يستضيف البرلمان الأوروبي، في 5 و6 شباط، المؤتمر الكردي بنسخته ال 16، وبحضور فعاليات عالمية، وقامات ثقافية وسياسية.
يحضر من جنوب أفريقيا، الفائز بجائزة نوبل للسلام ديزموند توغو، ومن إيران المدافعة عن حقوق الإنسان شيرين عبادي، وتحضر المفوضة السامية للسلام في مجلس أوروبا ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان بيانكا جاغر، كما يحضر المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي، بالإضافة إلى صاحبة جائزة سخاروف لحرية الفكر والبرلمانية السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي HDP ليلى زانا.
وتشارك سعاد محمد “أم الرفيقة الشهيدة هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل” في أعمال المؤتمر، كما تشارك قيادات من قوات سوريا الديمقراطية، وقيادات من مجلس سوريا الديمقراطية أيضاً.
وقال معد برنامج عمل المؤتمر، رئيس المنتدى المدني الأوروبي التركي (EUTCC) البرفسور كارين ويسترهايم، إن جماعات اليسار، وأحزاب الخضر، والتحالف الحر الأوروبي، ومجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي يقدمون الدعم لهذا المؤتمر.
وأثار عقد المؤتمر، استياء السلطات التركية، والتي اعتبرت أن البرلمان الاوروبي تحول إلى منبر دعاية ل PKK، وفق صحيفة الأناضول.
ودعت الخارجية التركية دول الاتحاد الاوروبي ومؤسساته عن الكف على إيواء الإرهابيين. وقال ابراهيم قالن متحدث الرئاسة التركية: “من يسمح للإرهابيين بالحديث تحت سقف البرلمان الاوروبي، مشارك معهم في الجريمة”.
واستغرب قالن كيف يسمح بحضور شخصيات كردية لأعمال المؤتمر، وهي موضوعة على اللائحة الحمراء التركية، ومطلوبة للقضاء التركي.
من جهتهم، وجه نواب في المؤتمر الأوروبي، انتقادات لاذعة للرئيس التركي اردوغان، بسبب سياساته الداخلية، والتي أدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من السياسيين والأكاديميين والصحفيين والناشطين، وبسبب سياساته الخارجية خاصة منها، حربه التي يشنها في الشمال السوري، وأكدوا أن تركيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
البرلمان الأوروبي.. عين على الوجع الكردي!
اسرائيل.. خيارات الحرب المحدودة!
قتل 12 عنصراً من قوات موالية لإيران في غارات اسرائيلية، الليلة الماضية على مواقع قرب العاصمة السورية دمشق، وفقًا لحصيلة أوردها المرصد السوري، صباح الخميس 6 شباط، بينما أعلن بيان للجيش النظامي السوري، أن الغارات أسفرت “عن إصابة ثمانية مقاتلين بجراح وأضرار بالماديات”.
وقال المرصد، إن قتلى المليشيات الموالية لإيران، هم من جنسيات سورية وغير سورية، واستهدف القصف مواقع للقوات النظامية السورية، والمليشيات الموالية لإيران في اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة، واللواء 75 في محيط المقيلبية جنوب غرب دمشق، والمطار الزراعي جنوب ازرع في محافظة درعا، واستهدف بطاريات دفاع جوي ومستودعات للأسلحة والذخائر.
وأسقطت الدفاعات الجوية السورية عدداً من الصواريخ الإسرائيلية، في المنطقة الغربية من دمشق العاصمة، ليلة 5و6 شباط، وفق وكالة الأنباء السورية سانا. وبثت الوكالة السورية فيديو يظهر بعضاً من العملية العسكرية.
وسمع دوي انفجارات، تردد صداها في أنحاء عدة من دمشق، وفق وكالة فرانس برس.
