فايروس كورونا المتجول.. يمنع التجول!

1٬046

أعلنت بلدية في جنوب غربي الصين عن شفاء آخر مصاب بفايروس كورونا، بعد 55 يوم من إصابة المنطقة بالفايروس. وفق وكالة شينخوا الصينية.
ومن أجل تأمين كمامات الوقاية، استخدمت الصين تقنيات إنتاج مقاتلات صينية، لصنع الكمامات اللازمة في غضون 16 يوما فقط، بعد النقص الحاد في المحلات والصيدليات.
وصمم معهد أبحاث تكنولوجيا صناعة الطيران الصيني، ماكينة صنع الكمامات الأوتوماتيكية، بتقنيات تستخدم عادة في إنتاج المقاتلات الصينية من طراز جيان 10، وجيان 20، والتي استطاعت إنتاج 100 كمامة في دقيقة. وفق شينخوا.
اعتبرت الصين أن معركتها مع فيروس كورونا وجودية، فنتائج هذه المعركة ترسم خريطة الحضارة الصينية واستراتيجيتها، ضمن حلبة الصراع العالمية.
أبلغت السلطات الصينية، نهاية العام الماضي، منظمة الصحة العالمية، بإنتشار فيروس جديد في مدينة ووهان وسط الصين، المدينة الصناعية المكتظة بالسكان، ومن بين أهم تسع مدن مركزية صينية. وفق الويكيبيديا.
بدأت الصين حربها مع الكورونا منفردة، قبل أن تعلن اوروبا، عن بداية ظهور إصابات بالفايروس، في بلدان مختلفة، بعد أن واصل الفايروس “المستجد”، في شهره الثالث تمزيق العالم وتجزئته، وفرض على الدول التي اعتمدت سياسات الانفتاح سابقاً، واقعاً جديداً أقل انفتاحاً وأكثر نزيفاً، وفق الاندبندنت.
وسجّلت إيطاليا في 15 آذار رقماً مخيفاً لعدد الوفيات خلال يوم واحد، ليصل إلى 368 وفاة. وفق CNN. ومع ألفي إصابة في اسبانيا، سُجّلت مئة وفاة. وسجلت السويد وفاة 3 اشخاص في العاصمة استوكهولم لوحدها، بعد تسجيل أكثر من 500 إصابة بالفايروس في عموم السويد. وسجلت النرويج 1258 إصابة مع ثلاث وفيات.
وخفّضت فرنسا حركة المترو ب 80%، والقطارات ب50%، لوقف انتشار الفايروس، أو التقليل من حدة العدوى، قبل أن تغلق ألمانيا حدودها معها ومع النمسا وسويسرا.
أقفلت هولندا جامعاتها ومدارسها ودور السينما والمسارح، وألغت التجمعات، حتى 6 نيسان القادم، قابلة للتمديد. وفق قناة RTL. كان ذلك بعد أن قررت الحكومة البلجيكية ذلك.
وسرى منع التجول في بولندا وألبانيا وبلغاريا، وسط عدوى المنع والإغلاق التي تنتقل بعدوى تفوق عدوى الكورونا.
تأخرت اوروبا في إغلاق مطاراتها وحدودها، أمام حركة المسافرين، وهذا ساهم في انتشار الفايروس كورونا المستجد، وفق مركز فيريل “الألماني” للدراسات.
ورغم انتشار الفايروس عالمياً، وحديث بعض الدول الغربية عن اجراءات احترازية في المطارات، وتوقيف الكثير من الرحلات، إلا أن حركة الحدود والمطارات، كانت تكذّب ذلك.
هبطت في مطار تيغيل في العاصمة الألمانية برلين، يوم 15 آذار، طائرات قادمة من استانبول ونيويورك وأذربيجان وروما وميلانو الإيطاليتين، ونيبال. ولم يتم فحص المسافرين، بالطرق الصحية السليمة، ووفق الإجراءات التي تحدثت عنها الصحف ووكالات الإعلام الألمانية، وفق مركز فيريل للدراسات.
كان ذلك بعد أن شرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خطاب متلفز نقلته ال BBC، أخطار فايروس كورونا، واعتبره أسوء كارثة صحية لهذا الجيل، وأن ذروة الإصابة بالفايروس الخطير، لم تأت بعد، وربما تشهدها بريطانيا في الأسابيع القادمة، وتوقع أن يصاب به أكثر من 60% من الشعب البريطاني، وطالب من البريطانيين أن يتوقعوا خسارة بعص أحبتهم.
وعادت طائرات ركاب مدنية بريطانية، إلى لندن، قبل أن تصل إلى وجهتها في اسبانيا. وفق ناشطين بريطانيين.
وأكد موقع “كريهات” التركي، إصابة 3 جنود أتراك جدد بفايروس كورونا، ممن يخدمون في الشمال السوري، بعد أن اعلنت الأناضول عن تسجيل أول وفاة في تركيا بسبب الفايروس.
تسارع الحديث عن مخاطر الفايروس في الإعلام، وانتشرت أخبار وتنبؤات وحوارات وقصص في السوشيال ميديا، خلقت حالة رعب شديدة في العالم أجمع، قبل أن تتحدث منظمة الصحة العالمية عن الفايروس الجائحة الذي يجول في العالم.