بيان إلى الرأي العام: جريمة يندى لها جبين الإنسانية من قبل الأنظمة الفاشية عدُوَّة المرأة
إن المأساة الأليمة التي تعرضت لها المرأة الشابة “مهسا أميني” بتاريخ ٢٠٢٢/٩/١٦ من قبل شرطة السلطات الإيرانية المعادية لحرية المرأة، والتي أدت إلى مقتلها جراء التعذيب أثناء اعتقالها بحجة عدم الالتزام بارتداء الحجاب وكان شعرها ظاهراً، وبهذه الذهنية الرجعية واللاإنسانية يرتكبون أبشع المجازر والأفعال المناهضة للديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، فالذهنية الذكورية والأنظمة السلطوية الاستبدادية التي أدت بالشعوب والمجتمعات إلى حالة الدمار وخلق الأزمات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والروحية، وعملت على استغلال الدين للحفاظ على سياساتها التعصبية والقوموية, وأيضاً كوسيلة لقمع حرية المرأة وإقصائها في جميع مجالات الحياة، وتحت مسمى الدين استخدمت كافة أساليب العبودية والظلم وأباحت لرجل كل شيء, وسلبت منها حقوقها ودورها الطليعي وحرمتها من تمثيل وجودها الطبيعي بكامل إرادتها وجوهرها على مدى التاريخ.
وانطلاقاً من أن قضية المرأة هي قضية جوهرية لمختلف المجتمعات وعابرةٌ للحدود, وتطبيقاً لمبادئنا الأساسية وأهدافنا السامية في تحقيق السلام والعدالة, ورفع الظلم المطبق على جميع النساء وفي كافة أنحاء العالم، حيث يقتلن باستمرار وبشكل وحشي، ناهيك عن الانتهاكات الشنيعة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من العنف التعسفي والإعدامات والاعتقالات الوحشية, واستهداف للمناضلات والمقاومات في الحروب ضد الشعوب المضطهدة, والمطالبة بحريتها من قبل الدول والأنظمة الفاشية عدوة المرأة والإنسانية.
لذا إننا في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل ندين ونستنكر هذه الجريمة النكراء ومجزرة المرأة الأرمنية التي يندى لها جبين الإنسانية، ونتوجه بالنداء إلى منظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمحكمة الدولية لتوثيق هذه الانتهاكات التي تعتبر خرقاّ للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان, مما يستوجب التدخل وإرسال لجنة قانونية لتحقيق في مقتلها ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة, وغيرها من الجرائم التي ترتقي لجرائم الحرب ضد الإنسانية، وندعو جميع نساء العالم للتكاتف والتضامن ورفع وتيرة الكفاح لإيقاف هذه المجازر والابادات الجماعية بحق المرأة، وتوحيد الجهود لمناصرة المرأة أينما كانت، وتفعيل آليات الدفاع الجوهري لمناهضة كافة أشكال العنف والاستبداد والتمييز.
نعرب عن مودتنا وخالص التعازي إلى عائلة مهسا أميني وشعبها الآبي
الرحمة لروحها الطاهرة
مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل
2022/9/19
الحوار العربي الكردي في لاهاي الهولندية
تحت عنوان، الحوار العربي الكردي.. فضاء رحب لعيش مشترك، عُقدت في لاهاي في هولندا بتاريخ 11 أيلول 2022، أولى جلسات الحوار العربي الكردي، بدعوة من المعهد الكردي للدراسات، وجمعية الرافدين للثقافة، ومنظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل.
وحضر الجلسة الأولى أكثر من 40 مثقفاً وأكاديمياً وناشطاً، من بلدان متعددة. كما شهد حضوراً نسائياً واضحاً، وهو ما انعكس إيجاباً في مواضيع ومداخلات الجلسة، كما حضرها رفاق ورفيقات من منظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل في هولندا.
في بداية الجلسة، وقف الحضور دقيقة صمت، احتراماً وتبجيلاً لشهداء الحرية والإنسانية، في كل مكان.
ثم انطلقت أعمال الجلسة، بكلمة ترحيب بالحضور قدمها الأستاذ نهاد القاضي، قبل أن يحاضر الأستاذين جبار قادر و وريا قه رداغي في التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط والعثمانية الجديدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية القديمة المتعلقة فيه.