وقصفت إسرائيل أهدافاً إيرانية متعددة في سوريا، في الفترة الماضية، كما قصفت ما اعتبرتها في وقتها، شحنات أسلحة كانت تنقل إلى حزب الله اللبناني، في محاولة منها، لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، كقوى عسكرية إيرانية مسلحة، أو ميليشيات موالية، وفق ما أعلنه المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في صفحته في تويتر.
لدى اسرائيل بنك أهداف، تحدده أفعال الخصم في سوريا ولبنان وغيرها من المناطق. وهي تستهدف شحنات الأسلحة، ومواقع الذخائر، وأماكن تمركز القيادات التي تشن أو تفكر بشن الحرب على اسرائيل.
يضيف ادرعي.
ينظر مات ليفيت من “معهد واشنطن” إلى إسرائيل، باعتبارها مستهدفة دائماً لأنها امتداد للولايات المتحدة الأمريكية، وفق فرانس 24.
ويعتقد على الدوام أن اسرائيل، تتعرض لهجمات بالصواريخ من قبل حزب الله اللبناني، ويتعرض جنودها للخطف، من قبل الحزب أو من قبل حركة حماس، وهي عمليات بالوكالة تقوم بها إيران عبر ميليشياتها في المنطقة. وهو ما يدفع اسرائيل للرد مسبقاً.
من جهته، يرى نايسان رافاتي، من مجموعة الأزمات الدولية، بأن التوتر قائم على أشده بين الإسرائيليين والإيرانيين على المسارح اللبنانية والسورية. والعمليات الصاروخية الاسرائيلية في سوريا، تشير إلى هذا التوتر بشكل دائم، والأسوء قد يحدث إذا اندلعت حرب بين الطرفين في المنطقة، حرب مباشرة، يشارك فيها كل الحلفاء. وفق فرانس 24.
تتواجد سوريا في المركزالجغرافي والسياسي، لمنظومة العمل الإيرانية، ويدور في أراضيها صراعاً، يشارك فيه جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين في الشرق الأوسط، وهذا يشكل فرصة كبيرة، لتحديد الدور الحقيقي لسوريا في المستقبل، ورغم الصراع الدائر هناك، إلا أن مؤشرات شن حرب على إسرائيل من قبل أعدائها، ضئيل للغاية. يقول الجنرال تامير هيمان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. وفق هاآرتس.
ورغم ذلك، تتخذ اسرائيل جميع احتياطاتها، وتضع جميع السيناريوات في حسبانها، لأن التحليل المنطقي للأحداث، قد يكون غير منطقياً إذا لم نراعي، أن العدو المقصود “إيران وحلفائها”، ربما يفكر في فترات معينة، بطريقة غير منطقية. يقول ادرعي.
عبد الوهاب بدرخان يكتب: السودان كعبرة أولى للبنان!
ستُخرج واشنطن واسرائيل كلّ ما لديهما من ملفات، لفرض أمر واقع على الحكام والحكومات العربية، يضطرّهم لتزكية “صفقة القرن” بأشكال متعدّدة.
والدول المأزومة اقتصادياً، كالسودان ولبنان، هي أضعف الأهداف.
خيّر السودان بين إبقاء العقوبات عليه وبين “التطبيع” مع اسرائيل. أما
لبنان فليس مطالباً بـ “التطبيع” بل يإيجاد حلٍّ لمشكلة “حزب الله”.
أنظروا الى السودان… واعتبروا بأن لـ “صفقة القرن” تداعيات بدأت لتوّها، ليس فلسطينياً فحسب بل عربياً. كل دولة مأزومة وتحتاج الى مساعدة خارجية ستجد نفسها مرغمة على التكيّف مع الإملاءات الأميركية.
وحتى لو لم تكن مأزومة لكن لديها قضية تتطلّب دعماً أميركياً، فإنها ستخيّر بين حجب الدعم، وبين السير في ركاب “الصفقة”.
