسوريتهم حيث قال: “ها هي سوريا تدخل الحرب في عامها العاشر بفعل القوى الدولية والإقليمية العاملة لتنفيذ مشروعها، وبفعل غياب الوعي الوطني الموجِّه والمواجه، أمام كل هذه التحديات والأوضاع في بلادنا، نجد أنفسنا مطالَبين أكثر من أيّ وقتٍ مضى باستنفار جميع الإمكانات والامكانيّات التي تحتاجها القوى الديمقراطية اليوم لتقوم بواجباتها على أكمل وجه، فالقوى الديمقراطية المجتمعية عليها أن تقوم بدورها في قيادة المجتمع وفي إنتاج ذاته ولا يتحقّق هذا المطلب إلاّ إذا وضعنا الغاية، الواضحة في تعاليمنا، أمام خططنا ، عبر نظامنا الديمقراطي التعددي اللامركزي الأخلاقي”.

وتطرق القفطان خلال كلمته إلى رؤى ومبادئ حزب سوريا المستقبل وإلى سير عمل الحزب بما يرقى إلى حجم ما تمر به سوريا حيث استطرد قائلاً: “حزب سوريا المستقبل في هذه الآونة قام بنقلة نوعية في أدائه ونشاطه ،حيث نقوم بنقل العمل السياسي من دائرة التأثر إلى دائرة التأثير ،ونسعى أن ننتقل بسوريا من مرحلة التخبط إلى مرحلة صنع القرار السياسي والاستقرار ،ومن خلال مؤتمراتنا نصل إلى الاستيضاح في الرؤية الفكرية وتدارس الخطة السياسية، وتجويد الآلة التنظيمية لتجديد العزيمة النضالية في وجه الانظمة الاستبدادية، ونجنب سوريا الفاجعات السبع، من تشريد وتضيع الثروة الوطنية، وارتهان السياسة للعنف ،وفقدان الاقتصاد الوطني ،وتدخل القوى الخارجية ،وفقدان تقرير المصير ،وتدويل الأزمة السورية”.

وأكد القفطان قائلاً: “في ظل الظروف الدولية والإقليمية، نؤكد دعمنا التام لجهود قوات سوريا الديمقراطية في تحرير المناطق السورية المحتلة من كافة العناصر الإرهابية والاحتلالات وخاصة الاحتلال التركي البغيض، وكما نؤكد على الحوار الكردي الكردي والحوار السوري السوري ،ودعم القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري وأهمها القرار الأممي ٢٢٥٤”.

وخلال كلمته ركز القفطان على أهمية عقد مؤتمر يضم كافة القوى السياسية الديمقراطية ،والرأي العام وكافة القوى الوطنية للارتقاء معاً إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تواجه سوريا، والسعي إلى تحريرها وبناءها على أساس عدة محاور أهمها اعتماد البطاقة الفكرية لسوريا المعتمدة على تعدد الثقافات والأديان واللهجات والقوميات، والاتفاق على سلام مبني على أساس المواطنة في الحقوق والواجبات، واعتماد اللامركزية أساساً لبناء الدولة.

وفي ختام كلمته استذكر القفطان رفاق الدرب الذين ضحوا بكل غالي ونفيس من الشهيد “عمر علوش” إلى الشهيد “مروان فتيح” إلى الشهيدة “هفرين خلف” إلى الشهيد الشاب “فرهاد رمضان”.

وبعد إلقاء الكلمة السياسيَّة, قرأ الرفيق” ضياء التمر”، برقيَّات التهنئة التي وردت إلى المؤتمر وكان أولها برقية مؤثرة من قبل والدة شهيدة الياسمين الشهيدة هفرين خلف ,حملت مشاعر الأم السورية التي تطمح إلى بناء سوريا بجهود أبناءها ,وباركت هذا المؤتمر ,واستذكرت في برقيتها الشهداء, وحثت على العمل الدؤوب لتحقيق ومتابعة السير على الطريق الصحيح الذي بدأته الشهيدة هفرين خلف برسم مستقبل سوريا ,والعمل أكثر لتحقيق الأهداف السامية. وجاءت البرقيات أيضاً من قبل الأحزاب السياسيَّة والهيئات والإدارات والمجالس المدنيَّة والعسكريَّة ومجالس المرأة) لتقدم التهنئة والمباركة لحزب سوريا المستقبل بعقد مؤتمر القامشلي.