وتناولت الأستاذة دلشا عثمان نضال المرأة في شمال وشرق سوريا، قبل أن تقدم المحور الثاني، والذي ناقش قضيتين:
الأولى، تحدّث فيها الناشط خوشناف عطا، عن الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها المحتل التركي في المنطقة، وعلى رأسها استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المدنيين، وأكّد أن هذه الجرائم والانتهاكات تتعارض بالمطلق مع المواثيق والأعراف الدولية، وسط صمت دولي غريب، وتجاهل من قبل المؤسسات الحقوقية ومؤسسة حظر السلاح الكيماوي.
وتحدث عطا عن اعتصام يقوم به منذ أكثر من شهر أمام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، مع مجموعة من الناشطين. لتنبيه المنظمة والإعلام إلى الخطر التركي على المنطقة والعالم.
وتحدثت الأستاذة دجلة عفرين، عن نضال المرأة في منطقة الشرق الأوسط، ودورها في مناطق شمال وشرق سوريا، ودور ثورة روج آفا في تمكين المرأة وفتح الآفاق أمامها للمشاركة في كل نواحي الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية.
وحاضر في المحور الثالث كل من الأساتذة نواف خليل وطالب إبراهيم وأحمد ربيعة. وتناولوا فيه مشروع الأمة الديمقراطية، والحل الديمقراطي في أزمات الشرق الأوسط، والتحالف الكردي الشيعي في العراق.
وقدم الحاضرون مداخلات متنوعة للرد على المحاضرين، أو لإضافة ما اعتبروه نقصاً في أعمال ومحاضرات الجلسة، وهو ما أغنى الجلسة، وقدم لها أفكاراً جديدة لمتابعة أعمالها في المرات القادمة.






اختتام أعمال الاجتماع الموسَّع لمجلس المرأة في الحسكة بالمصادقة على تشكيل مجلس المرأة وعدده 19 عضوة
استكمالاً لسلسلة الاجتماعات الموسعٌّة التي يقوم بها مجلس المرأة العام, بدأت اليوم السبت 3/ 9/ 2022 أعمال الاجتماع الموسع الأول لمجلس المرأة في الحسكة تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة والمنظمة نبني سوريا المستقبل” في صالة رشو, وذلك بحضور مساعد رئيس الحزب الرفيقة ”آيتان فرهاد”, وناطقة مجلس المرأة العام الرفيقة “غالية كجوان” ونائبتها الرفيقة “زوزان شمو”, والعشرات من العضوات لحزب سوريا المستقبل.
حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, تلاها الترحيب بالحضور, ومن ثم كلمة ناطقة مجلس المرأة في الحسكة الرفيقة “نهى العيساوي”, ليتم تشكيل الديوان ممثلاً بالرفيقة “سميرة العزيز” نائبة ناطقة مجلس المرأة العام, والرفيقة “أفين محمد” رئاسة مجلس الحسكة, والرفيقة “لينا الظاهر” ناطقة مجلس الشباب, والرفيقة “نهى العيساوي” ناطقة مجلس المرأة في الحسكة.
بعد ذلك قُرأت التوجيهات السياسيَّة والتنظيمية الصادرة عن مجلس المرأة العام للحزب, من قبل الرفيقة “أفين محمد” , وفي الجانب السياسي أشارت إلى أن الصراع والتنافس العالمي زاد من مساحة الاختلاف والاتفاق على عدة ملفات, كون قوى المهيمنة تعمل على إدارة مصالحها عبر تفاهمات بينية جعلت من الشرق الأوسط مسرحاً لتنافسات السياسة الخارجية والمساومات الجيوسياسية.
وفي الجانب التنظيمي، أكدت التوجيهات بأن الواقع المعاش يتطلب من مجلس المرأة لحزب وسوريا المستقبل مستويات سياسية وقيادة حكيمة واستراتيجية نسوية وطنية ديمقراطية جامعة وقادرة على تجاوز كل الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجه واقع المرأة السورية، سواءً إن كان من الذهنية الذكورية أو الأنظمة الشمولية والاستبدادية.
وضمن المرحلة الثانية من الاجتماع جرى قراءة التقرير السنوي لأعمال مجلس المرأة في الحسكة من قبل الرفيقة ”أماني الغربي” وتم تقييم الوضع التنظيمي, ليختتم الاجتماع بالمصادقة على تشكيل مجلس المرأة في الحسكة بتوافقية ديمقراطية وعدده 19 عضوة.