تتعامل إدارة دونالد ترامب بالإرشادات الإسرائيلية، وكأن كل دولة من المحيط الى الخليج موضوعة على حدة في سياق “يوم الحساب”: تريدون أميركا إذاً خذوا إسرائيل معها، وإذا رفضتم اسرائيل فلن تحصلوا على اميركا… والخيارات البديلة أمامكم: أوروبا، روسيا، الصين، إيران، وكلّها جُرّب ويُجرَّب، فإمّا إنها محدودة القدرة، وإمّا أنها تحت العقوبات، أو أنها بدورها مأزومة.
والجديد أن الثنائي الأميركي – الإسرائيلي لم يعد ليقنع بـ
“تطبيع” ديبلوماسي، بل ينبغي أن يكون في العمق سياسياً وأمنياً، وإلا
فإن المساعدة الأميركية ستبقى جزئية ومتقطّعة، ولكم في مصر والأردن مثالان موحيان.
ثمّة أوجهُ تشابه بين السودان ولبنان: دولةٌ مفلسة، نُخرت على مرّ
العقود بسوء الإدارة والحروب الداخلية والفساد، اقتصادٌ على الحضيض، عملةٌ بلا
قيمة، تنميةٌ عشوائية…
وإذ تمثّل ثورة الشعب السوداني، فرصة تاريخية لإعادة تأسيس سليم للدولة، فإن الحكام الجدد، وجدوا أن الإقلاع بالإصلاحات، يستلزم التخلّص من إرث النظام السابق، للحصول على دعم خارجي.
لكن حتى الدول الراغبة في المساعدة، نصحت بالسعي لدى اميركا، لرفع السودان من لائحتها للدول الداعمة للارهاب، بما تعنيه من عقوبات تكبّل كل التعاملات المالية الدولية مع الخرطوم.
أبدت واشنطن استعداداً إيجابياً، لكن الواضح الآن أنها اشترطت، فكان لقاء عبد الفتاح البرهان مع بنيامين نتانياهو، والاتفاق على “التطبيع”. وعشية اللقاء تلقّى البرهان دعوة لزيارة واشنطن.
في الأسابيع والشهور المقبلة سيُوضع العديد من الدول العربية أمام
خيارات صعبة، لأن خلفيات “الصفقة” مشغولة بمافياويّةٍ وابتزازيةٍ
منهجيّتين، والمطلوب توجيه ”طعنات” للفلسطينيين مقابل بعض الإغراءات والمكاسب.
لم تفرض اميركا عقوبات على لبنان، بل تولي عنايةً خاصةً لجيشه. ومع
أنها صنّفت “حزب الله” منظمة إرهابية، وتعرف أنه القوة الحاكمة
والمتحكّمة وصانعة الرؤساء والحكومات، إلا أنها اكتفت حتى الآن بعقوبات على
“الحزب” وتلوّح بفرضها على حلفاء له.
هذا الوضع قد يجنح الى الأسوأ، عند أي عملية ضد الاميركيين، يُشتبه بأن لـ “الحزب” دوراً فيها.
كانت واشنطن تعتقد، ومثلها لبنانيون كُثر، بأن “الحزب” سيفهم (بعد عودته من سوريا) ويتصرّف، لكنه فهم وفضّل أن يحتجز البلد رهينة خياراته.
وإذ باتت الأزمة والمالية والاقتصادية مستحكمة، فإن واشنطن تنتظر لبنان عند منعطف لجوء الحكومة الى الخارج لمعالجة الأزمة.
في الأثناء يدور جدل عقيم على ثقة أو لا ثقة بحكومة حسان دياب، وكأن الذين استرأسوه واستوزروا وزراءه، سيتوقفون عند هزال بيانه الوزاري.
عن صفحته في الفيس بوك.
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كتابها وليس بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
حراس الليل.. ميليشيا تركية تحبس الأنفاس!
ناقش البرلمان التركي، مشروع قانون لتسليح ماسمي ب”حراس الليل”، في المدن الكبيرة في تركيا، لتكون بمثابة ميليشيا داخلية، تعمل بموازاة أجهزة الأمن التركية، وفق الشرق الأوسط.
