بيان إلى الرأي العام

1٬276

ما تزال دولة الاحتلال التركي تنتهج سياساتها العدوانية, ضاربةً عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات والتعهدات لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا.

فمساء يوم الثلاثاء ٢٣-٦-٢٠٢٠ قامت طائرة مسيَّرة تركيَّة بقصف غادر

لمنزل في قرية حلنج شرق كوباني, يضم بداخله مدنيين مما أدى إلى استشهاد ثلاثة نساء , من بينهن “زهرة بركل”, عضوة منسَّقيَّة مؤتمر ستار في إقليم الفرات واللواتي كنَّ يعملن في سبيل قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها وتحقيق العدالة والمساواة.

لقد أتى هذا العدوان الآثم من دولة الاحتلال التركي ليُضاف إلى سجلِّها الإجرامي الذي تنتهجه من سياسات القتل والخطف والتهجير والتغيير الديمغرافي والتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط من العراق وسوريا إلى ليبيا.

مستخدمةً كافَّة الأساليب الوحشيَّة ,وتجنِّد معها المرتزقة لخدمة مشاريعها العدوانيَّة والاحتلاليَّة.

لقد جاءت حادثة الاعتداء البارحة لتُكمل دولة الاحتلال التركي المشهد الدموي الذي بدأته في تشرين الاول ٢٠١٩ عند اغتيال الشهيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.

ولتذكّر العالم بالهمجية والعدوان التركي المتكرر والمتواصل

ومع صمت المجتمع الدولي الغير مبرر تجاه عدوانية وحقد تركيا على شعوب المنطقة

إننا في حزب سوريا المستقبل ندين جرائم الاحتلال التركي وما يجري من الانتهاكات اللاإنسانيّة بحق شعبنا السوري وشعوب المنطقة كافّة ونخص هنا الممارسات الهمجيّة بحق المرأة ونضالها وحقوقها , فقد أصبح استهداف المرأة سمة الهمجيّة التركيّة ومن يلف لفَّها من المرتزقة والعملاء.

ورغماً عن ذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بواجبها المفترض إزاء الجرائم والانتهاكات المروّعة التي يرتكبها الاحتلال التركي وإيجاد الآلية لردعه عن ذلك وإلزامه بقرارات واتفاقات وقف إطلاق النار.

الرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للمصابين والجرحى

حزب سوريا المستقبل

24/6/2020