إبراهيم القفطان.. قناعتنا راسخة بأن سوريا لن تكون آمنة مستقرة إلا من خلال مشروع وطني

690

جانب من كلمة الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل خلال مؤتمر مجلس الحسكة:

“يطيب لي في البداية أن أرحب بكم جميعاً أعضاء وضيوف شاكرين ومقدرين استجابتكم لدعوتنا وحضور مؤتمرنا والذي ينعقد التزاماً بمقتضيات النظام الداخلي للحزب وحرصاً منا على إرساء التجربة الديمقراطية والقبول بنتائجه وتجسيد المشاركة الفعلية للأعضاء في اتخاذ القرار عبر اختيارهم لأعضائهم وممثليهم ووضع الأطر والخطوط العامة لمسيرة الحزب في المرحلة القادمة بما تحمله من تحديات ومصاعب يتحتم علينا مواجهتها بوعي وإدراك واعداد واستعداد ووفاء لقادة بذلوا كل التضحيات من أجل سوريا ووحدتها ومنذ بداية التأسيس تشكلت قوى صلبة مدافعة عن أحلام وأماني شعبنا في التحرر من الاستبداد وإنهاء الأزمة “.

“رغم كل الأزمات التي تمر بها سوريا يعقد حزبنا مؤتمراته لترسيخ التجربة التي علمت الآلاف النضال الديمقراطي والعيش المشترك بين أبناء ومكونات الشعب السوري عبر تنظيم الجماهير “.

“ومنذ التأسيس وفي كل المراحل والمنعطفات أكدنا ونؤكد على أن السبيل الوحيد في إدارة البلاد بحضارتها وتاريخها لن يكون عبر الاستقواء والعنف ولا بالارتهان لأي قوى أو مشروع خارجي، وإنما يكون من خلال دولة القانون ومن خلال دستور جديد للبلاد والاحتكام للقانون بضبط علاقات شركاء الوطن ,فتلاشي الديمقراطية يعني سقوط الوطن وتجزئته وتفتيته وإقامة الكيانات الصغيرة كل ذلك يمهد الطريق لحكم المليشيات المتناحرة والانهيار الشامل والغرق في مستنقع الصراعات والحروب والدمار.. رغم كل ذلك استطاع حزبنا أن يكون إضافة مهمة للنسيج السياسي الوطني وها هو يخوض مسيرة من النضال السلمي بأدوات العمل السياسي وشريكاً مهماً مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية في معركة البناء وتعزيز مبادئ التوافق والشراكة كخيارات آمنة . كما سنخوض معركة تحرير الوعي الشعبي من رواسب الماضي ومقاومة افكار الاستبداد والتطرف” ..

رفاقنا الأعزاء وضيوفنا الأكارم

“ونحن نبدأ أعمالنا لنا حق الشعور بالفخر والاعتزاز بما قدمناه للوطن خلال السنوات الماضية والتي سبقها سقوط مشروع الدولة الإسلامية ” داعش ” على أيدي قوات سوريا الديمقراطية وبمؤازرة شعبنا وتنظيمه ,هذه التنظيمات التي اتخذت من الشعب السوري عدواً لها ولايزال حزبنا من أشد المعارضين لوجود التيارات والجماعات التكفيرية وإن موقفنا نابع من قناعة كاملة بأنهم يشكلون خطراً على العالم وعلى وحدة الشعب السوري وسلامة أراضيه, وكذلك موقفنا واضح من الدولة التركية واحتلالها لأراضينا وتبنيها للفصائل الارهابية . وإيماناً منا بقدرة شعبنا على تجاوز الأزمات والتصدي لكافة الاحتلالات” .

“إننا في حزب سوريا المستقبل نؤكد على قناعتنا الراسخة بأن سوريا لن تكون آمنة مستقرة إلا من خلال مشروع وطني ومن خلال الإطار الإقليمي والدولي وبعلاقة جوار متميزة مع كافة الدول الإقليمية والدولية .
وكذلك اتجه حزبنا لموقف أكثر تشدداً وصلابة بالعمل على تحويل موازين القوى لصالح شعبنا والتمهيد لمؤتمر القوى الديمقراطية من خلال المبادرة الميدانية التي تعطي للشعارات قوة الدفع المطلوبة لتتحول لأهداف ملموسة “.