رفضت بعض الأوساط السياسية والحقوقية التركية القانون، واعتبر بعضها أن هؤلاء الحراس غير مهيئين، وغير مؤهلين، وقد يستخدمون كأداة لتقييد حرية المواطنين، بأيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم.
من جهتها، وافقت لجنة الشؤون المحلية بالبرلمان التركي، على 9 مواد من مشروع القانون الذي تقدم به الحزب الحاكم لتسليح “حراس الليل”. وبحسب مشروع القانون، يحق للحراس توقيف الناس وسائقي السيارات، وسؤالهم عن هويتهم وشؤونهم، في فترات عملهم وأماكنهم،كما يحق لهم استخدام السلاح.
وأكد سياسيون أتراك أن هامش التنفس يضيق في تركيا، والحريات تتقلص. وفق الصحيفة السعودية.
من جهته اعتبر حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن حزب العدالة والتنمية أنشأ ميليشيا داخلية، تتكون من أعضائه، تحت اسم “حراس الليل”، مهمتها قمع الحريات، وتنفيذ مهمات أمنية، عبر مجموعة غير مؤهلة، وغير متعلمة، وتحت عنوان “موظفون مدنيون”.
وقدم حزب العدالة والتنمية عبر رئيس كتلته البرلمانية “محمد
موش”، في كانون الثاني الماضي، مشروع قانون “زيادة سلطات حراس
الليل” إلى البرلمان التركي، والمكون من 18 مادة، وافق البرلمان على 9 منها
حتى الآن.
وقال الرئيس التركي اردوغان، في كانون الأول الماضي، بعد منح “حراس
الليل” المزيد من صلاحياتهم: “الآن نستطيع ضمان أمن مدننا، والحفاظ على
النظام، ولكننا نحتاج دائماً، إلى تطوير أساليب جديدة لذلك”. وفق TRT.
يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لبناء جهازه الأمني الخاص به، بعيداً عن تدخل أجهزة الأمن التركية، ليكون بمثابة شرطة رسمية، موازية لجهاز الشرطة الرسمي، تحت مسمى “حراس الليل” أو”بيكتشي”. وفق موقع الساعة 24.
وتتكون قوات ال “بيكتشي” من الرجال والنساء، وبعضهم كان في قوات الأمن التركية، وأعيدوا للخدمة في 2016، ويعتقد أن عددهم اليوم حوالي 21 ألف عنصر، وانتشرت ظاهرة الحراس الليليين في تركيا في فترة سابقة، وتم إلغاءها عام 2008. وفق موقع المونيتور.
وقال المحامي مراد يلماز عن جمعية محامي أنقرة، من مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “إن عودة بيكتشي إلى الظهور مجدداً في تركيا بصلاحيات واسعة جداً، شبيهة بصلاحيات رجال الأمن، يعني شيء واحد فقط، هو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بدأ بإنشاء جيشه الخاص”.
واعتبرت منظمة العفو الدولية، على لسان ميلينا بويوم، مسؤولة الملف التركي بالمنظمة، أن إضفاء طابع قانوني على انتشار مسلحين على شكل حراس ليليين في المدن التركية، واستخدامهم للقوة، سيساهم في إفلات عناصر قوات الأمن التركية من العقاب على الجرائم التي قد يرتكبوها. وفق قناة العربية.
ومن الجدير ذكره، أن وزارة الداخلية التركية تعين عناصر حراس الليل، من بين الموالين للحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية فقط. وهو بمثابة تعيين لميليشيا محلية من عناصر الحزب الحاكم، تقوم بمهمات غير قانونية، تؤدي إلى معاقبة المعارضين والمعترضين على سياسة اردوغان وحزبه الحاكم، تحت عنوان معاقبة المخالفين والحفاظ على النظام.
