ذات صلة

نحو هوية سورية جامعة… ندوة حوارية تفتح أبواب النقاش حول التنوع والانتماء

اهتماماً من حزب سوريا المستقبل بتعزيز الحوار حول قضايا الهوية والانتماء، نظمت ممثلية الحزب في أوروبا، ندوة حوارية عبر تطبيق “غوغل مييت”، بعنوان: «الهويات الفرعية السورية — تحديات تشكيل هوية جامعة».

أدار الندوة جهاد كورو، ممثل حزب سوريا المستقبل في أوروبا، وشارك فيها عدد من الباحثين والناشطين والسياسيين الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وتجاربهم المتنوعة حول الهوية السورية والتعدد الثقافي والاجتماعي في البلاد.

وضمّت الندوة كل من :(شيروان شاهين: كاتب وإعلامي مدافع عن الديمقراطية في الشرق الأوسط وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، جان روج شاهين: مترجم وناشط سياسي ومدافع عن الثقافة الكردية وعضو في حزب سوريا المستقبل، هيلين عباس: دكتوراه في حضارات الشرق الأدنى القديم ومدافعة عن الهويات الثقافية وخاصة العلوية، حسن البكفاني: ناشط مدني وإنساني من السويداء، جوزيف لحدو: مسؤول حزب الاتحاد السرياني في أوروبا، فرمز غريبو: كاتب وعضو اتحاد أيزيدي سوريا، محيي الدين لالا: محامي مهتم بحقوق الإنسان ماجستير في العمل الانساني والصراع من جامعة اوبسالا، وليد خليفة: كاتب ومترجم مقيم في فرنسا).

ناقش المشاركون في الندوة واقع الهوية السورية وتحديات صياغة هوية وطنية جامعة تستوعب التنوع الإثني والديني والمناطقي في البلاد. واعتُبر أن الهوية السورية لم تُشكّل تاريخيًا بشكل جامع، بل جرى فرض هويات سلطوية أو أحادية ساهمت في إقصاء مكونات عديدة مثل الكرد والعلويين والسريان والدروز وغيرهم.

وأشاروا إلى أن معظم الجماعات لجأت إلى تكوين هويات فرعية مغلقة، نتيجة التهميش أو الخوف من الذوبان، في ظل غياب مشروع وطني جامع. كما طُرحت إشكالية العلاقة بين الهوية والانتماء، خصوصًا حين تُصطدم الهوية الثقافية أو الدينية بمفهوم المواطنة أو الدولة، وأكدت النقاشات على ضرورة بناء هوية مدنية سلمية قائمة على التعددية، والاعتراف المتبادل، والعمل المشترك كأساس لأي مصالحة مستقبلية.

هذا وتناولت الندوة تحديات بناء هوية وطنية سورية جامعة قادرة على استيعاب جميع مكونات المجتمع السوري، كما نوقشت جذور الأزمة الحالية ودور الأفراد والمؤسسات في الدفع نحو تغيير إيجابي قائم على الاعتراف بالتعددية.