الإدارة الذاتية تحتضن نازحين من إدلب.. وحزب سوريا المستقبل لـ آدار برس: هذا واجبنا
نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة إدلب وريفها، جراء المعارك الدائرة هناك بين قوات النظام السوري وحلفاءها من جهة وفصائل المعارضة السورية والجماعات الجهادية من جهة أخرى، بادر أهالي شمال وشرق سوريا إلى احتضان عشرات العائلات النازحة التي أنهكتها المعارك والقصف اليومي هناك.

وقد شكَّل فرع إدلب لحزب سوريا المستقبل، فريقاً من أعضاء الفرع واللجان والمجلس العام، وتوجهوا إلى معبر “عون الدادات” في ريف منبج، لاستقبال النازحين والوقوف على احتياجاتهم ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.
رئيسُ المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل، اياد الخطيب، قال لـ “آدار برس” إن هذه المبادرة تعد من واجبهم كسوريين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء مدينة إدلب، من حرب، وقتل، وتهجير.
وأضاف: «وفقاً لآخر الإحصاءات المتوفرة لدينا، وصلت عبر معبر “عون الدادات”، أكثر من 100 عائلة نازحة من إدلب، وقد توجه معظمها إلى مدينتي الرقة ومنبج، حيث المعارف والأقارب، ونعمل حالياً بالتنسيق مع الإدارات المدنية والمجالس التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا على إيجاد مأوى للنازحين».

وتابع: «هناك مخيم لنازحي إدلب في منطقة (أبو قبيع) على خط الاوتوستراد الرئيسي شرقي الرقة والطبقة، وهو مخيم تم تشييده سابقاً ويضم نازحين من إدلب منذ أكثر من عامين، وحالياً يتم نقل بعض العائلات إليه، ريثما يتم تجهيز المخيم الذي نقوم ببنائه، حيث تم تأمين قطعة أرض كبيرة خصصت لبناء مخيم جديد يقع قبالة مخيم (أبو قبيع)».
وأردفَ اياد الخطيب: «في الحقيقة، منذ بدء موجة النزوج من إدلب، لم تبادر أي منظمة إنسانية إغاثة بتقديم أي مساعدة لهؤلاء النازحين، باستثناء الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والمجالس المدنية التابعة لها، وكل ما نقوم به هو بالتنسيق معها ومع مؤسسة عوائل نازحي إدلب المتواجدة في مدينة الرقة».
وفيما يخص عمليات تأمين عبور نازحي إدلب، قالَ اياد الخطيب: «لقد تكفل لواء الشمال الديمقراطي بالأمر، من حيث العبور وتأمين الطريق، وقد أشرف على توصيلهم بأمان إلى معبر (عون الدادات) في منبج، وعملية التأمين قائمة على قدم وساق، ولن نتوانى في تقديم المساعدة لهم وتأمين متطلباتهم وحاجاتهم».
منقول عن آدار برس
حرب اردوغان من مطار استانبول!
قال الرئيس التركي اردوغان، أمام صحفيين أتراك وعرب، في مطار استانبول قبل توجهه إلى اوكرانيا، في 3 شباط: “أريد أن أبلغ السلطات الروسية، أن محاورنا في القتال اليوم مع النظام السوري وليس معكم، فلا تقفوا في طريقنا”. وفق الاندبندنت.
وقُتل 4 جنود أتراك وأصيب 9 آخرين، بعد قصف القوات النظامية السورية لمواقع تمركزهم في إدلب بشمال غرب سوريا، رغم معرفتها أن المواقع تعود للقوات التركية، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.
وأعلنت الوزارة التركية أن قواتها ردت على الهجوم.
وأضاف اردوغان في حديثه مع الصحفيين: “هناك عمليات عسكرية، جارية الآن، وتم تحييد أكثر من 30 عسكرياً سورياً، وتشارك طائرات اف 16 في العملية، وتم قصف 40 موقعاً سورياً، ويقوم مسؤولون أتراك بالتواصل مع روسيا، لتدارس الأمر، وسأجري مفاوضات معها إذا اقتضت الحاجة”.
وقتل 6 جنود سوريين في إدلب صباح 3 شباط، نتيجة قصف صاروخي تركي على مواقعهم، وجرح أكثر من 20 آخرين، وفق المرصد السوري.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن القوات التركية شنت هجوماً بعشرات الصواريخ، على مواقع للقوات النظامية السورية، جنوبي مدينة سراقب، التابعة لإدلب، بعد مقتل مجموعة من جنودها.
ويأتي الرد التركي العسكري في إدلب، بعد أن سيطر الجيش السوري، وبمساعدة جوية روسية، على بلدة معرة النعمان ثاني أكبر المدن في إدلب، في صورة اعتبرها محللون، أنها تغطية على الفشل التركي في معالجة ملف إدلب، رغم ما اتفق عليه سابقاً في اتفاقي الاستانة وسوتشي مع الروس.
وأدخلت تركيا وعبر معبر كفرلوسين الحدودي، 240 مركبة عسكرية، وعشرات الجنود، تمركز القسم الأكبر منهم حول مدينة سراقب، والقسم الآخر في الطريق الدولي M4، والذي تحدث بيان لوزارة الدفاع التركية عن اعتباره منطقة عسكرية.
ويرى مراقبون أن الخطوة التركية، تشير إلى إعادة انتشار للجيش التركي في محاور المواجهة مع النظام السوري، وفق تفاهمات مع الروس، في حين قال آخرون، أن انتشار الجيش التركي من جديد في إدلب، وعلى تماس مع القوات العسكرية السورية، مؤشر على أرضية الخلاف مع الروس.
وتشكل محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة المسلحة السورية والمنظمات التي ترعاها تركيا.
ومع تقدم الجيش السوري فيها، شهدت المنطقة أكبر موجة نزوح، في الفترة الحالية، حيث نزح مئات ألافف المقيمين في إدلب، من مواطنيها الأصليين ومن النازحين الذين يعيشون فيها.
وذكرت بيانات للأمم المتحدة بوجود قرابة 3 مليون إنسان يعيشون في إدلب، وبالحرب المعلنة لاستردادها من قبل النظام السوري، تبدو الحالة الإنسانية خطيرة، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة ودول أوروبية ودولية، للمطالبة بوقف الحرب، حفاظاً على أرواح المدنيين.
فرع منبج يشرح الوضع السياسي في الخط الغربي للمدينة
شارك المئات من أهالي الخط الغربي لمدينة منبج في الاجتماع الجماهيري الذي عقده فرع منبج لشرح الوضع السياسي وأهداف حزب سوريا المستقبل.
وقف الحاضرون دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ,ليفتتح بعدها الرفيق عماد موسى عضو مكتب التنظيم الاجتماع بالترحيب بالأهالي ,وعرَّج على موضوع الأزمة السورية التي مازالت تخيم على سوريا لتسع سنوات ولم يوجد الحل السلمي لإنهائها بعد أكثر من خمسة وأربعين اجتماعاً حول العالم لحلها.
وقال الموسى “بدورنا في حزب سوريا المستقبل أكدنا أن حل الأزمة السورية يكون بالحوار السوري السوري، ومازالت الأزمات مستمرة إلى اليوم في سوريا ولبنان وإيران واليمن وليبيا وفي العديد من بلدان الشرق الأوسط ،ناهيك عن القضايا المعلقة وخاصة قضية فلسطين ,فالأزمات مازالت مستمرة والقضايا شائكة، كما أن وجود الدول الرأسمالية والدول العظمى التي هي نفسها من وضعت خارطة الطريق للشرق الأوسط متواجدة لأجل مصالحها ومكاسبها ولخلق المشاكل وليس لحلها”.
ونوه الموسى أيضاً إلى الأحداث الدولية والإقليمية ومنها مقتل قاسم سليماني المسؤول عن كافة الحركات المسلحة في أغلب الدول مثل حزب الله ،حركة امل ،الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن والجماعات في أفغانستان وسوريا والبحرين وحركات أخرى هو المشرف عليها.
وفي ذات السياق قال الموسى “مقتل قاسم سليماني ربما لم يكن حل للأزمة بل ربما تفاقمت أكثر لذلك بعد كل هذه الأمور لا نستطيع أن نقول بأن الأزمات يمكن أن تنتهي خلال فترة قصيرة ,ونحن كمشروع ديمقراطي يعتمد على كافة المكونات والمذاهب والأديان نريد أن نحل الأزمة حلاً جذرياً وليس مؤقتاً”.
واختتم الموسى حديثه بالقول “نحن كحزب سوريا المستقبل سنحاول توسيع التجربة الديمقراطية في باقي المناطق من خلال ميراث الشهداء وبالفكر والسياسة ,وأذكر أننا قبل سنتين عقدنا المؤتمر التأسيسي واليوم مقبلين على مؤتمرنا الأول بعد شهور”.
وفي الختام تحدثت الرفيقة “عذاب العبود” رئيسة فرع منبج عن حزب سوريا المستقبل ،وشرحت الأهداف والمبادئ العامة للحزب.



عائلات إدلب النازحة في ديارنا
وصل عبر معبر “عون الدادات” أكثر من 80 عائلة نازحة من إدلب، في نهاية كانون الثاني، وكان في استقبالهم، وفد من أهالي مناطق الإدارة الذاتية، وبمشاركة مع وفد من حزب سوريا المستقبل- فرع إدلب.
عار الحاجز
في حديثه مع مدير المركز الإعلامي لحزب سوريا المستقبل، قال أحد النازحين : “شعرت بالعار يا صديقي.. العار يغسلني كما لو أني ارتكبت كل المعاصي.. في رحيلنا عن أرضنا وأهلنا وبلدتنا، ونحن نطوي الحزن والخوف وقلق الرحيل، ونحمل بعض زادنا، ونلف أطفالنا ونسائنا ومسنّينا، توقفنا عند أحد حواجز درع الفرات، ثم طلب أحد العناصر، أن نقابل الضابط المسؤول. كان الضابط تركياً، والعلم الذي ينتصب خلفه علماً تركياً، وأحد العناصر الذين أوقفونا، كان مترجماً خاصاً للضابط، كل هذا كان فوق أرض سورية، الأرض التي نقف عليها جميعنا، هي أرض سورية. وأنا نازح سوري من أرضي السورية، وذاهب إلى أراضي أهلي السوريين أيضاً، في جغرافية سوريا الواسعة، ترجم لي العنصر ما سأله الضابط، قال لي، الضابط يسأل، إلى أين أنت ذاهب!”.
مهنة طفلة
طفلة لم تتجاوز العشرة، كانت ترتدي كنزة صوفية، في هذا البرد الجاف، وتتناول بعينيها الرطبتين مسافات التلال المتتالية، تنتظر أن تفتح السماء طريقاً آخر للأمان، كانت تحمل كرسيّاً، ويسير أمامها عجوز، وكان كلما أشار لها، أنه تعب من المسير، تضع الكرسي على الأرض، ليجلس عليه.
طفلة أخرى، ترتدي معطفاً مازال لونه زهرياً، رغم تعب الطريق ووحوله وخطورته، كانت تحمل “مطرباناً” كبيراً، يحوي طعاماً. عندما رأت الكاميرا، ابتسمت رغم الحزن والتعب، قرأت في عدسة الكاميرا، أن هناك نهاية لهذا النزوح، كانت ذاكرتها تشع في تلك اللحظة، بما رسخته شعارات العدسات.. “ابتسم.. حتى تطلع الصورة حلوة”.
العجوز الصامت
وصل عشرات المسنين إلى مناطق الإدارة الذاتية، واحد منهم، كان صامتاً. صافح بحنان، لكنه لم يجب على الأسئلة. كان يفكر بعمق، وهو يثبت عينيه في الوجوه. ربما تساءل، هل وصلنا، هل هناك حواجز أخرى، هل هناك وجوه غريبة أخرى، هل انتهى الطريق قبل أن أنتهي. حتى زجاجة الماء التي قُدمت له، نظر فيها مليّاً، قبل أن يشير بيده اليابسة، أنه لا يريد.
في ظل الظروف الصعبة التي
تعيشها مدينة إدلب، من حرب، وقتل، وتهجير، ومؤامرات، جاءت مبادرة أهالي شمال وشرق
سوريا الانسانية في احتضان أهالي إدلب في مناطقهم.
وبدوره شكَّل فرع إدلب لحزب
سوريا المستقبل، فريقاً من أعضاء الفرع واللجان والمجلس العام، وتوجهوا إلى معبر
“عون الدادات” في ريف منبج، لاستقبال النازحين، والوقوف على احتياجاتهم،
ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.
سلسلة من الاجتماعات للمعلمين والمعلمات في مدينة منبج
عقد فرع منبج اجتماعه الأول للمعلمين والمعلمات مدينة منبج في مدرسة الصناعة, حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء تلاه كلمة للرفيقة “عذاب العبود“ رئاسة فرع منبج لحزب سوريا المستقبل.
بدأت العبود كلمتها حول الأزمة السورية التي تجاوزت التسع سنوات دون حل جذري وحقيقي للأزمة حيث قالت: “هذه الأزمة التي بدأت كثورة سلمية وذات مطالب حقيقية وشرعية ،فهناك أكثر من مكون في سوريا ولكن الأغلبية كان مهمش وليس له حقوق وذلك بسبب اتباع الدولة سياسة الفكر والقومية الواحدة، وذلك هو الذي أدى إلى قيام الثورة التي تحولت الى ثورة مسلحة أدت الى الفوضى والحروب الداخلية واستغلت ذلك الدول الخارجية ذات المصالح المشتركة وباتت اليوم اكثر من قوة استعمارية واحتلالية متواجدة على الأراضي السورية”.
وعن تبعات الأزمة السورية نوهت العبود “الوحيد الذي دفع ثمن هذه النزاعات والحروب هو الشعب السوري الذي لحق به أكبر ضرر من تهجير ونزوح وتشريد ،وكان الدور الأبرز لتأجيج الصراع لتركيا التي ساعدت ودعمت المجموعات المسلحة المعارضة ففتحت الحدود ومدتهم بالسلاح ،وساعدت في ظهور تنظيمات إرهابية خطيرة كداعش وجبهة النصرة”.
وأشارت العبود إلى أن المسبب الرئيسي للحرب هو النظام الديكتاتوري الذي اتبعه النظام فكان يحارب أي فكر جديد أو مكون أساسي يطالب بمكانته وحقوقه لأنه يعتبره خطر على الأمن القومي ،فسمح للدول الاستعمارية الخارجية باستخدام جماعات متطرفة في الداخل السوري ،تحقق للاستعمار مآربه ومصالحه في أراضينا، وأكبر مثال الغزو التركي على مناطق شمال وشرق سوريا بعمليته المزعومة نبع السلام التي هي من ضمن الحرب العالمية الثالثة والتي بدأت بالفعل.
وتطرقت العبود إلى أن تحالف أمريكا مع قوات سوريا الديمقراطية كان للقضاء على داعش والإرهاب اللذان يهددان أمنها وأن القرارات الأميركية لا تؤثر على الإدارة الذاتية كانسحابها وغير ذلك ,قوات سوريا الديمقراطية قادرة على التحالف مع أطراف عديدة سواء كان الاتحاد الأوربي أو مصر أو روسيا التي هي المؤثر الأقوى في الساحة اليوم كونها دخلت الى الأراضي بموافقة الحكومة السورية.


